احب الصالحين
2009-11-23, 13:59
تعالوا نؤمن بربنا ساعة
إن المؤمن بين أمرين :
شد للإيمان والهمة والشعور بالمسؤولية فهو من ذلك في عمل صالح أو عزم على فعل الخير.
أو شد لجهة الشيطان من جهة أخرى وفتور وحب للدنيا فهو من ذلك في غفلة وكسل وطول أمل وتراخ عن تعلم ما يجهل.
وهذا التردد بين الخير والشر , وبين الإيمان والشيطان قديم لا ينقطع وبسببه اوجب المؤمنون على أنفسهم جلسات تفكر وتأمل وتناصح يتفقدون فيها النفس وما يطرأ عليها من زيادة للإيمان أو نقصان .
إن الايمان يزيد وينقص كما يقول جمهور المحدثين والفقهاء والذي عليه أهل السنة والجماعة.
ومن اسباب زيادته قراءة القرآن وذكر الله عز وجل والتفكر في مخلوقات الله سبحانه .
وقد جاء في الحديث عند البخاري رحمه الله أن ( لكل عمل شره ولكل شره فتره فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ).
وجاء في الحديث عند الإمام البخاري رحمه الله أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال لصاحبه ( اجلس بنا نؤمن ساعة ).
وأخذ ابن رواحة بيد أبي الدرداء وقال ( تعال نؤمن ساعة إن القلب أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا).
فلماذا يقولون ذلك يقولونه لأن الإيمان يزيد وينقص في قلوبنا نعم إن أصل الايمان واحد ولكن الناس فيه درجات كمن أحضر عدة كاسات من ماء ووضع في كل كاسة مقدار من السكر حرك أحدها وترك الأخرى ولم يحركها فنقول إن الماء جميعه حلو ولكنه درجات .
وكذلك الأيمان يزيد وينقص .
فأحيانا يعلو الايمان ويصل الذروة في العبادة والطاعات .
وأحيانا ينحدر بصاحبه متضائلا متناقصا حتى يغدو ضعيفا .
فما هو الحل وأين المفر .
الحل يكون بأن يلتزم المرء المسلم السنة في التعالي إذا أصابه علو همة ونشاط في الدين وكذلك في الفتور إذا أصابه لا يسرف في الهبوط بأن ينزل إلى الحضيض.
إذن الفائز من لا يغالي عند التعالي ولا يسرف عند الهبوط.
ولهذا حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد في الأمور كلها وقال في حديث معناه (أن أفضل الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قل ).
حتى أنه صلى الله عليه وسلم علمنا في الحب والكره حيث قال في حديث معناه ( أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما ).
وكذلك عندما جاءه النفر الثلاثه فقال أحدهم انه يصوم ولا يفطر والثاني يقوم الليل ولا يفر والثالث لا يتزوج النساء فقال صلى الله عليه وسلم في حديث معناه ( أما أنا فأصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ).
فاحرص أخي المسلم على الإعتدال في الأمور كلها .
بارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم ...................
هذا ما أحببت نقله إليكم
بتصرف من حياة الصحابة للكاندهلوي ومن المنطلق والعوائق للأستاذ محمد الراشد........
إن المؤمن بين أمرين :
شد للإيمان والهمة والشعور بالمسؤولية فهو من ذلك في عمل صالح أو عزم على فعل الخير.
أو شد لجهة الشيطان من جهة أخرى وفتور وحب للدنيا فهو من ذلك في غفلة وكسل وطول أمل وتراخ عن تعلم ما يجهل.
وهذا التردد بين الخير والشر , وبين الإيمان والشيطان قديم لا ينقطع وبسببه اوجب المؤمنون على أنفسهم جلسات تفكر وتأمل وتناصح يتفقدون فيها النفس وما يطرأ عليها من زيادة للإيمان أو نقصان .
إن الايمان يزيد وينقص كما يقول جمهور المحدثين والفقهاء والذي عليه أهل السنة والجماعة.
ومن اسباب زيادته قراءة القرآن وذكر الله عز وجل والتفكر في مخلوقات الله سبحانه .
وقد جاء في الحديث عند البخاري رحمه الله أن ( لكل عمل شره ولكل شره فتره فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ).
وجاء في الحديث عند الإمام البخاري رحمه الله أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال لصاحبه ( اجلس بنا نؤمن ساعة ).
وأخذ ابن رواحة بيد أبي الدرداء وقال ( تعال نؤمن ساعة إن القلب أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا).
فلماذا يقولون ذلك يقولونه لأن الإيمان يزيد وينقص في قلوبنا نعم إن أصل الايمان واحد ولكن الناس فيه درجات كمن أحضر عدة كاسات من ماء ووضع في كل كاسة مقدار من السكر حرك أحدها وترك الأخرى ولم يحركها فنقول إن الماء جميعه حلو ولكنه درجات .
وكذلك الأيمان يزيد وينقص .
فأحيانا يعلو الايمان ويصل الذروة في العبادة والطاعات .
وأحيانا ينحدر بصاحبه متضائلا متناقصا حتى يغدو ضعيفا .
فما هو الحل وأين المفر .
الحل يكون بأن يلتزم المرء المسلم السنة في التعالي إذا أصابه علو همة ونشاط في الدين وكذلك في الفتور إذا أصابه لا يسرف في الهبوط بأن ينزل إلى الحضيض.
إذن الفائز من لا يغالي عند التعالي ولا يسرف عند الهبوط.
ولهذا حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد في الأمور كلها وقال في حديث معناه (أن أفضل الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قل ).
حتى أنه صلى الله عليه وسلم علمنا في الحب والكره حيث قال في حديث معناه ( أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما ).
وكذلك عندما جاءه النفر الثلاثه فقال أحدهم انه يصوم ولا يفطر والثاني يقوم الليل ولا يفر والثالث لا يتزوج النساء فقال صلى الله عليه وسلم في حديث معناه ( أما أنا فأصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ).
فاحرص أخي المسلم على الإعتدال في الأمور كلها .
بارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم ...................
هذا ما أحببت نقله إليكم
بتصرف من حياة الصحابة للكاندهلوي ومن المنطلق والعوائق للأستاذ محمد الراشد........