تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 【★】يا من تدّعونَ أنّ الإسلامَ يكْبَحُ التقدُّم!【★】


صَمْـتْــــ~
2018-10-26, 15:15
السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته


https://www.cover-sd.com/contents/newsm/16254.jpg
وأَعْجَبُ من أشخاصٍ يتحدّثُونَ باسمِ الثّقافةِ معلِنينَ
-لدينِ السّماحةِ- العداء..
في ثوبِ الرقيِّ والأدبِ..والأدبُ منهم براء !
فيا هؤلاء !

عقولكم الموشومةٌ بالمكرِ.. باتت كثرثرةٍ في العراء
مفضوحة لدى كلّ متبصِّرٍ في دينِهِ، ثقةً بربِّ السّماء
كفاكُم يا من تبسُطونَ الخطَر على أكُفِّ التحضُّر..
فقد خبِرْنا مساعيكم الممتدّةِ كجذورٍ تورِقُ سُمَّ أفكارٍ تُنشَرُ بدهاء
لن تستوطِنَ علمانيّتكم إلاّ قلوبا رجّتها زوابِعُ التحرُّر
وأتخمتْها رغبةُ التّشبّثِ بدُنيا الفناء
علمانيّةٌ تُزجي للضَّلالة.. تبيحُ التحلُّلَ من كلّ قيْدٍ [بدعْوى الحريّة]
هيمنةً على عقولِ النّساء !
ودينُ الحقِّ كفلَها بعيدا عن كلِّ الأهواء
خذوا علمانيّتكم المروّجةِ للخيانة.. والشّذوذِ..وسفكِ الدّماء
خذوا عقيدتكُم التي تهدّدُ السّلامَ.. وتفرّقُ الأرحامَ.. طمساً لمعنى الإخاء
وأتساءلُ يا من تدّعونَ أنّ الإسلامَ يكْبَحُ التقدُّم!
وتلوكونَ الكلامَ في سُخريةٍ.. مستغلّينَ نوافِذ الإعلام لإنجاحِ خُطَطِكُم النّكراء
مطالبينَ بفصْلِ دينِ الحقِّ عن السُّلطةِ..ضرباً للوِحدةِ وهتْكاً للحياء
متجاهلينَ ربّاً جبّاراً.. يُمهِلُ ولا يُهمِلُ مهما طالَ زمنُ الادّعاء
أوَليسَ الإسلام من ضبَطَ أمورَنا [وحقّقَ لأهْلِ القناعةِ حياةَ النّبلاء؟ !]
*ضبط مشيتنا، فوردَ في كتابِ اللهِ المُعجزِ قوله:
[وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ]( (لقمان)
[وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا] (الإسراء)
*وضبطَ أصواتنا فوردَ قولُ الحقِّ: [وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ] (لقمان)
*وضبطَ كلامنا وتعاملاتِّنا فقال سبحانه: [وقولوا للناس حسنا] (البقرة)
[وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا] (الحجرات)
*وضبطَ سمعنا فقال جلّ وعلا: [ولا تجسّسوا] (الحجرات)
*وضبطَ طعامنا فقال: [ولا تسرفوا] (الأعراف)
*وضبط نظرَنا فقال: [وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ] (طَه)

-----------------------------

فأيُّ الأديانِ، وأيّ المعتقداتِ جاءت على هذا الإتقان..
إلاّ دينُ العليِّ الرّحمن؟ !
كفاكُم فقد سقطَت أقنعتكم..
وسَقِيطُ أقوالِكُم.. كسَقِيطِ الذّبائِحِ يُنفِّرُ الأحياء
أحياءٌ بإسلامِهِم، يُباهونَ الدّنيا..
ويُشْهِرون قلمَ التحدّي في وجْهِ كلِّ علمانيٍّ غرّدَ بغباء !

بسمة ღ
2018-10-26, 17:35
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختي صفوة ماذا نتوقع من هؤلاء تخلوا عن دينهم

وكرامتهم وحتى مبادئهم

يدعون بإسم الحضارة والتطور سحقا لحضارة كتلك

مِن هذا المنبرالموقر نتساءل كم نقدا تم اعطاءهم

نسأل الله ان يُبعد شرورهم عنا وعن الامة الاسلامية

نسأل الله الهداية

شكرا جزيلا اختي الغالية صفوة

موضوعكِ قيم

جزاكِ الله خيرا

دام بريقكِ :)

aboubakr92
2018-10-26, 17:45
(فارتقب إنهم مرتقبون) صدق الله العظيم

ع.جمال
2018-10-26, 17:48
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولكن من اعطاءهم الفرصة ألسنا نحن للأسف الشديد نسبُ الدين ونغْدر ونقتل ونخُون ونكذب ونستعمل الفتاوى حسب الحاجة .....
والخلاصة هم ظاهرين للكل ويعملون ليل نهار على هدم مجتمعاتنا والطامة الكبرى الكثير من بني جلدتنا ساروا عن نهجهم حبا في دنيا فانية أسأل الله أن يهدينا وينصرنا ونفيق من غفلتنا قبل فوات الألوان .

صَمْـتْــــ~
2018-10-26, 22:08
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختي صفوة ماذا نتوقع من هؤلاء تخلوا عن دينهم

وكرامتهم وحتى مبادئهم

يدعون بإسم الحضارة والتطور سحقا لحضارة كتلك

مِن هذا المنبرالموقر نتساءل كم نقدا تم اعطاءهم

نسأل الله ان يُبعد شرورهم عنا وعن الامة الاسلامية

نسأل الله الهداية

شكرا جزيلا اختي الغالية صفوة

موضوعكِ قيم

جزاكِ الله خيرا

دام بريقكِ :)

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


أهلا أختي نسمة الصّفاء، ثمّ لا شُكر على واجب
فمن واجب كلّ ذي قلمٍ أن يكتب ويكتُب كشفا لما يُحاك من مكائد ضدّ ديننا الإسلاميّ..
والأدهى والأمرّ أنّ من أبناءِ وطننا من يعملون على هذا..وهدفهم واضحٌ مهما جمّلوا خِطاباتهم بحروفهم الأدبيّة الممسوخة!
-----
بارك الله فيكِ على كرم المتابعة.

« أبْجَدِيَّاتْ »
2018-10-26, 22:14
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته


اختي صفوة ماذا نتوقع من هؤلاء تخلوا عن دينهم




أختي نسمة ، أن تكون علمانيا لا يعني أوتوماتيكياً أنك ملحد أو كافر..

---



هذا الموضوع شائك ومعقّد وأشعر أنه دائما ما يتم تناوله بأسلوب الخطاب المتعصب للدين.. أختي صفية، أوافقك على أن العلمانية نظرية فاشلة كيفما حاوَلَتْ تحسين الحياة عبر التحديث.. ولكني لا أوافق طريقة معالجة الموضوع فالعلمانية ليست ديانة منافِسَة أو بديلة كي يتم مقارنتها بالإسلام.. أغلب المؤيدين للعلمانية و المعارضين لها يجهلون في الحقيقة مفهومها وأعتقد أن الطريقة المثلى في الإقناع تبدأ من تعريف "ماهية" العلمانية أولا.. وهنا تطرح مشكلة فرعية نفسها وهي مسألة التوجهات المختلفة في العلمانية إذ هي ليست قائمة على مبادئ محددة أو مجموعة قوانين معينة، فالعلماني الذي يدعو إلى الشذوذ لا يمثل رأي المجتمع العلماني بأكمله. وأعتقد أن غياب تعريفٍ واضحٍ للعلمانية هو ما فتح هذا الجدال العلماني منذ البدء، لأن المنظور السياسي للعلمانية يختلف مثلا عن منظور العامة.. وأغلب العامة يتخذون العلمانية توجها "محبّبا" لفكرة ما دون الإعتراف أو حتى الوعي بذلك للأسف ! ولهذا لا أرى أن الموضوع قد يغيّر من رأي أو قناعة العلماني الذي وُجِّه إليه الخطاب..


أعتقد أن علينا أن نجد سُبُلا أخرى أكثر فعالية في مقاربة هذه الموضوعات الحساسّة كمسلمين..
فما يكبح التقدم ليس الإسلام، ولكن هُم المسلمون.
تقديري أختي صفية ..

صَمْـتْــــ~
2018-10-26, 22:39
(فارتقب إنهم مرتقبون) صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
-----------

وسيُعلي الله كلمةَ الحقِّ مهما حاول أهل المكرِ طمسَها..



شكرا على مرورك الكريم

صَمْـتْــــ~
2018-10-26, 22:46
السّلام عليكم


أيّها الأفاضل، ببعض التمعُّن سيُفهَمُ المغزى من الطّرح


وبعونِ اللهِ سأعود بالشّرح المعمَّق..الذي يوضح كلّ ما يلفّه الغموض.


تحيّة لكلّ المارّين من هنا / حتّى أولئك الذين يقرأون بصمت..

بسمة ღ
2018-10-26, 22:56
إليكِ تحياتي أختي الغالية " أبجديات"
ما أقصده بالعبارة التي قمتِ
بإقتباسها
أن من استبعد الدين عن السياسة
كمن تخلى عنه
وبما أن الإسلام أتى ليصحح
ويُبين
هذا مجرد رآي ولكل منا رأيه

مع فائق إحترامي وتقديري لكِ

« أبْجَدِيَّاتْ »
2018-10-27, 03:00
إليكِ تحياتي أختي الغالية " أبجديات" ما أقصده بالعبارة التي قمتِ بإقتباسها أن من استبعد الدين عن السياسة كمن تخلى عنه وبما أن الإسلام أتى ليصحح ويُبين هذا مجرد رآي ولكل منا رأيه ، مع فائق إحترامي وتقديري لكِ

أشكركِ على تواضعك وتعقيبكِ الطيب أختي نسمة، أقدّر هذا حقا.. إنما شعرت بأن لديكِ صورة نمطية عن العلمانية وأردت توضيح تلك النقطة فنحن مجتمع ما زال ينظر إلى العلماني بنظرةٍ اشمئزازية وعلى أنه - كما وصفته - قد تخلى عن دينه وهذا ليس حال جميع العلمانيين من المسلمين (لا يمكن الجزم دون معرفة الشخص).. نحن مجتمع يعتز بالإسلام ويمجّد تعاليمه ولكننا في الوقت نفسه نحن لا نفعل ذلك.. فلا أرى أحداً تطرق إلى هوية دولتنا الجزائر مثلا.. رغم إصرار الدستور على أن الإسلام دين الدولة وأنه مصدر من مصادر القانون الجزائري.. ولكن، هل حقا جزائرنا دولة إسلامية ؟.. ما أريد قوله أن محاولة تطرقنا إلى موضوع العلمانية هنا داخل حدود المنتدى يشبه محاولة تمرير رياح موسمية ...

كلنا راحلون
2018-10-27, 11:55
فرق كبير وشاسع بين علماني ومتحرر وسياسي ....العلماني يعني يعترف بشي ملموس مادة وعدم اعتراف بحكم الدين وصعب جدا بلعودة للدين اما المتحرر من بعض العادات والتقاليد وسهل توبته
والسياسي ببساطة طبخ ضفدعة وتقديمها للزبون على انها لحم طير والزبون ياكلها ويتمتع وقالها شيخ الباني ان لم تخني الذاكرة ان لم يكن هو فقالها شيخ آخر من السياسة ترك السياسة وسياسي معروف بلف ودوان
هكا فهمت الموضوع وردود الأعضاء

Histidine~
2018-10-27, 13:04
السلام عليكم
بالعكس انا تجيني الاسلام هو التقدم لانه يبيح استخدام العقل و يربط العلم مع الدين (اعجاز القران)
عكس الديانات الاخرى التي كانت تكبح ذلك حتى تحرروا من دياناتهم و نشأت الحرب الانجليزية و الفرنسية الخ
اعوذ بالله من كل من يدعي ذلك كيما وحد المرا قالولها علاش تلبسي حجاب قالتهم قبل الميلاد كان الناس لا يلبسون ثم اصبحنا نلبس الحجاب فمن المتخلف؟

صَمْـتْــــ~
2018-10-27, 13:42
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولكن من اعطاءهم الفرصة ألسنا نحن للأسف الشديد نسبُ الدين ونغْدر ونقتل ونخُون ونكذب ونستعمل الفتاوى حسب الحاجة .....
والخلاصة هم ظاهرين للكل ويعملون ليل نهار على هدم مجتمعاتنا والطامة الكبرى الكثير من بني جلدتنا ساروا عن نهجهم حبا في دنيا فانية أسأل الله أن يهدينا وينصرنا ونفيق من غفلتنا قبل فوات الألوان .
أهلا أخي جمال،
صدقت..فلولا ضُعفِنا لما سهُلَ عليهم اقتحام عقولِنا دون حاجةٍ منهم لاستئذانِنا!


ضُعفنا الدّيني النّاتج عن إهمالنا له، وانسياقِنا خلف زخارف الحياة،
وزخارفِ الأفكار الدّاعية للحريّة المزعومة
التي تفقدُ صاحبها كرامتَه وتوغله بعُمقِ الضّلال -والعياذ بالله-


وزاد على ذلك صمت إعلامنا وأئِمّتنا ومدارسِنا..وقبلَهم أُسَرنا التي يجب
أن تتّخذ دورَ النّاصحِ الأوّل بهذا الشّأن.


نسأل الله أن يرُدّنا إلى دينِنا ردّا جميلاً..

صَمْـتْــــ~
2018-10-27, 14:24
هذا الموضوع شائك ومعقّد وأشعر أنه دائما ما يتم تناوله بأسلوب الخطاب المتعصب للدين.. أختي صفية، أوافقك على أن العلمانية نظرية فاشلة كيفما حاوَلَتْ تحسين الحياة عبر التحديث.. ولكني لا أوافق طريقة معالجة الموضوع ..........
وأعتقد أن غياب تعريفٍ واضحٍ للعلمانية هو ما فتح هذا الجدال العلماني منذ البدء،.......
ولهذا لا أرى أن الموضوع قد يغيّر من رأي أو قناعة العلماني الذي وُجِّه إليه الخطاب..
............





ما أريد قوله أن محاولة تطرقنا إلى موضوع العلمانية هنا داخل حدود المنتدى يشبه محاولة تمرير رياح موسمية ...




السّلام عليكم


أختي أبجديّات مع احترامي لآرائك،
أُصدقُك القول أنّكِ سبّقتِ الحُكمَ قبل استيعاب سبب طرحي للموضوع..
ولا ضيْر في ذلك مادام باب النّقاش مفتوحاً..
---------------------

بالعودة للعنوان:
[SIZE=5][يا من تدّعون أنّ الإسلامَ يكبَحُ التقدُّم؟]






ستجدين أنّي أوجّه ندائي لفئة معيّنةٍ [طعنت في مصداقيّة وعظمة الإسلام..]
وهذا الادّعاء صدر مؤخّرا في كلمةٍ قالها أحد المفكّرين الجزائريّين، حيث مرّرَ رسالتَه العقيمة
عبر إحدى القنوات، متّهما من خلالها الإسلامَ بتسبّبه في تخلّف العرب!
وزاد عن ذلك مطالبته المباشرة لفصل الدّين عن السُّلطة..


ومدخل موضوعي يوحي بأنّه موجّه لأهل القلم من الأدباء والمفكّرين..
الذين يستغلّون توجّهاتهم الفاسِدة في ضرب الإسلام بطريقةٍ يعتقدونَ أنّها ستُصيبُ الهدفَ
[فقط كونهم يتحدّثون باسم الثّقافة والأدب]!!




وأَعْجَبُ من أشخاصٍ يتحدّثُونَ باسمِ الثّقافةِ معلِنينَ
-لدينِ السّماحةِ- العداء..
في ثوبِ الرقيِّ والأدبِ..والأدبُ منهم براء !
فيا هؤلاء !




وحتما فاضلتي، ما كان لِيفوتني أمر التعريف بالعَلْمانيّة، واتّخاذ وُجهةٍ أخرى لأفكاري بكلٍّ دقّةٍ،
لو كان غرضي مناقشة موضوعِها تحْديداً..
فلا يوجد ما يكبحُني عن إبداء رأيي الصّريح في العَلْمانيّة!
مثلما كان الأمر عليه بموضوعي هذا:


[حريّتنا في ظِلّ النّظام الإسلامي] (https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1994624&highlight=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%E4%ED%C9)

أبوإبراهيــم
2018-10-27, 22:09
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته




أختي نسمة ، أن تكون علمانيا لا يعني أوتوماتيكياً أنك ملحد أو كافر..

---



هذا الموضوع شائك ومعقّد وأشعر أنه دائما ما يتم تناوله بأسلوب الخطاب المتعصب للدين.. أختي صفية، أوافقك على أن العلمانية نظرية فاشلة كيفما حاوَلَتْ تحسين الحياة عبر التحديث.. ولكني لا أوافق طريقة معالجة الموضوع فالعلمانية ليست ديانة منافِسَة أو بديلة كي يتم مقارنتها بالإسلام.. أغلب المؤيدين للعلمانية و المعارضين لها يجهلون في الحقيقة مفهومها وأعتقد أن الطريقة المثلى في الإقناع تبدأ من تعريف "ماهية" العلمانية أولا.. وهنا تطرح مشكلة فرعية نفسها وهي مسألة التوجهات المختلفة في العلمانية إذ هي ليست قائمة على مبادئ محددة أو مجموعة قوانين معينة، فالعلماني الذي يدعو إلى الشذوذ لا يمثل رأي المجتمع العلماني بأكمله. وأعتقد أن غياب تعريفٍ واضحٍ للعلمانية هو ما فتح هذا الجدال العلماني منذ البدء، لأن المنظور السياسي للعلمانية يختلف مثلا عن منظور العامة.. وأغلب العامة يتخذون العلمانية توجها "محبّبا" لفكرة ما دون الإعتراف أو حتى الوعي بذلك للأسف ! ولهذا لا أرى أن الموضوع قد يغيّر من رأي أو قناعة العلماني الذي وُجِّه إليه الخطاب..


أعتقد أن علينا أن نجد سُبُلا أخرى أكثر فعالية في مقاربة هذه الموضوعات الحساسّة كمسلمين..
فما يكبح التقدم ليس الإسلام، ولكن هُم المسلمون.
تقديري أختي صفية ..







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العلمانية هي Secularism باللغة الإنجليزية ، وتعني الدنيوية أو اللادينية

فقولك أن العلمانية ليست دين صحيح لأنها اللادين ، يعني الذي لا يؤمن بالأديان يسمى علماني

و مادام أن الدين عند الله الإسلام فالعلمانية هي ضد الإسلام تحديدا فقد تستطيعين الجمع بين العلمانية والنصرانية لأنها محرفة ولكن لا يمكن الجمع بين العلمانية والإسلام أبدا فهو جمع بين نقيضين

ولا يمكن لأي شخص أن يكون مسلم وعلماني في نفس الوقت أبدا أبدا

أما القول بفصل الدين عن السياسة فهو من فروع العلمانية

مثلما المسلم يصوم رمضان ويصلي ويزكي لأنه شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

فكذلك العلماني يرى بفصل الدين عن السياسة لأنه لا يؤمن بالدين

مسألة العلمانية تحتاج أن يتكاثف المسلمون من أجل محاربة هذا الداء الخطير والفتاك الذي يفتك بأمتنا

تحياتي

بلال88
2018-10-29, 00:31
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
على مدى قرن من الزمان كان هذا ديدن أدعياء الثقافة والأدب المصُدَّرين بثياب رسمية أو تشبهها جيلا بعد جيل، منطلقهم الانبهار بالحضارة الغربية حتى قال سلفهم أن سبيل النهضة في السيرة بسيرة الاوروبيين خيرها وشرها ما يُحمد منها وما يعاب!! لكن نظرة سريعة إلى أعمالهم وما طغى عليها من الخلاعة والاباحية تنبئنا إلى حقيقة ما يدعون وأيّ شيء يرجون!

وقد يتطرف البعض فيتبنّى العَلمانية المتوحشة المعادية للدّين، وهنا لا يستقيم أن يُخصّصوا بالنقد لأنهم يريدون الفصل بين السلطة والشريعة، فالفصل قائم فعلا في النظام، ولم يزيدوا إلا أن دعوا إلى الفصل التام والقضاء على كل مظاهر التدين.
فإن كان من نقد لأصل الفصل فهو موجه للنظام أوّلا، وما زاد عنه فلأحفاد أتاتورك.





أختي نسمة ، أن تكون علمانيا لا يعني أوتوماتيكياً أنك ملحد أو كافر..

---



هذا الموضوع شائك ومعقّد وأشعر أنه دائما ما يتم تناوله بأسلوب الخطاب المتعصب للدين.. أختي صفية، أوافقك على أن العلمانية نظرية فاشلة كيفما حاوَلَتْ تحسين الحياة عبر التحديث.. ولكني لا أوافق طريقة معالجة الموضوع فالعلمانية ليست ديانة منافِسَة أو بديلة كي يتم مقارنتها بالإسلام.. أغلب المؤيدين للعلمانية و المعارضين لها يجهلون في الحقيقة مفهومها وأعتقد أن الطريقة المثلى في الإقناع تبدأ من تعريف "ماهية" العلمانية أولا.. وهنا تطرح مشكلة فرعية نفسها وهي مسألة التوجهات المختلفة في العلمانية إذ هي ليست قائمة على مبادئ محددة أو مجموعة قوانين معينة، فالعلماني الذي يدعو إلى الشذوذ لا يمثل رأي المجتمع العلماني بأكمله. وأعتقد أن غياب تعريفٍ واضحٍ للعلمانية هو ما فتح هذا الجدال العلماني منذ البدء، لأن المنظور السياسي للعلمانية يختلف مثلا عن منظور العامة..

العَلمانية لا تعني الالحاد، لكن لا شك أنها تعني الكفر.
يبقى التشابك والتداخل بين العلمانية والليبرالية، أما الموضوع المطروح فبسيط والاصطلاح المعاصر بيِّن لا لبس فيه:
"فصل الدّين عن الحكم" هو الأصل الذي يجتمع عليه جميع العَلمانيين حتى المتصالحين منهم مع الدّين والتراث الذين يحاولون بيأس ايجاد غطاء شرعي للفكرة العلمانية.
أما الشذوذ والزنا وما في معناهما، ففرق بين الدعوة إليه والحكم عليه، قد تجد حرجا عند بعض العلمانيين في الدعوة إليه، لكنهم في الحكم عليه متفقون: ما دام بالتراضي بين الطرفين فلا حرج! فالنتيجة تسويغ من الجميع وإن اختلفت مراتبه فلا فرق كبير إذن.
وعلى ذكر الدعوة إلى ما تستقبحه النفوس، حتى الملحد الذي يرى الانسان ركاما ماديا لا يختلف عن أي شيء آخر في الطبيعة! لما سئل عن زنا المحارم تردد وتلعثم ليفصح أخيرا أنه لا ينصح به لكن من يفعله فلا إشكال فيه! الحاصل أنه حتى الملحد الذي لا يفرق بين البشر والحجر قد يعتريه الحرج في الدعوة إلى مثل هذا مع أنه لا معنى لهذا الحرج إلحاديا!


ولا أدري ما تقصدين بالخطاب المتعصب للدّين؟! هل هو اجتهاد بشري يقبل الأخذ والرد حتى يُذمّ التعصب له؟! أم ماذا بالضبط؟
أطيب التحايا

صَمْـتْــــ~
2018-10-29, 21:11
ولكني لا أوافق طريقة معالجة الموضوع فالعلمانية ليست ديانة منافِسَة أو بديلة كي يتم مقارنتها بالإسلام.. أغلب المؤيدين للعلمانية و المعارضين لها يجهلون في الحقيقة مفهومها

السّلام عليكم


ولن تكونَ العَلمانية ديانة منافسة للإسلام -من نظرِ كلِّ مسلمٍ يثق كلّ الثّقة في دينه-
لكنّها قد تكون كذلك لدى من تساورهم الشّكوك في الدّين الإسلامي، من أصحاب النّفوس الضّعيفة التي يسهُلُ التّأثيرُ عليها..


ثمّ أجهلُ كيف يمكن مثلاً لأغلب مؤيّدي العَلمانيّة -حسب قولك- أن يجهلوا مفهومها الحقيقي؟!

ما داموا قد انساقوا نحوها بمحضِ إرادتهم!
فأن نتقبّل أفكارا معيّنةً يعني أنّنا نميل إليها (ولا نميلُ إلى الشّيءِ دون سببٍ معيّنٍ..).
ولا تفسير للأمر من باب الإرغام مثلاً، لأنّي لم أسمع إلى يومنا هذا أنّه قد أشهر السّلاح في وجه أشخاصٍ لإرغامهم على اتّباع أهل هذا المبدأ القائم على فصلِ السّلطة الحاكمة والسّلطة السّياسيّة عن الدّين!

صَمْـتْــــ~
2018-10-29, 21:55
فما يكبح التقدم ليس الإسلام، ولكن هُم المسلمون.



أمّا هذه أختي أبجديّات فحقيقة لا مفرَّ منها..لكن دون تعميم

وأقول دائما (بعض المسلمين -ضُعفاء النّفوس- ممّن أهملوا دينهم وابتعدوا عنه..
وممّن فتّحوا أسماعَهم لأفكارٍ دخيلةٍ ..)



كلّ هذا جعلهم يسبّقون من تفاهات الدّنيا ما طمسَ أدوارهم في هذا المجتمع ..
وهذا الوطن الذي يسحقّ أن يُعلى فيه لواء التقدّم
مهما كانتِ الظّروف، فلا عيب في المحاولة لكن العيب في أن نكون كمن يبكي على الأطلال!
ولا نسعى من أجل التّغيير..والعمل بما ينفع كلٌّ بطريقتِه
لكنّ بعض أصحاب القلم الذين يتحدّثون باسم الثّقافة، يفيضون حِبرَهم في باطل..
عِوض أن يرفعوا اللّثامَ عن حقائِقَ مشرّفة ومرغِّبة في ديننا لمن لا يعرفونه حقَّ المعرِفة..


فالإسلام، دينُ الحقِّ ودين السّلامِ ..
ولا ينكرُ هذا إلاّ حاقدا أو جاهلاً!


شكرا لكِ على مشاركتِنا الطّرح.

المكارم
2018-10-29, 22:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستسمحك أستاذتنا القديرة بالإستفسار عن الخلاصة التي خرجتُ بها من الموضوع
وعن ما إذا كان استنتاجي يطابق الغرض والمقصد من الرؤى والأفكار الواردة بين سطوره
أم أن عجزا في الفهم عندي ذهب إلى غير وجهة الهدف من الموضوع ...
ما فهمته من صياغة الموضوع هو أن في مجتمعنا الإسلامي غير مرحب بصنف ثالث من الناس بين صنفين
بين الصنف العلماني الذي يسعى لتغيير وضع قائم بهدم الإسلام أو على الأقل تهميشه بحصره في العبادات فقط
وصنف ثان مسلم عليه أن ينصاع لما يُملى عليه لينال صفة المواطن المسلم الوطني المطيع لأولي الأمر
أما الصنف الثالث الغير مرحب به فهو المسلم المحب لدينه الغيور على أمته والمطالِب بتغيير مآل الأمة والقيّمين عليها
مجرد وجهة نظر تكوّنت لدي حسب فهمي لما ورد في الموضوع وقاسمتها معكم
آمل أن تتضح الرؤية أكثر أثناء نقاش المتحاورين
وبارك الله فيكم

طاهر القلب
2018-10-30, 16:52
هناك من يجدون في كل نقيصة تهمة جاهزة ...
بهذا المنظور أصبح البعض وخاصة النخب يذهب إلى مذاهب الفهم الناقصة
بخصوص الدين والإسلام والحياة العامة للناس ...
فهم بهذا المنطق الجاحد يؤمنون بالحضارة القائمة بمنظورها الواقعي المنظور
والمفهوم جيدا لديهم ...
والعلمانية شكل من أشكال هذا الفهم
والتحرر الغير مضبوط كذلك فهم منها
وغيرها من تلك الأشياء التي يستنبطون منها أحكامهم ثم حكمهم النهائي للأمور
على كل ... الإسلام كما هو معروف ومقرر وظاهر هو دين ودولة ...
ولا يمكن بأي شكل من الأشكال فصل هذا الشكل حتى وإن أريد ذلك
لذا نجد أن أصحاب الفكرة العلمانية لم يكتفوا بفكرتهم تلك
بل راحوا إلى أبعد من ذلك في توصيفاتهم للمشكلة التي أشكلت عليهم هم فقط
حتى وصلوا إلى القطع النهائي مع الدين أي الإسلام وليس الإبعاد فقط
فظهرت بائنة مشكلتهم مع الدين كدين
ولا مناص لهم من التأويل والتفسير والتبرير بعدها
وزادهم فيها ثقافتهم المزعومة والمدعومة غربا وشرقا
فأصبح لدينا مستغربون كما كان قبلا المستشرقون
والله المستعان

صَمْـتْــــ~
2018-10-30, 19:35
السّلام عليكم


سأعود بإذنه تعالى للردّ عليكم تِباعاً..فلا يمنعُنا إلاّ بعض الانشغالات.


شكرا لكم جميعا.

صَمْـتْــــ~
2018-10-31, 18:55
فرق كبير وشاسع بين علماني ومتحرر وسياسي ....العلماني يعني يعترف بشي ملموس مادة وعدم اعتراف بحكم الدين وصعب جدا بلعودة للدين اما المتحرر من بعض العادات والتقاليد وسهل توبته
والسياسي ببساطة طبخ ضفدعة وتقديمها للزبون على انها لحم طير والزبون ياكلها ويتمتع وقالها شيخ الباني ان لم تخني الذاكرة ان لم يكن هو فقالها شيخ آخر من السياسة ترك السياسة وسياسي معروف بلف ودوان
هكا فهمت الموضوع وردود الأعضاء
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل،
لسنا بصدد إجراء مقارنة بين العَلماني والسّياسي، لكنّ المغزى ببساطة عبارة عن رسالة موجّهة
لمن اتّهموا الإسلامَ بما هو منزّه عنه! من فئة المفكّرينَ الذين ينشرون سمومَ أقوالهم
بدهاء معتبرين ما يصدر عنهم كرسالة أدبيّة توحي للنّاسِ برقيِّ فكرهم،
لكنّ أمرهم مكشوفٌ لدى كلّ من يثق في الإسلامِ ويعي قيمتَه.


شكرا لك.

صَمْـتْــــ~
2018-11-01, 20:20
السلام عليكم
بالعكس انا تجيني الاسلام هو التقدم لانه يبيح استخدام العقل و يربط العلم مع الدين (اعجاز القران)
عكس الديانات الاخرى التي كانت تكبح ذلك حتى تحرروا من دياناتهم و نشأت الحرب الانجليزية و الفرنسية الخ
اعوذ بالله من كل من يدعي ذلك كيما وحد المرا قالولها علاش تلبسي حجاب قالتهم قبل الميلاد كان الناس
لا يلبسون ثم اصبحنا نلبس الحجاب فمن المتخلف؟
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


للأسف أختي أصبح بعضهم يضعونَ الإسلامَ محلَّ اتّهامٍ لقاء ما يرونَ من تخلُّفٍ يمسّ مجتمعنا ..في حين أنّهم يساهمون بذلك في تعميقِ هوّة التخلّف والجهل!
لأنّ العقول الواعية والمدرِكةِ حقّا لأهميّة ديننا تقف حجرَ عثرة أمام هذا التّفكيرِ السلبيّ!


الإسلام مثلما تفضّلتِ، يبيح استخدام الفكر ويدعو للتبصُّر في كلِّ أمورِنا ويسهِّلُ ذاتَه طُرُقَ الفهمِ والإدراك لدينا..


فالحمد لله الذي ارتضى لأمة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دين الإسلام، الكامل، الذي يهدي إلى الصّراطِ المستقيمِ.
======
شكرا على طيب المرور..

صَمْـتْــــ~
2018-11-07, 10:46
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
على مدى قرن من الزمان كان هذا ديدن أدعياء الثقافة والأدب المصُدَّرين بثياب رسمية أو تشبهها جيلا بعد جيل، منطلقهم الانبهار بالحضارة الغربية حتى قال سلفهم أن سبيل النهضة في السيرة بسيرة الاوروبيين خيرها وشرها ما يُحمد منها وما يعاب!! لكن نظرة سريعة إلى أعمالهم وما طغى عليها من الخلاعة والاباحية تنبئنا إلى حقيقة ما يدعون وأيّ شيء يرجون!

وقد يتطرف البعض فيتبنّى العَلمانية المتوحشة المعادية للدّين، وهنا لا يستقيم أن يُخصّصوا بالنقد لأنهم يريدون الفصل بين السلطة والشريعة، فالفصل قائم فعلا في النظام، ولم يزيدوا إلا أن دعوا إلى الفصل التام والقضاء على كل مظاهر التدين.
فإن كان من نقد لأصل الفصل فهو موجه للنظام أوّلا، وما زاد عنه فلأحفاد أتاتورك.




العَلمانية لا تعني الالحاد، لكن لا شك أنها تعني الكفر.
يبقى التشابك والتداخل بين العلمانية والليبرالية، أما الموضوع المطروح فبسيط والاصطلاح المعاصر بيِّن لا لبس فيه:
"فصل الدّين عن الحكم" هو الأصل الذي يجتمع عليه جميع العَلمانيين حتى المتصالحين منهم مع الدّين والتراث الذين يحاولون بيأس ايجاد غطاء شرعي للفكرة العلمانية.
أما الشذوذ والزنا وما في معناهما، ففرق بين الدعوة إليه والحكم عليه، قد تجد حرجا عند بعض العلمانيين في الدعوة إليه، لكنهم في الحكم عليه متفقون: ما دام بالتراضي بين الطرفين فلا حرج! فالنتيجة تسويغ من الجميع وإن اختلفت مراتبه فلا فرق كبير إذن.
وعلى ذكر الدعوة إلى ما تستقبحه النفوس، حتى الملحد الذي يرى الانسان ركاما ماديا لا يختلف عن أي شيء آخر في الطبيعة! لما سئل عن زنا المحارم تردد وتلعثم ليفصح أخيرا أنه لا ينصح به لكن من يفعله فلا إشكال فيه! الحاصل أنه حتى الملحد الذي لا يفرق بين البشر والحجر قد يعتريه الحرج في الدعوة إلى مثل هذا مع أنه لا معنى لهذا الحرج إلحاديا!


ولا أدري ما تقصدين بالخطاب المتعصب للدّين؟! هل هو اجتهاد بشري يقبل الأخذ والرد حتى يُذمّ التعصب له؟! أم ماذا بالضبط؟
أطيب التحايا

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كفَيْتَ ووفّيت أخي بلال..
بارك الله فيك

بلال88
2018-11-11, 23:53
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كفَيْتَ ووفّيت أخي بلال..
بارك الله فيك


وفيك بارك الله، بعضُ ما عندكم بنت الكرام.


فأصبح لدينا مستغربون كما كان قبلا المستشرقون

والله المستعان


أخي طاهر القلب..
قصدك هنا ظاهر معلوم، لكن العبارة لا تؤدي إلى المعنى المقصود، خاصة وأنها جاءت في مقابلة بين المستشرق والمستغرب.

أقول: لو كان عندنا طلائع مستغربة تصدّ عادية الجحافل المستشرقة الصائلة على العقل الغربي قبل العربي، لما وصلنا إلى هذا الانهيار والانهزام الفكري غير المسبوق في تاريخ الأمة الاسلامية.
فالاستغراب القائم على العلم والعدل الذي يقابل الاستشراق محمود ومطلوب، وهو من أبواب جهاد الكلمة والذب عن عرى الاسلام، الذي رُمي في هذا الزمن عن قوس واحدة جمعت كل ملل الأرض، وأزعم أن الطعن والتشويه الذي تعرض له لو ذاقت ملّة أخرى عُشرَه لانهار بنيانها من أساسه، لكنه الحفظ الرباني.
والساحة الفكرية تعاني نقصا حادا في هذا المجال، والموجود معظمه ينطلق من مبادئ غير إسلامية، وربما يعتريه الظلم والعدوان في توصيف الواقع الغربي! فلا يختلف حينئذ عن التشويه الذي مارسه المستشرقون قديما والمستشرقون الجدد حديثا!
والحق يقال أن هناك صحوة شبابية جمعت بين علوم الشريعة وفلسفة الفكر المعاصر على اختلاف صوره، فكسرت جمود المشيخة التقليدية، ورفعت لواء التحدي لأفكار التغريبيين المستوردة والغربيين الأصلية، نسأل الله لهم التوفيق والسداد.
تقبل مروري وتقديري.

طاهر القلب
2018-11-12, 09:09
وفيك بارك الله، بعضُ ما عندكم بنت الكرام.



أخي طاهر القلب..
قصدك هنا ظاهر معلوم، لكن العبارة لا تؤدي إلى المعنى المقصود، خاصة وأنها جاءت في مقابلة بين المستشرق والمستغرب.

أقول: لو كان عندنا طلائع مستغربة تصدّ عادية الجحافل المستشرقة الصائلة على العقل الغربي قبل العربي، لما وصلنا إلى هذا الانهيار والانهزام الفكري غير المسبوق في تاريخ الأمة الاسلامية.
فالاستغراب القائم على العلم والعدل الذي يقابل الاستشراق محمود ومطلوب، وهو من أبواب جهاد الكلمة والذب عن عرى الاسلام، الذي رُمي في هذا الزمن عن قوس واحدة جمعت كل ملل الأرض، وأزعم أن الطعن والتشويه الذي تعرض له لو ذاقت ملّة أخرى عُشرَه لانهار بنيانها من أساسه، لكنه الحفظ الرباني.
والساحة الفكرية تعاني نقصا حادا في هذا المجال، والموجود معظمه ينطلق من مبادئ غير إسلامية، وربما يعتريه الظلم والعدوان في توصيف الواقع الغربي! فلا يختلف حينئذ عن التشويه الذي مارسه المستشرقون قديما والمستشرقون الجدد حديثا!
والحق يقال أن هناك صحوة شبابية جمعت بين علوم الشريعة وفلسفة الفكر المعاصر على اختلاف صوره، فكسرت جمود المشيخة التقليدية، ورفعت لواء التحدي لأفكار التغريبيين المستوردة والغربيين الأصلية، نسأل الله لهم التوفيق والسداد.
تقبل مروري وتقديري.

نعم وهو كذلك أخي بلال ...
فهو التركيز في الجانب السلبي لا الإيجابي
ولو كان في جانبه الإيجابي لكفونا القول والحديث واكتفينا بالمكاسب
لأن الفضل يعرف لأصحاب الفضل في نهاية المطاف، وهكذا تدور القصة ...
والغرب بمفكريه يعلم ذلك جيدا فهو يمعن في الجانب السلبي دون الإيجابي لدى هاته الشخصيات النخبوية ...
فهذا في الفكر الغربي القائم على مصالحه فقط ... وهو بهذا عامل عليها غير مفرط فيها ...
والمشكلة فيمن قد استعمل في ذلك وهو يدعى العلم والفهم والفكر والحضارة ، ولعل بعضهم يدرك ذلك ويتغاضى
فأصبحت مشكلتنا فيهم هم لا فيمن هم متبعون له مقلدون طريقته ومبهرون بحضارته وقيمه الإنسانية دون الأخلاقية
لذا النقيصة في الاستشراق قائمة في حال هؤلاء المستغربين ... ولعل الهدف كان ولا زال واحد بين أولئك وهؤلاء
أكرر لكم جزيل الشكر على التعقيب