عمر عيسى محمد أحمد
2018-09-19, 05:57
بسم الله الرحمن الرحيم
الخاتمة1
#مكتبة
اصطيـــــاد الصائــــد للصيـــــاد !!
لا نصطاد من حيث الناس تصطاد ..
ولا نأتـي بصيـد هـو ذلك المعتاد ..
ولكن نصطاد ذلك العاصي المشهور بالعناد ..
ونأتي بالمستحيل مهما يشاقق بالجهاد ..
حيث يكون الصيد هو ذلك الصائد الصياد ..
وحيث المخاطر في العمق والمــــوت بالمرصاد ..
وقد تتفاوت شيم الرجال عند حصر الحصـــاد ..
فهنالك من يصطاد في بحر الضحالة بالوداد ..
حيث الاتفاق بين الصيد والصياد في الميعاد ..
الطعم هو ذلك التملق والنفاق بزيف العتــاد ..
وهنالك من يقتحم المخاطر بعزم يجتاح غور الوهاد ..
ثم يأتي بصيد مارد مكبلاً ومقيدا في الأرجل والأيادي ..
جواهر الكنوز لا تنال سهلةً فهي عالية القيمة في المزاد ..
والذي يبتغي الرخيص مــن الثمار يثري أسواق الكساد ..
وساحة الحروف جدل قد يجمع الكل في سلة المعتاد ..
ولكن هنالك من يبدع ويغوص عمقاً في لغة الضـــاد ..
ليأتي بنفائس المعاني وليست مجرد حروف مكتوبة بالمداد ..
يكثر الزراع في أرض المقال ولكن العبرة في جودة الحصــاد ..
وصائد الميسور من الصيد ليس كصائد الكنز من تحت الرماد ..
فهو ذلك المخادع الذي يسرق السهل المتاح بأسره من الأوتاد ..
وتلك النفوس إذا طلبت المعالي لا توقفها مشقــــة الأجســـاد ..
بل تخاطر عمقاً لتجلب الأسرار من عمق الأكبـــاد ..
ولا يلتقي صائد القرد بصائد الليث إذا عدد أبطال البلاد ..
فذاك يخفي الغنيمة خجلاً حتى يتوارى عن أعين النقاد ..
وذاك يجاهر بالغنيمة شرفاً لينال أوسمة الجدارة والإنشاد .
ــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
الخاتمة1
#مكتبة
اصطيـــــاد الصائــــد للصيـــــاد !!
لا نصطاد من حيث الناس تصطاد ..
ولا نأتـي بصيـد هـو ذلك المعتاد ..
ولكن نصطاد ذلك العاصي المشهور بالعناد ..
ونأتي بالمستحيل مهما يشاقق بالجهاد ..
حيث يكون الصيد هو ذلك الصائد الصياد ..
وحيث المخاطر في العمق والمــــوت بالمرصاد ..
وقد تتفاوت شيم الرجال عند حصر الحصـــاد ..
فهنالك من يصطاد في بحر الضحالة بالوداد ..
حيث الاتفاق بين الصيد والصياد في الميعاد ..
الطعم هو ذلك التملق والنفاق بزيف العتــاد ..
وهنالك من يقتحم المخاطر بعزم يجتاح غور الوهاد ..
ثم يأتي بصيد مارد مكبلاً ومقيدا في الأرجل والأيادي ..
جواهر الكنوز لا تنال سهلةً فهي عالية القيمة في المزاد ..
والذي يبتغي الرخيص مــن الثمار يثري أسواق الكساد ..
وساحة الحروف جدل قد يجمع الكل في سلة المعتاد ..
ولكن هنالك من يبدع ويغوص عمقاً في لغة الضـــاد ..
ليأتي بنفائس المعاني وليست مجرد حروف مكتوبة بالمداد ..
يكثر الزراع في أرض المقال ولكن العبرة في جودة الحصــاد ..
وصائد الميسور من الصيد ليس كصائد الكنز من تحت الرماد ..
فهو ذلك المخادع الذي يسرق السهل المتاح بأسره من الأوتاد ..
وتلك النفوس إذا طلبت المعالي لا توقفها مشقــــة الأجســـاد ..
بل تخاطر عمقاً لتجلب الأسرار من عمق الأكبـــاد ..
ولا يلتقي صائد القرد بصائد الليث إذا عدد أبطال البلاد ..
فذاك يخفي الغنيمة خجلاً حتى يتوارى عن أعين النقاد ..
وذاك يجاهر بالغنيمة شرفاً لينال أوسمة الجدارة والإنشاد .
ــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد