المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتكاس بعد الالتزام ... اعرف السبب


مُحمد رازي
2018-09-30, 12:21
https://f.top4top.net/p_10029pqjt1.png

الانتكاس بعد الالتزام ... اعرف السبب
كثير ممّن وقعوا و انتكسوا بعد التزامهم كان ذلك سببه نسبة العمل إلى النفس و الركون إليها
و الأمر ليس مقتصرا فقط على موضوع الالتزام في شهر رمضان بل قضية الالتزام عموما
فكل ملتزم يتذكّر بداياته الأولى مع الالتزام و كيف كانت أحواله
فكان دائم التضرّع إلى الله، يبكي بخشوع سائلا إيّاه و مفتقرا إليه بأن يهديه و أن يأخذ بيده و أن يصلح أحواله
فكانت حالة المسكنة و الفقر إلى الله و الحاجة إليه شديدة جدا
ثم بعد فترة طويلة من الالتزام و بعد أن ألِف الالتزام ظنّ بذلك أنه قد تمكّن من الالتزام
فتحدث حالة للبعض و هي أنه بذلك يصبح واثقا في نفسه مغرورا بعمله فيركن إليها و ينسى فضل الله عليه
فيرى أعماله و ينسبها إلى نفسه، و يرى دوما نفسه و هو يقول : أنا ملتزم، أنا أصلي، أنا أصوم، أنا أحفظ القرآن، أنا أنا أنا ...
فيبتليه الله بأن يجد نفسه أمام معصية لم يكن أبدا ليتخيّل بأنه سيقع فيها و ذلك ليكسر فيه رؤية النفس هذه و الاغترار بعمله
و عند حصول هذا الأمر ينبغي فهم إشارة الله من هذا الابتلاء بأنه بمثابة علاج حتى يستفيق من عجبه و من غروره
ثم لاينبغي أن يكون من ابتلي بالمعصية بعد الالتزام ساذجا فيبقى واقفا حائرا من أين وقع عليه البلاء
أو يرى نفسه بأنه قد ضاع و لا يمكنه العودة من جديد بعد أن كان ملتزما منذ شهور عدة أو سنين بعيدة
فينتهي به الأمر محاصرا في خندق المعاصي فيقترفها الواحدة تلو الأخرى
فمن ابتلاه الله بمعصية اقترفها و بعد أن قطع شوطا طويلا من الالتزام عليه أن يعلم بأن الله قد وكله إلى نفسه
فعندما وُكِلَ إلى نفسه وُكِلَ إلى معصية و خطيئة
إذن ما هو الحل ؟!
و ما السبيل للعودة لتلك الحال التي كان عليها الملتزم مع بداية التزامه
الحل يكمن بأن تعود إلى الله و تركن إليه و تقول : يا رب ليس لي سواك لا هادي إلا أنت فلولاك أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
و تعود إلى حالة الفقر و الذل و المسكنة و دوام الاستغفار التي كنت عليها مع بداية التزامك
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الأمة إيماناً يظهر لله عز وجل الفاقة والحاجة
وكان من دعائه : ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) (1)
فلا تغتر أبدا بعملك و إيّاك ثم إيّاك أن تنسب عملا لنفسك
...
اللهم ثبّت قلوبنا على دينك و أصلح لنا شأننا كله و لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين و أعنّا اللهم على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

****************************

(1) رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرطهما . وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب

أبوإبراهيــم
2018-09-30, 14:56
باراك الله فيك أخي ، كلمات من ذهب ، وضعت يدك على الجرح وقدمت العلاج

مُحمد رازي
2018-09-30, 17:08
باراك الله فيك أخي ، كلمات من ذهب ، وضعت يدك على الجرح وقدمت العلاج
و فيك بارك الله أخي، عسى أن يجعلها الله بلسمًا شافيا

bmlsy
2018-09-30, 20:42
بارك الله فيك

مُحمد رازي
2018-09-30, 22:02
بارك الله فيك
و فيك بارك الله أخي

الجلفة89
2018-10-02, 09:15
بارك الله فيك

ام مصعب111
2018-10-08, 12:30
جزاك الله خيرا ونعوذ بالله من الانتكاس

مُحمد رازي
2018-10-08, 12:41
بارك الله فيك
و فيك بارك الرحمن أخي

جزاك الله خيرا ونعوذ بالله من الانتكاس
آمين يا رب ، بارك الله فيكِ

نجاة^^
2018-10-08, 13:26
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
موضوع قيم بارك الله فيك

مُحمد رازي
2018-10-08, 18:23
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
موضوع قيم بارك الله فيك
آمين يا رب نسأله سبحانه أن يثبّتنا حتى نلقاه
و فيك بارك الله

أمير جزائري حر
2018-10-12, 10:28
فيبتليه الله بأن يوقعه في معصية لم يكن أبدا ليتخيّل بأنه سيقع فيها و ذلك ليكسر فيه رؤية النفس هذه و الاغترار بعمله





السلام عليكم.


بارك الله فيك على الموضوع أخي عبد الرحمن، لكن تلك العبارة المقتبسة فيها مغالطة ونسبة الظّلم إلى الله؛ كما هو ظاهرها. فالمعصية [ظلم] ولا يمكن لله أن يُوقع عبده فيه.

ليس ذلك هو معنى الابتلاء أخي الكريم. الابتلاء هو [امتحان واختبار] للعبد؛ هل ينجح أو يسقط؟
كلنا نميل للشّهوات وهو طبع مركّب فينا، لكن لدينا أيضا القدرة على التسامي مقابل الإسفاف والانحطاط والتهاوي.


فالخير كلّه بيديه سبحانه والشرّ ليس إليه. ونحن من نظلم أنفسنا باختيار طريق الشرّ والرّكون إلى المعصية.



أرجو أن تراجع وتصحّح ما أدرجته.


بارك الله فيك.

مُحمد رازي
2018-10-12, 11:30
السلام عليكم.


بارك الله فيك على الموضوع أخي عبد الرحمن، لكن تلك العبارة المقتبسة فيها مغالطة ونسبة الظّلم إلى الله؛ كما هو ظاهرها. فالمعصية [ظلم] ولا يمكن لله أن يُوقع عبده فيه.

ليس ذلك هو معنى الابتلاء أخي الكريم. الابتلاء هو [امتحان واختبار] للعبد؛ هل ينجح أو يسقط؟
كلنا نميل للشّهوات وهو طبع مركّب فينا، لكن لدينا أيضا القدرة على التسامي مقابل الإسفاف والانحطاط والتهاوي.


فالخير كلّه بيديه سبحانه والشرّ ليس إليه. ونحن من نظلم أنفسنا باختيار طريق الشرّ والرّكون إلى المعصية.



أرجو أن تراجع وتصحّح ما أدرجته.


بارك الله فيك.


و عليكم السلام و رحمة الله
لقد أصبت أخي الكريم فمن الأدب مع الله أن لا ننسب الشر إليه و حاشى لله أن يكون ربّنا بظلّام لعبيده ، و لعلّ سياق الجملة الأسلم ينبغي أن يكون :
فيبتليه الله بأن يجد نفسه أمام معصية ...
إذ أن الخير دوما من عند الله أما الشر فقل هو من عند أنفسنا ، ثم فإنه لا يوجد شر محض قط بل كل شر يحمل في أوجهه العديدة خيرات كثيرة
لهذا شكرا على التنبيه أخي و فيك بارك الله

azert0
2018-10-13, 13:47
نسأل الله الثبات

فلاااش
2018-11-04, 01:31
جزاك الله خيرا
وزادك علما وان شاء الله فى ميزان حسناتك

rodka
2018-11-04, 17:02
جزاك الله خيرا ونعوذ بالله من الانتكاس

LęØ
2018-11-12, 22:46
جزاك الله خيرا