مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز حال البلاد و العباد اليوم
قبل 14 سنة في أحد أيام شهر أكتوبر( أتذكره جيدا لأنه كانت هناك لافتات لليوم العالمي للسكن ), قضيت ثلاث أيام في العراء الشارع لسبب معين, في اليوم الثاني من هذه الحكاية كنت مسافر للعودة للمنزل ولا أملك سنتيم في الجيب, في محطة المسافريين سألت شيخ هل إذا إتصلت بصديق لإحضار المال يمكنه أن يأتي لغاية المحطة من العنوان الفلاني, فأجأبني أنه سيأخذ ذلك وقت طويل...بقيت واقفا أفكر و أتناقش مع سائق الأجرة للدفع عند الوصول, لاحظت الشيخ يمعن النظر إليِّ, ثم ناداني و أعطاني مبلغ من المال و طلب منى أن أشتري شيء أكله و الباقي لدفع ثمن سيارة الأجرة, ربما لاحظ أني في حالة متشرد, لم أقبل كل المال و أحتفظت بما يكفي للسفر فقط.
الشيخ سافر معي في سيارة الأجرة, لم يتفوه بكلمة, مع أن الجميع كانوا يتكلمون عن الأفات الإجتماعية و كل ما يصيب الإنسان بالغمة عند سماعه.
على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كان سينزل للشيخ فيه بدأ يتكلم, و يحكي قصة حدثت له, لم يستطع أحد مقاطعته, كنت جد مرهق و نعسان لأني لم أنم لأكثر من 48 سا لم أتمكن من المتابعة جيدا من خلال حديثه فهمت أنه من الأمن الرئاسي للرئيس الراحل بومدين, و من المحتمل أنه بودي قارد أتذكر أيضا بنيته الجسمية, على بعد أمتار من نزوله روى لنا رؤيته بأنه رأي كل الناس في البلاد أصبحو فئران و ترك لنا بعض العبرات المبهمة كلها تحذر من الأتي ثم نزل -لم يعره أحد إهتمام- لكني متأكد أنه من الأمن الرئاسي و ليس خرف إنما إنسان لا أدري ما أقول...شخص مميز تلتقي معه مرة في العمر.
ما رأيكم في رؤية الشيخ؟ هل تنبأ بأننا سنصبح فئران تجارب, فئران نقضم بعضنا البعض, قوارض نبلع كل شيء...
صَمْـتْــــ~
2018-11-03, 00:06
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربّما اقترن كلام الشّيخ ببعض ما يميّز الفئران، ويقرّب مزاياها من بعض أشخاصِ هذا الزّمن، حتى لا نعمّم..
فالفئران معروفة بجُبنِها.. سريعة الهرب من أجل الاختباء إثر أيّ حركةٍ نقوم بها..حتى وإن كنّا لم نكتشف وجودها أصلاً!
ضِف لكونها من أكثر الحيوانات التي تُجرى عليها التّجارُب الطبيّة
لغرض اكتشاف طرق العِلاج، أو تطبيق عِلاج معيّن عليهم
[بمعنى أنّ الفئران سهلة الخضوع، والتأثُّر..]
وبين هذا وذاك لا هروبَ من واقعٍ يجسّد مشاهِد الذلّ، والخضوع،
والامتثالِ للهوى، والانحناءِ للفِتن والأفكار الدّخيلة على مجتمعاتِنا، ولمغريات الحياة وزُخرُفها.. وما إلى ذلك ممّا يندى له الجبين!
هذا ولكلٍّ قراءته..مع احترامي للجميع.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربّما اقترن كلام الشّيخ ببعض ما يميّز الفئران، ويقرّب مزاياها من بعض أشخاصِ هذا الزّمن، حتى لا نعمّم..
فالفئران معروفة بجُبنِها.. سريعة الهرب من أجل الاختباء إثر أيّ حركةٍ نقوم بها..حتى وإن كنّا لم نكتشف وجودها أصلاً!
ضِف لكونها من أكثر الحيوانات التي تُجرى عليها التّجارُب الطبيّة
لغرض اكتشاف طرق العِلاج، أو تطبيق عِلاج معيّن عليهم
[بمعنى أنّ الفئران سهلة الخضوع، والتأثُّر..]
وبين هذا وذاك لا هروبَ من واقعٍ يجسّد مشاهِد الذلّ، والخضوع،
والامتثالِ للهوى، والانحناءِ للفِتن والأفكار الدّخيلة على مجتمعاتِنا، ولمغريات الحياة وزُخرُفها.. وما إلى ذلك ممّا يندى له الجبين!
هذا ولكلٍّ قراءته..مع احترامي للجميع.
شكرا جزاك الله خيرا
استمتعت بقراءة هذا الرد وتأثرت جدا لما فيه من صواب
شكراً جزاك الله خيرا
قبل 14 سنة في أحد أيام شهر أكتوبر( أتذكره جيدا لأنه كانت هناك لافتات لليوم العالمي للسكن ), قضيت ثلاث أيام في العراء الشارع لسبب معين, في اليوم الثاني من هذه الحكاية كنت مسافر للعودة للمنزل ولا أملك سنتيم في الجيب, في محطة المسافريين سألت شيخ هل إذا إتصلت بصديق لإحضار المال يمكنه أن يأتي لغاية المحطة من العنوان الفلاني, فأجأبني أنه سيأخذ ذلك وقت طويل...بقيت واقفا أفكر و أتناقش مع سائق الأجرة للدفع عند الوصول, لاحظت الشيخ يمعن النظر إليِّ, ثم ناداني و أعطاني مبلغ من المال و طلب منى أن أشتري شيء أكله و الباقي لدفع ثمن سيارة الأجرة, ربما لاحظ أني في حالة متشرد, لم أقبل كل المال و أحتفظت بما يكفي للسفر فقط.
الشيخ سافر معي في سيارة الأجرة, لم يتفوه بكلمة, مع أن الجميع كانوا يتكلمون عن الأفات الإجتماعية و كل ما يصيب الإنسان بالغمة عند سماعه.
على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كان سينزل للشيخ فيه بدأ يتكلم, و يحكي قصة حدثت له, لم يستطع أحد مقاطعته, كنت جد مرهق و نعسان لأني لم أنم لأكثر من 48 سا لم أتمكن من المتابعة جيدا من خلال حديثه فهمت أنه من الأمن الرئاسي للرئيس الراحل بومدين, و من المحتمل أنه بودي قارد أتذكر أيضا بنيته الجسمية, على بعد أمتار من نزوله روى لنا رؤيته بأنه رأي كل الناس في البلاد أصبحو فئران و ترك لنا بعض العبرات المبهمة كلها تحذر من الأتي ثم نزل -لم يعره أحد إهتمام- لكني متأكد أنه من الأمن الرئاسي و ليس خرف إنما إنسان لا أدري ما أقول...شخص مميز تلتقي معه مرة في العمر.
ما رأيكم في رؤية الشيخ؟ هل تنبأ بأننا سنصبح فئران تجارب, فئران نقضم بعضنا البعض, قوارض نبلع كل شيء...
موضوع رائع وفريد من نوعه. معه حق ليتك لم تنم لكنا استفدنا من حديث هذا الرجل . ولو أنك نقلت بضع جمل من حديثه فكفت ووفت.
شكرا جزاك الله خيرا
هذا المشكل للأسف الشديد موجود في كل الدول العربية وفي كل المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية ومازلنا نستورد من الغرب كل شيء ولم ولن نتحرر والحال كما ترى وبارك الله فيك.
moh_chita
2018-11-03, 21:38
بارك الله فيك على هذا الموضوع
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربّما اقترن كلام الشّيخ ببعض ما يميّز الفئران، ويقرّب مزاياها من بعض أشخاصِ هذا الزّمن، حتى لا نعمّم..
فالفئران معروفة بجُبنِها.. سريعة الهرب من أجل الاختباء إثر أيّ حركةٍ نقوم بها..حتى وإن كنّا لم نكتشف وجودها أصلاً!
ضِف لكونها من أكثر الحيوانات التي تُجرى عليها التّجارُب الطبيّة
لغرض اكتشاف طرق العِلاج، أو تطبيق عِلاج معيّن عليهم
[بمعنى أنّ الفئران سهلة الخضوع، والتأثُّر..]
وبين هذا وذاك لا هروبَ من واقعٍ يجسّد مشاهِد الذلّ، والخضوع،
والامتثالِ للهوى، والانحناءِ للفِتن والأفكار الدّخيلة على مجتمعاتِنا، ولمغريات الحياة وزُخرُفها.. وما إلى ذلك ممّا يندى له الجبين!
هذا ولكلٍّ قراءته..مع احترامي للجميع.
نعم هو كذلك, المدهش أنه لخص كل شيء في كلمة واحدة تعني الكثير و الكثيير و ينطبق عليها الكثير من الظواهر الحالية : فئران.
شكرا على المرور
موضوع رائع وفريد من نوعه. معه حق ليتك لم تنم لكنا استفدنا من حديث هذا الرجل . ولو أنك نقلت بضع جمل من حديثه فكفت ووفت.
شكرا جزاك الله خيرا
شكرا على المرور, كلامه كان جد مبهم و مشفر مستحيل لشاب عشريني حفظه و خاصة في حالة قلة نوم, هناك نقطة أخرى أن رؤيته كانت أثناء مبيته في العراء فوق مقعد, الشيء الثاني أني كنت مع صديق في سيارة الأجرة, نام و لم يتذكر أي شيء عدا أنه شهد أن الشيخ "قطعة فريدة" و ليس مزيف. على الأقل تأكدت أني لم أصنعه من خيالي و أنه ليس هلوسة من قلة النوم.
Ali Harmal
2018-12-04, 19:04
نعم لقد صدقت رؤية الشيخ ليس بالجزائر فقط بل باليمن والعراق وكل البلد عربي واسلامي .
Aminoxno
2018-12-04, 19:11
قبل 14 سنة في أحد أيام شهر أكتوبر( أتذكره جيدا لأنه كانت هناك لافتات لليوم العالمي للسكن ), قضيت ثلاث أيام في العراء الشارع لسبب معين, في اليوم الثاني من هذه الحكاية كنت مسافر للعودة للمنزل ولا أملك سنتيم في الجيب, في محطة المسافريين سألت شيخ هل إذا إتصلت بصديق لإحضار المال يمكنه أن يأتي لغاية المحطة من العنوان الفلاني, فأجأبني أنه سيأخذ ذلك وقت طويل...بقيت واقفا أفكر و أتناقش مع سائق الأجرة للدفع عند الوصول, لاحظت الشيخ يمعن النظر إليِّ, ثم ناداني و أعطاني مبلغ من المال و طلب منى أن أشتري شيء أكله و الباقي لدفع ثمن سيارة الأجرة, ربما لاحظ أني في حالة متشرد, لم أقبل كل المال و أحتفظت بما يكفي للسفر فقط.
الشيخ سافر معي في سيارة الأجرة, لم يتفوه بكلمة, مع أن الجميع كانوا يتكلمون عن الأفات الإجتماعية و كل ما يصيب الإنسان بالغمة عند سماعه.
على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كان سينزل للشيخ فيه بدأ يتكلم, و يحكي قصة حدثت له, لم يستطع أحد مقاطعته, كنت جد مرهق و نعسان لأني لم أنم لأكثر من 48 سا لم أتمكن من المتابعة جيدا من خلال حديثه فهمت أنه من الأمن الرئاسي للرئيس الراحل بومدين, و من المحتمل أنه بودي قارد أتذكر أيضا بنيته الجسمية, على بعد أمتار من نزوله روى لنا رؤيته بأنه رأي كل الناس في البلاد أصبحو فئران و ترك لنا بعض العبرات المبهمة كلها تحذر من الأتي ثم نزل -لم يعره أحد إهتمام- لكني متأكد أنه من الأمن الرئاسي و ليس خرف إنما إنسان لا أدري ما أقول...شخص مميز تلتقي معه مرة في العمر.
ما رأيكم في رؤية الشيخ؟ هل تنبأ بأننا سنصبح فئران تجارب, فئران نقضم بعضنا البعض, قوارض نبلع كل شيء...
موضوع جميل يستحق التفكير
السلام عليكم في الحقيقة ليست القصة التي رويتها فقط تدل على وصعنا المزي الحالي ولا تنبا الشيخ وروايته انما هي شواهد ووقايع نعيشها يوميا تدل على ان قيمة الانسان الغربي تحديدا في تدهور وانحطاط تام بارك الله فيك اخي على موضوعك
gohanaseh
2018-12-11, 09:36
الحمد الله على كل شيء
aboubakr92
2018-12-12, 17:35
بارك الله فيك على الموضوع
أردت فقط أن أضيف, سبب كتابتي لهذا الموضوع, هو لأني رأيت نفس رؤية الشيخ تفريبا قبل مدة, ولم أشأ الكلام عن هذه النقطة كي لا أتهم بالتمربيط أو التكهن, رأيت غليان شعبي رأيت تنحي الرئيس و وضع نائب عنه, ثم رأيت شخص من معارضة 90 دخل إلى الوطن و يمر عبر التلفاز, و إستفقت عند تساؤلي : ماذا يفعل هذا الإنسان هنا؟
أما الشيخ في روايته فأتذكر أنه إستفاق بضربة على الظهر.
فهل من صدفة أو كُكِيَّاجة مع الحراك؟
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir