مشاهدة النسخة كاملة : من خلال شقوق الروح ..
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-23, 13:09
بسم ِ اللهِ الرحمنِ الرحيم.
هل أتاك نبأ أن العرسَ قد حان موعدهُ ؟..و أن السماطَ قد قرب مُدّهُ ؟..
أ تـُراني ما أنا فاعلٌ ؟..
و هل أنا في ميدان الحياة صائلٌ و جائلٌ. أم أنا لا شيء .
سوى أنني أجمع شتاتَ روحي على المأدبة..
ثمّ أتسائلُ ما سببُ وجود ذاك الشحوبِ على وجهي ذات الكلوم الندبة ؟..
فهل أنا أمارس شنق بقايايّ بشعاعٍ من روحي؟!... ثم ألتزم الصمت ، فلا يُسمع حتى بوحي ؟
فلا عدت أدري ..
هكذا تحلِّقُ بي الأفكارُ ، فتحملني إلى تلك الفضاءاتِ البعيدةِ، لتثقلني بهموم الكونِ ..
و رغمَ ذلك أبتهجُ مرةً أخرى.
ميّتٌ أنا أبتهجُ جسداً خاوياً من الروحِ... و روحٌ يحملها جسد يغدو بها كل يومٍ و يروح .
ككُل مرة أمثلُ دورًا جديداً في مسرحية الوجود .فمن أنا إذاً ، و هل أنا حقّا موجود؟..
فهل أنا روحٌ مفرغة، لتسعَ حُزن الأرضِ ومن عليها؟.. أم أنا جسدٌ لا يعيشُ إلا بالوجع؟..
يُسقى من الآلامِ ،و يُغدى بالبؤسِ..
أم أنا ذلك الأثير الذي يعبرني و يحتبسُ في حويصلتي الهوائية ،فيسبب ليّ الإختناق ... فاحتاج إلى طبيبٍ ينقلني من هذا الاختناق الى اختناق آخر حيثُ ذاتي الضائعة...
و للتأملِ بقية ..فلا تستعجلوا النهاية .
علي قسورة الإبراهيمي
أريج الغار
2009-11-23, 13:24
أعجبتني كثيرا عباراتك الأدبية الفذة ..
كما أعجبني موضوعك ..
في انتظار جديدك
تحياتي / أريج
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-23, 18:55
أعجبتني كثيرا عباراتك الأدبية الفذة ..
كما أعجبني موضوعك ..
في انتظار جديدك
تحياتي / أريج
أريج الغار
أيتها المحترمة .
أهلا بكِ ..و ليفسح لكِ في المجلس لتتربعين صدارته
فقد تلاشت في صدري أجمل الكلمات...ثم قادتني إليك عبارات الشكر.
شكراً على المرور و التعليق .
دمتِ كما تحبين أن تكوني .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-23, 18:58
هكذا كان تعريفي بأنني في عرسٍ تحييه الكلمات، و لأشياء أخرى أبجديات
نظرت ُالى من حولي بألمٍ ..
في عيون ذلك اليتيم المشتاق لي، وأنا الغريبُ في تلك الديار البعيدة ..
فلا وجدتُ نفسي، و لا وجدتُ غيري..
في تلك المدينة التي سكنها السكون ، فلا ترى إلا شوارع و بناياتٍ مُفرغة من البشرِ..
بناياتٌ تسكنها الصور والأثاث الفاخر، و زُجاجٌ يشق قدمي ويقاسمني جسدي ودمي حيثُ كان الداء، و كنتُ أنا حافٍ ، انزف كما ينزف الفؤاد المثقل بجراحهِ ، لأكتشفَ العالم الفسيح .
ألتقيتُ بالمحبوبِ في ذات إفتراقٍ عن الذات التي فارقتني منذُ أمدٍ ..
ها أنا ذا أُحسّ بالغربة مرةً أخرى وبوجود ذاك الكائن الذي اختصرُ كُل ما أملك فيه...
الذي هو أنا.. اختصر ذلك الكيان الفسيح ،لأحوّله إلى سجنٍ ليس فيه سوى القضبان والسجان مع رغيف الخبزِ ، يُقدم ليّ مع ماءٍ أشربهُ ، وهواءٍ أستنشقه كأكسجين غير مستعملٍ، وللمرة الأولى ..
و إن سألوك .. فقل : إن القادم لا يزال فيه تأملات.
يوسُف سُلطان
2009-11-26, 12:56
.. سجل مروري ...والدهشة
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-26, 13:18
.. سجل مروري ...والدهشة
سلطان 42
أيها الفاضل .
مروركَ كان كغيثٍ منهمر على صفحتى .. فغسل ما لحق بها من شوائب .
انتظر مرورك و حضورك يا أخي .
لك تحيتي كلها ، و مودتي تسبقها .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-11-27, 10:11
يا لسخريةِ القدرِ !.
كيف يُختصرُ هذا الكون الفسيح في شيءٍ واحدٍ قابل للتلاشي؟ ..
و الآخرون أين هم ؟..
أنهم أبجدية ُالضجيج والإمتلاء في بؤرةِ الكون ..
هم صدىً للذاتِ العظمى.. صدىً للموتِ .. وصدىً للحياة ..
كُلنا كونٌ، و كُلنا مفترقٌ للحياة التي تعبرناـ طريقاً ـ روحاً و جسداً ، لنصل إلى ما تحت الثرى ، وما فوق السماء..
الآن نفترق قبل اللقاء ، و قبل أن يحين الوداع ..
فالذاتُ تائهة الآن عنيّ ..
يا أيتها الأشياءُ التي تعبرني وتخترقني ، وتختزلني ..ويا تلك الذوات المستعملة ،ألا تلاقين مستعملاً آخر؟..
أفلا أجد العيش طعماً بموت الذات ؟.. أو أجد قصيدةً للوجودِ الآن ؟.
لأن العقل يسير كوكباً درياً في فضاآتِ المعرفة بفضاآت الذاتِ
الآخرون هم الأشياء التي تسكننا ، و تتسرب منا من خلال شقوق الروح، و من خلال الجروح التي تنزف بنا أحياءً و أمواتا...
فهل هي النهاية .. لبداية أخرى؟!..
و مازال البحث مستمرّاً.. انتظروني.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-01, 12:52
عند منتصفِ مرورِ الرّوحِ
وجدتُ نفسي عند ناصيةِ البكاء ..
أبحثُ في كنه نفسي ..
تكوّرت في لظى الذاكرة ..فما وجدتُ نفسي ..
فتقاذفتْ دموعي مراحلها..
وتسابقتْ تساقطاً لتسقي ذلك التيهِ في دروبِ الحياة ..
و ذلك الضياع المتجدر من وخزات الحنين ، إلى طعنات الواقع الأليم ، طعنات و كأنها سكاكين حتى آخر انتفاضة الروح ..
ومع ذلك أجدُ نفسي ، و كأنني أحيا ..
نمَا إِليّ ذات بوح
أنَّ الزُّهورَإِذَا أينعتْ هطلتْ
سحائب فوح..
و لكن أزهاري ذبُلتْ .. فأين الضوع؟ !..
اعذروني ..سوف أكمل .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-01, 23:11
أ تـُراك ما أنت فاعلٌ؟.. إذا صُدّت في وجهك كل الأبواب...
هلاّ جعلتَ مِن نفسكَ باباً لكلِ شيءٍ ! .. واعلم أن الحياةَ لا تهب إلا التعب و الموت...فما أنت فاعلٌ؟..
هل أتاكَ نبأ ُ أن كلَّ لحظةٍ تمضي تعطينا العيشَ ، ولكن تقربنا من الموتِ !
إذاً لا شيءَ يستحق أن يُقلقنا ، أو نخاف عليهِ...
و أنّ تِلْك القلوب التي تنبض بالحياة الآن..
هي من تتخلى عنّا عندما يتوقّف نبضها..ففي تلك سوف نتخلص من الآلام و الأحزان .
أنّ الفؤادَ قِدرٌ ، و هو إناءٌ ..
و مادات أفئدتكم تنبض بالحياة .فكُلكم اواني وقوارير لأحزانكم وأوجاعكم ،لأفكاركم وطموحاتكم ..
و لكن لتعلموا كل كل ما وُجد في تلك الاواني سيهرب مِنه يوماً ما !! فهل أنتم واعون ؟..
كما تهرب الحياة منكم ..الحياة التي تعرككم عرك الرحى بثفالها ، و تستهلككم يا من أصبحتم الآن سِلعاً لا تُباعُ !
ثم للهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ !..
صَمْـتْــــ~
2009-12-01, 23:42
أ تـُراك ما أنت فاعلٌ؟.. إذا صُدّت في وجهك كل الأبواب...
هلاّ جعلتَ مِن نفسكَ باباً لكلِ شيءٍ ! .. واعلم أن الحياةَ لا تهب إلا التعب و الموت...فما أنت فاعلٌ؟..
هل أتاكَ نبأ ُ أن كلَّ لحظةٍ تمضي تعطينا العيشَ ، ولكن تقربنا من الموتِ !
إذاً لا شيءَ يستحق أن يُقلقنا ، أو نخاف عليهِ...
و أنّ تِلْك القلوب التي تنبض بالحياة الآن..
هي من تتخلى عنّا عندما يتوقّف نبضها..ففي تلك سوف نتخلص من الآلام و الأحزان .
أنّ الفؤادَ قِدرٌ ، و هو إناءٌ ..
و مادات أفئدتكم تنبض بالحياة .فكُلكم اواني وقوارير لأحزانكم وأوجاعكم ،لأفكاركم وطموحاتكم ..
و لكن لتعلموا كل كل ما وُجد في تلك الاواني سيهرب مِنه يوماً ما !! فهل أنتم واعون ؟..
كما تهرب الحياة منكم ..الحياة التي تعرككم عرك الرحى بثفالها ، و تستهلككم يا من أصبحتم الآن سِلعاً لا تُباعُ !
ثم للهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ !..
سبــحان الله،
من أيٍّ مرجعٍ تنهل
و هاذي الجِرارُ تملاها فلسفةُ الأمل..
تسحبُ فينا العقل قبل العين..
فنُصادِفُ في المعنى أريجاً يُقيلُ دمع المُقل
يُحيي النّبضَ،
و لِشريانِ الفهمِ بصمغِ الحُسنِ يصقل
....اعذر تطفّلي
كلّ الودّ
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-02, 20:28
سبــحان الله،
من أيٍّ مرجعٍ تنهل
و هاذي الجِرارُ تملاها فلسفةُ الأمل..
تسحبُ فينا العقل قبل العين..
فنُصادِفُ في المعنى أريجاً يُقيلُ دمع المُقل
يُحيي النّبضَ،
و لِشريانِ الفهمِ بصمغِ الحُسنِ يصقل
....اعذر تطفّلي
كلّ الودّ
العمر سراب
يا ذات الإبداع .
أيتها المنافسةُ بالبضاعةِ ... لقد جعلت ِ من بضاعتي مجزاة ..
إنها خواطر نثرها الفكر مع الفؤاد ..
أردتُ أن اشاركَ مَن لهم باعٌ مثلكِ ، و لكن لستُ بمستطيعٍ تَسلّق هذا الشموخ .. التي أنتِ تتصفين به ..
زادكِ الله من فضله و نعيمه.
لكِ تحيات و ودي، مع باقات وردي.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-03, 13:19
في ساحةِ الميدانِ، و بين أرجل الخيل ، مع اصطكاكِ سيوف الكلمة ...
تتعالى أصواتٌ ملّ الناسُ سماعها ...
وقفتُ شاردَ الذهنِ..
أرنو إلى وجوهٍ لا اعرفهــا ..
وجوهٌ تصنّعتِ التجميل و التّسترِ وراء أمرٍ أجهلُه ...
وكأنني في هذا الميدان وحيـــدٌ...
أركن إلى زاويـــةٍ من زوايـــا شقوق روحي ، أفكـــر في إتخـــاذ قرارٍ أكيدٍ ... تـُراني أدنو منه خطوة.. وأتراجع خطوات ..
فقد كرهتُ الخوض في مغامراتٍ لا تعنيني ...
يكفيــني آلامــاً...يكفيــني جراحـــاً، يكفيــني بكــــاأً وصيـــاحاً
لم أعـــد أعرف للحب معنى...
أ هو السعادة؟ ...
أهو الشقــاء؟...
أهو الوصــل؟... أم الجفـــاء؟...
إبقوا أماكنكم...
بل تراجعوا إلى الوراء... فالقلبُ لا يحتمل المزيـــد من العنـــاء
سأسيــــر وحيداً...الى أرضٍ لا اعرفُها ، و بقعةٍ قد لا آلفُها.
آهٍ!..
تغشاني سحـــابة أدمعي... تملأ مقــلتيّ، ثم تهــــز أحــداقي هــــزاً...
تحاولُ العبــورَ من بين أهــدابي، وتأبى الأهداب إطلاق سراحهـا ، لأن الرجالَ في الميدان يأبون البكاء .
حتــــــى تحجـّـرت .. وتحوّلت تلك إلى غمامةٍ سوداء حجبت عن عينيّ النـــظــر.
ما تلك الحيــرة التي بها وضعتُ نفسي ؟..
أحــاول التراجع بخطواتي فــــأزداد تمســـكــاً أكثر ....
لِمَ ألجمـــتُ لســـاني عن كلمةٍ وددتُ قولها؟.. و تسمّرتْ أرجلي عن خطوة كنتُ أخطوها؟..
لمَ أحـــاول تزييف حقيقـــة نفسي ؟..
لماذا اهرب من قلبٍ محبّ ، ملكتُهُ هي؟
و أخيراً..
فها هو قرارالآخر .... وليس قراري
إما أن أُقبَل وقلـــبي .
أو أتركَ هذا الميدان وسأرحل... حتى لا اسقط في ساحة الوغى ..
تـُرى ..
هل هي بداية النهاية ؟..
عند ذلك يصبح لكل حادثٍ حديث ..
صَمْـتْــــ~
2009-12-03, 14:10
في ساحةِ الميدانِ، و بين أرجل الخيل ، مع اصطكاكِ سيوف الكلمة ...
تتعالى أصواتٌ ملّ الناسُ سماعها ...
وقفتُ شاردَ الذهنِ..
أرنو إلى وجوهٍ لا اعرفهــا ..
وجوهٌ تصنّعتِ التجميل و التّسترِ وراء أمرٍ أجهلُه ...
وكأنني في هذا الميدان وحيـــدٌ...
أركن إلى زاويـــةٍ من زوايـــا شقوق روحي ، أفكـــر في إتخـــاذ قرارٍ أكيدٍ ... تـُراني أدنو منه خطوة.. وأتراجع خطوات ..
فقد كرهتُ الخوض في مغامراتٍ لا تعنيني ...
يكفيــني آلامــاً...يكفيــني جراحـــاً، يكفيــني بكــــاأً وصيـــاحاً
لم أعـــد أعرف للحب معنى...
أ هو السعادة؟ ...
أهو الشقــاء؟...
أهو الوصــل؟... أم الجفـــاء؟...
إبقوا أماكنكم...
بل تراجعوا إلى الوراء... فالقلبُ لا يحتمل المزيـــد من العنـــاء
سأسيــــر وحيداً...الى أرضٍ لا اعرفُها ، و بقعةٍ قد لا آلفُها.
آهٍ!..
تغشاني سحـــابة أدمعي... تملأ مقــلتيّ، ثم تهــــز أحــداقي هــــزاً...
تحاولُ العبــورَ من بين أهــدابي، وتأبى الأهداب إطلاق سراحهـا ، لأن الرجالَ في الميدان يأبون البكاء .
حتــــــى تحجـّـرت .. وتحوّلت تلك إلى غمامةٍ سوداء حجبت عن عينيّ النـــظــر.
ما تلك الحيــرة التي بها وضعتُ نفسي ؟..
أحــاول التراجع بخطواتي فــــأزداد تمســـكــاً أكثر ....
لِمَ ألجمـــتُ لســـاني عن كلمةٍ وددتُ قولها؟.. و تسمّرتْ أرجلي عن خطوة كنتُ أخطوها؟..
لمَ أحـــاول تزييف حقيقـــة نفسي ؟..
لماذا اهرب من قلبٍ محبّ ، ملكتُهُ هي؟
و أخيراً..
فها هو قرارالآخر .... وليس قراري
إما أن أُقبَل وقلـــبي .
أو أتركَ هذا الميدان وسأرحل... حتى لا اسقط في ساحة الوغى ..
تـُرى ..
هل هي بداية النهاية ؟..
عند ذلك يصبح لكل حادثٍ حديث ..
تقولُ لك شمسُ الصّباح،
بلا تشبيهٍ أو كناية..
بُشراك بأملٍ يكونُ وهجَ بدايةٍ ..
لِظلمةِ النهاية
فإن كنتَ تسير خلف قوافِلِ الأحزان،
أوثِق بخيوطِ الأمل نبرةَ الإدمان
وتحرّر بجناحيك..
و اعتلي بالحرفِ المسكيّ سمايَ
لتورِق أرضك تحت ابتسامةِ أمطارٍ..
تُهديك أفراحا..
وتتوّجك ملِكا بقلبِ السّرايا
ــــــ
للاستِمرار..لك أرقّ التّحايا
هبة الله الرحمن
2009-12-04, 13:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا لها من تأملات أخى...كلما أردت الرد الا وأجد نفسى أريد قرائت البقية....
ولكن لما أردت الرد لم أستطع الرد على قلمك العالى المقام....
أخذتنا بعيدا بتأملاتك فى الحياة...
أتعبنى النظر للبعيد وتأمل فى القريب....
أتعبتنى الكتابة للمستحيل....
وتوهم الحقيقة بين السراب والوهم....
تحياتى لقلمك المبدع مزيدا من الابداع والتألق ان شاء الله
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-06, 00:34
تقولُ لك شمسُ الصّباح،
بلا تشبيهٍ أو كناية..
بُشراك بأملٍ يكونُ وهجَ بدايةٍ ..
لِظلمةِ النهاية
فإن كنتَ تسير خلف قوافِلِ الأحزان،
أوثِق بخيوطِ الأمل نبرةَ الإدمان
وتحرّر بجناحيك..
و اعتلي بالحرفِ المسكيّ سمايَ
لتورِق أرضك تحت ابتسامةِ أمطارٍ..
تُهديك أفراحا..
وتتوّجك ملِكا بقلبِ السّرايا
ــــــ
للاستِمرار..لك أرقّ التّحايا
فانوس خيرٍ أضاء المكان وأضاءني ...و آن لي أن أفخر كثيراً بما يُقدم لي من أديبة شادية البليغ من البيان ...
و رغم الاشجان ، و ظلمة المكان ..
و مادم قد أتى الصباح ، حين بان نوره و لاح ..
فإني في أنتظار شمسه و دفئها ..
و مادمت شمس الصباح تقول ..لإنني لمصغٍ لكلامها ، كما أنني محتاج لدفئها ..
العمر سراب .
يا ذات الفضل .
دفّاقٌةٌ كعادتكِ
مروركِ فراتٌ عذبٌ طيّب
وكم يطيب لي أن أراكِ تزينين صفحاتي
فهذا كرمٌ وجودٌ منكِ
لكِ الزهرُ إذا تفتـّح ، و العطر إذا فاح.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-06, 00:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا لها من تأملات أخى...كلما أردت الرد الا وأجد نفسى أريد قرائت البقية....
ولكن لما أردت الرد لم أستطع الرد على قلمك العالى المقام....
أخذتنا بعيدا بتأملاتك فى الحياة...
أتعبنى النظر للبعيد وتأمل فى القريب....
أتعبتنى الكتابة للمستحيل....
وتوهم الحقيقة بين السراب والوهم....
تحياتى لقلمك المبدع مزيدا من الابداع والتألق ان شاء الله
الهيبة من الله
أيتها الفاضلة .
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن إلإبداع في مروركِ ، و تكمن الروعة في حضوركِ ..
و هل لنا سوى الـتأمل ..
انفضي عنكِ الركون الى نفسكِ ..و أنتِ قوية أيتها الجزائرية الحرة ..
و ماذا عساني أن اقول ؟...سوى
أكتفي بعطر أرشه على روحكِ ..
هاهي خواطري قد ازهرت ْ بعدما هطل عليها طل مروركِ ... فغسل ما لحقها من شوائب .
زادكِ الله من فضله و نعيمه .
تحياتي .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-06, 00:47
يدورُالخطابُ
...يدورُالخطابُ في لحظةِ تجليّ عند إلقاءِ نظرة تاملٍ على الأوقيانوس الهاديء ..
حيث عانقت المياه اللازوردية ثم غرقت في لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة ، و ذلك الحضور الغيبي ...
يدور الحوار ...
و ذلك العناق الجميل مع المطلق ، من وراء الزرقة اللازوردية ، و من خلف همهمةِ هدير الأمواج المتكسرة على صخور الشاطئ الحالم ، مع ذلك الإطار البديع و اللوحة المرسومة بإعجازٍ ، هناك يد الخالق المبدعة لكل ذلك ... كان الحوار ...و كان الخطاب بين ذات الرب و ذات العبد.
ـ ليس بيني و بينك بين ... و ليس بيني و بينك إلا أنت ... هذا أنا ، فإنما توليتَ فليس ثمة إلاّ وجهي ، فكل شيء لي ... فكيف تنازعني في ملكي ؟.. و أنت و ما تملك لي ... و لا شريك لي...
ـ أنا كلي و كياني لك ، فمحياي و مماتي ، و نسكي و صلاتي هي كلها لك ...خذني إليك مني ، و أمنحني القرب منك ، و ارزقني الفناء عني ... و لا تجعلني محبوساً بِحسّي ، مفتوناً بنفسي .
و مع هذا التأمل و هذا التجلي ،ارتفع الحجاب ... و ما كان حجابي سوى نفسي .
و للبقية .. حكاية أخرى .
يوسُف سُلطان
2009-12-06, 14:05
يدورُالخطابُ
...يدورُالخطابُ في لحظةِ تجليّ عند إلقاءِ نظرة تاملٍ على الأوقيانوس الهاديء ..
حيث عانقت المياه اللازوردية ثم غرقت في لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة ، و ذلك الحضور الغيبي ...
يدور الحوار ...
و ذلك العناق الجميل مع المطلق ، من وراء الزرقة اللازوردية ، و من خلف همهمةِ هدير الأمواج المتكسرة على صخور الشاطئ الحالم ، مع ذلك الإطار البديع و اللوحة المرسومة بإعجازٍ ، هناك يد الخالق المبدعة لكل ذلك ... كان الحوار ...و كان الخطاب بين ذات الرب و ذات العبد.
ـ ليس بيني و بينك بين ... و ليس بيني و بينك إلا أنت ... هذا أنا ، فإنما توليتَ فليس ثمة إلاّ وجهي ، فكل شيء لي ... فكيف تنازعني في ملكي ؟.. و أنت و ما تملك لي ... و لا شريك لي...
ـ أنا كلي و كياني لك ، فمحياي و مماتي ، و نسكي و صلاتي هي كلها لك ...خذني إليك مني ، و أمنحني القرب منك ، و ارزقني الفناء عني ... و لا تجعلني محبوساً بِحسّي ، مفتوناً بنفسي .
و مع هذا التأمل و هذا التجلي ،ارتفع الحجاب ... و ما كان حجابي سوى نفسي .
و للبقية .. حكاية أخرى .
.. اخلع نعليك ... إنك .......بين شقوق الروح ..
ألا يا قصورة .. كيف يأتيك الوحي دوننا .. وقد سبقناك الى العبادة ..والحبّ ...
وأيُّ الحروف نؤمن بها الآن ... وأنت تُنزل علينا كلّ صُبح ...سحابات النجوى ...وسحر الروح ..تغزونا من خلال الشقوق والثقوب ...
تاالله ما باتت تعمّر حروفنا هنا ... وقد حسبناها تعمّر ...
وإنّا مبايعوك ... من خلال شقوق الروح ....تحت الدوحة الوافرة الظلال ..
وإناّ على عهد صفحاتك الباقية ....
يوسف
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-07, 22:10
.. اخلع نعليك ... إنك .......بين شقوق الروح ..
ألا يا قصورة .. كيف يأتيك الوحي دوننا .. وقد سبقناك الى العبادة ..والحبّ ...
وأيُّ الحروف نؤمن بها الآن ... وأنت تُنزل علينا كلّ صُبح ...سحابات النجوى ...وسحر الروح ..تغزونا من خلال الشقوق والثقوب ...
تاالله ما باتت تعمّر حروفنا هنا ... وقد حسبناها تعمّر ...
وإنّا مبايعوك ... من خلال شقوق الروح ....تحت الدوحة الوافرة الظلال ..
وإناّ على عهد صفحاتك الباقية ....
يوسف
و يحكَ !.. يا فاضل .
هي ليست " و حي" .. و اعوذ بالله ..أن نكون ـ أنا و انتَ ـ لنقولَ شططا.
بل هي همساتُ البوح ، علقت بين شقوق الروح ..
سلطان 42
أيها المتيم مثلي ..
مساءُك طُهر النفس
ماأروع أن أرتشِف من أبجديتك إبداعاً .. فلكَ السبقُ و أنا بالأثر تابعٌ .
سأمكُثُ هُنا طويلاً... لأنني أنا من أتيتُ لمبايعتكَ يا صاحب البيان
فحضورك كفيلٌ بأن يغرقَ متصفحي بالترف .! حتى أن قلمي لعلو شأنك ، أنزوى خجلا ، و اصبح على الورقة لا يقف ..
فبات اللسان لاهجاً ، و يهذي بترانيمِ الإمتنان ..
لك من الودّ ما علمت وما لم تعلم
ومن الإكبار أجلُّه وأعلاه.
ومن الاحترام أنقاه وأصفاه.
و إن عدت ، فَلديّ المزيد
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-08, 02:01
ماذا عساني أن أقول ؟..
كلماتٌ لا مراءٌ فيها و لا لبس ، و لكن اختزنتها النفس .
و النفسُ إن تردَّها الى قليل العيش تقنعُ ، كما أنّ الطيورَ على أشكالِها و أصنافِها تقع ُ.
و الأذنُ تطربُ لمعسولُ الكلامِ و ترامُ ، و إن ترنوَ العينُ لأولِ نظرةٍ لا تلامُ .
صاحٍ !.. قل ما تريدُ قوله و نشره ، و لو احتجتَ من الكلام نظمه و نثره ...
فالكلام نشرٌ ، و السكوت طيّ و سترٌ . و لا يفهم الكلام إلا بنشرِه ، كما لا يستدل على المصباح إلا بضوءه و نورِه ...
فقاعدة النظرية يثبّتها كل شاذ ، و الأخرى دار مستقر وملاذ ...
فانهض يا غافل ، فقد رحلتِ القوافل ، و في يومٍ ما اعلم أنك راحل ..
فهلاّ أكثرت زادكَ ، حين يأتي معادكَ ؟...
مرة التقى عارفان بالله فقال أحدهما للآخر:
كيف انتم و النعمة ؟..فأجاب الآخر :
نحن إذا أعطينا شكرنا، وإذا منعنا صبرنا...
فرد عليه الآخر : هذا حال الكلاب عندنا...
أما نحن إذا أعطينا آثرنا، وإذا منعنا شكرنا .
و أين نحن و النعمة؟...
ابن العروب
2009-12-08, 10:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هو مبدع ما كتبت يمينك وكم هو رائع ما عنى فؤادك
كلماتك عطر لا يستصيغه إلا من كان مثلك بالأدب والرواية
أنت حجتنا ومعلمنا فلنا الشرف ولك الفخر
دمت مبدعا ومميزا
بمثلك فالتحفل الكتب
ولتملأ كنانتها االثقافة والأدب
يا شعلة خطت بسمة دونما تعب
لك منا تحية فواحة تعانق السحب
تقبل مروري
ابن العروب
روح القلم
2009-12-08, 14:59
لا تتعجب فأنت قد لا يروقك تشتيت الفكر و القلب فقط بل حتى الحروف قد هاجرتني تركت وراءها جهلا من نوع أخر و تسحبت أحاسيسي ببطء علني افيق من غفوتي و أحس عليها تتسحب من خلفي كانها سارقة حتى انها لم ترضى بتوديعي لكن أين تذهب؟
فمردها لصاحبتها .... لكن أين تذهب حقا ؟؟
تصفحت و جولة بين هذه الصفحات فستوقفني أحدهم بفصاحته و رقة عذوبة ألحاني و حينها هممة بإلقاء نظرة ثم تحية فرأيت ما لم أحسب له حساب
كنت أضن أنني أنا الوحيدة من سلبت منها الحروف و الاحاسيس و أصيب بداء الجهل و تشتت الفكر .... فرايت الجموع قد أقرت على نفسها بأن هذا هو مستقرها و هنا قد طاب لها المقام
فهنا فؤاد لا يشبه أي فؤاد لا في شكل و لا المضمون
حتى نبضاته تكاد تسمعها من خفتها و رشاقتها تطربني بكلمات قد أعجزت سمعي عن إستساغتها لأن حواسي قد اخذت عطلة مفتوحة في مكان بعيدٍ من هنا ...
جسلت على سطورك استجمع المعاني الجميلة الناضجة المتهاطلة من شجرة لالا ليست شجرة بل هي سماء مثل سماءنا لكنها تهطل معاني جميلة و أللحانٍ لم تترك لي شيء
أعتقد أنني سأتسول هنا لألملم شمل نفسي و أعود من حيث أتيت
تقبل خيالي
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-11, 21:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هو مبدع ما كتبت يمينك وكم هو رائع ما عنى فؤادك
كلماتك عطر لا يستصيغه إلا من كان مثلك بالأدب والرواية
أنت حجتنا ومعلمنا فلنا الشرف ولك الفخر
دمت مبدعا ومميزا
بمثلك فالتحفل الكتب
ولتملأ كنانتها االثقافة والأدب
يا شعلة خطت بسمة دونما تعب
لك منا تحية فواحة تعانق السحب
تقبل مروري
ابن العروب
ابن العروب.
الفاضل ..
أنتَ الذي ..نخجلُ أن نطيل النظر فيهم .. خشية ان نفتضح امام جبننا ..حين تركناكم تُذبحون من الوريد غلى الوريد ..أمام مرأى و مسمع منّا .
و لكن هل يفيد الكلام ؟ !..
يا أخي قد اكثرتَ عليّ بالإطراء ..و إنني ارى نفسي دون ذلك بكثير .
و ما هي سوى تاملات اريد ان انشرها في منتدانا الموقر ..و اتمنى أن تجد من يقرأها ..و يصلح لي ما قد اخطأ فيه .
أخي لكِ من الإحترام و التقدير الشيء الكثير .
تحياتي .
يوسُف سُلطان
2009-12-12, 18:19
ماذا عساني أن أقول ؟..
كلماتٌ لا مراءٌ فيها و لا لبس ، و لكن اختزنتها النفس .
و النفسُ إن تردَّها الى قليل العيش تقنعُ ، كما أنّ الطيورَ على أشكالِها و أصنافِها تقع ُ.
و الأذنُ تطربُ لمعسولُ الكلامِ و ترامُ ، و إن ترنوَ العينُ لأولِ نظرةٍ لا تلامُ .
صاحٍ !.. قل ما تريدُ قوله و نشره ، و لو احتجتَ من الكلام نظمه و نثره ...
فالكلام نشرٌ ، و السكوت طيّ و سترٌ . و لا يفهم الكلام إلا بنشرِه ، كما لا يستدل على المصباح إلا بضوءه و نورِه ...
فقاعدة النظرية يثبّتها كل شاذ ، و الأخرى دار مستقر وملاذ ...
فانهض يا غافل ، فقد رحلتِ القوافل ، و في يومٍ ما اعلم أنك راحل ..
فهلاّ أكثرت زادكَ ، حين يأتي معادكَ ؟...
مرة التقى عارفان بالله فقال أحدهما للآخر:
كيف انتم و النعمة ؟..فأجاب الآخر :
نحن إذا أعطينا شكرنا، وإذا منعنا صبرنا...
فرد عليه الآخر : هذا حال الكلاب عندنا...
أما نحن إذا أعطينا آثرنا، وإذا منعنا شكرنا .
و أين نحن و النعمة؟...
.. جوابك قد ردّ عليه صاحبنا ...
ياأستاذ/ قصورة ...لك المودة والاحترام ...بلا انقطاع
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-19, 12:58
لا تتعجب فأنت قد لا يروقك تشتيت الفكر و القلب فقط بل حتى الحروف قد هاجرتني تركت وراءها جهلا من نوع أخر و تسحبت أحاسيسي ببطء علني افيق من غفوتي و أحس عليها تتسحب من خلفي كانها سارقة حتى انها لم ترضى بتوديعي لكن أين تذهب؟
فمردها لصاحبتها .... لكن أين تذهب حقا ؟؟
تصفحت و جولة بين هذه الصفحات فستوقفني أحدهم بفصاحته و رقة عذوبة ألحاني و حينها هممة بإلقاء نظرة ثم تحية فرأيت ما لم أحسب له حساب
كنت أضن أنني أنا الوحيدة من سلبت منها الحروف و الاحاسيس و أصيب بداء الجهل و تشتت الفكر .... فرايت الجموع قد أقرت على نفسها بأن هذا هو مستقرها و هنا قد طاب لها المقام
فهنا فؤاد لا يشبه أي فؤاد لا في شكل و لا المضمون
حتى نبضاته تكاد تسمعها من خفتها و رشاقتها تطربني بكلمات قد أعجزت سمعي عن إستساغتها لأن حواسي قد اخذت عطلة مفتوحة في مكان بعيدٍ من هنا ...
جسلت على سطورك استجمع المعاني الجميلة الناضجة المتهاطلة من شجرة لالا ليست شجرة بل هي سماء مثل سماءنا لكنها تهطل معاني جميلة و أللحانٍ لم تترك لي شيء
أعتقد أنني سأتسول هنا لألملم شمل نفسي و أعود من حيث أتيت
تقبل خيالي
على رسلكِ ..
أختي ..
روح القلم.
يا ذات البيان .. و نقية الجنان .
فقد أخجلني ردكِ ، بقدر ما اسعدني تواجدكِ ..
ما هذا يا أخية ؟! ..و ما هذا الذي تسبغينه عليّهْ ..
اراكِ قد عملتِ قزماً ... و لستُ كما تتصورين .. بل أنني الى النهل من علمكِ و علم الأخوة من المحتاجين .
أختاه ..
إن الذي جعلني
أكمل ما عزمتُ عليهِ .. أنني وجدتُ أخوة و خلاّن
بعد أن بان لي بعد عِشرةٍ هنا .. حقيقة يتعلم عربية و يكون لها مادحاً ، و بالإطراءِ صادحاً... و هي لغتنا .
روح القلم .
يا أختي
اغبط نفسي أن تتابع مواضيعي اديبة مثلكِ.
فكل عبارات الشكرِ لكِ قد نثرتـُها و في طياتها باقات الورد و الرياحين ...لأختٍ من أخيها .
تحياتي .
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-19, 13:09
.. جوابك قد ردّ عليه صاحبنا ...
ياأستاذ/ قصورة ...لك المودة والاحترام ...بلا انقطاع
سلطان..
أخي الغالي .. و توأم الروح ذو المكان العالي .
أيها المنافس بالبضاعة .. و لكن لكَ السبق .. و كل من كان له ذلك فهو أفضل .. و أنا بالأثر .
إن الجواب يعرفه سلطان .. كذلك .. لأنه أعرف و أحسن مني معرفة للنعمة .. يا من هو أهلٌ لها .
أخي ..
كلما مررت على حرفك ، شعرتُ أنني أمام رجلٍ ألانَ الله له الحرف كما ألان لداود زبر الحديد ..
وكلما قرأتُ لك ، أسبح بحمد الله أن جعل من بني البشر من يستطيعون اغتراف آيات جمال الكلم من خزائن رب الجمال ومالك البيان .
دمتَ كما تحب أن تكونَ ، و يرضى الله عنكَ .
لك الود.
علي قسورة الإبراهيمي
2009-12-19, 13:14
بعد أن أغطش ليلُ البعد عن الحبيب ... اسودّت الدنيا في عينيه ، و ارسلها... يا لها من زفرةٍ بعد حصرةٍ ، و قال :
ماكنتُ صاحب خذلان ، بل كنت أتوق للوصال كل الاحيان ، فلا تتركيني وحدي أقرع أجراس الزمن ، فبُعدكِ هي نارٌ في الاحشاء و شجن .
هل قُدر علي أن أعيشَ حياتي على وهمٍ ، وفي حلم ، فالجسد أثخنته الجراح و مُزّق بالألم ...
و وهل لمثلكِ أن يُنسى أيتها الحبّ ، و قد ولع بكِ القلب ؟.. فكيف البعد تختاريه ؟.. و لِمَ الوصال تحاشيه ؟...
اشفقي عليّ واحبيني، دعيني أعيش في الأوهام ، اغدقي حنانًا لأحيا ولو في الاحلام . يكفيني أن الوصال أعوام وأعوام يحييني .
قد جئت مسرع الخطى ، فلا توصدين باباً. فاللوصال أتوق و لوعتاباً.
وسانتظر و لو طال انتظاي ، فإن لم تكوني قدري فأنتِ اختياري .
و من هنا تبدأ الحكاية.
يامن رأى الدنيا بلا أمل *** و ملئت أيامه بالكلل
رويدا فالحياة أجمل *** بالخير و الحب و التفاؤل
أخي ، و قت الغروب قف لترى لون السماء الأحمر .. و تذكر كل ما تحب و عش من أجل السعادة ، ابحث عنها ، ستجدها ..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir