المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدســــة الدجـــال


السجنجل
2018-11-28, 20:14
إنَّ أكثر شيءٍ اليومَ زاد اتشارَا،عدسةً مكنونةً في كاميرَا ،فهي بعينٍ واحدةٍ تلحظُ وترَى ،فتكتشفُ ما يحدُث ُوما قد جَرَى ،فتصوّر شوارعًا وديارَا ،وأشخاصًا صغارًا وكبارَا ،وما تجدُ بيتًا إلا ولجتهُ،فكشفت سره وخرّجتهُ،ثم نشرته وفي تلفازٍ فرّجتهُ ،حتى أصبح الناس في سباقٍ إلى ذلكَ ،فصورُوا وكشفوا مالا يخطر ببالكَ ،والكل وراء ذاك تَهالكَ ،فالأنثى والذكر كلهم في الامر تشاركَ ،وصار نشرُ الصور عنوان الحرية ،التي هرولت وراءها كل البشرية ،في زمنٍ عمت فيه البلية ،كأنها عين لدجالٍ قد اختفى ،لترى كل واحد وراءها قد حدى واقتفى ،حاضنا شعارها الذي بين يديه رفرفا ،ألا وهو أن صوروا وانشروا ،ونبؤوا واخبروا ،ولا يهم أن تتبينوا أو تبصروا ،وإن أصبتم فتنةَ قومٍ فلا تندموا ،ولفّقوا جرائمكم واعدموا ،ولا تبقوا متخلفين بل هكذا افعلو كي تتقدموا...؟؟
هيا أكشفوا لنا أسراركم ،ونبؤونا عن أخباركم ،وقدموا لنا شراركم ،وساعدوا دجالاً هدفه مدسُوس،وفعله بيننا محسُوس،وسلاحه ملموُس ،وحربه كحرب البسُوس ،شُعلتها أمرُ سادج ، ودَمارُها رائج ،وبحرُها لجي هائج ،تجعل العراق معتركًا ،واليمن في العِراكٍ مشتركًا ،وسوريا بينهما مسلكًا ،فلا القدس أصبح يجمع الشمل ،ولا جرحه بيننا يندمل ،كأن الكل عن الوحدة ثمِل ،أو رُبما من الجهاد ملّ ،نعم أكثرهم قد غرته جنة الدّجال ،حينما صال بينهم بكامراته وجال ،فالتف به الجميع وإليه مال ،بعدما صور لهم جنات وعيون ،ورفاهية وفنون ،في دولته التي أصابها المجون ،فصدقو مينه وعانقو السراب ،ولبست الخيال تلك الألباب ،وركبت الأجسام البحار والعُباب ،وارتدوا شعار .إما كذا... وإما الخراب ،واقتنعوا حقيقةً بلقب الإرهاب ،لما جسّدوا مشاريع دجالهم بأيديهم، فأقامو حينها الحجة على أنفسهم وذاك فصل الخطاب.

aboubakr92
2018-11-29, 12:45
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع والله يهدينا

Om shahed
2018-11-30, 08:31
جزاك الله خيرا

صَمْـتْــــ~
2018-11-30, 19:04
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هي حقيقةٌ مُرّة أخي السّجنجل..
فقد أصبح نشر الصّور الخاصّة من هاتفٍ لآخر أو منه لمختلف المواقع.. لعبةً يتسلّى بها كثيرٌ من شبابِنا، باعتقادٍ منهم أنّهم يعيشون الحضارة والتحرُّر المشروع!

لكنّهم يساهمون من كشْفِ أعماقِهِم لأعداءِ الدّين، ويسهّلون لهم دربَ الوصولِ لفِكرِهم الهشّ!


والمشكل يكمن في غياب الوعي وعدم التصدّي من أولياء الأمر لأبنائهِم كما يجب أن يكون عليه حالُ كلِّ غيورٍ على شرَفِه وشرفِ مجتمعه المسلِم.


نسأل الله السّلامة
وشكرا على الطّرح القيّم