المُهَاجر
2018-09-10, 19:06
" بُكاءٌ وَكبرياء " نَهايةُ قصّةٍ ..
هَذَا أنَا الذّي طَالما َكتب لَك الحُّروُف فِي الِغياّب ، هَذا أناَ الذّي اِخْتَرته يوماً ليَسكُن َقلبك فَهل هَانَ عَليك ! هذَا أناَ الذّي َظنَنت أنَّ العُمر سَيمضِي وَهُو بِجَانبك ولنْ يَتركَك وَحِيدا فِي حُقبةِ هَذَا الزّمن ، َهذاَ أنَا الذّي تَركتَه يَرعى شُعُورك المَكسور ويَجبرُ قلبك الَمنثوُر .. هَذا أنَا الذّي تَركته يمُوج فِي عَتمة الَحياة ويُدوّن الكَثير من سُطور الألَم .. نعم هذا أنا الذّي رَسمَك وَهُو بكامل قوتِه فَكُنت نعمة ذَاهبة ..، أمَّا الآن وقد سَلكت دربًا جديدًا من دروبُ الحياة وَبِكامل إرادتك تَركت روحًا بعدك تُحتضَر في جفاف قاتل ، فَكن عَلى دِراية بأن ضَميرك َسيأنّبك مادام في جسدك ُروح ، أَمّا أنَا فمَا دَام بين أضْلعي نَفسٌ يتردد سَأظل أعَاتبُ نفسي وأعفُوا عَنك وألْهج لك باِلدعاء ..، فياغائبي لقد عَلّمتك أنَّ الحّب من الحياة وبه الحياة تنقضي ، لكن حياتك كانت ذَات خُصوصية فَما دَريتُ لماذا بادلتني الحب والشعور يَومَها ( هل كان خِيارك هو العيش دوني ) ، .. أم أنّها الوحدة قد خَلّفت لك رُضُوضاً وعاَثت بقلبك فسادا فَألقتك مُنفردا وَحيدًا علَى ظَهرِ هذه الحَياةِ ، صِدقًا لقَد كَان كُل ماَ أسعد بِه في هَذه الدّار أن أعِيش بجانبِ الإنسَان الذّي أَحببتُه ، لكن القَدر أرَحم فَقد حيل بيني وبيََنك فلا آسَف على ِرزء ٍمن أرْزاء الدُّنيا بعد اللحظة ، فقطْ سَأتسَلّلُ مِن خِلال شُباك الأحزان وأَحْيا حَياة السّعداء فيِ كَنفِ من قُدرّ أن تكونَ السّعادة معهُ وَ تَحت ظلّه ..، ُربما هيّ نِهاية قِصةٍ جميلة َولعل َّهذهِ الكَلمات هِي آَخر فَصلٍ مِن فُصُولها ، فَلقَد جَفّ قلَمي وذَابَ قَلبي وانْكَوى كبَدي فمَاعُدت أقَوى عَلى تدوين السُّطور .
الله المستعان
عماد.ح
هَذَا أنَا الذّي طَالما َكتب لَك الحُّروُف فِي الِغياّب ، هَذا أناَ الذّي اِخْتَرته يوماً ليَسكُن َقلبك فَهل هَانَ عَليك ! هذَا أناَ الذّي َظنَنت أنَّ العُمر سَيمضِي وَهُو بِجَانبك ولنْ يَتركَك وَحِيدا فِي حُقبةِ هَذَا الزّمن ، َهذاَ أنَا الذّي تَركتَه يَرعى شُعُورك المَكسور ويَجبرُ قلبك الَمنثوُر .. هَذا أنَا الذّي تَركته يمُوج فِي عَتمة الَحياة ويُدوّن الكَثير من سُطور الألَم .. نعم هذا أنا الذّي رَسمَك وَهُو بكامل قوتِه فَكُنت نعمة ذَاهبة ..، أمَّا الآن وقد سَلكت دربًا جديدًا من دروبُ الحياة وَبِكامل إرادتك تَركت روحًا بعدك تُحتضَر في جفاف قاتل ، فَكن عَلى دِراية بأن ضَميرك َسيأنّبك مادام في جسدك ُروح ، أَمّا أنَا فمَا دَام بين أضْلعي نَفسٌ يتردد سَأظل أعَاتبُ نفسي وأعفُوا عَنك وألْهج لك باِلدعاء ..، فياغائبي لقد عَلّمتك أنَّ الحّب من الحياة وبه الحياة تنقضي ، لكن حياتك كانت ذَات خُصوصية فَما دَريتُ لماذا بادلتني الحب والشعور يَومَها ( هل كان خِيارك هو العيش دوني ) ، .. أم أنّها الوحدة قد خَلّفت لك رُضُوضاً وعاَثت بقلبك فسادا فَألقتك مُنفردا وَحيدًا علَى ظَهرِ هذه الحَياةِ ، صِدقًا لقَد كَان كُل ماَ أسعد بِه في هَذه الدّار أن أعِيش بجانبِ الإنسَان الذّي أَحببتُه ، لكن القَدر أرَحم فَقد حيل بيني وبيََنك فلا آسَف على ِرزء ٍمن أرْزاء الدُّنيا بعد اللحظة ، فقطْ سَأتسَلّلُ مِن خِلال شُباك الأحزان وأَحْيا حَياة السّعداء فيِ كَنفِ من قُدرّ أن تكونَ السّعادة معهُ وَ تَحت ظلّه ..، ُربما هيّ نِهاية قِصةٍ جميلة َولعل َّهذهِ الكَلمات هِي آَخر فَصلٍ مِن فُصُولها ، فَلقَد جَفّ قلَمي وذَابَ قَلبي وانْكَوى كبَدي فمَاعُدت أقَوى عَلى تدوين السُّطور .
الله المستعان
عماد.ح