تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما يساعدكم في الفلسفة


امـــة اللـــه
2018-12-18, 12:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عارفة بلي أغلبكم يعاني من مشكلة الفلسفة والتعامل معاها
صراحة انا جربت طريقة حفظ المقالات وفادتني صح بلاك تتعبو من الحفظ لكن كي تكون مقالة ممتازة أكيد النقاط ممتازة
وبالتالي اللي حاب يحفظ ويربح النقاط ننصحو بالحفظ من مرجع الانوار في الفسفة للاستاذ طالبي حمزة

وهذي صفحة فالفياسبوك نتمنى تفيدكم
https://www.********.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-1071592226285624/

امـــة اللـــه
2018-12-18, 17:31
السؤال: ما الفرق بين الإشكالية والمشكلة؟
طريقة معالجة السؤال: مقارنة
1- طرح المشكلة:
إن الإنسان يواجه تٌجاه وجوده غموض، وجهل لا نهائي، أمام صعوبات، وعوائق كثيرة، ليس الإنسان بمعناه العام (الإنسان العادي)، بل بمعناه الخاص لدى الفلاسفة، والعلماء، والمفكرون الذين يعانون بعقولهم، وبكل كيانهم هذا الوجود، وهذه الحياة، مما يجعلهم يطرحون العديد من الأسئلة الإنفعالية التي تثير الدهشة العقلية، والحيرة النفسية في عدة قضايا انسانية، سياسية، أو أخلاقية، أو اقتصادية...إلخ، أو قضايا متعلقة بالطبيعة، أو الفلسفة، ومن هنا نفهم أن السؤال الإنفعالي قد يثير اشكالية، أو مشكلة، ويمكن تعريف الإشكالية على أنها:"قضية كلية عامة [أي تتفرع إلى مشكلات] أكثر غموضا، وإبهاما، وغير قابلة للحل"، أما المشكلة فهي:"قضية جزئية خاصة غامضة، ومبهمة، ويمكن الوصول فيها إلى حل مقنع"، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
ما طبيعة العلاقة بين الإشكالية، والمشكلة، تناقض، أو تكامل؟ وبعبارة أخرى: ما الذي يميز الإشكالية عن المشكلة؟
2- محاولة حل المشكلة:
ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل.
وتتمثل أوجه التشابه (الإتفاق) بين الإشكالية والمشكلة في أن كلاهما تهدفان للبحث عن الحقائق، والمعارف بدليل أن اشكالية "الأنظمة السياسية" تساعدنا على فهم حقيقة العمل السياسي، وأنواع النظم السياسية منذ القديم إلى اليوم، وأهم التغيرات التي طرأت عليها، وعلاقتها بمختلف المجالات الأخرى الإقتصادية، والثقافية، والعلمية...إلخ، في حين أن مشكلة "الديمقراطية" – مثلا – تجعلنا نتعرّف على أهم مبادئ الحكم الديمقراطي، ومختلف وسائله، وأهدافه، والعوامل المساعدة على تحقيقه...إلخ، كما أنهما مسبوقتان بدافع، قد يكون هذا الدافع فضولا، أو شعور المرء بالجهل، وهذا ما أكده "كارل ياسبرس" بقوله: "يدفعني الإندهاش إلى المعرفة، فيشعرني بجهلي".
أضف إلى ذلك أنهما نابعتان من القلق الفكري، والتوتر النفسي (الدهشة والإحراج) تجاه أطروحة، أو قضية ما مثل: قضية "الإنتحار" التي أثارت في ذهن عالم الإجتماع الفرنسي "إميل دوركايم" تلك الحيرة الفكرية، وهذا ما أدى به إلى البحث فيها، فأخصها في نهاية المطاف بكتابه الشهير "الإنتحار" (1897)، وكما يقول "أرسطو" :"إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف"، كما أنهما تطرحان بطريقة استفهامية تثير تساؤلا معينا حول موضوع ما مثل: اشكالية "الفكر بين المبدأ والواقع" يمكن صياغتها على شكل سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع نفسه، ومع الواقع؟ أو مشكلة "انطباق الفكر مع الواقع" يمكن صياغتها من خلال سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
على هذا الأساس، فكلاهما ناتجتان عن الإرادة، والحافز تجاه عوائق ما مثل: العوائق الابستيمولوجية (المعرفية)، لذلك فهما آليتان غامضتان، ومبهمتان (غير واضحتين)، بل إن نتائج كل منهما تعبّر عن آراء، ومواقف، لا على حقائق، فمثلا: اشكالية "مصدر المعرفة" فسّرها "أفلاطون" بموقفه الشخصي بإرجاع جميع المعارف إلى عالم المثل (العقل)، أي أن العقل هو أصل المعارف، والحقائق، أضف إلى ذلك أن كلاهما تعالجان قضايا ذات طابع انساني عالمي، وشاملة لمختلف الأبعاد الإقتصادية، والسياسية...إلخ، كإشكالية العولمة، وما تطرحه من مشكلات فرعية على جميع الأصعدة.
وفيما يتعلق بأوجه الإختلاف (التمايز) بين المشكلة، والإشكالية، فإن الإشكالية لا ترادف المشكلة ولا تساويها، لأن الإشكالية كما عرّفها "أندري لالاند" هي :"سمة حكم، أو قضية قد تكون صحيحة، لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة"، مما يعني أن الإشكالية قضية أكثر اتساعا، وتثير قلقا، واحراجا أكبر، كما أن الحلول فيها غير مقنعة، لأنها تقبل أكثر من رأي، ومن ثمة يبقى مجال حلها مفتوحا للبحث والنظر، ويٌعبّر عنها في سؤال جوهري كلي مثل: ما مصدر المعرفة؟، فإشكالية المعرفة على مستوى الفلسفة لها عدة تفسيرات متعددة، ومتناقضة بسبب تعدد المذاهب الفلسفية فنجد مثلا: فلاسفة المذهب العقلي يرجعون المعرفة إلى العقل، وفلاسفة المذهب التجريبي يحصرونها في التجربة الحسية، بينما "كانط" مؤسس المذهب النقدي، يجمع بين دور الحواس والعقل معا كمصدرين متكاملين في بناء المعارف والحقائق، وعلى خلاف كل هذا نجد فلاسفة المذهب البراغماتي يتجاوزون كل الإجابات ويجعلون من المنفعة والعمل المنتج مصدرا للمعرفة، وفلاسفة المذهب الوجودي يرجعون المعرفة إلى الشعور كحالة نفسية، وهكذا نلاحظ تعدد الإجابات والحلول دون القدرة على إثبات الصدق لأحد المذاهب، بل تبقى كلها مفترضة ومحتملة الصدق، فهذه الإشكالية كانت مطروحة منذ العصر اليوناني مع "سقراط وأفلاطون وأرسطو...إلخ"، وما زالت محل بحث ودراسة مفتوحة لا تعرف الحل النهائي.
ولهذا، فالإشكالية معضلة أساسية تضيق فيها الخطط لما تحمله من الإنسداد، لذلك تحتاج إلى أكثر من قراءة معرفية مثل: اشكالية التنمية الإقتصادية، وهذا ما أشار إليه المفكر المغربي "محمد عبد الجابري" بقوله :"الإشكالية هي، في الإصطلاح المعاصر، منظومة من العلاقات التي تنسجها داخل فكر معين [فكر فرد أو فكر جماعة]، مشاكل عديدة ومترابطة لا تتوفر امكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل".
أما المشكلة فهي قضية جزئية، أقل اتساعا ومحصورة، وأكثر ضيقا، تحدث في الذات اضطرابا ودهشة، كما أنها تعبّر عن الأمر المنغلق الذي يمكن حله، فكما يقول المفكر المصري "زكي نجيب محمود" :"إن المشكلة تساؤل مؤقت يتوصل إلى جواب مقنع"، مما يعني أن المشكلة يمكن صياغتها والتعبير عنها في سؤال جزئي مثل: أيهما يسبق الآخر، اللغة أم الفكر؟ (مشكلة العلاقة بين اللغة والفكر)، فهذه المشكلة يمكن حلها منطقيا بجواب مقنع من خلال القول بأننا في بعض المواقف نفكر ثم نتكلم، وفي مواقف أخرى نتكلم ثم نفكر، أي أنه لا يمكن الفصل بين اللغة والفكر، ومن هذا المنطلق يقول الفيلسوف الألماني "كارل ماركس" :"إن الإنسانية لا تطرح من المشكلات إلا تلك التي تقدر على حلها"، وهذا يعني أن طرح المشكلات سواء كانت نظرية أو عملية يقتضي بالضرورة حلها، ما دام الباحث يعتمد على التفكير ومختلف الوسائل لمحاولة الوصول إلى حل مقنع لمختلف المشكلات التي تعترضه، مما جعل الفيلسوف الأمريكي "جون ديوي" يقول :"إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وٌجدت مشكلة والحاجة إلى حلها".
وعلى هذا الأساس يمكننا أن نفهم أنّ المشكلة مسألة أو قضية تتحدد بمجالات مختلفة علمية أو فلسفية، اجتماعية، سياسية...إلخ، تحمل موضوعا يٌعبّر عنه بمضامين فكرية بحسب المجال المعرفي الذي تكون فيه، فهذا "فريدريك نيتشه" – مثلا – يقول :"إن كٌبريات المشاكل تملأ الشوارع"، أي أن الحياة الإجتماعية مليئة بالمشاكل الأخلاقية مثل: الإنحطاط الأخلاقي كالعنف اللفظي والخيانة والكذب الذي نشاهده في سلوكات وتصرفات الأفراد، بل والمجتمعات، والمشاكل الإقتصادية مثل: ضعف وتيرة التنمية الإقتصادية كالفشل في توفير مناصب العمل وضعف الدخل الفردي، والمشاكل النفسية مثل: القلق والغضب والتهور وتراكم العقد النفسية، والمشاكل السياسية مثل: المشكلات الحدودية، وسياسة الحزب الواحد...إلخ، وغيرها من المشكلات.
ونجد المفكر الجزائري الأصل، والفرنسي الكتابة "محمد أركون" يعرض مشكلات الفكر العربي الإسلامي ويحاول وصف شروط حداثته وتجديده تماشيا مع روح العصر الحالي، وذلك من خلال قراءة هذا الفكر بمنهجية علمية (منهج العلوم الإنسانية والإجتماعية).
وبالتالي، فالمشكلة مسألة متعددة الميادين لا يمكن حصرها في مجال دون آخر، مع قابليتها للحل بطريقة معينة، وهذا ما أكده "جميل صليبا" بقوله : "المشكلة مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية، فنقول: المشكلات الإقتصادية، والمسائل الرياضية".
كما أننا نجد أن كلا من الإشكالية والمشكلة في الفلسفة تختلفان حسب مصدرهما، فنجد أن الإشكالية مبعثها "الإحراج والقلق" الذي يؤدي إلى إنسداد كل الحلول أمام الإجابة ويبقى المجال مفتوحا للنقاش، أما المشكلة مبعثها "الدهشة والحيرة" المتبوعة بالفضول من أجل اكتشاف الحقيقة، أضف إلى ذلك أن الإشكالية تمتاز بطابع العالمية العام مثل: اشكالية "الإحتباس الحراري"، بينما المشكلة تمتاز بطابعها الخاص مثل: مشكلة
"العنف في الشارع الجزائري".
ولتحديد أوجه التداخل بين الإشكالية والمشكلة يجب التأكيد على أنه بالرغم من أن الإشكالية هي الكل، والمشكلة هي مجموعة الأجزاء المٌعبّرة عنها، كعلاقة المجموعة بعناصرها، إلا أن الإشكالية تستعين بالمشكلة (المشكلة تخدم الإشكالية)، لأن الأطروحة العامة لا يمكن فهمها بمعزل عن جزئياتها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة السياسية" مرتبط بحل وفهم مشكلاتها الثانوية (الفرعية) كالحكم الفردي المطلق (ديكتاتورية الفرد الكاريزمي)، والحكم الديني (ديكتاتورية رجال الدين)، والملكي الوراثي (ديكتاتورية الملوك)، والحكم الديمقراطي (الجمهوري).
كما أن المشكلة تستعين بالإشكالية (الإشكالية تخدم المشكلة)، لأن الإشكالية تتكون من مجموعة مشكلات تناسبها، فمتى تعرفنا على الإشكالية وفهمنا محتواها، تمكنّا من فهم وحل المشكلات التي تتفرع عنها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة الإقتصادية" يساعدنا على حل مشكلاتها الفرعية وهما:"الرأسمالية" و"الإشتراكية" خاصة، وبالتالي نتعرف على أسس ومبادئ وأهداف مختلف الأنظمة الإقتصادية، والظروف التي ظهرت فيها.
إذن، فالإشكالية والمشكلة متداخلتان ومترابطتان، والعلاقة بينهما تضمن واحتواء، ويتضح هذا التداخل عندما يطرح السؤال الفلسفي اشكالية ومشكلة معا.
ومن وجهة نظري الشخصية (موقفي الذاتي) فإنه يوجد تداخل بين الإشكالية والمشكلة، لأن هناك تأثير وخدمة متبادلة بينهما، فالمشكلة تخدم الإشكالية لأنها قضية جزئية تساعدنا على الإقتراب من فهم الإشكالية، مثال ذلك لفهم اشكالية "فلسفة العلوم" يجب فهم ودراسة المشكلات الجزئية التابعة لها وهي:"فلسفة الرياضيات والبيولوجيا والعلوم الإنسانية والإجتماعية".
كما أن الإشكالية بدورها تخدم المشكلة، لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية
التي هي المعضلة الكبرى (الكلية والعامة)، فإذا كانت المشكلات تحتاج إلى حلول جزئية، فهي تحتاج إلى الفهم والتفسير الكلي للإشكالية، مثال ذلك لحل مشكلة "الشعور بالأنا والشعور بالغير" ومشكلة "الحرية والمسؤولية" ومشكلة "العنف والتسامح" يجب التعرف أولا على الإشكالية العامة التي تحتوي هذه المشكلات الفرعية وهي:"الحياة بين التجاذب والتنافر"، أي أنه يجب أن نفهم طبيعة العلاقات الإجتماعية بين الناس من ناحية الحوار والتواصل وأهم أسسه وشروطه وأهدافه الفردية والجماعية، ومن ناحية التصادم والصراع وأهم مبادئه وشروطه وغاياته بالنسبة للفرد والمجتمع، وهذا ما يدل على أن الإشكالية والمشكلة تجمعهما علاقة الترابط والتضمن والإحتواء بالضرورة.
3 - حل المشكلة:
ختاما، يمكننا القول أن الفلسفة هي فن الأشكلة، أي الإبداع في طرح الإشكاليات، والمشكلات، فطبيعة السؤال الفلسفي تجعله يطرح أحيانا مشكلة، وأحيانا أخرى اشكالية، وفي بعض الأحيان يطرح إشكالية، ومشكلة معا، وذلك حسب طبيعة القضايا، والمواضيع، والمجالات، إذ لا يمكن للباحث عن الحقيقة أن يطلبها، إلا إذا إعتمد على الإشكالية، والمشكلة معا، فأهم خاصية تجمعهما بوظيفة واحدة هي:"التفكير"، لأن الإنسان كائن عاقل، وفضولي لا يتوقف عن طرح الإشكاليات، والمشكلات المتنوعة، والهادفة.
وأخيرا، إن المشكلة تعني الحكم التقريري ما دامت قابلة للحل المقنع، والمنطقي على الأقل، وهذا ما أكده "فتجنشتين" بقوله :"إن معالجة الفيلسوف لمشكلة ما يشبه علاج أحد الأمراض".
أما الإشكالية، فتعني الحكم الإحتمالي المتعدد التفاسير، والشروحات، ولهذا فالإختلاف بينهما في فهم القضايا المطروحة موضع البحث، لا يبطل وجود علاقة وظيفية بينهما، وهي تكامل، واتصال، لأن كل منهما مرتبطة بالأخرى وتكملها.

امـــة اللـــه
2018-12-18, 17:42
المشكلة الأولى: انطباق الفكر مع نفسه
المقالة الأولى: الجدل حول قواعد المنطق الصوري بين الوقوع في الأخطاء من صحتها
السؤال: هل قواعد المنطق الصوري تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والمغالطات؟
طريقة معالجة السؤال: جدلية
1- طرح المشكلة:
يقول "أرسطو" :"الإنسان كائن عاقل"، وهذا معناه أنه يستخدم عقله لممارسة فن التفكير الصحيح القائم على مبادئ صادقة صدقا صوريا (عقليا)، لذلك فإن اتفاق الفكر مع نفسه هو مجال فكري يهتم به المنطق الصوري الذي يٌعرف بأنه :"علم دراسة قوانين الفكر الضرورية، والقواعد التي يجب عليه الإلتزام بها حتى لا يتناقض الفكر في أحكامه واستدلالاته، ولكي يفرق بين الصدق والكذب"، ولقد أثارت مشكلة "قيمة وأهمية المنطق الصوري" جدلا بين الفلاسفة والمفكرين، فهناك من يرى أن مبادئ المنطق الأرسطي كافية لعدم وقوع العقل في التناقضات (قيمته ايجابية)، ونقيضا لذلك هناك من يؤكد أن قواعد المنطق الصوري لا تعصم الذهن من الوقوع في المغالطات (قيمته سلبية)، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
إلى أي مدى يمكن القول أن مبادئ وقواعد المنطق الصوري تعصم العقل من الوقوع في المغالطات؟ وبصيغة أخرى: هل اتفاق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوع العقل في الأخطاء والتناقضات؟
2- محاولة حل المشكلة:
يؤكد أنصار الموقف الأول وهم مناصري المنطق الصوري أمثال (أرسطو – أبو حامد الغزالي – ليبنتز - كانط) أن مبادئ وقواعد المنطق الصوري تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، بمعنى أن المنطق الأرسطي له قيمة ايجابية، فمن خلاله يمكن التمييز بين الصواب والخطأ، وتجنب المغالطات، ومن هنا أعتٌبر المنطق عند "أرسطو" :"مقدمة للعلوم تساعد على التفكير السليم".
كما أن مبادئ العقل هدفها تنظيم تفكير العقل الإنساني لإبعاده عن التناقض والأخطاء والعشوائية، لهذا يقول "ليبنتز" :"إنها ضرورية [أي مبادئ الفكر] للتفكير كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي".
فالمنطق يمتاز بدقة عقلية، وتنظيم محكم في بناء الاستدلال، خاصة الأشكال القياسية، وفحص المقدمات، والابتعاد عن الميول والأهواء التي تشوش أحكام العقل، ويقول في هذا السياق "أبو حامد الغزالي" :"من لا يعرف المنطق لا يوثق في علمه"، مما يعني أن المنطق شرط كاف لعدم الوقوع في الأخطاء، وضمان العصمة من الخطأ في التفكير، وصحة البراهين دائما، وهذا ما جعل الفيلسوف الألماني "كانط" يقول :"إن المنطق ولد تاما مع أرسطو".
إذن، فانطباق الفكر مع نفسه شرط كاف لضمان اتفاق العقول من جهة، وعدم وقوع الذهن في الأخطاء والتناقضات من جهة أخرى.
صحيح نسبيا ما أكده أنصار الموقف الأول، لكن يبقى المنطق الصوري اجتهاد بشري يعتريه النقص، ولا يرقى إلى الكمال والانتهاء مهما كان فيه من إبداع أرسطي، وإذا كان المنطق الأرسطي "تاما وكاملا" كما اعتقد "كانط"، لماذا ظهر المنطق الرمزي، والمنطق المتعدد القيم، والمنطق الجدلي...الخ؟ وهذا يعني أن منطق "أرسطو" يحتوي على عيوب ونقائص وسلبيات ومؤاخذات، كما أن المنطق الصوري لا يٌساير واقع الأحداث المتغير، بل إنه بعيد عن الواقع المادي – الطبيعي خاصة – ، فمثلا القضية التالية :"من جدّ وجد ومن زرع حصد" صحيحة وصادقة في الفكر، لكنها قد لا تتحقق على أرض الواقع، وهذا ما أكده "ابن خلدون" بقوله :"تطابق الفكر مع نفسه قد يؤدي إلى نتائج تتنافى [أي تتناقض] مع الواقع".
وعلى النقيض يؤكد أنصار الموقف الثاني وهم معارضي المنطق الأرسطي أمثال (فرنسيس بيكون – ديكارت – غوبلو – جون ستيوارت مل) أن قواعد المنطق الصوري لا تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، أي أن منطق "أرسطو" له قيمة سلبية، فالمنطق الأرسطي يٌعدّ منطقا شكليا (صوريا) يدرس التفكير فقط، لأنه مرتبط أكثر بالميتافيزيقا، لذلك لم يهتم بمادة الفكر، والمتمثلة في الواقع وما يحتويه من ظواهر طبيعية، كما أن قواعده فكرية ثابتة عرقلت تطور البحث العلمي لمدة عشرين قرنا (4 ق م – 16 م)، بل إنه منطق ثنائي قائم على قيمتي الصدق والكذب فقط، أي أن قضاياه إما صادقة أو كاذبة، أضف إلى ذلك أنه منطق اعتمد على لغة الألفاظ والكلمات (اللغة الطبيعية) التي لها عدة معاني، وهذا ما يؤدي إلى الخطأ في النتائج أحيانا، أي أنه لم يعتمد على اللغة الرمزية الرياضية، وهذا ما أكده "ديكارت" بقوله :"القياس الصوري عقيم وغير منتج لأنه لا يستخدم الرموز الرياضية".
على هذا الأساس يمكن القول أن المنطق الأرسطي عقيم، ولا يصل بالفكر إلى نتائج جديدة خاصة في نظرية القياس، أي أنه يعتبر مصادرة على المطلوب، ويقول في هذا الشأن "غوبلو" :"المنطق الصوري تحصيل حاصل، أي عقيم وغير منتج".
إذن، فالمنطق الصوري لا يضمن إطلاقا إتفاق العقول.
رغم الانتقادات الموجهة لمنطق "أرسطو" وما كشفته من عيوب ونقائص، إلا أنه لا يمكن للعقول البشرية أن تنكر ما للمنطق الصوري من أهمية وقيمة ايجابية، فهو يلعب دورا مهما في تدريب وتنمية الفكر، لأنه يهدف إلى وضع مختلف القواعد التي يستند إليها العقل في بناء تصوراته وأحكامه وبراهينه، بل إننا نفكر بمبادئ وقواعد المنطق الصوري من استدلالات وأشكال قياسية...الخ، وليس لنا منطق فكري آخر نفكر به، ومتى كان للمنطق الأرسطي قيمة سلبية، وهو يعد القاعدة الرئيسية لأنواع المنطق الأخرى التي ظهرت بعده؟، هذه الأخيرة لم تعرف التأسيس إلا بعد كشفها لعيوب المنطق الصوري.
وتركيبا لهذا الجدل الفلسفي بين الموقفين، فإن المنطق الصوري له قيمتين، الأولى ايجابية ما دام يعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والمغالطات، ويؤدي إلى التفكير الصحيح والسليم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، له قيمة سلبية لأننا حتى وإن طبقنا قواعد المنطق الأرسطي سنقع في الأخطاء، فالإلمام بآليات وقواعد المنطق لا يمنع الفكر من الوقوع في المغالطات والتناقضات.
ومن وجهة نظري الشخصية، فإن المنطق الصوري بقواعده ومبادئه يعصم العقل من الوقوع في المغالطات والتناقضات، ويضمن اتفاق جميع العقول، ودليلي على ذلك أن عملية الاستدلال والبرهنة تمثل انتقال الفكر من العام إلى الخاص (من الكل إلى الجزء)، وهذا هو المنهج الاستنتاجي، فمثلا القياس التالي يٌبيّن صحة البرهنة:
كل الألمان أذكياء.
ماكس بلانك ألماني.
إذن، ماكس بلانك ذكي.
على هذا الأساس يٌعدّ المنطق الأرسطي علما عقليا لأنه حدد للفكر مجموعة من المبادئ والقواعد التي يجب عليه الالتزام بها أثناء التفكير، وخاصة مبدأ عدم التناقض، بحيث لا يمكن للعقل أن يثبت وينفي في نفس الوقت، أي لا يمكن القول أن القضية "المجتمعات تقدمت لأنها تٌقدّس العمل" صادقة وكاذبة معا، فهذا تناقض لا يقبله العقل.
3 - حل المشكلة:
مما سبق تحليله نستنتج أن انطباق الفكر مع نفسه (المنطق الصوري) القائم على قواعد فكرية صارمة يمنع العقل من الوقوع في التناقضات شريطة أن يتم توظيفها في عملية التفكير، كما أنه من الممكن الوقوع في الأخطاء نظرا للحتميات المختلفة التي تؤثر على تفكير الفرد، ومع ذلك فقد حاول التأسيس لنظرية معرفية تعبّر عن كيفية توجيه العقل نحو الصواب أثناء التفكير المنطقي بحيث لا يتناقض مع نفسه أثناء بناء تصوراته وأحكامه واستدلالته، ويقول في هذا السياق عالم الرياضيات الفرنسي "هنري بوانكاري" :"إننا...نبرهن بالمنطق".
ورغم الانتقادات التي تعرّض لها منطق "أرسطو" إلا أنه يبقى ذو قيمة ايجابية، لأنه وضع للعقل "مخطط للتفكير"، وما وقوع الذهن في الأخطاء والمغالطات إلا وسببه توظيف قواعد المنطق وآلياته بطريقة خاطئة، وليس سببه قواعد المنطق في حد ذاتها، ومن يعتقد أنه يفكر بخلاف القواعد المنطقية، فتفكيره خاطئ وسلبي، بل إنه لا يعرف ما التفكير؟ وما هو فن التفكير؟

امـــة اللـــه
2018-12-18, 17:45
المقالة الثانية: الدفاع عن صحة قواعد المنطق الصوري أثناء التفكير
السؤال: دافع عن صحة الأطروحة القائلة أن:"تطابق الفكر مع نفسه
شرط كاف لعدم وقوعه في الخطأ"؟
طريقة معالجة السؤال: استقصاء بالوضع
1- طرح المشكلة:
يقول المعلّم الأول "أرسطو طاليس" :"الإنسان كائن عاقل"، وهذا معناه أنه يستخدم عقله لممارسة فن التفكير الصحيح الذي لا يشوبه تناقض، والقائم على مبادئ وأحكام صادقة صدقا صوريا (عقليا)، لذلك فإن إتفاق الفكر مع نفسه، وانطباقه مع ذاته هو مجال فكري يهتم به المنطق الصوري الذي يعرف بأنه :"علم دراسة قوانين الفكر الضرورية، والقواعد التي يجب عليه الإلتزام بها، حتى لا يتناقض الفكر في أحكامه وإستدلالاته، ولكي يفرق بين الصدق والكذب"، ومن الشائع والمتعارف عليه لدى العديد من الفلاسفة والعلماء، فإن انطباق الفكر مع نفسه ليس شرطا كافيا لعدم وقوعه في الخطأ والتناقض (قيمته سلبية)، لكن ظهرت فكرة أخرى مفادها أن قواعد المنطق الصوري تمنعنا من الوقوع في الأخطاء والمغالطات (قيمته ايجابية)، ومن هذا المنطلق فإنني مطالب بالدفاع عن مشروعية هذه الأطروحة بحجج وأدلة شخصية وفلسفية، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
كيف يمكنني تبرير وتأكيد مصداقية الرأي القائل أن :"مبادئ المنطق الأرسطي تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء" بالحجة والدليل؟ وبصيغة أخرى: إذا كنتٌ مطالبا بإثبات صدق الفكرة القائلة أن :"قواعد المنطق الصوري تؤدي إلى التفكير السليم"، فما هي الحجج والأدلة التي أستند إليها؟
2- محاولة حل المشكلة:
يؤكد فلاسفة الأطروحة وهم مناصري المنطق الأرسطي أمثال (أرسطو – أبو حامد الغزالي – ليبنتز – كانط) أن مبادئ وقواعد المنطق الصوري تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، بمعنى أن المنطق الأرسطي له قيمة ايجابية، أي أن انطباق الفكر مع نفسه يمثل النظرية النهائية التي تبيّن قواعد الإستدلال التي يجب اتباعها، والشروط التي يمكن من خلالها التمييز بين الصواب والخطأ، وتجنب المغالطات، ومن هنا أعتٌبر المنطق عند "أرسطو" :"مقدمة للعلوم تساعد على التفكير السليم".
كما أن مبادئ العقل (مبدأ الهوية – عدم التناقض – الثالث المرفوع – الحتمية – السببية – الغائية) هدفها تنظيم تفكير العقل الإنساني لإبعاده عن التناقض والأخطاء والعشوائية، لهذا يقول "ليبنتز" :"إنها ضرورية [أي مبادئ الفكر] للتفكير كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي".
إذن، فقواعد المنطق الأرسطي تؤدي إلى التفكير الصحيح بالضرورة.
أما فلاسفة الأطروحة النقيض (الخصوم) وهم معارضي المنطق الأرسطي أمثال (فرنسيس بيكون – ديكارت – غوبلو – جون ستيوارت مل) فقد أكدوا أن قواعد المنطق الصوري لا تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، أي أن منطق "أرسطو" له قيمة سلبية، فالمنطق الأرسطي يٌعدّ منطقا شكليا (صوريا) يدرس التفكير فقط، لأنه مرتبط أكثر بالميتافيزيقا، لذلك لم يهتم بمادة الفكر، والمتمثلة في الواقع وما يحتويه من ظواهر طبيعية، كما أن قواعده فكرية ثابتة عرقلت تطور البحث العلمي لمدة عشرين قرنا (400 ق م – 1600 م)، بل إنه منطق ثنائي قائم على قيمتي الصدق والكذب فقط، أي أن قضاياه إما صادقة أو كاذبة، أضف إلى ذلك أنه منطق إعتمد على لغة الألفاظ والكلمات (اللغة الطبيعية) التي لها عدة معاني، وهذا ما يؤدي إلى الخطأ في النتائج أحيانا، أي أنه لم يعتمد على اللغة الرمزية الرياضية، وهذا ما أكده "ديكارت" بقوله :"القياس الصوري عقيم وغير منتج لأنه لا يستخدم الرموز الرياضية".
على هذا الأساس يمكن القول أن المنطق الأرسطي عقيم، ولا يصل بالفكر إلى نتائج جديدة خاصة في نظرية القياس، أي أنه يعتبر مصادرة على المطلوب، ويقول في هذا الشأن "غوبلو" :"المنطق الصوري تحصيل حاصل، أي عقيم وغير منتج"، أو كما يقول "جون ستيوارت مل" :"إنه من المؤكد تماما أن القياس يكون دائرا إذا كان في النتيجة شيء ما موجودا في المقدمات...وأن القياس في جميع صوره لا يعطينا شيئا جديدا، لأن النتيجة مفترضة أو معروفة من قبل".
كما أن تأثير الفكر الفلسفي (تعدد المذاهب الفلسفية) على الأحكام المنطقية جعل المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى، فكل مذهب يدافع عن منطق يناسبه، ويعتبره هو الصواب، وهذا ما يؤدي إلى الأخطاء وانتشار المغالطات، زد على ذلك أن الإنسان ابن مجتمعه، فهو يتأثر بقيم (عادات – تقاليد – ثقافة...) المجتمع، وهذا ما يجعله عرضة للأخطاء والتناقضات، ويقول في هذا السياق "جون ديوي" :"التربية أداة لنقل أهداف المجتمع ومعارفه من جيل إلى آخر".
إذن، فالمنطق الصوري لا يضمن إطلاقا إتفاق العقول.
لكن رغم الإنتقادات الموجهة لمنطق "أرسطو" وما كشفته من عيوب ونقائص، إلا أنه لا يمكن للعقول البشرية أن تنكر ما للمنطق الصوري من أهمية وقيمة ايجابية، فهو يلعب دورا مهما في تدريب وتنمية الفكر، لأنه يهدف إلى وضع مختلف القواعد التي يستند إليها العقل في بناء تصوراته وأحكامه وبراهينه، بل إننا نفكر بمبادئ وقواعد المنطق الصوري من استدلالات وأشكال قياسية...إلخ، وليس لنا منطق فكري آخر نفكر به، بل إن "أرسطو" ذاته حاول استخدام "منهج الرموز الحرفية"، لأنه رأى أن ذلك النقاء الصوري إنما يٌبلّغ بالرمز الحرفي حين اتخذ حروف الهجاء الكبرى دلالة على حدود القضية القياسية، وهذا ما أكده مؤرخ الرياضيات العالم "بول تانري" بقوله :"عندما ندرس في أرسطو استعمال الرموز الحرفية للدلالة على موضوعات فكرية، فإننا سنقول حتما في أنفسنا أنه لم يبق بين اليونان وجبر"فيت" (viète) إلا بضع خطوات"، وهذا يدل على استعمال "أرسطو" للرمزية في منطقه – مع العلم بعدم صلاحية الرمز الأرسطي لتأسيس حساب منطقي مقارنة بالمنطق الرياضي – ولو نسبيا، ومتى كان للمنطق الأرسطي قيمة سلبية، وهو يعد القاعدة الرئيسية لأنواع المنطق الأخرى التي ظهرت بعده؟، هذه الأخيرة لم تعرف التأسيس إلا بعد كشفها لعيوب المنطق الصوري.
إن الدفاع عن هذه الأطروحة القائلة أن: "انطباق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم الوقوع في المغالطات" يتطلب مني تبريرها وتأكيدها بحجج وأدلة شخصية وفلسفية.
ففيما يتعلق بالحجج الشخصية (الذاتية)، فإن المنطق الصوري بقواعده ومبادئه يعصم العقل من الوقوع في المغالطات والتناقضات، ويضمن إتفاق جميع العقول، ودليلي على ذلك أن عملية الإستدلال والبرهنة تمثل انتقال الفكر من العام إلى الخاص (من الكل إلى الجزء)، وهذا هو المنهج الإستنتاجي، فمثلا القياس التالي يٌبيّن صحة البرهنة:
كل الألمان أذكياء.
ماكس بلانك ألماني.
إذن، ماكس بلانك ذكي.
على هذا الأساس يٌعدّ المنطق الأرسطي علما عقليا لأنه حدد للفكر مجموعة من المبادئ والقواعد التي يجب عليه الإلتزام بها أثناء التفكير، وخاصة مبدأ عدم التناقض، بحيث لا يمكن للعقل أن يثبت وينفي في نفس الوقت، أي لا يمكن القول أن القضية "المجتمعات تقدمت لأنها تٌقدّس العمل" صادقة وكاذبة معا، فهذا تناقض لا يقبله العقل.
أما فيما يتعلق بحجج الفلاسفة، فقد إعتبر العديد من الفلاسفة المنطق الصوري وخاصة في العصور الوسطى (300 – 1400م) أصدق معيار يمكن الإستعانة به لدراسة العلوم، بل إنه أداة ذهنية يجب تحصيلها قبل البدء في البحث العلمي، لما إمتاز به من دقة عقلية، وتنظيم محكم في بناء الإستدلال، خاصة الأشكال القياسية، وفحص المقدمات، والإبتعاد عن الميول والأهواء التي تشوش أحكام العقل، ويقول في هذا السياق "أبو حامد الغزالي" :"من لا يعرف المنطق لا يوثق في علمه"، مما يعني أن المنطق شرط كاف لعدم الوقوع في الأخطاء، وضمان العصمة من الخطأ في التفكير، وصحة البراهين دائما، وهذا ما جعل الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط" يقول :"إن المنطق ولد تاما مع أرسطو".
إذن، فانطباق الفكر مع نفسه شرط كاف لضمان إتفاق العقول من جهة، وعدم وقوع الذهن في الأخطاء والتناقضات من جهة أخرى.
3 - حل المشكلة:
ونستنتج من كل ما سبق تحليله أن انطباق الفكر مع نفسه (المنطق
التقليدي – الصوري – الأرسطي) وما يتضمنه من قواعد فكرية يعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والمغالطات بالضرورة، فالمنطق الصوري حاول التأسيس لنظرية معرفية تعبّر عن كيفية توجيه العقل نحو الصواب أثناء التفكير المنطقي بحيث لا يتناقض مع نفسه أثناء بناء تصوراته وأحكامه واستدلالته، ويقول في هذا السياق "ابن سينا" :"المنطق آلة تمنع الذهن من الوقوع في الزلل [أي الخطأ]"، أو كما يقول عالم الرياضيات الفرنسي "هنري بوانكاري" :"إننا...نبرهن بالمنطق".
على هذا الأساس يبقى منطق "أرسطو" ذو قيمة ايجابية، لأنه وضع للعقل "مخطط للتفكير"، وما وقوع الذهن في الأخطاء والمغالطات إلا وسببه توظيف قواعد المنطق وآلياته بطريقة خاطئة، وليس سببه قواعد المنطق في حد ذاتها، ومن يعتقد أنه يفكر بخلاف القواعد المنطقية، فتفكيره خاطئ وسلبي، بل إنه لا يعرف ما التفكير؟ وما هو فن التفكير؟
وأخيرا، فالأطروحة القائلة أن :"تطابق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوعه في الأخطاء"، صحيحة وصادقة، يجب الدفاع عنها، والأخذ برأي مناصريها، لأنها مؤسسة فكريا وواقعيا، مما يعني أنها مشروعة، وذات مصداقية دائما.

المداينية26
2018-12-18, 19:55
شكرا حنونتي حفظك الله,, يا ليت جا موضوع الجدلية قبل الإختبار

امـــة اللـــه
2018-12-18, 22:05
شكرا حنونتي حفظك الله,, يا ليت جا موضوع الجدلية قبل الإختبار

صحا حبيبتي ويحفظك
هههه الله غالب المرة الجاية ان شاء الله تكوني حافظة واش عاد يجيك سيرتو الباك

امـــة اللـــه
2019-02-23, 22:05
بالنسبة لهاذ المقدمة راي تصلح لجميع المقالات اتاع الرياضيات من أي نوع
الاختلاف نكتبو بالاحمر

مقدمة
يقول افلاطون '' من لم يكن رياضيا لايطرق بابنا '' من هذا القول نفهم بان الرياضيات تعد من اقدم العلوم نشأة ان لم تكن أولها على الاطلاق لأنها ارتبطت بانجازات الانسان في الحضارات القديمة ( الصينية الهندية المصرية الفارسية )وبما أن الرياضيات هي علم دراسة المقادير القابلة للقياس الكمي المتصل ( الهندسة ) والنفصل ( الحساب) فان منهجها يعتمد على الاستنتاج
هذا ثابت سواء يهدر على أصل الرياضيات او نسبيتها
هنا يظهر الاختلاف
اذا كانت ' هل أصل الرياضيات عقلي او حسي' تضيفو
ولقد أثارت مشكلة اصل المفاهيم الرياضيات جدلا وسجالا قائما بين الفلاسفة والمفكرين فهناك من يرى بان الرياضيات ابتكارات عقلية مجردة تستمد اصولها من الذن او العقل لذلك يقال ان الرياضيات من العلوم الصورية العقلية ونقيضا لذلك فهناك من يرى بان اصولها الاولى ترتد ( ترجع ) الى التجربة والواقع الخرجي لانها نتاج المدركات الحسية ومنه نطرح المشكلة ونقول الى أي مدى يمكناعتبار المعاني الرياضية عقلية دائما؟ وبصيغة اخرى اذا كنت امام موقفين متعارضين أحدهما يرى ان المفاهيم الرياضية فطرية والآخر يؤكد أنها مكتسبة فماهو موقفي من هذه المشكلة الفلسفية؟

اذا كانت استقصاء

هذا نموذج فقط تبدلو الكلمات حسب واش طلب منكم تثبتو ولا تبطلو

ومن الشائع والمتعار ف عليه لدى العديد من الفلاسفة ان المفاهيم الرياضية ترتد ( ترجع ) اصولها الاولى الى التجربة الحسية والواقع الخارجي لانها نتاج المدركات الحسية ،الا أن هناك من يرى انها ابتكارات عقلية مجردة تسمد أصولها من الذهن أو العقل ، لذلك يقال ان الرياضيات من العلوم الصورية ( العقلية ) ، ومن هذا المنطلق فانني مطالب بالدفاع عن هذه الاطروحة بحجج وادلة شخصية وفلسفية ، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
كيف يمكنني اثبات هذه الاطروحة بالحجة والدليل؟ وبصيغة أخرى : كيف يمكنني تأكيد صحة مشروعيتها ؟

kim jia 2
2019-02-24, 08:45
السؤال: ما الفرق بين الإشكالية والمشكلة؟
طريقة معالجة السؤال: مقارنة
1- طرح المشكلة:
إن الإنسان يواجه تٌجاه وجوده غموض، وجهل لا نهائي، أمام صعوبات، وعوائق كثيرة، ليس الإنسان بمعناه العام (الإنسان العادي)، بل بمعناه الخاص لدى الفلاسفة، والعلماء، والمفكرون الذين يعانون بعقولهم، وبكل كيانهم هذا الوجود، وهذه الحياة، مما يجعلهم يطرحون العديد من الأسئلة الإنفعالية التي تثير الدهشة العقلية، والحيرة النفسية في عدة قضايا انسانية، سياسية، أو أخلاقية، أو اقتصادية...إلخ، أو قضايا متعلقة بالطبيعة، أو الفلسفة، ومن هنا نفهم أن السؤال الإنفعالي قد يثير اشكالية، أو مشكلة، ويمكن تعريف الإشكالية على أنها:"قضية كلية عامة [أي تتفرع إلى مشكلات] أكثر غموضا، وإبهاما، وغير قابلة للحل"، أما المشكلة فهي:"قضية جزئية خاصة غامضة، ومبهمة، ويمكن الوصول فيها إلى حل مقنع"، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
ما طبيعة العلاقة بين الإشكالية، والمشكلة، تناقض، أو تكامل؟ وبعبارة أخرى: ما الذي يميز الإشكالية عن المشكلة؟
2- محاولة حل المشكلة:
ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل.
وتتمثل أوجه التشابه (الإتفاق) بين الإشكالية والمشكلة في أن كلاهما تهدفان للبحث عن الحقائق، والمعارف بدليل أن اشكالية "الأنظمة السياسية" تساعدنا على فهم حقيقة العمل السياسي، وأنواع النظم السياسية منذ القديم إلى اليوم، وأهم التغيرات التي طرأت عليها، وعلاقتها بمختلف المجالات الأخرى الإقتصادية، والثقافية، والعلمية...إلخ، في حين أن مشكلة "الديمقراطية" – مثلا – تجعلنا نتعرّف على أهم مبادئ الحكم الديمقراطي، ومختلف وسائله، وأهدافه، والعوامل المساعدة على تحقيقه...إلخ، كما أنهما مسبوقتان بدافع، قد يكون هذا الدافع فضولا، أو شعور المرء بالجهل، وهذا ما أكده "كارل ياسبرس" بقوله: "يدفعني الإندهاش إلى المعرفة، فيشعرني بجهلي".
أضف إلى ذلك أنهما نابعتان من القلق الفكري، والتوتر النفسي (الدهشة والإحراج) تجاه أطروحة، أو قضية ما مثل: قضية "الإنتحار" التي أثارت في ذهن عالم الإجتماع الفرنسي "إميل دوركايم" تلك الحيرة الفكرية، وهذا ما أدى به إلى البحث فيها، فأخصها في نهاية المطاف بكتابه الشهير "الإنتحار" (1897)، وكما يقول "أرسطو" :"إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف"، كما أنهما تطرحان بطريقة استفهامية تثير تساؤلا معينا حول موضوع ما مثل: اشكالية "الفكر بين المبدأ والواقع" يمكن صياغتها على شكل سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع نفسه، ومع الواقع؟ أو مشكلة "انطباق الفكر مع الواقع" يمكن صياغتها من خلال سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
على هذا الأساس، فكلاهما ناتجتان عن الإرادة، والحافز تجاه عوائق ما مثل: العوائق الابستيمولوجية (المعرفية)، لذلك فهما آليتان غامضتان، ومبهمتان (غير واضحتين)، بل إن نتائج كل منهما تعبّر عن آراء، ومواقف، لا على حقائق، فمثلا: اشكالية "مصدر المعرفة" فسّرها "أفلاطون" بموقفه الشخصي بإرجاع جميع المعارف إلى عالم المثل (العقل)، أي أن العقل هو أصل المعارف، والحقائق، أضف إلى ذلك أن كلاهما تعالجان قضايا ذات طابع انساني عالمي، وشاملة لمختلف الأبعاد الإقتصادية، والسياسية...إلخ، كإشكالية العولمة، وما تطرحه من مشكلات فرعية على جميع الأصعدة.
وفيما يتعلق بأوجه الإختلاف (التمايز) بين المشكلة، والإشكالية، فإن الإشكالية لا ترادف المشكلة ولا تساويها، لأن الإشكالية كما عرّفها "أندري لالاند" هي :"سمة حكم، أو قضية قد تكون صحيحة، لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة"، مما يعني أن الإشكالية قضية أكثر اتساعا، وتثير قلقا، واحراجا أكبر، كما أن الحلول فيها غير مقنعة، لأنها تقبل أكثر من رأي، ومن ثمة يبقى مجال حلها مفتوحا للبحث والنظر، ويٌعبّر عنها في سؤال جوهري كلي مثل: ما مصدر المعرفة؟، فإشكالية المعرفة على مستوى الفلسفة لها عدة تفسيرات متعددة، ومتناقضة بسبب تعدد المذاهب الفلسفية فنجد مثلا: فلاسفة المذهب العقلي يرجعون المعرفة إلى العقل، وفلاسفة المذهب التجريبي يحصرونها في التجربة الحسية، بينما "كانط" مؤسس المذهب النقدي، يجمع بين دور الحواس والعقل معا كمصدرين متكاملين في بناء المعارف والحقائق، وعلى خلاف كل هذا نجد فلاسفة المذهب البراغماتي يتجاوزون كل الإجابات ويجعلون من المنفعة والعمل المنتج مصدرا للمعرفة، وفلاسفة المذهب الوجودي يرجعون المعرفة إلى الشعور كحالة نفسية، وهكذا نلاحظ تعدد الإجابات والحلول دون القدرة على إثبات الصدق لأحد المذاهب، بل تبقى كلها مفترضة ومحتملة الصدق، فهذه الإشكالية كانت مطروحة منذ العصر اليوناني مع "سقراط وأفلاطون وأرسطو...إلخ"، وما زالت محل بحث ودراسة مفتوحة لا تعرف الحل النهائي.
ولهذا، فالإشكالية معضلة أساسية تضيق فيها الخطط لما تحمله من الإنسداد، لذلك تحتاج إلى أكثر من قراءة معرفية مثل: اشكالية التنمية الإقتصادية، وهذا ما أشار إليه المفكر المغربي "محمد عبد الجابري" بقوله :"الإشكالية هي، في الإصطلاح المعاصر، منظومة من العلاقات التي تنسجها داخل فكر معين [فكر فرد أو فكر جماعة]، مشاكل عديدة ومترابطة لا تتوفر امكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل".
أما المشكلة فهي قضية جزئية، أقل اتساعا ومحصورة، وأكثر ضيقا، تحدث في الذات اضطرابا ودهشة، كما أنها تعبّر عن الأمر المنغلق الذي يمكن حله، فكما يقول المفكر المصري "زكي نجيب محمود" :"إن المشكلة تساؤل مؤقت يتوصل إلى جواب مقنع"، مما يعني أن المشكلة يمكن صياغتها والتعبير عنها في سؤال جزئي مثل: أيهما يسبق الآخر، اللغة أم الفكر؟ (مشكلة العلاقة بين اللغة والفكر)، فهذه المشكلة يمكن حلها منطقيا بجواب مقنع من خلال القول بأننا في بعض المواقف نفكر ثم نتكلم، وفي مواقف أخرى نتكلم ثم نفكر، أي أنه لا يمكن الفصل بين اللغة والفكر، ومن هذا المنطلق يقول الفيلسوف الألماني "كارل ماركس" :"إن الإنسانية لا تطرح من المشكلات إلا تلك التي تقدر على حلها"، وهذا يعني أن طرح المشكلات سواء كانت نظرية أو عملية يقتضي بالضرورة حلها، ما دام الباحث يعتمد على التفكير ومختلف الوسائل لمحاولة الوصول إلى حل مقنع لمختلف المشكلات التي تعترضه، مما جعل الفيلسوف الأمريكي "جون ديوي" يقول :"إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وٌجدت مشكلة والحاجة إلى حلها".
وعلى هذا الأساس يمكننا أن نفهم أنّ المشكلة مسألة أو قضية تتحدد بمجالات مختلفة علمية أو فلسفية، اجتماعية، سياسية...إلخ، تحمل موضوعا يٌعبّر عنه بمضامين فكرية بحسب المجال المعرفي الذي تكون فيه، فهذا "فريدريك نيتشه" – مثلا – يقول :"إن كٌبريات المشاكل تملأ الشوارع"، أي أن الحياة الإجتماعية مليئة بالمشاكل الأخلاقية مثل: الإنحطاط الأخلاقي كالعنف اللفظي والخيانة والكذب الذي نشاهده في سلوكات وتصرفات الأفراد، بل والمجتمعات، والمشاكل الإقتصادية مثل: ضعف وتيرة التنمية الإقتصادية كالفشل في توفير مناصب العمل وضعف الدخل الفردي، والمشاكل النفسية مثل: القلق والغضب والتهور وتراكم العقد النفسية، والمشاكل السياسية مثل: المشكلات الحدودية، وسياسة الحزب الواحد...إلخ، وغيرها من المشكلات.
ونجد المفكر الجزائري الأصل، والفرنسي الكتابة "محمد أركون" يعرض مشكلات الفكر العربي الإسلامي ويحاول وصف شروط حداثته وتجديده تماشيا مع روح العصر الحالي، وذلك من خلال قراءة هذا الفكر بمنهجية علمية (منهج العلوم الإنسانية والإجتماعية).
وبالتالي، فالمشكلة مسألة متعددة الميادين لا يمكن حصرها في مجال دون آخر، مع قابليتها للحل بطريقة معينة، وهذا ما أكده "جميل صليبا" بقوله : "المشكلة مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية، فنقول: المشكلات الإقتصادية، والمسائل الرياضية".
كما أننا نجد أن كلا من الإشكالية والمشكلة في الفلسفة تختلفان حسب مصدرهما، فنجد أن الإشكالية مبعثها "الإحراج والقلق" الذي يؤدي إلى إنسداد كل الحلول أمام الإجابة ويبقى المجال مفتوحا للنقاش، أما المشكلة مبعثها "الدهشة والحيرة" المتبوعة بالفضول من أجل اكتشاف الحقيقة، أضف إلى ذلك أن الإشكالية تمتاز بطابع العالمية العام مثل: اشكالية "الإحتباس الحراري"، بينما المشكلة تمتاز بطابعها الخاص مثل: مشكلة
"العنف في الشارع الجزائري".
ولتحديد أوجه التداخل بين الإشكالية والمشكلة يجب التأكيد على أنه بالرغم من أن الإشكالية هي الكل، والمشكلة هي مجموعة الأجزاء المٌعبّرة عنها، كعلاقة المجموعة بعناصرها، إلا أن الإشكالية تستعين بالمشكلة (المشكلة تخدم الإشكالية)، لأن الأطروحة العامة لا يمكن فهمها بمعزل عن جزئياتها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة السياسية" مرتبط بحل وفهم مشكلاتها الثانوية (الفرعية) كالحكم الفردي المطلق (ديكتاتورية الفرد الكاريزمي)، والحكم الديني (ديكتاتورية رجال الدين)، والملكي الوراثي (ديكتاتورية الملوك)، والحكم الديمقراطي (الجمهوري).
كما أن المشكلة تستعين بالإشكالية (الإشكالية تخدم المشكلة)، لأن الإشكالية تتكون من مجموعة مشكلات تناسبها، فمتى تعرفنا على الإشكالية وفهمنا محتواها، تمكنّا من فهم وحل المشكلات التي تتفرع عنها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة الإقتصادية" يساعدنا على حل مشكلاتها الفرعية وهما:"الرأسمالية" و"الإشتراكية" خاصة، وبالتالي نتعرف على أسس ومبادئ وأهداف مختلف الأنظمة الإقتصادية، والظروف التي ظهرت فيها.
إذن، فالإشكالية والمشكلة متداخلتان ومترابطتان، والعلاقة بينهما تضمن واحتواء، ويتضح هذا التداخل عندما يطرح السؤال الفلسفي اشكالية ومشكلة معا.
ومن وجهة نظري الشخصية (موقفي الذاتي) فإنه يوجد تداخل بين الإشكالية والمشكلة، لأن هناك تأثير وخدمة متبادلة بينهما، فالمشكلة تخدم الإشكالية لأنها قضية جزئية تساعدنا على الإقتراب من فهم الإشكالية، مثال ذلك لفهم اشكالية "فلسفة العلوم" يجب فهم ودراسة المشكلات الجزئية التابعة لها وهي:"فلسفة الرياضيات والبيولوجيا والعلوم الإنسانية والإجتماعية".
كما أن الإشكالية بدورها تخدم المشكلة، لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية
التي هي المعضلة الكبرى (الكلية والعامة)، فإذا كانت المشكلات تحتاج إلى حلول جزئية، فهي تحتاج إلى الفهم والتفسير الكلي للإشكالية، مثال ذلك لحل مشكلة "الشعور بالأنا والشعور بالغير" ومشكلة "الحرية والمسؤولية" ومشكلة "العنف والتسامح" يجب التعرف أولا على الإشكالية العامة التي تحتوي هذه المشكلات الفرعية وهي:"الحياة بين التجاذب والتنافر"، أي أنه يجب أن نفهم طبيعة العلاقات الإجتماعية بين الناس من ناحية الحوار والتواصل وأهم أسسه وشروطه وأهدافه الفردية والجماعية، ومن ناحية التصادم والصراع وأهم مبادئه وشروطه وغاياته بالنسبة للفرد والمجتمع، وهذا ما يدل على أن الإشكالية والمشكلة تجمعهما علاقة الترابط والتضمن والإحتواء بالضرورة.
3 - حل المشكلة:
ختاما، يمكننا القول أن الفلسفة هي فن الأشكلة، أي الإبداع في طرح الإشكاليات، والمشكلات، فطبيعة السؤال الفلسفي تجعله يطرح أحيانا مشكلة، وأحيانا أخرى اشكالية، وفي بعض الأحيان يطرح إشكالية، ومشكلة معا، وذلك حسب طبيعة القضايا، والمواضيع، والمجالات، إذ لا يمكن للباحث عن الحقيقة أن يطلبها، إلا إذا إعتمد على الإشكالية، والمشكلة معا، فأهم خاصية تجمعهما بوظيفة واحدة هي:"التفكير"، لأن الإنسان كائن عاقل، وفضولي لا يتوقف عن طرح الإشكاليات، والمشكلات المتنوعة، والهادفة.
وأخيرا، إن المشكلة تعني الحكم التقريري ما دامت قابلة للحل المقنع، والمنطقي على الأقل، وهذا ما أكده "فتجنشتين" بقوله :"إن معالجة الفيلسوف لمشكلة ما يشبه علاج أحد الأمراض".
أما الإشكالية، فتعني الحكم الإحتمالي المتعدد التفاسير، والشروحات، ولهذا فالإختلاف بينهما في فهم القضايا المطروحة موضع البحث، لا يبطل وجود علاقة وظيفية بينهما، وهي تكامل، واتصال، لأن كل منهما مرتبطة بالأخرى وتكملها.
يا امة الله واش قتلك اخطيك من التعريف في المقدمة وزاد حطي سؤال واحد فقط وثاني حاجة

ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل. نحي هاذي العبارة
ولكن على العموم مقالة محترمة :19::19::19: ومتحفظيش اي مقالة نص مقالات الانترنيت فيها غير شوية حتى اذا عاد استاذ مهوش راح يحط كلش
وشكرا

امـــة اللـــه
2019-02-24, 12:52
يا امة الله واش قتلك اخطيك من التعريف في المقدمة وزاد حطي سؤال واحد فقط وثاني حاجة

ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل. نحي هاذي العبارة
ولكن على العموم مقالة محترمة :19::19::19: ومتحفظيش اي مقالة نص مقالات الانترنيت فيها غير شوية حتى اذا عاد استاذ مهوش راح يحط كلش
وشكرا

والله مافهمت دخت
الاستاذة قالتلنا في طرح المشكلة لازم نديرو سؤالين عندهم نفس المعنى
وبالنسبة للمقالة هاذي راي من مرجع '' كتاب'' مقالاتو قالتلنا الاستاذة احفظوهم تديو 19 كي والو
والله أعلم
على كل مشكورة أختي ربي يحفظك

امـــة اللـــه
2019-02-24, 12:59
محاولة حل المشكلة ( الجدلية هل اصل الرياضيات حسياو عقلي )
يرى انصار الموقف الاول والذي يمثله الفلاسفة ذويالنزعة العقلية امثال ( افلاطون وديكرات وكانط) ان المفاهيم الرياضية نابعة من العقل
وموجودة فيه قبليا فالمفاهيم الرياضية عقلية مجردة غير مستمدة من الواقع الخارجي والعقل
بطبيعته ( فطرته) يتوفر على مبادئ وافكار فطرية سابقة عن التجربة الحسية وهكذا فالمعاني
بناء استدلالي استنتاجي من طبيعة عقلية محضة وهذا ماذهب اليه افلاطون الذي قال في كتابه
'الجمهورية' ''عالم المثل مبدأ كل موجود ومعقول '' ومن بين هذه المعقولات المعطيات
الرياضية التي هي أزلية ثابتة كما أكد في محاورة '' مينون '' ان العبد قادر على ان
يكشف بنفسه المبادئ الرياضية فكما يقول '' الرياضيات تجبر النفس على استخدام الذكاء
الخالص من أجل الوصول الى الحقيقة في ذاتها ''
أما ديكارت فقد أكد ان المعاني الرياضيةتتمتع بالبساطةوالبداهة والدقة واليقين ولما كان _ كما يقول _ '' العقل اعدل الاشياء قسمة بين الناس
'' فان هذه المفاهيم مشتركة بين الناس حيث يقيومن عليها استنتاجاتهم كما بامكانهم الوصول
اليها وهذا ماأكده بقوله في كتابه ' التأملات '' '' المعاني الرياضية افكار فطرية اودعها
الله فينا منذ البداية "
كما قام كانط بربط المعرفة بما فيها الرياضيات بمقولتين هما الزمان والمكان وكلاهما ذهنيين منفصلين عن الاحساسات لان العقل يطبقهما على الاشياء
الخارجية.
ومن ادلتهم لتبرير موقفهم هي أن المعرفة العقليةتتميز بثلاث خصائص وهي المطلقية ( ثابتة ) والضرورة ( واضحة بذاتها ) والكلية ( عامة
بين جميع الافراد ) ولهذا كانت ولا تزال الرياضيات نموذجا للدقة واليقين كما أكدوا
أن الطبيعة لاتحتوي على الاعداد وكذلك المكان الهندسي الذي يوصف بانه فراغ مجردج متجانس
ولا نهاية له لايشبه المكان الحسي اطلاقا ونفس الشيئ يقال عن الرموز الجبرية كالانهاية
,,,,,الخ
اذن المفاهيم الرياضية في أصلها البعيد مستمدة منالعقل,
النقد
ومهما كان موقف العقلانيين ومبرراته فانه لو كانتالمفاهيم الرياضية قبلية لكانت واحدة لدى جميع الناس وهذا مستحيل ثم ان هذا الموقف
يجرد الفكر الرياضي ويبعده عن الواقع وقد أثبت علم النفس أن الطفل في سنواته الاولى
لا يستطيع التمييز بين العد والمعدود كما لا يمكنه القيام ببعض العمليات الرياضية كالضرب
والقسمة مثلا* لعدم نمو قدراته العقلية واذاصح القول ان فلاسفة اليونان امثال طالس وفيثاغورس وافلاطون كانوا اول من اتخذ من الرياضيات
علما نظريا بحتا فان هذه العلوم النظرية لم تنشأ من عدم بل انهم نقلوا معلوماتهم الاولى
عن المصريين والبابليين وشعوب الشرق الاخرى التي عرفت الرياضيات التطبيقية اولا وهذا
يعني ان الجاني التطبيقي ( العملي ) كان سببا في ظهور الجانب النظري* واذا كانت المفاهيم الرياضية عقلية فلماذ اعتمداليونانيون على المسطرة والمدور الحسيين في انشاءاتهم الهندسية ؟

djihan jojo
2019-02-24, 13:09
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي
هل توجد كتبه في الانترنيت؟

فاطمة فاطمة 123
2019-02-24, 19:31
معليش نسقسيك
عندك مقالة بيولوجيا

امـــة اللـــه
2019-02-24, 20:55
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي
هل توجد كتبه في الانترنيت؟

وعليك السلام
وفيك بركة أختي

لا للاسف مكانش

امـــة اللـــه
2019-02-24, 20:56
معليش نسقسيك
عندك مقالة بيولوجيا

عنوانها امكانية تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟
اذا تقصدي هذي ذرك نحاول نحطهالكم بطريقة الجدلية ان شاء الله

فاطمة فاطمة 123
2019-02-24, 21:02
نعممم من فضلك

امـــة اللـــه
2019-02-24, 21:25
نعممم من فضلك

مقدمة
ان تطبيق المنهج التجريبي ( ملاحظة فرضية تجربة ) وما حققه من نجاح في علوم المادة الجامدة جعل منه المنهج النموذجي لكل علم يسعى لتحقيق الدقة والموضوعية مما ادى الى محاولة توسيع نطاق بحثه وطرح امكاني تطبيقه على ميدان آخر وهو علوم المادة الحية ومعنى هذا ان الكائن الحي اصبح يقتضي مقاربة اختبارية لفهم ظواهره الحيوية كالنمو التكاثر التنفس الهضم ,,, الخ مما جعل من علم البيولوجيا كعلم تجريبي يحاول استخدام المنهج التجريبي لدراسة الظواهر الحية وهذا ما أثار جدلا واختلافا بين العلماء والفلاسفة حول ' مشكلة التجريب على المادة الحية ' فهناك من يرى ان المادة الحية تخضع للمنهج التجريبي لكن هناك من يعتقد ان المادة الحية لا تخضع للتجريب ومنه نطرح المشكلة ونقول هل العلوم البيولوجية تمكنت من تطبيق المنهج التجريبي بشكل دقيق؟ وبعبارة اخرى هل تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية تعترضه عوائق ابستيمولوجية ( معرفية)؟
ساكملها بالجزء ان شاء الله
اعذريني اذا طولت '' تحتاج وقت راني نكتبها من المرجع ''

فاطمة فاطمة 123
2019-02-27, 17:46
مممكن تكمليلي اختي

امـــة اللـــه
2019-02-27, 22:00
مممكن تكمليلي اختي

الموقف الاول
يرى العديد من العلماء بانه يمكن معرفة خصائص المادة الحية وامكانية التجريب عليها والوصول الى التفسير السببي لظواهرها وصياغتها قانونيا وذلك بمساعدة وسائل وتقنيات العمل ويعتبر كلودبرنار من الرواد الاوائل في التأسيس للعمل التجربيبي حيث بين ان الظواهر الحية لها طبيعة مماثلة لطبيعة الظواهر الجامدة حيث ان العضوية تنحل الى مركبات كيميائية ( بروتين اوكسجين هيدروجين.....)
ومن هنا كان لابد من اخضاع العلوم البيولوجية الى نفس المبادئ التي تخضع لها العلوم الفيزيائية فكما يقول سكريتير الطبيعة ' كلود برنار' ( لابد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية الكيميائية المنهج التجريبي لكن مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة وقوانينه الخاصة ) وكما أكد أيضا ( انه لاقيام لعلوم الاحياء والفيزيولوجيا والطب دون تشريح الحيوانات ) مما يعني أن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي تمكن العلوم البيولوجية ( علم البيئة _ علم وظائف الاعضاء _ علم الكائنات المجهرية _ علم الحيوان _ علم النبات _ الطب _ الصيدلة ,,,)من توسيع معرفتها بالكائن الحي لان '' العلم منهج '' كما يقول كارل بوبر.
وقد توصل كلود برنار بالتجريب على الارانب ان جميع الحيوانات اذا تم تجويعها اصبحت تتغذى على مدخرات لحومها وشحومها كما قام كلودبرنار بتسميم كلب بواسطة اكسيد الكربون فتوصل الى ان ظاهرة التسمم تحث نتيجة امتصاص اكسيد الكربون لأكسجين الدم وهذا ماجعله يقول '' ان التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الاشياء التي هي خارجة عنا ''.
أما البيولوجي الفرنسي 'لويس باستور' فقد تمكن بواسطة تجربة البالون المفتوح والبالون المغلق من تصحيح الفكرة القائلة بالنشوء العفوي للجراثيم مؤكدا بأنها تنشأ في الهواء اي أن جسيمات التخمر تأتي من حيويات سابقة موجودة في الهواء كما قضى على مرض الجمرة الخبيثة باللقاح المضاد من خلال تجربته على مجموعتين من الغنم بحيث نقل المرض الى المجموعة (أ) وقام بتطعيم المجموعة (ب) بلقاح مضاد فتوصل الى أن المجموعة (أ) لم تقاوم المرض والمجموعة (ب) قاومت المرض فعلا.
.........

kim jia 2
2019-02-27, 22:08
مممكن تكمليلي اختي
معليش نحطلك نتاعي انا ادب وفلسفة ونقراو هاذي مقالة ثاني

فاطمة فاطمة 123
2019-02-27, 22:34
وي اختي مادابيك ربي يخليك

kim jia 2
2019-02-28, 08:16
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة البيولوجية ؟
"طرح المشكلة :المقدمة : يتفق اغلب العلماء على أن المنهج التجريبي ، هو الذي أدى إلى ازدهار العلوم التجريبية كالفيزياء والكيمياء ومكنها من الالتحاق بمراكز العلوم ومراتبها ، فكان ذلك هدف بعض العلوم الأخرى .كالعلوم الحية والبيولوجية ،بحيث حاولت استثمار خبرات العلوم السالفة الذكر وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي. لكن هناك من العلماء من اعترض على هذا واعتبر العلوم الحية لا تصل إلى مراتب العلمية .نظرا إلى تشابك أجزائها و من خلال هذا التعارض يمكننا أن نتساءل . هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية علما أنها تتميز بخصائص غير تلك التي نجدها في المادة الجامدة ؟. وما هي العوائق التي تحول دون تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟.
الموقف الأول:اغلب العلماء التجريبيين يعتقدون بان الظواهر كلها تخضع للمنهج التجريبي بما في ذلك المادة الحية "البيولوجيا .الفيزيولوجيا ". على اعتبار أنها تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة فيزيائيا، وتحدث فيها نفس التفاعلات الكيميائية ؛لهذا يلاحظ أن العلماء يجرون تجاربهم على الجرذان والضفادع وغيرها ،دون تردد. لذا كان قرار كلود برنار بان إخضاع الظاهرة الحية إلى التجريب أمر ممكن، وخاصة مع ظهور نظرية التطور التي ظهرت مع لا مارك وداروين يقول كلود برنار :"لا بد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية الكيميائية المنهج التجريبي " ثم انه قام بتجربة مفادها قلب حيوانات ذات دم حار إلى حيوانات ذات دم بارد وذلك بغية الكشف عن خصائصها الهيستولوجية كما أن الحيوانات إذا ما تم تجويعها تتغذى على لحومها وهذا ما جعل برنار ينتبه إلى أن الأرانب وهي من الحيوانات العُشبية يكون بولها عكرا والسبب لأنها عاشبة . بينما إذا قمنا بتجويعها فإنها تتغذى على لحومها وبالتالي يصبح بولها صاف والسبب لأننا أخضعنا هذه الأرانب إلى التجويع فأكلت من لحمها وأصبحت شبيهة بالحيوانات اللاحمة .ولعل ما يؤكد إمكانية التجريب في الظاهرة الحية هو أن طبيعة هذه الظواهر لها طبيعة مماثلة مثل التركيبات الفيزيائية والكيميائية حيث تنحل هذه العضوية إلى مركبات "أوكسجين ، هيدروجين " .
النقد :المناقشة :لكن نلاحظ أن بعض العلماء تنبهوا إلى استحالت التجريب . ذلك لأنهم نظروا إلى ضرورة العناية بخصائص الكائن الحي لان منه "الحياة ،النمو ،المقاومة ". مما ينجرعنه صعوبات تحول دون ذلك . ثم انه يتعذر علينا القدرة على أعادة الظاهرة أو تكرارها والعجز عن توفير شروطها ،واحتمال حدوث حالات طارئة ، مثل توقف العضو أو النزيف بحسب كلود برنار. هذا ويلاحظ أن غياب المبادئ الأخلاقية والضوابط المهنية دفع بالبعض منهم الى تجاوزات خطيرة ، أخلاقيا ، واجتماعيا ، وبيئيا.
الموقف الثاني : يرى بعض العلماء أن المنهج التجريبي منهج نظري ، وبالتالي فان تطبيقه على المادة الجامدة والحية والإنسانية يظل ناقصا لان نتائجه ليست مطلقة ولا يقينية ويرجع ذلك إلى :لا يتمكن من النتائج على مستوى التنبؤ كما أن القانون العلمي يقوم على ملاحظة حسية تتناول ظاهرة جزئية وعلى هذا الأساس ألح بعض العلماء والفلاسفة على أن النتائج العلمية ترجحيه احتمالية .كما هو الحال في الرياضيات والدليل على ذلك أن رواد الفضاء عند نزولهم على سطح القمر اخطئوا هدفهم بضعة عشر متر . ومن جملة العوائق التي تعترض تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية . طبيعة هذه المادة في ذاتها ،فطبيعة المادة الحية مركبة ومتشابكة .فهي نظام يشكل وحدة عضوية وكل جزء فيه تابع للكل وأي تفكيك لأجزائها يجعل المادة تفقد طبيعتها .ثم أننا نجد صعوبة في التصنيف بما أن المادة الحية تنطوي على خصوصيات تنفرد بها . فان كل محاولة إلى تقسيمها تقضي على هذه الخصوصية ،كما أننا نجد أيضا صعوبة في تعميم النتائج، حيث لا يمكن تعميم النتائج التي نتحصل عليها عند تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية .فما ادر كناه عن طريق التجارب على الحيوانات لا يمكن تعميمه على الإنسان مثلا والعكس صحيح ، أما على مستوى التجريب يصعب إعطاء التجربة مصدقيه حقيقية لان التفاعل الذي يحدثه الكائن الحي مع بيئته يحدث تغيرا في العضوية وإذا عزلنا الكائن الحي من البيئة الطبيعية إلى البيئة العضوية فانه يضطرب .
النقد والمناقشة : لكن يمكننا أن نلاحظ أن التجريبيين أكدوا إمكانية التجريب على الكائن الحي فمثلا في استطاعتنا أن ندرس عملية التنفس لأنها عبارة عن أكسدة فيزيائية وكيميائية كما لا يمكننا أيضا أن نعتمد على التشريح المنظم بحيث ندرس المادة الحية دون خلل في نظامها العام ، وذلك بواسطة علم الميكروبولوجية ، فمثلا يعتبر الليزر احدث ما توصلت إليه البيولوجيا في عملية التشريح . ثم أن هذا الاعتراض لا يعني إجحافا في حق البيولوجية فحسب بل في حق العلم ككل لأنه من الواجب علينا أن نعرف الكائن الحي معرفة موضوعية بعيدة عن التصورات الميتافيزيقية والاعتقادات الدينية .
التركيب:وعوما مهما يكن فإجراء التجربة على الكائن الحي يتطلب مزيدا من الشروط والعناية بضرورة تطوير وسائل الإجراء والكشف ؛والعلوم البيولوجية اليوم عرفت تطورا باهرا بفضل التجارب التي خاضها العلماء مثل إجراء بعض التجارب الحشوية دون اللجوء إلى التشريح "بواسطة المناظير ". وأكثر من هذا نقل الأعضاء وزرعها بتقنية الاستنساخ الموضعي .
الخاتمة: وختاما وللفصل في موضوعنا نستنتج : انه لم يعد المنهج التجريبي يواجه تلك العوائق التي كان يعرفها ومع ذلك لا يزال البحث فيه معقدا نسبيا .ذلك لان مصداقية العلوم لا تتحدد إلا بالنتائج رغم أن نتائجها تقريبية لأنها تتعامل مع عالم الأشياء الحسية المتغيرة وتظل العلوم البيولوجية ناقصة وذلك يعود الى اخلاقيات البيولوجية .


















الحتمية والغائية في العلوم البيولوجية.
هل يمكننا إخضاع الظاهرة البيولوجية إلى المبدأ الغائي أم إلى مبدأ الحتمية المطلق؟
طرح المشكلة
:"مقدمة "اهتم الفلاسفة بموضوع البيولوجيا اهتماما بليغا مما حاد بهم إلى الانقسام حول ما إذا كان يمكن معرفة الكائن الحي عن طريق التفسير الآلي ،أم بإرجاعه إلى وجود غاية يتشكل من اجلها ، وهذا ما جعل الجدل يحتدم بينهما ، متسائلين عن إمكانية معرفة هذا الأخير : هل معرفتنا للكائن الحي تتم عن طريق الآلية أم تعود إلى الغاية التي وجد من اجلها ؟بتعبير آخر هل معرفة هذا الكائن الحي تحتاج إلى تفسير حتمي آلي أم إلى وجود غائي؟
الموقف الأول :يرى أنصار الاتجاه الحتمي الآليأن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق يمكن تطبيقه على مختلف الظواهر الحية يقول كلود برنار"يجب أن تقبل كبديهة تجريبية أن شروط وجود كل ظاهرة سواء كان ذلك بالنسبة للكائنات الحية أو بالنسبة إلى الأجسام الجامدة هي شروط محددة تحديدا مطلق ، وهذا يعني أن الظاهرة إذا عرف شرطها وتوفر وجب أن تحدث من جديدوإنكار هذه القضية هو إنكار للعلم.." فالتفاعل الذي يحدث للمادة الحية هو نفس التفاعل الذي يحدث في المادة الجامدة ،إذا أن مكونات الكائن الحي نجدها عبارة عن عناصر كيميائية وفيزيائية ومنه نقول أن المادة الحية في خصائصها وهذا يدل على أن التفاعل الحاصل في المخلوقات الحية هو نفس التفاعل الموجود في الكائنات الجامدة ولا يتم هذا التفاعل إلا عن طريق المبدأ الحتمي الآلي كعملية الهضم مثلا: فهي نتاج تفاعلات بيو كيميائية وبيو فيزيائية، ومنه فان هذه الوظائف تخضع لعملية علمية ، لان كل الأفعال العضوية خاضعة لمبدأ السببية الذي يحوله لمبدأ الحتمية.
النقد "المناقشة": لكن هل نستطيع إنكار المذهب الغائي ونعتمد على مبدأ الحتمي الآلي ؟ ثم ما الذي يبرر تلون الحشرة بلون المحيط الذي تعيش فيه لكي تنجو من بطش أعدائها كما يرى داروين. فهل هذا التوافق العجيب يمكنه أن يكون آلي ثم إن الآليتين ينتقلون في تفسيرهم من الجزء إلى الكل وهذا خطأ.
نقيض القضية:"الموقف الثاني":أنصار الاتجاه الغائي: وهو المذهب الذي يرى بأن الأعضاء الحية تتخذ شكلا معينا وبنية معينة ، ومن هذا يؤكد أصحاب هذا الموقف بأن الظاهرة البيولوجية تختلف عن الظاهرة الجامدة لأن هذه الظواهر الحية وجدت من أجل الغاية فكل عضو لما خلق له . فمثلا " العين تختار للمعدة والمعدة تغذي العين" إذا هناك أيضا غاية خارجية حيث يوجد تكامل بين الحيوان والنبات وهذا تكامل بين مختلف الظواهر الحية يدل على وجود نظام مسبق وجدت وفقه الكائنات الحية ،فمثلا نجد لامارك ومن خلال الدراسات التي قام بها اكتشف بأن الأنواع الحيوانية تتغير عبر تاريخها الطويل ،فالتطور الذي يحدث في بيئة الكائن الحي بالوراثة .مثال لقد كانت الزرافة ذات عنق عادي عندما كانت في منطقة معشوشبة ، لكن عندما تحولت بيئتها إلى صحراوية اضطرت إلى مد عنقها ومع مرور الزمن امتد عنقها كما أكد داروين على مبدأ الاصطفاء "أوالانتخاب" الطبيعي ،حيث ربط هذا المبدأ بملاحظاته لمربي الحيوانات عندما يرغبون في إحداث نوع جديد من السلالات يقومون بإحداث تزاوج بين أنواع مختلفة ، أما العالم مالتوس يؤكد على أن الزيادة في عدد السكان تتم متوالية هندسية بينما الزيادة في كمية الغذاء تتم وفق متوالية عددية وهذا يعني أن كمية الغذاء لا تكفي حاجة الحيوان فتدخل هذه الأخيرة في صراع من أجل البقاء إلى للأصلح
النقد :"المناقشة": لكن البحث في مفهوم الغائية يبعدنا عن حقيقة التفسير الموضوعي الواقعي وهو اقرب ما يكون ميتافزيقي، غيبي، فلسفي خيالي متناقض إذا الفيلسوف المعاصر أرنسيت نابل يرفض هذا التفسير بدعوى أنه حقيقة يد الحيوان حينما تمتد إلى الغذاء تكون بغرض الحصول على الغذاء وبالتالي فهي عملية هادفة ،وما يفسر أيضا الحصول على الغذاء من أجل الطاقة الكيميائية الضرورية للحياة.
التركيب: وعموما أن مسألة الخلاف بين الغائية والآلية هي مسألة مفاهيم فقط ذلك لأن التضاد الموجود بين التفسيرين لا يصل إلى حد التنافر التام ، بل قد يدعو إلى التكامل بينهما إذ لا مانع بأن نفسر الظواهر الحية بأسبابها الفاعلة كما يمكن تفسرها بأسبابها الغائية في الوقت نفسه.
الخاتمة: وأخيرا يمكننا أن نختم بالاستنتاج التالي : وهو إقرارنا بإمكانية تفسير الكائنات الحية تفسيرا ثنائي أي تفسيرا حتميا آخر غائيا ،وذلك بحسب النافذة التي تطلعنا عن الحقائق.

* قمر*
2019-02-28, 08:33
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة البيولوجية ؟
"طرح المشكلة :المقدمة : يتفق اغلب العلماء على أن المنهج التجريبي ، هو الذي أدى إلى ازدهار العلوم التجريبية كالفيزياء والكيمياء ومكنها من الالتحاق بمراكز العلوم ومراتبها ، فكان ذلك هدف بعض العلوم الأخرى .كالعلوم الحية والبيولوجية ،بحيث حاولت استثمار خبرات العلوم السالفة الذكر وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي. لكن هناك من العلماء من اعترض على هذا واعتبر العلوم الحية لا تصل إلى مراتب العلمية .نظرا إلى تشابك أجزائها و من خلال هذا التعارض يمكننا أن نتساءل . هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية علما أنها تتميز بخصائص غير تلك التي نجدها في المادة الجامدة ؟. وما هي العوائق التي تحول دون تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟.
الموقف الأول:اغلب العلماء التجريبيين يعتقدون بان الظواهر كلها تخضع للمنهج التجريبي بما في ذلك المادة الحية "البيولوجيا .الفيزيولوجيا ". على اعتبار أنها تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة فيزيائيا، وتحدث فيها نفس التفاعلات الكيميائية ؛لهذا يلاحظ أن العلماء يجرون تجاربهم على الجرذان والضفادع وغيرها ،دون تردد. لذا كان قرار كلود برنار بان إخضاع الظاهرة الحية إلى التجريب أمر ممكن، وخاصة مع ظهور نظرية التطور التي ظهرت مع لا مارك وداروين يقول كلود برنار :"لا بد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية الكيميائية المنهج التجريبي " ثم انه قام بتجربة مفادها قلب حيوانات ذات دم حار إلى حيوانات ذات دم بارد وذلك بغية الكشف عن خصائصها الهيستولوجية كما أن الحيوانات إذا ما تم تجويعها تتغذى على لحومها وهذا ما جعل برنار ينتبه إلى أن الأرانب وهي من الحيوانات العُشبية يكون بولها عكرا والسبب لأنها عاشبة . بينما إذا قمنا بتجويعها فإنها تتغذى على لحومها وبالتالي يصبح بولها صاف والسبب لأننا أخضعنا هذه الأرانب إلى التجويع فأكلت من لحمها وأصبحت شبيهة بالحيوانات اللاحمة .ولعل ما يؤكد إمكانية التجريب في الظاهرة الحية هو أن طبيعة هذه الظواهر لها طبيعة مماثلة مثل التركيبات الفيزيائية والكيميائية حيث تنحل هذه العضوية إلى مركبات "أوكسجين ، هيدروجين " .
النقد :المناقشة :لكن نلاحظ أن بعض العلماء تنبهوا إلى استحالت التجريب . ذلك لأنهم نظروا إلى ضرورة العناية بخصائص الكائن الحي لان منه "الحياة ،النمو ،المقاومة ". مما ينجرعنه صعوبات تحول دون ذلك . ثم انه يتعذر علينا القدرة على أعادة الظاهرة أو تكرارها والعجز عن توفير شروطها ،واحتمال حدوث حالات طارئة ، مثل توقف العضو أو النزيف بحسب كلود برنار. هذا ويلاحظ أن غياب المبادئ الأخلاقية والضوابط المهنية دفع بالبعض منهم الى تجاوزات خطيرة ، أخلاقيا ، واجتماعيا ، وبيئيا.
الموقف الثاني : يرى بعض العلماء أن المنهج التجريبي منهج نظري ، وبالتالي فان تطبيقه على المادة الجامدة والحية والإنسانية يظل ناقصا لان نتائجه ليست مطلقة ولا يقينية ويرجع ذلك إلى :لا يتمكن من النتائج على مستوى التنبؤ كما أن القانون العلمي يقوم على ملاحظة حسية تتناول ظاهرة جزئية وعلى هذا الأساس ألح بعض العلماء والفلاسفة على أن النتائج العلمية ترجحيه احتمالية .كما هو الحال في الرياضيات والدليل على ذلك أن رواد الفضاء عند نزولهم على سطح القمر اخطئوا هدفهم بضعة عشر متر . ومن جملة العوائق التي تعترض تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية . طبيعة هذه المادة في ذاتها ،فطبيعة المادة الحية مركبة ومتشابكة .فهي نظام يشكل وحدة عضوية وكل جزء فيه تابع للكل وأي تفكيك لأجزائها يجعل المادة تفقد طبيعتها .ثم أننا نجد صعوبة في التصنيف بما أن المادة الحية تنطوي على خصوصيات تنفرد بها . فان كل محاولة إلى تقسيمها تقضي على هذه الخصوصية ،كما أننا نجد أيضا صعوبة في تعميم النتائج، حيث لا يمكن تعميم النتائج التي نتحصل عليها عند تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية .فما ادر كناه عن طريق التجارب على الحيوانات لا يمكن تعميمه على الإنسان مثلا والعكس صحيح ، أما على مستوى التجريب يصعب إعطاء التجربة مصدقيه حقيقية لان التفاعل الذي يحدثه الكائن الحي مع بيئته يحدث تغيرا في العضوية وإذا عزلنا الكائن الحي من البيئة الطبيعية إلى البيئة العضوية فانه يضطرب .
النقد والمناقشة : لكن يمكننا أن نلاحظ أن التجريبيين أكدوا إمكانية التجريب على الكائن الحي فمثلا في استطاعتنا أن ندرس عملية التنفس لأنها عبارة عن أكسدة فيزيائية وكيميائية كما لا يمكننا أيضا أن نعتمد على التشريح المنظم بحيث ندرس المادة الحية دون خلل في نظامها العام ، وذلك بواسطة علم الميكروبولوجية ، فمثلا يعتبر الليزر احدث ما توصلت إليه البيولوجيا في عملية التشريح . ثم أن هذا الاعتراض لا يعني إجحافا في حق البيولوجية فحسب بل في حق العلم ككل لأنه من الواجب علينا أن نعرف الكائن الحي معرفة موضوعية بعيدة عن التصورات الميتافيزيقية والاعتقادات الدينية .
التركيب:وعوما مهما يكن فإجراء التجربة على الكائن الحي يتطلب مزيدا من الشروط والعناية بضرورة تطوير وسائل الإجراء والكشف ؛والعلوم البيولوجية اليوم عرفت تطورا باهرا بفضل التجارب التي خاضها العلماء مثل إجراء بعض التجارب الحشوية دون اللجوء إلى التشريح "بواسطة المناظير ". وأكثر من هذا نقل الأعضاء وزرعها بتقنية الاستنساخ الموضعي .
الخاتمة: وختاما وللفصل في موضوعنا نستنتج : انه لم يعد المنهج التجريبي يواجه تلك العوائق التي كان يعرفها ومع ذلك لا يزال البحث فيه معقدا نسبيا .ذلك لان مصداقية العلوم لا تتحدد إلا بالنتائج رغم أن نتائجها تقريبية لأنها تتعامل مع عالم الأشياء الحسية المتغيرة وتظل العلوم البيولوجية ناقصة وذلك يعود الى اخلاقيات البيولوجية .


















الحتمية والغائية في العلوم البيولوجية.
هل يمكننا إخضاع الظاهرة البيولوجية إلى المبدأ الغائي أم إلى مبدأ الحتمية المطلق؟
طرح المشكلة
:"مقدمة "اهتم الفلاسفة بموضوع البيولوجيا اهتماما بليغا مما حاد بهم إلى الانقسام حول ما إذا كان يمكن معرفة الكائن الحي عن طريق التفسير الآلي ،أم بإرجاعه إلى وجود غاية يتشكل من اجلها ، وهذا ما جعل الجدل يحتدم بينهما ، متسائلين عن إمكانية معرفة هذا الأخير : هل معرفتنا للكائن الحي تتم عن طريق الآلية أم تعود إلى الغاية التي وجد من اجلها ؟بتعبير آخر هل معرفة هذا الكائن الحي تحتاج إلى تفسير حتمي آلي أم إلى وجود غائي؟
الموقف الأول :يرى أنصار الاتجاه الحتمي الآليأن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق يمكن تطبيقه على مختلف الظواهر الحية يقول كلود برنار"يجب أن تقبل كبديهة تجريبية أن شروط وجود كل ظاهرة سواء كان ذلك بالنسبة للكائنات الحية أو بالنسبة إلى الأجسام الجامدة هي شروط محددة تحديدا مطلق ، وهذا يعني أن الظاهرة إذا عرف شرطها وتوفر وجب أن تحدث من جديدوإنكار هذه القضية هو إنكار للعلم.." فالتفاعل الذي يحدث للمادة الحية هو نفس التفاعل الذي يحدث في المادة الجامدة ،إذا أن مكونات الكائن الحي نجدها عبارة عن عناصر كيميائية وفيزيائية ومنه نقول أن المادة الحية في خصائصها وهذا يدل على أن التفاعل الحاصل في المخلوقات الحية هو نفس التفاعل الموجود في الكائنات الجامدة ولا يتم هذا التفاعل إلا عن طريق المبدأ الحتمي الآلي كعملية الهضم مثلا: فهي نتاج تفاعلات بيو كيميائية وبيو فيزيائية، ومنه فان هذه الوظائف تخضع لعملية علمية ، لان كل الأفعال العضوية خاضعة لمبدأ السببية الذي يحوله لمبدأ الحتمية.
النقد "المناقشة": لكن هل نستطيع إنكار المذهب الغائي ونعتمد على مبدأ الحتمي الآلي ؟ ثم ما الذي يبرر تلون الحشرة بلون المحيط الذي تعيش فيه لكي تنجو من بطش أعدائها كما يرى داروين. فهل هذا التوافق العجيب يمكنه أن يكون آلي ثم إن الآليتين ينتقلون في تفسيرهم من الجزء إلى الكل وهذا خطأ.
نقيض القضية:"الموقف الثاني":أنصار الاتجاه الغائي: وهو المذهب الذي يرى بأن الأعضاء الحية تتخذ شكلا معينا وبنية معينة ، ومن هذا يؤكد أصحاب هذا الموقف بأن الظاهرة البيولوجية تختلف عن الظاهرة الجامدة لأن هذه الظواهر الحية وجدت من أجل الغاية فكل عضو لما خلق له . فمثلا " العين تختار للمعدة والمعدة تغذي العين" إذا هناك أيضا غاية خارجية حيث يوجد تكامل بين الحيوان والنبات وهذا تكامل بين مختلف الظواهر الحية يدل على وجود نظام مسبق وجدت وفقه الكائنات الحية ،فمثلا نجد لامارك ومن خلال الدراسات التي قام بها اكتشف بأن الأنواع الحيوانية تتغير عبر تاريخها الطويل ،فالتطور الذي يحدث في بيئة الكائن الحي بالوراثة .مثال لقد كانت الزرافة ذات عنق عادي عندما كانت في منطقة معشوشبة ، لكن عندما تحولت بيئتها إلى صحراوية اضطرت إلى مد عنقها ومع مرور الزمن امتد عنقها كما أكد داروين على مبدأ الاصطفاء "أوالانتخاب" الطبيعي ،حيث ربط هذا المبدأ بملاحظاته لمربي الحيوانات عندما يرغبون في إحداث نوع جديد من السلالات يقومون بإحداث تزاوج بين أنواع مختلفة ، أما العالم مالتوس يؤكد على أن الزيادة في عدد السكان تتم متوالية هندسية بينما الزيادة في كمية الغذاء تتم وفق متوالية عددية وهذا يعني أن كمية الغذاء لا تكفي حاجة الحيوان فتدخل هذه الأخيرة في صراع من أجل البقاء إلى للأصلح
النقد :"المناقشة": لكن البحث في مفهوم الغائية يبعدنا عن حقيقة التفسير الموضوعي الواقعي وهو اقرب ما يكون ميتافزيقي، غيبي، فلسفي خيالي متناقض إذا الفيلسوف المعاصر أرنسيت نابل يرفض هذا التفسير بدعوى أنه حقيقة يد الحيوان حينما تمتد إلى الغذاء تكون بغرض الحصول على الغذاء وبالتالي فهي عملية هادفة ،وما يفسر أيضا الحصول على الغذاء من أجل الطاقة الكيميائية الضرورية للحياة.
التركيب: وعموما أن مسألة الخلاف بين الغائية والآلية هي مسألة مفاهيم فقط ذلك لأن التضاد الموجود بين التفسيرين لا يصل إلى حد التنافر التام ، بل قد يدعو إلى التكامل بينهما إذ لا مانع بأن نفسر الظواهر الحية بأسبابها الفاعلة كما يمكن تفسرها بأسبابها الغائية في الوقت نفسه.
الخاتمة: وأخيرا يمكننا أن نختم بالاستنتاج التالي : وهو إقرارنا بإمكانية تفسير الكائنات الحية تفسيرا ثنائي أي تفسيرا حتميا آخر غائيا ،وذلك بحسب النافذة التي تطلعنا عن الحقائق.




بارك الله فيك
افدتينا
+ سؤال اختي هذي المقالة مين خدمتيها ? يعني المصدر هل هي من الانترنت ام من مرجع ?
شكرا مسبقا

kim jia 2
2019-02-28, 12:33
بارك الله فيك
افدتينا
+ سؤال اختي هذي المقالة مين خدمتيها ? يعني المصدر هل هي من الانترنت ام من مرجع ?
شكرا مسبقا

في الحقيقة هاذي خاطيتني من عند الاستاذ احمد معمري انا عجبتني انا خمس وخموس نعرف المقالة اذا مليحة ولا لا لا عندي خبرة في الفلسفة :1::1::1:

فاطمة فاطمة 123
2019-02-28, 19:35
هدا واش كاين في بيولوجيا نيشاااان

nr.houda
2019-02-28, 19:48
الموقف الاول
يرى العديد من العلماء بانه يمكن معرفة خصائص المادة الحية وامكانية التجريب عليها والوصول الى التفسير السببي لظواهرها وصياغتها قانونيا وذلك بمساعدة وسائل وتقنيات العمل ويعتبر كلودبرنار من الرواد الاوائل في التأسيس للعمل التجربيبي حيث بين ان الظواهر الحية لها طبيعة مماثلة لطبيعة الظواهر الجامدة حيث ان العضوية تنحل الى مركبات كيميائية ( بروتين اوكسجين هيدروجين.....)
ومن هنا كان لابد من اخضاع العلوم البيولوجية الى نفس المبادئ التي تخضع لها العلوم الفيزيائية فكما يقول سكريتير الطبيعة ' كلود برنار' ( لابد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية الكيميائية المنهج التجريبي لكن مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة وقوانينه الخاصة ) وكما أكد أيضا ( انه لاقيام لعلوم الاحياء والفيزيولوجيا والطب دون تشريح الحيوانات ) مما يعني أن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي تمكن العلوم البيولوجية ( علم البيئة _ علم وظائف الاعضاء _ علم الكائنات المجهرية _ علم الحيوان _ علم النبات _ الطب _ الصيدلة ,,,)من توسيع معرفتها بالكائن الحي لان '' العلم منهج '' كما يقول كارل بوبر.
وقد توصل كلود برنار بالتجريب على الارانب ان جميع الحيوانات اذا تم تجويعها اصبحت تتغذى على مدخرات لحومها وشحومها كما قام كلودبرنار بتسميم كلب بواسطة اكسيد الكربون فتوصل الى ان ظاهرة التسمم تحث نتيجة امتصاص اكسيد الكربون لأكسجين الدم وهذا ماجعله يقول '' ان التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الاشياء التي هي خارجة عنا ''.
أما البيولوجي الفرنسي 'لويس باستور' فقد تمكن بواسطة تجربة البالون المفتوح والبالون المغلق من تصحيح الفكرة القائلة بالنشوء العفوي للجراثيم مؤكدا بأنها تنشأ في الهواء اي أن جسيمات التخمر تأتي من حيويات سابقة موجودة في الهواء كما قضى على مرض الجمرة الخبيثة باللقاح المضاد من خلال تجربته على مجموعتين من الغنم بحيث نقل المرض الى المجموعة (أ) وقام بتطعيم المجموعة (ب) بلقاح مضاد فتوصل الى أن المجموعة (أ) لم تقاوم المرض والمجموعة (ب) قاومت المرض فعلا.
.........
السلام أختي من فضلك قوليلي اسم المرجع عندي اختبار واذا امكن تكملينا المقالة وتديري العناوين تاع كل فقرة

انفال19
2019-02-28, 20:04
سلامم ماعليش تحطولي مقالة تاع اهمية الفرضية في تطبيق المنهج التجريبي

ronaldo boo
2019-02-28, 20:26
مم شكرا لك اخي

kim jia 2
2019-02-28, 23:11
معليش نسقسيك
عندك مقالة بيولوجيا

الحتمية والغائية في العلوم البيولوجية.
هل يمكننا إخضاع الظاهرة البيولوجية إلى المبدأ الغائي أم إلى مبدأ الحتمية المطلق؟
طرح المشكلة
:"مقدمة "اهتم الفلاسفة بموضوع البيولوجيا اهتماما بليغا مما حاد بهم إلى الانقسام حول ما إذا كان يمكن معرفة الكائن الحي عن طريق التفسير الآلي ،أم بإرجاعه إلى وجود غاية يتشكل من اجلها ، وهذا ما جعل الجدل يحتدم بينهما ، متسائلين عن إمكانية معرفة هذا الأخير : هل معرفتنا للكائن الحي تتم عن طريق الآلية أم تعود إلى الغاية التي وجد من اجلها ؟بتعبير آخر هل معرفة هذا الكائن الحي تحتاج إلى تفسير حتمي آلي أم إلى وجود غائي؟
الموقف الأول :يرى أنصار الاتجاه الحتمي الآليأن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق يمكن تطبيقه على مختلف الظواهر الحية يقول كلود برنار"يجب أن تقبل كبديهة تجريبية أن شروط وجود كل ظاهرة سواء كان ذلك بالنسبة للكائنات الحية أو بالنسبة إلى الأجسام الجامدة هي شروط محددة تحديدا مطلق ، وهذا يعني أن الظاهرة إذا عرف شرطها وتوفر وجب أن تحدث من جديدوإنكار هذه القضية هو إنكار للعلم.." فالتفاعل الذي يحدث للمادة الحية هو نفس التفاعل الذي يحدث في المادة الجامدة ،إذا أن مكونات الكائن الحي نجدها عبارة عن عناصر كيميائية وفيزيائية ومنه نقول أن المادة الحية في خصائصها وهذا يدل على أن التفاعل الحاصل في المخلوقات الحية هو نفس التفاعل الموجود في الكائنات الجامدة ولا يتم هذا التفاعل إلا عن طريق المبدأ الحتمي الآلي كعملية الهضم مثلا: فهي نتاج تفاعلات بيو كيميائية وبيو فيزيائية، ومنه فان هذه الوظائف تخضع لعملية علمية ، لان كل الأفعال العضوية خاضعة لمبدأ السببية الذي يحوله لمبدأ الحتمية.
النقد "المناقشة": لكن هل نستطيع إنكار المذهب الغائي ونعتمد على مبدأ الحتمي الآلي ؟ ثم ما الذي يبرر تلون الحشرة بلون المحيط الذي تعيش فيه لكي تنجو من بطش أعدائها كما يرى داروين. فهل هذا التوافق العجيب يمكنه أن يكون آلي ثم إن الآليتين ينتقلون في تفسيرهم من الجزء إلى الكل وهذا خطأ.
نقيض القضية:"الموقف الثاني":أنصار الاتجاه الغائي: وهو المذهب الذي يرى بأن الأعضاء الحية تتخذ شكلا معينا وبنية معينة ، ومن هذا يؤكد أصحاب هذا الموقف بأن الظاهرة البيولوجية تختلف عن الظاهرة الجامدة لأن هذه الظواهر الحية وجدت من أجل الغاية فكل عضو لما خلق له . فمثلا " العين تختار للمعدة والمعدة تغذي العين" إذا هناك أيضا غاية خارجية حيث يوجد تكامل بين الحيوان والنبات وهذا تكامل بين مختلف الظواهر الحية يدل على وجود نظام مسبق وجدت وفقه الكائنات الحية ،فمثلا نجد لامارك ومن خلال الدراسات التي قام بها اكتشف بأن الأنواع الحيوانية تتغير عبر تاريخها الطويل ،فالتطور الذي يحدث في بيئة الكائن الحي بالوراثة .مثال لقد كانت الزرافة ذات عنق عادي عندما كانت في منطقة معشوشبة ، لكن عندما تحولت بيئتها إلى صحراوية اضطرت إلى مد عنقها ومع مرور الزمن امتد عنقها كما أكد داروين على مبدأ الاصطفاء "أوالانتخاب" الطبيعي ،حيث ربط هذا المبدأ بملاحظاته لمربي الحيوانات عندما يرغبون في إحداث نوع جديد من السلالات يقومون بإحداث تزاوج بين أنواع مختلفة ، أما العالم مالتوس يؤكد على أن الزيادة في عدد السكان تتم متوالية هندسية بينما الزيادة في كمية الغذاء تتم وفق متوالية عددية وهذا يعني أن كمية الغذاء لا تكفي حاجة الحيوان فتدخل هذه الأخيرة في صراع من أجل البقاء إلى للأصلح
النقد :"المناقشة": لكن البحث في مفهوم الغائية يبعدنا عن حقيقة التفسير الموضوعي الواقعي وهو اقرب ما يكون ميتافزيقي، غيبي، فلسفي خيالي متناقض إذا الفيلسوف المعاصر أرنسيت نابل يرفض هذا التفسير بدعوى أنه حقيقة يد الحيوان حينما تمتد إلى الغذاء تكون بغرض الحصول على الغذاء وبالتالي فهي عملية هادفة ،وما يفسر أيضا الحصول على الغذاء من أجل الطاقة الكيميائية الضرورية للحياة.
التركيب: وعموما أن مسألة الخلاف بين الغائية والآلية هي مسألة مفاهيم فقط ذلك لأن التضاد الموجود بين التفسيرين لا يصل إلى حد التنافر التام ، بل قد يدعو إلى التكامل بينهما إذ لا مانع بأن نفسر الظواهر الحية بأسبابها الفاعلة كما يمكن تفسرها بأسبابها الغائية في الوقت نفسه.
الخاتمة: وأخيرا يمكننا أن نختم بالاستنتاج التالي : وهو إقرارنا بإمكانية تفسير الكائنات الحية تفسيرا ثنائي أي تفسيرا حتميا آخر غائيا ،وذلك بحسب النافذة التي تطلعنا عن الحقائق

kim jia 2
2019-02-28, 23:17
والله مافهمت دخت
الاستاذة قالتلنا في طرح المشكلة لازم نديرو سؤالين عندهم نفس المعنى
وبالنسبة للمقالة هاذي راي من مرجع '' كتاب'' مقالاتو قالتلنا الاستاذة احفظوهم تديو 19 كي والو
والله أعلم
على كل مشكورة أختي ربي يحفظك

نتي حرة بصح كاين حاجة في الفلسفة اسمها التعريف لا يحل محل المقدمة
اما بالنسبة لسؤالين نتي حرة كل استاذ وطريقتو

layanedz
2019-05-11, 12:49
جعلهــآ الله في ميزان حسنااتك+ يحققلك ان شاء الله واش كتبتلك فلميساج ههه

امـــة اللـــه
2019-05-11, 12:57
جعلهــآ الله في ميزان حسنااتك+ يحققلك ان شاء الله واش كتبتلك فلميساج ههه

ههههههههههههههه
أمــــــــــــــــــــــين أمــــــــــــــــيــــــــــن :1::1:

layanedz
2019-05-11, 13:12
ههههههههههههههه
أمــــــــــــــــــــــين أمــــــــــــــــيــــــــــن :1::1:

قوليلي اجمييين
يا ختي قطع الرزق عيني عينك :1::1:

امـــة اللـــه
2019-05-11, 17:39
قوليلي اجمييين
يا ختي قطع الرزق عيني عينك :1::1:

آآآختي فالحاجة هاذي كل واحدة تخم على روحها :d:d
الشركة هلكة:1:

layanedz
2019-05-13, 22:38
آآآختي فالحاجة هاذي كل واحدة تخم على روحها :d:d
الشركة هلكة:1:

أحفيييظ هههه
يقلك العربي حباب صلاحو :d
موفقة :1::1:

امـــة اللـــه
2019-05-14, 11:37
أحفيييظ هههه
يقلك العربي حباب صلاحو :d
موفقة :1::1:


:1::1::1::1:
ذرك نديرلك قسمة معايا متخافيش :d