المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليـــــــــلة الســـبت !!


عمر عيسى محمد أحمد
2018-08-31, 17:03
بسم الله الرحمن الرحيم



زهرة2#مكتبةزهرة2

#وردة9#وردة9#وردة9#وردة9


ليـــــــــلة الســـبت !!


ليلة تجلت فيها رقصة النجوم في كبد السماء .. والملائكة قد التقت في رياض الأفراح مع الأحباء .. كانت ليلة مسبوقة بشفق الحمرة علامة الحياء .. وفاتحة اللقاء قد استهلت ببسمة ثغر يشع بالضياء .. بسمة لماحة عذبة أفرجت عن أحلى بياض للأسنان .. وتلك الأسنان قد أطلت كالبدر خلف ضفاف الشفاه .. فأوجدت الحيرة في أولويات العيون .. هل تبقى رهينة في سواحل الشفاه أم تجتاز نحو العمق حيث النضار والبياض ؟.. فأي المحاسن تستحق الدوام والبقاء ؟.. فتلك تجاذب القلب بالترحاب عند اللقاء .. وتلك تحاذر النفس بأن تتقي بالحياء .. وقد أربكت المحاسن طقوس التحية والانحناء .. والتفاضل بين عقـد الدرر وضفاف القمر أوشك أن يفقد العقل بالأهواء .. وتلك الطلعة لو أنها أقسمت أن تنافس بدراً لفازت بالتحدي دون عناء .. والعيـون براقة تخجل الغزلان عند اللقاء .. مكتحلة بغير كحل وخالية من شوائب النقص والرياء .. والخد نعمة نضارة فاق عناباَ يراوغ قطرات الندى في الصفـاء .. والجيد فصوص بليغة الجمال لأنصاف دوائر لم تكمل الانحناء .. وشفافية الأديم كالزجاج تلوح خلفها الشريان كالحرير في لون النقاء .. المكان روضة بساطها تلك المروج الخضراء .. فيها الأزهار وفيها الأنوار وفيها تلك التي تشار إليها بالبنان .. والزمان باكورة ليلة السبت التي توحي بالرقة والحنان .. والجلسة قد أسدلت فيها ستائر الصمت لتشكل محراب تأمل كالرهبان .. وتلك السحب قد حجبت عنا أعين النجوم في كبد السماء .. لقد تجمعت وتعانقت دون رعد وبرق يعكر الأجواء .. وكانت خجولة في بذلها للأمطار .. حيث كانت تجود بدمعات خفيفة على الاستحياء .. ثم تعبث بنفحات النسائم التي ترطبها رذاذ الماء .. سحر ليلة وسحر جمال قد أربك خيال العبقري الفنان .. وأطلق العنان لكروان يبادر بالغناء .. كانت ليلة ليلاء في ساحة الزهراء .. وقمة لقاء مع ظبية تنافس الظباء .. وقد تكاملت بروعة المحاسن والصفات .. بهجة العيون ماثلت زرقة البحار .. وصفاء السريرة ماثلت عذوبة الأنهار .. ومحاسن العفة والحياء فاقت طهارة الفقهــاء .. فأية فرحة وسعادة تلك التي جاد بها الحظ دون عناء ؟؟ .. وأية بهجة تلك التي لازمت الرفقة والشموع تتراقص مع لفحات الهواء ؟.. وذاك عبق الأزهار كان ينساب عطراً يحبب الأجواء !! .. لحظات فاقت مدى التوقع والرجاء .. والأعين قد تكلمت دون ألسن تشارك في الضوضاء .. والساعة رغم طولها كانت تماثل الدقيقة والثانية من حيث الركض والانتهاء .. ثم كانت لحظات الوداع حيث الدموع والبكاء .. لو لا أنها قد بشرت بجولة أخرى في مساء الأربعاء .
ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

عبد الحميد جزائري
2018-08-31, 17:16
السلام عليكم ...شكرا أخي

مروة 2004
2018-08-31, 17:26
شكرا على الموضوع القيم