مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز الجزائر والعرب والمسلمونَ و [الإبداع]؛ أرقام ومقارنات؟
أمير جزائري حر
2018-10-09, 22:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ، وبعدُ:
هذا أول موضوع لي في خيمة الجلفة، أريد أن نتناول فيه [واقع الإبداع والمُبدعين] ومَحَلِّنَا من ذلك كـ [جزائر و عرب و مسلمين عامة]، وقبل ذلك أسوق لكم بعض الأرقام عن مؤشّر يُسمّى: [مُؤشّر الابتكار العالمي]. حتى ترتسم في مخيلتنا صورة تقريبية للواقع الذي نحن بصدد تناوله بـ [الحديث]، وحتّى يكون طرحنا اقرب إلى العلمية والموضوعيّة.
ذكرَموقع annahar.com أنّ سويسرا- للسنة السابعة على التوالي- تصدّرت لائحة الدول التي خضعت للدّراسة [بخصوص الابتكار] وذلك بسبب قدرتها على تحقيق جميع ركائز [نموذج مؤشر الابتكار].
يُقَيِّمُ هذا [المؤشر] أداء الابتكار على أساس آليات الابتكارومنها البيئة التنظيمية والتعليم والبحث و التطوير، بالإضافة الى البنية التحتية، وكما يأخذ في الاعتبار نتائج الابتكارمن براءات الاختراع ونشر المعرفة وغيرها.
كُلُّ ما سبق يُمكننا التعبير عنه بمفهوم [الاستثمار في الابتكار]،للنهوض بالنمو الاقتصادي على المدى البعيد، ومنه فلا بُدّ من التركيز على إصلاح التعليم وإنماء القدرات البحثية للتمكّن من منافسة الغير بنجاح في عالم سريع التغيّر تسوده العولمة.
ومن هذا المنطلق، ومنذ العام 2007، يَصدُر سنوياً ما يُعرف بـ [مؤشر الابتكار العالمي]، وهو تقرير يشارك في نشره كل من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال "إنسياد" والمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة.
وتستفيد الدراسة هذه السنة [2017] من خبرات شركاء المعرفة، وهم شركةA.T. Kearney والأكاديمية الأوروبية لإدارة الابتكارات واتحاد الصناعة الهندي وشركة "دو" للإتصالات، إضافة إلى مجلس استشاري مكوّن من خبراء دوليين.
وكانت نتائج التقييم لسنة 2017 كما يلي:
أكثر البلدان في العالم ابتكاراً لسنة 2017 [ من المرتبة 01 إلى 15]:
01 /سويسرا – 02/ السويد – 03/ هولندا – 04/ الولايات المتحدة الأمريكية – 05/ المملكة المتحدة – 06/ الدّانمارك – 07/ سنغافورة – 08/ فنلندا – 09/ ألمانيا – 10/ إيرلندا – 11/ كوريا الجنوبية – 12/ لوكسمبورغ – 13/ إيسلندا – 14/ اليابان – 15/ فرنسا.
تعليق شخصي: تلاحظون غياب العرب والمسلمين من المراتب الـ 15 الأولى – للأسف-
أمّا بخصوص الترتيب [عربيّاً]، فقد حلت دولة [الامارات ] في صدارة لائحة [العرب] للعام 2017 ، بينما كانت عالمياً في: [المرتبة 35 ].
دولة الامارات تنتهج حاليا استراتيجية عالمية من أجل ريادة الابتكار على الصعيد الدولي بفضل جدول أعمالها الخاص بـ [المدن الذكية ] بغرض جلب المزيد من الراحة والارتياح، والسعادة في آخر المطاف، للجميع.
وإليكم أكثر البلدان العربية ابتكارا حسب [ترتيبها العالمي] لسنة 2017:
ولاحظوا الفجوات الكبيرة بين قطر عربي وآخر ؟
المرتبة 35/ الإمارات – المرتبة 49/ قطر – المرتبة 55/ السّعوديّة – المرتبة 56/ الكويت – المرتبة 66/ البحرين – المرتبة 72/ المغرب – المرتبة 74/ تونس – المرتبة 77/ عُمَان – المرتبة 81/ لُبنان – المرتبة 83/ الأُردن – المرتبة 105/ مصر – المرتبة 108/ الجزائر– المرتبة 127/ اليمن.
فهل من تعليق إخواني الكرام على هذه النتائج [ النّاطقة]؟ وتلاحظون بأنّنا حللنا في المرتبة ما قبل الأخيرة لحسن الحظّ قبل الشّقيق [اليمن]، الذي نلتمس له بعض العذر نظرا لما يعانيه من أزمات طاحنة وفقر ساحق؟
وعليكم السلام ورحمة الله
والله يا أخي لن ننال مكانا مشرفا في قائمة مؤشر الإبتكار العالمي كدول عربية وإسلامية حتى نعترف أننا ولا شيء مقارنة بالدول الرائدة في مؤشر الإبتكار من ناحية جودة التعليم والبحث العلمي وخلق فرص الإبداع والإبتكار
كيف نلحق بالركب ونحن ما زلنا لا نفرّق بين ما هو دنيوي وما هو أخروي من الطبيعي أن نؤمن أننا أفضل منهم دينا لكن يجب علينا أيضا أن نعترف أنهم سبقونا بقرون في خلق مقومات ودعائم الحضارة المتقدمة ...
صفعة جديدة نتلقاها من خلال نتيجة المؤشر لعلها تفيقنا من السبات الطويل
تحيتي لك
طاهر القلب
2018-10-10, 08:51
السلام عليكم
موضوع رائع أخي على صهوة الخيال ...
ربما هنا لا نعلق كثيرا على تلك الأرقام بقدر ما نعلق على الواقع في هذه البلاد
طبعا لا مجال للحديث عن العلم و المعرفة في البلاد العربية فما بالك بالإبداع و الابتكار و التكنولوجيا و غيرها ...
قرأت مؤخر أيضا نسب واستطلاعات عالمية طبعا ...
حول عدد المؤلفات أو الكتب التي يتم تأليفها في السنة لكل دول العالم و المراتب الأولى طبعا للدول
مثل الولايات المتحدة التي حلت في المرتبة الأولى ... ما يهمنا الدول العربية و الجزائر خاصة ...
فقد حلت مصر في المرتبة الاولى عربيا ... و الجزائر كعادتها في المراتب الأخيرة ...
يمكننا تفسير كل ذلك بفكرتين أساسيتين هنا :
1- أولا المستوى التعليمي في هاته الدول ومدى الإهتمام به على الصعيدين الحكومي والشعبي .
2- عدم توفر الدعم المناسب والكافي لمجال البحث العلمي ومجال التطوير .
هاتين الفكرتين أو السبيلين الأساسيين لتخلف العالم العربي في هذه المجالات ...
والتفسير المنطقي لتلك الأرقام
هذا ما حضرني اللحظة و ستكون لنا عوة إن شاء الله
دائما اسمع واقرا عن التخلف فيماذا تخلفنا
في التكنولوجيا
بصفتي لا ارى تخلف الا في زراعة الخضروات وماا شابه
تخلف في البناء نحن نبني ونعلي وكل يمشي ويسكن في مكان لائق والحمد لله
نبئوني في ماذذا يتمثل التخلف
نحن بخير والحمد لله
صَمْـتْــــ~
2018-10-10, 15:02
وإليكم أكثر البلدان العربية ابتكارا حسب [ترتيبها العالمي] لسنة 2017:
ولاحظوا الفجوات الكبيرة بين قطر عربي وآخر ؟
المرتبة 35/ الإمارات – المرتبة 49/ قطر – المرتبة 55/ السّعوديّة – المرتبة 56/ الكويت – المرتبة 66/ البحرين – المرتبة 72/ المغرب – المرتبة 74/ تونس – المرتبة 77/ عُمَان – المرتبة 81/ لُبنان – المرتبة 83/ الأُردن – المرتبة 105/ مصر – المرتبة 108/ الجزائر– المرتبة 127/ اليمن.
فهل من تعليق إخواني الكرام على هذه النتائج [ النّاطقة]؟ وتلاحظون بأنّنا حللنا في المرتبة ما قبل الأخيرة لحسن الحظّ قبل الشّقيق [اليمن]، الذي نلتمس له بعض العذر نظرا لما يعانيه من أزمات طاحنة وفقر ساحق؟
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، أحيّي طرحك القيِّم..وبعد
إن بدأنا بالإجابة عن الاستفسار الذي ختمتَ به طرحك، فحتما ستتشابه آراؤُنا لحدٍّ ما، كونها سترتبِط لا محالة بواقعِ الحال،
الذي أظهرَ هذه النتيجة السلبيّة التي لا يستحسِنُها كلّ غيورٍ على هذا البلد..والمتمثّلة في ترتيبنا الأخير المخجِلِ مقارنة بالدّول الأخرى!
لكن هل ستفيدُنا المقارنة في شيءٍ؟ والنّتيجة واضحة كما سبق القول..
وهل هذا كلّ ما يهمّنا معرفتُه؟
ولهذا أفضّل أن نعرِّج على بعض النّقاط، بهدف استغلال الإشكاليّة المطروحة استغلالاً نافعا -للمهتمّين بالأمر-
---------
تحدّثتَ عن الابتكار، ما يدفعُني للقول أنّ: [الإبداع بالاطّلاع]
والاطّلاع يعني من جهة القراءة التي تزيد من الوعي الثّقافي، والبناء المعرِفي الذي يُنمّي بدورِه القدرة على التّفكير،
ويعزّز الثّقة في المخزون الفكري الذي يؤهّلُ صاحبه (للابتكار)
ومن جهة أخرى، الاطّلاع بالتفكُّر في الطّبيعة وكلّ ما يُحيطُنا من خلقِ اللهِ..
الأمر الذي يُلهم النّظَر فيُحرِّك الفِكر للإبداع.
ويحضُرُني بهذا الشّأن قول الأديب مصطفى صادق الرّافعي:
كل كتاب يرمي إلى إحدى ثلاث: اكتساب قريحة، أو فكر واسع، أو ملكة تقوي على الابتكار، فاقرأه]
--------
لنقف على أولى مسبّبات نُقص الابتكار ببلدنا، وهو عدم اكتساب روح المطالعة التي تنمّي المهارات وتكسب صاحبها تفكيرا إبداعيّاً..
هذا ونحنُ أمّةٌ طالبها الرّحمنُ بالقراءة..في قوله تعالى:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3][العلَق]
عذرا إن صببتُ في قالَبٍ غير مقصود..
ولي عودة إن قدّر الله ذلك.
صَمْـتْــــ~
2018-10-10, 19:25
كيف نلحق بالركب ونحن ما زلنا لا نفرّق بين ما هو دنيوي وما هو أخروي..
بل وكيف يمكننا التّفريق بين ما يتعلّق بدنيانا وأُخرانا..إن لم نقرأ؟
والقراءة بمفهومِها الواسِعِ العميق، طريقنا للاكتشاف والتّفاعُل، وتعلّم ما يُعيننا لفهم أمورِ ديننا ودنيانا.
صفعة جديدة نتلقاها من خلال نتيجة المؤشر لعلها تفيقنا من السبات الطويل
صفعةٌ إن لم نستشعِر ألمَها فلن نقدِّر معناها ولن نحتاطَ لها..، وإن تجاهلناها نِلنا غيرها..:o
ولا يكفينا التألّم، بل من واجبنا على مستوى كلّ فردٍ منّا أن نُذكِّر وننصح بضرورة العودة للمطالعة، لأنّها من أهمّ خطوات التعلّم -دونا عمّا يتعلّق بالتّعليم خلال الأطوار الدّراسيّة المعروفة.
فما يتلقّاه المتمدرس، قد لا يكون كافيا لأن يُبدع..بدليل وجود من يبدعون خارج تخصّصاتهم الدّراسيّة (سواء لِملكةٍ وهبها الله لهم، أو من خلال اكتسابهم الخبرة وتنمية مهاراتهم..).
أستسمحك اختاه
الشعب الجزائري لا تهمه هاته المواضيع
ما يهم شعبنا العضيم هو الخبز والحليب والبطاطا
مؤشر الابتكار ههههههههههه
أمير جزائري حر
2018-10-10, 21:47
السلام عليكم.
أستسمحكم لإضافة هذه التّتمّة، وأشكر كلّ من وضع مداخلة وكل من اطّلع، وسأعود للردّ على كل ضيوفي الكرام.
هذه بعض المعلومات ذات الصّلة بموضوعنا.
1/ المقاييس المعتمدة لاحتساب مؤشر الابتكار العالمي GII
يتم احتساب قيمة المؤشر [GII] وفق [مقاييس] تُعدّ بالعشرات وهي متغيرة ويتم تعديلها وتطويرها من سنة لأخرى، وفي هذه السنة بلغ عدد المؤشّرات المعتمدة [80 مؤشّرا] فرعيا، وأقدّم لكم هذا المخطّط المختصر لها:
https://d.top4top.net/p_1013n41h51.png
2/ إحصائية 2018 GII
تمّ نشر إحصائية 2018 للترتيب العالمي للدّول وفق [مؤشر الابتكار العالمي] في 20/07/2018، ولن أطيل عليكم هذه المرّة بسرد تفاصيل والأرقام، وأكتفي بنقاط سريعة.
أولا: شعار سنة 2017 كان: [الإبداعُ يُطعِمُ العالم]، وأمّا شعار 2018 فكان: [الإبداعُ يُمِدُّ العالمَ بالطّاقة].
ثانيا: الدّول العشر الأوائل لسنة 2018 هي نفسها دول سنة 2017 مع تقهقر البعض وتقدّم البعض الآخر بمرتبة أو مرتبتين، مع احتفاظ سويسرا بالصّدارة.
كما تم تسجيل تقدّم إسرائيل من المرتبة 17 إلى المرتبة 11، وهونغ كونغ من المرتبة 16 إلى المرتبة 14.
وبقيت الإمارات العربية المتحّدة تتصدّر العرب، لكن بتقهقرها إلى المرتبة 38، تليها قطر في المرتبة 51.
في حين كان أوّل بلد مسلم هو ماليزيا في المرتبة 35 عالمياً، ثُمّ تركيا في المرتبة الـ 50.
وتقدّمت الجارة تونس إلى المرتبة 66، والمغرب تقهقر إلى المرتبة 76، ومصر تقدّمت إلى المرتبة 95، وتقهقرت الجزائر من المرتبة 108 إلى 110.
وبقي اليمن [الجريح] في ذيل الترتيب وهي المرتبة 126.
وأخيرا: من أراد تحميل ملف pdf لترتيب كل دول العالم، أو الاطلاع على مزيد من المعلومات، يمكنه الدّخول على موقع المنظمة العالمية للملكية الفكرية: https://www.wipo.int
صَمْـتْــــ~
2018-10-10, 21:48
ممَّ زاد الواقع ظلاماً تحدُّثُ الفردِ بلِسانِ الجمع!
والسّخرية من واقعٍ يندى له الجبين!
وغالبا/ نجدُ العاملين بهذه الطّريقة هم من يستحقّون التّصنيفَ ضمن الفئات المثبِّطة، التي تنظرُ ولا تتبصَّر
فليعلم كلّ ساخِرٍ، أنّ السّخرية أيضا فنٌّ يستحقّ الإتقان
ونحن بمقامٍ لا يحتاجُ إليها بقدرِ حاجته (للحصافة والجديّة).
.........
أمير جزائري حر
2018-10-10, 22:01
وعليكم السلام ورحمة الله
والله يا أخي لن ننال مكانا مشرفا في قائمة مؤشر الإبتكار العالمي كدول عربية وإسلامية حتى نعترف أننا ولا شيء مقارنة بالدول الرائدة في مؤشر الإبتكار من ناحية جودة التعليم والبحث العلمي وخلق فرص الإبداع والإبتكار
كيف نلحق بالركب ونحن ما زلنا لا نفرّق بين ما هو دنيوي وما هو أخروي من الطبيعي أن نؤمن أننا أفضل منهم دينا لكن يجب علينا أيضا أن نعترف أنهم سبقونا بقرون في خلق مقومات ودعائم الحضارة المتقدمة ...
صفعة جديدة نتلقاها من خلال نتيجة المؤشر لعلها تفيقنا من السبات الطويل
تحيتي لك
أخي المكارم.
شكرا على المداخلة القيّمة و[الاهتمام] وحمل [همّ] الأمّة. الخير في أمثالكم بارك الله فيكم وكثّركم.
أثرتَ في ردّك نقطتين لافتتين:
النقطة الأولى هي قولك: لن ننال [مكاناً مُشرّفاً] حتّى [[نعترف]] [أنّنا لا شيء]، مقارنة بمن هم في الرّيادة، وفق [مؤشر الابتكار].
وأتّفق معك تماما، فقد وُفّقت هنا في وضع يدك على [نقطة البداية]، أو [محطّة الانطلاق]، فلا يمكن لـ [مريض] أن يتعالج ويتعافى إن لم يُقِرّ ويقتنع بأنّه [مريض]، ولا يمكن لشعب [متخلّف] أن يبدأ سلوك طريق [الرّفعة] إن كان مقتنعاً بأنّه [على خير]، فهو راضٍ بما هو فيه من [دنيّة]، وقد يقول لك بعضهم حسب المثل الشعبي:
[ما عندناش و ما يْخُصناشْ ] –للأسف- أمّة فقدت الإحساس بـ [الزّمن] وسريانه و [أشياء أخرى].
ولعل الشاعر كان يعنيها حين قال:
من يَهُنْ يسهلِ الهوانُ عليهِ == ما لِجُرحٍ بميّتٍ إيلامُ
ولعل ما يسير وفق ما طرحته هنا قولهم: [التغيير يبدأ من الدّاخل]، وقد قيل في هذا الشّأن الكثير من الشّعر، وفي القرآن ما يشفي ويكفي؛ لكن لو حَمَلَهُ مَنْ يحملُهُ بِحق وليس كالّذين حُمِّلوا ولم يَحْمِلُوا.
النقطة الثانية هي قولكم: كيف نلحقُ بالرّكب ؟ ونحن مازلنا لا نفرق بين ما هو [[دنيوي]] وما هو [أخروي]]
بارك الله فيك أخي المكارم ثانية، فأنت تثير ظاهرة [ التبرير]؛ تبرير الفشل والتخلّف، و [تشويه الواقع] و [الكذب على النّفس والغير] ثُمّ تصديق ذلك، ومحاولة ردم الهوّة [السّحيقة] بين من سبق ومن تخلّف على درب الابتكار والحضارة بـ [الدّين]، وإنّها لقسمةٌ ضيزى، والدّين بريء من أولئك المُتمسّحين به، المتستّرين خلفه ليواري سوءاتهم وتخلفهم وتقاعسهم، وسعيهم لتثبيط الهمم بدعاوى باطلة؛ تقول لأحدهم سبقونا وخلّفونا وراءهم، فيجيبك: هم عندهم [الدّنيا] ونحن لدينا [الدّين]؛ وينسى [ أنتم أعلم بأمور دنياكم] ويتناسى [إنّ السّماء لا تُمطر ذهبا ولا فضّة] ويغفل عن [فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله].
لعلّه [اختلاط الأولويات] أو [انقلاب الموازين] أو ربّما [انعدام] أيّة موازين؟ ولعلها سيادة النظرة الأحادية [اللون]، التي تُلبسُ كُلّ شيء لُبُوس الدّين، بفهم سقيم.
وتعليق أخير سريع على قولك: [من الطّبيعي أن نؤمن بأنّنا أفضل منهم دينا]، أقول: يا ليتنا كنّا أفضل [على الأرض]، هي أفضليّة [على الورق]– كما يقول مختصّو كرة القدم- [ربّما بناء على معطيات تاريخيّة] ولذلك قال من قال: [ذهبت إلى الغرب فوجدت المسلمين ولم أجد الإسلام، وذهبت إلى الشرق فوجدت الإسلام ولم أجد المسلمين].
وأرجو أن تكون [الصّفعة]– كما تفضلت- كفيلة بإيقاظ البعض، أمّا من نومهم [ثقيل]، فقد يحتاجون إلى أكثر من [صفعة].
ننتظر تعقيبكم.
بل وكيف يمكننا التّفريق بين ما يتعلّق بدنيانا وأُخرانا..إن لم نقرأ؟
والقراءة بمفهومِها الواسِعِ العميق، طريقنا للاكتشاف والتّفاعُل، وتعلّم ما يُعيننا لفهم أمورِ ديننا ودنيانا.
صفعةٌ إن لم نستشعِر ألمَها فلن نقدِّر معناها ولن نحتاطَ لها..، وإن تجاهلناها نِلنا غيرها..:o
ولا يكفينا التألّم، بل من واجبنا على مستوى كلّ فردٍ منّا أن نُذكِّر وننصح بضرورة العودة للمطالعة، لأنّها من أهمّ خطوات التعلّم -دونا عمّا يتعلّق بالتّعليم خلال الأطوار الدّراسيّة المعروفة.
فما يتلقّاه المتمدرس، قد لا يكون كافيا لأن يُبدع..بدليل وجود من يبدعون خارج تخصّصاتهم الدّراسيّة (سواء لِملكةٍ وهبها الله لهم، أو من خلال اكتسابهم الخبرة وتنمية مهاراتهم..).
لا نختلف استاذتنا الفاضلة على أن الوصول إلى الإبتكار والإبداع وفهم الأمور الدنيوية والأخروية يكون عن طريق القراءة بمفهومها الواسع العميق كما أسلفت القول في مداخلتك بعكس القراءة السطحية التي لا تؤدي إلا إلى تراكم الرصيد المعلوماتي فقط كما هو الحال في دولنا ...
أعود إلى القراءة المُنتِجة لأطرح السؤال الآتي
على من تقع مسؤولية الوصول إليها ؟
على الفرد أم على الدولة ؟
من وجهة نظري – قد تكون نظرة قاصرة – أرى أن المسؤولية تتحملها الدولة بعدم رغبتها بالعمل على تغيير المنظومة التعليمية العقيمة إلى أخرى مُنتجة كما هو الحال في الدول المتقدمة
فيما يتعلق بمن وهبهم الله ملكة الإبداع في مجال ما أو اكتسبوا الخبرة والمهارة في تخصص ما ، هؤلاء يعتبرون استثناء وغالبا ما نجد نسبة كبيرة منهم أُعدمت ملكاتهم ومهارتهم لأنهم لم يجدوا من يأخذ بيدهم بتوفير الظروف الملائمة لهم ليجسدوا إبداعهم على أرض الواقع وهذه الإمكانية لا تملكها سوى الدولة وعدد قليل من الخواص
aboubakr92
2018-10-11, 12:38
للاسسسسسسسسسسسف
أمير جزائري حر
2018-10-12, 09:48
السلام عليكم
موضوع رائع أخي على صهوة الخيال ...
ربما هنا لا نعلق كثيرا على تلك الأرقام بقدر ما نعلق على الواقع في هذه البلاد
طبعا لا مجال للحديث عن العلم و المعرفة في البلاد العربية فما بالك بالإبداع و الابتكار و التكنولوجيا و غيرها ...
قرأت مؤخر أيضا نسب واستطلاعات عالمية طبعا ...
حول عدد المؤلفات أو الكتب التي يتم تأليفها في السنة لكل دول العالم و المراتب الأولى طبعا للدول
مثل الولايات المتحدة التي حلت في المرتبة الأولى ... ما يهمنا الدول العربية و الجزائر خاصة ...
فقد حلت مصر في المرتبة الاولى عربيا ... و الجزائر كعادتها في المراتب الأخيرة ...
يمكننا تفسير كل ذلك بفكرتين أساسيتين هنا :
1- أولا المستوى التعليمي في هاته الدول ومدى الإهتمام به على الصعيدين الحكومي والشعبي .
2- عدم توفر الدعم المناسب والكافي لمجال البحث العلمي ومجال التطوير .
هاتين الفكرتين أو السبيلين الأساسيين لتخلف العالم العربي في هذه المجالات ...
والتفسير المنطقي لتلك الأرقام
هذا ما حضرني اللحظة و ستكون لنا عوة إن شاء الله
المحترم طاهر القلب
كل [النّقاط الثّلاث] التي أثرتها ندخل في احتساب مؤشر الإبداع العالمي GII، وسأتناولها تباعاً.
النقطة الأولى هي نشر المعرفة بواسطة [الكتاب]؛ سواء الورقي أو الإلكتروني، وهي بالفعل ذات دلالة؛ فلا مجال للمقارنة بين دولة تُصدر يوميا عشرات أو ربّما مِئَات العناوين الجديدة إلى دولة قد لا تُصدر ذلك في سنة كاملة، تجد أساتذة يحملون أعلى الشّهادات وعملوا في [التعليم] الجامعي لسنوات طوال، وإن سألتهم عمّا نشروه من [مقالات] أو [كُتُب] فستجده يُعدّ على الأصابع، ناهيك عن قيمته ووزنه العلمي أو أمانته العلمية؛ فالسّرقات في هذا المجال حدّث عنها ولا حرج. وأفضل كتاب قرأته بخصوص هذه النقطة هو الكاتب السّوري "جودت سعيد" في كتاب عنوانهُ: [إقرأ وربّك الأكرم].
النقطة الثّانية هي [التعليم]، ومدى الاهتمام به على الصّعيدين [الحكومي] و [الشّعبي] وهو –بالفعل – من أهمّ الأسس التي يُحتسب عليها المؤشر العالمي للابتكار GII، وليس لديّ تفاصيل عن المؤشرات الفرعية التي يُقَيِّمُونَه على أساسها، وسأدرجها عندما أجدها.
التعليم في الجزائر يُرثى له؛ فلا زال مشكل الاكتظاظ مطروحا في المدارس [العمومية]. التعليم عندنا متخلف [شكلا] و[مضمونا]، وأبسط مؤشر –وفق رؤيتي الشّخصية – على [الإخفاق] هو ذلك الضعف الفاضح لخريجي مدارسنا في اللّغات دون استثناء؛ مستوى كارثي في العربية والفرنسية والانجليزية على السّواء؛ تلميذ أو طالب لا يُحسن بناء جملة أو كتابة طلب أو رسالة.
ولم تسلم من ذلك أيضا المدارس [الخاصّة]؛ فقد كان البعض يعتقد بأنّها ستكون [مُنافِسَةً] للمدرسة العمومية، وربّما ستأتينا بالجديد وتضيف شيئا للبيئة الجزائرية. لكن الواقع مؤسف؛ فهي لم تزد عن كونها [مؤسسات تجارية] هدفها بالدّرجة الأولى [الرّبح] ولو بغشّ التلاميذ وأوليائهم [بتضخيم نتائجهم]، ونتائج البكالوريا وغيرها من الامتحانات الرّسمية أظهرت هذه [المفارقة ]، وتفوقت المدرسة العمومية- على ما بها من نقائص - على المدرسة الخاصّة، والأسباب كثيرة ولعل من بينها أنّ الكثير وربما جُلّ تلك المدارس الخاصّة تُوظّف [ المتقاعدين] الّذين [فرّوا] من التعليم إلى التقاعد النّسبي أو التّقاعد المسبق [لأنّهم- من المفروض تعبوا- وأُرهِقوا] ليلتحقوا بالمدارس الخاصّة ؟ فكيف نتوقّع رُقيّاً من مجتمع هكذا حاله؛ تخيّل مستشفى خاص لا يُوظّف إلا المتقاعدين ؟ أو شركة طيران؟ أليس توقع الكوارث أكيدا ؟
كما أن [ جمعيّات أولياء التّلاميذ] غير فاعلة ولا تقوم بدور ذي بال، وفي أغلبها هي صورية فقط وواجهة لا تظهر إلا –إعلاميا - في أوقات الأزمات والإضرابات.
النقطة الثّالثة هي عدم توفير [الّدعم] أو [الإنفاق] على الإبداع، وهي أيضا من مؤشرات حساب الـ gii، والجزائر تحتل مراتب متأخرة جدًّا في هذا الشّأن، وسأضع لاحقا مداخلة تبين بالأرقام التّأخّر الفاضح في إنفاقنا على [العلم] مقارنة – ليس بدول كبرى – وإنّما بدول من العالم الثّالث [ إفريقيا وآسيويا وغيرها] وهي دول فقيرة –مقارنة بما نمتلكه – لكنها تُنفق وتهتم أكثر منّا بـ [للإبداع] و [صناعته].
بارك الله فيك أخي.
أمير جزائري حر
2018-10-12, 10:08
جمعة مباركة.
هذا بحث فيه بعض الأرقام عن مدى [كرم] العرب والمسلمين مع [العلم] وأهله :o.
متابعة طيبة، وأرجو أن لا تستصعبوا وتملّوا من قراءة الأرقام
كيف حالنا مع الإنفاق على [الإبداع]؟
[المال عصبُ الحياة] عبارة مشهورة مأثورة عند [العرب]:1:، ولدينا في [الكرم] قصص وروايات وأمثال وحِكم، لكن ماذا عن الواقع ؟ :confused:
طالب العلم والمُبدعُ يحتاج لمن يُنفق عليه ويتكفّل به ليتفرغ لعلمه وإبداعه، ويرتاح [الجُهد والوقت]، وقد سمعت [أو قرأت] لبعض العلماء بأنّ [العَالِمَ] يستحقّ أن نضع تحت أمره [خادماً] يتسوّقُ لهُ ويقضي له سائر حاجياته. كما قرأتُ بأن بعض الصّالحين من السّلف، ممّن آتاه الله فضلا من مال؛ كان يُنفق منه [ومن زكاته] على طلبة العلم، وكان يقول بأنّ هؤلاء يُغفل عنهم، في حين يكون الفقراء والمساكين وغيرهم من مستحقّي الزّكاة في [دائرة الضّوء]، ويا لهُ من فهم ووعي سابق لزمانه !
كما أنّ الباحث المُبدع يحتاج لجو تتوفر فيه سكينة وهدوء وفي هذا الصّدد قرأت بأنهم في [إسرائيل] يضعون لافتة او [يافطة] في الحيّ الذي يقطن به العالم [فلان] يكتبون عليها: [رجاءً الهدوء فالعالم (فلان) يُفكّر] – أو شيئا قريبا من هذا.
كانت تلك بداية مركّزة، وإليكم الآن بعض [الأرقام] عن أهم عامل من عوامل تنمية الإبداع ورعايته؛ ألا وهو المال.
أولا: ذكر موقع [visualcapitalist] أنّ معظم الإنفاق العالمي على البحث والتطوير يتركز في دول مجموعة العشرين، ويُمثّل 92 % من حجم الإنفاق العالمي، وكانت الـ 15 دولة الأكثر إنفاقا على [الإبداع] [تنازليّاً؛ من المرتبة 01 إلى المرتبة 15] هي:
كوريا الجنوبية 1 / اليابان 2 / ألمانيا 3 / الولايات المتحدة 4 / فرنسا 5 أستراليا 6 / الصين 7 / كندا 8 / المملكة المتحدة 9 / إيطاليا 10 / روسيا 11 / تركيا 12 / جنوب إفريقيا 13 / الأرجنتين 14 // المكسيك 15 /
تعليق شخصي: نلاحظ أن البلد المسلم الوحيد ضمن الـ 15 الأوائل هو تركيا ولا وجود لأي بلد عربي– للأسف- رغم الثّراء الفاحش لبعض الدّول العربية ؟
ثانياَ: نقلا عن موقع ويكيبيديا وفق المعلومات المسجلة في أفريل 2016، تم ترتيب [82 دولة] حسب الإنفاق السنوي على البحث العلمي والتطوير، وكان الترتيب كما يلي:
في المرتبة 01: و م أ بـ [473.4 مليار دولار أمريكي سنويا في 2013م]، بقيمة 1442.51 دولار أمريكي على كل مواطن [فرد واحد]
الصّين في المرتبة 2 [409 مليار دولار أمريكي في 2015]، وبقيمة 298.56 دولار للفرد [ ولا تنسوا عدد سكان الصّين]
ثُمّ سريعاً: اليابان في المرتبة 3 / ألمانيا في المرتبة 4 / كوريا الجنوبية في المرتبة 5 / الهند 6 / فرنسا 7 / المملكة المتحدة 8 / روسيا 9 / البرازيل 10.
ثمّ يأتي بعد ذلك بعدّة رُتب أول بلد مسلم ، وهو تركيا في المرتبة 18 [15.3 مليار دولار في سنة 2014] بقيمة [ 198.36 دولار للفرد].
ثمّ إسرائيل في المرتبة 22 [ 11.2 مليار دولار في سنة 2014] بقيمة [1361.56 دولار للفرد].
ثم تأتي مصر في المرتبة 30 [ 6.2 مليار دولار في سنة 2013] بقيمة [ 73.18 دولار للفرد].
الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 40 [ 2.5 مليار دولار في سنة 2011] بقيمة [288.69 دولار للفرد]
السّعودية في المرتبة 45 [ 1.8 مليار دولار في سنة 2012] بقيمة [ 60.01 دولار للفرد]
المغرب في المرتبة 49 [ 1.5 مليار دولار في سنة 2010] بقيمة [ 47.59 دولار للفرد]
قطر في المرتبة 52 [ 1.3 مليار دولار في سنة 2012] بقيمة [ 698.5 دولار للفرد]
الكويت في المرتبة 55 [ 0.83 مليار دولار في سنة 2013] بقيمة [ 214.16 دولار للفرد]
تونس في المرتبة 58 [ 0.78 مليار دولار في سنة 2012] بقيم [ 72.83 دور للفرد].
ثمّ نجد إيران في المرتبة 62 [ 0.7 مليار دولار في سنة 2014] بقيمة [ 9.08 دولار للفرد]
وبعدها بعدة دول نجد سلطنة عُمان في المرتبة 72 / ثُمّ البيرو والسُّودان.
وأخيرا
[وليس آخرا ولله الحمد] وصلنا إلى الجزائر في المرتبة 75 [ 0.16 مليار دولار – الإنفاق لسنة 2007] بقيمة [ 4.13 دولار للفرد؛ طبعاً في السّنة :mad::1:]
تعليق: تلك الـ 4 دولارات هل تصلح لطعام يوم واحد ؟ في مطعم متوسط الحال ؟ فما بالكم بكونها إنفاق لمدة [سنة] على مواطن :sdf: ، ليرتقي علميا ؟
وتتذيّل الترتيب دولة البحرين في المرتبة 82 بـ [ 0.02 مليار دولار – سنة 2013] بقيمة [ 18.83 دولار للفرد].
تعليق شخصي: رغم أنّ البحرين هي آخر دولة [تُنفق] على [الإبداع] لكن متوسط الإنفاق على الفرد الواحد أفضل منه في الجزائر بـ 4 أضعاف ؟ وللتذكير: [سعر النفط في 2007 وصل إلى 90 دولار للبرميل].
الخلاصة: الجزائر ضمن آخر ثمانية دول تتذيّل الترتيب [ضمن 82 دولة] في الإنفاق من أجل [الإبداع]. فهل تلك الأرقام لها دلالات حقيقية وتقترب من تصوير الواقع ؟ أم أنّها غير ذات صلة ولا تنقُلُ بأمانة ما هو على أرض الحقيقة؟
تعليقي الشّخصيّ:
كان ذلك [أعلاه] واقعنا بلغة الأرقام كـ [عرب] وكـ [مسلمين] وكـ [جزائر]. واقع مؤلم لـ [شعوبٍ] و [دولٍ] لا [تطمحُ] ولا [تعملُ] لتنمية الإبداع والبحث العلمي
قنعت تلك الدّول [المتخلّفة] بـ [الاستهلاك]، و يُختصر مسار حياتها كما قال بعضهم: بين [المطبخ] و [الكنيف (المرحاض)]، أو كما يُحبّ مجتمعنا تسميته: [بيت الرّاحة (؟) :D]+ الفراش، أو كما قال سلفنا: قبلتهم [نساؤهم] وهمّهم [بطونهم]، فهل شعوبٌ هذا حالها يُنتظر منها أن تُولِي أهمّية للإبداع والفكر الإبداعي وتسعى للكشف عنه ثُمّ تنميته لدى أبنائها ؟
لا بُدّ من تغيّر [ذهنيّاتنا]، ولا بُدّ من أن [يعمل] على ذلك أُناس [من أهل العلم والتربية والسياسة]، ولعلّ هذا الموضوع يصُبّ في ذلك المنحى.
مجتمعاتٌ تكونُ أنجحُ المشاريع التجارية فيها هي [محلاّت الأكل] بمختلف أنواعها، وتـفشل المكتبات وتُغلق أبوابها؛ كيف يكون حالها مع الإبداع؟ وفي سياق ما سبق عن أهميّة عامل [المال] يمكن أن نطرح التساؤل التالي:
كانت الإحصائيات السابقة على مستوى الدّولة، فماذا عن المستويات الأدنى؟ ماذا عن الأُسَر ؟ كم تنفق كلّ أسرة [عربية] على أبنائها لتطوير مهاراتهم العلمية والمعرفية؟
أنا أعرف صديقا اضطرّه والده لترك مساره الجامعي في التكنولوجيا وهو طالب ذكي متفوق، واضطرّه لدخول تكوين سريع [سنتين]، حنّى يتخرّج ويسلّمه [الشّهرية].
وتساؤل أخير ؟
هل هناك شيء يلوحُ في الأفق العربي والإسلامي؟ هل من بارقة أمل؟
متابعة جادّة :o / [ معذرةً؛ لا يمكنني أن أقول: متابعة طيبة]
أمير جزائري حر
2018-10-12, 12:58
حياكم الله.
هذا فيديو فيه شرح مختصر عن مؤشر الابتكار العالمي GII
https://www.dztu.be/watch?v=X9jXUAbXZio (https://www.dztu.be/watch?v=X9jXUAbXZio)
وهو مختصر وبـ [الانجليزية] طبعا، ومما ورد فيه: أنّ الابتكار يحتاج 03 مكونات:
1/ موارد ----- 2/ بذل الجهد ------ 3/ توفر أسواق [ طلب]
صَمْـتْــــ~
2018-10-12, 14:30
لا نختلف استاذتنا الفاضلة على أن الوصول إلى الإبتكار والإبداع وفهم الأمور الدنيوية والأخروية يكون عن طريق القراءة بمفهومها الواسع العميق كما أسلفت القول في مداخلتك بعكس القراءة السطحية التي لا تؤدي إلا إلى تراكم الرصيد المعلوماتي فقط كما هو الحال في دولنا ...
أعود إلى القراءة المُنتِجة لأطرح السؤال الآتي
على من تقع مسؤولية الوصول إليها ؟
على الفرد أم على الدولة ؟
من وجهة نظري – قد تكون نظرة قاصرة – أرى أن المسؤولية تتحملها الدولة بعدم رغبتها بالعمل على تغيير المنظومة التعليمية العقيمة إلى أخرى مُنتجة كما هو الحال في الدول المتقدمة
فيما يتعلق بمن وهبهم الله ملكة الإبداع في مجال ما أو اكتسبوا الخبرة والمهارة في تخصص ما ، هؤلاء يعتبرون استثناء وغالبا ما نجد نسبة كبيرة منهم أُعدمت ملكاتهم ومهارتهم لأنهم لم يجدوا من يأخذ بيدهم بتوفير الظروف الملائمة لهم ليجسدوا إبداعهم على أرض الواقع وهذه الإمكانية لا تملكها سوى الدولة وعدد قليل من الخواص
السّلام عليكم
طبعا أخي المكارم تقع مسؤولية الوصول إلى القراءة المنتجة على الجهات المسؤولة التي يفترض أن تأخذ بعين الاعتبار ما يُعرض عليها من مواهب، وتجهّز الميدان بعُدّتِه لابتكاراتهم ..ومتطلّبات أصحابه. وهو الأمر المغيَّب ببلدنا، حيث نسمع بمبتكرين جزائريّين تمّ منحهم فرصا ذهبيّة خارج الوطن..وأثبتوا جدارتهم بلقب [موهوب]
وأجهلُ حقّا لماذا لا تستغلّ المواهب بداية من الطّور الأوّل للدّراسة، بأن يعمل المعلِّم على اكتشاف ملَكة الإبداع لدى تلامذته وتحفيزِهم والأخذ بأيديهم لتنميتِها ودفعهم لعرضها على الجهات المختصّة كلٌّ بما أمكنَه..على الأقلّ ضمانا للانطلاقة التي يمكنها أن تقود بعضهم للابتكار النّافع.
كما تقع المسؤوليّة على المبدعِ ذاته، حيث تجد بعضهم لا يقدّرون ما بثَّ فيهم الله من ملكَةٍ تمكّنهم من خدمةِ أنفسهِم وخدمةِ وطنهم..
وأخُصّ اصحاب الإمكانيّات الماديّة التي تسهِّل أمرَ ابتكاراتهم مقارنةً بغيرهم..
وأتساءل إن كان بإمكاننا -حسب واقع الحال- تسمية بلدنا بمقبرة الإبداع؟!
أمير جزائري حر
2018-10-12, 15:37
حياكم الله متابعي هذا المتصفح.
هذه بعض الفيديوهات اخترتها لكم لتلطبف الجوّ قليلا والخروج من لغة [الأرقام] التي لا يستسيغها البعض، ولي عودة للرّد على ما بقي من مداخلات [ولن أنسى ايّاً منكم؛ اطمئنوا :)]
هذه الفيديوهات جعلتني أبكي واحس بحرقة في قلبي. وحين تطّلعون عليها ستكونون على يقين بأنّ تصدّر تلك الدول لقائمة الإبداع في العالم هو مستحقّ ومنطقي. وبأن تخلّفنا أيضا مستحقّ وعدلٌ.
متابعة ممتعة [ حاولوا أن تمسكوا دموعكم]
الفيديو الأول [ أقدّمه لكم دون تعليق]
http://www.dztu.be/watch?v=9tg1IMI0aaU
الفيديو الثاني: [فنلندا؛ وكيف صار التعليم فيها يحتل المرتبة الأولى في العالمي ]
http://www.dztu.be/watch?v=qY_Imjt4pUA
الفيديو الثالث: [التعليم في المحكمة؛ فتابعوا مرافعة المدّعي]
http://www.dztu.be/watch?v=ilqNxHU7Y3o
الفيديو الرّابع: [التعليم في كوريا الجنوبية/ عن برنامج خواطر8.5]
http://www.dztu.be/watch?v=F2H3FaVHJck
أكتفي بهذا القدر.
أنتظر تعليقكم؟ وكيف تفاعلتم؟
صَمْـتْــــ~
2018-10-12, 16:42
جمعة مباركة.
هذا بحث فيه بعض الأرقام عن مدى [كرم] العرب والمسلمين مع [العلم] وأهله :o.
متابعة طيبة، وأرجو أن لا تستصعبوا وتملّوا من قراءة الأرقام
كيف حالنا مع الإنفاق على [الإبداع]؟
[المال عصبُ الحياة] عبارة مشهورة مأثورة عند [العرب]:1:، ولدينا في [الكرم] قصص وروايات وأمثال وحِكم، لكن ماذا عن الواقع ؟ :confused:
طالب العلم والمُبدعُ يحتاج لمن يُنفق عليه ويتكفّل به ليتفرغ لعلمه وإبداعه، ويرتاح [الجُهد والوقت]، وقد سمعت [أو قرأت] لبعض العلماء بأنّ [العَالِمَ] يستحقّ أن نضع تحت أمره [خادماً] يتسوّقُ لهُ ويقضي له سائر حاجياته. كما قرأتُ بأن بعض الصّالحين من السّلف، ممّن آتاه الله فضلا من مال؛ كان يُنفق منه [ومن زكاته] على طلبة العلم، وكان يقول بأنّ هؤلاء يُغفل عنهم، في حين يكون الفقراء والمساكين وغيرهم من مستحقّي الزّكاة في [دائرة الضّوء]، ويا لهُ من فهم ووعي سابق لزمانه !
كما أنّ الباحث المُبدع يحتاج لجو تتوفر فيه سكينة وهدوء وفي هذا الصّدد قرأت بأنهم في [إسرائيل] يضعون لافتة او [يافطة] في الحيّ الذي يقطن به العالم [فلان] يكتبون عليها: [رجاءً الهدوء فالعالم (فلان) يُفكّر] – أو شيئا قريبا من هذا.
كانت تلك بداية مركّزة، وإليكم الآن بعض [الأرقام] عن أهم عامل من عوامل تنمية الإبداع ورعايته؛ ألا وهو المال.
أولا: ذكر موقع [visualcapitalist] أنّ معظم الإنفاق العالمي على البحث والتطوير يتركز في دول مجموعة العشرين، ويُمثّل 92 % من حجم الإنفاق العالمي، وكانت الـ 15 دولة الأكثر إنفاقا على [الإبداع] [تنازليّاً؛ من المرتبة 01 إلى المرتبة 15] هي:
كوريا الجنوبية 1 / اليابان 2 / ألمانيا 3 / الولايات المتحدة 4 / فرنسا 5 أستراليا 6 / الصين 7 / كندا 8 / المملكة المتحدة 9 / إيطاليا 10 / روسيا 11 / تركيا 12 / جنوب إفريقيا 13 / الأرجنتين 14 // المكسيك 15 /
تعليق شخصي: نلاحظ أن البلد المسلم الوحيد ضمن الـ 15 الأوائل هو تركيا ولا وجود لأي بلد عربي– للأسف- رغم الثّراء الفاحش لبعض الدّول العربية ؟
ثانياَ: نقلا عن موقع ويكيبيديا وفق المعلومات المسجلة في أفريل 2016، تم ترتيب [82 دولة] حسب الإنفاق السنوي على البحث العلمي والتطوير، وكان الترتيب كما يلي:
في المرتبة 01: و م أ بـ [473.4 مليار دولار أمريكي سنويا في 2013م]، بقيمة 1442.51 دولار أمريكي على كل مواطن [فرد واحد]
الصّين في المرتبة 2 [409 مليار دولار أمريكي في 2015]، وبقيمة 298.56 دولار للفرد [ ولا تنسوا عدد سكان الصّين]
ثُمّ سريعاً: اليابان في المرتبة 3 / ألمانيا في المرتبة 4 / كوريا الجنوبية في المرتبة 5 / الهند 6 / فرنسا 7 / المملكة المتحدة 8 / روسيا 9 / البرازيل 10.
ثمّ يأتي بعد ذلك بعدّة رُتب أول بلد مسلم ، وهو تركيا في المرتبة 18 [15.3 مليار دولار في سنة 2014] بقيمة [ 198.36 دولار للفرد].
ثمّ إسرائيل في المرتبة 22 [ 11.2 مليار دولار في سنة 2014] بقيمة [1361.56 دولار للفرد].
ثم تأتي مصر في المرتبة 30 [ 6.2 مليار دولار في سنة 2013] بقيمة [ 73.18 دولار للفرد].
الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 40 [ 2.5 مليار دولار في سنة 2011] بقيمة [288.69 دولار للفرد]
السّعودية في المرتبة 45 [ 1.8 مليار دولار في سنة 2012] بقيمة [ 60.01 دولار للفرد]
المغرب في المرتبة 49 [ 1.5 مليار دولار في سنة 2010] بقيمة [ 47.59 دولار للفرد]
قطر في المرتبة 52 [ 1.3 مليار دولار في سنة 2012] بقيمة [ 698.5 دولار للفرد]
الكويت في المرتبة 55 [ 0.83 مليار دولار في سنة 2013] بقيمة [ 214.16 دولار للفرد]
تونس في المرتبة 58 [ 0.78 مليار دولار في سنة 2012] بقيم [ 72.83 دور للفرد].
ثمّ نجد إيران في المرتبة 62 [ 0.7 مليار دولار في سنة 2014] بقيمة [ 9.08 دولار للفرد]
وبعدها بعدة دول نجد سلطنة عُمان في المرتبة 72 / ثُمّ البيرو والسُّودان.
وأخيرا
[وليس آخرا ولله الحمد] وصلنا إلى الجزائر في المرتبة 75 [ 0.16 مليار دولار – الإنفاق لسنة 2007] بقيمة [ 4.13 دولار للفرد؛ طبعاً في السّنة :mad::1:]
تعليق: تلك الـ 4 دولارات هل تصلح لطعام يوم واحد ؟ في مطعم متوسط الحال ؟ فما بالكم بكونها إنفاق لمدة [سنة] على مواطن :sdf: ، ليرتقي علميا ؟
وتتذيّل الترتيب دولة البحرين في المرتبة 82 بـ [ 0.02 مليار دولار – سنة 2013] بقيمة [ 18.83 دولار للفرد].
تعليق شخصي: رغم أنّ البحرين هي آخر دولة [تُنفق] على [الإبداع] لكن متوسط الإنفاق على الفرد الواحد أفضل منه في الجزائر بـ 4 أضعاف ؟ وللتذكير: [سعر النفط في 2007 وصل إلى 90 دولار للبرميل].
الخلاصة: الجزائر ضمن آخر ثمانية دول تتذيّل الترتيب [ضمن 82 دولة] في الإنفاق من أجل [الإبداع]. فهل تلك الأرقام لها دلالات حقيقية وتقترب من تصوير الواقع ؟ أم أنّها غير ذات صلة ولا تنقُلُ بأمانة ما هو على أرض الحقيقة؟
تعليقي الشّخصيّ:
كان ذلك [أعلاه] واقعنا بلغة الأرقام كـ [عرب] وكـ [مسلمين] وكـ [جزائر]. واقع مؤلم لـ [شعوبٍ] و [دولٍ] لا [تطمحُ] ولا [تعملُ] لتنمية الإبداع والبحث العلمي
قنعت تلك الدّول [المتخلّفة] بـ [الاستهلاك]، و يُختصر مسار حياتها كما قال بعضهم: بين [المطبخ] و [الكنيف (المرحاض)]، أو كما يُحبّ مجتمعنا تسميته: [بيت الرّاحة (؟) :d]+ الفراش، أو كما قال سلفنا: قبلتهم [نساؤهم] وهمّهم [بطونهم]، فهل شعوبٌ هذا حالها يُنتظر منها أن تُولِي أهمّية للإبداع والفكر الإبداعي وتسعى للكشف عنه ثُمّ تنميته لدى أبنائها ؟
لا بُدّ من تغيّر [ذهنيّاتنا]، ولا بُدّ من أن [يعمل] على ذلك أُناس [من أهل العلم والتربية والسياسة]، ولعلّ هذا الموضوع يصُبّ في ذلك المنحى.
مجتمعاتٌ تكونُ أنجحُ المشاريع التجارية فيها هي [محلاّت الأكل] بمختلف أنواعها، وتـفشل المكتبات وتُغلق أبوابها؛ كيف يكون حالها مع الإبداع؟ وفي سياق ما سبق عن أهميّة عامل [المال] يمكن أن نطرح التساؤل التالي:
كانت الإحصائيات السابقة على مستوى الدّولة، فماذا عن المستويات الأدنى؟ ماذا عن الأُسَر ؟ كم تنفق كلّ أسرة [عربية] على أبنائها لتطوير مهاراتهم العلمية والمعرفية؟
أنا أعرف صديقا اضطرّه والده لترك مساره الجامعي في التكنولوجيا وهو طالب ذكي متفوق، واضطرّه لدخول تكوين سريع [سنتين]، حنّى يتخرّج ويسلّمه [الشّهرية].
وتساؤل أخير ؟
هل هناك شيء يلوحُ في الأفق العربي والإسلامي؟ هل من بارقة أمل؟
متابعة جادّة :o / [ معذرةً؛ لا يمكنني أن أقول: متابعة طيبة]
السّلام عليكم
شعرتُ بالـ [قُنْطة] من هذه الإحصائيّات دونا عن كوني لا أحبّ لغة الأرقام (الله غالب أدبيّة..)
===
الدّول المذكورة أعلاه والتي تنفِقُ على المبدعين بسخاء هي دولٌ تقدّرُ معنى الإبداع -أوّل شيءٍ-
والامر الآخر تقدّرُ أيَّ نفعٍ تدرُّ به على الدّولة نفسها (يعني منفعة متبادلة) وعجَلة استثمار قويّة.
فهل غاب عنّا هذا؟
والأسوء أغاب عن الدّول العربيّة التي لا تفتقرُ لمخزون الإنفاق!
أعتقد حسب نظرتي الخاصّة، أنّ مشكلتنا تكمن في كوننا لا نفهم حتّى معنى الابتكار لِندرك بعدها (نِتاجَه) أو نسعى إليه
إضافة لاعتمادنا على (الواجد) وثقتنا الزّائدة في قوّة ورُقيّ ما تنتجه الدّول المتقدّمة، واحتقار كلّ ما يتعلّق [بمبدعي الوطن]!
عن سؤالِك، فجوابي أنّ واقعَ الحال الذي نعيشُه لا ينبئ بشيءٍ يلوح في الأفق
وبدورِك قد أجبت نفسَك:
قنعت تلك الدّول [المتخلّفة] بـ [الاستهلاك]، و يُختصر مسار حياتها كما قال بعضهم: بين [المطبخ] و [الكنيف (المرحاض)]، أو كما يُحبّ مجتمعنا تسميته: [بيت الرّاحة (؟) :d]+ الفراش، أو كما قال سلفنا: قبلتهم [نساؤهم] وهمّهم [بطونهم]، فهل شعوبٌ هذا حالها يُنتظر منها أن تُولِي أهمّية للإبداع والفكر الإبداعي وتسعى للكشف عنه ثُمّ تنميته لدى أبنائها ؟
لا بُدّ من تغيّر [ذهنيّاتنا]، ولا بُدّ من أن [يعمل] على ذلك أُناس [من أهل العلم والتربية والسياسة]، ولعلّ هذا الموضوع يصُبّ في ذلك المنحى.
مجتمعاتٌ تكونُ أنجحُ المشاريع التجارية فيها هي [محلاّت الأكل] بمختلف أنواعها، وتـفشل المكتبات وتُغلق أبوابها؛ كيف يكون حالها مع الإبداع؟ وفي سياق ما سبق عن أهميّة عامل [المال] يمكن أن نطرح التساؤل التالي:
لهذا ذكرت أعلاه، أنّ إجابتنا فور الاطّلاع على طرحك واضحة، قد لا نختلف بشأنها، وعليه فالبحث في الأسباب والتّحفيز لإيجاد الحلول أفضل..ولن يحتاج منّا (1دينار):)
وإن كانت الإحصائيّات المذكورة قد جعلتنا على الأقلّ ندرك الحقيقة [بلغة الأرقام]
......
موفّـق
أمير جزائري حر
2018-10-13, 12:09
دائما اسمع واقرا عن التخلف فيماذا تخلفنا
في التكنولوجيا
بصفتي لا ارى تخلف الا في زراعة الخضروات وماا شابه
تخلف في البناء نحن نبني ونعلي وكل يمشي ويسكن في مكان لائق والحمد لله
نبئوني في ماذذا يتمثل التخلف
نحن بخير والحمد لله
الأخ الكريم شكرا على المداخلة وإثارة تلك التساؤلات المتمحورة على سؤال واحد وهو : أين يكمن تخلّفنا؟ وهل هو حقيقة؟:1:
وسأجتهد لتنبيهك أخي لبعض مظاهر التّخلّف التي لا شكّ بأنك رأيت و سمعت بها.
الجواب:
تخلّفنا تخلّف مركب- للأسف- وليس تخلفا بسيطاً [كما في بعض الدّول التي تلمس تأخّرا ما في مجال ما فتسارع لتداركه]. هو تخلّف في مجالات عدّة، وغالب الظّن أنّه تخلف في كلّ المجالات؛ ويختصره الكتّاب والمفكرون بكلمة عامّة وهي: [تخلّف حضاري]، ولا بأس بالتفصيل فيه بعض الشيء، في بعض المجالات؛ لأن المجال لا يتّسع.
أولآ: تخلّف سياسي
ولعلّه أمّ وأبُ ورأسُ بلاء لكل التخلّفات الأخرى؛ ماذا تقول أخي الكريم عن مجتمعات لا تزال فيها الانتخابات [صوريّة]، ومزوّرة تزويرا فاضحاً، وصوت النّاخب لا قيمة له. مجتمعات يُقدّم فيها [الولاء] على [الكفاءة]؛ هل هي مجتمعات متحضّرة؟ ذلك في المجتمعات التي تدّعي الديمقراطية. ولديك أيضا مجتمعات لا تزال تحكمها الأنظمة [الملكيّة] ومئات من أولياء العهد؛ يفوز بالمنصب من يسري في عروقه دم [مَلَكِيّ]. كأنّ الله استخلفهم على عباده. يعني حتّى لا أطيل عليك أخي؛ أحوالنا بين حكم عَضُودٍ وحكم جبري في غلاف ديمقراطي؛ وكلاهما عار على الإسلام وهو منه براء. أنظمة اتّخذ [المتحكّمون] فيها عباد الله خولا وأموالهم دولا، أنظمة يسرقُ فيها الوزير والمدير قبل الموظّف الصّغير، ولا حساب ولا تثريب؛ بعكس ما يحدث في الغرب، حيث سِيق رؤساء ووزراء إلى المحاكمة لأسباب أقلّ من ذلك بكثير. أنظمة ينطبق عليها المثل المصري: [حاميها حراميها] وقد سمعت ولا شكّ بمسؤولين كبار انكشف بأنّهم مافيا مخدّرات، وما خفِي كان أعظم. فهل هذه المظاهر عندك هي مؤشّر تخلّف أو تحضّر؟
ثانيا: تخلف أخلاقي اجتماعيّ
وأكيد أنّك رأيتَ [الوساخة] و[القاذورات] في المدن الكبرى أو القرى والمداشر، أناس يرمون [الزّبالة] –حاشاكم- في أي مكان وفي كلّ مكان؛ جعلوا من أراضٍ كانت نقية خصبة مفارغ عمومية [لمواد البناء ومختلف الفضلات] ولا يأبهون لإشارات أو عبارات التنبيه والتّحذير. شعوب لا تحترم إشارات المرور، ولا شكّ أنّك رأيت كيف يركُن الجزائري سيارته في المكان الممنوع وربما بجوار [la plaque d’interdiction]، شعب لا يحترم الدّور [راجلا أو بسيّارته] ويتجاوزك على الطريق عن اليمين، كأنّ الطريق له وحده. ولعلك رأيت كيف يتم تجاوز الإشارات [الحمراء] وقتل النّفس وإصابة الضحايا بالإعاقات الدّائمة؛ ويكفي أنّ الجزائر تتصدّر قائمة العالم في حواد ث المرور. شعب يتمرّد على القانون ويرفض أن يربط حزام الأمن –إلا إن خشي من [الشرطي]، ويرفض سائق الدرّاجة النّارية ارتداء خوذة تحمي رأسه [الخْشِينْ]. حتّى أبناؤه في المدارس يتمرّدون ويرفضون ارتداء [المئزر] داخل المؤسّسة كأنّهم يستحقرونها؟ ويستحيل أن يلبسوه خارج المؤسّسة [الثانوية وغيرها] في حين تجد أمما أخرى يلبس أبناؤها لباسا موحّدا في تناغم وانسجام. ولا شكّ بأنّك تعرف و رأيت أنّ [الزّواج] يتم بتقاليد [بائسة] وأقصد تحديدا [المُغالاة في المهور]؛ والتباهي و[الزُّوخْ]، يتزوّج الشّاب ليجد نفسه غارقا في الدّيون ؟ ناهيك عن التّبذير في الولائم، رغم أنّ ديننا يحضّ على خلاف ذلك ... الخ
ثالثا: تخلّف اقتصادي
ولن أطيل هنا؛ فيكفي أنّنا نستورد تقريبا كلّ شيء، نستهلك ولا ننتج ما يكفينا من [غذاء]، ناهيك عن المجالات الأخر [ اللباس ومختلف تجهيزات الحياة]. فأيّ كرامة وأيّ [نِيفْ] لدى مثل هكذا شعوب، بلدنا بأسره ليس سوى [بازار] ضخم للدول الأخرى، ويُسمّيه بعض المختصّين: [اقتصاد البازار].
رابعا: تخلّف فاضح مُخزٍ... في التّربية والتعليم
ولا أظنّك تقول لي بأنّك لم تر بأمّ عينك أو تسمع عن الكوارث في قطاع التربية والتعليم. لا شكّ بأنّك تعلم بأنّ جامعاتنا تتذيّل ترتيب جامعات العالم، وأظنّك رأيت أو على الأقلّ سمعت عن ظاهرة الغشّ في الامتحانات والابتزاز في إعطاء النّقاط [على العرض والمال]. ومؤخّرا أظنّك رأيت وسمعت أنّ وزير التعليم العالي في [جزائرنا الحبيبة] قرّر [ونحيّيه على قراره] توقيف العديد من المخابر على مستوى جامعاتنا؛ ومراقبة ما يجري فيها وما تقدّنه؟ وهي تقدّر بحوالي [1500] مخبر ؟؟؟ وهو رقم هائل ومهول وهو رقم [رسمي] صرّحت به وسائل الإعلام. لكنّها مخابر [صورية] [شكليّة] لنهب أموال الأمّة ؛ ولا بحث ولا هم يحزنون.
ولا داعي للكلام عن البنية التّحتية والمناهج والبرامج في مراحل التعليم الأساسي [من الابتدائي إلى الثانوي]، فالأمر ذو شجون. و لا يخفى على ذي عينين. ويكفي فقط أن أشير بسرعة عن فشل [المدارس الخاصّ] وظاهرة [الدّروس الخصوصية]، وقد تناولت بعض هذا في مداخلات سابقة إن شئت الرّجوع إليها.
خامسا: تخلّف في مجالات الرياضة [بمختلف أنواعها]
وأظنّك رأيت وسمعت عن الفضائح ونهب الأموال باسم الرّياضة، وعن ضآلة وتواضع إنجازاتنا على المستوى القاريّ والعالميّ. فلا يمكن لأمّة متخلّفة في شتّى المجالات تخلّفا شنيعا أن تنجح في جزئية ما مثل الرّياضة، لأن التخلّف يعُمّ وقد جاء في الأثر: الخيرُ يخُصّ والشرّ يعُمّ. ماذا حصدنا من القتب مقارنة بدول العالم الثّالث [الفقيرة] والفقر ليس عيباً، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ:
هناك فرقٌ كبير بين [التخلُف] وبين [الفقر]، وليس بالضّرورة أن يرتبطاَ – حسب رؤيتي المتواضعة-
وأمر أخير في الرّياضة: أليس عارا وشناراً وعيباً أن تلجأ نوادينا الرّياضية إلى [الخارج] للتحضير والتّدريب صارفة أموال الأمّة هناك [في تونس وتركيا وأوربا ] نظرا لعدم توفّر المرافق هنا ؟ وبلادنا طويلة عريضة شاسعة؛ لديك ما شئت الصحراء، الجبال ، الشواطئ، الهضاب العليا ؟؟ لماذا لا توجد ولا تُقام هنا ؟ ويربح الجميع ؟ أليس هذا إجراما وتخلّفاً؟
سادساً: تخلّف في ميادين الإبداع الإنساني
في مختلف الفنون؛ واذكر ما شئت وقارن بما أنتجناه وما أنتجته دول من مستوانا أو أقلّ منه. نستورد في مجال السّمعي البصري مُدَبْلَجَاتٍ بكلّ اللغات، ورسوما متحرّكة مُحمّلة بثقافة غريبة دخيلة علينا ؟
سابعاً: في قطاعات الصناعات المختلفة
لا أريد أن أخوض في الصناعات [الكبرى] والتكنولوجيات [ الراقية جدًا] سأخصّ البناء –فقط - لأنّك اتّخذته مثالا، وقلت بأن الأمور [لاباس والحمد لله]. وسؤالي هو: لماذا يبني لك بيتك أو عمارتك شركات اجنبية وبعضها دول عالم ثالث مثلك؟ من [مصر] و[الصين] و[تركيا] ؟ كأنّما قُصّر؛ لا نُحسن أيّ شيء.
خلاصة
ما دورنا نحن؟ في كلّ هذا الخضمّ ؟ الأجنبي هو الّذي يبني لي مسكني ويبيع لي تجهيزاتي فيه وفراشي ولباسي وأغلب موادي الغذائية واغلب أدويتي... وما عليّ سوى إحسان الأكل والمضغ والبلع، ثُمّ دورة [المياه]... وتستمر دورة الحياة؛ كأنّما كائنات مدجّنة [ مع الاختلاف وبعض التزويق].
*سندوسة*
2018-10-13, 12:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأتي متاخراا خير من ان لا تاتي سأستفتح ردي بهذه العبارة لعلنا نتدارك الوقت ونتلفت الى العالم ومايدور حولنااا لانني احس اننا منعزلين عنه
ننصدم ان بلدنا بحجم قارة لايتصدر اي مجالات التقدم سواء الابتكار و التكنولوجيا او العلم والمعرفة
ضف الى ذلك غياب البنيات التحتية لها دور في تثبيط نشاط المبتكرين ولايخفى عنا ان الرؤوس التي اينعت تم قطفهااا يعني تتحرك تموت او بالاحرى ابتكارك يموت وهو عاد فالمهد معندك حتى حل اما الذين نجحو بإبتكاراتهم غادروا البلاد باكراااا
طاهر القلب
2018-10-13, 15:46
وأخيرا
[وليس آخرا ولله الحمد] وصلنا إلى الجزائر في المرتبة 75 [ 0.16 مليار دولار – الإنفاق لسنة 2007] بقيمة [ 4.13 دولار للفرد؛ طبعاً في السّنة :mad::1:]
متفاجئ!!!!
حقا بهذه المرتبة للجزائر ؟؟؟
كنت أعتقد الأمر أسوء من ذلك بكثير
صَمْـتْــــ~
2018-10-13, 19:26
هذه بعض الفيديوهات اخترتها لكم لتلطبف الجوّ قليلا والخروج من لغة [الأرقام] التي لا يستسيغها البعض، ولي عودة للرّد على ما بقي من مداخلات [ولن أنسى ايّاً منكم؛ اطمئنوا :)]
هذه الفيديوهات جعلتني أبكي واحس بحرقة في قلبي.
السّلا عليكم
اطّلعت بدوري على الفيديوهات وشعرتُ بالفرق الذي أغرقني حسرةً على ما نحنُ عليه!
وأخصّ التّعليم في بلادِنا..
سبحان الله، لو كان كلّ معلّم -بواقعنا المعيش- يتقن عمله، ويسبق إتقانه حبّه له
وقناعته في أنّ التعليم من أنبل الرّسائل التي يمكن أن يؤدّيها صاحبه لرأينا ما هو
أكثرُ تأثيرا وإثراءً ..مع احترامي لأولئك المعلّمين الذين لا يدّخرون جهدا.
ومن جهةٍ أخرى، لو كانت دولتنا تدرك قيمة المعلّم الحقّة، لرفعته لأرقى الدّرجات ولوفّرت له أمتن المنصّات..
(والتي أوحي من خلالها إلى الظّروف التي تسهّل عليه تأدية عمله وتبليغ رسالته بأمانة)
لكنّ الوضع مؤلمٌ، ويدعو للبكاءِ بحرقة.
على كلٍّ خلُصت لكوننا بحاجة ماسّة إلى أشخاص يفكّرون بطريقة مبدعة
وأنّنا نحتاج لعنايةٍ أكبر بالمعلّم، ولطرُقٍ جديدةٍ مبتكرَة في التّعليم، تخرجنا من العادة للإبداع
أمير جزائري حر
2018-10-15, 17:39
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، أحيّي طرحك القيِّم..وبعد
إن بدأنا بالإجابة عن الاستفسار الذي ختمتَ به طرحك، فحتما ستتشابه آراؤُنا لحدٍّ ما، كونها سترتبِط لا محالة بواقعِ الحال،
الذي أظهرَ هذه النتيجة السلبيّة التي لا يستحسِنُها كلّ غيورٍ على هذا البلد..والمتمثّلة في ترتيبنا الأخير المخجِلِ مقارنة بالدّول الأخرى!
لكن هل ستفيدُنا المقارنة في شيءٍ؟ والنّتيجة واضحة كما سبق القول..
وهل هذا كلّ ما يهمّنا معرفتُه؟
ولهذا أفضّل أن نعرِّج على بعض النّقاط، بهدف استغلال الإشكاليّة المطروحة استغلالاً نافعا -للمهتمّين بالأمر-
---------
تحدّثتَ عن الابتكار، ما يدفعُني للقول أنّ: [الإبداع بالاطّلاع]
والاطّلاع يعني من جهة القراءة التي تزيد من الوعي الثّقافي، والبناء المعرِفي الذي يُنمّي بدورِه القدرة على التّفكير،
ويعزّز الثّقة في المخزون الفكري الذي يؤهّلُ صاحبه (للابتكار)
ومن جهة أخرى، الاطّلاع بالتفكُّر في الطّبيعة وكلّ ما يُحيطُنا من خلقِ اللهِ..
الأمر الذي يُلهم النّظَر فيُحرِّك الفِكر للإبداع.
ويحضُرُني بهذا الشّأن قول الأديب مصطفى صادق الرّافعي:
كل كتاب يرمي إلى إحدى ثلاث: اكتساب قريحة، أو فكر واسع، أو ملكة تقوي على الابتكار، فاقرأه]
--------
لنقف على أولى مسبّبات نُقص الابتكار ببلدنا، وهو عدم اكتساب روح المطالعة التي تنمّي المهارات وتكسب صاحبها تفكيرا إبداعيّاً..
هذا ونحنُ أمّةٌ طالبها الرّحمنُ بالقراءة..في قوله تعالى:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3][العلَق]
عذرا إن صببتُ في قالَبٍ غير مقصود..
ولي عودة إن قدّر الله ذلك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاكِ الله وأحسن مثواك وشكرا على الاهتمام الحسن وإثراء الموضوع.
الأخت صمت
بالنسبة للسؤال: هل ستفيدنا المقارنة في شيء؟
الجواب: أكيد ستفيد؛ والدّليل مداخلاتكم وتعليقاتكم و [اهتمامكم]. يبدأ التأثير بأن تتفتّح العيون على الواقع [المؤلم]، و بأن تتألّم القلوب [الحيّة] وربما تدبّ بعض الحياة في القلوب [الميّتة]، ومن ثمّ تتحرّك الهِمم لـ [تسعى] نحو التغيير بدءً من إنكارها للواقع بقلوبها وهو أضعف الإيمان. واهتمام أمثالكم بالموضوع فيه خير مهما قلّ. لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا. المقارنات تجعلنا نطرح الأسئلة [المناسبة]؛ نتساءل؟ لماذا سبقت الدولة الفلانية رغم أنّ مواردها أقلّ من مواردنا ؟ لماذا ؟ وكيف؟ وغيرها من التساؤلات؛ فالعلم يُبنى ويُبلغ جوهره بطرح التساؤلات.
وبالنسبة للسؤال: هل هذا كلّ ما يهمّنا معرفته؟
الجواب: قطعاً لا، فالحديث أو المناقشات الّتي [لا ينبني] عليها عمل يعُدّها العلماء من [اللّغو]، والمؤمنون [الأسوياء] يمرّون على اللّغو [كراما] وهذه الآية فيها معنى عميق جميل، ولست أدّعي تفسيرا هنا، لكن المشهد بدا لي عميقا جليلا فيه وقار و [كرامة]؛ فذلك العبد الذي إذا مرّ على اللّغو تجدينه [يأنف] من المشاركة فيه ويمر ويُخلّفه وراءه [إكراما لنفسه] عن الخوض في [ما لا يُغني ولا يعنِي]. وما نحن إلا في المقدّمات [لأرقام ومقارنات]، وسنتبعها وكل المشاركين بما يفيد وينفع- بإذن الله- ولم نتوقف عند مجرّد الإعلام بالأرقام.
وبعدُ
فقد طرحتِ نقطة من النقاط المحورية في موضوعنا وهي [روح الاطلاع]؛ حبّ القراءة وممارستها بانتظام، لـ [تغذية مَلَكَاتِنَا]، وهو أمر جوهري وحيوي فحتّى من كان موهوبا بالفطرة في مجال من المجالات؛ الفن والأدب أو علوم الحياة والطّبيعة، لا يمكنه التألّق والتفوّق إن لم يكن كثير المطالعة مُلِمّاً بكلّ ما سبق على دربه وفي اختصاصه. هذا الأمر لا يُماري فيه إلا جاهل.
لذلك تجدين طلبتنا- إلا من رحم الله- لا يُحسنون كتابة فقرة تعبير قيّمة في مختلف اللغات على سبيل المثال. فـ [الثّروة اللغوية] لا تأتي من فراغ بل من [المطالعة بنهم]، وينطبق الأمر على كلّ صنعة وكل تخصصّ في العلوم والتكنولوجيا. وكلمة [الاطلاع] لها معنى واسع جداً؛ مثلا ذلك الطّبيب الّي اكتفى بنيل الشّهادة واستغرق كلّ وقته في استقبال المرضى يصف الأدوية وانقطع عن [الاطلاع] على كل ما هو [جديد] ولا يحب حضور الملتقيات في تخصّصه، سيكون مصيره التراجع والتأخّر، وقد يتسبب في كوارث لمرضاه.
وإن تساءلنا الآن عن المسؤول عن [غرس] تلك الصّفة [حب الاطلاع] في الفرد، فحتما سيقع نصيب من المسؤولية على الأسرة التي تحدّ من حرية أبنائها ولا تترك لهم المجال للاستكشاف وتجربة أفكارهم، بحجّة [الخوف] عليهم. وأيضا الدّولة؛ يجب عليها أن [تضع المناهج] التي تخلق تلك الصفة في الناشئة و [مراقبة ومتابعة] ذلك و[تهيئة أسبابه]؛ بعكس ما حدث في مؤسّساتنا التعليمية منذ سنين قليلة؛ فقد أُدْرِجَ في كشوف تقييم الطلبة ما سمّوه بـ [تثمين المطالعة] وهو شيء جميل ومبادرة طيبة، لكنها ولدت ميتة وربما تمّ وأدها، فصارت أمرا شكليا يُرهق الأستاذ والطّالب على السّواء؟ ولم تُحقّق هدفها.
واطمئني؛ فقد صببتِ في قلب القالب المقصود.
بارك الله فيكم.
أمير جزائري حر
2018-10-15, 18:07
عدنا بمادّة جديدة ذات صلة بموضوعنا.
الأساليب القرآنية في الحثّ على [الإبداع]
نقلت مادة هذه المقالة عن موقع مقومات الفكر الإسلامي بتصرّف (احتفظت بجوهرها، وأضفت، وحذفت، ودمجت بعض عناصرها) - [fikrislamy.wordpress.com] / نوره محمد القحطاني / سبتمبر 2011.
وبعدُ:
لا شكّ بأنّ النظر والتفكّر في كتاب الله المنظور [الكون] فرض وعبادة من أعظم العبادات؛ لا تقلُّ أهمية عن النظر والتفكر في كتاب الله المقروء [القرآن]، وقد ألف العقاد رحمه الله كتابا أسماه [التفكير فريضة إسلامية]، وسنتناول في هذه المداخلة أساليب القرآن [المتنوّعة] في الدعوة إلى التفكّر في آيات الكون بشكل مختصر بقصد إحصائها وتمييزها أوّلا، ثُمّ تكون لنا عودة لإدراج تناول مفصّل عن كل الكلمات ومشتقاتها التي وردت في هذا الشّأن، حتّى نعرف البون الشاسع بين ما أمر به قرآننا وما نحن عليه من واقع [بعييييد].
1- أسلوب الأمر المباشر بـ [النظر] و [التفكير]:
والأمر يفيد الوجوب كما يقرر الأصوليون، من ذلك قوله تعالى: [قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ – العنكبوت/ 20]
2- أسلوب الاستفهام [الإنكاري] أو [التقريعي]
مثل: ألم تر، أولم يروا، أولم ينظروا، أفلا ينظرون ... وغيرها كثير.
3- أسلوب [القسم]:
أقسم الله عز وجلّ بـ [مخلوقاته] للفت الانتباه إلى ما فيها من دلائل باهرة على قدرته، ولدعوة الإنسان إلى فهم أسرارها وتسخيرها لمنفعته. وقد أقسم سبحانه في القرآن بأشياء كثيرة؛ كالنّفس ، والشّمس، والقمر، واللّيل، والضّحى، والسّماء، والنّجوم ….وغيرها، من ذلك قوله تعالى: [ والتّينِ والزّيتون/ سورة التّين/الآية1]
4- أسلوب تسمية سور القرآن بأسماء [ المخلوقات]
مثل: الإنسان، البقرة، الأنعام، النّحل، العنكبوت، الحديد، النّجم، الطّارق، الشّمس، الضّحى، اللّيل، الفجر، العصر، الرّعد، الطّور، الزّلزلة، التّين.
5- أسلوب الذّم على تعطيل [العقل]:
ذمّ الله عزّ وجلّ أولئك الّذين يعطّلون [عقولهم] في مواضع عدّة وبأشكال متعدّدة في القرآن، ومن ذلك: [وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ]
6- أسلوب [التّكرار]:
تكرّرت في القرآن الكريم [الكلمات] الدّاعية إلى التّفكّر والنّظر، وتكرّرَ ذِكْرُ [الأشياء] التي يُفترضُ أنّها مواضيع نظر وبحث؛ من نباتات وحيوانات وجمادات.
وسنتناول في مداخلة لاحقة؛ بشيء من التّفصيل، الكلمات [المفتاحيّة] و [مشتقاتها] الّتي دلّت وحثّت على إعمال [آلة العقل] في هذا الكون.
متابعة طيبة.
أمير جزائري حر
2018-10-15, 20:08
أستسمحك اختاه
الشعب الجزائري لا تهمه هاته المواضيع
ما يهم شعبنا العضيم هو الخبز والحليب والبطاطا
مؤشر الابتكار ههههههههههه
الأخ Dinho
ذكرتِ القواميسُ في شرح الفعل [دلّس] أنّ من معانيه: دلَّسَ الشَّيءَ : زيّفه، غشّه، زوّره، ودَلَّسَ البائِعُ : أَخْفَى عُيوبَ بِضاعَتِهِ عَنِ الْمُشْتَرِي، ودَلَّسَ الْمُحَدِّثُ في الإسْنادِ : أَتَى في حَديثِهِ بِغَيْرِ الثَّابِتِ الْمَتِين، كما ذُكر بأنّ الدّلس: الظُّلمة أو اختلاط الظّلام، و الدّلسُ: الخديعة
ومرادفات الفعل دلّس التي وجدتها في القاموس هي: خَدَعَ , زَوَّرَ , زَيَّفَ , غَرَّ , غَشَّ , مَكَرَ بـ
فهل ترى يا سيد [dinho] بأنّنا [دلّسنا] على متابعي متصفّحنا؟ باعتبار أنّ [مهنتك] هي [الردّ على المدلّسين] !
هل ترى بأنّ ما بذلناه من جُهد ووقت لا يستحق منك سوى ذلك الردّ السّاخر المُطعّم بالـ [ ههههههههههههههه]؟
وردّك الذي تفضّلت به فيه شقّين: أتفق معك على الأول وأعاتبك وأتحفّظ على الثاني.
الشق الأول هو قولك: [بأنّ الشعب غير مهتم بهذه المواضيع وبأنّه مهتم بالخبز والحليب والبطاطا]، وهو قول صحيح وما كان حالنا ليكون كما بينت الأرقام لو كان [شعبنا] له اهتمامات أرقى من [البطن].
الشقّ الثاني هو عبارتك الأخيرة السّاخرة [مؤشر الابتكار هههههههههههههه]، فما نفهمه من عبارتك بأنّك من [الشّعب] الذي لا يهمه سوى ملء وإسكات [أنبوب الهضم] كون عبارة [مؤشر الابتكار] أثارت فيك تلك [الضّحكة] الطويييييلة.
أليس لديك ما ترفع به [الهمم] لتوجيه [الشّعب] ليتّحرّر من خِدمة [المعِدة] إلى خدمة غايات أعظم؟ علما أنّك تميل وتحبّ الكتابة في الإسلاميات؟ وهموم الأمّة ؟
فهلاّ أسهمت بما يرفع ويدفع نحو الأمام. وقد وجدت لك العديد من المواضيع التي فيها اهتمام لحالنا مثل:
الا يوجد في الجزائر رجل متل اردوغان + ماهي مشكلتنا ... فهموني الله يرحم والديكم + لماذا لا نتغير لماذا نحب التخلف
وغيرها.
ننتظر معاودتك بما يفتح الله عليك من خير.
تنبيه أخير: صحّح الهفوة: [ العضيم ] إلى [ العظيم ]
صَمْـتْــــ~
2018-10-16, 10:21
عدنا بمادّة جديدة ذات صلة بموضوعنا.
الأساليب القرآنية في الحثّ على [الإبداع]
نقلت مادة هذه المقالة عن موقع مقومات الفكر الإسلامي بتصرّف (احتفظت بجوهرها، وأضفت، وحذفت، ودمجت بعض عناصرها) - [fikrislamy.wordpress.com] / نوره محمد القحطاني / سبتمبر 2011.
وبعدُ:
لا شكّ بأنّ النظر والتفكّر في كتاب الله المنظور [الكون] فرض وعبادة من أعظم العبادات؛ لا تقلُّ أهمية عن النظر والتفكر في كتاب الله المقروء [القرآن]، وقد ألف العقاد رحمه الله كتابا أسماه [التفكير فريضة إسلامية]، وسنتناول في هذه المداخلة أساليب القرآن [المتنوّعة] في الدعوة إلى التفكّر في آيات الكون بشكل مختصر بقصد إحصائها وتمييزها أوّلا، ثُمّ تكون لنا عودة لإدراج تناول مفصّل عن كل الكلمات ومشتقاتها التي وردت في هذا الشّأن، حتّى نعرف البون الشاسع بين ما أمر به قرآننا وما نحن عليه من واقع [بعييييد].
1- أسلوب الأمر المباشر بـ [النظر] و [التفكير]:
والأمر يفيد الوجوب كما يقرر الأصوليون، من ذلك قوله تعالى: [قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ – العنكبوت/ 20]
2- أسلوب الاستفهام [الإنكاري] أو [التقريعي]
مثل: ألم تر، أولم يروا، أولم ينظروا، أفلا ينظرون ... وغيرها كثير.
3- أسلوب [القسم]:
أقسم الله عز وجلّ بـ [مخلوقاته] للفت الانتباه إلى ما فيها من دلائل باهرة على قدرته، ولدعوة الإنسان إلى فهم أسرارها وتسخيرها لمنفعته. وقد أقسم سبحانه في القرآن بأشياء كثيرة؛ كالنّفس ، والشّمس، والقمر، واللّيل، والضّحى، والسّماء، والنّجوم ….وغيرها، من ذلك قوله تعالى: [ والتّينِ والزّيتون/ سورة التّين/الآية1]
4- أسلوب تسمية سور القرآن بأسماء [ المخلوقات]
مثل: الإنسان، البقرة، الأنعام، النّحل، العنكبوت، الحديد، النّجم، الطّارق، الشّمس، الضّحى، اللّيل، الفجر، العصر، الرّعد، الطّور، الزّلزلة، التّين.
5- أسلوب الذّم على تعطيل [العقل]:
ذمّ الله عزّ وجلّ أولئك الّذين يعطّلون [عقولهم] في مواضع عدّة وبأشكال متعدّدة في القرآن، ومن ذلك: [وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ]
6- أسلوب [التّكرار]:
تكرّرت في القرآن الكريم [الكلمات] الدّاعية إلى التّفكّر والنّظر، وتكرّرَ ذِكْرُ [الأشياء] التي يُفترضُ أنّها مواضيع نظر وبحث؛ من نباتات وحيوانات وجمادات.
وسنتناول في مداخلة لاحقة؛ بشيء من التّفصيل، الكلمات [المفتاحيّة] و [مشتقاتها] الّتي دلّت وحثّت على إعمال [آلة العقل] في هذا الكون.
متابعة طيبة.
السّلام عليكم
سبحان الله، هذا الجزء فقط يستحقّ أن تُفتَّح له صفحاتٌ.. لأجلِ التّفصيلِ فيه لما يحتاج من تدبُّر
فدون تدبُّرٍ لا يمكننا بلوغ أيٍّ من المعارف (كون الاعتماد على المنقول وحده في مختلف المجالات غير كافٍ)
خاصّة إن لم نستوعبه!
في انتظار التّفصيل في هذه الأساليب ومعرفة خباياها.
أمير جزائري حر
2018-10-22, 18:13
السّلام عليكم
شعرتُ بالـ [قُنْطة] من هذه الإحصائيّات دونا عن كوني لا أحبّ لغة الأرقام (الله غالب أدبيّة..)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شعورك بـ [القُنطة] هو دليل [حياة]، وهو إنكار للواقع.
ذلك الشّعور هو شعور بالألم، وللألم [فلسفة وآليات وتقسيمات]، وهناك مقولة أفادت أنّه: [ ينعدِمُ الألمُ حين يتساوى الذّهبُ مع الحجر]؛ أي عندما تخمدُ نارُ رغبات الإنسان، وتعلّقاته، حين يسقط في هوّة اللامبالاة، أو حين يُحقّقُ توازنه الدّاخليّ.
وقد قرأت مقالا عن [الألم والإبداع] للدكتور محمد عبد الله القواسمة في موقع [دنيا الوطن] اقتبستُ منه : " الإنسان هو كائنٌ [متألم]؛ سواء أكان مبدعًا أم إنسانًا عاديًا. لكن الفرق بين المبدع والإنسان العادي هو أنّ الأول يتميز بالحساسية الزائدة تجاه الأشياء والناس، ويملك القدرة على التعبير عن ألمه بالكتابة الإبداعية أو الفن."
الألم باعث الإبداع، بل إنه [محرك مهم] في الحياة والمجتمع؛ فالإنسان في حركته يتجنب الألم، ويتجه إلى طلب اللذة؛ لأن الألم هو الأقوى، والأكثر تأثيرًا في نفسيته وحياته حتى إن ما اخترعه الإنسان من [أدوات]، وما حققه من [إنجازات] حضارية إنما كان لـ [التخفيف من آلامه]، والوصول إلى [السعادة واللذة].
الدّول المذكورة أعلاه والتي تنفِقُ على المبدعين بسخاء هي دولٌ تقدّرُ معنى الإبداع -أوّل شيءٍ-
والامر الآخر تقدّرُ أيَّ نفعٍ تدرُّ به على الدّولة نفسها (يعني منفعة متبادلة) وعجَلة استثمار قويّة.
فهل غاب عنّا هذا؟
والأسوء أغاب عن الدّول العربيّة التي لا تفتقرُ لمخزون الإنفاق!
أعتقد حسب نظرتي الخاصّة، أنّ مشكلتنا تكمن في كوننا لا نفهم حتّى معنى الابتكار لِندرك بعدها (نِتاجَه) أو نسعى إليه
إضافة لاعتمادنا على (الواجد) وثقتنا الزّائدة في قوّة ورُقيّ ما تنتجه الدّول المتقدّمة، واحتقار كلّ ما يتعلّق [بمبدعي الوطن]!
نساؤلك: [ لماذا لا نكون مثل الدّول التي تُقدّرالإبداع يقينا منها بما يجلبه لها من [منافع] ؟] وتنفق عليه بسخاء ! في حين تبخل دولُنا العربية مع أنّها [غنيّة]؟ هل مرجعُ ذلك هو لأنّنا لا نُدرك معنى الإبداع؟ وما ينتج عنهُ من خير للأمّة؟
جوابي: بلَى، بنو جلدتنا [من أهل الحل والعقد] يُدركون معنى [الابتكار والابداع] وما ينتج عنه من خير للأمّة، لكنّهم مُتمحوِرُون حول ذواتهم؛ أنانيّون، يحسبون الأمور وفق ما يُحصّلونه هُمْ من منافع [والله أعلم بما خَفِيَ عنّا]، وبقية جوابي سيتبع ما تفضّلتِ به بعد ذلك.
تساؤل/رأي: أعتقد أنّ مرجعُ ذلك هو أنّنا نعتمد على [الواجد]؟ ونُبجّلُ كل ما يأتي من عند [الغرب] أو الآخر ونحتقر ونزهد في ما يُنتجه ابن الوطن؟
أقول: هذا واقع لا يُماري فيه ولا يُنكره أحد، لكن ما السّبب؟ لماذا صِرنا كذلك؟
وقد تابعت منذ مدّة في إحدى قنواتنا الفضائية حصة عن [حياة] صاحب مصانع [sim] للدقيق والعجائن الغذائية، وقد حكى عن سعيه للحصول على قروض لتوسيع مصانعه وافتتاح وحدات أخرى في جهات أخرى من الوطن، وكيف أنّ الوزير –للأسف- قال له- ولعله اشترط عليه ذلك مقابل الحصول على القروض-: " لماذا تُتعبُ نفسك بافتتاح مصانع أخرى ؟ لماذا لا تكتفي بالاستيراد [الواجد] وتبيع ؟؟"
[الكسل] عامل من العوامل/ لكن هناك سببٌ ثانٍ ذو صلة وهو سعي أصحاب الأموال إلى [الكسب السريع]؛ أقرب الطّرق إلى تدوير الأموال وجني الأرباح؛ ممّا يقودنا إلى تفضيل [التّجارة] على الاستثمار في [الصناعة] أو [الفلاحة] وغيرها من السُّبل [الطويلة] وربما [غير المضمونة] – حسب بعضهم – هي إذا [عقلية] مجتمع، وقد تكون عميقة الجذور في تاريخنا.
فالعرب كانوا لا يُحبّون [الحرف] و [المِهَن]، وكانوا يكِلون ذلك إلى [العبيد] وعامّة الناس من [الفقراء]، وكانوا إن احتاجوا إلى سلاح يشترونهمن [الخارج] أو من [اليهود] في المدينة، فما أشبه الليلة بالبارحة.
عن سؤالِك، فجوابي أنّ واقعَ الحال الذي نعيشُه لا ينبئ بشيءٍ يلوح في الأفق
وبدورِك قد أجبت نفسَك
لهذا ذكرت أعلاه، أنّ إجابتنا فور الاطّلاع على طرحك واضحة، قد لا نختلف بشأنها، وعليه فالبحث في الأسباب والتّحفيز لإيجاد الحلول أفضل..ولن يحتاج منّا (1دينار):)
وإن كانت الإحصائيّات المذكورة قد جعلتنا على الأقلّ ندرك الحقيقة [بلغة الأرقام]
......
موفّـق
وتلك هي غايتي من هذا الموضوع، وسيكون متجدّدا وسأتابعه ما شاء الله لِي ذلك، ويسّرهُ لي.
نعم علينا أن نبحث في [الأسباب] وعن سُبل [التحفيز] لإيجاد [الحلول].
ونسأل الله التوفيق/ ونرجو أن يلقى الموضوع تفاعلا أكبر، وإثراءً من روّاد المنتدى.
أمير جزائري حر
2018-10-22, 18:20
سؤال:
ما الّذي يمنع الإنسان من إعمال آلة [العقل] ؟ وطلب [المعالي].
من نفس المرجع السّابق [[fikrislamy.wordpress.com] / نوره محمد القحطاني / سبتمبر 2011.] بـ [تصرّف.]
وبعدُ.
رأينا في مداخلة سابقة مختلف أساليب القرآن في الحثّ على [الإبداع]، وبناء على ذلك نتساءل: ما الذي [يصرف] الناس عن [التفكر في آيات الله] وسُلوك طريق [الإبداع] والبحث عن كلّ [جديد] نافع؟
الجواب باختصار وتركيز نتناوله في مجموعتين من الأسباب:
الصّارف 01- الغفلة واتباع الهوى والإخلاد إلى الأرض.
هو الرّضى بـ [الدّونيّة] ، والانغماس في الحياة [البسيطة] أو [(الحيوانية)] وربّما [النباتية- إن صحّ التعبير-]، والنّفور من التكليف بالتّفكّر والضّرب في جنبات الأرض ، [كسلا] عن مشقة وتبعات ذلك التّكليف، وربّما غرورا وجهلا وعناداً.
تعليقي الشّخصيّ:
ما رأيكم في ظاهرة الإعراض [الذّكور تحديداً] عن الدّراسة ومواصلة المسار إلى النّهاية ؟ وبحثهم عن أقرب سبيل للحصول على [ الشّهرية أو المُرتّب].
الصّارف 02 - الجُمود والتقليد الأعمى وإتباع [العادة والمألوف] و[الجهل.]
أمثلة أقوام قلّدوا آباءهم وساروا على دربهم في [عِبادة الجماد والحيوان]، وأخرون يتّبعون [الفتاوى] التي –ربما - مضى زمانها وتغير المكان والحال/، أو فتاوى تقلب الحقائق وتُحلّ الحرام وتُحرّم الحلال، وآخرون يُقلّدون الغرب في [إلحاده ومجونه]، لكنّهم يعمون عن تقليده في [الإبداع] العلمي و[الاختراعات] التكنولوجية.
متابعة طيبة.
صَمْـتْــــ~
2018-10-22, 19:35
تعليقي الشّخصيّ:
ما رأيكم في ظاهرة الإعراض [الذّكور تحديداً] عن الدّراسة ومواصلة المسار إلى النّهاية ؟ وبحثهم عن أقرب سبيل للحصول على [ الشّهرية أو المُرتّب].
السّلام عليكم
وعودة طيّبة لساحة النّقاش، الذي نرجوهُ مفيدا..
بنظري هناك عدّة مسبّبات تتعلّق بالظّروف الشخصيّة، أهمّها رؤية الحياة الدّراسيّة من طرف أغلب شبابنا كطريقٍ مباشِرة للحياة العمليّة..
وأختصر لك الفكرة فيما يلي:
دراسة = عمل = زواج (إدارة أسرة)
أو
دراسة = عمل = تحقيق احتياجات الحياة
الأمر شبيهٌ بـ برمجة بشريّة:confused:
أعطيك مثالاً،
بمكان عملي توجد نخبة من ملحقين بالبحث في الآثار القديمة والفنون الإسلاميّة..بمجرّد أن تُتاح لهم فرصة التّدريس يتركون مهمّتهم من أجل منصِب [أستاذ جامعي]..
المشكل ليس هنا، لأنّ المنصِب جميلٌ يستحقّ التّقدير
لكن/ ليتهم من خلال منصبهم هذا يعمّقون أبحاثَهم وينمّونَ معارفَهم!
فئة لو كانت تعي حقّا فضل البحث والاكتشاف في مجالهم لتحصّلنا على ما يغنينا من اللّجوء لخبراء بحث أجانب فقط من أجل التحقّق من تُحفةٍ أثريّةٍ [أحقيقيّة هي أو مزيّفة!] وهذا مثالٌ بسيط
كيف والبحث في مجال الآثار يقوم ذاتَه على علمٍ يُعتبَرُ كانعِكاسٍ لتاريخ الأمم؟!
ولو سارَ الجميع على هذا النّهجِ لما بقيَ أثرٌ للإبداع
السلام عليكم
شكرًا زائر جلفون على هذا الموضوع الهائل
صراحة لم يأت في بالي سؤال هم و نحن ... لأنني غسلت يدي من هته النحن طالما ان من يحكمنا (...)
فكل ما افكر فيه حيال هذا هو الصعيد فردي ، هو ما يمكني فعله كفرد و تكوين الآخرين و تحفيزهم لينتجوا و فقط
فلست مستعدًا لأصاب بالضغط في سن العشرين
ما شدني إضافة إلى تساؤلات الإخوة هو شيئ بارز جدًّا جدًّا :
/سويسرا – 02/ السويد – 03/ هولندا – 04/ الولايات المتحدة الأمريكية – 05/ المملكة المتحدة – 06/ الدّانمارك – 07/ سنغافورة – 08/ فنلندا – 09/ ألمانيا – 10/ إيرلندا – 11/ كوريا الجنوبية – 12/ لوكسمبورغ – 13/ إيسلندا – 14/ اليابان – 15/ فرنسا.
اليست لدينا فكرة أن البلدان المسطرة هي الأقوى و لا منافس لها في ذلك ؟
من أين جاءتنا هته الفكرة و النظرة ؟
هل هذا يعني أن توججهاتنا الفكرية و نظرتنا العلمية تم توجيهها أو على القل خاطئة ؟
مراد وهراني
2018-10-24, 22:50
هذا راه داهية
أمير جزائري حر
2018-10-26, 09:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأتي متاخراا خير من ان لا تاتي سأستفتح ردي بهذه العبارة لعلنا نتدارك الوقت ونتلفت الى العالم ومايدور حولنااا لانني احس اننا منعزلين عنه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وشكرا على [الاهتمام]، وعلى ما أثرتِ من استفهامات؟؟؟
وبعدُ.
أختي الكريمة سندوسة؛ نعم يقولون ذلك [بالفرنسية مثلا] بعدّة صيغ وكلها لها معاني طيبة:
il n'est jamais trop tard pour bien faire ويقولون: mieux vaut tard que jamais
و بالانجليزية يقولون:
و لا يفعل ذلك إلا من له [عزيمة]، و [إصرار] و [صبر] على [إنجاز] ما عليه من [واجب] وخاصّة [إتمام] ما بدأه.
ما تقدّم له في ديننا أصل، لكن واقعنا بعيد عنه –للأسف- ألم ينُصَّ ديننا على: [ إن قامتِ السّاعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها]؟ هذا خُلٌقٌ علينا أن [ نغرسه] غرساً في النّاشئة. ويَحْضُرُنِي هنا مشهد أولئك الرّياضيّين الّذين لا تُسعفهم إمكانياتهم ليكونوا في المراتب الأولى، لكنّهم [يُصرّون] على [إتمام] السّباق، مهما تطلّب ذلك من وقت ! مشهد يؤثّر فِي نفسي بشدّة أكبر من تأثّري بمن فازوا بالمراتب الأولى. لأنّ من كانت فيه خصلة [التخلّي] عن إتمام عمل ما هو إنسان [فاشل] وستكون تلك الصّفة معمّمة على كل جوانب حياته؛ وأكيد لن ننتظر من أمثاله أن [يُبدعوا].
ننصدم ان بلدنا بحجم قارة لايتصدر اي مجالات التقدم سواء الابتكار و التكنولوجيا او العلم والمعرفة
ضف الى ذلك غياب البنيات التحتية لها دور في تثبيط نشاط المبتكرين
بخصوص البنيات التّحتية؛ هي مطلوبة ولا شكّ في ذلك، ونحن ما زلنا بعيدين في كل المجالات وقد سبق أن تحدثت عن هذه النقطة في مجال الرياضة –كمثال- وتحدثت أيضا عن المدارس الخاصّة - التي لم تُوجد إلا كـ [مشاريع تجارية] والعمومية. والوضع في التعليم مُحزن ومؤسف؛ فبعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال لا زلنا نعاني من الاكتظاظ وعدم كفاية [البنيات التحتية] لاستيعاب أبنائنا بشكل لائق ومحترم. ناهيك عن عدم توفر العتاد وتجهيز المخابر ...الخ.
ولايخفى عنا ان الرؤوس التي اينعت تم قطفهااا يعني تتحرك تموت او بالاحرى ابتكارك يموت وهو عاد فالمهد معندك حتى حل اما الذين نجحو بإبتكاراتهم غادروا البلاد باكراااا
بخصوص الرؤوس المهاجرة والمغادرة لهذا الواقع البائس؛ فهي معذورة –من جهة-؛ إذ لم تجد من يحتضنها؛ لا قطاع خاص ولا قطاع عام، فالمبدع لا يمكنه قمع إبداعه وإعدامه لأنّ ذلك بمثابة موت بالنسبة له. لكن –من جهة أخرى- تلك النخبة مطالبة بلعب دور ما ؟ في تحريك الوضع [الرّاكد [B]المتعفّن]؛ بمساندة من أصحاب الأموال قد يتمكنون من تأسيس جامعات [حين يُتاح ذلك] على أن تكون وفق معايير علمية محترمة، وغيرها من مؤسسات ذات الصّلة بالإبداع. وبعض الدّول العربية تعمل على ذلك الآن؛ مثل مصر والإمارات. ففي مصر تمّ تأسيس جامعة أو [مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا] تحت إشراف المرحوم الدكتور زويل الحائز على [جائزة نوبل] في [الكيمياء]، ولا ندري هل المشروع سائر نحو النّجاح أم لا يزال يتخبّط ويُراوح مكانه؟ فقد تأسّس في سنة 1999م وهو مستقل عن الدّولة ويعتمد على تمويل الخواصّ وتبرّعاتهم [وهنا يكمن المشكل؛ فهل هناك من يُنفقون بـ [سخاء] على العلم وأهله ؟ هل لدى أثريائنا تلك الثّقافة ؟].
لذلك جاء في الحديث: [نِعمَ المالُ الصّالح؛ للعبد الصّالح]، وقد سبق أيضا أن تحدّثنا عن الإنفاق والابتكار وترتيبنا فيه كـ [دولة]
لك كل الشّكر سندوسة، وننتظر معاودتكم وردّكم وإثراءكم.
أمير جزائري حر
2018-10-26, 09:06
بارك الله يومكم.
سنبدأ بدءا من هذه المداخلة في إدراج إحصائيات وأمثلة عن أبرز آيات القرآن الكريم التي وردت فيها [الكلمات المفتاحية] و [مشتقاتها] التي تدعو إلى [إعمال آلة العقل].
الكلمات المفتاحية التي سأتناولها [عدا خطأ أو نسيان] هي:
/ الألباب / العقل / التفكير / التّذكّر / التّبصّر / النّظر / الاعتبار / التّفقّه / اِقرأ / التّدبّر / العلم / السمع /
الجزء 01: الدعوة إلى [التفكير]
ورد الجذر [فكر] بمختلف مشتقاته 18 مرّة. في القرآن الكريم، والصّيغ التي وردت هي: تَتَفَكَّرُوا– تَتَفَكَّرُونَ – فَكَّرَ – يَتَفَكَّرُوا - يَتَفَكَّرُونَ
مثال ذلك الآيات:
فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ – النحل/69
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ – أل عمران/191
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ - الرّوم
تعليق:
فأين المفكّرون؟ وهل قدّمنا هؤلاء أم أخّرناهم؟ وهل أحببناهم؟ من هُم الأعلى كعبا في بلادنا؟ هل هم المُفكّرون أم غيرهم من أهل اللّهو [ولا أقول الفنّ؛ فالفن: له احترامه]؟
ومن غريب ما تجدونه في الواقع أنّ [بعض النّاس] يعتبر صفة [مفَكّر] أمرا غير مستلطف ! كأنّها سُبّة أو شَينٌ في حق من حملها، ولا تتّفق مع صفة [عالم] وكأنّ ذلك [ضدٌّ] للدّين ! وكأنّ الدّين نهى عن [التفكير] وطلب من الإنسان أن [يُجمّد] عقله و [يُقلّد] و[يتّبع]؟
وذلك السّلوك- للأسف- [تعمّم] على كلّ حياتنا فصار العقل عندنا في [راحة] غير مدفوعة الأجر وغير محدّدة [المدّة] ...
فهل من تغيير؟.
Ali Harmal
2018-11-05, 20:01
بالفعل اخي موضوع جيد .... وكما تعلم بان العرب كانووو بالمرتبة الأولى بالعلم والأبتكارات وكان ملوك الغرب يرسلون اولادهم يتعلمون وينهلون العلم من بلاد العرب والأن اصبحنا بالمرتبة الأخيرة كبلدي اليمن بالمرتبة ال 127
وكانت اليمن بلد الصناعة القطنية والهندسية والزراعية والتجارية ............الخ واليوم بلدي اليمن ............ صفررررررررررررررر وتحت الصفر يوما بعد يوم .
خاطرة قلم
2018-11-06, 12:01
مشكووور اخي الكريم
صَمْـتْــــ~
2018-11-07, 20:27
فأين المفكّرون؟ وهل قدّمنا هؤلاء أم أخّرناهم؟ وهل أحببناهم؟ من هُم الأعلى كعبا في بلادنا؟ هل هم المُفكّرون أم غيرهم من أهل اللّهو [ولا أقول الفنّ؛ فالفن: له احترامه]؟
السّلام عليكم
تساءلتَ عن المفكّرين، وكثيرا ما تتردّد على مسامعِنا هذه الكلمة، بل نحن على علمٍ أنّهم موجودون،
لكن أتساءل بدوري: أيّ المفكّرين تقصِد؟ أهمُ المفكّرون الإسلاميّون
أم تقصد المفكّر بصفة عامّة
[مع أخذ بعين الاعتبار معنى المفكّر الذي يشمل معنى المثقّف والمتعلّم، وليس العكس]
من هُم الأعلى كعبا في بلادنا؟ هل هم المُفكّرون أم غيرهم من أهل اللّهو [ولا أقول الفنّ؛ فالفن: له احترامه]؟
ما يمكنني قوله ردّا على استفسارِك هو أنّ المصالِح الشّخصيّة السياسيّة قد طغت في بلادِنا،
هذه المصالِح التي ساهمت في رفع كفّة الاستهلاك مقارنةً بكفّة الإنتاج..
كما لا أثرَ لاهتمام أصحاب الشّأن بملتقيات الفكر الإسلامي..بل قليلا ما نسمع بالملتقيات الثقافيّة والأدبيّة..
وهو أمرٌ مؤسفٌ حقّا!
ومن غريب ما تجدونه في الواقع أنّ [بعض النّاس] يعتبر صفة [مفَكّر] أمرا غير مستلطف ! كأنّها سُبّة أو شَينٌ في حق من حملها، ولا تتّفق مع صفة [عالم] وكأنّ ذلك [ضدٌّ] للدّين ! وكأنّ الدّين نهى عن [التفكير] وطلب من الإنسان أن [يُجمّد] عقله و [يُقلّد] و[يتّبع]؟
وذلك السّلوك- للأسف- [تعمّم] على كلّ حياتنا فصار العقل عندنا في [راحة] غير مدفوعة الأجر وغير محدّدة [المدّة] ...
فعلا، هناك من لا يستحسنون صفة [مفكِّر]، وخصوصا حينما يتعلّق الأمر بتسمية [المفكِّرين الإسلاميّين]، ولعلّ المشكل يكمن في إطلاق هذا اللّقب دون قيْدٍ أيضا..
لأنّ المفكّر الإسلامي يُعمِلُ عقله بحثا وتدبّرا ووصولاً للحقائقِ المتعلّقةِ بالإسلام..ولعلّ هذا يعتبر بالنّسبة لبعضهم أمرا مخالفا ومسيئا للدّين..لوجود من يستغلّونه فيما ينافي حقيقة إعمال العقل في الأمور الدينيّة.
وإن كان يجدرُ بنا القول أنّه على المفكّر الإسلامي أن يكون أهلاً لذلك، كأن يعتمد على سعةِ اطّلاعه وعلمه بالشّريعة الإسلامية، ولا يُخلّ بضوابط اجتهادِه
وإعماله لعقلِه..وقد يحتاج هذا الأمر موضوعاً كاملاً للإثراء والاستفادة.
===========
ثمّ لا يوجد أفضل من القرآن الكريم، دليلا قاطعاً على أنّنا مطالبون بالتدبّرِ الذي يجمعُ معنى التأمّل والتفكُّر..
حيث دعانا ربّنا عزّ وجلّ للقراءة والاستنارةِ بنور العلم، هذا الأخير الذي يحتاج للبحث العلميّ المؤسّس، والفهمِ والتّمييزِ من خلال إعمالِ عقولِنا..
ولو لم يكن إعمالُ العقلِ مطلوبا، لما رُفِعَ التّكليفُ عن الصبيِّ، والمجنونِ، والنّائِمِ
إلاّ أن نُعملَ عقولَنا في استقلاليّةٍ عن شِرعةِ الخالقِ، بما يُدخلُنا في دائرةِ الشكِّ والتّشكيكِ في الإرادةِ الكونيّة والأمور الشرعيّة الثّابتة!
وهذا أيضا أخي جلفون يحتاجُ للإثراءِ بما يزيدُنا استيعاباً لضوابِطه.
فهل من تغيير؟.
وبدوري أتساءل: هل من قابليّةٍ للتّغيير، وإعطاء الفكر والإبداع حقَّه،
في زمنٍ تُباح فيه الأفكار الدّاعية للحريّة المُطلقة المخالفة للحريّة الإسلاميّة..؟
في زمنٍ طغت فيه المصالِح الشخصيّة..؟
في زمنٍ طغت فيه الفِتن وطغى فيه التعصُّبُ للآراء..؟
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir