المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأثر الطيّب .. ( قافلة نسيم الفجر )


المكارم
2018-09-17, 22:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أزيد من عشرين سنة حكى لي أخي حكاية جمعته مع ألماني في طريق رحلة عودته إلى ألمانيا ، وقائع الحكاية حملت بين ثناياها إجابة لسؤال نطرحه جميعا حين نشاهد موقفا نبيلا لإنسان غير مسلم ، والسؤال هو :
ما الهدف الذي يروم تحقيقه حينما يضحي بوقته ويتعب نفسه لأجل مساعدة الآخر وهو غير مضطر لذلك ؟ فهو غير مسلم ولا يؤمن بالجزاء والثواب ولا باليوم الآخر ...
إليكم الحكاية :
---------------------------------------------
في طريقه إلى فرانكفورت وبعد أن نال منهم التعب والجوع توقّف أخي وأسرته في محطة وقود بمدينة بادن بادن ، سأل أخي شخصا ألمانيا عن مطعم تركي لشوي الدجاج قريب من تلك المحطة كان قد أكل عنده منذ سنوات لكنه لم يتعرّف على مكانه ، اصطحبه الألماني إلى المطعم سيرا على الأقدام وبعد أن وجداه مغلقا أخبره الألماني بوجود مطعم مشابه لكنه بعيد عن تلك المنطقة واقترح على أخي أن يتبعه بسيارته إن لم يكن لديه مانع ، وبعد نصف ساعة وصلا إلى المطعم ، طلب أخي ثمن دجاجة مشوية ودفع ثمنها وفعل مثله الألماني ثم أعطى الدجاجة لأخي قائلا :
اقتراحي لهذا المطعم البعيد تسبب في إضافة نصف ساعة أخرى من المعاناة إلى سفرك الطويل أنت وزوجتك وأطفالك الصغار ، وأرجو أن تقبل اعتذاري بقبولك هذه الدجاجة هههههه ...
استغرب أخي موقف الألماني وقال له :
أنا من أعتذر إليك ، أنت ضيّعت أكثر من نصف ساعة من وقتك ودفعت ثمن دجاجة من جيبك دون أن تكون مضطرا لذلك ودون حتى أن تكسب شيئا ...
أجابه الألماني مبتسما : كل مكسبي هو أن تتذكرني كلما دخلت مدينة بادن بادن ..
وبالفعل ، استطاع الألماني بموقفه هذا أن يغرس صورته غرسا في ذاكرة أخي فبعد أزيد من عشرين سنة ما زال يتذكّره كلما مرّ بتلك المدينة
--------------------------------------------

إعلم أيها القارئ المسلم أن مكسبك سيكون مضاعفا على نبل مواقفك وحسن معاملتك مع الناس :
في الآخرة تكسب حسن الجزاء على أعمالك الخيّرة ، وتكسب دعوات الخير في الدنيا بعد أن تترك أثرا طيبا في نفوس الآخرين ...

وأخيرا وليس آخرا أوصيكم ونفسي بترك الأثر الطيب قولا وفعلا في حياتنا الواقعية وكتابة في حياتنا الإفتراضية بما فيها هنا ( منتدى الجلفة ) ...

موعدنا سيتجدد مع موضوع آخر لقافلة نسيم الفجر :
نسمة الصفاء .. طاهر القلب .. فتحي .. حمزة .. المكارم

أثر
2018-09-17, 23:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







موضوع جميل جداا وقد تم تقييمه




لما اخترت اسمي حاولت ان يكون فعلا أثري جميلا


ورغم اني وفقت قليلا وغاب عني البعض




لازلت آمل خيرا في قادم الأيام





بوركتم

المكارم
2018-09-17, 23:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







موضوع جميل جداا وقد تم تقييمه




لما اخترت اسمي حاولت ان يكون فعلا أثري جميلا


ورغم اني وفقت قليلا وغاب عني البعض




لازلت آمل خيرا في قادم الأيام





بوركتم










السلام عليكم
من محاسن الصدف أن يأتي أول رد في موضوع الأثر الطيب من الأثر الجميل
أسأل الله أن يوفقك في ترك أثر جميل يعينك في الدارين
مشكورة على التقييم وبارك الله فيك
ورزقك ما تتمنين

بسمة ღ
2018-09-18, 10:59
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا أخي الكريم

موضوع جميل

ما أجمل أن يترك الإنسان أثر طيب في حياة الأخرين

فما أحوجنا لهذا العمل النبيل والمحمود في زمننا هذا

بوركت أخي الكريم

جزاك الله خيرا

طاهر القلب
2018-09-18, 11:55
بارك الله فيكم أخي المكارم على الطرح القيّم
والفوائد الطيبة لأثار طيبة إن شاء الله
أقول :
وهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان
هذه لا تنطبق على المسلم مع المسلم
بل تتعدى هذا المفهوم الى أبعد منه وهو متعلق بالإنسانية جمعاء
ديننا الحنيف الذي جعل من التبسم في وجه الأخ صدقة
فما بالك بصنائع المعروف وفعل الخيرات و ترك الآثار الطيبة في النفس
نعم ندرك هذا جيدا " فالدين معاملة "
ولعل هذا الأجنبي وهذا الغير متدين وهذا وهذا
قد يرى من فعلنا النابع من محكم الشرائع ...
فيتأثر به ويبحث عن الحقيقة
فيجد الحقّ وراء تلك الحقيقة
وبالمناسبة هو كثير هذا الفعل
خاصة في المجتمعات الغربية
فالأفعال أقوى من الأقوال في الدلالة
على النهج و الإستقامة والتدين
جزيل الشكر لكم على قيّم الموضوع

RIMA.87
2018-09-18, 21:05
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي على الطرح الجميل للموضوع الذي يحمل في ثناياه الكثير من معاني الاخلاق التي تسعد النفس و تترك فيها أثرا طيبا ،
و قارئ القصة في بدايتها تجعله يحمد الله على نعمة الاسلام و الايمان و يقول الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بنعمة الاسلام نعمة و الحمد لله على نعمة الايمان و كفى بنعمة الايمان ،

اللهم صل و سلم على سينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

المكارم
2018-09-19, 00:24
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا أخي الكريم

موضوع جميل

ما أجمل أن يترك الإنسان أثر طيب في حياة الأخرين

فما أحوجنا لهذا العمل النبيل والمحمود في زمننا هذا

بوركت أخي الكريم

جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله
بعد رحيل الإنسان لا يبقى منه إلا أثره
ونسأل الله أن يوفقنا في تركه أثرا طيبا
بارك الله فيك

المكارم
2018-09-19, 00:28
.
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تحية عطرة :) ..

أحسنت بطرحِك وسردك لهاته الواقعة أخي المكارم ..

مثل هذه الحادثة تحمل { الدروس } التي تغوص بنا إلى أعماق النفس @ ..

من أنا ؟؟ ولما أنا ؟؟ & فقه النفس من أجمل وأبلغ ما يحتاج أن يتعلمه الإنسان !

وممّا لا شك فيه أن من وراء [ المبادرة الطيبة ] لهذا الشخص الألماني يقبع [[ سر كبير :) وسعادة غامرة ورضى عن النفس ]] ..

فهمه للقيم النبيلة صواب و صحيح ( حتى ولو كان إنسانا لا يدين بديانة الإسلام ) ..

لأن [[ الإنسانية و الأخلاق الطيبة - لا دين لها - ]] & وحتى نبيّنا عليه الصلاة والسلام لم يأتي بشيء جديد !

وإنما قال أنه بُعِث ليتمم مكارم الأخلاق @ وهذا ما يدل على أن الأخلاق شيّم أزلية لا تتعلق بشعوب أو ثقافات أو عقائد معينة !


وطوبى لمن كان جماله وزينته في أخلاقه :) @ وخسئ من كان فيها قبحه !

وما أقبح سوء الخلق !

نعوذ بالله من شرور النفس والشيطان..
.
.
السلام عليكم
أحسن الله إليك أخي فتحي
ذكّرني ردّك الهادف بحديث رائع لا أعرف مدى صحته
( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها )
وبما أننا مسلمون فنحن أولى من غيرنا بأخذ العبرة من حادثة الألماني
بارك الله فيك على الإضافة القيّمة

المكارم
2018-09-19, 00:36
بارك الله فيكم أخي المكارم على الطرح القيّم
والفوائد الطيبة لأثار طيبة إن شاء الله
أقول :
وهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان
هذه لا تنطبق على المسلم مع المسلم
بل تتعدى هذا المفهوم الى أبعد منه وهو متعلق بالإنسانية جمعاء
ديننا الحنيف الذي جعل من التبسم في وجه الأخ صدقة
فما بالك بصنائع المعروف وفعل الخيرات و ترك الآثار الطيبة في النفس
نعم ندرك هذا جيدا " فالدين معاملة "
ولعل هذا الأجنبي وهذا الغير متدين وهذا وهذا
قد يرى من فعلنا النابع من محكم الشرائع ...
فيتأثر به ويبحث عن الحقيقة
فيجد الحقّ وراء تلك الحقيقة
وبالمناسبة هو كثير هذا الفعل
خاصة في المجتمعات الغربية
فالأفعال أقوى من الأقوال في الدلالة
على النهج و الإستقامة والتدين
جزيل الشكر لكم على قيّم الموضوع



مشكور أخي الطاهر على إثراء الموضوع بما تفضّلت به
نعم أخي فعظمة ديننا تتجلى في معاملتنا مع الآخرين فعندما يوافُق فعل واحد للمسلم
مع شرائع الإسلام يكون تأثيره على غير المسلم أقوى من كل الكتب والأقوال كما نقول في المثل
(من رأى ليس كمن سمع ) ...
بارك الله فيك ودمت لنا طاهرا نصوحا

المكارم
2018-09-19, 00:46
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي على الطرح الجميل للموضوع الذي يحمل في ثناياه الكثير من معاني الاخلاق التي تسعد النفس و تترك فيها أثرا طيبا ،
و قارئ القصة في بدايتها تجعله يحمد الله على نعمة الاسلام و الايمان و يقول الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بنعمة الاسلام نعمة و الحمد لله على نعمة الايمان و كفى بنعمة الايمان ،

اللهم صل و سلم على سينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

السلام عليكم
وفيك بارك الله على مقاسمتنا لرأيك في الموضوع
الأخلاق هي عماد الأمم .. بها تسمو وبها تخبو
هذا الألماني أبهرنا بأخلاقه وهو غير مسلم
وكيف الحال مع المسلم النبيل بأخلاقه ؟
جزاك الله خيرا على المشاركة القيمة

aboubakr92
2018-09-19, 11:20
شكرا اخي على الموضوع الجميل.

أمير جزائري حر
2018-09-19, 23:38
ذلك سلوك لا يفعله إلا (الإنسان) وهي أدنى مراتب البشرية ومن انحدر أسفل منها فهو إلى شرّ والقرآن في ذلك واضح (أولئك كالأنعام بل هم أضلّ )



بارك الله فيك أيها السيّد


ومن يقرأ القرآن يجده يستخدم عدّة ألفاظ لمخاطبة هذا (الكائن) ومن بينها (يا أيّها الإنسان) وهي المرتبة التي تجعل ذلك الكائن أهلا للخطاب وتفهمه من ربه و أهلا للتكليف والتشريف.


وأمثال ذلك الألماني الطيّب هم مادة خام قابلة لهذا الدّين والله أعلم.

المكارم
2018-09-20, 00:16
شكرا اخي على الموضوع الجميل.

شكرا على مشاركتك أخي الكريم
جعلني الله وإياكم من المتخلّقين بألأخلاق الحسنة

المكارم
2018-09-20, 00:18
ذلك سلوك لا يفعله إلا (الإنسان) وهي أدنى مراتب البشرية ومن انحدر أسفل منها فهو إلى شرّ والقرآن في ذلك واضح (أولئك كالأنعام بل هم أضلّ )



بارك الله فيك أيها السيّد


ومن يقرأ القرآن يجده يستخدم عدّة ألفاظ لمخاطبة هذا (الكائن) ومن بينها (يا أيّها الإنسان) وهي المرتبة التي تجعل ذلك الكائن أهلا للخطاب وتفهمه من ربه و أهلا للتكليف والتشريف.


وأمثال ذلك الألماني الطيّب هم مادة خام قابلة لهذا الدّين والله أعلم.


وفيك بارك الله
هو ذاك ما نريده من طرح الموضوع أيها السيّد الكريم
الأخلاق النبيلة صفة يشترك فيها حاملوها رغم اختلاف جنسيتهم و دينهم
كما قلتَ أخي فذاك الألماني لو عامله بعض المسلمين بمثل ما عامل به أخي
ثم عرف وتيقّن أن معاملتهم له جائت تطبيقا لأمر في شريعتنا فسيصبح احتمال
دخوله الإسلام كبيرا ...
شكرا على تدخلك القيّم