تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " بُكاءٌ وَكبرياء " نَهايةُ قصّةٍ ..


المُهَاجر
2018-09-10, 19:06
" بُكاءٌ وَكبرياء " نَهايةُ قصّةٍ ..

هَذَا أنَا الذّي طَالما َكتب لَك الحُّروُف فِي الِغياّب ، هَذا أناَ الذّي اِخْتَرته يوماً ليَسكُن َقلبك فَهل هَانَ عَليك ! هذَا أناَ الذّي َظنَنت أنَّ العُمر سَيمضِي وَهُو بِجَانبك ولنْ يَتركَك وَحِيدا فِي حُقبةِ هَذَا الزّمن ، َهذاَ أنَا الذّي تَركتَه يَرعى شُعُورك المَكسور ويَجبرُ قلبك الَمنثوُر .. هَذا أنَا الذّي تَركته يمُوج فِي عَتمة الَحياة ويُدوّن الكَثير من سُطور الألَم .. نعم هذا أنا الذّي رَسمَك وَهُو بكامل قوتِه فَكُنت نعمة ذَاهبة ..، أمَّا الآن وقد سَلكت دربًا جديدًا من دروبُ الحياة وَبِكامل إرادتك تَركت روحًا بعدك تُحتضَر في جفاف قاتل ، فَكن عَلى دِراية بأن ضَميرك َسيأنّبك مادام في جسدك ُروح ، أَمّا أنَا فمَا دَام بين أضْلعي نَفسٌ يتردد سَأظل أعَاتبُ نفسي وأعفُوا عَنك وألْهج لك باِلدعاء ..، فياغائبي لقد عَلّمتك أنَّ الحّب من الحياة وبه الحياة تنقضي ، لكن حياتك كانت ذَات خُصوصية فَما دَريتُ لماذا بادلتني الحب والشعور يَومَها ( هل كان خِيارك هو العيش دوني ) ، .. أم أنّها الوحدة قد خَلّفت لك رُضُوضاً وعاَثت بقلبك فسادا فَألقتك مُنفردا وَحيدًا علَى ظَهرِ هذه الحَياةِ ، صِدقًا لقَد كَان كُل ماَ أسعد بِه في هَذه الدّار أن أعِيش بجانبِ الإنسَان الذّي أَحببتُه ، لكن القَدر أرَحم فَقد حيل بيني وبيََنك فلا آسَف على ِرزء ٍمن أرْزاء الدُّنيا بعد اللحظة ، فقطْ سَأتسَلّلُ مِن خِلال شُباك الأحزان وأَحْيا حَياة السّعداء فيِ كَنفِ من قُدرّ أن تكونَ السّعادة معهُ وَ تَحت ظلّه ..، ُربما هيّ نِهاية قِصةٍ جميلة َولعل َّهذهِ الكَلمات هِي آَخر فَصلٍ مِن فُصُولها ، فَلقَد جَفّ قلَمي وذَابَ قَلبي وانْكَوى كبَدي فمَاعُدت أقَوى عَلى تدوين السُّطور .


الله المستعان



عماد.ح

بسمة ღ
2018-09-10, 19:18
روعة ما كتبت أخي الكريم
بوركت

نور لاتراه
2018-09-15, 22:13
السلام عليكم
محجوز..

طاهر القلب
2018-09-15, 23:18
لا أعلم لماذا ذكرتني قصتك بكتابات الرافعي
في أوراق الورد وفي السحاب الأحمر
فهو يعيش الحب على نقيضين وبعدين
عن قرب وعن بعد
حقا لا يمكن فهمه ببساطة


"ولقد يكون في الدنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافّة..
ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أبدا أن تغني محبا عن الواحد الذي يحبه
هذا الواحد له حساب عجيب غير حساب العقل..
فإن الواحد في الحساب العقلي أول العدد..
أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره ..
ليس بعده آخـِـر إذ ليس معه آخـَر”
.................................................. .. أوراق الورد

لذا يمكن أن لا تكون نهاية قصّة هكذا
لأن نبضة القلب دليل الحياة
ونبضة الحب دليل القلب
بورك قلمك المبدع

نور لاتراه
2018-09-18, 17:50
السلام عليكم
هاقد عدتُ من جديد
نعم سيكون مؤلم للانسان ان يتعلق بشيئ ما
لكنه سيتفيق من غفلته ان ادرك ان كل شيئ زائل
ان ادرك ان الله ما وضع في الحياة من مواقف بكل مايتضمنها من انسان ومشاعر
انها لن تكون الى عتبة
ودرس فعبرة
فيركن الى قاعدة التقبل ثم يطمح الى التفاؤل
ان السعادة اكبر من ان تختصر في انس
وقرب المعبود من خالقه سبيل للشعور بها
وفقكم الله

الدرة المصونة 5
2018-09-18, 18:40
بووركت اخي

المُهَاجر
2018-09-26, 14:24
لا أعلم لماذا ذكرتني قصتك بكتابات الرافعي
في أوراق الورد وفي السحاب الأحمر
فهو يعيش الحب على نقيضين وبعدين
عن قرب وعن بعد
حقا لا يمكن فهمه ببساطة


"ولقد يكون في الدنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافّة..
ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أبدا أن تغني محبا عن الواحد الذي يحبه
هذا الواحد له حساب عجيب غير حساب العقل..
فإن الواحد في الحساب العقلي أول العدد..
أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره ..
ليس بعده آخـِـر إذ ليس معه آخـَر”
.................................................. .. أوراق الورد

لذا يمكن أن لا تكون نهاية قصّة هكذا
لأن نبضة القلب دليل الحياة
ونبضة الحب دليل القلب
بورك قلمك المبدع


آهٍ على الرافعي، رحمه الله وغفر له

المُهَاجر
2018-09-26, 14:27
السلام عليكم
هاقد عدتُ من جديد
نعم سيكون مؤلم للانسان ان يتعلق بشيئ ما
لكنه سيتفيق من غفلته ان ادرك ان كل شيئ زائل
ان ادرك ان الله ما وضع في الحياة من مواقف بكل مايتضمنها من انسان ومشاعر
انها لن تكون الى عتبة
ودرس فعبرة
فيركن الى قاعدة التقبل ثم يطمح الى التفاؤل
ان السعادة اكبر من ان تختصر في انس
وقرب المعبود من خالقه سبيل للشعور بها
وفقكم الله


بورك فيك، صدقتي فيما ذهبت إليه..
ولكنه طبع في البشر، أسأل الله أن يعيننا على التعلق به لا بغيره والله المستعان