سليم المبتسم
2018-09-10, 21:54
السلام عليكم
اول مشاركة في فعالية لغة الضاد
تحتل اللغة مكانة كبرى في حياة الفرد والمجتمع؛ وذلك لأنها تحمل تراث المجتمع في ماضيه وحاضره وتحفظه زاخراً للأجيال القادمة. وإذا صدق هذا على اللغات عامة، فإنه يصدق على لغتنا العربية خاصة،
فهي وسيلة الاتصال والتفاهم، ونقل التراث من جيل إلى جيل، والسيطرة على البيئة عن طريق تبادل الخبرات، والنظريات. وتبرز علاقة الأداء اللغوي باللغة كعلاقة الجزء بالكل، فاللغة تتكون من مهارات أساسية أربع هي " الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة " وكل مهارة من هذه المهارات تتشكل من جانبيين: أحدهما معرفي يشتمل على المعارف، والمعلومات، والحقائق، والمفاهيم ، أما الجانب الآخر فهو جانب أدائي حركي يظهر في السلوك اللغوي للفرد، ويتمثل في مهارات الأداء اللغوي الفرعية، فكل أداء لغوي يقوم به الفرد يستند إلى معرفة الفرد اللغوية. ومن ثم فإن هناك علاقة بين الأداء اللغوي والتحدث، ويتمثل هذا في تحديد الفرق بين اللغة، والكلام؛ حيث أن الكلام عمل، واللغة حدود هذا العمل، وأن الكلام نشاط، واللغة قواعد هذا النشاط، وأن الكلام حركة، واللغة نظام هذه الحركة، وأن الكلام يحس بالسمع نطقاً، وبالبصر كتابة، واللغة تفهم بالتأمل في الكلام. ويرتبط الحديث عن العلاقة بين الأداء اللغوي، والتحدث بالعلاقة بين الكتابة التعبيرية التي تعد المهارة الرابعة من مهارات اللغة التي تستقبل بأهدافها، ومهاراتها، وموضوعاتها، ومجالاتها، ومواقفها، وتدريسها، وتقويمها؛ بحيث يتفق كل هذا مع طبيعتها كمهارة، والتي تعد مشكلة كبيرة لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وتتمثل هذه المشكلة في ضعف أبنائنا في اللغة بشكل عام، وفى قدرتهم علي الكلام، والحديث، والكتابة بأسلوب لغوي سليم بشكل خاص. ومما سبق يتضح مدى أهمية الأداء اللغوي لدى طلاب المرحلة الإعدادية ؛ حيث تكمن أهمية الأداء اللغوي من أفكار، أو جمل، أو كلمات لدى هؤلاء الطلاب ، في كونها اللبنة الأولى التي تيسر لهم التعبير عما لديهم من أفكار بسهولة، ويسر، كما يساعد الطلاب على أن يبلغوا مستوى يمكنهم من التعبير عما يدور في عقولهم من طلاقة وانسياب. ويعد "المدخل الكلي للغة من المداخل الحديثة في تعليم اللغة الأم ، ويرى أنصار المدخل أن تعليم اللغة ينبغي ألا يتم من خلال فصل مكوناتها، وإنما يجب تعليمها بشكل كلي، حيث تترابط كل مكوناتها. "المدخل الكلي للغة " يزيد من التأكيد على توليد المعاني؛ سواء في إنتاج اللغة، أو تلقيها، كما يتم التركيز على النشاط الإيجابي للمتعلم، بالإضافة إلى تمركز التعليم حول لغة الطفل. ومن ثم فإن تنمية مهارات الأداء اللغوي لدى طلاب المرحلة الإعدادية بإستخدام المدخل الكلي للغة يساعد على تطوير المهارات اللغوية (الاستقبالية والإنتاجية) بشكل متوازن، فكل مهارة تغذي المهارة الأخرى التالية لها. وسوف يؤدي هذا إلى نمو القدرة على الكتابة بشكل صحيح، والقدرة على الفهم الصحيح لمستويات اللغة (الصوتية والصرفية والنظم) وسوف تتناقص أخطاؤه بالتدريج بشكل تلقائي
اول مشاركة في فعالية لغة الضاد
تحتل اللغة مكانة كبرى في حياة الفرد والمجتمع؛ وذلك لأنها تحمل تراث المجتمع في ماضيه وحاضره وتحفظه زاخراً للأجيال القادمة. وإذا صدق هذا على اللغات عامة، فإنه يصدق على لغتنا العربية خاصة،
فهي وسيلة الاتصال والتفاهم، ونقل التراث من جيل إلى جيل، والسيطرة على البيئة عن طريق تبادل الخبرات، والنظريات. وتبرز علاقة الأداء اللغوي باللغة كعلاقة الجزء بالكل، فاللغة تتكون من مهارات أساسية أربع هي " الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة " وكل مهارة من هذه المهارات تتشكل من جانبيين: أحدهما معرفي يشتمل على المعارف، والمعلومات، والحقائق، والمفاهيم ، أما الجانب الآخر فهو جانب أدائي حركي يظهر في السلوك اللغوي للفرد، ويتمثل في مهارات الأداء اللغوي الفرعية، فكل أداء لغوي يقوم به الفرد يستند إلى معرفة الفرد اللغوية. ومن ثم فإن هناك علاقة بين الأداء اللغوي والتحدث، ويتمثل هذا في تحديد الفرق بين اللغة، والكلام؛ حيث أن الكلام عمل، واللغة حدود هذا العمل، وأن الكلام نشاط، واللغة قواعد هذا النشاط، وأن الكلام حركة، واللغة نظام هذه الحركة، وأن الكلام يحس بالسمع نطقاً، وبالبصر كتابة، واللغة تفهم بالتأمل في الكلام. ويرتبط الحديث عن العلاقة بين الأداء اللغوي، والتحدث بالعلاقة بين الكتابة التعبيرية التي تعد المهارة الرابعة من مهارات اللغة التي تستقبل بأهدافها، ومهاراتها، وموضوعاتها، ومجالاتها، ومواقفها، وتدريسها، وتقويمها؛ بحيث يتفق كل هذا مع طبيعتها كمهارة، والتي تعد مشكلة كبيرة لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وتتمثل هذه المشكلة في ضعف أبنائنا في اللغة بشكل عام، وفى قدرتهم علي الكلام، والحديث، والكتابة بأسلوب لغوي سليم بشكل خاص. ومما سبق يتضح مدى أهمية الأداء اللغوي لدى طلاب المرحلة الإعدادية ؛ حيث تكمن أهمية الأداء اللغوي من أفكار، أو جمل، أو كلمات لدى هؤلاء الطلاب ، في كونها اللبنة الأولى التي تيسر لهم التعبير عما لديهم من أفكار بسهولة، ويسر، كما يساعد الطلاب على أن يبلغوا مستوى يمكنهم من التعبير عما يدور في عقولهم من طلاقة وانسياب. ويعد "المدخل الكلي للغة من المداخل الحديثة في تعليم اللغة الأم ، ويرى أنصار المدخل أن تعليم اللغة ينبغي ألا يتم من خلال فصل مكوناتها، وإنما يجب تعليمها بشكل كلي، حيث تترابط كل مكوناتها. "المدخل الكلي للغة " يزيد من التأكيد على توليد المعاني؛ سواء في إنتاج اللغة، أو تلقيها، كما يتم التركيز على النشاط الإيجابي للمتعلم، بالإضافة إلى تمركز التعليم حول لغة الطفل. ومن ثم فإن تنمية مهارات الأداء اللغوي لدى طلاب المرحلة الإعدادية بإستخدام المدخل الكلي للغة يساعد على تطوير المهارات اللغوية (الاستقبالية والإنتاجية) بشكل متوازن، فكل مهارة تغذي المهارة الأخرى التالية لها. وسوف يؤدي هذا إلى نمو القدرة على الكتابة بشكل صحيح، والقدرة على الفهم الصحيح لمستويات اللغة (الصوتية والصرفية والنظم) وسوف تتناقص أخطاؤه بالتدريج بشكل تلقائي