مشاهدة النسخة كاملة : إلى الدوحةِ الوارفة ِالظلال ... هلـّموا !.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-24, 19:02
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم .
سلامٌ عليكم ... طِبتم.
أ يا حادي العيس تمهل !.. فالركبُ رام التوقف للسمر.
أيها الحرفُ ..
انطق فدتك مقاليد البيانْ ..... و خطّ يراعك عن فصيح بان .
أ تلومونني .. و أنا الذي بالودّ جئتُ أحييكم ، و بالفصيح أحاكيكم .
أ يا رواد المنتدى ، و أقلام البراعة مع الصدى .
تعالوا يا بررةٌ يا كرام ، فالعربية ُ ليست على أحسن ما يرام .
ألا نجعلُ من لغتنا رياضاً مزهرة ، و بساتين مفرداتٍ مثمرة .
و ننفض ما لحق بها من الشوائب ، و نذود عنها و نحارب.
و لجعل الصورة في إطارها ، و الفكرة في مسارها و مدارها ..
أقول يا أهل النهى و العقول:
سوف أريكم ما أرى .. لجمال العربية و محاسنها الكبرى.
يـُشاع بين أرباب البلاغة والبيان، قصة تقول :
أن عليَّ بن الجهم كان اعرابيّاً جلفاً وجافـّاً ، فقدم على الخليفة المتوكل ، فأنشده قصيدة ، منها :
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِّ *** وكالتيسِ في قِراعِ الخطوبِ.
أنت كالدّلوِ ، لا عدمناك دلواً *** من كبار الدلا كثير الذنوبِ.
فعرف المتوكل حسن مقصدهِ وخشونة لفظهِ .. وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم مخالطتهِ الناس ، و إنما ملازمتهِ البادية بعيداً عن الحضر .
فأمر له بدارٍ حسنةٍ على شاطئ دجلة ، فيها بستانٌ حسنٌ ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الروح ، والجسر قريب منه ...
وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد أمة زمنٍ لينشده ، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.
فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقـّة ًو لطافة ً.
و سوف ـ بإذن اللهِ ـ أعودُ.
علي قسورة الإبراهيمي
يوسُف سُلطان
2009-11-26, 13:02
.. متابع لك .. باعجاب
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 13:26
.. متابع لك .. باعجاب
بسم الله الرحمن الرحيم .
إذا أرادَ الفردُ أن يلمسَ آثارًا غررًا ،و ألفاظًا دررًا . فليقرأ تعاليق من يُباهي النجوم ارتفاعًا ، و مداخلاتهُ تضاهي الجو إتساعًا .. فكلُّ هذا فقليلٌ ،عما أتى به الأخ القدير..
سلطان 42
الخبيرُ بفنونِ نظم الشعرِ ، و المالكُ بزمام النثر .
لك الود و الاحترام
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 13:30
خلاّني..
أيامكم عسلٌ مذاب ، و لياليكم ماءٌ قراحٌ ينساب.
هذه حروفٌ أحادِثُ بها أحبّة ٌ و خلان ، في هذا الزمان ، و من هذا المكان ...
بعد أن أتت على العربيةِ تقلبات الأيام ، لهجرها من أهلها مع تعاقبِ الأعوام .
و سوف استعين بما يُعين ... ألاَ من مساعدٍ أو معين ؟..
صدّقوني ..
إن قلتُ ... إنني أعاني عسرة ، و على ما أصاب العربية تنتابني حسرة ،و وجهي تعلوه قترة..
فبعد إبحاري في الثقافة الحالية ؛ لم أجد لي مرفأ ، و الوقتُ يمضي و أنا اقرأ ، فَلِهَولِ ما وجدتُ فالدمع لا يرقأ ..
فإلى أيّ دليل ٍ اهتديتُ ؟... و ماذا وجدتُ ؟..
وجدتُ عرباً .. فلا جمرات الافكار فيهم تتوقد ، و لا عرائس الفصيح تتولد ..فبالجهل عمّ الظلام ، و القى على بدر البليغ من اللغةِ اللثام .
فترى عيّ الكلام كشف ساقهُ ، و لحن القول ضرب رواقهُ ، و غاب حسن النثر إشراقهُ ، و الشعر قد جفّ إيراقهُ.
و كأني بحافظ ، ألاحظ ... و هو يقول :
سرت لوثـة الإفرنجِ فيها كما سرَى **** لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
فجاءت كثوبٍ ضمّ سبعين رقعــــة **** رقعة مشكّلة الألوان مختلفاتِ..
آهٍ ! يا لسان .. فقد كان منّا لك الصدُّ ، حتى انفلت العقدُ... و كان القوم لك بعاصٍ و عائق ، و لم نكن لجمالك بقائدٍ وسائق.. و مرّت الأيام تترى ...
و لكن .. مهلا ! .. يا أهل العقول .. و اسمعوا ما أقول ..
قد تشرق الشمس في غير موضعها .. إذا كان الزمان ربيعاً...
فتعالوا بالسمر نفترش العراء ، و نلتحف السماء .. فنجوم لغتنا لا تزال في الفضاء..
يحضرني مطلع معلقة امرئ القيس .
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ و منزل **** بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ .
قرأت البيت مراراً و تكرارا .. فقلتُ : كيف لهذا الشاعر الفحل يقول .. أنهُ وقف ؛ و طلب مِـمَن معه الوقوف ؟.. و بكى ، و طلب من رفيقهِ ، أو رفيقيهِ البكاء من ذكرى حبيبهِ؟..
فهالني ، بل ساءني أن تكونَ شخصية الملك الضليل بهذه الغرابةِ ..
و قلت : كيف غفل الأوائل عن هذهِ الزلة ، التي تؤدي الى المهزلة ؟ ! ..
و بعد تقصٍّ ، و بَحث نصٍّ ..
وجدتُ أن بعض العرب الأقحاح .. قد أعابوا عليه ذلك .. و قالوا :
من غيرِ الجائز لهُ ، أ و لغيرهِ .. أن يطلبَ من رفيقيهِ البكاء على حبيبهِ ، إلا إذا كانا يشتركان معه في حب الحبيب ..
بل كان أولى بذي القروح أن يطلب منهما البكاء لحاله هو ، و مشاركته آلامهِ و الرثاء لهُ.
اتمنى ألاّ يأتي من يقول لي : من أنتَ أيها الجليس .. حتى تعيب على امرئ القيس ؟ !.
و الآتي أسرد ، و للأوائل أنقد.
أريج الغار
2009-11-26, 13:34
في انتظار جديدك دوما
مشكوووور جدا على موضوعك
تحياتي / أريج
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 13:44
في انتظار جديدك دوما
مشكوووور جدا على موضوعك
تحياتي / أريج
على رسلك ِ ! ..
يا ذات الطود في البيان الشامخ و الشاهق ،و صاحبة العلم السامق .
و ماذا تركتِ لي ما أقول ، يا بنت الاصول ؟..
فما تكتبين لهو سحرٌ أخّاذٌ ، و نثر الى القلب نفاذ ..
أريج الغار
يا بنت الأطهار .
و يا ذات قلمٍ أشرق على صفحتي بهمّته ، وأسرَني بطلْعته .
لكِ ودي و وردي، مع قوافل الشكر قرىً ..
و إن عدتِ ، فلدي من القول المزيد.
أريج الغار
2009-11-26, 14:02
على رسلك ِ ! ..
يا ذات الطود في البيان الشامخ و الشاهق ،و صاحبة العلم السامق .
و ماذا تركتِ لي ما أقول ، يا بنت الاصول ؟..
فما تكتبين لهو سحرٌ أخّاذٌ ، و نثر الى القلب نفاذ ..
أريج الغار
يا بنت الأطهار .
و يا ذات قلمٍ أشرق على صفحتي بهمّته ، وأسرَني بطلْعته .
لكِ ودي و وردي، مع قوافل الشكر قرىً ..
و إن عدتِ ، فلدي من القول المزيد.
تكونت لدي اللهفة للنهل من لغتك الراقية
و ألفاظك الحسنة
بتّ أحب خواطرك و أسرّ بحلولها
لكن .. من أين لك أن كتابتي سحر ..
ما أسترسل في كتابته نتاج إلهام ،
و ما الإلهام إلا منكم
**
طاب أيامك و أوقاتك بيننا
و أعيدها أبدا
تحياتي أيها الأديب / أريج
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 14:25
تكونت لدي اللهفة للنهل من لغتك الراقية
و ألفاظك الحسنة
بتّ أحب خواطرك و أسرّ بحلولها
لكن .. من أين لك أن كتابتي سحر ..
ما أسترسل في كتابته نتاج إلهام ،
و ما الإلهام إلا منكم
**
طاب أيامك و أوقاتك بيننا
و أعيدها أبدا
تحياتي أيها الأديب / أريج
يا أهل العقول ، فليُصغَى إليّ .. فلَديّ ما أقول ..
ألا تعلمون ؟..
أنّ إذا أراد الواحدُ منّا النظرَ الى من كان العلم حشو ثيابها، والأدب ملء إهابها .. فعليه بـالفاضلة .
أريج الغار..
فهل أتاكم نبأ أنها ، سليلة ثمرة غرسٍ أُرتيد لها منَ المنابت أزكاها، ومنَ المغارس أطيبها وأغذاها..
و لِمَ لا ؟..
و هي كريمةٌ خيّرة ٌ ،فضلها زاهرٌ ، وشرفها على شرفِ النماء. بل هي شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء...فلا غرو ، أنها جمعت شرف الأخلاق، إلى شرف الأعراق، وكرم العلوم و الآداب الى كرم الأنساب ..
جعل الله أيامكِ مسرّات و أفراح ، و أوقاتكِ تعبق أريجاً فواح .
و مبارك العيد ، يا ذات الرأي السديد .
تحياتي لكِ تترى .
سفيان حسن
2009-11-26, 15:56
السلام عليك يا اخ البيان بارك الله فيك
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 21:54
السلام عليك يا اخ البيان بارك الله فيك
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
أهلاً بِمَن ينزع إلى المحامدِ بنفسٍ وعرق، ويَحِنّ إلى المكارم بوراثةٍ وخلق ..
السيد الفاضل
سفيان الحزين
أراكَ قد أغدقت عليّ بالمديحِ .. أتمنى أن أكون أهلاً لذلك ..
أذاقك الله برد عفوه .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 21:59
لقد قيلَ أنَ الجنونَ فنون ٌ
فترى حاله ليس بذي بالٍ ...
و ما هو إلاّ كمن جالَ يومهُ و صال ، و بعد لغوبٍ ،استراحَ و قال...
فعندئذٍ نطق و قال : ولمّا بان لي طيفها ، أسرعتُ الخُطى للقربِ منها ، فهل أجد قبولاً ؟..ثمّ بعد وصولاً؟..
مسكينٌ ذاكَ ..
في بعض الأحيانِ يجدُ نفسهُ كَمَن أنّ الجوَّ قد خَلا له ، فهل تراهُ بعد هذا ، قد غنم خِلاله ؟ !...
عبثاً يحاول ُو قد وجد أناساً ، فأمّا من حباهُ منهم ، فقال عنه بما حدثَ و كان ،وأما من عداهُ فضدّ ٌ له حتى و لو خضع له و كان ..
فعند هؤلاء وقفَ وقفةَ الحيرانِ ، و قال :
أنّ منهم مَن لو سألتـــُه لؤسًا ما أعطاني ...
أطال النظر ، ثم عبسَ و بسر ، و قال :
قِفا و تأملاَ جيّداً ، فحالنا ضياع ٌ انتُهِك فيه العرض و بيحت الحرمات ،
ثم أرجعا البصر ينقلب البصرُ عن زمنٍ فيه الحرّ مات .
ثم راح يتفقد كمن ضيّع شيئاً ، و بحث ...
بحث عنها بين ضفاف الوديان ، و شواطئ الخلجان ، و بين السهول و تسلّق الشجر ، فتــــّش عنها بين النجوم علــّهُ يجد لها أثر ...
و كم سأل الجميلات عنها ، فصمتن َ حيث ليس هناك خبر ، تـُرى هي له حلمٌ ، أم وهمٌ ، أم سراب ٌ ، أم هي بشر ، و كم قيل له :
إن من تبحث عنها قد أضناها السهر ، و مع البعاد والنوى لم تعد تنتظر....
فأطلقها تنهيدة ً. وقال : لِما هذه العادات ؟.. أما آن لهذا القيد أن ينكسر؟.
خاطبتهُ قائلة : لا أريد أن تهواني لذكرى فتاة أخرى ...
فخاطب طيفها ، و قال :
خلا فؤادي من حب الناس و كرههم ... و منذ أن عرفتكِ عرفتُ الله ، و عبدته ، و احببت الناس فيكِ ..
فبعدما تعب قال : هل من يخفف معاناة وُجودي ؟..و هل هناك مَن أهمس لها : أن تكرمي عليّ حبّـــًا و جودي؟...
و بعد هذا الفاصل ..
و مما عابوا على النابغة الذبياني الإقواء في قوله :
أمن آل مية رائـــح أو مغتدي *** عجلان ذا زاد وغيـر مزودِ
زعم البوارح أن رحلتنا غداً *** وبذاك خبرنا الغداف الأســودُ
الإقواء من عيوب القافية وهو : اختلاف المجرى " حركة الروي المطلق " بالضمِّ والكسرِ .
و ليفهمني الأحبة و الخلان ..
فإنني لستُ كذلك الذي أصيب بهوس تصيّد الأخطاء .. و لكني أريد أن أبرز ادب العرب بكل نقاء و صفاء ..
و في ذلك فليتنافس المتنافسون .
تحياتي .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-28, 22:46
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ.
إلى أَربابِ و ربّات الْقَلَمِ ، مَنْ نَذروا لِلأدَبِ حُـبًّا ، وللّغةِ حِبرًا عَذبًا . .
فَبكم يشتَدّ سَاعِد الحظِّ ، ويمتَدّ وارِف اللَفظِ ..
أراكم ..
تمرّونَ الدِّيارَ ولا تَعوجُوا..
كأنّكم عَن هذه الخواطر فِي حِدَاد ، وقَد ألبَستُمُوها بالبُعدِ السَّوَاد .
أَوما قلنا إنّ الأدبَ غِذاء الرَّوح ، ومرور الكرامِ عطر يفوح ؟ !..
فلِم الْهَجر منكم هكذا يطول ؟ ! ..
اعلموا ..
أنني لستُ أعاني من عسرةِ ، وَلا ينتابني بالبعدِ حسرة ، كما أنني لا أشعر بقترة ولا فَترة ...
إِنما هو عتاب محِبٍّ يطمع في مدِّ حبالِ وصلِكم ، وتذكِيرُ موِدٍّ ينوِي إِنهاءِ هجركم .
أَما وإِن كنتم قد مللتم فلا عزاء لي بعدكم . .
وقد تنفَعُ الذّكرى إِن كان هجركم دَلالاً ، فلا نَفعًا إن كان هذا البعد ملالاً .
عجباً !!..
لكِ الله أيتها العربية !.. حتى الذين يدّعون أنهم " حُماتكِ " يمرّون " كراماً " ..
تـرى الخـجـل يـشـد علـى يـدي كـل قـارئ ...و لـيـس الهـــجـر لـــه مـــنكـــــــــم مـقــا م ...يـجـف حـبـر المـــتكـلـم و لـو كــان ذا عـدل ...فـقـط ليـفـي بالثــنـاء لكــم و منـي ســــلام ...
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-29, 11:16
تـرى الخـجـل يـشـد علـى يـدي كـل قـارئ ...و لـيـس الهـــجـر لـــه مـــنكـــــــــم مـقــا م ...يـجـف حـبـر المـــتكـلـم و لـو كــان ذا عـدل ...فـقـط ليـفـي بالثــنـاء لكــم و منـي ســــلام ...
سمارى..
أيتها الفاضلة.
أراكِ تبالغين ..
و ما أنا إلاّ متعلـّم يريد أن ينهلَ من لغة العربِ ، و يبحث عما جاء في الأدب .
أيّة ُابتسامةٍ افترّ عنها صبحٍ حين قادكِ إلى هنا..!!
فإنها غيمة سعادةٍ أمطرت ... فاهتزّ لها المكان... وأنبت بهجةً وفرحاً..
بوركتِ ، والقلبُ الذي تحملين .. ويحمل بداخله كل صفاءٍ ونقاء.
لكِ ودي مع وردي .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-29, 13:43
حضورٌ يتَألَّقُ ببيان اللغة و نثر الفصيح ، و سمرٌ يترنم ببوح التصريح ، لا التلميح .
ثم همسٌ إحتضنَ خطوط النور فتفاقم إشراقة أمل .! فتاهتِ النفس شوقاً عل عجل ..
للقلم صَوتٌ يدوِي بأعْمَاقِنَا فلا يعرِفُ للسكونِ وجهَة...
و للبلاغة مكنون فلا يهتدي الى جهة .
يتهادى بين أناملٍ تبرعمت ثمارٌ زاهية السطور ..فتدَلَّت مِنْهَا فتنَةُ الْحروفِ كرزاً شَهِي الذوق و العطور ..
يشغفنا قضم حلاوتهِ بنهمٍ .! بعد أن أصابنا الحرمان بسقمٍ ، فحق لنا القول نثراً أو شعراً بنظم ٍ .
هنا مساحةٌ ثنائِية ٌتحمِلُ مِنْ عناقيد "المنتدى " هطولٌ رَاعِدٌ، يعتلِي قمم سحاب الكلمة في علوّ راصدٍ ..
ليضرِبَ بسوطِ البوحِ أعماقها ، يتساقطَ مَخطُوطَات تكتظُ بتلك الهمسات إشراقها و إيراقها
بعده سيغرِّد البلبل عَلى أغصانٍ من أهازِيجِ السطور صادحا ً تتناغمُ بِها أصداء الحروف و يهتفُ بطير الكلم منشرحاً ، فيكون التحليق في سماء البيان منسرحاً
على بساط الجمال استضافة يحقُّ لنا بالإفتِخار..
فكونوا على موعدٍ و بالجوارٍ ..
فتتراقصَ تلك المفردات عَلى أنغامٍ سحرها إستثنائيّ النثر و النظم .!
يستظلُّ تحت وارِف الإبداع و يقتبِسُ الجمال ، فيا له من حسن فصيح ينشد الكمال .
و من محبرة هَامَاتٌ مثقلة بروعَةِ البيان .! فيلتقي همس البوح بليغا يشار إليه بالبنان
حيَاك الله أيها القارئ الأصيل ...لشغفِ الإرتواءِ والإنسكاب من طرب اللغة الجميل .
و لنا من خيال عربيتنا مساحاتٌ بيضاء..
و الآن جد الجد ، فهيا نعقد العهد .
احبتي و خلاني .
قيل : أن أجمل التشبيه أن نهبَ الحياة فيما لا روح فيه ِ..فترانا نقول : نام الفكر عن التفكير ، تنفس الصبح إذا اشرق النور ، قفز القلم لينفض غبار الكسل ..
و هل في الفكر ، و الصبح ، و القلم ..روحٌ ؟ ..حتى ينام ، و يتنفس ، و يقفز .. و مع ذلك استعملنا تلك التعابير فكان التشبيه جميلاً و بليغاً .
و لكن حذار ! حذار !..
فليس كل التشبيه صائباً و جميلاً .
ومن ذلك ما عاب النقاد و منهم النابغة الذبياني على حسان بن ثابت و هو يفتخر بقومه :
لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضحى .... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما .
و من ضمن ما عابوا عليه مثلا ، قوله ( الضحى ) فلو قال (الدجى) لكان أبلغ ، فالدجى مظلم وبريق السيوف فيه أقوى
وأخذوا عليه كلمة ( يقطرن ) فالقطرات دليل ندرة الماء ، فلو قال : ( يسلن ) لكان أبلغ .
و لي معكم لقاء ، إن كان لنا بقاء .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-30, 09:15
لا جَرم ..
و ما هي إلا كلماتٌ لا مراءٌ فيها و لا لبس ، و لكن اختزنتها نفس .
وأنّ النفسَ إن تردّها الى قليل العيش تقنع ُ، كما أنّ الطيورَ على أشكالها و أصنافِها تقع ُ.
و الأذن تطرب لمعسول الكلام و ترامُ ، و إن ترنو العين لأول نظرةٍ لا تلامُ .
صاحٍ !.. قل ما تريد قوله و نشره ، و لو احتجتَ من الكلام نظمه و نثره ...
فالكلام نشرٌ ، و السكوت طيّ و سترٌ . و لا يُفهم الكلام إلاّ بنشرِه ، كما لا يستدلّ على السراج إلاّ بضوءه و نورِه ...
فقاعدة النظرية يثبّتها كل شاذ ٍّ، و الأخرى دار مستقرٍّ وملاذٍ ...
فانهض يا غافلُ ، فقد رحلتِ القوافلُ ، و في يومٍ ما اعلم أنك راحلُ ..
فهلاّ أكثرت زادكَ ، حين يأتي معادكَ ؟...
مرة التقى عارفان بالله فقال أحدهم للآخر:
كيف انتم و النعمة ؟..فأجاب الآخر :
نحن إذا أعطينا شكرنا، وإذا منعنا صبرنا...
فرد عليه الآخر : هذا حال الكلاب عندنا...
أما نحن إذا أعطينا آثرنا، وإذا منعنا شكرنا .
وكما هي العادة ، أيتها السيدات و السادة..
قد أوريتُ إذ ضربتُ زناد فكري و قدحتُ ، و بالبليغ قد أرويتُ الروح إذ متحتُ .
لأجل هذا ..
قرأتُ أن البعض قال : البلاغة لفظ ومعنى ..
ولاأكذبكم حديثا إن قلتُ ..إنه شغل تفكيري..التشبيهات التي لم ير فيها النقاد جمالا ً.
وعلى ذلك المنوال ، كحجّة أو مثال .
قول المرار الشاعر و هو يصف جمال حبيبته ..
وخالٍ على خديكِ يبدو كأنّه****سنا البدر في دعجاء بادٍ دجونها.
فقد أعاب عليه النقاد ذلك .. و قالوا :من المتعارف عليه أن الخدود بيضاء ، والخال أسود ، ولكن الشاعر رغم ذلك يشبه الخال بضوء البدر ، فهو تشبيه ٌرديءٌ مخالفٌ لِما تعارف عليه الناس .
و ما زالت الحكاية .. و ما هذا سوى البداية..
يوسُف سُلطان
2009-11-30, 11:26
.. سلام ..ومدُّ أمد من التصفيق ...
أي والله إنها دوحة ..وافرة الظلال ... وأنت أميرنا ..ونحن البقية من العوام المعجبين ..
ولكن..يا أميرنا ..رأيتك كريما مرحبا ..لا سيف بيمينك ولا عصا ..بل قلم عرّيف سيّال دفاق لا يبخل ولا يتكاسل .. ونحن كما ترانا حاضرون غائبون ..فلا تقل هجرالأخلاء وإنما لا نريد أن نقطع على الشهد خيط غزارة العسل ..
فلا تقلق ..إنما طامعون في ملأ القلال ..منها
حيدر الحسني
2009-11-30, 12:06
تسجيل حضور ومتابع لهذا الابداع بصمت
تقديري واحترامي
ادونيس
صَمْـتْــــ~
2009-11-30, 13:33
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم .
سلامٌ عليكم ... طِبتم.
أ يا حادي العيس تمهل !.. فالركبُ رام التوقف للسمر.
أيها الحرفُ ..
انطق فدتك مقاليد البيانْ ..... و خطّ يراعك عن فصيح بان .
أ تلومونني .. و أنا الذي بالودّ جئتُ أحييكم ، و بالفصيح أحاكيكم .
أ يا رواد المنتدى ، و أقلام البراعة مع الصدى .
تعالوا يا بررةٌ يا كرام ، فالعربية ُ ليست على أحسن ما يرام .
ألا نجعلُ من لغتنا رياضاً مزهرة ، و بساتين مفرداتٍ مثمرة .
و ننفض ما لحق بها من الشوائب ، و نذود عنها و نحارب.
و لجعل الصورة في إطارها ، و الفكرة في مسارها و مدارها ..
أقول يا أهل النهى و العقول:
سوف أريكم ما أرى .. لجمال العربية و محاسنها الكبرى.
يـُشاع بين أرباب البلاغة والبيان، قصة تقول :
أن عليَّ بن الجهم كان اعرابيّاً جلفاً وجافـّاً ، فقدم على الخليفة المتوكل ، فأنشده قصيدة ، منها :
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِّ *** وكالتيسِ في قِراعِ الخطوبِ.
أنت كالدّلوِ ، لا عدمناك دلواً *** من كبار الدلا كثير الذنوبِ.
فعرف المتوكل حسن مقصدهِ وخشونة لفظهِ .. وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم مخالطتهِ الناس ، و إنما ملازمتهِ البادية بعيداً عن الحضر .
فأمر له بدارٍ حسنةٍ على شاطئ دجلة ، فيها بستانٌ حسنٌ ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الروح ، والجسر قريب منه ...
وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد أمة زمنٍ لينشده ، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.
فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقـّة ًو لطافة ً.
و سوف ـ بإذن اللهِ ـ أعودُ.
علي قسورة الإبراهيمي
ماشاء الله،
في حضورِ حروفِك ظلالٌ وافِرة تُذهِبُ ملامِح الملل..
و تطردُ الكسل و بعبقِ المعاني تنثرُ دررَ الأمل..
لتختزِلَ بين الصّمتِ و الكلم أنفاسا ..
تغرقُ في خفايا محاسنٍ طُبِعت في أرقى الحُلل
مررت في عجل ..
و سُحِرتُ حين تفاجأتُ بمساحةٍ تُطربُ السّمع..
و تُلامسُ القلبَ و بذكاءٍ و هدوءٍ تسلبُ العقل
،،،،
الفاضِل " قسورة "
مرحبا بقلمِك المعطاء،
أنت بين إخوتِك فاكتُب ما تشاء..
و اختر من عصارةِ فكرِك ما يُعجِزُ الثّناء ..
وكلّ الرّجاء أن يظلّ نزفُك مُعطِّرا لهذا الفضاء
سجِّل إعجابي واحتِرامي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-30, 18:20
.. سلام ..ومدُّ أمد من التصفيق ...
أي والله إنها دوحة ..وافرة الظلال ... وأنت أميرنا ..ونحن البقية من العوام المعجبين ..
ولكن..يا أميرنا ..رأيتك كريما مرحبا ..لا سيف بيمينك ولا عصا ..بل قلم عرّيف سيّال دفاق لا يبخل ولا يتكاسل .. ونحن كما ترانا حاضرون غائبون ..فلا تقل هجرالأخلاء وإنما لا نريد أن نقطع على الشهد خيط غزارة العسل ..
فلا تقلق ..إنما طامعون في ملأ القلال ..منها
كيف لنا أن نتحدّثَ عن دوحةٍ .. و الشجرة إصفرّت أوراقها ؟.. و هل لنا أن نتكلّمَ عن بيانٍ و بلاغة اللغة خبا أشراقها ؟ ! ..
ولكن قد نخطو خطوات ثَائِرة لزهرةٍ أحنتْ ساقها لرِيحِ قدرٍ.. فأتى على لغتنا فأصبحت كالصريمِ ، بعد أن هجرها الرجال و الاكفاء .
هذه هي لغتنا هَوَى بها هجرٌ بأرضٍ سقتْها من جفافٍ ، واطعمتهَامن ذكرياتٍ أشرفت بها نحو الذُّبُول ..
بعْدَ أن بلِيَتْ منها ثِياب هجر وعصيان الأبناء ، حتى تعرَّت من كُلِّ فرحٍ حلمتْ بِه..
أ هِي رِيحُ القدرعندما تثقبُ أشرِعة العمرِ؟.. فيتَحَوَّل المسرى نحو الضَّياع..
هذه حال لغتنا ..
القدير/سلطان 42...
لمدادِكَ نورٌيتجلَّى منهُ جمالٌ بديع..
و لكن أراك اغدقت عليّ من المديحٍ ، و ألبَستني حلّةً أكبر من مقاسي ، لأجل هذا تجدني أعجز بالرد عليكّ و أقاسي.
أذاقك الله برد عفوه .
تحياتي .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-30, 18:26
تسجيل حضور ومتابع لهذا الابداع بصمت
تقديري واحترامي
ادونيس
ادونيس
أيها الماطر..
أين الإبداع الذي تتكلّم عنه ؟
و يحك ! لقد عملقتَ قزمًا ... بل أنني من علمك و أدبك أتعلم .
لك الشكر لجمالِ اخلاقك .
دمتَ كما تحب ان تكون .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-30, 18:36
ماشاء الله،
في حضورِ حروفِك ظلالٌ وافِرة تُذهِبُ ملامِح الملل..
و تطردُ الكسل و بعبقِ المعاني تنثرُ ذُررَ الأمل..
لتختزِلَ بين الصّمتِ و الكلم أنفاسا ..
تغرقُ في خفايا محاسنٍ طُبِعت في أرقى الحُلل
مررت في عجل ..
و سُحِرتُ حين تفاجأتُ بمساحةٍ تُطربُ السّمع..
و تُلامسُ القلبَ و بذكاءٍ و هدوءٍ تسلبُ العقل
،،،،
الفاضِل " قسورة "
مرحبا بقلمِك المعطاء،
أنت بين إخوتِك فاكتُب ما تشاء..
و اختر من عصارةِ فكرِك ما يُعجِزُ الثّناء ..
وكلّ الرّجاء أن يظلّ نزفُك مُعطِّرا لهذا الفضاء
سجِّل إعجابي واحتِرامي
من أراد أن يظفر بأختٍ حسنة الفعالِ ، و حميدة الخصالِ . فعليه بـ " العمر"
و من أراد أن يدرب لسانه على الفصاحة ، و يحشو عقله بالرجاحة . فليتعلم من " سراب"
و من أراد أن يجمع كل ذلك . فليلزم الكبيرة قدراً .
" العمر سراب "
لا أدري ماذا أقول .. أيتها المشرفة ، يا بنت الأصول
فكلماتكِ تتراقص في عمق الروح ..
و تواجدكِ يدخل لنفسي الراحة والأمان..
و بين السطور ينتشر ألق بيانكِ السحرى
وبجمال الحضور تبتسم من أجلكِ الكلمات
فلكِ ولقلبك ِالنقى كل ودٍّ و تقديرٍ وإحترام على تثبيتكِ لهذه الخواطر
و لكِ قوافل الشكر تترى .
تحياتي.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-01, 09:38
عند تبلج الصباح بإشراقهِ ، بتباشير حلول النهار و لحاقهِ ، فاح بالضوع الزهرِ و ايراقهِ .
فجاد اليراع بهذا البوحِ ، و قد كان عالقاً بين جراح الروحِ ..
في الفؤادِ لوعةٌ و حريق ، و الفم بغصةٍ يضيق.
كان حلمي أن أدخلَ القلب و الجنان ، فأنفاسي هي التي تحن إلى دفءِ الحنان .
و ها هو الفؤاد يتوقُ الى مَن سكنهُ ، و يخفق نبضاً الى من قطنهُ..
حتى و أنّ دروب الحياة قد فرّقتنا ... فاعلمي أن الأشواق قد جمعتنا .
ففي الظلال ، وتحت لهيبِ الشمس، و في قريتي النائية ، أو في البلاد ذاتِ الأبراجِ العالية ..
و عند اشتداد السعير ، وعند هطول المطر. فإن القلب لهجركِ قد انفطر ..
و رغم العادات و الأعراف ، يا ذات الوداد ، تيقّني أنكِ دائماً في مهجة الفؤاد ..
فتاهت الأنفاس بالتياع ، رغم التيهِ والضياعِ ...
حينما نادى المنادي و اقلعت مراكب الهجرة ... فبلغتِ القلوبُ الحناجرَ..
فتحوّلت الأنفاس إلى حالة من الوجد والوفاء...ثم صار البعد ألمٌ يُخدّر بالأمل ، يرجو البقاء .
و حتى لا تهجريني يا جازلة الالحان .
تأملي فيّ قليلاً و لا تزيدين أحزاني .
أنتظري ، فلعل الحب يعود من ثاني.
آه!. فالروض قد أزهرّ بورود حسان.
اقتربي مني فالبعد عنكِ قد اعياني.
و لكن لابد أن أفيقَ إلى ما أنا بصددِهِ كاتبٌ ، حتى لا يلومني معاتبٌ ..
سألني أحدٌ ، لمَ أنتَ بالأوائل هذا النقد و التشهير ؟ ..ألا لك أريحية أو ضمير ؟..
و مع ذلك سأكمل ما عزمتُ عليه ..
قرأت ، و لا أدري في أي أمهات الكتب كان ، الذي أطلعتُ عليه ، و ذلك لبعد العهدِ ، و توالي الأيام بالعدّ ..فقد قيل :
أنّه من عيب المديح أن يصف الشاعر المظاهر الجسمانية ، إذا كان الممدوح رجلا ..
لأنّ هذا لا يكون إلا في الوصف والغزل.. فهلموا سراعاً الى معرفة ما حدث لعبيد الله بن قيس الرقيات الشاعر ، مع عبد الملك بن مروان . حين مدحه قائلا :
يأتلق التاج فوق مفرقهِ **** على جبين كأنه الذهب.
فوصفه بالبهاءِ والزينةِ ، مما أغضب عبدالملك بن مروان ، قائلا له :
قد قلت في مصعب بن الزبير :
إنما مصعب شهاب من الله **** تجلت عن وجهه الظلماء .
فأعطيته المدح بكشف الغمّ ، وجلاء الظلماء ، وأعطيتني من المدح ما لا فخرَ فيه .
و حرمه من الهدايا .و خرج صفر اليدين ، و لم يعد و لو بخفي حنين .
و ما زال الغيث منهمراً.
صَمْـتْــــ~
2009-12-01, 11:16
عند تبلج الصباح بإشراقهِ ، بتباشير حلول النهار و لحاقهِ ، فاح بالضوع الزهرِ و ايراقهِ .
فجاد اليراع بهذا البوحِ ، و قد كان عالقاً بين جراح الروحِ ..
في الفؤادِ لوعةٌ و حريق ، و الفم بغصةٍ يضيق.
كان حلمي أن أدخلَ القلب و الجنان ، فأنفاسي هي التي تحن إلى دفءِ الحنان .
و ها هو الفؤاد يتوقُ الى مَن سكنهُ ، و يخفق نبضاً الى من قطنهُ..
حتى و أنّ دروب الحياة قد فرّقتنا ... فاعلمي أن الأشواق قد جمعتنا .
ففي الظلال ، وتحت لهيبِ الشمس، و في قريتي النائية ، أو في البلاد ذاتِ الأبراجِ العالية ..
و عند اشتداد السعير ، وعند هطول المطر. فإن القلب لهجركِ قد انفطر ..
و رغم العادات و الأعراف ، يا ذات الوداد ، تيقّني أنكِ دائماً في مهجة الفؤاد ..
فتاهت الأنفاس بالتياع ، رغم التيهِ والضياعِ ...
حينما نادى المنادي و اقلعت مراكب الهجرة ... فبلغتِ القلوبُ الحناجرَ..
فتحوّلت الأنفاس إلى حالة من الوجد والوفاء...ثم صار البعد ألمٌ يُخدّر بالأمل ، يرجو البقاء .
و حتى لا تهجريني يا جازلة الالحان .
تأملي فيّ قليلاً و لا تزيدين أحزاني .
أنتظري ، فلعل الحب يعود من ثاني.
آه!. فالروض قد أزهرّ بورود حسان.
اقتربي مني فالبعد عنكِ قد اعياني.
و لكن لابد أن أفيقَ إلى ما أنا بصددِهِ كاتبٌ ، حتى لا يلومني معاتبٌ ..
سألني أحدٌ ، لمَ أنتَ بالأوائل هذا النقد و التشهير ؟ ..ألا لك أريحية أو ضمير ؟..
و مع ذلك سأكمل ما عزمتُ عليه ..
قرأت ، و لا أدري في أي أمهات الكتب كان ، الذي أطلعتُ عليه ، و ذلك لبعد العهدِ ، و توالي الأيام بالعدّ ..فقد قيل :
أنّه من عيب المديح أن يصف الشاعر المظاهر الجسمانية ، إذا كان الممدوح رجلا ..
لأنّ هذا لا يكون إلا في الوصف والغزل.. فهلموا سراعاً الى معرفة ما حدث لعبيد الله بن قيس الرقيات الشاعر ، مع عبد الملك بن مروان . حين مدحه قائلا :
يأتلق التاج فوق مفرقهِ **** على جبين كأنه الذهب.
فوصفه بالبهاءِ والزينةِ ، مما أغضب عبدالملك بن مروان ، قائلا له :
قد قلت في مصعب بن الزبير :
إنما مصعب شهاب من الله **** تجلت عن وجهه الظلماء .
فأعطيته المدح بكشف الغمّ ، وجلاء الظلماء ، وأعطيتني من المدح ما لا فخرَ فيه .
و حرمه من الهدايا .و خرج صفر اليدين ، و لم يعد و لو بخفي حنين .
و ما زال الغيث منهمراً.
ومازال الغيثُ منهمِرا..
وما زالَ عقلي في سنا حروفِك مُنبهِرا
و للاغتِرافِ من جرّةِ أفكارِكَ مُبحِرا
،،،
سأحاول يوما أن أجاري قلمَك
علّني أُلهَمُ فأستثمِرُ من حُسنِ إبداعِك
فهل تقبل استضافتي بِصفحاتِك؟؟
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-01, 15:59
ومازال الغيثُ منهمِرا..
وما زالَ عقلي في سنا حروفِك مُنبهِرا
و للاغتِرافِ من جرّةِ أفكارِكَ مُبحِرا
،،،
سأحاول يوما أن أجاري قلمَك
علّني أُلهَمُ فأستثمِرُ من حُسنِ إبداعِك
فهل تقبل استضافتي بِصفحاتِك؟؟
العمرسراب ..
أيتها الجزائرية ُ الحرّة.
لقد فاض اللسان بما في الفؤاد ...فهي خواطرٌ ، وهمساتٌ لأشواقٍ حارة .
جاءت متلاحقة تترى ..
ثم أنـّني لا أرى منكِ إلاّ عبارات المديح، و كلمات الإطراء تتلاحق بالتصريح.
وإنّ الروعة َو جميلَ الكلام ـ يا حرة ـ نلاحظهما دائماً في كتابات التي تأخذ ُبزمام الكلامِ ، الى الغاية و الهدف المرام ... و هي قادرة على ذلك و اكثر؛ وعلى الدوام ... و هذا دأبكِ انتِ
أما ما أقترحتـْهُ الفاضلة ..
ليتها تفتح لنا متصفحاً .. و كيف لا أوافق ؟ ! .. و أنا لما تكتبينهُ " عاشق " .. و تجدينني لإبداعكِ ملاحق ..
فلكِ الرأي ..فانظري ماذا ترين ..فإنني من المنتظرين..
زادكِ الله بسطةً في الرزق و العلم، ومنحكِ جمالاً في الجسم .
صالح القسنطيني
2009-12-01, 23:31
سلام عليك
و لن أزيد على التسليم
خشية أن يعثر قلمي
حياء مما جاد به قلمك و فاضت به قريحتك
و الله لك العلامة المسجلة الكاملة
و آثرت الهزيل من الخط عن السمين
حتى لا ترى كلماتي ههههههههه
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-02, 09:22
سلام عليك
و لن أزيد على التسليم
خشية أن يعثر قلمي
حياء مما جاد به قلمك و فاضت به قريحتك
و الله لك العلامة المسجلة الكاملة
و آثرت الهزيل من الخط عن السمين
حتى لا ترى كلماتي ههههههههه
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
بين سطور ردّكَ دققتُ النظرَ ، وأعدتهُ علَّ الحرف من يراعي
ينتصب مرتقيا سلَّم أناقة وجمال التعبير مداخلتكَ ...
صالح القسنطيني
ابن سيرتا... أيُّها النبيل.
من نبل خلقكَ انهل من ذلك المعين .
حضورٌ متألقٌ، وكلماتُ ردٍّ رائعة، خطها قلمك
كل التحايا والتقدير..
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-02, 09:26
عِندما يشدّني الشوقُ من خلجات ذاتي ..أجادل قلبي الخافق بآهاتي ، و أقول :
إلى متى أحيا بوجدي و هيامي ؟..و أخفي بوحي و غرامي؟
ولن أستطيعَ أن أبتكرَ طرقاً لإطفاء الحنين ،
و عندي كم من طريقةٍ لأهمسَ لكِ بها وحدكِ دون أحدٍ من العالمين..
اسأليني ..
كيف هي اشواقي عِندما أبصر طيفكِ قادماً عبر الرؤى ؟.. و عندما أتحسسكِ ،أجد نفسى كَمن لا رأى
و مع ذلك تجتاحُني حالة فرحٍ ...فتتمد أذرعي لتعانقَ طيفكِ بمرحٍ...
و عندما افيق على واقعٍ يكسّره بيقين ، و تبقى أشواقي حنين و حنين ..
أ لم يأتيكِ نبأ ، أنني عندما أخال حضوركِ يمتد خيطُ نورٍ بين الارض و السماء ، و يبتهج الصباح انشراحاً الى المساء.. فيضوعُ العطر ُ، و يبتسم الزهرُ ..
و أنا نشوان .. جدلان
فأعدّ على أصابعي ذكرى اللقاء ، فأنسى آلام الشقاء ..
فاستدلّ بكِ عليكِ ، فتهطلُ بَوارِقُ أشواقي من سماء عينيكِ ، وليس لي إلا أن أشهق ، مخافة من اللوعة فأحْترِق..
فأتخيل كم أصغَينا الساعات لأحاديث الهوى ،و كم تراقصت ارواحنا على لوعة الجوى...
فأغرقناها بكاءً عندما طويت الأرض بعداً، وتعاقبت الايام عدّاً..
أ تراني ماذا افعل سوى ان أجمع بعضي على سطور القلقِ ، و أسكب حبري على الورقِ ، و أعيش الشوق على وتر الضلوع و الخفقِ ..
لأستعيد كل ما سبق ....فأجده أصبح أثراً بعد نظرة عين .
يهتف قلبي ، ثم يصدح فيناديكِ ، و يردد المدى صدى النداء..
أراقص ظلكِ على مهلٍ.. وكلي رجاءٌ ألاّ تغيب شمسُ أنفاس الهمسِ عندما أحتاجكِ...
ثم استفيق من تأملاتي فيجتاحني فراغ...
فهل تشعرين ؟..
نعم !..
استفيق ..فالعربية و بيانها لبمرصاد ، يا خلق الله ، و يا عباد..
و بينَ تقديم رجلٍ وتأخير أُخرى ، جاءت الخواطر تترى ..و لا ذنب لي ، حين مزجتُ جليلُ اللغة بالجليل ،واصطحبت جميلُ البيان بالجميل
فقد أعاب النقاد على مجنون ليلى إذ يقول :
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني**** حتى إذا قلت هذا صادق نزعا.
و قالوا :
لو كان المجنون صادقًا في المحبة لما كان له قلب يخاطبه ، وإذا خاطبه في الهجر لم يوافقه ..
إنّما المحبّ الصادق الذي قال :
يقولون : لو عاتبت قلبك لأرعوى **** فقلت : وهل للعاشقين قلوب ؟!
و ليعذرني أبن الملوح .. فما هي إلا كلمات رصفت ، و في الحاسوب كتبت و كشفت .
و ما زلنا في أول الدرب .
صَمْـتْــــ~
2009-12-02, 10:27
عِندما يشدّني الشوقُ من خلجات ذاتي ..أجادل قلبي الخافق بآهاتي ، و أقول :
إلى متى أحيا بوجدي و هيامي ؟..و أخفي بوحي و غرامي؟
ولن أستطيعَ أن أبتكرَ طرقاً لإطفاء الحنين ،
و عندي كم من طريقةٍ لأهمسَ لكِ بها وحدكِ دون أحدٍ من العالمين..
اسأليني ..
كيف هي اشواقي عِندما أبصر طيفكِ قادماً عبر الرؤى ؟.. و عندما أتحسسكِ ،أجد نفسى كَمن لا رأى
و مع ذلك تجتاحُني حالة فرحٍ ...فتتمد أذرعي لتعانقَ طيفكِ بمرحٍ...
و عندما افيق على واقعٍ يكسّره بيقين ، و تبقى أشواقي حنين و حنين ..
أ لم يأتيكِ نبأ ، أنني عندما أخال حضوركِ يمتد خيطُ نورٍ بين الارض و السماء ، و يبتهج الصباح انشراحاً الى المساء.. فيضوعُ العطر ُ، و يبتسم الزهرُ ..
و أنا نشوان .. جدلان
فأعدّ على أصابعي ذكرى اللقاء ، فأنسى آلام الشقاء ..
فاستدلّ بكِ عليكِ ، فتهطلُ بَوارِقُ أشواقي من سماء عينيكِ ، وليس لي إلا أن أشهق ، مخافة من اللوعة فأحْترِق..
فأتخيل كم أصغَينا الساعات لأحاديث الهوى ،و كم تراقصت ارواحنا على لوعة الجوى...
فأغرقناها بكاءً عندما طويت الأرض بعداً، وتعاقبت الايام عدّاً..
أ تراني ماذا افعل سوى ان أجمع بعضي على سطور القلقِ ، و أسكب حبري على الورقِ ، و أعيش الشوق على وتر الضلوع و الخفقِ ..
لأستعيد كل ما سبق ....فأجده أصبح أثراً بعد نظرة عين .
يهتف قلبي ، ثم يصدح فيناديكِ ، و يردد المدى صدى النداء..
أراقص ظلكِ على مهلٍ.. وكلي رجاءٌ ألاّ تغيب شمسُ أنفاس الهمسِ عندما أحتاجكِ...
ثم استفيق من تأملاتي فيجتاحني فراغ...
فهل تشعرين ؟..
نعم !..
استفيق ..فالعربية و بيانها لبمرصاد ، يا خلق الله ، و يا عباد..
و بينَ تقديم رجلٍ وتأخير أُخرى ، جاءت الخواطر تترى ..و لا ذنب لي ، حين مزجتُ جليلُ اللغة بالجليل ،واصطحبت جميلُ البيان بالجميل
فقد أعاب النقاد على مجنون ليلى إذ يقول :
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني**** حتى إذا قلت هذا صادق نزعا.
و قالوا :
لو كان المجنون صادقًا في المحبة لما كان له قلب يخاطبه ، وإذا خاطبه في الهجر لم يوافقه ..
إنّما المحبّ الصادق الذي قال :
يقولون : لو عاتبت قلبك لأرعوى **** فقلت : وهل للعاشقين قلوب ؟!
و ليعذرني أبن الملوح .. فما هي إلا كلمات رصفت ، و في الحاسوب كتبت و كشفت .
و ما زلنا في أول الدرب .
أوّله جاء ببلسمِ اليراع
نقش بين ظِلالِنا سِحراً..
نظِرا..
اتّخذ زاويةً تُزلزِلُ الأسماع
أرى هذه الذّرر تسمو..
لِتُغازِل نسائِمها سماءَ الإبداع
.
.
استمرّ أيّها القلم،
بِوقفاتِنا لا تهتمّ..
فنحنُ هنا متعطّشون لطُهرِ النّغم
مُستكنين كنبضٍ يحيا على عذبِ الكلَم
...
دمت بودّ..
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-02, 19:17
أوّله جاء ببلسمِ اليراع
نقش بين ظِلالِنا سِحراً..
نظِرا..
اتّخذ زاويةً تُزلزِلُ الأسماع
أرى هذه الذّرر تسمو..
لِتُغازِل نسائِمها سماءَ الإبداع
.
.
استمرّ أيّها القلم،
بِوقفاتِنا لا تهتمّ..
فنحنُ هنا متعطّشون لطُهرِ النّغم
مُستكنين كنبضٍ يحيا على عذبِ الكلَم
...
دمت بودّ..
تـُراني أمارِسُ الإنصات أمام هذا الردّ الجميل .. ثم أتيهُ في ذلك الخيال.
عندها يبتسم لي القمر ..أن هناك من تقرأُني .. فاغرقُ في ذلك الزهو و بين ذَاكَ الفرح اتساقطُ عرفاناً وإستمتاعاً ..و أزهو على أن كلماتي هناكَ من يطربُ لها .
العمر سراب
أيتها النبيلة .
أراكِ ترسُمِين الحلُم مدائن من سفوح البنفسج فيَختالُ بها الشوقُ ملكاً ..
يا رائعة الحضور ، وعازفة السطور.. فانتِ تهدِينَا العطر .. و بمداخلتكِ يورق الزهر .
كالنسمةِ مررتِ من هنا.. لكِ كل التقدير و الإكبار ،على منحكِ لي بعضاً من وقتكِ الثمين
كما أنني أغبط نفسي على ردكِ الرائع والجميل
دمتِ رائعة ًومتألقة ً
تقبلي ودي و وردي
بعد السلام والتحية: اللفظ نطق وقال للعبارة أبلغي المعني المراد لقد أخجلنا قسورة بكلامه الجميل وردوده الأجمل ما عسانا أن نقول بارك الله لك في فكرك وفي يدك التي تخط عبارات تجعلك تغوص في بحر عميق تخرج منه وأنت فرحان مبتهج علي أن العربية لزالت بخير. دمت للعربية وقلمها السيال .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-02, 19:48
زغاريد في غرفة الأحزان .
بعد أن بقي حبيس نفسه في غرفته بين أحزانه .. فاضت قريحته ببعض الهذيان :
...ماذا أقول ؟ ...
ماذا أقول ،و قد سكن كل شيءٍ ، بعد رحيلكِ الأبدي ؟..
و ها أنتِ هناك ، و هذه سنة الحياة ..
أنت ِ التي أحَبَّكِ قلبي قبل أن تأتي الحياة ، طالما قضيتُ العمرَ أبحث عنكِ حلماً يسكن الخيال .. فلماذا ترحلين ؟!
فهل تذكرين ، كيف تعانقت أجسادنا و القلوب ؟..
و أبيات الشعر في مخيلتنا تترى لتقول :
و لمّا التقينا قرّب الشوق جهده ***** خليلين ذاب لوعة ً و عتابا .
كأن خليلا ً في خلالِ خليلــــه***** تسرب أثناء العناق و غابــا.
و الآن كيف أصبحتِ يا توأم الروح ، يا مهجة النفس الغالية ؟!!!..
ترى أن ما كان بيننا صار بعد رحيلكِ أثر بعد عين؟..
يومها تصورتُ نفسي ملكا ً ، و تماديتُ في حلمي ، و لم أكن أعرف أنهُ سيأتي اليوم الذي يخبو فيه بريق الضوء في العيون ..
فلا أنتِ التي كنتِ و لا الحبّ الذي كان .
آه ٍ ! كم أنا محتاجٌ لأذرف أدمعاً ، لكي أقول :
تلك التي يشتاق قلبي إليها ، تلك التي كان وجهها أبهى من القمرِ ، و كان صوتها أرق من الهمس الجميل ، و كان اسمها أحلى الأسماء ..
لأنها كانت مرسومة في حدقة العين بماء الذهب و دم القلب ..
و مع هذا رحلتِ الرحيل الأبدي ، و تواريتِ عن الانظار و العيون .
... فكم قاومت شوقي إليكِ ، و اعذريني إن سجنتُ حبكِ في قلبي ، تراني أحضنكِ في عيوني بعد أن رحلتِ عن العيون ..
كم أتيتُ لأزوركِ ، و لكني دائمًا أجدُ باب قبركِ موصود .
و لِأنّ الكلام لم يعد أحلى ، و لم يعد عندي ما يقال ، يا من كنت أهرب منكِ إليكِ ..
فلماذا تغيبين عني و نحن في ريعان الشباب؟! ...
مازلتُ أنني إليكِ و أنتِ مني .. لأنك كنتِ لي يومًا كل الحياة ، و عندما ذهبتِ ذهب طعم الحياة ، لأجل ذلك لن أعطي القلب لسواكِ... في مثل هذا اليوم رحلت ...
هذه خاطرة كُتبتْ قبل عامين ، بعد أن رحلتْ ...و الآن أعيد نشرها هنا وفاءٌ لـ "وفاء" ، أنني لم أنس
لستُ ادري لماذا تذكرت الشاعر جرير ، عندما لم يذرف و بخل بدمع غزير .. رغم أنه قال يرثي زوجه :
لولا الحياء لهاجنـي أستعبـارُ ***** ولزرت قبركِ والحبيـب يـزارُ .
ويحه ! .. كيف لا يذرف دمعاً على الحبيب ، مع أنه لفراقه حزينٌ و كئيب .. و لو كان صادق العاطفة لبكى و ناح ، و لحزن حزناً في غدوهِ و رواح .
و مع ذلك قال مخاطباً أياها :
وإذا سريت رأيت ناركِ نـورت*****وجهاً أغـر يزينـه الإسفـارُ
و لكن هذه ، هي كانت عادة .. في العربِ أنّ اظهارَ الحزنِ على الحليلة يعدونه من الضعف بمكان .. و ذلك عهدٌ ، و قد قيل لكل عصرٍ و له آذان .
عجباً .
و سوف أواصل معكم جلستي .. فلا تنظرون إليّ أنني من الثقلاء .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-03, 10:08
بعد السلام والتحية: اللفظ نطق وقال للعبارة أبلغي المعني المراد لقد أخجلنا قسورة بكلامه الجميل وردوده الأجمل ما عسانا أن نقول بارك الله لك في فكرك وفي يدك التي تخط عبارات تجعلك تغوص في بحر عميق تخرج منه وأنت فرحان مبتهج علي أن العربية لزالت بخير. دمت للعربية وقلمها السيال .
souadi
أيتها الفاضلة المبجّلة...
لا يسعني إلاّ ان أقول :
عقلتِ لساني.. وقيّدتِ بناني.. وأبهجتِ جَناني.. وأعليتِ بمدحكِ لي شاني..
أعلى الله قدركِ في الدرجات العلى
لكِ من الودّ ما علمتِ وما لم تعلمي
ومن الإكبار أجلُّه وأعلاه.
ومن الاحترام أنقاه وأصفاه.
و إن عدتِ ، فَلديّ المزيد .
تحياتي .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-03, 18:25
أنتِ ..
ليتكِ شاطرتِ فصيح الكلام ، و أتيتِ
لمَ أنتِ منتظرة على جانب الميدان ، فتعالي و اسمعيني همساً و شنّفي الآذان ، و أنشدي بمعسول الشدو الذي يسلب الجنان ،
ألا تعرفين ؟..
ليتكِ ألاّ تكثرين السؤال ، لأن همساتي مذ عرفتك ِ، وأنا أضيف لحرفي رصيداً من أمنياتٍ وآمال ، و الشوق يتبعه وصال
و حين بان لي طيفكِ السمح ، تمنّيتُ لو أمتلك الزمنَ لأوقفه عند عمرِ الفرح ، فعمّني و لبسني المرح٠٠٠
وأن آخذك ِلأرضِ حلم سفر ، ما وطأتها قبلكِ قدمُ بشر ..
فهل انتِ معي تسافرين ؟.. و عن هذه البقعة تغادرين ؟.
و ماذا قالتْ لكِ تلك الهمسات ؟.. ألا تحنّين بعدُ للمسات ، لنقضيَ بعض الوقتِ هياماً مع أرقّ النسمات ٠٠٠
هناك...
هناك أتوجكِ ملكة ًعلى أرض أشواقي .. و اسكنكِ في اعماقي ٠
فهل أنتِ بي تقبلين؟.. و من دون الخلق بي تفضلين ؟
ليت أنفاسكِ أحلاماً تهبني أجنحةً من لهفةٍ و شوق ... لأحلّق بكِ في فضاءٍ لا يراه أحدٌ سواكِ إخلاصاً و بصدق ، فلا لوم عليّ إن احببتكِ بعشق .
وأن أسبقَ حضوركِ ..قبل أن يبعثرني غيابُكِ
تمنيتُ أنّ شمسَ اللقاء تبددُ ليل انتظاري ..فهل أنتِ وحيدة و فريدة أقداري ؟.. و مع ذلك فأنتِ التي من دون النساء كنتِ أختياري
آهٍ !..
فأنتِ حقـّاً اختياري ؟..
أيها الخلاّن ..
آثرت أن أقدم لكم ما يختلج في الوجدان ..
و لكن يظهر أنّ لابد من العودة إلى الرشد ، رغم ما أصابني من الوجد ، مع الذين فضّلوا الهجر و الصدّ .
أقول ، يا أصحاب النهى و العقول :
إنّ شرط الإبداع عند العرب الإمتاع ..
و مما يُعابُ على ليلى الأخيلية وهي تمدح الحجاج :
إذا نزل الحجــاج أرضًا مريضة **** تتبع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذي بها **** غلامٌ إذا هزّ القناة ثناها
و المأخذ عليها في قولها ( غلام ) إذ أنّ المقامَ مقامُ مدحٍ ، وكلمة ( غلام ) توحي بالخفّة ِوالطيشِ .
فكان الأولى بها ـ ليلى الأخيلية ـ أن تأتي بما يوحي بالقوّةِ والفتوّة ِ، مثل كلمة ( فتى ، همام ) ، لكان أحسن .
يا رفقاء السّمر...
اتمنى ألاّ يصيبكم من حديثي سأمٌ أو الضجر.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-04, 11:57
لا ادري لماذا يصيبني القلقُ ، و مع دجى الليل ينتابني الأرقُ ..
فلا استطيع لملمة افكاري المتناثرة ، و لا جمع شتاتها المبعثرة ، و هي معبأة بسحب ذكريات الأيام الخاليات ، و الليالي العابرات ، و هي حاملة معها قطرات ماءٍ من وفاء ، و زخات شوقٍ من لقاءٍ .
فوق ارض فؤادي الحزين .
و لا اذيع سرّاً إذا قلتُ لم أجد إلاّ يراعي ، أبدي له مشاعري ، و انثر له خواطري ..لأبثه من حديثي ، و للحديث شجون.
يا ذات النهى
أيتها المقبلة مع جمالِ اللغة و البيان ،ياذات الحسن الفتّان..
فماذا أقول؟..
فمن بعدِ صمتٍ قاتلٍ...صرختُ بصوتٍ في اعماقي .. فهل حملت لكِ أنفاسي و همساتي صداهُ؟..
و لكن لا من مجيبٍ..
عندها قررتُ أن اكتبَ إليكِ كلمات ،علّها تصف ما بالفؤادِ ..من بعد ما اغرقني الحنين إليكِ في أمواج بحر الشوق العاتية
فأردتُ أن أبعثر حروفي على اوراقي..
فوجدتُ طيفكِ..
أ لا تعلمين أنني حمّلتُ حروفي بطياتها قبلاتٌ دافئة ، و أنا اكتب إليكِ ، من بعد ما صرخ الفؤادُ ، و باح بهواكِ..
تسألينني من أنا ؟ .. و من أكون ؟..
يكفي أن تعرفين يا سيدة أقداري .. أنا الذي تكسر قلبي زجاجاً وتناثر رذاذاً أمام طيفكِ ..
أ لم يأتيكِ نبأ ، أنكِ قيثارة ألحاني و هيامي ، و معزوفة حبي وغرامي..فلا تسألين عن سر عشقي لكِ ..
أكتب اليكِ و كأنني طفلٌ تائهٌ في الطرقات.. و قد أطرقتكِ اجراس حبٍّ، اقسمتُ ألا تدق لسواكِ.
ألا تعلمين ؟.. أنه ، ولو كان عشقكِ داءٌ وحبك سمٌّ قاتلٌ لأرتشفت حتى الثمالة من كأس حبكِ وهواكِ..
ولو كانت سهامُ حبك جرحات نازفة من ضلوعي..تلذذتُ بها بطعم الهلاكِ..
مهما تبتعدين ... أو تصدين ، أو تتجاهلين ..
سأظل اكتبُ إليكِ انغاماً اصيلة.
ألا يكفي أن اقولَ لكِ:
عندما تنطفئ الأضواء، فعينيكِ هي الضوء والعيون.
افتحي لي ذراعيكِ ، فأنني في مرآب قلبك أستكين.
قد تسألين عن اسمي، و عن عنواني ، و من أكون؟.
فيكفي أنني ، اشتاق لكِ ، ولأنفاسكِ أيتها المصون.
و إن أردتِ فلديّ المزيد.
فلا إغراقٌ في الهمس ،و لابد من العودة إلى الدرس..
و أعرج هذه المرة الى التورية و ما قيل عنها .
فقد قال الأقحاح عنها ، أنها ذكر كلمة لها معنيانِ ، إحداهما قريبٌ ظاهرٌ غير مقصودٍ . و الآخر بعيد ظاهرٌ حفيٌّ ، و هو المقصود .و تأتي التورية في النثر كما تأتي في الشعر .
كما قال أحدهم شعراً:
وكرر على سـمـعـى احاديث نيـلها **** فقد ردت الامـواج سـائلة نهـرا
{ سائله } : لها معنيان .الأول قريبٌ و هو " سيولة الماء " و ليس المراد .
و الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
كما أن التورية هي : إخفاء الشيء .
تحضرني في هذا الفن قصة ..لابأس من سردها ... مع ما فيها من ركاكة الأسلوبِ .
كان رجلاً يهيم بفتاةٍ كانت بائعة للسواك.. والمعروف أنّ السواكّ ينزع من شجر الآراكِ.
فلما اشتدّ به الشوق إليها ،ذهب إليها قائلاً لها: ( أريدُ أراك )، وهو يقصد أنه يريد رؤيتها،
ففهمتها الفتاة أنه يريد " سواكاً " .. فأخرجت له سِواكاً..
فقال لها : ( لا أريد سِواك ) ، وهو يعني أنه لا يريد سواها.. !!
والواضح من الجملة أنه لا يريد " السواك " ..
وإليكم ما جاء شعراً بهذا الخصوص :
حظيت يا عود الآراك بثغرها **** ما خفت مني يا آراك أراك
لو كان غيرك يا سواك قـتـلته**** ما فاز منها يا سِواك سِـواك.
و قد نسبوا هذين البيتين إلى الإمام عليّ ـ رضي الله عنه ـ مع أن لي بعض التحفظ على ذلك ..
و لا أخفيكم ..أن المقام سيطول هنا ، فلا تضجروا.
صَمْـتْــــ~
2009-12-05, 15:13
لا ادري لماذا يصيبني القلقُ ، و مع دجى الليل ينتابني الأرقُ ..
فلا استطيع لملمة افكاري المتناثرة ، و لا جمع شتاتها المبعثرة ، و هي معبأة بسحب ذكريات الأيام الخاليات ، و الليالي العابرات ، و هي حاملة معها قطرات ماءٍ من وفاء ، و زخات شوقٍ من لقاءٍ .
فوق ارض فؤادي الحزين .
و لا اذيع سرّاً إذا قلتُ لم أجد إلاّ يراعي ، أبدي له مشاعري ، و انثر له خواطري ..لأبثه من حديثي ، و للحديث شجون.
يا ذات النهى
أيتها المقبلة مع جمالِ اللغة و البيان ،ياذات الحسن الفتّان..
فماذا أقول؟..
فمن بعدِ صمتٍ قاتلٍ...صرختُ بصوتٍ في اعماقي .. فهل حملت لكِ أنفاسي و همساتي صداهُ؟..
و لكن لا من مجيبٍ..
عندها قررتُ أن اكتبَ إليكِ كلمات ،علّها تصف ما بالفؤادِ ..من بعد ما اغرقني الحنين إليكِ في أمواج بحر الشوق العاتية
فأردتُ أن أبعثر حروفي على اوراقي..
فوجدتُ طيفكِ..
أ لا تعلمين أنني حمّلتُ حروفي بطياتها قبلاتٌ دافئة ، و أنا اكتب إليكِ ، من بعد ما صرخ الفؤادُ ، و باح بهواكِ..
تسألينني من أنا ؟ .. و من أكون ؟..
يكفي أن تعرفين يا سيدة أقداري .. أنا الذي تكسر قلبي زجاجاً وتناثر رذاذاً أمام طيفكِ ..
أ لم يأتيكِ نبأ ، أنكِ قيثارة ألحاني و هيامي ، و معزوفة حبي وغرامي..فلا تسألين عن سر عشقي لكِ ..
أكتب اليكِ و كأنني طفلٌ تائهٌ في الطرقات.. و قد أطرقتكِ اجراس حبٍّ، اقسمتُ ألا تدق لسواكِ.
ألا تعلمين ؟.. أنه ، ولو كان عشقكِ داءٌ وحبك سمٌّ قاتلٌ لأرتشفت حتى الثمالة من كأس حبكِ وهواكِ..
ولو كانت سهامُ حبك جرحات نازفة من ضلوعي..تلذذتُ بها بطعم الهلاكِ..
مهما تبتعدين ... أو تصدين ، أو تتجاهلين ..
سأظل اكتبُ إليكِ انغاماً اصيلة.
ألا يكفي أن اقولَ لكِ:
عندما تنطفئ الأضواء، فعينيكِ هي الضوء والعيون.
افتحي لي ذراعيكِ ، فأنني في مرآب قلبك أستكين.
قد تسألين عن اسمي، و عن عنواني ، و من أكون؟.
فيكفي أنني ، اشتاق لكِ ، ولأنفاسكِ أيتها المصون.
و إن أردتِ فلديّ المزيد.
فلا إغراقٌ في الهمس ،و لابد من العودة إلى الدرس..
و أعرج هذه المرة الى التورية و ما قيل عنها .
فقد قال الأقحاح عنها ، أنها ذكر كلمة لها معنيانِ ، إحداهما قريبٌ ظاهرٌ غير مقصودٍ . و الآخر بعيد ظاهرٌ حفيٌّ ، و هو المقصود .و تأتي التورية في النثر كما تأتي في الشعر .
كما قال أحدهم شعراً:
وكرر على سـمـعـى احاديث نيـلها **** فقد ردت الامـواج سـائلة نهـرا
{ سائله } : لها معنيان .الأول قريبٌ و هو " سيولة الماء " و ليس المراد .
و الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
كما أن التورية هي : إخفاء الشيء .
تحضرني في هذا الفن قصة ..لابأس من سردها ... مع ما فيها من ركاكة الأسلوبِ .
كان رجلاً يهيم بفتاةٍ كانت بائعة للسواك.. والمعروف أنّ السواكّ ينزع من شجر الآراكِ.
فلما اشتدّ به الشوق إليها ،ذهب إليها قائلاً لها: ( أريدُ أراك )، وهو يقصد أنه يريد رؤيتها،
ففهمتها الفتاة أنه يريد " سواكاً " .. فأخرجت له سِواكاً..
فقال لها : ( لا أريد سِواك ) ، وهو يعني أنه لا يريد سواها.. !!
والواضح من الجملة أنه لا يريد " السواك " ..
وإليكم ما جاء شعراً بهذا الخصوص :
حظيت يا عود الآراك بثغرها **** ما خفت مني يا آراك أراك
لو كان غيرك يا سواك قـتـلته**** ما فاز منها يا سِواك سِـواك.
و قد نسبوا هذين البيتين إلى الإمام عليّ ـ رضي الله عنه ـ مع أن لي بعض التحفظ على ذلك ..
و لا أخفيكم ..أن المقام سيطول هنا ، فلا تضجروا.
لك من الخواطِر،
ما يُهدهِدُ النّفوس..
و يُزهِرُ العقولَ بِمعانٍ كالجواهِر
سأكونُ هنا باستمرار
لأنهل من سِحرٍ ببياضِ قِسمنا تنــاثر
كلِماتُك كنوزٌ..
و مسعاكَ نورٌ نحنُ به نُفاخِر
دام عطاؤُك أيّها الشّاعِر
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-05, 16:13
لك من الخواطِر،
ما يُهدهِدُ النّفوس..
و يُزهِرُ العقولَ بِمعانٍ كالجواهِر
سأكونُ هنا باستمرار
لأنهل من سِحرٍ ببياضِ قِسمنا تنــاثر
كلِماتُك كنوزٌ..
و مسعاكَ نورٌ نحنُ به نُفاخِر
دام عطاؤُك أيّها الشّاعِر
لا أدري ماذا أقول ..
فكلماتٌ لمداخلةٍ كهذه ، تتراقص في عمق الروح دوماً ..و تواجدها يدخل لقلبى الراحة والأمان
بين السطور ينتشر عطرالجمال السحرى .
وبجمال الحضور تبتسم من أجل كتابتها الكلمات
العمر سراب .
أيتها المفعمة بالفضل و الطهر .
صدقيني أنني قرأتُ حروفُكِ بأنبهارٍ على بساط خواطري
فهذا فخرٌ لي، وَ إِعتِزازٌ ..أن تشاركـني خواطري أديبة كبيرة ، و يروق لها ما أخطه ..
و أنا الذي أريد تسلق شموخكِ و لكن غير مستطيع .
لَك قَوَافل مِنَ الفل يَا نَقِيّة الخلـُق ، و جميلة الخلق .
و إن عدتِ ..فلدي المزيد .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-05, 16:21
و أنا كسيرُ الفؤادِ ، مع الإغتراب ، بعيدٌ عن مهد و أرض الأحباب ، تذكرتُ مراتع الصِّبا و الشباب ...
تلك أيامٌ ـ سقاها الله ـ ما أجملها !..و ما أبهاها.
و ليس لي إلا أن ارسل مع نسيم الصَّبا ، بوح و حديث الاشواق ، و قد نأت بي الأيام ، فسامرتُ دمعي الرقراق..
عندما طاف بي خيال أحبةٍ ، فتذكرتُ أنين و همس العشاق .
مهلاً يا أميرتي ..
سأكتب لكِ .. و أنا لي أملٌ أن تصلكِ همساتي ..
لأقول لكِ :
لو نلتقي .. فماذا نفعل ؟ !.. و نحن سويّاً ؟..
عندها سأبوح لكِ و أقول :
أنتِ التي جعلتِني أعيش عشقا .
و أرى الحياة نوراً و صدقا .
و صارتِ الاوقات أجمل ؛ و صرتُ أقضيها حبّاً لكِ و شوقا.
و كم كانتِ الأيام قبلكِ ظلاماً ؛ طوّقتني الأحزان فيها طوقا.
مهلاً!.. ها أنا أضعف فأناديكِ .
و أزداد شوقا و لكني أخفيكِ .
آهٍ !..كم تمنيتُ أن أهرع إليكِ ، لأضعَ وجهي بين كفيكِ..
أحببتكِ ، و أظل أحبكِ و أخاف عليكِ.. فصار عمري كله مِلك يديكِ و عينيكِ..
سأظل أقول ، أمركِ ، و لا أندم... لأن حبي لكِ كبيرٌ و أعم .. و لو نطق الصخر لتكلّم .
أحببتكِ بأنفاسي و كياني ؛ فهل هناك ما هو أكبر من الحب ؟ !.. أو أعظم ؟!..
ألا تصدقين ؟ ..
يا من ملكتِ الروحَ ، و سكنتِ العين .
هنا أتوقف ..
و اعود لحمل من العربية الزاد ، الى المعاد .
و أضيف الى التورية بعض ما جاء فيها ..
فقد قال شاعر النيل / حافظ ابراهيم ، مداعباً أمير الشعراء /أحمد شوقي :
يقولون أنّ الشوقَ نارٌ و لوعة ٌ **** فما بال شوقي اليوم اصبح باردا.
" شوقي" شدة الشوق {غير المقصود} و "شوقي" اسم الشاعر{المقصود}.
فردّ عليه أمير الشعراء قائلاً :
و حمّلتُ إنساناً و كلباً أمانة **** فضيّعها الانسان و الكلب حافظ.
حافظ " صانها {غير المقصود} و " حافظ " اسم الشاعر{المقصود}.
" و للحديث كلام نطق ، إن كان في العمر رمق.
يوسُف سُلطان
2009-12-05, 16:34
.. تا الله يا قصورة ...لقلمك مخالب .. لذيذٌ خدشُها ..
..وكلّما اشتقت لنشوة من نشواتي القديمة ..وكلّما غلبني الحنين لآثام الصغر البريئة ...مررت على دوحتك الوفيرة الظلال ... فأستنشق .. ما ينسيني أني أنتمي لهذا الحزن ... ويجعلني بلا شعور أتراقص بجسد منتشٍ ثملٍ ..بالحبّ ..والعسل..
......متابعٌ باندهاش
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-06, 11:49
.. تا الله يا قصورة ...لقلمك مخالب .. لذيذٌ خدشُها ..
..وكلّما اشتقت لنشوة من نشواتي القديمة ..وكلّما غلبني الحنين لآثام الصغر البريئة ...مررت على دوحتك الوفيرة الظلال ... فأستنشق .. ما ينسيني أني أنتمي لهذا الحزن ... ويجعلني بلا شعور أتراقص بجسد منتشٍ ثملٍ ..بالحبّ ..والعسل..
......متابعٌ باندهاش
هيه ! يا فتى.. ذلك عهدٌ ، و زمانٌ آخر قد أتى .
ذكّرتَني بأنفاس الأحبة و الأحباب ، بين مراتع الفتوة و الشباب .. سقاها الله من أيامٍ ما أجملها ! ، و ما أبهاها !..
و لكن ذهبتْ تلك الأيام الخوالي ، و من أجل الشوق إليها كان سؤالي ..
و صدق الشاعر و هو يقول :
لكلّ شيءٍ إذا تمّ نقصان **** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ .
و هكذا هي الحال ، فلا تبقى على منوال .
سلطان 42
أيها الفاضل .
هاجني ما كتبتَ ، و اعجبني .. لأنه يذكّرني بأشياءٍ لا تُنسى .
لكِ الود و الأحترام .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-06, 16:08
و مع ضوء القمر ..
ارتفعت أنفاسُنا و حلّقت في سماءِ الحبِّ، فكان العشق الجميل ..
عندها نسيتُ احزاني ، و جرحي الدفين ... وابتسمت لكِ إبتسامة حنين ..
و أنا و انتِ في ذلك الحضور الغيبي عن العباد ، حين تعانقت الارواح ، و أتبعناها بالاجساد ..
فاضحى العقلُ شاردًا، والقلب هائماً، والعين مالها إلا الدموع... دموع فرحٍ ، و عبرات على ما فات من الهجر و البعادِ ...
هكذا كانت تأملات خيالي ، و طيفكِ بفكري و بالي ، و أنا لا افكر فيما جرى لي
و لكن عندما رجعت لنفسي ، و تأكدتُ من شعوري و حسي ، فسكتَ همسي .
حين ألقيتُ النظرَ من حولي فلم اجدكِ ، ثم ألقيت البصر كرتين ، فرجع إليّ البصر خاسئاً .. فتيقّنتُ أنني كنت فقط مع طيفكِ .
فبكيتُ علّنى أجد راحتى وسط ليلٍ حالكِ السوادِ، و لكن الدموع لن تجدي نفعاً ، و لو اعلنتُ الحداد .
و وجدت نفسي وحيداً ..
فى ليلةٍ غاب فيها قمرى وتبعثرت نجماتى ..
ليتكِ تعلمين أنكِ قمري و انفاسكِ نجماتي .
فعلمتُ ان الوحدةَ هى ملاذى ، وأن الطائر بجناحٍ واحدٍ لن يطير ...
عرفتُ انني ذلك الطائر مكسور الجناح ...
لأنكِ لستِ معي .. فأنتِ هناك ، و أنا هنا..
ترى هل هذا هو قدري؟.. يا من كنتِ لي قمري .
ترى لمَ هذا كله ؟ !.. ليت لهذا القلب أن يفيق ؟.
نعم ..لابد لهُ من أن يفيق ..
إنني في درس لغة العرب ، لماذا هذا البوح بدون سبب؟!.
أيها الخلان ..
لنبقى في المعاريض الذي يسميه علماء البيان: التورية...
و كما قلت سابقاً ، و اتبعه لاحقاً:
التورية هي أن يكون للكلمة معنيان: معنىً قريب، ومعنىً بعيد، إذا قلت الكلمة خطر على بال السامع المعنى القريب، وأنت تقصد المعنى البعيد.
و مما جاء في المعاريض أو التورية ..
ما حدث ذات يومٍ لأبي العلاء شاعر المعرة ـ و كان من المتعصبين للمتنبي و أشعاره ـ في مجلس المرتضي العلوي .
فأخذ المرتضي في الانتقاص من المتنبي ، بحيث أخذ يتتبع عيوبه ، ويذكر سرقاته الشعرية ليثير حفيظة المعري...و قد سايره من كان في المجلس ..
إلا أن المعري آثر الصمت ..فسأله المرتضي عن رأيه ،فقال أبو العلاء:
لو لم يكن للمتنبي من الشعرِ إلا قصيدته
"لك يا منازل في القلوب منازل"
لكفاه فضلاً...
فما كان من المرتضي أن غضب ، وأمر به ؛ فسُحب من رجليه حتى أُخرج مهانًا من مجلسهِ وسط دهشة الحاضرين!..
والتفت لجلسائه قائلاً: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر تلك القصيدة؟.. فإن للمتنبي ما هو أجود منها لم يذكره. قالوا:
النقيب السيد أعرف...
فقال: إنما أراد قوله:
وإذا أتتك مذمَّتي من ناقص****فهي الشهادة لي بأنِّي كاملُ.
و فعلاً هذا ما كان يقصده المعري ، و لكنه أستعمل التورية مخافة من الذي وقع فيه .
و مازلنا في التورية و المعاريض ، لنكتب نثراً، أو ننظم من القريض .
روح القلم
2009-12-07, 15:22
اراك فارس البيان منطلقا كسهم لا يستوفقك احد برد إلا و رددت له حتى اسكته من سرور يعتره الخجل أو بجهل لان في لغته عقم
قد جعلتك ردودهم تلهمك الكلامات و تفيض علينا بسحر معانيها و صورها التي و ان كنا نقرءها لكنني إذا أغمضت عني قد رأيتها في خيالي من سحرها و قربها الى الواقع
و مع هذا فإن الخوف قد نال مني قبل ان أرى و أقرأ ردك لي
فأرجوك لا تكن سهما جارح فلا اجد من يداويني و لا بحرا من العسل اغرق فيه فلا اجد من ينجيني
كن لي كما انت تحب
تقبل مروري
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-07, 18:10
اراك فارس البيان منطلقا كسهم لا يستوفقك احد برد إلا و رددت له حتى اسكته من سرور يعتره الخجل أو بجهل لان في لغته عقم
قد جعلتك ردودهم تلهمك الكلامات و تفيض علينا بسحر معانيها و صورها التي و ان كنا نقرءها لكنني إذا أغمضت عني قد رأيتها في خيالي من سحرها و قربها الى الواقع
و مع هذا فإن الخوف قد نال مني قبل ان أرى و أقرأ ردك لي
فأرجوك لا تكن سهما جارح فلا اجد من يداويني و لا بحرا من العسل اغرق فيه فلا اجد من ينجيني
تقبل مروري
مداخلةٌ تألقَ بيان جمالها ، و أقمر بليغ هلالها .
قرأتُ كلاماً لا يشبعُ منهُ الناظر ، و لا يـُروى منه الخاطر ..
روح القلم
يا جميلة الإسم.
ويحكِ ! ما هذا يا أختاه ؟ !..و كلامكِ إلي أين منتهاه. ؟!.. فلستُ بفارسِ بيان ، و لا سهم يُشار إليه بالبنان .
و إنما هي خواطر جاءت تترى .. فأردتُ أن أطال من لهم في هذا الشأن باع ..
أسأل نفسي و أقول :
لماذا عندما قرأتُ كلماتكِ ، أتخيل أنني قـُبالة بقعة ضوء بيانٍ لأدبِ الفصيح .. فتعلثم لساني ، و ارتبكت أناملي ..
و لا أقول شيئاً ..
لا شيء سوى أنني أمام المهابة التي تلبسكِ..
طاقة من الرياحين و الياسمين لكِ يختلط اريجها مع عطركِ الفواح ..
ليتكِ تبقين بالقربِ .. فلستُ سهماً يؤذي و يخرق ، و لا عسلا يُغرق ..
و إنما هي جلسات لتدراس لغتنا و ما أصابها من عقوق الرجال و الأكفاء .
زادكِ الله من فضله و نعيمه.
تحياتي .
روح القلم
2009-12-08, 13:28
قد وصفت إسمي بالجميل لانك أنت للقلم روحه و ما انا له إلا حاملته
لا تجزع من كلامي فإن بين سطوره مفخرت لفصاحتك
و لن يكون هناك منتها مادامت أناملك مازالت ترقص امام اعيننا بمعان لا نملُ و لا نكلُ عن تتبعها ....
.............
لالا قد أخذتي اليك هذه المرة عذوبة اللحانك التي تتطاير في نسمات هذا الصباح الكئيب لتشق طريقها عبر همسات استمعة لها و انا في الطريق الى هذا المنتدى ... فلا البناني اشار و لا سهم اخترقني
و إن كنت تقول عن هذه الخواطر هل من مريد فستجدني أرد عليك هل من مزيد
لماذا تسأل نفسك و تتعبها بشقاوتي روحي فتفتنها حتى تلعثم لسانك و أربكت أناملك و في الاخير قد نال منك صمة البقية الباقية
قد نعتني الان بالمهابة و بعدها تقول عني طاقة من الرياحين و الياسمين
وكأنك تلاعبت بالاسد و مهابته و حولته الى أزهار و أريج
و إنني بقربكم حتى أرى ما تؤوال له المعانِ و الى أين ستأخذني أللحان فصاحتك
وإن كان منا هنا في غير اللغة سقيمٌ فعليك به و اصلحه و احلل عقدة سقمه و جعل يدعو لك الرحمان بزيادة في علمه
زادك الله من الفصاحة
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-11, 21:32
قد وصفت إسمي بالجميل لانك أنت للقلم روحه و ما انا له إلا حاملته
لا تجزع من كلامي فإن بين سطوره مفخرت لفصاحتك
و لن يكون هناك منتها مادامت أناملك مازالت ترقص امام اعيننا بمعان لا نملُ و لا نكلُ عن تتبعها ....
.............
لالا قد أخذتي اليك هذه المرة عذوبة اللحانك التي تتطاير في نسمات هذا الصباح الكئيب لتشق طريقها عبر همسات استمعة لها و انا في الطريق الى هذا المنتدى ... فلا البناني اشار و لا سهم اخترقني
و إن كنت تقول عن هذه الخواطر هل من مريد فستجدني أرد عليك هل من مزيد
لماذا تسأل نفسك و تتعبها بشقاوتي روحي فتفتنها حتى تلعثم لسانك و أربكت أناملك و في الاخير قد نال منك صمة البقية الباقية
قد نعتني الان بالمهابة و بعدها تقول عني طاقة من الرياحين و الياسمين
وكأنك تلاعبت بالاسد و مهابته و حولته الى أزهار و أريج
و إنني بقربكم حتى أرى ما تؤوال له المعانِ و الى أين ستأخذني أللحان فصاحتك
وإن كان منا هنا في غير اللغة سقيمٌ فعليك به و اصلحه و احلل عقدة سقمه و جعل يدعو لك الرحمان بزيادة في علمه
زادك الله من الفصاحة
روح القلم
أختاه ! ..أيتها الفاضلة .
أراكِ قد أغدقتِ عليّ بالمديح .. و قد أخجلني ..
يا أختاه ما أنا طلبُ علمٍ ..و لكني ماذا عساني أن اقول .. سوى .
أيّة ُابتسامةٍ افترّ عنها ضوء بيانٍ حين قادكِ إلى هنا..!! فلتفرح العربية بأكفائها ..و انتِ واحدة من هؤلاء الأكفاء
و ردكِ ما هو إلاّ غيم سعادةٍ أمطر ... فاهتزّ له المكان... وأنبت بهجةً وفرحاً..
بوركتِ ، و القلم الذي به تكتبين .
لكِ وتقديري. و احتراماتي .
لكِ عبق التحايا .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-11, 21:39
من بعيدٍ ...
من بعيدٍ إليكِ هذا الكلام .
و مع وحدتي ، و البعد عن الديار ، و حنين الشوق الى المزار ... أقول :
عند منتصف البوحِ ، وجدتُ نفسي مع أولِ وخزات السكاكين حتى آخر حشرجة الروحِ ..
فهل اركن روحي إلى ناصيةِ البكاءِ ؟ .
.مع الشقـّة و العناءِ ، و الجهد و الأواءِ ؟!..
فقد سُقيتُ أوجاعاً من منابت ذبح الشوقِ ، و لم ينع قطف العشقِ ..
و بُحّ صوتي ، و جفّ دمعي ، و أنتِ لستِ معي .
أين أنتِ ؟! .. هل تسمعين ندائي ؟ ..ألا يطربكِ حدائي؟..
لمَ لا تتلاشى بيننا المسافات فنتهامس ؟.
ألا تجمعنا الأقدار بركنٍ لكي نتلامس ؟
فلا تتركيني في ظلام الشوق الدامس .
أين أجدكِ ؟..
لتشاطريني الأفراح ، و تبعدين عني الأتراح ..
كنتِ قد جلوتِ ببسمتكِ الأحزان ، و عزفتِ ببهجتكِ بارع الألحان ..
ألا تذكرين كم من ليلةٍ كان سميرنا فيها بدر التمام ؟ و أنيسنا مع لمعان النجوم حديث الهوى و الغرام؟..
أم كان نصيبي من ذاكرتكِ النسيان ؟ مع تعاقب الأيام و تباعد الأزمان ؟.. أو شاختِ المشاعر ؟ .. و جفّ نبع الخواطر ؟..
لأنني عندما أفقتُ وجدتُ نفسي وحدي ، مع هيامي و وجدي .
أشقّ غمائم السماء ببعض الشجنِ ، فتدميني الأرض بطعناتِ المحنِ .. و البعد عنكِ تعلوهُ لعناتٌ تدوم ، و صرخات رعدٍ و رياح ، و أشواق تهيج الجراح.. و شظايا حمم الوجع ليطبع ندبة ً لا قبلة ً في كل حلمٍ مع تباشير الصباح.
فتثور من جفوني عبرات ، تستجيب لآهات صدري المكلوم زفرات .
و قد شوّهت بخدش الصب كل رجاءٍ لا يعود ، و ومضات مبسمي في أفولٍ ؛ و آمال عن آمالي لا تذود.
فقد مسّتني قبضة هلاكٍ تعتصرُ المرَّ من نبد الوجع ، و تستفتيه أضغاثاً تُستباح ، و همهمة بوحٍ تعبق بأريج النواح .
آهٍ !..تـُرى إن كان اللقاء ؟!..فمتى تمشطين شعركِ الحريري ؟..لأتغزل بأنوثتكِ الطاغية ؟ ..و انتِ تترنمين بأشعاركِ الشجية ..و يداي تدعبان بشرتكِ السحرية كأنها نور الصباح ، و ما الاصباح عنها بأمثل .
و عندما تتكلمين يكتظّ ندى باستفاضة ألحان و ترانيم شدوٍ ..فتتجاوب له أنفاسي تطعمينها من روحكِ إفطاراً من بوحي ، و و شوق نزفي في مخدعنا عند كل اشراقةٍ تدلف عني البصر ..
فأصمت ، و انسى الماضي الوئيد . ثم اكمل البوح ، بعد أن تتخثر روحي في ثنايا الوريد .
فهل مع كل هذا تنتظريني ؟..
ترى لماذا كل هذا ؟ !..أليس لكل هذا البوح من ردعٍ ، حيث ، و كلنني اصدح بوادٍ غير ذي زرع .
يا خلان ، دعوني من هذا الكلام ، فالأمور ليست على ما يرام .
و نعود للغة احسن .
إن سرّ جمال التورية ، أنها تعمل على جلب و جذب الأنتباه ، و إيقاظ الشعور ، و إثارة الذهن ، و نقل مشاعر و احاسيس الشاعر أو الأديب .
قال سِرَاجُ الدين الوَرَّاق :
أصُونُ أديمَ وجهي عن أُنَاس **** لقاءُ الموت عندهُم الأديبُ .
وربُّ الشعر عندهمُ بغيضٌ **** وَلَوْ وَافَى بهِ لَهُمُ "حبَيبُ"
كلمة "حَبيب" في المثال الأول لها معنيان: أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهنْ بسبب التمهيد له بكلمة "بغيض"، والثاني اسم أبى تمام الشاعر وهو حبيبُ بنُ أَوْس، وهذا المعنى بعيد. وقد أَراده الشاعر ولكنه تَلطف فَورَّى عنه وستره بالمعنى القريب.
و سأكمل معكم المشوار ، يا كرام ، و يا اهل الدار .
صَمْـتْــــ~
2009-12-12, 15:24
من بعيدٍ ...
من بعيدٍ إليكِ هذا الكلام .
و مع وحدتي ، و البعد عن الديار ، و حنين الشوق الى المزار ... أقول :
عند منتصف البوحِ ، وجدتُ نفسي مع أولِ وخزات السكاكين حتى آخر حشرجة الروحِ ..
فهل اركن روحي إلى ناصيةِ البكاءِ ؟ .
.مع الشقـّة و العناءِ ، و الجهد و الأواءِ ؟!..
فقد سُقيتُ أوجاعاً من منابت ذبح الشوقِ ، و لم ينع قطف العشقِ ..
و بُحّ صوتي ، و جفّ دمعي ، و أنتِ لستِ معي .
أين أنتِ ؟! .. هل تسمعين ندائي ؟ ..ألا يطربكِ حدائي؟..
لمَ لا تتلاشى بيننا المسافات فنتهامس ؟.
ألا تجمعنا الأقدار بركنٍ لكي نتلامس ؟
فلا تتركيني في ظلام الشوق الدامس .
أين أجدكِ ؟..
لتشاطريني الأفراح ، و تبعدين عني الأتراح ..
كنتِ قد جلوتِ ببسمتكِ الأحزان ، و عزفتِ ببهجتكِ بارع الألحان ..
ألا تذكرين كم من ليلةٍ كان سميرنا فيها بدر التمام ؟ و أنيسنا مع لمعان النجوم حديث الهوى و الغرام؟..
أم كان نصيبي من ذاكرتكِ النسيان ؟ مع تعاقب الأيام و تباعد الأزمان ؟.. أو شاختِ المشاعر ؟ .. و جفّ نبع الخواطر ؟..
لأنني عندما أفقتُ وجدتُ نفسي وحدي ، مع هيامي و وجدي .
أشقّ غمائم السماء ببعض الشجنِ ، فتدميني الأرض بطعناتِ المحنِ .. و البعد عنكِ تعلوهُ لعناتٌ تدوم ، و صرخات رعدٍ و رياح ، و أشواق تهيج الجراح.. و شظايا حمم الوجع ليطبع ندبة ً لا قبلة ً في كل حلمٍ مع تباشير الصباح.
فتثور من جفوني عبرات ، تستجيب لآهات صدري المكلوم زفرات .
و قد شوّهت بخدش الصب كل رجاءٍ لا يعود ، و ومضات مبسمي في أفولٍ ؛ و آمال عن آمالي لا تذود.
فقد مسّتني قبضة هلاكٍ تعتصرُ المرَّ من نبد الوجع ، و تستفتيه أضغاثاً تُستباح ، و همهمة بوحٍ تعبق بأريج النواح .
آهٍ !..تـُرى إن كان اللقاء ؟!..فمتى تمشطين شعركِ الحريري ؟..لأتغزل بأنوثتكِ الطاغية ؟ ..و انتِ تترنمين بأشعاركِ الشجية ..و يداي تدعبان بشرتكِ السحرية كأنها نور الصباح ، و ما الاصباح عنها بأمثل .
و عندما تتكلمين يكتظّ ندى باستفاضة ألحان و ترانيم شدوٍ ..فتتجاوب له أنفاسي تطعمينها من روحكِ إفطاراً من بوحي ، و و شوق نزفي في مخدعنا عند كل اشراقةٍ تدلف عني البصر ..
فأصمت ، و انسى الماضي الوئيد . ثم اكمل البوح ، بعد أن تتخثر روحي في ثنايا الوريد .
فهل مع كل هذا تنتظريني ؟..
ترى لماذا كل هذا ؟ !..أليس لكل هذا البوح من ردعٍ ، حيث ، و كلنني اصدح بوادٍ غير ذي زرع .
يا خلان ، دعوني من هذا الكلام ، فالأمور ليست على ما يرام .
و نعود للغة احسن .
إن سرّ جمال التورية ، أنها تعمل على جلب و جذب الأنتباه ، و إيقاظ الشعور ، و إثارة الذهن ، و نقل مشاعر و احاسيس الشاعر أو الأديب .
قال سِرَاجُ الدين الوَرَّاق :
أصُونُ أديمَ وجهي عن أُنَاس **** لقاءُ الموت عندهُم الأديبُ .
وربُّ الشعر عندهمُ بغيضٌ **** وَلَوْ وَافَى بهِ لَهُمُ "حبَيبُ"
كلمة "حَبيب" في المثال الأول لها معنيان: أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهنْ بسبب التمهيد له بكلمة "بغيض"، والثاني اسم أبى تمام الشاعر وهو حبيبُ بنُ أَوْس، وهذا المعنى بعيد. وقد أَراده الشاعر ولكنه تَلطف فَورَّى عنه وستره بالمعنى القريب.
و سأكمل معكم المشوار ، يا كرام ، و يا اهل الدار .
و ما دمتُ من أهلِ الدّار،
فلن أُخلِّف في أركانِها هواجِسَ تهدِّدُ الاستِقرار
تتبّعِ الحروفَ و اغترِف..
من نبعِ الحرِّ مذاقاً يُقيلُ معانيَ الاندِثار
اعتلي صهوةَ البقاء،
استمِرَّ في كبحِ و خزاتِ العناء
و اعتنِق سطورَ الوفاء،
فتجِدَ لها ملمساً بِنُكهةِ اللّقاء
أيّها الفاضِل،
علّمتني الحياة أن أتنفّسَ أحلامي..
ما دامت تستلقي على عرشِ الرّجاء
و ما رجائي سوى لمالِكي..
ربِّ الأرضِ و السّماء
علّمتني الحياة أن أصبِرَ،
و أُثابِرَ،
و أجعلني جرّةً تختزِنُ جواهِرَ،
لا يطمسُ ألوانَها الهواء
فمِن الذّهبِ صقلتُ مشاعِرَ،
لا تزولُ ولا تحولُ..منبعُها عِفّةٌ،
طهارةٌ و صفــاء
،،،
أيّها الفاضِل،
صفحاتُك تفتحُ لنا معابِرَ البوح..
فالله ندعو أن يجمعنا تحت رايةِ الودِّ و الإخاء
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-14, 13:05
و ما دمتُ من أهلِ الدّار،
فلن أُخلِّف في أركانِها هواجِسَ تهدِّدُ الاستِقرار
تتبّعِ الحروفَ و اغترِف..
من نبعِ الحرِّ مذاقاً يُقيلُ معانيَ الاندِثار
اعتلي صهوةَ البقاء،
استمِرَّ في كبحِ و خزاتِ العناء
و اعتنِق سطورَ الوفاء،
فتجِدَ لها ملمساً بِنُكهةِ اللّقاء
أيّها الفاضِل،
علّمتني الحياة أن أتنفّسَ أحلامي..
ما دامت تستلقي على عرشِ الرّجاء
و ما رجائي سوى لمالِكي..
ربِّ الأرضِ و السّماء
علّمتني الحياة أن أصبِرَ،
و أُثابِرَ،
و أجعلني جرّةً تختزِنُ جواهِرَ،
لا يطمسُ ألوانَها الهواء
فمِن الذّهبِ صقلتُ مشاعِرَ،
لا تزولُ ولا تحولُ..منبعُها عِفّةٌ،
طهارةٌ و صفــاء
،،،
أيّها الفاضِل،
صفحاتُك تفتحُ لنا معابِرَ البوح..
فالله ندعو أن يجمعنا تحت رايةِ الودِّ و الإخاء
و حتى يأخذكِ الحنين .. و بمتصفحي تمكثين
أقول لكِ ..إن الحياة قد علمتنا أن نكونَ في الأعالي ، بتواضعنا ..
و هذا الذي أكتشفته في مشرفتنا الفاضلة .
العمر سراب .
أراكِ قد اثخنتِ النفوس بحروفِ مداخلتكِ ، مع روعة مفرداتكِ ، التي تنمّ على فلسفة حكيمة لا يقدر على الإتيان بها ..إلاّ من كسبَ ثقافة كثقافة المشرفة الفاضلة ...
ألجمتني مداخلتكِ ..لا لشيء سوى أنها كُتبت بحكمةٍ بالغة ، و دباجة بليغة فاهديتِنا إلى اصلاح عيوبنا .. و قد قيل " رحم الله من اهدى إليّ عيوبي "
أختاه ...ليتكِ تسمحين لي بانحناءة امام نصائحكِ و ارشاداتكِ
في انتظاركِ دائماً.. و ليس لي إلاّ أن أؤمن على دعائكِ .
تحياتي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-14, 13:17
إيهٍ !..
أيتها الواقفة على الطرف الآخر من الألق .. يا منبع الجمال
تعالي لأرنو الى تقاسيم وجهكِ البهي بتعابير حبك ِ الذي تعيشينه ..
رغم الويلات ..
تعالي لنسرقَ اللحظات الهاربة ، و ننسى الذكريات و الآلام .
ها أنا أنشدكِ من ترانيم الفؤادِ الخافيات ، وأشجانهِ الوافرات ألحاناً تطربُ السائرين ، وتمتح للعطاش الظامئين ، وتأسرُ ألباب قوم آخرين ...
فلقد كنت أسير الأشواق منذ عهدٍ ، وخدين الأحزان منذ أمدٍ
تعالي لتقولين لي تلك الكلمة .
كلمة إستنشقت منكِ رحيِقها ، لأتلذذ بسماعها..
عندها تسكن الطيور بقفصنا سعادة بها.
قوليها.. أصدحي بها ..
إن كان قلبكِ يهواني
كلمة يفوح شذى عطرها عند العاشقين ..
معناها كبير و مدلولها أكبر..
كم هي جميلة تلك الكلمة إن كانت تسكب من الَأعماق ..أتنفسها بصمت وأحن لها وأشتاق.
دعيني أرسل لكِ زفرةً توجع القلوب ، وتفتُّت الكبد ، و ما هي إلا أنّاتُ عاشقٍ والهٍ ، نأت به الدّار ، وشطّ به المزار.
فالشّوق يفتك بذلك القفصِ الصغير ، والقلب يخفق أهـازيج فقدٍ بديمومةِ البكاء على ذلك الهجر و البعاد .
إليكِ يا ملهمتي الخالدة ...
إليكِ كتبتُ الكلمات .. وتفننت في إنتقاء الأحرف ..
إليكِ يا زهرة تفوح لأجلها حياتي ..
أقول :
هذه يدي ممدودة ، و تعالي ، سوف أكون لكِ الاهل و الوطن ..
أما الفؤاد فقد رحل مني ..
إنه إليكِ ، وقد رحل عندكِ و عصاني .
ولولا الحياء لذكرت من طرائف البوح العجاب ..
ولكن الأحسن أن انتقل الى ما يقال عن عربيتنا .
فالتورية ـ يا سادة ، يا سيدات ـ من أجمل فنون البديع ، وهي تعتمد كما الجناس على ظاهرة الاشتراك اللفظي.
يحضرني في هذا ..أبيات جميلة لابن نباتة المصري ، و هو يقول :
أودت فعالك يا أسما بأحشائـي****وا حيرتي بين أفعـالٍ وأسمـاءِ
إن كان قلبك صخرا من قساوته****فإنَّ طرفَ المُعنَّى طرفُ خنساءِ .
أسماء الأولى تعني : اسم علم مؤنث
أسماء الثانية تعني : جمع اسم
التورية هنا نجدها في البيت الثاني :
إن كان قلبك صخرا من قساوته**** فإنَّ طرفَ المُعنَّى طرفُ خنساءِ
إذ أن الشاعر قصد الصخر الأصم , و لكن بذكره الخنساء يتبادر الى ذهن السامع أنه يقصد أخاها صخرا ..
التورية هنا في : صخر , و خنساء.
ما هذا يا أهل الربع في " منتدى الجلفة " ؟ ! هل ضجرتم من تباريح البوح ؟..
أ مِن لغتِكم تنفرون ؟ !.. و إلى أين أنتم تفرّون ؟ !
فهل أحطّ الرحال ها هنا؟..إن أنا أطلتُ ؟ !.. عجباً .
روح القلم
2009-12-14, 16:21
إعذرني يا أستاذي على تأخري في حضور دروسي و إن لها شوق كبير عندي يجعلني أخجل من نفسي لأنني أتغيب بلا عذر سوى مشاغل دنيا تلهيني
و لكن مع كل لحظات التعب أجلس هنا تحت ظلالكم الوافرة لأسقي ضمئي من نبعكم الصافي و ألهم روحي من نقاءه معانكم و أتنفس أنفاسكم التي و إن كنت ميتةً لحيية بها
لكن ما تكتبه في الاول قد زاد فضولي لأعرف ما سيكون في أخيره
و إنني لأجدك دوما تنادي و ما ضننت أنها ستجيب
و ما أجابتك حقاً
و الآن أجدك تطلبها و إنني لأضن أنها سترد عليك طلبك
فماذا أنت فاعلٌ بها إذن ؟
حسننا دعنا منها و أقول إن رحالي عندك ستطول و إن الضجر مني لن يزور و إن لتباريح بوحك عندي مكان و عيناي لا ترى لمثلها مثال و قد أعجبني في ما قولته
لنسرق اللحظات الهاربة و ما ضني عنها إلا أنها هي الهاربة
لكنني سأقول شيء
إذا كان الهرب هو حلها فلما لا يكون نسيان عندنا من نصيبها ؟
ألايام تتلاحق و لا توقف لها و نحن ننتظر تحت المطر و الشمس و الرياح و الثلوج .... بل كل فصول قد أضحت تعرفنا و قد نالت منها الشفقة علينا ما نالت حرقة الشوق منا للهاربين علينا
و ما اكثر الهربين هذه الايام ؟؟
لكن هل عقدنا على أنفسنا البقاء تحت سلطة الانتظار ؟
أما آن الاوان لأن نختار لأنفسنا مثلما أختار هؤلاء ؟
لدينا الرسم فلنرسم طريقنا بألوانٍ مغايرة علنا لا نلتقي بأشباه هؤلاء
و لننام و نوقض أحلامنا فينا و لنرفع راية التحدي لمن حاول النيل من عزيمتنا .... لنجعل آمالنا تتجدد مع تجدد الايام مع كل إشراقة شمس الصباح نستعيد شيء قد ضاع منا أجزاءاً أجزاءاً أولها قلوبنا التي وضعناها ظلما تحت رحمة الانتظار
أحاسيسنا التي تفتت في ثنايا التجاهل من هؤلاء
مشاعرنا التي حجزناها لمن لا يستحقها ..... أقصد الهاربين عنا
إذن ما الفائدة من الانتظار ؟
في الحياة محطات كثر و هذه محطة جاءت في مفترق الطرق إذن علينا أن نستقل قطار النسيان لنواصل مسيرتنا عبر الحياة
فربما هناك من ينتظرنا في المحطة القادمة
لا يجب أن نتاخر عليه
تحياتي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-16, 18:55
إعذرني يا أستاذي على تأخري في حضور دروسي و إن لها شوق كبير عندي يجعلني أخجل من نفسي لأنني أتغيب بلا عذر سوى مشاغل دنيا تلهيني
و لكن مع كل لحظات التعب أجلس هنا تحت ظلالكم الوافرة لأسقي ضمئي من نبعكم الصافي و ألهم روحي من نقاءه معانكم و أتنفس أنفاسكم التي و إن كنت ميتةً لحيية بها
لكن ما تكتبه في الاول قد زاد فضولي لأعرف ما سيكون في أخيره
و إنني لأجدك دوما تنادي و ما ضننت أنها ستجيب
و ما أجابتك حقاً
و الآن أجدك تطلبها و إنني لأضن أنها سترد عليك طلبك
فماذا أنت فاعلٌ بها إذن ؟
حسننا دعنا منها و أقول إن رحالي عندك ستطول و إن الضجر مني لن يزور و إن لتباريح بوحك عندي مكان و عيناي لا ترى لمثلها مثال و قد أعجبني في ما قولته
لنسرق اللحظات الهاربة و ما ضني عنها إلا أنها هي الهاربة
لكنني سأقول شيء
إذا كان الهرب هو حلها فلما لا يكون نسيان عندنا من نصيبها ؟
ألايام تتلاحق و لا توقف لها و نحن ننتظر تحت المطر و الشمس و الرياح و الثلوج .... بل كل فصول قد أضحت تعرفنا و قد نالت منها الشفقة علينا ما نالت حرقة الشوق منا للهاربين علينا
و ما اكثر الهربين هذه الايام ؟؟
لكن هل عقدنا على أنفسنا البقاء تحت سلطة الانتظار ؟
أما آن الاوان لأن نختار لأنفسنا مثلما أختار هؤلاء ؟
لدينا الرسم فلنرسم طريقنا بألوانٍ مغايرة علنا لا نلتقي بأشباه هؤلاء
و لننام و نوقض أحلامنا فينا و لنرفع راية التحدي لمن حاول النيل من عزيمتنا .... لنجعل آمالنا تتجدد مع تجدد الايام مع كل إشراقة شمس الصباح نستعيد شيء قد ضاع منا أجزاءاً أجزاءاً أولها قلوبنا التي وضعناها ظلما تحت رحمة الانتظار
أحاسيسنا التي تفتت في ثنايا التجاهل من هؤلاء
مشاعرنا التي حجزناها لمن لا يستحقها ..... أقصد الهاربين عنا
إذن ما الفائدة من الانتظار ؟
في الحياة محطات كثر و هذه محطة جاءت في مفترق الطرق إذن علينا أن نستقل قطار النسيان لنواصل مسيرتنا عبر الحياة
فربما هناك من ينتظرنا في المحطة القادمة
لا يجب أن نتاخر عليه
تحياتي
روح القلم
على رسلكِ ..يا أخيّة .
أراكِ قد عملقتِ قزماً ..فلستُ أستاذاً أو معلماً ..
و من بيانكِ أنهل الفصيح من الكلام ..
قرأتُ ما أتيتِ به مراتٍ .
صدقيني هي خواطر من صميم الفؤاد ..
جميل جدّاً ..أن يستفيق الفرد من سباته
قال أحد الشعراء ..
وما نيل المطالب بالتمني****ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .
و هذه هي الحياة ..
و هل هناك فعل شيءٍ غير الانتظار ؟ ! .. و هل لنا أن نغير الأقدار ؟ ..
فَطابت روحك ـ يا اختاه ـ بِرِضى الرحمن ، ولكِ مع الإمتنان قَوافِل الإحترام .
زادكِ الله فضلاً و نعيماً .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-16, 19:19
حين تذكّرتُها ، خفق القلب من الوجدِ
و الدمعُ شقّ مسيلاً على الخدِّ .
لأنها في مثل هذا اليوم ـ منذ ثلاث سنوات ـ قد رحلتْ..
ــــــــــــ
ماتت !...
ماتت فسكت ذلك الصوت الذي كان يترنم حبّاً و عطاء بتسابيح الملكوت ...
ماتت فرحل ذلك الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
ماتت ففقدت المحبة أبوابها ، وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت .. فطارت الرحمة بدفئها وارتحلت ، وانهدم السقف و هوى ، و ذبل الزهر إذ ذوى ، و وهن الساعد و العضد ، وتعرت الأطراف و الجسد .
ماتت .. وتركت الحياة كأنها ليلة عزاء ، و أفلتِ النجوم في السماء. .
و أصبحتِ الأرض في مأتم أقيم بليل ، فلا الكلام كلام و لا القول قول .
لو كنت أملك من عمري شيئا قدر الإستطاعة ، لأعطيتها ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، آهٍ ! فهي ابتسامة الزمن ، و العون على المحن
ماتت المرأة التي علمتني الرجولة.
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلبها دنيا من خلقه هو ، وأسكن فيها معان من سره هو .
يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهلٌ لكل صعب ، ويسرٌ كل عسر .
ماتت .. فلم يعد بعدها قلب ينضح بالحب والعفو بلا حساب ، وذهب الصدر الذي ينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل
ماتت التي إذا ابتسمت ، ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا حزنت ، بكت الأرض والسماء
ماتت سرّ أسراري ، وهادية أفكاري .
كأن العالم كله جاثم أمامها ...
رحل ذلك الصدر الحنون
فكم وضعت عليه رأسي فكنت ملكاً متوّجاً ، أمسك بمفاتيح العالم بأسره ..
كانت قُبلة الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ..
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء ، فماتت القُبلة وماتت القِبلة .
ماتت أمي ...
و حتي لا انتقل من الأحزان ، و أبقى مع هواجس القلب بالأشجان .
يذكرني في ما قاله الشاعر ابن الرومي ، في رثاء ولده محمد الأوسط .
و مطلع قصيدته..
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي،**** فجودا فقد أودى نظيركما عندي
و قدأعدوها من عيون الشعر في الرثاء ..
و عندما قرأتها مراراً ..لاح لي فيها عجباً.. فالشاعر يقول في بيتٍ منها .
توخى حمام الموت أوسط صبيتي****فلله كيف اختار واســـــطة العقد
نفهم من هذا البيت أن الولد كان عند والده محبوباً لا يدانيه أحد في الحب ..حيثُ وصفه بـ " واســـــطة العقد ". و نحن نعلم أن واسطة العقد تتخلله جوهرة جميلة تفوق جمالا ً عن جواهر بقية العقد ..
و لكن لو نتأمل ماذا قال الشاعر في بيتٍ أخر من القصيدة ..
وأولادنا مثل الجوارح، أيها.**** فقدناه،كان الفاجع البيّن الفقـــــد
يتبادر إلى سمعنا أن الشاعر غير صادق العاطفة .. فهو هنا يجعل من اولاده في الحب ة العطف سواء.. و ليس كما قال في الاول .
و مع ذلك فإن القصيدة تقطر حزناً .
أبعد الله عنكم الاحزان .
و للحديث بقية .
صَمْـتْــــ~
2009-12-16, 20:22
حين تذكّرتُها ، خفق القلب من الوجدِ
و الدمعُ شقّ مسيلاً على الخدِّ .
لأنها في مثل هذا اليوم ـ منذ ثلاث سنوات ـ قد رحلتْ..
ــــــــــــ
ماتت !...
ماتت فسكت ذلك الصوت الذي كان يترنم حبّاً و عطاء بتسابيح الملكوت ...
ماتت فرحل ذلك الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
ماتت ففقدت المحبة أبوابها ، وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت .. فطارت الرحمة بدفئها وارتحلت ، وانهدم السقف و هوى ، و ذبل الزهر إذ ذوى ، و وهن الساعد و العضد ، وتعرت الأطراف و الجسد .
ماتت .. وتركت الحياة كأنها ليلة عزاء ، و أفلتِ النجوم في السماء. .
و أصبحتِ الأرض في مأتم أقيم بليل ، فلا الكلام كلام و لا القول قول .
لو كنت أملك من عمري شيئا قدر الإستطاعة ، لأعطيتها ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، آهٍ ! فهي ابتسامة الزمن ، و العون على المحن
ماتت المرأة التي علمتني الرجولة.
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلبها دنيا من خلقه هو ، وأسكن فيها معان من سره هو .
يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهلٌ لكل صعب ، ويسرٌ كل عسر .
ماتت .. فلم يعد بعدها قلب ينضح بالحب والعفو بلا حساب ، وذهب الصدر الذي ينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل
ماتت التي إذا ابتسمت ، ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا حزنت ، بكت الأرض والسماء
ماتت سرّ أسراري ، وهادية أفكاري .
كأن العالم كله جاثم أمامها ...
رحل ذلك الصدر الحنون
فكم وضعت عليه رأسي فكنت ملكاً متوّجاً ، أمسك بمفاتيح العالم بأسره ..
كانت قُبلة الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ..
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء ، فماتت القُبلة وماتت القِبلة .
ماتت أمي ...
و حتي لا انتقل من الأحزان ، و أبقى مع هواجس القلب بالأشجان .
يذكرني في ما قاله الشاعر ابن الرومي ، في رثاء ولده محمد الأوسط .
و مطلع قصيدته..
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي،**** فجودا فقد أودى نظيركما عندي
و قدأعدوها من عيون الشعر في الرثاء ..
و عندما قرأتها مراراً ..لاح لي فيها عجباً.. فالشاعر يقول في بيتٍ منها .
توخى حمام الموت أوسط صبيتي****فلله كيف اختار واســـــطة العقد
نفهم من هذا البيت أن الولد كان عند والده محبوباً لا يدانيه أحد في الحب ..حيثُ وصفه بـ " واســـــطة العقد ". و نحن نعلم أن واسطة العقد تتخلله جوهرة جميلة تفوق جمالا ً عن جواهر بقية العقد ..
و لكن لو نتأمل ماذا قال الشاعر في بيتٍ أخر من القصيدة ..
وأولادنا مثل الجوارح، أيها.**** فقدناه،كان الفاجع البيّن الفقـــــد
يتبادر إلى سمعنا أن الشاعر غير صادق العاطفة .. فهو هنا يجعل من اولاده في الحب ة العطف سواء.. و ليس كما قال في الاول .
و مع ذلك فإن القصيدة تقطر حزناً .
أبعد الله عنكم الاحزان .
و للحديث بقية .
أيّها الفاضِل،
أمامَ هذه الكلِمات ليس أمامي إلاّ الصّمت..
فاخترتُ الصّمتَ حين لامست..
روحي ما نثَرْت من مشاعِرَ صادِقة لِعُمقِها انسحَبْت
رحِم الله أمّك و أسكنها فسيحَ جِنانِه
دُمت لهذا البياض،
بِحرفِك و صفوةِ مشاعِرك و سعةِ فِكرِك
احتِرامي وودّي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-16, 20:50
أيّها الفاضِل،
أمامَ هذه الكلِمات ليس أمامي إلاّ الصّمت..
فاخترتُ الصّمتَ حين لامست..
روحي ما نثَرْت من مشاعِرَ صادِقة لِعُمقِها انسحَبْت
رحِم الله أمّك و أسكنها فسيحَ جِنانِه
دُمت لهذا البياض،
بِحرفِك و صفوةِ مشاعِرك و سعةِ فِكرِك
احتِرامي وودّي
العمر سراب
أيتها المفعمة بالفضل و الشرف .
مشرفتنا صاحبة القلم الأروع .. والمكانة الأرفع.
فماذا أقول لكِ ..يا فاضلة
إنها كلمات كامدها الفؤاد حتى كاد أن ينفجرَ .. و عندما بلغت الأحزان مبلغها صدح هنا بها اللسان .
لا اظن أن هناك من ينسى نبع الحنان يا مشرفة المنتدى .
صدقيني ..أنّ ذلك ألم حزنٍ و أسى ... قد تجرعتُ مرارته الكأس تلو الأخرى ... كأس حنظلٍ و علقمٍ تكدر النفس بمرارتها ...
و إن الصبرَ والرضى بقدر الله .. هما الزاد لمن كُتب عليه الحزن مثلي.. و ابتُلي بفقد الأم ... و لكن لا اقول إلاَ ما يرضي الرب ...و الحمد لله على كل حال ... و رحم الله موتى المسلمين .
دمتِ ـ أيتها الفاضلة ـ كما تحبين أن تكوني.
أتمنى ألا تفتقدين عزيزاً..
لكِ الإكبار و الإحترام .
روح القلم
2009-12-17, 15:19
آآآه على أمي
عندما أرتمي في حضنها باكية ًو شاكية ً
و هاربة ً و مختبئة ً
و شقية ً و عفريتة ً و سعيدةً
و كانت هي الاحتواء كله لي
في صدرها الذي لا يدانيه إتساع الكون رحابة ً
بحبها و عطفها و حنانها
رحم الله أمهاتنا أجمعين
دمت أستاذي
و دام بحر بيانك الخالد
تقبل مرور روحي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-18, 19:56
آآآه على أمي
عندما أرتمي في حضنها باكية ًو شاكية ً
و هاربة ً و مختبئة ً
و شقية ً و عفريتة ً و سعيدةً
و كانت هي الاحتواء كله لي
في صدرها الذي لا يدانيه إتساع الكون رحابة ً
بحبها و عطفها و حنانها
رحم الله أمهاتنا أجمعين
دمت أستاذي
و دام بحر بيانك الخالد
تقبل مرور روحي
نعم ..هي الأم .. نبقى أمامها صغاراً ..حتى و لو كبرنا ..
صدقتِ عندما قلتِ : " صدرها الذي لا يدانيه إتساع الكون رحابة " .
وأنا أنقّل الطرْف حسيراً في صور أمي ...
أطلقت العنان لدمعي ليرقم ما اختزن الذي ضاق بهِ الفؤاد.
إنها لنفثاتٌ .. وإنه لحزنٌ .. وما سوى الصبر والدعاء من عزاء ..
روح القلم
أيتها الفاضلة
ممتنٌ لمواساتكِ .. وأؤمن على دعائكِ ..
جزيتِ الخيرَ كله ..
دمتِ كما تحبين أن تكوني ..و يرضى الله عنكِ
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-19, 12:02
و رغم الأسى و الأحزان ، و العلة التي أصابت الأبدان ..
اليكِ مع النسمات حروف منَ الفؤاد..
و كلمات والهة لعَبرات خانقةٍ ، و مشاعر صادقةٍ ..
آهٍ !.. و ما هي إلا أشوق من لهيب العاطفة ، و أسى البعدِ و الفراق ..
مع نارِ الوجدِ ، و تباريح الشوق التي كان مدادها من نبضاتِ القلبِ ، و خفقاتِ الحنين .. و قد كتمتها في طيات فؤادي المكلومِ..
فماذا أقول إذاً :
ألا تعلمين أنّ لكِ عطر مخلّد في فردوس العاشقين ..
و أن روحكِ الصافية النقية وحدها من حولي ، وحدها من سقتني حناناً و طهراً أبديّاً مع لهيب الشوق و الحنين .
لأجل ذلك لا أقول سوى..
الليل طويلٌ ، و أنا المتيّم في الهوى مشتاقُ.
و الهجر عند العشـّاق مرٌّ طعمهُ و مذاقُ.
ليتكِ تعرفين ما فعلتهُ و تفعلهُ بي الأشواق.
آهٍ !. لو تدرين عندما أحن إليكِ و اشتاقُ.
عشتار الحب ..
لمَ لا يأسركِ شجن صادق ؟..من قلمٍ ارتضع لبن الوفاء ، و ارتوى من ماء الحب زلالاً على ظمأ ؟.. و واهاً يا زلال الحب !..
فأنتِ عندي كالكأس صافية من الماء العذب ، التي تسلب اللب ، و تطرب القلب .
عشتار ..
لكِ من العهدِ ما يُحفظ ، و من الحب الذي لا يُكتم ، و من الصفاء ما يُنشر.
أنتِ..
أنتِ .. أيتها الواقفة فوق أعلى قمة الشوق ..
أ تـُراني اتسلّق قمة شموخكِ ، و لكن لست بمستطيعٍ ؟..
أ فأكون معكِ في محراب حب ؟.. أم عرين هذيان ؟..لأرسم لكِ أجمل معاني الشوق والهيام، في عشق القلوب بكل صفاء و نقاء.
فشكراً لرب السماء الذي منحني فرصة اللقاء بروحكِ في هذه المناجاة.
أ تعلمين ؟..
أن الحب لا يكتمل إلا بكِ .
و العمر لا يحلو إلا بلقائكِ .
و لننظر الى شواطيء البحر تلجّ شوقاً لهمساتنا ، و الدروب تأبى على ألاّ تجمعنا .
فلمَ لا يبتدئ النهار بعبق عبير جمالكِ ؟.
و ينتهي اليوم بلقاءٍ يجمعنا ؟..
و حتى لا يرتاب مرتاب .. أعود الى ما قيل عن التوريةِ .
و كما قلتُ ..أن التورية اصطلاحاً ان يقولَ المرأ كلاماً يظهر منه معنى يفهمه السامع ولكن يريد منه القائل معنىً اخر.
يحضرني في هذا
ما قالهُ نصير الدين الحمامي :
جُودُوا لنَسْجَع بالمديـــحِ على عُلاكُمْ سَرْمدَا
فالطيرُ أَحسن ما تغـــرِّدُ عِنْد ما يقَعُ الندَى
فإن ( الندى ) هنا ..المعنى القريب : قطرات الماء .. و يقصد بالمعنى البعيد : العطاء .
و نبقى في فصيح لغتنا .. إلاّ إذا ضجرتم ، و أصابكم الملل ..!
نزار علي
2009-12-19, 15:18
خلاّني..
أيامكم عسلٌ مذاب ، و لياليكم ماءٌ قراحٌ ينساب.
هذه حروفٌ أحادِثُ بها أحبّة ٌ و خلان ، في هذا الزمان ، و من هذا المكان ...
بعد أن أتت على العربيةِ تقلبات الأيام ، لهجرها من أهلها مع تعاقبِ الأعوام .
و سوف استعين بما يُعين ... ألاَ من مساعدٍ أو معين ؟..
صدّقوني ..
إن قلتُ ... إنني أعاني عسرة ، و على ما أصاب العربية تنتابني حسرة ،و وجهي تعلوه قترة..
فبعد إبحاري في الثقافة الحالية ؛ لم أجد لي مرفأ ، و الوقتُ يمضي و أنا اقرأ ، فَلِهَولِ ما وجدتُ فالدمع لا يرقأ ..
فإلى أيّ دليل ٍ اهتديتُ ؟... و ماذا وجدتُ ؟..
وجدتُ عرباً .. فلا جمرات الافكار فيهم تتوقد ، و لا عرائس الفصيح تتولد ..فبالجهل عمّ الظلام ، و القى على بدر البليغ من اللغةِ اللثام .
فترى عيّ الكلام كشف ساقهُ ، و لحن القول ضرب رواقهُ ، و غاب حسن النثر إشراقهُ ، و الشعر قد جفّ إيراقهُ.
و كأني بحافظ ، ألاحظ ... و هو يقول :
سرت لوثـة الإفرنجِ فيها كما سرَى **** لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
فجاءت كثوبٍ ضمّ سبعين رقعــــة **** رقعة مشكّلة الألوان مختلفاتِ..
آهٍ ! يا لسان .. فقد كان منّا لك الصدُّ ، حتى انفلت العقدُ... و كان القوم لك بعاصٍ و عائق ، و لم نكن لجمالك بقائدٍ وسائق.. و مرّت الأيام تترى ...
و لكن .. مهلا ! .. يا أهل العقول .. و اسمعوا ما أقول ..
قد تشرق الشمس في غير موضعها .. إذا كان الزمان ربيعاً...
فتعالوا بالسمر نفترش العراء ، و نلتحف السماء .. فنجوم لغتنا لا تزال في الفضاء..
يحضرني مطلع معلقة امرئ القيس .
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ و منزل **** بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ .
قرأت البيت مراراً و تكرارا .. فقلتُ : كيف لهذا الشاعر الفحل يقول .. أنهُ وقف ؛ و طلب مِـمَن معه الوقوف ؟.. و بكى ، و طلب من رفيقهِ ، أو رفيقيهِ البكاء من ذكرى حبيبهِ؟..
فهالني ، بل ساءني أن تكونَ شخصية الملك الضليل بهذه الغرابةِ ..
و قلت : كيف غفل الأوائل عن هذهِ الزلة ، التي تؤدي الى المهزلة ؟ ! ..
و بعد تقصٍّ ، و بَحث نصٍّ ..
وجدتُ أن بعض العرب الأقحاح .. قد أعابوا عليه ذلك .. و قالوا :
من غيرِ الجائز لهُ ، أ و لغيرهِ .. أن يطلبَ من رفيقيهِ البكاء على حبيبهِ ، إلا إذا كانا يشتركان معه في حب الحبيب ..
بل كان أولى بذي القروح أن يطلب منهما البكاء لحاله هو ، و مشاركته آلامهِ و الرثاء لهُ.
اتمنى ألاّ يأتي من يقول لي : من أنتَ أيها الجليس .. حتى تعيب على امرئ القيس ؟ !.
و الآتي أسرد ، و للأوائل أنقد.
سلام الله عليكم
أهدي إليكم السلام تحية ...ممزوجة بالمسك في الأوراق
أنا حائر من أين أبدأ يا من حاز كنوز البلاغة ومفاتيح الفصاحة
حبيبي "علي" والله إنك كما قال الشاعر:
كأنك من كل النفوس مركب ...فأنت لكل الأنام حبيبي
وما أظن الأخر إلا قال فيك :
إن الخير والمعروف أودية ...أحلك الله منها حيث تجتمع
أخي العزيز لقد وقفت طويلا لأرتاح تحت ظلال الدوحة الوارفة التي كنت الدليل إليها.
حبيبي لست أدري كيف أبدأ بالكلام معك ... فالمدح انتقاص لك .
حبيبي - أيدك الله - كما بدأت أنت اسمح لي أن أبدأ أنا .
سأبكي على العربية التي هجرها أهلها
لقد وقفت مثلك على الأطلال وبكيت كما بكى امرؤ القيس على فراق حبيبه :
لوكان النيل يجرى مثل دمعي... لما خلا على الدنيا شراقي
وفاض على الحجاز وأرض مصر ....كذلك الشام مع أرض العراق
حبيبي البكاء لن يفيد بشيئ لكنها الأيام حكمت به فلا مفر.
سأعود لنقدك قول إمرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ...
واعذرني ان قلت ما تمنيت ألا يقال لك
" من أنت حتى تعيب على إمرئ القيس"
حبيبي إنني أرى ما رأه الكثيرين أن الشاعر لم يخاطب صاحبيه
بل استعمل صيغة وردت لدى كثير من الشعراء والعرب
فيقال أنه خاطب عينيه وليس صاحبيه
حبيبي لا تلومني على تطاولي عليك
فمفأنا لست بشيء وأنت غصن بل جذر في الدوحة التي استظل بها
فاعذر أخا قاده حسن الظن بك إلى لومك
ألا ترى أن الشاعر " ذي القروح " يؤخذ عليه في قوله :
مكر مفر مقبل مدبر معا...كجلمود صخر حطه السيل من عل ؟
وليس في القول الأول؟؟
فكرت كثيرا حين وقفت أمام هذا البيت ن وقلت كيف تشبه خفة الفرس الصخر
وما وجه الشبه بين الخفة والثقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقبلوا تحياتي
نزار علي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-19, 21:08
سلام الله عليكم
أهدي إليكم السلام تحية ...ممزوجة بالمسك في الأوراق
أنا حائر من أين أبدأ يا من حاز كنوز البلاغة ومفاتيح الفصاحة
حبيبي "علي" والله إنك كما قال الشاعر:
كأنك من كل النفوس مركب ...فأنت لكل الأنام حبيبي
وما أظن الأخر إلا قال فيك :
إن الخير والمعروف أودية ...أحلك الله منها حيث تجتمع
أخي العزيز لقد وقفت طويلا لأرتاح تحت ظلال الدوحة الوارفة التي كنت الدليل إليها.
حبيبي لست أدري كيف أبدأ بالكلام معك ... فالمدح انتقاص لك .
حبيبي - أيدك الله - كما بدأت أنت اسمح لي أن أبدأ أنا .
سأبكي على العربية التي هجرها أهلها
لقد وقفت مثلك على الأطلال وبكيت كما بكى امرؤ القيس على فراق حبيبه :
لوكان النيل يجرى مثل دمعي... لما خلا على الدنيا شراقي
وفاض على الحجاز وأرض مصر ....كذلك الشام مع أرض العراق
حبيبي البكاء لن يفيد بشيئ لكنها الأيام حكمت به فلا مفر.
سأعود لنقدك قول إمرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ...
واعذرني ان قلت ما تمنيت ألا يقال لك
" من أنت حتى تعيب على إمرئ القيس"
حبيبي إنني أرى ما رأه الكثيرين أن الشاعر لم يخاطب صاحبيه
بل استعمل صيغة وردت لدى كثير من الشعراء والعرب
فيقال أنه خاطب عينيه وليس صاحبيه
حبيبي لا تلومني على تطاولي عليك
فمفأنا لست بشيء وأنت غصن بل جذر في الدوحة التي استظل بها
فاعذر أخا قاده حسن الظن بك إلى لومك
ألا ترى أن الشاعر " ذي القروح " يؤخذ عليه في قوله :
مكر مفر مقبل مدبر معا...كجلمود صخر حطه السيل من عل ؟
وليس في القول الأول؟؟
فكرت كثيرا حين وقفت أمام هذا البيت ن وقلت كيف تشبه خفة الفرس الصخر
وما وجه الشبه بين الخفة والثقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقبلوا تحياتي
نزار علي
يا أهل المنتدى ، يا أصحاب النهى على المدى .
فقد حلّ من لا يشبع من منطقه و فكره الناظر ، و يزيد في النهل من بيانه الخاطر .
ذلك هو أستاذي ، و الى علمه ملاذي .
نزار علي
أيها الفاضل .
إن السلامَ موصولٌ ، و الود منك مقبولٌ .
تـُرى ماذا أقول ..
سوى أنني قرأتُ مداخلةً صاحبها قد حوى علماً ، و ملك في الادب دراية و فهماً .
و لكن يا فاضل أراكَ قد أكثرتَ عليَ مادحاً ، و بالإطراءِ صادحاً..
كم أتمنى أن أكونَ أهلاً لذلك ...و لكن ارى نفسي دون ذلك.
أيها الفاضل ..فما ذكرتهُ أحسبك أن ما أتيتَ به صدقتَ ..و بمنطق الأدب قد نطقتَ ..
و ليعلم أخي الأريب الاديب أن للأدب أهواء ..
و ملاحظتك عن ما قاله الملك الضليل ..فهي في محلها ..ترى كيف غاب عنه ..أن الجمع بين الاضداء لمن عيوب الشعر .. و فداحة النثر .
و كما ذكرت نجده جمع بين " خفة الفرس ، و ثقل الصخر " ..
و لكن أ لست معي أيها الفاضل .. ان الله سبحانه يقول :" ... أ لم ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون .."
نزار علي
أيها الأديب الأريب .
ليتني أستطيع أن انهلَ من معين سمو اخلاقك ، و اتعلّم من غزير علمكَ و بيانكَ
لكّ كل الود و الإحترام .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-19, 21:59
هيهٍ .. ! أيتها الوردة في حديقة الجمال ..
لمَ لا يصبح الخيال واقعاً ؟!..
لماذا نجعل حبنا كضوء الشمس ساطعاً ؟!
أعلمي أن احاسيسكِ صارت تسكننى، كالأغنية اضحت تعزفنى وتراقصنى..
كلما انتشيتُ منها عطر بوحنا البرئ..
آهٍ ! فقد رأيتكِ هناك في ذلك الطيف ، ورأيتُ كأنّ يدى بين يديكِ ، نداعبُ اشواقنا بخجل ٍ.. عندها لاح لي بريق بين نظرات عيونكِ ..
خذينى على جناحِ الشوق نحلـّقُ معاً لأبعد مكانٍ، و فوق السحاب نلتقى و نتعانق .. لنحطمَ دروب النسيان..
هيا يا ساحرتي ..
لنكتبَ قصتنا على الحور العتيق ، ثم لننقشَ عليه أسمينا ، حتى لا تمحيه حبات المطر ، ثم نشدو أغانينا ، فتحلو شدواً مع ضوء القمر .
ما اجمل اللقاء بكِ .. يا من أبحث عنكِ بين كل البشر.
كيف لا تردّين ؟! .. أو حتى تتردّدين ؟!.
و مع هذا حان لي أكتبَ عن لغتنا في هذا الزمن ، المملوء بالمحن .
أيها الأخوة و الخلاّن .
كثيراُ ما نسمعُ عن القافية .." إئتلاف القافية "
و لنتكلم في هذا العلم ، و ذلك لتقريب الفهم .. أقول :
إن القافيةَ من كلّ شيءٍ : آخرهُ ، يقولُ الواحد منّا (( أتيته على قافية الشيء )) أي على أثرهِ
و قد تكلم أهل الأدب عن أئتلاف القافية . فقالوا : أن تكون القافية متعلقة بما تقدّم من معني البيت تعلق نظمٍ له و ملاءمة لمّا مرّ فيه ..
و كما لا يخفى عن الأحبةِ ..أن من عيوبِ أئتلاف المعنى و القافية التكلّف في طلبها ..
و كمثال على ملاءمة المعنى و القافية . ما قاله الشاعر العربي :
ذكرتُ نظمَ اللآليء و الحباب له **** راعى النظير بثغرٍ منه متبسّمِ
.نرى " نظم الحباب" يناسب " نظم اللآليء " ، و" نظم الثغرالمبتسم " ..و هي مناسبة بديعية عند أصحاب البلاغة .
أما قول الشاعر " راعى النظيرَ " ورّى بها عن نوع البيان (( مراعاة النظير )) .
يُخال اليّ أنني كأنما قد أكثرتُ من الكلام في اللغة وحولها حين منها انتيقتُ وانتخبتُ..أ تـُراني تناولتُ منها ما طلبتُ .
و إذا اردتم ..فإلى اللقاء في مداخلة أخرى .
نزار علي
2009-12-20, 12:20
يا أهل المنتدى ، يا أصحاب النهى على المدى .
فقد حلّ من لا يشبع من منطقه و فكره الناظر ، و يزيد في النهل من بيانه الخاطر .
ذلك هو أستاذي ، و الى علمه ملاذي .
نزار علي
أيها الفاضل .
إن السلامَ موصولٌ ، و الود منك مقبولٌ .
تـُرى ماذا أقول ..
سوى أنني قرأتُ مداخلةً صاحبها قد حوى علماً ، و ملك في الادب دراية و فهماً .
و لكن يا فاضل أراكَ قد أكثرتَ عليَ مادحاً ، و بالإطراءِ صادحاً..
كم أتمنى أن أكونَ أهلاً لذلك ...و لكن ارى نفسي دون ذلك.
أيها الفاضل ..فما ذكرتهُ أحسبك أن ما أتيتَ به صدقتَ ..و بمنطق الأدب قد نطقتَ ..
و ليعلم أخي الأريب الاديب أن للأدب أهواء ..
و ملاحظتك عن ما قاله الملك الضليل ..فهي في محلها ..ترى كيف غاب عنه ..أن الجمع بين الاضداء لمن عيوب الشعر .. و فداحة النثر .
و كما ذكرت نجده جمع بين " خفة الفرس ، و ثقل الصخر " ..
و لكن أ لست معي أيها الفاضل .. ان الله سبحانه يقول :" ... أ لم ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون .."
نزار علي
أيها الأديب الأريب .
ليتني أستطيع أن انهلَ من معين سمو اخلاقك ، و اتعلّم من غزير علمكَ و بيانكَ
لكّ كل الود و الإحترام .
سلام الله عليكم
والله يا حبيب القلب ما أنا إلا مستظل في دوحة أنت من فروعها ، وما أنا في الأدب إلا نبتة منك بذورها.
أخي العزيز استكثرت المدح لك فكيف قبلته لغيرك؟
أخي لست ممت يدعي الفهم والتفوق ، وما أنا بالمتفوق أصلا :
قل لمن يدعي في الفهم فلسفة ...فهمت شيئا وغابت عنك أشياء
إن أرى في كلامك صولة " القسورة " وسحر إخوان عنترة ،
أنت عدو أعداء العربية ، وفي الحب كدت تفوق " حبيبها "،
أخي
والله إنه لمن الإنتقاص لقيمتك أن تحمل القراطيس مدحا إليك
لذا أقولها لك وأرجوك إقبلها :
" أيها الأستاذ إقبلني تلميذا لديك "
تحياتي
نزار علي
روح القلم
2009-12-21, 13:25
ألارواح تلتقي.....
قد كان قلبي يميلُ بين دفات الهواء و يتأرجحُ فوق نغمات الصرخات و إن كنت قد تعودة هذا و الغائب لا يسمع نداءِ و الاحاسيس قد تنثرتْ في الفضاء مع شفوق عند المغيب بعد أن حط الليل رحاله فيه و آل الكون إلى السواد لا لحزن ٍ أتى عليه و إنما لأن القلوب قد تعبت من الصرخات في النهار و آن لها أن تسترخي في الليل وسط هدوء يمحقى الضجيج لا تسمع فيه إلا أرواحناً سابحةًَ في الفضاءِ ليلاً بعد أن غادرت أجسادنا التي أثقلتها آلام الفراق لتكون مع من تحب في لحظات السهر و لتخفف عنها الوحدة التي حكم بها القدر علينا ...
كانت أرواحنا تحلق على دروب ذكريات و تتخط عتبات النسيان
و هي تتمايل على معزوفات الحبِ التي كان يعزفها الكون و يشق بها سكونه الحزين ...و رتسمت على وجوهنا ابتسامات برئية قد جعلت من أرواحنا تضيئ و هي تحوم و تحوم رافعة ستار الليل الحالكِ على الكون لتشرق شمس فجر جديد هو سيكون يوم اللقاء الاجساد ....
سأكون دائما هنا أنتظرك عند كل محطة في ألحان البيانك
تحياتي الخالدة لك أستاذي
روح القلم
2009-12-27, 09:32
الانتظار......
أين أنت أيها الطيف الجميل .... يا من كانت همساتك على هذه الصفحات تسمع
و كلماتك تحفظ ..... أين خيالك الفسيح الذي كنت أسرح فيه طول الايام الماضية ....
أين أجد بحرك الذي قد أدركني الضمئ و هو بعيدً عني ......
قد خادعني السراب و سخر مني لغيابك .....
أين هواء فصاحتك المنعش الذي إذا هممة باستنشاقه
تحرك دمي المتخثرُ في عروقي من غيابك ......
و لازلت أنتظر ....
هذه محطة من حياتي قد قادني لها القدر و إنني بها أسعد
لكن غيابك قد طال و حرقة العطش قد إجتاحني
و ما كدت أن أحيا قبل رجوعك
حتى ترد روحي المعلقة مكانها في جسدي
و تسترجع أنفاسي المقطعة أشلائها
و يرتوي عطشي من بحرك ألحانك يــــــــا أستاذي
أني في انتظارك
تحياتي الخالدة لك أستاذي
روح القلم
2009-12-29, 16:33
هل ستزورنا ؟؟؟......
سؤال قد قطع عقلي من التفكير به و اخذني إلى عالم التوقعات
كنت أقول في نفسي أنك ستعود ربما لأن الدرس تنقصه التكمل
و لازلت أنتظر و قد طال غيابك عنك أيها الاستاذ و أنني في بحر ألحانك سأغرق فإن لم تنجدني فسأموت بسببك ههههههه
و لا أخفيك قد جاءني إحساس أنك قد إرتحلت إلى صفحات أخرى
حسنناً أنت حرٌ و ما عاد بتسطاعتي من أمرك شيء
لكن قول لي هل ستزورنا ؟
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir