الهادي عبادلية
2018-12-13, 21:41
السّلام عليكم ورحمة الله،
للتّو وصلت من سفري لسطيف في زيارة لأحد أصدقائي بعد طول غياب ، والذي جعلني أفتح الجهاز في هذا الوقت المتأخّر من الليل رغم تعب السّفر ، حوار وقع أمامي بين سائق سيارة الأجرة (سلفي على ما يبدو من شكله) وشاب بل خمسة شباب كلّها تحت الثلاثين من العمر وأكثر من الخمسة والعشرين ، حيث طلب أحد الشباب شيئا من سائق الأجرة الذي يفوق الخامسة والسّتّين وناداه بالحاج، فلم يبالي به ، فأعاد له الشاب السؤال يا حاج ، فالتفت إليه بنهي وغطرسة شديدتين : قل لّي يا محمد إن لم تعرف اسمي ، فكلمة الحاج كلمة يهودية ، ولا تجوز كنيتها على من حج البيت، فمثلها كالصلاة والزكاة والصوم!،
تذكّرت يوم اعتمر الشيخ بدرالدين فكّ الله أسره حين عاد من العمرة ، ولمّا التقيته ألقيت عليه السّلام ، وقلت له: الحاج ينادونه بالحاج ، والمعتمر يا شيخ هل يجوز أن نناديه بالمعتمر؟ فأجابني :لا أدري..!؟
ومذ ذلك الحين وكما هي عادتنا التي لم تتغير رغم بدعيّتها !، كنت أنادي على من اعتمر بالمعتمر ، ولا أدري حكمها سوى أنّها تبدو لي عادية مثلها مثل سي وسيّد ووو! وبعد البحث في كثير من المنتديات الاسلامية وجدت كلامه صحيحا إلاّ من كلمة " قالوها اليهود" !! على كلّ..
فمنذ أن ركبنا السيّارة لم أسمع خيرا قط من أولئك الشباب إلى أن نزلت ! بينما علّمني سائق الأجرة شيئا كنت أدّعيه وأؤكّده على مسمع النّاس بغير علم!؟ رغم ما وقع بيني وبينه من خلاف في أمر آخر حول مكان النّزول حيث وضعني بالمكتن المسمّى عندنا "قنطرة الهمّاجة " وأبى أن يقرّبني إلى المدينة قائلا لي: ركبت من المحطّة أضعك في المحطة أو هنا " وما كان غير رايو هو اللي مشى " والساعة قريبا تدقّ الصّفر ! فما كان لي إلا أن أكملت المسير مشيا ، ولم تتح لي فرصة الاتصال بولدي لأن شحنة بطارية الهاتف تبدو أنها هي كذلك قد أكملت مسيرتها مع السائق!على كلّ..
الشيء المحيّر أنّ كلّ شيء أمام أعيننا وبأيدينا ولا ننتبه لبعض الأشياء تبدو في نظرنا لا شيء ، بينما هي أشياء وأشياء ربّما تدخل في نطاق الحديث الشريف: من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النّار "، نعوذ بالله من نار جهنّم، ونستغفره ونتوب إليه من محدثات الأمور،
أسأل العفو والعافية وأن يغفر لنا وأن يتوب علينا ، وصلّى الله على نبينا محمّد( مشاركتي في فعالية لغة الضّاد).
للتّو وصلت من سفري لسطيف في زيارة لأحد أصدقائي بعد طول غياب ، والذي جعلني أفتح الجهاز في هذا الوقت المتأخّر من الليل رغم تعب السّفر ، حوار وقع أمامي بين سائق سيارة الأجرة (سلفي على ما يبدو من شكله) وشاب بل خمسة شباب كلّها تحت الثلاثين من العمر وأكثر من الخمسة والعشرين ، حيث طلب أحد الشباب شيئا من سائق الأجرة الذي يفوق الخامسة والسّتّين وناداه بالحاج، فلم يبالي به ، فأعاد له الشاب السؤال يا حاج ، فالتفت إليه بنهي وغطرسة شديدتين : قل لّي يا محمد إن لم تعرف اسمي ، فكلمة الحاج كلمة يهودية ، ولا تجوز كنيتها على من حج البيت، فمثلها كالصلاة والزكاة والصوم!،
تذكّرت يوم اعتمر الشيخ بدرالدين فكّ الله أسره حين عاد من العمرة ، ولمّا التقيته ألقيت عليه السّلام ، وقلت له: الحاج ينادونه بالحاج ، والمعتمر يا شيخ هل يجوز أن نناديه بالمعتمر؟ فأجابني :لا أدري..!؟
ومذ ذلك الحين وكما هي عادتنا التي لم تتغير رغم بدعيّتها !، كنت أنادي على من اعتمر بالمعتمر ، ولا أدري حكمها سوى أنّها تبدو لي عادية مثلها مثل سي وسيّد ووو! وبعد البحث في كثير من المنتديات الاسلامية وجدت كلامه صحيحا إلاّ من كلمة " قالوها اليهود" !! على كلّ..
فمنذ أن ركبنا السيّارة لم أسمع خيرا قط من أولئك الشباب إلى أن نزلت ! بينما علّمني سائق الأجرة شيئا كنت أدّعيه وأؤكّده على مسمع النّاس بغير علم!؟ رغم ما وقع بيني وبينه من خلاف في أمر آخر حول مكان النّزول حيث وضعني بالمكتن المسمّى عندنا "قنطرة الهمّاجة " وأبى أن يقرّبني إلى المدينة قائلا لي: ركبت من المحطّة أضعك في المحطة أو هنا " وما كان غير رايو هو اللي مشى " والساعة قريبا تدقّ الصّفر ! فما كان لي إلا أن أكملت المسير مشيا ، ولم تتح لي فرصة الاتصال بولدي لأن شحنة بطارية الهاتف تبدو أنها هي كذلك قد أكملت مسيرتها مع السائق!على كلّ..
الشيء المحيّر أنّ كلّ شيء أمام أعيننا وبأيدينا ولا ننتبه لبعض الأشياء تبدو في نظرنا لا شيء ، بينما هي أشياء وأشياء ربّما تدخل في نطاق الحديث الشريف: من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النّار "، نعوذ بالله من نار جهنّم، ونستغفره ونتوب إليه من محدثات الأمور،
أسأل العفو والعافية وأن يغفر لنا وأن يتوب علينا ، وصلّى الله على نبينا محمّد( مشاركتي في فعالية لغة الضّاد).