أم فاطمة السلفية
2018-11-05, 14:49
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[فتوى في مسألة عقدية]
حُكم إِستعمال عبارة : "كما ورد على لسانِ الحق جل وعلا"
لفضيلة الشيخ العثيمين -رحمه الله-
الســـــؤال : فضيلة الشيخ، في موضوع العقيدة نسمع بعض الأشخاص يقولون إذا أرادوا أن يستدلوا بآية: "كما ورد على لسان الحق جَلَّ وَعَلا"،السؤال: هل لهذا أصلٌ في السُّنَّة أو دليل بأنْ نثبت هذا الوصف بأن نقول: "على لسان الحق ونحو ذلك"، وما هي عقيدة المسلم الحق في أسماء الله وصفاته التي لم تُذكر؟
الجواب:
من المعلوم أنَّ الكلامَ في أسماء الله وصفاته موقوفٌ على ما جاء به الوحي، فإنَّ أسماءَ الله وصفاته توقيفية؛ لأنها خبرٌ عن مُغَيَّبٍ، والخبر عن المُغَيَّبِ لا يجوز للإنسان أن يتفوه به إلا بدليل؛ لقول الله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36]، ولقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [الأعراف:33] فلا يجوز أن نقول : بلسان الحق يعني: بلسان الله.
مَن قال: إن لله لسانًا؟!
ولهذا يعتبر من قال ذلك قائلًا بغير علم .
والقرآن الكريم ليس فيه أنه بلسان الله بل فيه : أنَّه بلسان عربي مُبين.
واللسان يطلق ويراد به اللغة، أي: بلغة عربية، وإنما أطلق اللسان على اللغة؛ لأن المتكلم باللغة يتكلم بلسان، أما الرب عَزَّ وَجَلَّ فلا يجوز أنْ نثبت له اللسان ولا ننفيه عنه؛ لأنه لا علم لنا بذلك، وقد قال العلماء: إن صفات الله تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
ـــــــ قسم وصف الله به نفسه فيجب علينا إثباته، كالسمع والبصر وما أشبه ذلك.
ـــــــ وقسم نفاه الله عن نفسه فيجب علينا نفيه كالظلم والغفلة والتعب والإعياء وما أشبه ذلك.
ـــــــ وقسم سكت الله عنه فلا يجوز لنا نفيه ولا إثباته إلا إذا كان دالًا على نقص محض فيجب علينا نفيه؛ لأن الله منزه عن كل نقص.
(اللقاء الشهري)شريط(15)ب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[فتوى في مسألة عقدية]
حُكم إِستعمال عبارة : "كما ورد على لسانِ الحق جل وعلا"
لفضيلة الشيخ العثيمين -رحمه الله-
الســـــؤال : فضيلة الشيخ، في موضوع العقيدة نسمع بعض الأشخاص يقولون إذا أرادوا أن يستدلوا بآية: "كما ورد على لسان الحق جَلَّ وَعَلا"،السؤال: هل لهذا أصلٌ في السُّنَّة أو دليل بأنْ نثبت هذا الوصف بأن نقول: "على لسان الحق ونحو ذلك"، وما هي عقيدة المسلم الحق في أسماء الله وصفاته التي لم تُذكر؟
الجواب:
من المعلوم أنَّ الكلامَ في أسماء الله وصفاته موقوفٌ على ما جاء به الوحي، فإنَّ أسماءَ الله وصفاته توقيفية؛ لأنها خبرٌ عن مُغَيَّبٍ، والخبر عن المُغَيَّبِ لا يجوز للإنسان أن يتفوه به إلا بدليل؛ لقول الله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36]، ولقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [الأعراف:33] فلا يجوز أن نقول : بلسان الحق يعني: بلسان الله.
مَن قال: إن لله لسانًا؟!
ولهذا يعتبر من قال ذلك قائلًا بغير علم .
والقرآن الكريم ليس فيه أنه بلسان الله بل فيه : أنَّه بلسان عربي مُبين.
واللسان يطلق ويراد به اللغة، أي: بلغة عربية، وإنما أطلق اللسان على اللغة؛ لأن المتكلم باللغة يتكلم بلسان، أما الرب عَزَّ وَجَلَّ فلا يجوز أنْ نثبت له اللسان ولا ننفيه عنه؛ لأنه لا علم لنا بذلك، وقد قال العلماء: إن صفات الله تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
ـــــــ قسم وصف الله به نفسه فيجب علينا إثباته، كالسمع والبصر وما أشبه ذلك.
ـــــــ وقسم نفاه الله عن نفسه فيجب علينا نفيه كالظلم والغفلة والتعب والإعياء وما أشبه ذلك.
ـــــــ وقسم سكت الله عنه فلا يجوز لنا نفيه ولا إثباته إلا إذا كان دالًا على نقص محض فيجب علينا نفيه؛ لأن الله منزه عن كل نقص.
(اللقاء الشهري)شريط(15)ب.