المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز 🌸 ذواتٌ خالـيةٌ من الغِـشّ 🌸


صَمْـتْــــ~
2018-09-21, 18:47
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


https://pbs.twimg.com/profile_images/775043517253033984/J7mrFlWV_400x400.jpg

قد نخوض بهذه الحياة تجاربَ عفويّة، يطغى عليها جانبنا الحسّيِّ، والعاطفيِّ الذي يرتكزُ

على الشّعور بالأشياء التي خُضنا تجربتها عن طريق الأنظمةِ الحسيّةِ من رؤيةٍ أو لمسٍ، أو سمعٍ..

أو نخوضُها من منطلق الرّاحةِ التي نستشعرها، انطلاقا من ثقتنا التي تعزّز رغبتنا في توسيعِ محيطِها،

وإحكامِ أسوارِها، وقبْلاً إحكامِ ركائِزِها..

مثلما قد نخوضُها من منطلقِ الحبِّ العذريِّ -الذي يتولَّدُ بداخلنا بفعل تأثيراتٍ معيّنةٍ-

ونظرتنا المستقبليّةِ لاحتوائِها كوطنٍ يهبنا الشّعورَ بالحمايةِ والاستقرار.

بنظري أيّاً من مشاعرِ الرّاحة أو الثّقة أو الحبّ..تكون بدوافع ذاتيّة ترسمُ مسارَ مشاعِرِنا

ونستشعرُها بقلوبِ أطفالٍ، يعتلي الصّفاءُ ثغورهُم الباسِمة.
...بقلمي

https://all-best.co/wp-content/uploads/2017/07/unnamed-file-4.pnghttps://www6.0zz0.com/2012/04/08/17/830498438.gifhttps://www.el-ahly.com/Admin/Sitemanager/ArticleFiles/32003-questionmark.jpg
https://www6.0zz0.com/2012/04/08/17/830498438.gif
من يوافقُني الطّرح؟
--

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟

*هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة (كذواتٍ خاليةٍ من الغِشّ)؟

===

مرحى بكم قرّاءَ ومناقشين، وموجّهين..

أمير جزائري حر
2018-09-21, 20:04
تركيز في الطرح ولو سمحتِ سيدة آمال اشرحي لي هذه:


*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيه ؟


ولنا عودة

قنون المربي والأستاذ
2018-09-21, 20:24
وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
كقراءة أولية.

الشّخص العفوي هو ذاك الذي يتسم بالطّيبة الزّائدة والفطرة السّليمة وصفاء النّية، متواضع مرن بعيد عن التّكلُّفِ، رغم اكتظاظ الحياة البشرية بالعنف، الخداع والكذب.
.
.
إذن فهو من ذوات الأنفس الخالية من الغش.
المشكل أن البعض إن لم أقل المعظم يَنظر إليه على أنّه ساذج،غبي،انهزامي......
بعد هذه الرُّؤية من الغير.
هل يمكنها أن تدفعنا للتّجرُّد من عفويتنا؟
هل نعمل بمقولة:لاتكن خروفا في وقت كثرت فيه الذئاب؟
عفويتي جعلتني أطرح أسئلة عِوض إيجاد البدائل.
موضوع مميز يحتاج الكثير من التّمعن.

صَمْـتْــــ~
2018-09-21, 20:39
.

طرح مميّز ..

العفوية نابعة عن الشعور الفطري للإنسان وعن الرؤية البريئة للأمور @ ..

العفوي لا يحلّل ولا يفسّر ولا يبرّر !




أهلا بالأخ فتحي..


أوافقك/ في كون العفويّة نابعة عن الشّعور الفطري للإنسان،
وبنظرك تنبع عن الرّؤية البريئة للأمور
فإن وقفنا على براءة الأمور يحضرُنا الشّعور المسبَق بتأدية السّلوك (؟) عن حسنِ نيّة
التي تنبع عن سلامة الجوارح..

فماذا عن الرّؤية؟ وهل لها علاقة بالأحلام؟





.

يعيش [ الحدث ] مباشرة @ دون التفاف أو دوران ..


برأيك أخي فتحي، كيف يمكننا أن نعيش [الحدثَ أو التّجربة]

مباشرةً ودون تردّدٍ إن لم نسبّق ثقتنا..؟


أشكرُ مرورك..

صَمْـتْــــ~
2018-09-21, 20:50
تركيز في الطرح ولو سمحتِ سيدة آمال اشرحي لي هذه:


*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيه ؟


ولنا عودة


أهلا بممتطي الخيال..

وأهمِسُ بهفوتي -حتى لا أقطع تركيزَك-

حيث قصدتُ/
*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
والهاء تعود على (الدوافع الذّاتيّة)

سِقاءُ الأحلام = وعاء الأحلام (منبعُ أو مكان تدفّقِها..)
...
أهلاً بك

سَامِيَة
2018-09-21, 22:41
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


https://pbs.twimg.com/profile_images/775043517253033984/j7mrflwv_400x400.jpg

قد نخوض بهذه الحياة تجاربَ عفويّة، يطغى عليها جانبنا الحسّيِّ، والعاطفيِّ الذي يرتكزُ

على الشّعور بالأشياء التي خُضنا تجربتها عن طريق الأنظمةِ الحسيّةِ من رؤيةٍ أو لمسٍ، أو سمعٍ..

أو نخوضُها من منطلق الرّاحةِ التي نستشعرها، انطلاقا من ثقتنا التي تعزّز رغبتنا في توسيعِ محيطِها،

وإحكامِ أسوارِها، وقبْلاً إحكامِ ركائِزِها..

مثلما قد نخوضُها من منطلقِ الحبِّ العذريِّ -الذي يتولَّدُ بداخلنا بفعل تأثيراتٍ معيّنةٍ-

ونظرتنا المستقبليّةِ لاحتوائِها كوطنٍ يهبنا الشّعورَ بالحمايةِ والاستقرار.

بنظري أيّاً من مشاعرِ الرّاحة أو الثّقة أو الحبّ..تكون بدوافع ذاتيّة ترسمُ مسارَ مشاعِرِنا

ونستشعرُها بقلوبِ أطفالٍ، يعتلي الصّفاءُ ثغورهُم الباسِمة.
...بقلمي

https://all-best.co/wp-content/uploads/2017/07/unnamed-file-4.pnghttps://www6.0zz0.com/2012/04/08/17/830498438.gifhttps://www.el-ahly.com/admin/sitemanager/articlefiles/32003-questionmark.jpg
https://www6.0zz0.com/2012/04/08/17/830498438.gif
من يوافقُني الطّرح؟
--

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟

*هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة (كذواتٍ خاليةٍ من الغِشّ)؟

===

مرحى بكم قرّاءَ ومناقشين، وموجّهين..



مرحى بنا كقراء نعم...أما كمناقشين
#غريب
في متابعة الموضوع..

أمير جزائري حر
2018-09-21, 23:31
أهلا بممتطي الخيال..

وأهمِسُ بهفوتي -حتى لا أقطع تركيزَك-

حيث قصدتُ/
*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
والهاء تعود على (الدوافع الذّاتيّة)

سِقاءُ الأحلام = وعاء الأحلام (منبعُ أو مكان تدفّقِها..)
...
أهلاً بك





شكرا للكرم والحفاوة


ربما نقول:


*هل لدوافعنا الذاتيّة أسقيةُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
أو
*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ يتحكّم فيها ؟


وما أراه هو العكس (بخصوص من يتحكم بمن) والله أعلم.




مع التحفّظ أولا على كلمة (الذّاتية)، حتى لا يختلط عليّ الفهم ويتشتت تركيزي نحو فهم مختلف وسيرورة مختلفة لخيالاتي واستفهاماتي.
.
فهناك (الذّاتيّة) التي تقابل (الموضوعية) ولا أظنّك تقصدينها [تخمين مرجح]

ولعل الأرجح هو أنّك تقصدين بكلمة (الذّاتيّة) معنى (التلقائية) و(العفوية) و(البراءة) لأنّها وردت في صياغة التساؤل الثاني هنا:
هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة


وما أراه هو العكس كما قلت وعذرا على الاسترسال والتدقيق لأن موضوعك شديد التركيز.


فالأحلام تُصنع وتخزن في تلك الأسقية والدوافع هي الطاقة التي تصنع الأحلام، فمن لا دوافع له لا أحلام له.


الدوافع أولا ثمّ رسم الأحلام والسعي نحوها. ويبقى السؤال المطروح هو هل الوضع هنا يشبه حكاية البيضة والدّجاجة ؟ والجواب: إلى حدّ ما. أي بمجرد تحرك الدوافع ورسم الأحلام (بوضوح) تشتغل عملية تغذية رجعية؛ هذه تغذي تلك وهذه تجذب تلك. مثل ما يحدث في السيارة؛ نطلق حركتها بفضل بطارية مشحونة جيدا ونظام دفع ثم بمجرد دوران المحرك سيشتغل تلقائيا.


هل وصلت الفكرة ؟ أم نحتاج لتخفيف التركيز قليلا؟



ولي عودة للإجابة على التساؤل الثاني وهو لا يقل تركيزا وتشتيتا عن سابقه فصبرا


وهو قولكم:



هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة

صَمْـتْــــ~
2018-09-21, 23:54
وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
كقراءة أولية.

الشّخص العفوي هو ذاك الذي يتسم بالطّيبة الزّائدة والفطرة السّليمة وصفاء النّية، متواضع مرن بعيد عن التّكلُّفِ، رغم اكتظاظ الحياة البشرية بالعنف، الخداع والكذب.



أهلا بأستاذنا العربي..
العفويّة دلالةٌ على صفاء النيّة، وهذه الأخيرة توحي بطيبة الذّات ..
ومن أكثر ما يسيء /للذّات الخالية من الغشّ/ مقابلتها بالخداع

الذي يكون بالمقابلِ عن سوءِ نيّة..
فيصطدم الطيّبون بجدارٍ يكسِرُ طيبَ إقبالِهِم على خوض تجربة
ما مع أولئك المراوغين حتى لا نقول المخادعين.







المشكل أنّ البعض إن لم أقل المعظم يَنظر إليه على أنّه ساذج،غبيّ،انهزاميّ..
بعد هذه الرُّؤية من الغير.



فتحت بابا آخرَ للطّرح..سنخوضه إن شاء الله



أجل قد يبدو على ما ذكرتَ بالمقتبس كما قد يبدو دون كرامةٍ..
إن حاول الدّفاعَ عن شعورٍ صادقٍ،
أو حاول حماية حلمٍ من أحلامه البريئةِ..
وربّما لن يشفع له إخلاصُه أو صدق نواياه..لأنّ تسبيق الحكم عليه

يصدرُ عن رؤيةٍ مظلمةٍ مصدرُها كأقصى تقديرٍ /

-عدم المبالاة بمشاعرِ الآخرين
-استصغارَ مكانتهِم جهلاً بحقيقةِ أنفُسِهم
-معاملتهم بجفاء في غياب عنصر التفهّم..
-طيَّ صفحاتهِم كأيِّ صفحةٍ رسموا من خلالِها نزوةً من نزواتِهِم
أو أثراً لفضولٍ قادهم يوما لمحاولةِ اكتشافِهِم (فترة الغموض)
وبين هذا وذاك / ظُلمٌ لأهل النّوايا الطيِّبة.




هل يمكنها أن تدفعنا للتّجرُّد من عفويتنا؟
هل نعمل بمقولة:لاتكن خروفا في وقت كثرت فيه الذئاب؟
عفويتي جعلتني أطرح أسئلة عِوض إيجاد البدائل.
موضوع مميز يحتاج الكثير من التّمعن.


نظرتهم إلينا قد تؤثّرُ على نفسيّتِنا سلبا..من جوانب عدّة
لكنّ الأصل باقٍ لا يمكن تجريدنا منه..
وصدقت بمقولة: لا تكن خروفا في وقتٍ كثرت فيه الذّئاب
لأنّ طيبة الأشخاص تسهّل على بعض الذّئاب البشريّةِ استغلالها للإيقاع بهم
ويظلّ إيماننا كبيرٌ بالله..ما دامت نوايانا خالصةً لا تشوبُها شائبة.

===========

بارك الله فيك على تشريفك موضوعي.

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 00:10
شكرا للكرم والحفاوة


ربما نقول:


*هل لدوافعنا الذاتيّة أسقيةُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
أو
*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ يتحكّم فيها ؟



العفو سيّد خياليّ /اختصارا


سِقاءُ الأحلام بنظري يخدم المعنى ..لأنّ الوعاء الواحد يُسيلُ (أحلاماً..وأحلاماَ..)
وتاء التّأنيث التي لحِقت وجوباً بالفعل المضارع (تحكّم)
تخصّ الأحلام وليس السِّقاء:)
=====
لي عودة للإجابة على الشّطر الثاني من مداخلتك

وسرّني اكتشافي لجانبِك الآخر ..
فكن سِقاءً للأدبِ وسيعطيك الخيالُ دفعا من أجلِ المضيِّ نحو الإبداع.

المكارم
2018-09-22, 00:12
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرحك مميز كما العادة أساذتنا الفاضلة
ويؤسفني القول أن الذوات الخالية من الغش في مرحلة ما بعد الطفولة نادرة الوجود في مجتمع كمجتمعاتنا
أغلب العوامل المحيطة بنا ( ما بعد الطفولة ) لا تساعد على تنشئة ذوات خالية من الغش ، وحتى إن وُجدت
عوامل مساعدة لتنشئة ذات خالية من الغش في الدائرة الضيّقة ( الأسرة ) فإنها شبه منعدمة في المحيط
الخارجي ( الشارع والمدرسة ) ومنعدمة في الدائرة الأوسع ( الدولة ) من خلال البرامج
التعليمية والتربوية الفاشلة والإعلام المُضلّل وفساد المسؤولين وهضم حقوق المواطنين ووو
لتنشئة ذات خالية من الغش في مثل هذا المحيط يتوجّب على أولياء الأمور المتابعة والمراقبة الدائمتين
في البيت وخارجه والنصح والتوجيه كلما تطلّب الأمر ذلك ...
أعتذر عن هذه النظرة السوداوية وهي مجرد نظرة شخصية خاصة بصاحبها قابلة للرد والنقد

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 00:19
مرحى بنا كقراء نعم...أما كمناقشين
#غريب
في متابعة الموضوع..

حللتِ أهلاً، ونزلتِ سهْلاً


طيبي نفسا أختنا سامية، فكلّنا نحتاج لمن يأخذ بأيدينا ..ويصوّبُ أخطاءنا..
ولي عظيم الشّرفِ بمتابعتكِ لنا.:)

قنون المربي والأستاذ
2018-09-22, 12:32
السلام عليكم.
عُدت وأتمناه عودا نافعا....
العفوية زائد براءة تساوي قلبا طاااهرا.
في المقابل العفوية زائد بلوغ....هنا توجّب أن نعي قول الرّسول عليه أفضل الصّلوات وأزكى التسليم((المؤمن كيِّس فطن))، إذْ عليه أن يكون عاقل ذا بصيرة نافذة، عكس ماروّج له المصحفون على أنّه((كيْس قُطنٍ))يُباع ويُشترى، يُنسج منه ويُلعب به.
ولاعجب أن قال علي((لست بالخبِّ ولا يخدعني الخبُّ)).
دائما أتساءل:هل يكون كالطّير الحذِر يرى أنَّ له في كل موضع شركّا؟
وبهذا تكثُر ظنونه؟!!
لي عودة إن شاء الله.

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 13:42
وما أراه هو العكس (بخصوص من يتحكم بمن) والله أعلم.




أسعد الله يومكم، وبعد


هل تعني أنّ الأحلام هي من تتحكم في الدوافع الذاتيّة؟
أليس الدّافعُ أو الحافزُ هو من يخلُق بداخلنا الرّغبة لخوض التّجربة أو تحقيق الحلُم، هذا الأخير الذي يجعلُ خيالنا يستحضِرُه كمشهَدٍ نُبصِرُه بعقولِنا..

مع التحفّظ أولا على كلمة (الذّاتية)، حتى لا يختلط عليّ الفهم ويتشتت تركيزي نحو فهم مختلف وسيرورة مختلفة لخيالاتي واستفهاماتي.
.
فهناك (الذّاتيّة) التي تقابل (الموضوعية) ولا أظنّك تقصدينها [تخمين مرجح]

ولعل الأرجح هو أنّك تقصدين بكلمة (الذّاتيّة) معنى (التلقائية) و(العفوية) و(البراءة) لأنّها وردت في صياغة



عودةً للذّاتيّة فأعني بها ما يتعلّق بالنّفسِ ذاتها.. في قولي:
*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّمُ فيها ؟

والعفويّة كما هو معلومٌ تنتُجُ عن الذّات نفسِها، وليس عن تأثيرات خارجيّة.
بالمناسبة/
في النّقاش أحبّ إخضاع أفكاري للمقارنة لإظهار المعنى بوضوح..
فتحمّل منهجيّتي..عسانا نبلُغُ ما يمكنه الإجابة بإثراء عن تساؤلاتِنا.


ولي عودة إن شاء الله..

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 15:00
التساؤل الثاني هنا:
هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة


وما أراه هو العكس كما قلت وعذرا على الاسترسال والتدقيق لأن موضوعك شديد التركيز.


فالأحلام تُصنع وتخزن في تلك الأسقية والدوافع هي الطاقة التي تصنع الأحلام، فمن لا دوافع له لا أحلام له.

الدوافع أولا ثمّ رسم الأحلام والسعي نحوها.

ويبقى السؤال المطروح هو هل الوضع هنا يشبه حكاية البيضة والدّجاجة ؟ والجواب: إلى حدّ ما. أي بمجرد تحرك الدوافع ورسم الأحلام (بوضوح) تشتغل عملية تغذية رجعية؛ هذه تغذي تلك وهذه تجذب تلك. مثل ما يحدث في السيارة؛ نطلق حركتها بفضل بطارية مشحونة جيدا ونظام دفع ثم بمجرد دوران المحرك سيشتغل تلقائيا.

هل وصلت الفكرة ؟ أم نحتاج لتخفيف التركيز قليلا؟



معذرةً:o لم أنتبه لكون ردّك أعلاه قد تضمّن الإجابة عن سؤالي الموجود في مشاركتي هذه:



هل تعني أنّ الأحلام هي من تتحكم في الدوافع الذاتيّة؟
أليس الدّافعُ أو الحافزُ هو من يخلُق بداخلنا الرّغبة لخوض التّجربة أو تحقيق الحلُم، هذا الأخير الذي يجعلُ خيالنا يستحضِرُه كمشهَدٍ نُبصِرُه بعقولِنا..




والظّاهر أنّنا متّفقان بهذه الفكرة، أي (الدّافعُ فالحلُم).

ويبقى السؤال المطروح هو هل الوضع هنا يشبه حكاية البيضة والدّجاجة ؟ والجواب: إلى حدّ ما. أي بمجرد تحرك الدوافع ورسم الأحلام (بوضوح) تشتغل عملية تغذية رجعية؛ هذه تغذي تلك وهذه تجذب تلك. مثل ما يحدث في السيارة؛ نطلق حركتها بفضل بطارية مشحونة جيدا ونظام دفع ثم بمجرد دوران المحرك سيشتغل تلقائيا.

هل وصلت الفكرة ؟ أم نحتاج لتخفيف التركيز قليلا؟






وهو كذلك/
لأنّ الأحلام تحرّك رغبتنا لتحصيلِ أمورٍ أخرى ولدوافِعَ جديدة..
لتشعُرَ بتلك العلاقة التبادليّة (أخذا وعطاءً)، أو مثلما ذكرت (عمليّة تغذية رجعيّة) راقني معناها..
ولعلّها علاقة تكامل ..إن لم أُضِعِ الخيْط:rolleyes:

==
استنتاج2/
دوافع--أحلام--دوافع--أحلام..
مثال: دراسة..بدافع (حبّ الدّراسة، العمل..)..تتحقّق الرّغبتين أو الحلمين..= بدافع تحقيق مكسب وراحة العيش..وبتحقّقه يظهر دافع الزّواج..والذي تليه أحلام ودوافع أخرى كالإنجاب..(قد تكون متكاملة ومتسلسلة).

ولا ضيْرَ في مضاعفة التّركيز..:)



وفي انتِظار عودتِك

أمير جزائري حر
2018-09-22, 17:32
العفو سيّد خياليّ /اختصارا




رجاء لا يُعجبني ذلك. فأنا (أمتطي صهوة الخيال) ولست (خياليا) [؟] الأمر مختلف بالنسبة لي [ابتسام] المشهد مختلف في ذهني. يمكن أن تنادوني بمرادف من مرادفات اسمي شبه الرسمي (طائر العنقاء /الفينيق/ الققنوس) إن كان لا يترتب على ذلك خسائر جانبية؟ [ابتسام] وإلا فأنا (على صهوة الخيال)



سِقاءُ الأحلام بنظري يخدم المعنى ..لأنّ الوعاء الواحد يُسيلُ (أحلاماً..وأحلاماَ..)




لا مشاحة. من حقك أن يكون لك سقاء واحد تموج فيه الأحلام [ابتسام]. لكنه سيكون وعاء ضخما وقد تتشابك الأحلام فيه وتتنازع للخروج [مزاح فقط]. ولو كنت مكانك لكانت لي أسقية وأسقية.



وتاء التّأنيث التي لحِقت وجوباً بالفعل المضارع (تحكّم)
تخصّ الأحلام وليس السِّقاء:)






سيدتي المحترمة آمال، لا بدّ هنا من وقفة.
عبارتك ترينها هكذا:

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
وما لونته بالوردي هو: مُضافٌ ومضافٌ إليه كما أفهم. ولو قمتِ ببعض المراجعة لمكتسباتك والتي لا أشكّ في ثرائها ستجدين بأنّ المضاف إليه (أحلامٍ ) لا موقع له من الإعراب [كمبتدأ أوفاعل أو مفعول به ...وهكذا] غير الجرّ (دائما مجرور). أما المُضاف وهو (سِقاءُ ) فيتم إعرابه حسب موقعه من الجملة وقد يكون مبتدأ أو خبر أو فاعل أو مفعول به ...الخ.
وبالتالي فالفعل (تحكّم) لا يمكن أن يعود إلى (الأحلام) وبالتالي لا يمكن أن نُلحق به (تاء التأنيث).
والصواب هو أن نقول - من حيث صحّة التركيب اللغوي فقط - ما يلي:

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ يتحكّم فيها ؟
وأمّا إن أصررتِ سيدة آمال على أن يكون التحكّم للأحلام وليس للسّقاء [ابتسام] فلدينا عدة حلول وتركيبات مختلفة؛ مثل أن نقول [بتنوين المُضاف وإضافة حرف جرّ]:

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءٌ من أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
والله أعلم.




وسرّني اكتشافي لجانبِك الآخر ..
فكن سِقاءً للأدبِ وسيعطيك الخيالُ دفعا من أجلِ المضيِّ نحو الإبداع.




أنا الآن على صهوة الخيال في ترحال، وقد أنزل يوما ما في كوكب الإبداع. من يدري؟






وفي انتِظار عودتِك




عدت سيدة آمال وقد اطلعت على ما أدرجتِ وأجد بأننا اتفقنا.

نعم لا ضير من اعتبار ذلك تكاملا (الخيط في يدك [ابتسام]).



يمكنك أن تقولي بأن (السّقاء خاصّتك) يُصبح نَهِماً [ابتسام] يريد دوما المزيد والمزيد من الأحلام وهي بدورها تحثك على تزويدها بالطاقة [الدّوافع] لتجذبك في وعلى طريق تحقيقها. ومن يكون على تلك الحالة هو صاحب النفس التواقة؛ نفسٌ متطلّعة إلى أبعد الحدود [؟]

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 18:45
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرحك مميز كما العادة أساذتنا الفاضلة
ويؤسفني القول أن الذوات الخالية من الغش في مرحلة ما بعد الطفولة نادرة الوجود في مجتمع كمجتمعاتنا
أغلب العوامل المحيطة بنا ( ما بعد الطفولة ) لا تساعد على تنشئة ذوات خالية من الغش ، وحتى إن وُجدت
عوامل مساعدة لتنشئة ذات خالية من الغش في الدائرة الضيّقة ( الأسرة ) فإنها شبه منعدمة في المحيط
الخارجي ( الشارع والمدرسة ) ومنعدمة في الدائرة الأوسع ( الدولة ) من خلال البرامج
التعليمية والتربوية الفاشلة والإعلام المُضلّل وفساد المسؤولين وهضم حقوق المواطنين ووو
لتنشئة ذات خالية من الغش في مثل هذا المحيط يتوجّب على أولياء الأمور المتابعة والمراقبة الدائمتين
في البيت وخارجه والنصح والتوجيه كلما تطلّب الأمر ذلك ...
أعتذر عن هذه النظرة السوداوية وهي مجرد نظرة شخصية خاصة بصاحبها قابلة للرد والنقد

مرحى بالأخ المكارم،
لو تمعّنتَ بمدخلِ موضوعي الذي يوجزه هذا المقتبس:
قد نخوض بهذه الحياة تجاربَ عفويّة،----





لوجدتَ أنّي أسقطتُ عفويّةَ الذّواتِ دون تعميمٍ على كامل ما يصدرُ عن النّفس..
بل وردت مقرونة (بتجارُب الحياة..)
على سبيل الذّكر هناك عفوية الحبّ/ التي تقود صاحبها للتصرّف:
-دون تكلّف..
-لأن يكون كتابا مفتوحا للآخر..
-لأن يكون صافيَ الرّغبةِ والتأمّلِ فيه (فيما يرجوهُ أو ينتظرُه منه)
لا يميلون للمصالح ولا للغموض..

بدليل ما دوّنتُه بهذا المقتبس:




ونستشعرُها بقلوبِ أطفالٍ، يعتلي الصّفاءُ ثغورهُم الباسِمة.
...بقلمي

https://www6.0zz0.com/2012/04/08/17/830498438.gif






والذي يوحي من وُجهة نظري، لكون اكتمال الذّات العفويّة،

تختصره ابتسامة ثغورهم البريئة..
حيث يلزمنا اسشعار تلك البراءة بقلوبِ (أطفالٍ)
بقلبِ الطّفلِ الذي يسكُنُ كلّ شخصٍ منّا، لندرك لذّة تلك المشاعر
ولذّة التّجربة التي نخوض.

=============
قاب قوسين يحضرُني موضوع أحدهم -عن تعدُّد الذّوات- يدفعُ لرغبةِ البحث عنه مجدّدا
بنيّة إحداث المقارنة..
==============

وإن يكن فأجدك وقد وُفّقتَ في رأيك، من الجانبِ الذي تطرّقتَ إليه،

لوجودِ ذواتٍ أثّرَ عليها سلبا واقعُ الحالِ المَعيشِ..
ولعلّنا سنفرِدُ لها مشاركةً أخرى تحصِرُ أهمّ النّقاطِ المذكورةِ..


ولك وافرُ الشّكر

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 19:24
رجاء لا يُعجبني ذلك. فأنا (أمتطي صهوة الخيال) ولست (خياليا) [؟] الأمر مختلف بالنسبة لي [ابتسام] المشهد مختلف في ذهني. يمكن أن تنادوني بمرادف من مرادفات اسمي شبه الرسمي (طائر العنقاء /الفينيق/ الققنوس) إن كان لا يترتب على ذلك خسائر جانبية؟ [ابتسام] وإلا فأنا (على صهوة الخيال)




ماذا لو أقنعتُك؟
==

أن تمتطي صهوة الخيالِ (يعني صعودُك من أرضِ الواقع إلى سماءِ الخيال)
واتّخاذك من قمّته مركبا لك..
(مكانا لتأمّلاتك الفكريّة..وابتكار حياةٍ وهميّة):confused:



فتكون بذلك كثير التخيّل..درجة تخلّيك عن أرض الواقع/ (رجُلاً خياليّا) :rolleyes:



؟
ولا بأس، سنعرِّفُكَ بما يخدُمُ نظرتَكَ وغرضك من معرّفِك: على صهوة الخيال.
.......يُتبع

صَمْـتْــــ~
2018-09-22, 20:38
إن كنت قد فهمتُ جيّدًا ما ترمين إليه :rolleyes: ..

فأظنكِ تقصدين [ البحث عن المصدر الأول للعفوية ] :cool: وإن كان للأحلام دخل أو لا !! ..

أو بصيغة أخرى : ما الذي جعل الشخص يننظر ويتعامل مع الأمور ببراءة وعفوية !! :confused:

وهنا نتحدث أولُا عن [[ الطفل ]] كصفحة بيضاء / قابلة للكتابة والنقش والتعديل //

الطفل بالفطرة يمتلك ( احتمالات مرتفعة ) اتجاه الحياة :cool: [ ولا نريد الخوض في ميتافيزيقا الفطرة :d ] ..

يرى أن ( كل شيء ممكن ) - لا مستحيل:34: - / وعلى هذا الأساس تنطلق تجاربه في الحياة ..

وينطلق على ضوئها [ التمييز بين الصواب والخطأ / وبين الضار والنافع ] ..

والعفوية تتشكل - حسب رأيي - حين يدرِك هذا الشخص ( الطفل ) الفرق بينه وبين ( العالم الخارجي ) - تمام الإدراك - //

تمنحه ( الإستقلالية النفسية ) نوع من الثقة والتوازن / فهما ما يمكّنانه من ( الرؤية العفوية ) للأمور :cool: /

فيبدأ التعاطي استنادا [ لأول تجربة حصلت له مع الموقف ] أو ربما استنادا [ لأكبر عدد من التكرارات السلوكية الحاصلة له مع الموقف ] ..
وبصراحة [ لا أدري ] ما محل الأحلام في هذا :1: ..
إلا إذا كان هناك ( ملمح آخر ) لم ارصده !


السّلام عليكم


إضافة موفّقة أخي فتحي..وأعتبرها إثراء للموضوع..
فيهمّني الاطّلاع على نظرتكم بهذا الجانب المتعلِّق بعفويّة الطّفل.


لي عودة إن شاء الله للردّ على الجزء الثّاني من مشاركتك.

طاهر القلب
2018-09-23, 12:31
السلام عليكم
يبدو الطرح شهيا هنا ...
ربما قرأت الموضوع بنظرات خاطفة وفهم متسرع ...
ولكنني لم أجد له مداخل حتى أستخلص بعض المخارج ...
و ربما ما فهمته هنا هو
أن شخصية الإنسان لا تسلم من تأثيرات القرين (الإنسان الآخر)
كما أنه لا يمكنها أن تسلم من تأثيرات التكوين الذاتي ...
مهما تخلصت أو حاول التخلص من تلك أو تلك ...
وعليه لا يمكن أن نقول "ذوات خالية من الغش"
كما لا يمكننا القول "ذوات ذات دوافع بريئة"
فالغش هنا مكتسب في الشخصية كغيره من تلك الدوافع المكتسبة في حياة الإنسان
والبراءة أمر داخل في التكوين وهو الآخر لم يسلم من التأثيرات الذاتية و الخارجية ...

أما الشطر الأول من السؤال وهو المنطلق والأساس لبناء الشطر الثاني ...

فالدوافع الذاتية ومركبات التحكم فيها هنا ربما ترتكز على ما هو نابع من الذات نفسها
مثل تلك الحركة في النبض العذري للحب - كما تفضلتم - ومثل - براءة الطفولة -
ومنها ما هو نابع من اكتساب بعض الدوافع التي تكون هنا خارجية عن الذات طبعا
ولا يصح القول بأنها دوافع ذاتية بل مكتسبة فهذه الدوافع هي من تحاول صنع بعض الأحلام خاتما انطلاقا مما هو ذاتي وما هو مكتسب ...

على العموم سأعاود الرجوع هنا

سيدتي الفاضلة
2018-09-23, 18:10
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
سيّدتي الفاضلة ؛ من النّادر أن أعيد قراءة موضوع ما .. لكنّ مواضيعك تجبرني دائما على قراءتها مرّتين على الأقلّ !! فتحيّة إلى قلمك المعطاء الذّي يجبرني على الغوص في عمق الكلمات...
*هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة (كذواتٍ خاليةٍ من الغِشّ)؟


العفويّة سمة من سمات الأطفال ؛ فالطّفل قبل نضجه وبلوغ تفكيره مبلغ المطلّع على خبايا الحياة ومكامن السّوء في قلوب البشر يكون بريئا، عفويّا، يصدّق الكلمات وتغريه البسمات، وبصراحة متناهية يفصح عمّا يحبّ ويكره. لا أسهل من اقناعه حين يرفض أمرا ولا من ارضائه حين يحزن ؛ فقلبه لا يعرف الحقد و الضّغينة لأنّ ذاته خالية من الغشّ.

تطوّر إدراك الطّفل و احتكاكه بالبشر، وما يترتّب عنه من تجارب قد تعتريها الخيبات والإنكسارات تجعله أكثر تحفّظا وأقلّ عفويّة .. وهكذا يتسلّل الغشّ شيئا فشيئا إلى ذاته. وعلى الرغم من أن العفويّ يتّسم بالصّدق والوضوح والبراءة في القول والفعل والمشاعر إلاّ أنّها مزايا قد تجلب لصاحبها الحزن والأسى ممّن هم ليسوا على شاكلته ؛ و يمكن القول أنّه كلّما زادت انكسارتنا قلّت عفويّتنا، فيضيق حيّز العفويّة ليقتصر نطاقه على من نثق بهم ونستشعر الرّاحة النفسيّة المطلقة في حضرتهم. ومن هذا المنطلق يتّسم المحبّ حبّا عذريّا نقيّا طاهرا بعفويّة تصل أحيانا لدرجة السّذاجة في حضرة المحبوب ؛ فيخوض المحبّ بذلك تجربة عفويّة نهايتها تختلف باختلاف المتغيّر (المحبوب).
بهذا أقول اي نعم، في تجاربَ ومواقف معيّنة نطلق العنان لعفويّتنا فنعيشها بذوات بريئة خالية من الغشّ تماما كما الأطفال.

بسمة ღ
2018-09-23, 20:01
مرحبا أختي صفوة
ما أحلى الإنسان حين يتسم بعفويته
شكرا جزيلا موضوع مميز
جزاكِ الله خيرا

صَمْـتْــــ~
2018-09-23, 20:12
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تقديري لكلّ من مرّ من هنا..
ولي عودة إن شاء الله للردّ على كلّ مشاركة..فلم يمنعني إلاّ بعض الانشغال.


بارك الله فيكم

صَمْـتْــــ~
2018-09-25, 21:27
.
الثقة عند [ العفوي ] تُستمد من ( تجاربه الأولى ) :cool: ..

السلام عليكم


الثقة ذاتها تقود للتصرّف بعفوية مع من نثق بهم..


ولا يمكن بنظري أن نربطها بتجاربِنا الأولى، إلّا إن كانت هذه الأخيرة
محلّ تأثيرٍ مباشرٍ علينا -سواء سلبا أم إيجابا-


فنكون بذلك معرّضين للإخطاء مثلا بحقّ شخصٍ يستحقّ ثقتنا،
لا لذنبٍ أذنبه، وإنما عن سابق تجربةٍ!!


فيكون في تصرّفنا إساءة ظنٍّ..ونفقد عفويّتنا.
والمطلوب أن لا تكون ثقتنا عمياء..خاصةً في أولى تعاملاتنا مع الطّرف المعني.
......يُتبع

صَمْـتْــــ~
2018-09-27, 01:26
السلام عليكم.
عُدت وأتمناه عودا نافعا....
العفوية زائد براءة تساوي قلبا طاااهرا.
في المقابل العفوية زائد بلوغ....هنا توجّب أن نعي قول الرّسول عليه أفضل الصّلوات وأزكى التسليم((المؤمن كيِّس فطن))، إذْ عليه أن يكون عاقل ذا بصيرة نافذة، عكس ماروّج له المصحفون على أنّه((كيْس قُطنٍ))يُباع ويُشترى، يُنسج منه ويُلعب به.
ولاعجب أن قال علي((لست بالخبِّ ولا يخدعني الخبُّ)).
دائما أتساءل:هل يكون كالطّير الحذِر يرى أنَّ له في كل موضع شركّا؟
وبهذا تكثُر ظنونه؟!!
لي عودة إن شاء الله.


السّلام عليكم


لا أنكر أستاذنا الفاضل أنّ تعاملاتنا مع النّاس الغرباء تستدعي الحذر مهما كنّا على يقينٍ ببراءةِ نوايانا ..
لكن الإشكال يكون حينما يتعلّق الأمر بأشخاصٍ (وثقنا بهم) نظرا لشعورٍ مسبق
(كالاطمئنان إليهم أو الشّعور نحوهم بالودّ..) أو بناءً على ما لمسناه من تفهّم واحترامٍ منهم لذواتنا..

وهو ما يجعلنا ربّما نعتمد في معاملتنا لهم على الإقبال بعقل متقبّلٍ لتصرّفاتهم..
إلى أن يقع ما لم يكن متوقّعا!


أمّا الحذر الملازم لنا فقد يفتح بابا للظّنون التي قد تحول دون تحقيق إيجابيّة الرّوح العفويّة
التي تهَبُ عن نقاءٍ.

صَمْـتْــــ~
2018-09-27, 01:34
فماذا عن الرّؤية؟ وهل لها علاقة بالأحلام؟
========================

وبصراحة [ لا أدري ] ما محل الأحلام في هذا :1: ..
إلا إذا كان هناك ( ملمح آخر ) لم ارصده !

توضيح//
الأحلام بهذا المقام من: التخيّل أو التصوّر الذي يصدر عن رغبة
أو أمنية أو غاية يأمل صاحبها أن يبلغها.



وليست رؤيا المنام:)

صَمْـتْــــ~
2018-09-27, 09:00
..لا بدّ هنا من وقفة.
عبارتك ترينها هكذا:

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
وما لونته بالوردي هو: مُضافٌ ومضافٌ إليه كما أفهم. ولو قمتِ ببعض المراجعة لمكتسباتك والتي لا أشكّ في ثرائها ستجدين بأنّ المضاف إليه (أحلامٍ ) لا موقع له من الإعراب [كمبتدأ أوفاعل أو مفعول به ...وهكذا] غير الجرّ (دائما مجرور). أما المُضاف وهو (سِقاءُ ) فيتم إعرابه حسب موقعه من الجملة وقد يكون مبتدأ أو خبر أو فاعل أو مفعول به ...الخ.
وبالتالي فالفعل (تحكّم) لا يمكن أن يعود إلى (الأحلام) وبالتالي لا يمكن أن نُلحق به (تاء التأنيث).
والصواب هو أن نقول - من حيث صحّة التركيب اللغوي فقط - ما يلي:

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءُ أحلامٍ يتحكّم فيها ؟
وأمّا إن أصررتِ سيدة آمال على أن يكون التحكّم للأحلام وليس للسّقاء [ابتسام] فلدينا عدة حلول وتركيبات مختلفة؛ مثل أن نقول [بتنوين المُضاف وإضافة حرف جرّ]:

*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءٌ من أحلامٍ تتحكّم فيها ؟
والله أعلم.



السّلام عليكم
مرْحى بعودتكِ أخي (على صهوة الخيال)


في سياق ما تطرّقتَ إليه عن المضاف والمضاف إليه (ومن باب التعلّم من بعضنا)
يهمّني الوقوف على الفكرة المعنية بمقتبسِك أعلاه

حيث أنّ نوع الإضافة بها معنويّة (جاءت على معنى إحدى حروف الجرِّ..)

فكانت على معنى (اللّام)، لأنّ أصل الجملة:
/سِقاءٌ لـأحلامٍ/ تم حذف اللّام، وضُمّت لفظة سِقاء (مضاف: نكِرة)
إلى لفظة أحلام (مضاف إليهِ نكِرة) مع تنوين هذه الأخيرة، والقصدُ من ذلك التّخصيص والتّخفيف.
فمن بين ضوابط الإضافة المعنويّة أن لا يكون المُضافُ وصْفاً عاملاً له:
أي أنّ سِقاء ليس وصفا، بل خُصَّ السِّقاءُ بالأحلامِ.
=====
إذ عنيتُ حقّا أن يكون التحكّم للأحلامِ وليس للسِّقاء /ليس من باب الإصرار.
بل لأنّي أجدها صائبةً -والله أعلم- إن عُدنا لأصلِ الجملة بقولنا:
*هل لدوافعنا الذاتيّة سِقاءٌ لـِ أحلامٍ تتحكّمُ فيها ؟
أمّا قولنا حسب رأيك:
سقاءٌ من أحلام/ فيوظّف حرف الجرِّ (من) لو كان المضافُ إليهِ أصلاً للمضاف
والسِّقاء قد يكون أيضا للعلم..للحبِّ..للخيرِ..







عدت سيدة آمال وقد اطلعت على ما أدرجتِ وأجد بأننا اتفقنا.

نعم لا ضير من اعتبار ذلك تكاملا (الخيط في يدك [ابتسام]).




جيِّــد إذن..:)



يمكنك أن تقولي بأن (السّقاء خاصّتك) يُصبح نَهِماً [ابتسام] يريد دوما المزيد والمزيد من الأحلام وهي بدورها تحثك على تزويدها بالطاقة [الدّوافع] لتجذبك في وعلى طريق تحقيقها. ومن يكون على تلك الحالة هو صاحب النفس التواقة؛ نفسٌ متطلّعة إلى أبعد الحدود [؟]






أجل، يمكن ذلك لدى الأشخاص الذين يطغى نهم خيالهم أو رغباتهم، وبالتالي تتضاعف أحلامهم وتتوالَدُ،
ليكون أصلُ منطلقِها -بنظري- الثِّقة والرّاحة النفسيّة، الذين إن غابا غيّبا معهما لذّةَ الحلُم. هذا والله أعلم.


شكرا، سُررتُ بمداخلتك التي تدفعُني لتجديد بعض معارفي مهما كانت بسيطة.

Elwawy
2018-09-27, 23:21
أريد المحاولة في المشاركة أثناء هذا الموضوع لكن من منطلق رأفة الضعف في الفهم من عندي لم أستطع له قدرة في الإستيعاب لا إدري إن كان النيل مني هو الكبر أم أن الكلمات تدور في مستنقع واحد و لا تطفو بعيدا. -أرجو من صاحب الموضوع شرح مختصر- إصفر وجههي و أنا أعيد القراءة

إن كان الموضوع يخص ال authenticity أن يكون الإنسان أصلي و لا ينبطح للشعور بالراحة أو بحدس ما, فهذا نسبي لمدى إدراك الفرد لذاته و ما يحدث فيها, و هل يتواصل مع نفسه أم لا, هل يفرق بين شعوره و لاشعوره.

مثل هذه الأسئلة قد تؤدي بالمرء للتفلسف في كل شيء كأن تتساءل : لماذا أحب الشكولاتة تلقائيا دون تبرير, البحث عن الجواب قد يمكنك من التحرر و أن تقرر لاحقا هل تترك الشكولاتة تفرض نفسها, أم تفرض أنت نفسك : أعلم ما يجعلني أحبكي يا شكولاتة لكني قررت أن لا أعشقكي.

ربما قد تتخذ موقف معاكس لما تحس به أو ما يمليه عليك حسك حدسك أو تجربتك, كأن تتوسوس من شيء و تقوم بعكس ما يمليه عليك عقلك, أو تقوم بذلك عن قصد في سبيل الدفاع عن ذاتك (الخالية من الغش - والتي يحاول الجميع إستغلالها)

أمير جزائري حر
2018-09-29, 13:19
السلام عليكم.


كنت قد وعدت بالعودة للردّ على هذه العبارة:

هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة



ورغم أنّ العبارة مركزّة :) فسأحاول النفاذ إلى عمقها وإن لم أوفّق فالعذر. ولستِ مجبرة سيدة آمال على الرّد على كل شيء، فالمداخلات كثيرة والوقت لا يُسعف. يكفي أن يُثرى الموضوع بالمداخلات وسيكون فيه نفع للمارّين من هنا.


الكلمات المحوريّة في عبارتك هي: تجاربنا - عفويتنا - نظرتنا لتجاربنا - البراءة.

وسأطرح بيين يديّ تلك الكلمات بعض التساؤلات [فهي مهنتي]: قولكم ننظر لتجاربنا؛ هل المقصود (وهو الأرجح) التجارب التي نُزمع خوضها [مستقبلا] أم تلك التي انقضت ونريد فحصها وتمحيصها وأخذ العبرة منها ؟

هل تعنين بأن (العفوية) و(النظر بعيون البراءة ) هما شيء واحد ؟
ولماذا لم تقولي: هل تعني عفويّتُنا أنّنا نخوضُ تجاربِنا بعيونِ البراءة؟

وفي عُجالة مركّزة (على غرار طرحك :)) أقول (كردّ على بعض تساؤلاتي) بأن الإقدام على خوض تجربة بـ (عفوية) قد يُلحق بنا الكثير من الخسائر [؟؟؟] لأن العفوية تعني غياب ( الإعداد والاستعداد)، ومن المقولات في هذا الباب مقولة فرنسية أترجمها كالآتي: رجلٌ مستعد يُساوي رجلين اثنين، ورجلٌ غير مستعد هو رجل شبه مغلوب 50%.

وأمّا البراءة فهي خلوّ الذهن من (الخلفيات) عن التجربة التي نحن بصدد معايشتها أو خوضها مع (الأخر) وربما يمكنني تعريف البراءة هنا بأنّها افتراض (العفوية عند الآخر).

والله أعلم.

صَمْـتْــــ~
2018-09-30, 00:05
السلام عليكم
يبدو الطرح شهيا هنا ...
ربما قرأت الموضوع بنظرات خاطفة وفهم متسرع ...
ولكنني لم أجد له مداخل حتى أستخلص بعض المخارج ...
و ربما ما فهمته هنا هو
أن شخصية الإنسان لا تسلم من تأثيرات القرين (الإنسان الآخر)
كما أنه لا يمكنها أن تسلم من تأثيرات التكوين الذاتي ...
مهما تخلصت أو حاول التخلص من تلك أو تلك ...
وعليه لا يمكن أن نقول "ذوات خالية من الغش"
كما لا يمكننا القول "ذوات ذات دوافع بريئة"



السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا أخي طاهر القلب، ولك الشّكر على كرم الحضور


ثمّ أوافقك الرّأي بشأن ما ذكرتَ أعلاه -في أنّ شخصيّتنا لا تسلم من تأثيرات القرين،
ولا من تأثيرات التّكوين الذّاتي- ممّا يؤكّد عدم خلوّ ذواتنا من الغِشّ..
وهذا جانبٌ يتعلّق بما قرأتَه من منظورِك..في حين أنّي قصدت ما أوجزتُه من خلال ردّي السّابق
على الأخ المكارِم الذي تضمّنَ الفكرة التي أردتُ الوقوف عليها،

فلو تمعّنتَ بمدخلِ موضوعي، لوجدتَ أنّي أسقطتُ عفويّةَ الذّواتِ دون تعميمٍ على
كامل ما يصدرُ عن النّفس..
بل وردت مقرونة (بتجارُب الحياة..)
على سبيل الذّكر هناك عفوية الحبّ/ التي تقود صاحبها للتصرّف:
-دون تكلّف..
-لأن يكون كتابا مفتوحا للآخر..
-لأن يكون صافيَ الرّغبةِ والتأمّلِ فيه (فيما يرجوهُ أو ينتظرُه منه)
لا يميلون للمصالح ولا للغموض..
بدليل ما دوّنتُه بهذا المقتبس:



ونستشعرُها بقلوبِ أطفالٍ، يعتلي الصّفاءُ ثغورهُم الباسِمة.




والذي يوحي من وُجهة نظري، لكون اكتمال الذّات العفويّة، تختصره
ابتسامة ثغورهم البريئة..
حيث يلزمنا اسشعار تلك البراءة بقلبِ الطّفلِ الذي يسكُنُ كلّ شخصٍ منّا،
لندرك لذّة تلك المشاعر ولذّة التّجربة التي نخوض.






والبراءة أمر داخل في التكوين وهو الآخر لم يسلم من التأثيرات الذاتية و الخارجية ...






بالنّسبة للنّقطة التي أثرتَ بهذا المقتبس، فصدقتَ في قولك أنّ البراءة تدخل

في التّكوين الذّاتي للأشخاص، إلاّ أنّها غير كافية في كلّ الأحوال لمواجهة هذه الحياة

التي تتطلّب منّا الحذر في بعض المواقف وبالأخصّ مع بعض الأشخاص المجهولين، الذين قد يتحتّم علينا التّعامل معهم..في أيٍّ من مجالات الحياة.

وأمر تأثّر الذّات العفويّة بما يحيطها من المؤثّرات الخارجيّة الموجودة بواقعنا المعيش واردٌ، قد يقع عليها بإيجابيّةٍ أو سلبيّةٍ..ما يستدعي تنمية الخبرة في الحياة ، التي تؤدّي
إلى اتّزان الشخصيّة فيما يصدر عنها من سلوكٍ وانفعالات، والتي قد تحول دون وقوع الشّخص فيما يُضرُّ بهِ -فقط لأنّه شخصٌ عفويٌّ يسبّقُ الثّقةَ في تعاملاته-


....يُتبع إن شاء الله

صَمْـتْــــ~
2018-10-09, 10:10
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
سيّدتي الفاضلة ؛ من النّادر أن أعيد قراءة موضوع ما .. لكنّ مواضيعك تجبرني دائما على قراءتها مرّتين على الأقلّ !! فتحيّة إلى قلمك المعطاء الذّي يجبرني على الغوص في عمق الكلمات...
*هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة (كذواتٍ خاليةٍ من الغِشّ)؟


العفويّة سمة من سمات الأطفال ؛ فالطّفل قبل نضجه وبلوغ تفكيره مبلغ المطلّع على خبايا الحياة ومكامن السّوء في قلوب البشر يكون بريئا، عفويّا، يصدّق الكلمات وتغريه البسمات، وبصراحة متناهية يفصح عمّا يحبّ ويكره. لا أسهل من اقناعه حين يرفض أمرا ولا من ارضائه حين يحزن ؛ فقلبه لا يعرف الحقد و الضّغينة لأنّ ذاته خالية من الغشّ.

تطوّر إدراك الطّفل و احتكاكه بالبشر، وما يترتّب عنه من تجارب قد تعتريها الخيبات والإنكسارات تجعله أكثر تحفّظا وأقلّ عفويّة .. وهكذا يتسلّل الغشّ شيئا فشيئا إلى ذاته. وعلى الرغم من أن العفويّ يتّسم بالصّدق والوضوح والبراءة في القول والفعل والمشاعر إلاّ أنّها مزايا قد تجلب لصاحبها الحزن والأسى ممّن هم ليسوا على شاكلته ؛ و يمكن القول أنّه كلّما زادت انكسارتنا قلّت عفويّتنا، فيضيق حيّز العفويّة ليقتصر نطاقه على من نثق بهم ونستشعر الرّاحة النفسيّة المطلقة في حضرتهم. ومن هذا المنطلق يتّسم المحبّ حبّا عذريّا نقيّا طاهرا بعفويّة تصل أحيانا لدرجة السّذاجة في حضرة المحبوب ؛ فيخوض المحبّ بذلك تجربة عفويّة نهايتها تختلف باختلاف المتغيّر (المحبوب).
بهذا أقول اي نعم، في تجاربَ ومواقف معيّنة نطلق العنان لعفويّتنا فنعيشها بذوات بريئة خالية من الغشّ تماما كما الأطفال.



وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

سيّدتي الفاضلة، وُفّقتِ في ملامسة لبّ الطّرح، ورددتِ بما كان غرضي الوصول إليه، فخلُصْتِ لنتيجةٍ بدوري مقتنعة جدّا بها.

بدايةً بتطرّقك لعفويّة الطِّفل، هذا الأخير الذي يسهُل إقناعُه بما يناقضُ رغبته بحِيلٍ بسيطةٍ، فنحصِّلُ رِضاه من منطلق براءته التي تؤهّله للتقبُّل جهلاً بالحقيقة وثقةً بكلام والدهِ أو والدتِه أو شخص آخر..)
من منطلق هذه المقارنة، أقول أنّ هناك فعلاً أشخاص يحملون ذاتاً عفويّةً شبيهة بذوات الأطفال، يتّسمون برهافة أحاسيسِهم، وسذاجتهم ورضاهم بكلّ ما يصدُر عن الطّرف الآخر، وكذا تأثّرهم البالغ بأفكارِهم..

فالوضع بنظري شبيه [بطفلٍ يرى جنّتَهُ في حُضنِ والديه].. وجنّة الطّفل -موطنُ سكينته، وراحتِه، وسعادتِه التي تغمرُ ذاتَه، فتخلّفُ انطباعا بفكرِه مفادُه أنْ لا ملجأ في الحياة إلاّ لذلك الشّخص الذي يهبه كامل ثقتِه.

وهؤلاء طبعا -من يُمكنُ للخيانةِ أو الإهمال أو التخلّي من طرفِ الأشخاص الذين وثقوا بهم- أن يؤثِّر عليهم سلبا فيفتحَ لهم معبرا نحو نفق الانكسار الدّاخلي الذي يصعُبُ لملمة شظاياه.

وعليه من واجبِنا الاعتبار بأنّ معاملتنا ببراءة، ومنحنا الثّقة من طرفِ بعض الأشخاص كفيلٌ بمنحنا مشاعر سرمديّة خالِصة، واهتماماً صادقا يجعلُنا نحتوي لذّة القُرب من هؤلاء، ونُلامسُ المعنى الحقيقي للعطاء دون انتظار المقابِل حتى..


.......
شُكرا سيّدتي لكرمِ مرورِك ورُقيِّ فكرِك.

صَمْـتْــــ~
2018-10-09, 10:34
مرحبا أختي صفوة
ما أحلى الإنسان حين يتسم بعفويته
شكرا جزيلا موضوع مميز
جزاكِ الله خيرا
أهلا أختي نسمة الصّفاء
فعلا العفويّة -وإن كانت تقود ببعض المواقف لإيقاع صاحبها فيما قد يسبّب له الألم-
إلاّ أنّها تبقى ميزة تعبِّرُ لحدٍّ ما عن براءة نفسه..


دُمتِ بوُدّ


أريد المحاولة في المشاركة أثناء هذا الموضوع لكن من منطلق رأفة الضعف في الفهم من عندي لم أستطع له قدرة في الإستيعاب لا إدري إن كان النيل مني هو الكبر أم أن الكلمات تدور في مستنقع واحد و لا تطفو بعيدا. -أرجو من صاحب الموضوع شرح مختصر- إصفر وجههي و أنا أعيد القراءة

إن كان الموضوع يخص ال authenticity أن يكون الإنسان أصلي و لا ينبطح للشعور بالراحة أو بحدس ما, فهذا نسبي لمدى إدراك الفرد لذاته و ما يحدث فيها, و هل يتواصل مع نفسه أم لا, هل يفرق بين شعوره و لاشعوره.

مثل هذه الأسئلة قد تؤدي بالمرء للتفلسف في كل شيء كأن تتساءل : لماذا أحب الشكولاتة تلقائيا دون تبرير, البحث عن الجواب قد يمكنك من التحرر و أن تقرر لاحقا هل تترك الشكولاتة تفرض نفسها, أم تفرض أنت نفسك : أعلم ما يجعلني أحبكي يا شكولاتة لكني قررت أن لا أعشقكي.

ربما قد تتخذ موقف معاكس لما تحس به أو ما يمليه عليك حسك حدسك أو تجربتك, كأن تتوسوس من شيء و تقوم بعكس ما يمليه عليك عقلك, أو تقوم بذلك عن قصد في سبيل الدفاع عن ذاتك (الخالية من الغش - والتي يحاول الجميع إستغلالها)


السّلام عليكم
أضحك الله سِنّك أخي الواوي..
لا يصفرنَّ وجهك لكلامٍ لا يخرجُ عن دائرةِ السّلام..:)
فهو بالنّهاية عبارة عن آراء طُرحت للنّقاش، قد تحتوي أفكارا صائبة أو خاطئةٍ
تستدعي التّصويب في جوٍّ يسودُه الاحترام
========
ولو عدت لمختلف المشاركات وردّي عليها.. لوجدتَ أنّ الفكرة التي بدت
غامضة ربّما لدى بعضهم، تمّ تبسيطُ مفهومِها شيئا فشيء


وفيما أوردتَ فأعتقد أنّ المثال الخاصّ بالشّكولاطة يقودنا لمنحى آخر ..
مختصرُه أنّه حتى وإن أدركنا سبب تعلّقنا بشيءٍ ما فقد نتخلّى عنه لشكٍّ يساورنا

مثلا في أنّ ذلك الشّيء قد يُضرّ بنا أو قد لا يتوافق مع متطلّباتنا..
فهناك من يحبّ الشّكولاطة، ومع ذلك يمنع نفسه عن تناولها لأنّها تسبّب ألم أسنانه..


وهذا المثال أخي لا يصلح إسقاطه على الشّخص العفويّ، ببساطة لأنّ العفويّ قد لا ينتبه حتّى للسّلبيّات الموجودة في الطّرف الآخر، من منطلق ثقته الكاملة به، وحبّه الخالصِ له..


شكرا على مشاركتنا هذا الطّرح.

صَمْـتْــــ~
2018-10-09, 14:00
السلام عليكم.


كنت قد وعدت بالعودة للردّ على هذه العبارة:


هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة


ورغم أنّ العبارة مركزّة :) فسأحاول النفاذ إلى عمقها وإن لم أوفّق فالعذر. ولستِ مجبرة سيدة آمال على الرّد على كل شيء، فالمداخلات كثيرة والوقت لا يُسعف. يكفي أن يُثرى الموضوع بالمداخلات وسيكون فيه نفع للمارّين من هنا.




عودة مشكورة أخي،
صدقت الفكرة مركَّزة، كونها فكرة محوريّة، بتفكيك أجزائِها يتّضح مغزى الطّرح..
وعلى الهامشِ/ يُلجأ لتركيز الأفكار في حالات تختلف بين كاتبٍ وآخر،
فهناك مثلا من يعتمد عليه لاختصار الطّرح وتجنّب الحشو..
وهناك من يجعله كعنصر للتّشويق والتّرغيب في اكتشاف المغزى..
كما أعتمد عليه بدوري في المواضيع المطروحة للنّقاش، كمنطلق تتفرّع
منه جوانب عدّة من الطّرح ذاته..
-------
وبما أنّ الموضوع مطروحٌ للنّقاش، فمن واجبي الردّ على كلّ من شاركني إيّاه..
وثق أنّي افعل ذلك بكلِّ سرور.:)





الكلمات المحوريّة في عبارتك هي: تجاربنا - عفويتنا - نظرتنا لتجاربنا - البراءة.

وسأطرح بيين يديّ تلك الكلمات بعض التساؤلات [فهي مهنتي]: قولكم ننظر لتجاربنا؛ هل المقصود (وهو الأرجح) التجارب التي نُزمع خوضها [مستقبلا] أم تلك التي انقضت ونريد فحصها وتمحيصها وأخذ العبرة منها ؟




وُفّقت في استخراج الكلمات المحوريّة،
ثمّ بالنّسبة لاستفسارك فالمجرِّبُ هو من عرف وعاش أحداثَ الأمر المجرَّب..
سواء في الماضي أو أثناء سير تلك الأحداث
فنبع تساؤلي عن هذا الأخير:

هل تعني عفويّتُنا أنّنا ننظرُ لتجاربِنا بعيونِ البراءة
وأساس التّساؤل على البناء الذي قصدتُه:
(أثناء سير الأحداث..) أو (ونحنُ نعيش هذه التّجربة بعفويّة مع الطّرف المعني..)
هل يعطي انطباعا عن كوننا ننظُرُ بعيون الأطفال لما نعيشه ونؤدّيهِ؟

والنّظر للأمر، يفتح مجالاً لاستحضار صورٍ في الذّهن [منبعُها البراءة]
التي تنعكِس على تصرّفاتنا..فتصدُرُ عن صِدقٍ.

والمغزى أنّ العفويّ يُبصرُ ما يصدرُ عنه ببراءةٍ لا مجالَ لأن تتأثَّرَ
أو تتعثَّر تحت أيٍّ من مغريات الحياة.





هل تعنين بأن (العفوية) و(النظر بعيون البراءة ) هما شيء واحد ؟
ولماذا لم تقولي: هل تعني عفويّتُنا أنّنا نخوضُ تجاربِنا بعيونِ البراءة؟




بنظري/ الشّخص العفويّ يكون تلقائيٌّ، ساذجٌ لحدٍّ ما..، بسيطٌ لا يتصنّع الأمور..
والبريء إضافةً لكونه عفويٌّ في أفعاله، فذاتُه نقيّة.
ولهذا ربطتُ العفويّة في طرحي بتجارُب (لا تمثّلُ بالضّرورة كلّ الجوانب التي يعيشُها الشّخص منّا)
بدليل أنّ تعاملنا بعفويّةٍ من منطلق الثّقة في شخصٍ -نكنّ له الوُدّ-

لا يعني بالضّرورة تعاملنا مع كلّ النّاس بالعفويّة نفسها:confused:

لوجود من يستدعي تعاملنا معهم -الحذر- لخلفيّات سبق لنا أن أبصرناها،
أكّدت لنا ضرورة الاحتراز منهم.
---------
أمّا عن سؤالك:

ولماذا لم تقولي: هل تعني عفويّتُنا أنّنا نخوضُ تجاربِنا بعيونِ البراءة؟


لم أقُل ذلك لأنّي من جهةٍ قصدتُ بسؤالي ما ذكرتُ في الجزء السّابق من ردّي عليك
إضافةً لكون الخوض في الأمور يعني اقتحامها والسّيرُ فيها..
ولا يمكننا أن خوض التّجارُب بعيون البراءة، في حين يمكننا أن نبصِر بهذه الأخيرة تجارُبَنا.
والظّاهر أنّك -وأنت على صهوة الخيال- منحتَ الأعيُنَ دورَ الأرجُل:confused:

إلاّ إن قلنا في سياقِ كلامك:
هل تعني عفويّتُنا أنّنا نخوضُ تجاربنا ببراءة الأطفال؟
======
ولأنّ تساؤلاتك أكثر تركيزا من افكاري فسوف أكملُ الردّ على الجزء الأخير
منها لاحقا إن شاء الله


بارك الله فيك

بقة الحاج
2018-10-09, 15:21
أحب أن أصمت لمواضيع كهاته فمدى التاثير يجعلني امتطي الوسادة مسافرا الى غيبوبة اكتئاب غير معلوم مداها
فأنا من المشتاقين جدا للشعور فقط بما التمس طرحك