عمر عيسى محمد أحمد
2018-09-24, 06:57
بسم الله الرحمن الرحيم
#غريب
#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4
#هدية#هدية#هدية#هدية#هدية
#مكتبة
الصمــــــــــــت !!
أهلكني الإيماء صمتاً بغير حرف .. وأغضبتني رمشه عين تكلفت بها العين جزافاً .. تخاطر بها قلباً أتى يهرول وهو يجهل أن حرباً تشتعل .. فاتحاً الأذرع متهللاً فلم يجد مقبلاً يقع في الحضـن مبتهجاً .. والأقدام كانت تتسارع شوقاً للقاء ثم تخاذلت في انهزام .. لقد ماتت الفرحة في مهدها وتبددت الأحلام .. والأحضان يتيمة تفقد الرفقة بالاحتدام .. كانت تتوق لعناق نهر منهل كالسحاب .. وقفة صد وعناد أطفأت شموع الفرحة وأبكت العين بالأحزان .. وتكشيرة وجه طردت عن النفس حلاوة اللحظات والاشتياق .. وطعنة جفوة قد أوجدت جرحاً عميقاً في الفؤاد .. بوادر حرب توحي بالعتاب لتكدر النفوس بالارتياب .. وميلاد صد وحروب يوشك بالاقتراب .. وذاك صمت قاتم كالح يماثل الظلمة خلف الحجاب .. أي ذنب جنيت فاندلعت منكم تلك الصدود التي تماثل العقاب ؟.. إغلاق وإمساك دون حرف بعتاب أو دون شرح لكتاب !.. خصام وعداوة لم تكن يوماً في الخواطر والألباب .. ولم تكن محسوبة في قوائم الحساب .. حتى وأننا لم نخض يوماً حرباً تشدد الأعصاب .. ولا توجد سابقة تبرر الأسباب .. فيا أيها الظالم كم قتلت اليوم قلباً يهيم بالأحباب !.. جاء يركض متهللاً ومتراقصاً وفي عمقه براءة السحاب .. كالمهر يتبختر تيهاً ودلالاً وهو يرجو صفاء اللقاء والاقتراب .. فإذا بخنجر الصمت يطعن الفؤاد بالنحر وينام فوق الرقاب .. وتلك علامات الخصام تشير للقبر تحت التراب .. وقد آلمتني لحظة الصمت حين ماثلت حرقة الجمر في شدة العذاب .. لقد جلست بعيدة ونظراتها للأفق لا تسمع باكياً يشتكي من جفاء وهجران .. ثم أقسمت بالله بأن لا ترى دمعةً دامع ولا تسمع قول قائل مهما تكون حجج البيان .. واجمة عابسة جامدة مثل صخرة كانت يوماً في أعمق البركان .. وهي التي فتحت قلبها ذات يوم ثم أوصدته لسبب مجهول الهوية والزمان والمكان .. تتقي بالصمت ألوان التساؤل ولا تفصح بالإعلان .. وذاك صمت غير منصف مهما تكون مبررات الكتمان .. وقلبي كان يجهل المصير حين أتى مهرولاً يحمل الشوق ليحظى بلحظة امتنان .. ثم كانت الصدود والهجران التي أوجدت حرباً بغير دليل وبرهان .. ومهما يضطرب الطباق فنحن نخلص في الوفاء ولا نجازي الصدود بالنكران .. وقلبنا ذلك العطوف الكريم الذي يجازي النكران بالإحسان .. لا نعادي ولا نخاصم ولا نبتغي جدلاً يشاقق الوجدان .. بل نشتكي الأمر لله ثم نصبر حتى تحين لحظة السماح والغفران .
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
#غريب
#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4#زهرة4
#هدية#هدية#هدية#هدية#هدية
#مكتبة
الصمــــــــــــت !!
أهلكني الإيماء صمتاً بغير حرف .. وأغضبتني رمشه عين تكلفت بها العين جزافاً .. تخاطر بها قلباً أتى يهرول وهو يجهل أن حرباً تشتعل .. فاتحاً الأذرع متهللاً فلم يجد مقبلاً يقع في الحضـن مبتهجاً .. والأقدام كانت تتسارع شوقاً للقاء ثم تخاذلت في انهزام .. لقد ماتت الفرحة في مهدها وتبددت الأحلام .. والأحضان يتيمة تفقد الرفقة بالاحتدام .. كانت تتوق لعناق نهر منهل كالسحاب .. وقفة صد وعناد أطفأت شموع الفرحة وأبكت العين بالأحزان .. وتكشيرة وجه طردت عن النفس حلاوة اللحظات والاشتياق .. وطعنة جفوة قد أوجدت جرحاً عميقاً في الفؤاد .. بوادر حرب توحي بالعتاب لتكدر النفوس بالارتياب .. وميلاد صد وحروب يوشك بالاقتراب .. وذاك صمت قاتم كالح يماثل الظلمة خلف الحجاب .. أي ذنب جنيت فاندلعت منكم تلك الصدود التي تماثل العقاب ؟.. إغلاق وإمساك دون حرف بعتاب أو دون شرح لكتاب !.. خصام وعداوة لم تكن يوماً في الخواطر والألباب .. ولم تكن محسوبة في قوائم الحساب .. حتى وأننا لم نخض يوماً حرباً تشدد الأعصاب .. ولا توجد سابقة تبرر الأسباب .. فيا أيها الظالم كم قتلت اليوم قلباً يهيم بالأحباب !.. جاء يركض متهللاً ومتراقصاً وفي عمقه براءة السحاب .. كالمهر يتبختر تيهاً ودلالاً وهو يرجو صفاء اللقاء والاقتراب .. فإذا بخنجر الصمت يطعن الفؤاد بالنحر وينام فوق الرقاب .. وتلك علامات الخصام تشير للقبر تحت التراب .. وقد آلمتني لحظة الصمت حين ماثلت حرقة الجمر في شدة العذاب .. لقد جلست بعيدة ونظراتها للأفق لا تسمع باكياً يشتكي من جفاء وهجران .. ثم أقسمت بالله بأن لا ترى دمعةً دامع ولا تسمع قول قائل مهما تكون حجج البيان .. واجمة عابسة جامدة مثل صخرة كانت يوماً في أعمق البركان .. وهي التي فتحت قلبها ذات يوم ثم أوصدته لسبب مجهول الهوية والزمان والمكان .. تتقي بالصمت ألوان التساؤل ولا تفصح بالإعلان .. وذاك صمت غير منصف مهما تكون مبررات الكتمان .. وقلبي كان يجهل المصير حين أتى مهرولاً يحمل الشوق ليحظى بلحظة امتنان .. ثم كانت الصدود والهجران التي أوجدت حرباً بغير دليل وبرهان .. ومهما يضطرب الطباق فنحن نخلص في الوفاء ولا نجازي الصدود بالنكران .. وقلبنا ذلك العطوف الكريم الذي يجازي النكران بالإحسان .. لا نعادي ولا نخاصم ولا نبتغي جدلاً يشاقق الوجدان .. بل نشتكي الأمر لله ثم نصبر حتى تحين لحظة السماح والغفران .
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد