المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لابد من وقفه


myegy
2009-11-21, 21:38
http://www.ismailia1928.com/filemanager.php?action=image&id=5832

مصادمات وحرائق وخراب وأنباء عن وفيات وتهديدات بالقتل، هذا ما حدث عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010، ولم يشفع تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين في إخماد نار الكراهية التي أشعلها عدد من المتعصبين في البلدين لتتحول المنافسة الشريفة الى حرب ضروس، والمباراة الى معركة، وتناسوا ان الرياضة فيها الغالب والمغلوب.



ويجهل الكثير من ابناء الجيل الحالي عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر ، فمصر كانت مركز لانطلاق الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي عام 1954 ، وفي المقابل لا يمكن أن ننسى دور الجزائر في مساندة مصر خلال حرب 1973 ، حيث شاركت بأكثر من الفي جندي في الحرب، وأمدت مصر بـ 96 دبابة وما يزيد عن 50 طائرة حديثة.


وأمدت الجزائر مصر من عام 1967 حتى نصر اكتوبر 1973ب
(24 قطعة مدفعية + سرب طيران ميج 21 وسرب ميج 17وسرب سوخوى 7+ لواء مدرع + لواء مشاة )


ففي عام 1973 طلب الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل حرب اكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفيت وتم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.



و اتصل الرئيس بومدين بالرئيس الراحل أنور السادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له " إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية"، وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح ، فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يذهب إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر.

http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=egypt19967_252207944.jpg&size=article_medium
صورة نادرة للقوات الجزائرية والمصرية في حرب 67


وفي كتاب "مذكرات حرب أكتوبر" للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري :" ان الجزائر كان لها في حرب أكتوبر دورا أساسيا وقد عاش الرئيس الجزائري هواري بومدين ،ومعه كل الشعب الجزائري، تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري".

http://www.eloumma.com/ar/images/stories/juillet/4/unnnne.jpg

أما مصر فقد قدمت دعماً سياسيا واعلاميا وعسكريا للجزائر، حيث ساندت حكومة ثورة يوليو بقيادة عبد الناصر ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي، وأعلنت الثورة الجزائرية من القاهرة عام 1954 .


و قامت مصر في فترة الخمسينات والستينات بتبني قضية الجزائر في المؤتمرات الدولية والتأكيد على شرعية وعدالة المطالب الجزائرية.

وكان هناك ضريبه على كل موظف مصرى من راتبه لمسانده الثوره الجزائريه عن طيب خاطر

و تعرضت مصر بسبب مواقفها المساندة للثورة الجزائرية لعدة أخطار اهمها العدوان الثلاثي عام 1956 الذي شاركت فيه فرنسا ( بجانب بريطانيا واسرائيل ) انتقاما من مصر لدعمها جبهة التحرير الوطني الجزائري، كما قامت فرنسا ببناء القوة الجوية لاسرائيل و تزويدها بالقدرات النووية انتقاما من مصر.

لقد قدمت مصر للجزائر ما يقرب من 3740 شهيد مصرى استشهدو فى الجزائر من عساكر وظباط الجيش المصرى وعناصر المخابرات المصرية الذين شاركو فى الثورة الجزائرية ضدد فرنسا والتى ارسلتهم مصر لدعم المقاومة الجزائرية وتدريب كوادرها

ودفعت مصر ما يقرب من 40 ألف شهيد استشهدو على يد الجيش الفرنسى لدى دخول فرنسا الحرب بمشاركة مع انجلترا واسرائيل فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956

حيث دخلت انجلترا الحرب على مصر بسبب تأميم قناة السويس ودخلت فرنسا الحرب بسبب زيادة النفوذ المصرى وقت جمال عبد الناصر ودعم قادة ثورة الجزائر الذين اخترو من القاهرة مقر لقيادة الثورة الجزائرية وكانت اسلحة المقاومة الجزائرية تهرب من مصر عبر الصحراء اليبية للجزائر

وكان هناك العديد من معسكرات التدريب لجنود والمقاومين الجزائرين كانو يدربو فى مصر بالقاهرة والاسكندرية ويعدو للجزائر لمحاربة المستعمر الفرنسى

بل وصل الامر ان حدث تلحم بين مصر وفرنسا عندما دخلت بعض قطع الاسطول المصرى محملة بسلاح للمياة الجزائرية واشتبكت مع سفن فرنسية مما جن جنون فرنسا فى هذا الوقت التى كانت تعتبر الجزائر الشقيق محافظة فرنسية ودخلت الحرب على مصر

وجدت مصر نفسها تحارب اكبر دولتين عظمتين وهى فرنسا وانجلترا فى هذا الوقت ومعهم اسرائيل ودخلت مصر فى حرب قاسية ضدد هذى الدول الثلاثة

وقصف الاسطول البحرى والطيران الفرنسى مدن القناة وخاصة بورسعيد واستشهد على يدة 40 ألف مصرى دفعو ثمن دعم الجزائر

حيث بلغ اجمالى شهداء مصر فى العدوان الثلاثى 1956 100 ألف شهيد

و نجحت مصر في استصدار قرار من الامم المتحدة عام 1960 يعترف بحق الجزائر في الاستقلال عن فرنسا.

ولم تنتهي العلاقات التاريخية بين البلدين عند هذا الحد بل شملت العلاقات الفنية أيضا فيوجد الكثير من الفنانيين الجزائريين الذين لديهم شعبية كبيرة لدى المصريين ، مثل الفنانة وردة الجزائرية وغيرها ، هذا بالإضافة إلى أن النشيد الوطني الجزائري كان من تلحين الموسيقار المصري محمد فوزي

استقبلت الجزائر ما يقرب من 180 ألف مصرى عملو بالجزائر ما بين مدرسين واطباء ومهندسين وعمال

وكان المدرس المصرى وشيوخ الازهر دور كبير فى الجزائر فى فترة التسينات بل ان فى حقبة الستينات كان 65 % من مدرسى اللغة العربية بالجزائر ومدرسى اصول الدين من المصرين خريجى الازهر الشريف


وهنا الرئيس بوتفليقة في احتفال الجامعة العربية بثورة الجزائر : الدعم المصري كان حاسماً في نجاح الثورة الجزائرية

الرابط هنا (http://www.mfa.gov.eg/MFA_Portal/ar-EG/Press_and_Media/Political_Press_Reviews/Press+Review+Unit+176.htm)

وكان معروفا تعاطف مصر مع الجزائر، وما كان يجمع الرئيس عبد الناصر والرئيس بن بلا من وشائج وذلك في حرب الرمال المعروفة

الرابط هنا (http://www.marefa.org/index.php/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%A7% D9%84)

وأخيرا وليس آخرا، لابد ان يعلم جميع السادة المتعصبين والداعين للفتنة بين مصر والجزائر ان التاريخ المشترك بين البلدين أقوى بكثير من مجرد مباراة كرة قدم ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال ان نضحي بالعلاقات التاريخية بين البلدين من اجل مجرد لعبة حتى لو كانت الساحرة المستديرة .


http://img207.imageshack.us/img207/1086/sofiane2.png

كيف حدث؟!

السؤال فعلاً الآن هو لماذا جرى ما جرى؟!، والإجابة بكل بساطة ذات جناحَيْن، الأول هو نجاح مخططات القوى الاستعمارية العالمية في فصم عرَى العلاقات ما بين الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، وجعلها تنظر إلى بعضها البعض في صورة الأعداء، بينما عدو الأمة الحقيقي، الكيان الصهيوني، يظهر بمظهر حمامة السلام!
وتم تطبيق هذا المبدأ في كل المجالات تقريبًا، ففي السياسة صارت إيران- بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع سياسات نظامها- هي العدو وليس الكيان الصهيوني، وفي الثقافة أصبح ممثل السعودية على مقعد اليونسكو هو المنافس الرئيسي-!!- للمرشح المصري في انتخابات الدورة قبل الماضية.
وفي الرياضة صارت مصر هي عدو الجزائر، والجزائر هي عدو مصر، بدلاً من التنافس الشريف، والفرح لوصول ممثل للعرب يشجعه الجميع، بغض النظر عن الجنسيات، في كأس العالم المقبلة.
الجناح الثاني للأزمة هو الأنظمة العربية ذاتها؛ حيث صارت تنظر إلى مصالحها على أنها الأولوية الرئيسية لها، وليس مصالح شعوبها ومصالح الأوطان، وصارت مسئوليتها الأولى هي البقاء في الحكم؛ ولذلك اعتمدت كل وسائل إلهاء الشعوب عن حالها المتدهور، وباتت تسعى بكل طريقة إلى تحقيق انتصارات زائفة، للظهور بمظهر أفضل أمام الشعوب المتْعَبة.
وبطبيعة الحال هذا الوضع لا يخدم الأمن القومي العربي في شيء، بل على العكس، والمتابع للواقع العربي في الوقت الراهن يكاد يجزم أن هذه الروح السيئة التي ظهرت في "صراع المباراة" هذا هو السبب في كل المآسي العربية.
فهذه الروح جعلت كل بلد عربي ينكفئ على نفسه، مما ترك كل بلد عربي وحده نهبةً للمستعمر الجديد، وهو ما ظهر جليًّا في الاحتلال الأمريكي للعراق.
وفي النهاية، فإن معالجة هذه الصورة، لن تكون سوى بتغيير أعمق من مجرد ترديد شعارات في الصحف ووسائل الإعلام، لا يتم تنفيذ روحها، تغيير يعيد معاني الإخاء إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية، ويجعلها تؤمن تمامًا أن الأصل واحد!!.

http://aiwakora.mooga.com/SiteFiles/Photos/News/big/18409.jpg

الموضوع لايضاح والتذكير لعلاقات البلدين وارتباطهما ببعض , ليس لتحديد افضال دولة على اخرى
فكلنا عرب ومسلمون والرساله وصلت لحبايبي كلهم ومفيش افضال بين المسلم واخوه المسلم او جمايل
في حقوق وواجبات واحترام متبادل

وربنا يهدي الجميع