المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالنا المؤسف؟!


"أبو عبد المعز الجزائري"
2018-10-12, 10:51
السلام عليكم،
في الوقت الذي تتنافس فيه النخب في دول العالم على الإبتكارات والإختراعات وتتسابق فيما بينها لإيجاد حلول لكبرى المشاكل التقنية والعلمية والاجتماعية والإقتصادية العالقة وغيرها، وكذا تأسيس مجموعات علمية مختصة عبر مواقع التواصل والشبكات المهنية عبر الإنترنت، وهذا بهدف تبادل الخبرات ونقل المعارف بأنجع الطرق، لا تزال النخبة في الجزائر للأسف الشديد تتخبط في شبح البطالة، وتتصارع بل وتتقاتل من أجل الظفر بمنصب عمل، وصارت مواقع التواصل والإنترنت فضاءا للبكاء على الأطلال، وساحة للعراك وتبادل التهم بين الأنظمة التعليمية الفاشلة بدون استثناء، ... كم هي مؤسفة حالنا اليوم وكم هو مؤسف حالنا غدا.
إخوتي، أخواتي لقد أصبح الحصول على المنصب حلم كل حامل لشهادة عليا، بل وصار كل شيء مباح من أجل الفوز بوظيفة العمر التي تحفظ ماء الوجه في مجتمع "بهائمي" (إلا ما رحم ربي!) لا يؤمن إلا بالمصلحة الفردية عنوانا لهذه الغوغائية والبهائمية. ثم كيف نرجو الصلاح والخير لهذه الأمة، ونخبة المجتمع هم عنوان التهديم وأداته -من حيث درو أو من حيث لم يدرو- "والفاهم يفهم" كما يقال بالدارجة.
والمؤلم أكثر، هو وصول بعض أشباه النخبة والغير أكفاء إلى مصاف الأستاذية بطرق ملتوية، إنهم سرطان الأمة القاتل الذي ينخر جسد الجامعة الجزائرية المريضة أصلا!. إن الاستمرار في السماح لهذه الأورام بالنمو وتقلد أعلى مراتب الأستاذية والبحث، هو بمثابة تعجيل لزوال الأمة واندثارها. وإن لم تتحرك الجهات المسؤولة لوقف هذه المهازل وهذه المجازر فستحل بنا الكارثة لا محالة، وعندها سيكون من الصعب تدارك الأمر، بل سيكون ذلك ضربا من المستحيل!
للكلام بقية ....

في الأخير لا يسعنا إلا أن نحمد الله سبحانه على كل حال، لأنه كتب الأرزاق وقدرها، فلا خوف ولا حزن. وما هو مكتوب ومقدر في اللوح المحفوظ، هو الذي ستصير إليه الأمور في النهاية شئنا أم أبينا.
أما هؤلاء الذين استعملوا الأسلحة المحضورة دينا وعرفا، من أجل الحصول على منصب أستاذ في الجامعة، فأقول لهم بكل أسف خبتم وخسئتم وخسرتم، وأنه لا فرق بينكم وبين مجرمي الحرب الذين لا زال التاريخ يلعنهم ليوم الناس هذا.
و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

amine-algeroi
2018-10-12, 11:01
الحمد لله على كل شيء

moha8064378
2018-10-12, 11:58
كفيت ووفيت و الان كل واحد يحفظ ديته و من يبحث عن الطرق الملتوية الاكيد انه سيصل لان لاطرق الملتوية في الجزائر هي اسهل الطرق
و لكن سياتي يوم و فيه لا ينفع الندم

amine eco
2018-10-12, 12:10
كلام رائع ....

abdelhamidhamid
2018-10-12, 12:52
بارك الله فيك

Story
2018-10-12, 14:14
كلمات اختصرت الكثير من الكلام و اقتبست الكثير من حقائق الواقع المؤلم للأسف .. فحتى هته الفئة تعاني للأسف من احتباس فكري.. وفي اعتقادي أن السبب الرئيسي لوصولنا لهذا المستوى هو المؤسسات التعليمية الهرمة "بجميع أطوارها" والتي في حد ذاتها في طريقها من السيء إلى الأسوء..

moondroit
2018-10-12, 20:30
صدقت
ربي يجيب الخير

عمار دربالي
2018-10-14, 11:19
و في السماء رزقكم و ما توعدون........ اللهم يسر علينا الحصول على منصب يحفظ لنا العيش الكريم يا رب العالمين

goutta
2018-10-14, 17:04
أضن المشكلة تكمن في عدد المناصب
و إتحتنا الفرصة لهم باللعب في النقاط بقبول موضوع المقابلة

braveheart280
2018-10-14, 18:51
والمؤلم أكثر، هو وصول بعض أشباه النخبة والغير أكفاء إلى مصاف الأستاذية بطرق ملتوية، إنهم سرطان الأمة القاتل الذي ينخر جسد الجامعة الجزائرية المريضة أصلا!

هذه الجملة راهي في الصميم ... للأسف الشديد