abou marwan
2018-09-23, 18:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~
جَالِسٌ عَلَى الشَاطِئ، تٌداعِب أصَابعه الرمَالَ الذهَبية، عَيناهُ تَنظُرُ إلى الأُفُقِ البَعيد، هُناك، تِلكَ الجَزيرَة، يَفصِلهُ عنها هَذا البَحرُ الأزرَق، يَتَأمل فِيهِ ذَلِك الجَمَالَ والهُدُوء، تِلك السَكِينة التي يَزرَعُها في نَفسِ الجَالِسِ إِلَيه، يَسمَعُ نِدَائه "تعال إلي"، يَمدُ قَدمَيهِ ليَغطِسَهَا، بُرُودَةٌ مَنعِشة تَصعَدُ إِلَى أَطرَافِهِ لِتَصِلَ إِلى قَلبِهِ، فَيَشعُر بِالأَمَان، تَنشَرِحُ نَفسُهُ وَتَطمَئِنُ لَهُ. يَرفَعُ بَصَرَهُ إِلى السَمَاءِ الزَرقَاء مُحَدقًا، يَأخُذُ نَفَسًا عَمِيقًا مِلءَ رِئَتَيهِ ثُم يُطلِقُه، فَيَزُولَ شَيءٌ مِنَ الضَيقِ الذِي يَثقِلُ صَدرَه.
تَتَصَارَعُ الأَفكَارُ فِي ذِهنِه، يُقَلِبُها ذَاتَ اليَمين وذَاتَ الشِمَال، فَيَرمِي الغَضَ مِنهَا، وَيُبقِي عَلىَ تِلكَ التِي يَرَى فِيهَا أَمَلاَ وَحُلُمًا يُريدُ الوُصُولَ إِليه. فِي لحَظَةٍ انقَشَعَت غَمَامَةُ الحَيرَة، لَمَعَت عَينَاهُ، وَاتقَدَ فِكرُهُ وَقَلبُهُ. نَعَم أُرِيدُ الوُصُولَ لهَاَ، هِيَ غَايَتِي وَهَدَفي.
نَهَضَ وَاستَقَام، وَابتِسَامَةٌ تَعلُو مُحَيَاهُ، مَدَ يَدَهُ مُشِيرًا بِسَبَابَتِهِ إِلىَ الأُفُقِ البَعِيد، سَأَخُوضُ فِيكَ يَا بَحرُ، وَتِلكَ الجَزِيرَة غَايَتِي، كَانَ وَجهُهُ مُشرِقًا كَأَنهُ اكتَشَفَ لِلتَو سِرَ الحَيَاة وَمَغزَى وُجُودِه، كَانَت عَينَاهُ تَتَقِدُ حَمَاسًا، وَقَلبُهُ يَنبِضُ بِهُدُوءِ الوَاثِقِ فِي نَفسِهِ. اِستَجمَعَ كُل مُا يَملِكُ مِن ثِقَةٍ وَعَزِيمَةٍ وَانطَلَقَ مُغَادِرًا الشَاطِئ وَهُوَ يَهمِس سَأَعُودَ مَتَى تَجَهَزت.
العبرة اختصرها في قوله عليه الصلاة والسلام: "اِعقِلهَا وَتَوَكَل"
وللقصة بقية -ابتسامة-
~~~~~~~~~
جَالِسٌ عَلَى الشَاطِئ، تٌداعِب أصَابعه الرمَالَ الذهَبية، عَيناهُ تَنظُرُ إلى الأُفُقِ البَعيد، هُناك، تِلكَ الجَزيرَة، يَفصِلهُ عنها هَذا البَحرُ الأزرَق، يَتَأمل فِيهِ ذَلِك الجَمَالَ والهُدُوء، تِلك السَكِينة التي يَزرَعُها في نَفسِ الجَالِسِ إِلَيه، يَسمَعُ نِدَائه "تعال إلي"، يَمدُ قَدمَيهِ ليَغطِسَهَا، بُرُودَةٌ مَنعِشة تَصعَدُ إِلَى أَطرَافِهِ لِتَصِلَ إِلى قَلبِهِ، فَيَشعُر بِالأَمَان، تَنشَرِحُ نَفسُهُ وَتَطمَئِنُ لَهُ. يَرفَعُ بَصَرَهُ إِلى السَمَاءِ الزَرقَاء مُحَدقًا، يَأخُذُ نَفَسًا عَمِيقًا مِلءَ رِئَتَيهِ ثُم يُطلِقُه، فَيَزُولَ شَيءٌ مِنَ الضَيقِ الذِي يَثقِلُ صَدرَه.
تَتَصَارَعُ الأَفكَارُ فِي ذِهنِه، يُقَلِبُها ذَاتَ اليَمين وذَاتَ الشِمَال، فَيَرمِي الغَضَ مِنهَا، وَيُبقِي عَلىَ تِلكَ التِي يَرَى فِيهَا أَمَلاَ وَحُلُمًا يُريدُ الوُصُولَ إِليه. فِي لحَظَةٍ انقَشَعَت غَمَامَةُ الحَيرَة، لَمَعَت عَينَاهُ، وَاتقَدَ فِكرُهُ وَقَلبُهُ. نَعَم أُرِيدُ الوُصُولَ لهَاَ، هِيَ غَايَتِي وَهَدَفي.
نَهَضَ وَاستَقَام، وَابتِسَامَةٌ تَعلُو مُحَيَاهُ، مَدَ يَدَهُ مُشِيرًا بِسَبَابَتِهِ إِلىَ الأُفُقِ البَعِيد، سَأَخُوضُ فِيكَ يَا بَحرُ، وَتِلكَ الجَزِيرَة غَايَتِي، كَانَ وَجهُهُ مُشرِقًا كَأَنهُ اكتَشَفَ لِلتَو سِرَ الحَيَاة وَمَغزَى وُجُودِه، كَانَت عَينَاهُ تَتَقِدُ حَمَاسًا، وَقَلبُهُ يَنبِضُ بِهُدُوءِ الوَاثِقِ فِي نَفسِهِ. اِستَجمَعَ كُل مُا يَملِكُ مِن ثِقَةٍ وَعَزِيمَةٍ وَانطَلَقَ مُغَادِرًا الشَاطِئ وَهُوَ يَهمِس سَأَعُودَ مَتَى تَجَهَزت.
العبرة اختصرها في قوله عليه الصلاة والسلام: "اِعقِلهَا وَتَوَكَل"
وللقصة بقية -ابتسامة-