مارس
2009-11-19, 00:48
قدَّر الله.. وما شاء فعل
تأهلت الجزائر.. وضاع الحلم
كتب - جلاء جاب الله :
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/images/G-1-555-mm.jpg جاء الوقت بدل الضائع.. وانتظرت الجماهير أن يأتي الفرج.. تسمرت العيون نحو أقدام أبوتريكة وزيدان ومتعب.. وعبدالملك وكل كتيبة الأبطال الذين دفع بهم حسن شحاتة لفك طلاسم الدفاع الجزائري.. لكن الوقت يمر.. ويمر سريعاً.. ويضيع الحلم.. ويموت الأمل.. وتتأهل الجزائر إلي كأس العالم.. ويخيم الصمت.. ويملأ القلوب الحزن والألم.. وتهتف القلوب: "قدَّر الله وما شاء فعل"
لم يحزن الشعب المصري من أجل مباراة كرة قدم.. فهي الكرة.. وكلنا يعرف أنه لابد من فائز ومهزوم.. وقد تأتي كرة خادعة.. تستغل خطأ دفاعياً.. بل بالأدق خطأ من تمركز دفاعي غير منطقي فسجل الفريق الجزائري هدفا مباغتا لم يقتل الحلم بل وجه له ضربات صعبة.. وانتظر الجميع بما فيهم فريق الجزائر نفسه صحوة الفراعنة.. انتظروا أبطال افريقيا لكي يستعيدوا صحوتهم وآمالهم.. ومن خلفهم معظم محبي الكرة في العالم لأن تأهل الفراعنة كان منطقيا ولأن هذه المجموعة من النجوم هم الأقدر علي تمثيل العرب في مونديال جنوب افريقيا 2010
.. وجاءت الفرصة.. وسدد أبوتريكة وارتدت الكرة... وتكرر سيناريو هدف الفراعنة في مباراة 14 نوفمبر.. ولكن هو القدر.. ضاعت ولم تعانق الشباك.. ولم تحقق الطموح.
مباراة الخرطوم الفاصلة انتهت أمس بضياع الحلم المصري.. كان حلما.. وطار من اقدام لاعبينا لكن الأهم.. أننا لم نفقد الثقة في أنفسنا.. ولم نفقد الثقة في نجومنا .. ولم نفقد الثقة في قدرات الكرة المصرية فهي مازالت الأفضل.. ومازال هؤلاء اللاعبون هم أبطال أفريقيا وحاملو اللقب الأفريقي..!
فشل لاعبونا في فك طلاسم الدفاع الجزائري وفشل مهاجمونا في استغلال الفرص التي سنحت لهم.. ونجح الجزائريون في الصمود أمام الضغط المصري الشديد في الشوط الثاني وحققوا ما أرادوه ونجحوا في التأهل علي حساب الفراعنة.
لم تكن مباراة الأمس في الخرطوم مجرد مباراة عادية.. ولم تكن مباراة واحدة.. بل كانت عشرين مباراة أو اكثر.. مباراة في الحرب النفسية منذ أيام.. مباراة في اللعب القذر وليس النظيف خارج الملعب.. ادعاءات بموت مشجعين جزائريين أكاذيب تروجها وسائل اعلام غير مسئولة.. تروي مزارع التعصب والتشنج في نفوس ضعيفة.. ومباراة في أرزاق الناس وحصار لعمال يساهمون في تعمير الجزائر.. معارك.. هنا وهناك.. ومباريات خارج الملعب لم يكن أفضلها ما حدث في ستاد المريخ.. بل كان هناك ما هو أسوأ.. بل أعتقد أن ما حدث في استاد المريخ كان هو الأفضل والأحلي.. لأنها مباراة.. ولعب.. وسجال هنا وهناك.. اقتربنا في البداية لكن هدفاً مباغتاً أوقف المحاولة..!!
لعب حسن شحاتة بشكل جيد وبتشكيل متوازن وقدم كل أوراقه في الشوطين.. الحضري ليس مسئولاً عن الهدف الذي قتل أحلامنا.. بل المسئول هو التمركز الدفاعي الخطأ من عبدالظاهر السقا وهاني سعيد.. ولا أحملهما المسئولية كاملة.. بل يشاركهما المسئولية لاعبو الوسط.. وبغض النظر عن المسئول عن هذا الهدف فإن هاني والسقا بالذات لعبا بشكل جيد.. قدما واجبهما الدفاعي كما ساهما بايجابية..!!
أحمد المحمدي وسيد معوض كانا متميزين لعبا.. دافعا.. هاجما.. ساهما بايجابية ولكن الهجوم كان عقيما غير فعال.. وتلك هي مأساتنا.. تابعوا كل المباريات لتجدوا أن نسبة التسجيل بالنسبة لمهاجمينا تكاد تكون الأقل..!!
لم يخرج أحمد فتحي في الشوط الثاني لأنه كان سيئا.. بل لأن خطة شحاتة كانت تستدعي الضغط بكل الأوراق ومحاولة اختراق الدفاع الجزائري الذي تكون من ثلاثة خطوط متقاربة لم تجعل امام حسن شحاتة خياراً سوي الضغط من الأجناب ومحاولات اعادة الكرة للخلف لعله يجد ثغرة للاعبيه وسط هذا الدفاع الصلب في الشوط الثاني الذي بحثنا فيه عن هدف يتيم للتعادل وفشلنا..!!
فشل زيدان.. ومتعب وأبوتريكة ومن قبلهم عمرو زكي.. ومعهم أحمد حسن وأحمد عيد عبدالملك كل الأوراق فشلت في أن تعيد البسمة لجماهيرنا.. وتعيد الفرحة والأمل..!!
كان هناك أكثر من سيناريو متوقع.. وتلك هي كرة القدم.. وبرغم أن سيناريو التقدم بهدف للجزائر ثم اللعب بخطة دفاعية وحوائط دفاعية كان أحد سيناريوهات المباراة المنطقية إلا أننا مع غمرة الفرحة من الفوز الأول بالقاهرة تجاهلنا هذا السيناريو بل اعتقد أننا رفضنا من داخلنا أن نتوقع هذا السيناريو.. كنا نحلم بهدف.. بهدفين.. بثلاثة.. بل بخمسة.. كنا نتوقع لهم هدفا أو اثنين لكننا لم نتوقع الخسارة وضياع الحلم..!!
وإذا كان الله قد قدر ذلك.. فهو قدرنا ولأننا نستحق ذلك.. لم يظلمنا الحكم بل كان جيدا.. وبرغم أن الجزائريين لعبوا بطريقتهم الفجة في اضاعة الوقت وهم فائزون إلا أن فريقنا أيضا أضاع كل فرصة ممكنة لتحقيق التعادل..!!
كان التسرع هو السمة السائدة لهجماتنا في الشوط الثاني.. وكان عدم التركيز هو آفة لاعبينا خاصة المهاجمين.. حتي الجماهير الرائعة التي زحفت خلف الفريق إلي الخرطوم عاشت القلق والخوف فضعف هتافها وانتصر الخوف علي التشجيع فظلت حائرة في المدرجات بحثا عن هدف التعادل بين أقدام لاعبينا التي تاهت هي الأخري..!!
وإذا كان هذا هو قدرنا.. وذلك هو المشهد الذي ارتضاه لنا في هذه المباراة وإذا كنا قد خسرنا الأمل في التأهل فيجب ألا نحزن .. لأنها كرة القدم.. ويجب أن نعرف أن "خيرها في غيرها".. وأمامنا أنجولا 2010 لاثبات أننا الأفضل أفريقيا .. وأمامنا بطولة أمم أفريقيا المقبلة لنحافظ علي اللقب للمرة الثالثة علي التوالي ونؤكد اننا أسياد القارة.. فلكرة كما هي مستديرة فإنها لا تتوقف عند مباراة أو عند نتيجة.. بل الكرة تدور.. وتدور يوما لك.. وآخر عليك.. والمهم أن تستمر .. وتواصل الانجاز..
كل الدولة ساهمت بايجابية .. لم يقصر أحد.. الحكومة.. الشعب .. المجلس القومي للرياضة .. اتحاد الكرة.. اللاعبون جميعا.. ومن قبلهم الجماهير الرائعة الوفية.. التي كانت أفضل لاعب في هذه التصفيات.. وهي اللاعب الوحيد الذي لم يخسر.. بل اللاعب الفائز المنتصر لأنها عبرت عن اصالة المصريين.. وعظمة هذا الشعب.. وكما قلت: قدر الله وما شاء فعل.
تأهلت الجزائر.. وضاع الحلم
كتب - جلاء جاب الله :
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/images/G-1-555-mm.jpg جاء الوقت بدل الضائع.. وانتظرت الجماهير أن يأتي الفرج.. تسمرت العيون نحو أقدام أبوتريكة وزيدان ومتعب.. وعبدالملك وكل كتيبة الأبطال الذين دفع بهم حسن شحاتة لفك طلاسم الدفاع الجزائري.. لكن الوقت يمر.. ويمر سريعاً.. ويضيع الحلم.. ويموت الأمل.. وتتأهل الجزائر إلي كأس العالم.. ويخيم الصمت.. ويملأ القلوب الحزن والألم.. وتهتف القلوب: "قدَّر الله وما شاء فعل"
لم يحزن الشعب المصري من أجل مباراة كرة قدم.. فهي الكرة.. وكلنا يعرف أنه لابد من فائز ومهزوم.. وقد تأتي كرة خادعة.. تستغل خطأ دفاعياً.. بل بالأدق خطأ من تمركز دفاعي غير منطقي فسجل الفريق الجزائري هدفا مباغتا لم يقتل الحلم بل وجه له ضربات صعبة.. وانتظر الجميع بما فيهم فريق الجزائر نفسه صحوة الفراعنة.. انتظروا أبطال افريقيا لكي يستعيدوا صحوتهم وآمالهم.. ومن خلفهم معظم محبي الكرة في العالم لأن تأهل الفراعنة كان منطقيا ولأن هذه المجموعة من النجوم هم الأقدر علي تمثيل العرب في مونديال جنوب افريقيا 2010
.. وجاءت الفرصة.. وسدد أبوتريكة وارتدت الكرة... وتكرر سيناريو هدف الفراعنة في مباراة 14 نوفمبر.. ولكن هو القدر.. ضاعت ولم تعانق الشباك.. ولم تحقق الطموح.
مباراة الخرطوم الفاصلة انتهت أمس بضياع الحلم المصري.. كان حلما.. وطار من اقدام لاعبينا لكن الأهم.. أننا لم نفقد الثقة في أنفسنا.. ولم نفقد الثقة في نجومنا .. ولم نفقد الثقة في قدرات الكرة المصرية فهي مازالت الأفضل.. ومازال هؤلاء اللاعبون هم أبطال أفريقيا وحاملو اللقب الأفريقي..!
فشل لاعبونا في فك طلاسم الدفاع الجزائري وفشل مهاجمونا في استغلال الفرص التي سنحت لهم.. ونجح الجزائريون في الصمود أمام الضغط المصري الشديد في الشوط الثاني وحققوا ما أرادوه ونجحوا في التأهل علي حساب الفراعنة.
لم تكن مباراة الأمس في الخرطوم مجرد مباراة عادية.. ولم تكن مباراة واحدة.. بل كانت عشرين مباراة أو اكثر.. مباراة في الحرب النفسية منذ أيام.. مباراة في اللعب القذر وليس النظيف خارج الملعب.. ادعاءات بموت مشجعين جزائريين أكاذيب تروجها وسائل اعلام غير مسئولة.. تروي مزارع التعصب والتشنج في نفوس ضعيفة.. ومباراة في أرزاق الناس وحصار لعمال يساهمون في تعمير الجزائر.. معارك.. هنا وهناك.. ومباريات خارج الملعب لم يكن أفضلها ما حدث في ستاد المريخ.. بل كان هناك ما هو أسوأ.. بل أعتقد أن ما حدث في استاد المريخ كان هو الأفضل والأحلي.. لأنها مباراة.. ولعب.. وسجال هنا وهناك.. اقتربنا في البداية لكن هدفاً مباغتاً أوقف المحاولة..!!
لعب حسن شحاتة بشكل جيد وبتشكيل متوازن وقدم كل أوراقه في الشوطين.. الحضري ليس مسئولاً عن الهدف الذي قتل أحلامنا.. بل المسئول هو التمركز الدفاعي الخطأ من عبدالظاهر السقا وهاني سعيد.. ولا أحملهما المسئولية كاملة.. بل يشاركهما المسئولية لاعبو الوسط.. وبغض النظر عن المسئول عن هذا الهدف فإن هاني والسقا بالذات لعبا بشكل جيد.. قدما واجبهما الدفاعي كما ساهما بايجابية..!!
أحمد المحمدي وسيد معوض كانا متميزين لعبا.. دافعا.. هاجما.. ساهما بايجابية ولكن الهجوم كان عقيما غير فعال.. وتلك هي مأساتنا.. تابعوا كل المباريات لتجدوا أن نسبة التسجيل بالنسبة لمهاجمينا تكاد تكون الأقل..!!
لم يخرج أحمد فتحي في الشوط الثاني لأنه كان سيئا.. بل لأن خطة شحاتة كانت تستدعي الضغط بكل الأوراق ومحاولة اختراق الدفاع الجزائري الذي تكون من ثلاثة خطوط متقاربة لم تجعل امام حسن شحاتة خياراً سوي الضغط من الأجناب ومحاولات اعادة الكرة للخلف لعله يجد ثغرة للاعبيه وسط هذا الدفاع الصلب في الشوط الثاني الذي بحثنا فيه عن هدف يتيم للتعادل وفشلنا..!!
فشل زيدان.. ومتعب وأبوتريكة ومن قبلهم عمرو زكي.. ومعهم أحمد حسن وأحمد عيد عبدالملك كل الأوراق فشلت في أن تعيد البسمة لجماهيرنا.. وتعيد الفرحة والأمل..!!
كان هناك أكثر من سيناريو متوقع.. وتلك هي كرة القدم.. وبرغم أن سيناريو التقدم بهدف للجزائر ثم اللعب بخطة دفاعية وحوائط دفاعية كان أحد سيناريوهات المباراة المنطقية إلا أننا مع غمرة الفرحة من الفوز الأول بالقاهرة تجاهلنا هذا السيناريو بل اعتقد أننا رفضنا من داخلنا أن نتوقع هذا السيناريو.. كنا نحلم بهدف.. بهدفين.. بثلاثة.. بل بخمسة.. كنا نتوقع لهم هدفا أو اثنين لكننا لم نتوقع الخسارة وضياع الحلم..!!
وإذا كان الله قد قدر ذلك.. فهو قدرنا ولأننا نستحق ذلك.. لم يظلمنا الحكم بل كان جيدا.. وبرغم أن الجزائريين لعبوا بطريقتهم الفجة في اضاعة الوقت وهم فائزون إلا أن فريقنا أيضا أضاع كل فرصة ممكنة لتحقيق التعادل..!!
كان التسرع هو السمة السائدة لهجماتنا في الشوط الثاني.. وكان عدم التركيز هو آفة لاعبينا خاصة المهاجمين.. حتي الجماهير الرائعة التي زحفت خلف الفريق إلي الخرطوم عاشت القلق والخوف فضعف هتافها وانتصر الخوف علي التشجيع فظلت حائرة في المدرجات بحثا عن هدف التعادل بين أقدام لاعبينا التي تاهت هي الأخري..!!
وإذا كان هذا هو قدرنا.. وذلك هو المشهد الذي ارتضاه لنا في هذه المباراة وإذا كنا قد خسرنا الأمل في التأهل فيجب ألا نحزن .. لأنها كرة القدم.. ويجب أن نعرف أن "خيرها في غيرها".. وأمامنا أنجولا 2010 لاثبات أننا الأفضل أفريقيا .. وأمامنا بطولة أمم أفريقيا المقبلة لنحافظ علي اللقب للمرة الثالثة علي التوالي ونؤكد اننا أسياد القارة.. فلكرة كما هي مستديرة فإنها لا تتوقف عند مباراة أو عند نتيجة.. بل الكرة تدور.. وتدور يوما لك.. وآخر عليك.. والمهم أن تستمر .. وتواصل الانجاز..
كل الدولة ساهمت بايجابية .. لم يقصر أحد.. الحكومة.. الشعب .. المجلس القومي للرياضة .. اتحاد الكرة.. اللاعبون جميعا.. ومن قبلهم الجماهير الرائعة الوفية.. التي كانت أفضل لاعب في هذه التصفيات.. وهي اللاعب الوحيد الذي لم يخسر.. بل اللاعب الفائز المنتصر لأنها عبرت عن اصالة المصريين.. وعظمة هذا الشعب.. وكما قلت: قدر الله وما شاء فعل.