مشاهدة النسخة كاملة : هَل أَصْبَحَت التَرْبِيَة عِبئًا عَلى الآبَاء؟؟؟
طاهر القلب
2018-08-29, 15:10
السَلام عَلَيكم وَرحمَةُ الله وَبَرَكَاتُه
تَحيَةٌ طَيِبَةٌ وَبَعدُ :
قِيلَ :
..
.
"قَبلَ أَنْ تُنجِبَا طِفلاً جَدِيداً تَذَكَّرَا :
الإنجَابُ اختِيَارِيٌّ
وَالتَّربِيَةُ إجبَارِيَّة
رَبِّيَا أَو تَنَحَّيَا ..."
مَا مَدَى صِدقِيَّة المَقُولَة، وَهَل أَصْبَحَت التَرْبِيَة عِبئًا عَلى الآبَاء؟
صَمْـتْــــ~
2018-08-30, 14:02
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي طاهر القلب،
----قبل إبداء رأيي بالمقولة الواردةِ في طرحِك القيِّم، يهمّني التّذكير
بأنّ إنجاب الأولاد زينة الحياة ونعمةٌ عظيمةٌ من الله
لا يقدّرها إلاّ من أدركت فطرته السويّة حبَّها، أو من حُرمها بمشيئةٍ من الله..فكلّ شيءٍ بقدر، ولقدرِ اللهِ حكمةٌ لا يعلمها إلاّ هو سبحانه.
----وإنجاب الأولاد من أهمّ أسباب الزّواج، كيف وهم من يحافظون على استمراريّة النّسل –بإذن الله-
ليكون الصّالح منهم عونا لوالديه يحمل السّعادةَ لهما، ويحملُ ذكراهما ويبلّغ لخلفِه ما بُلّغَ منهما..
----ولأنَّ الله وحده من يهب هذه النِّعمة، فالمقولة خاطئةٌ على الأقلّ في جُزئِها الأوّل:
القائل بأنّ [الإنجاب اختياريٌّ]
ومن اعتقدَ ذلك فعلاً فعليه أن يتيقَّنَ أنَّ عدم إنجابه –من مُنطلقِ سعيه وقرارِه- لا يعني أنّه المتحكِّم في ذلك، بل عليه أن يضع في الحُسبان
أنّ مشيئة الله سبقت قراره، وأنّه لو شاء سبحانه أن يُهيّئَ له الأسبابَ ليُنجِبَ –لحدث ذلك فعلاً –مهما فعل.
ولا بأس في هذا السّياق أن نأخُذ بالأسباب..متوكِّلين على اللهِ دوما فيما نراه من منظورِنا البشريِّ مُنظِّما لأمورَنا..
ولعلَّ في خُطواتِنا تلك توفيقٌ من اللهِ.
فيوفّقُ مثلاً من لا خيرَ له في الإنجابِ لاتّخاذِ قرارِه –بعدم الإنجاب- ويوفِّرُ له الأسبابَ لذلك..
فقط عليْنا أن نثِق في حكمةِ اللهِ وسعةِ علمِهِ وعظمةِ رحمتِهِ بنا.
----أمّا الجزء الثّاني القائل بأنّ [التّربية إجباريّة]، فأؤيِّدُه..لأنّ تربية الأبناء قبل كلِّ شيءٍ واجبٌ من واجباتِ الآباء،
بل ومن واجبهم تربية أبنائهم على الأخلاق الإسلاميّة بتعليمهم إيّاها، وتوجيههم إليها، وتأديبهم عليها،
وأساسُ تربيتهم (حثّهم على تقوى الله) التي تحقّق تنشئةً سليمةً للأبناء.
----ومُختصَرُ قولي البسيط:
"قَبلَ أَنْ تُنجِبَا طِفلاً جَدِيداً تَذَكَّرَا :
الإنجَابُ نعمةٌ من ربِّ البريّة
وَالتَّربِيَةُ على الأخلاقِ الإسلاميّةِ، إجبَارِيَّة
=====
أسأل اللهَ أن يرزقنا وكلّ المسلمين والمسلمات -من فضله العظيم-
وتحية تقديرٍ لشخصك أخي طاهر القلب.
طاعة زوجي ..
2018-08-30, 17:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طرح قيم اخي. كما قالت الاخت صفوة، قد يبدو لنا ان قرار الإنجاب اختياري ويمكننا التحكم فيه وفق اهوائنا وضروفنا، لكن هذا خطأ، كلها اقدار سطرها الله لنا بصرف النظر ان اردنا ذاك الطفل ام لا، اقصد في ذلك الوقت، البعض يعتبر الوقت غير مناسب لعدة اسباب منها المادية والمعنوية
اما التربية فإجبارية على كلا الوالدين، لكن التربية الصحيحة وفق ديننا وقيمه والاخلاق التي دعا إليها، فبعض العوائل يربين اولادهم ويعلمونهم حتى يتحصلوا على اعلى الدرجات، ولكن لايربونهم على مبادئ ديننا الحنيف، فتجدهم اقرب في تصرفاتهم وأسلوب عيشهم للغرب تحرر وانحلال تحت مسمى الحرية والتطور.
اقول ان التربية مسؤولية كبيرة مرهقة جدا للآباء، لاأقول انها عبء بكل ماتحمله الكلمة من معان، لأنها وبرغم صعوبتها إلا انها ممتعة تحمل خلف صعوبتها سعادة وسرورا خصوصاً اذا كلل تعبك وصبرك بذرية صالحة طيبة يكونون خير ذخر وخير سند لك.
عندنا مثل شعبي يقول... مايكحال راس حتى يشيب راس.. كإشارة الى صعوبة المهمة الملقاة على كاهل الآباء.
خصوصاً في وقتنا أين كثرت الفتن والملهيات واختلط الصالح بالطالح، وصار الحق باطلا في نظر البعض والباطل حق.. نسأل الله العفو والعافية..
شكراً على الطرح الهادف، جزاك الله خيرا وأحسن إليك
ابن الجزائر11
2018-08-30, 19:41
السلام عليكم
شكرا على الموضوع المهم
كان السلف الصالح ينجبون الأولاد من أجل التقرب إلى الله عز وجل ومن أجل أن يكونوا ذخرا لهم بعد مماتهم ، لذا رغب صلى الله عليه وسلم في التناسل والتكاثر ولقد صح من حديث أنس بلفظ: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة.) أخرجه ابن حبان، وذكره الشافعي
ومن هذا المنطلق لا يكون الإنجاب اختياريا بل ضروريا وواجبا عند المسلمين
وأما عن التربية فقد حرص الإسلام عليها حرصا شديدا وأمر الوالدين بحسن تربية أبناءهم وتنشأتهم على مبادئ الإسلام وأخلاقه الحميدة ففي حديث صحيح رواه الإمام مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة،إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
ففي الحديث إشارة إلى التربية الإسلامية الحسنة للولد الصالح الذي كان ذخرا لوالديه
فالإنجاب واجب والتربية إجبارية في الإسلام لعمارة الأرض وخلافتها ، فهما متلاصقان لا ينفك أحدهما عن الآخر
أما الكلام السوقي الفارغ فهو يعارض سنن الأنبياء والمرسلين ( يولد ويطيش أو يرمي للشارع ) المشكل ليس في الانجاب بل في طريقة التنشئة والتربية الصحيحة التي رسمها الإسلام لا الغرب .
ا
طاهر القلب
2018-09-01, 11:02
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي طاهر القلب،
----قبل إبداء رأيي بالمقولة الواردةِ في طرحِك القيِّم، يهمّني التّذكير
بأنّ إنجاب الأولاد زينة الحياة ونعمةٌ عظيمةٌ من الله
لا يقدّرها إلاّ من أدركت فطرته السويّة حبَّها، أو من حُرمها بمشيئةٍ من الله..فكلّ شيءٍ بقدر، ولقدرِ اللهِ حكمةٌ لا يعلمها إلاّ هو سبحانه.
----وإنجاب الأولاد من أهمّ أسباب الزّواج، كيف وهم من يحافظون على استمراريّة النّسل –بإذن الله-
ليكون الصّالح منهم عونا لوالديه يحمل السّعادةَ لهما، ويحملُ ذكراهما ويبلّغ لخلفِه ما بُلّغَ منهما..
----ولأنَّ الله وحده من يهب هذه النِّعمة، فالمقولة خاطئةٌ على الأقلّ في جُزئِها الأوّل:
القائل بأنّ [الإنجاب اختياريٌّ]
ومن اعتقدَ ذلك فعلاً فعليه أن يتيقَّنَ أنَّ عدم إنجابه –من مُنطلقِ سعيه وقرارِه- لا يعني أنّه المتحكِّم في ذلك، بل عليه أن يضع في الحُسبان
أنّ مشيئة الله سبقت قراره، وأنّه لو شاء سبحانه أن يُهيّئَ له الأسبابَ ليُنجِبَ –لحدث ذلك فعلاً –مهما فعل.
ولا بأس في هذا السّياق أن نأخُذ بالأسباب..متوكِّلين على اللهِ دوما فيما نراه من منظورِنا البشريِّ مُنظِّما لأمورَنا..
ولعلَّ في خُطواتِنا تلك توفيقٌ من اللهِ.
فيوفّقُ مثلاً من لا خيرَ له في الإنجابِ لاتّخاذِ قرارِه –بعدم الإنجاب- ويوفِّرُ له الأسبابَ لذلك..
فقط عليْنا أن نثِق في حكمةِ اللهِ وسعةِ علمِهِ وعظمةِ رحمتِهِ بنا.
----أمّا الجزء الثّاني القائل بأنّ [التّربية إجباريّة]، فأؤيِّدُه..لأنّ تربية الأبناء قبل كلِّ شيءٍ واجبٌ من واجباتِ الآباء،
بل ومن واجبهم تربية أبنائهم على الأخلاق الإسلاميّة بتعليمهم إيّاها، وتوجيههم إليها، وتأديبهم عليها،
وأساسُ تربيتهم (حثّهم على تقوى الله) التي تحقّق تنشئةً سليمةً للأبناء.
----ومُختصَرُ قولي البسيط:
"قَبلَ أَنْ تُنجِبَا طِفلاً جَدِيداً تَذَكَّرَا :
الإنجَابُ نعمةٌ من ربِّ البريّة
وَالتَّربِيَةُ على الأخلاقِ الإسلاميّةِ، إجبَارِيَّة
=====
أسأل اللهَ أن يرزقنا وكلّ المسلمين والمسلمات -من فضله العظيم-
وتحية تقديرٍ لشخصك أخي طاهر القلب.
السلام عليكم
كل ما ذكرته أختي القديرة صفية أتفق معك فيه تمام الاتفاق ...
و ربما كان القول في كلمة " الاختيار " من باب علم وإدراك وسعي الأبوين للإنجاب ...
دون إنكار مشيئة الله سبحانه وتعالى، و دون إنكار لبعض المشاكل التي ممكن أن تعترض هذا الأمر ...
وكان الواجب عدم إطلاقها هكذا بالعموم ...
أما الشطر الثاني وهو " التربية " فالواجب أكبر بكثير من كونه واجبا فقط عندما يتعلق الأمر بالتربية الإسلامية
والتأديب على أخلاقها الحميدة ...
وبهذا يكون الأمر قد خرج من كونه تربية و واجب إلى كونه أمرا دينيا ودنيويا لا مناص ولا تناص فيه ...
ولكن بالمقابل و واقعا
هل ننكر أن التربية في أيامنا هاته، أصبحت عبئا وثقلا كبيرا، خاصة ونحن نعم تعدد أسباب الخروج من هذه القاعدة
والتي هي التربية الحسنة للأبناء في وقتنا هذا، وتكاثر الآفات وانتشار المنكرات وطغيان المؤثرات وغيرها ...
ألا يصب كل هذا في واد أنه على الآباء الأخذ بالزمام وتحري الوضع من كامل جوانبه ...
جزيل الشكر لكم القديرة صفية على كرم المرور و الرّد الطيب
mohamedps11
2018-09-01, 12:53
المال والبنون زينة الحياة الدنيا... الابناء نعمة من الله لهدا يجب على الاولياء حسن تربية ابنائهم وتعليمهم الدين والاخلاق والاحسان اليهم والنفقة عليهم*
مقولتك صحيحة الى حد ما لكن برأيي تبقى مسألة الانجاب على الخالق فهو الذي يرزقك الابناء*
شكرا على الموضوع وربي يرزق كل مشتاق بالءرية الصالحة ،
طاهر القلب
2018-09-02, 16:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طرح قيم اخي. كما قالت الاخت صفوة، قد يبدو لنا ان قرار الإنجاب اختياري ويمكننا التحكم فيه وفق اهوائنا وضروفنا، لكن هذا خطأ، كلها اقدار سطرها الله لنا بصرف النظر ان اردنا ذاك الطفل ام لا، اقصد في ذلك الوقت، البعض يعتبر الوقت غير مناسب لعدة اسباب منها المادية والمعنوية
اما التربية فإجبارية على كلا الوالدين، لكن التربية الصحيحة وفق ديننا وقيمه والاخلاق التي دعا إليها، فبعض العوائل يربين اولادهم ويعلمونهم حتى يتحصلوا على اعلى الدرجات، ولكن لايربونهم على مبادئ ديننا الحنيف، فتجدهم اقرب في تصرفاتهم وأسلوب عيشهم للغرب تحرر وانحلال تحت مسمى الحرية والتطور.
اقول ان التربية مسؤولية كبيرة مرهقة جدا للآباء، لاأقول انها عبء بكل ماتحمله الكلمة من معان، لأنها وبرغم صعوبتها إلا انها ممتعة تحمل خلف صعوبتها سعادة وسرورا خصوصاً اذا كلل تعبك وصبرك بذرية صالحة طيبة يكونون خير ذخر وخير سند لك.
عندنا مثل شعبي يقول... مايكحال راس حتى يشيب راس.. كإشارة الى صعوبة المهمة الملقاة على كاهل الآباء.
خصوصاً في وقتنا أين كثرت الفتن والملهيات واختلط الصالح بالطالح، وصار الحق باطلا في نظر البعض والباطل حق.. نسأل الله العفو والعافية..
شكراً على الطرح الهادف، جزاك الله خيرا وأحسن إليك
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزيل الشكر لكم الأخت القديرة أم الولدين ...
صحيح كل ما أشرت إليه
ولكن ألا نرى اختلالا بين الشقين (الإنجاب والتربية) خاصة في هذا الزمن
والأمر ليس في الحكمة من الاختيار أو الإجبار بقدر ما هو في ما يترتب عن ذلك الاختيار أو الإجبار من نتائج
والأمر كذلك ليس في اتخاذ القرارات وكذا القدرة على المضي فيها دون التسليم بمشيئة وقدرة الخالق سبحانه وتعالى
لذا فالمشكل في هذه المقولة التي أراها محدودة كثيرا ... يكمُن في النتائج التي ستترتب عن كل ذلك
لأن قرار التربية ومدى قدرة الأبوين على الاستمرار والإصرار على المضي قدما فيها
هو الذي يحدد الأمر برمته دون معقبات أو عقبات ...
هنا قد سُطرت المشكلة في الأبوين وتعاطيهما مع التربية في زمن – إن صح التعبير - قد قلة فيه التربية
تقديري العميق لمروركم وردكم
#Aya_bOok#
2018-09-02, 17:18
حقا التربية واجبة على الآباء..من قبل كانت التربية سهلة حسب ما قرأت ورأيت وذلك
لعدم توفر أسباب قد تعيق الوالدان على التربية،أما الآن وبتوفر الملهيات وكل الأسباب التي تصعب المهمة
على الوالدان فهنا قد تصبح عبئا!!
مشكور على الموضوع~~
طاهر القلب
2018-09-03, 12:58
السلام عليكم
شكرا على الموضوع المهم
كان السلف الصالح ينجبون الأولاد من أجل التقرب إلى الله عز وجل ومن أجل أن يكونوا ذخرا لهم بعد مماتهم ، لذا رغب صلى الله عليه وسلم في التناسل والتكاثر ولقد صح من حديث أنس بلفظ: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة.) أخرجه ابن حبان، وذكره الشافعي
ومن هذا المنطلق لا يكون الإنجاب اختياريا بل ضروريا وواجبا عند المسلمين
وأما عن التربية فقد حرص الإسلام عليها حرصا شديدا وأمر الوالدين بحسن تربية أبناءهم وتنشأتهم على مبادئ الإسلام وأخلاقه الحميدة ففي حديث صحيح رواه الإمام مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة،إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
ففي الحديث إشارة إلى التربية الإسلامية الحسنة للولد الصالح الذي كان ذخرا لوالديه
فالإنجاب واجب والتربية إجبارية في الإسلام لعمارة الأرض وخلافتها ، فهما متلاصقان لا ينفك أحدهما عن الآخر
أما الكلام السوقي الفارغ فهو يعارض سنن الأنبياء والمرسلين ( يولد ويطيش أو يرمي للشارع ) المشكل ليس في الانجاب بل في طريقة التنشئة والتربية الصحيحة التي رسمها الإسلام لا الغرب .
ا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا بارك الله فيكم أخي ابن الجزائر على الرد القيّم والإشارات البهيّة والكلمات النديّة
حول حرص الإسلام على التربية والتنشئة الحسنة ... وبعد :
ربما أعرج هنا إلى حيث ما انتهيت إليه أخي الكريم ...
ألا وهي "الطريقة" والسبيل الذي يجب أن ينتهجه الأبوين لبث أحسن وأفضل تنشئة لأبنائهم،
والمشكل لا يقف عند هذا الحد بل يمتد من الأبوين وإلى المجتمع ككل ...
إذن السؤال المطروح كيف لهؤلاء مجتمعين (الأبوين والمجتمع)
أن يجعلوا من هذا الابن أو تلك البنت صالحة تدعو لأبويها وتدعو لدينها وتعض عليه بالنواجذ ...
فهنا مربط الفرس ...
أما الإنجاب فلا خلاف فيه ولا مشكل بخصوصه فهو أمر مفروغ منه
وهو لازم ملزم للاستمرار وللمستقبل وكذا الحفاظ على هذا المستقبل
ولكن يجب ردفه لما بعده أي التربية الحسنة لبناء مستقبل أحسن مما هو عليه أو مساو له على الأقل ...
بارك الله فيكم وجزيل الشكر على الرّد القيّم
طاهر القلب
2018-09-05, 14:57
المال والبنون زينة الحياة الدنيا... الابناء نعمة من الله لهدا يجب على الاولياء حسن تربية ابنائهم وتعليمهم الدين والاخلاق والاحسان اليهم والنفقة عليهم*
مقولتك صحيحة الى حد ما لكن برأيي تبقى مسألة الانجاب على الخالق فهو الذي يرزقك الابناء*
شكرا على الموضوع وربي يرزق كل مشتاق بالءرية الصالحة ،
اللهم آمين آمين ... صدقت أخي وهو الواجب فعلا التربية ثم التربية
وليست تلك التربية المجردة من الحُسن الذي مكمنه الدين والأخلاق الحميدة
ثم ...
هناك من يُلقى باللّوم على المدرسة، وهو الذي يفرح عندما يعود أبنائه إلى المدرسة
لكونها مُحتشد لهؤلاء الأبناء في نظره ...
فما رأيك في هذا التصرف؟
بارك الله فيكم على طيب الرّد
قنون المربي والأستاذ
2018-09-05, 21:12
السّلام عليكم.
أبدأ من الشّطر الأول...الإنجاب اختياري.
كان العرب في جاهليتهم يقتلون أولادهم خشية الفاقة، وخصوصا البنات منهم، فوعظهم الله في ذلك وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله حيث قال:{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}.
ثم لجأ العرب الى العزل بعد نزول الآية فبلغ ذلك النبي فَقَالَ : (ذَلِكَ الْوَأْدُ الْخَفِيُّ) . وهذا يدل على كراهته جداًّ .
وعليه فالإنجاب متروك لمشيئة الله.
الشّطر الثّاني:التّربية واجبة فالحكمة تقول:(داعِب ولدك سبعًا ، وأدِّبه سبعًا ، وعلِّمه سبعًا ، ثم اترك حبله على غاربه) .
وينبغي هنا التّنبيه على أن قوله : (ثم اترك حبله على غاربه) يمكن فهمه فهما خاطئا ، فالأولى هو منح الأبناء استقلالية في قرارات حياتهم الاجتماعية والعلمية والعملية ، وعدم التّسلط عليهم كي لا يعود ذلك بالفساد إليهم ، ثمّ ليس معنى ذلك إهمال الأبناء وعدم توجيه النّصح لهم .
والله أعلم.
أمير جزائري حر
2018-09-05, 23:48
//
الإنجاب والتربية ..
بين الإجبار والاختيار ؟؟
...
أما الإنجاب فهو رغبة بيولوجية فطريّة أودعها الله في بني آدم - إلا ما شذّ -
+
وعد الله بالأجر والثواب لأداء تلك الوظيفة [الإنجاب]
وأذكر مقولة لعالم من العلماء قال فيها: " لولا ما وعدنا الله به من الأجر والثواب لما تزوّجنا وما أنجبنا " - أو كما قال -:1:
====
وأمّا التربية فالأمر فيها ضائع بين طرفين / إفراط وتفريط ..
ومختلف جدا بين الشرق والغرب ..
هناك للتربية والإمساك بتلابيب الابن حدود ..
وعندنا لا توجد حدود .. / ويستمرّ التسلّط باسم "التربية" و"الأبوية"
وأختتم هذه المداخلة " المختصرة" بقول من تخصص أهل العلوم النفسية:
هناك حبلان يربطان "الكائن المولود " بالكائنات التي " كانت سببا في وجوده .."
الحبل الأول "عضوي" وكلكم تعرفونه = الحبل السُرّي، ويتم اقتلاع جذوره -إن صحّ تعبيري- ثُمّ قطعه بمجرد خروج الجنين من بطن أمه وإلا فستحدث مضاعفات خطيرة تطالُ الطرفين؛ الوالد والمولود ..
أما الحبل الثاني فهو حبلٌ أشدّ خطرا وأعظم أثرا ..
هو حبل " نفسي " غير مرئي ..
يبقى الولد مكبّلا به إلى والديه "الذّكر" و "الأنثى"
وفي الحالات السويّة يتقم قطعه وإطلاق سراح الابن/الابنة ليعيش حياته وفق قناعاته واختياراته ورؤيته ..
فيتحرّر الطرفان ..:19: / الوالدان والمولود ..
...
لكن البعض لا يريد قطع ذلك الحبل فتكون له عواقب سيئة ..
وقد تكون الممانعة من الوالدين و/أو من المولود..
==========
أرجو أن لا أكون غرّدت خارج السّرب أخي طاهر ..
فالموضوع شائك وذو شجون / خاصة في وطننا العربيّ المغبون ..
حيث للأبويّة والتربية قُدسيّة ما أنزل الله بها من سلطان
//
صَمْـتْــــ~
2018-09-06, 21:13
أما الحبل الثاني فهو حبلٌ أشدّ خطرا وأعظم أثرا ..
هو حبل " نفسي " غير مرئي ..
يبقى الولد مكبّلا به إلى والديه "الذّكر" و "الأنثى"
وفي الحالات السويّة يتم قطعه وإطلاق سراح الابن/الابنة ليعيش حياته وفق قناعاته واختياراته ورؤيته ..
فيتحرّر الطرفان ..:19: / الوالدان والمولود ..
...
لكن البعض لا يريد قطع ذلك الحبل فتكون له عواقب سيئة ..
وقد تكون الممانعة من الوالدين و/أو من المولود..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ أمير استوقفني كلامك المقتبس أعلاه
وأستفسرُك بادئ الأمرِ عن السنّ التي تمكن للأولياء قطعَ الحبل النّفسي
الذي يصلهم بأبنائهم؟
اعتبارا بحقوق الأبناء في العيش وفقا لقناعاتهم..حسب قولك.
ثمّ ألا ترى أنّه من واجبِنا تحديد هذه القناعة بما يتوافق مع شِرعة الخالقِ
جلّ وعلا وسنّةِ نبيّه المصطفى عليه الصّلاة والسّلام.
حتّى لا نُعتبَر ممّن يُشرّعون أبواب التحرّر لأبنائِهم.
أمرٌ آخر أيّها الفاضل،
ديننا دينُ وصْلٍ، فما بالُك على مستوى الأسرةِ ذاتها (وبين الآباء وأبنائِهم)!
وعليه فأجد من منظوري الخاصّ أنّ لفظة القطعِ تعني فصل الوِصال في سياقِ ما ذكرت
والوِصالُ بين الآباء وأبنائِهم (اجتماعٌ، تواصُلٌ، وتوادٌّ..)
وفصلُه (تباعُدٌ وفجوة..)
===
ربّما بلغني غير ما قصدتَه، وعليه فنتوقُ لكرمِ الإفصاحِ توسُّعا في الفكرةِ
علّنا نستخلِصُ النّاجعَ، طيِّب الأثرِ، بتوفيقٍ من الله.
أمير جزائري حر
2018-09-07, 11:50
تحية طيبة
فيما يلي بعض إجابات على تساؤلات الأخت صفوة النّفس
==============================================
تساؤل 01 // أستفسرُك بادئ الأمرِ عن السنّ التي تمكن للأولياء قطعَ الحبل النّفسي
الذي يصلهم بأبنائهم
=================================
الجواب //
يمكن قطع ذلك "الحبل حينما يُصبح الابن قادرا على اتخاذ قرارات وتبني خيارات.. / ورسم معالم مستقبله كما يشاء ويختلف ذلك حسب "الفروق الفرديّة" فمن الأبناء من يُبدي قدرات على الاستقلالية في سن مبكر ربما منذ المرحلة المتوسطة للدراسة؛ أي مع بداية البلوغ [ فلا يجب على الأهل أن يُلغُوا كيانه ويُهمّشوا اختياراته [ مثلا في اختيار الشعبة التي يمل إليها في المرحلة الثانوية] وإلا فسينشأ تابعاً خاضعاً خانعاً
=================================
التساؤل 02 // اعتبارا بحقوق الأبناء في العيش وفقا لقناعاتهم حسب قولك. ثمّ ألا ترى أنّه من واجبِنا تحديد هذه القناعة بما يتوافق مع شِرعة الخالقِ جلّ وعلا وسنّةِ نبيّه المصطفى عليه الصّلاة والسّلام حتّى لا نُعتبَر ممّن يُشرّعون أبواب التّحرّر لأبنائهم.
=================================
الجواب //
ليس في ردّي دعوة إلى " تشريع أبواب التحرّر" وإعطائها المشروعية والقبول.
التحرّر الذي عنيته هو التحرر من " السلطوية والأبوية" غير السويّة وليس من القيم وثقافة المجتمع
...
نحن ّنربي "الأبناء" أي نعطيهم كل ما لدينا من قيم وثقافة المجتمع
الابن أو الابنة هو "المسؤول" وهو من سيتّخذ قراره النهائي في كل ما تلقّاه
فيقبل أشياء ويرفض اشياء ويثور على أشياء أخرى...
تلك هي طبيعة "البشر" ..
ولنا في قصص الأنبياء مع أقاربهم خير دليل
نحن نربي = نعطي كل ما لدينا // نبذل كل ما في وسعنا = أدّينا الأمانة ينتهي دورنا وسيأتي كل منا يوم القيامة فردا / لأن المسؤولية فردية
وليس علينا بأن نحمل أثقالنا وأثقالا مع أثقالنا..
========================================
التساؤل 03 // أمرٌ آخر أيّها الفاضل،
ديننا دينُ وصْلٍ، فما بالُك على مستوى الأسرةِ ذاتها (وبين الآباء وأبنائِهم
وعليه فأجد من منظوري الخاصّ أنّ لفظة القطعِ تعني فصل الوِصال في سياقِ ما ذكرت الوِصالُ بين الآباء وأبنائِهم (اجتماعٌ، تواصُلٌ، وتوادٌّ)
وفصلُه (تباعُدٌ وفجوة)
=================================
الجواب //
مسألة التواصل وصلة الرّحم مسألة أخرى في مستوى آخر مستوى إنساني وإيماني
وهي ليست متناقضة بأي حال مع " قطع الحبل السُرّي" الذي يُكبّل الأبناء بعد أن يبلغوا أشدّهم ويتوقوا إلى " الاستقلال"
وكلمة " الصّلة" في حدّ ذاتها توحي بأن هناك "انفصالا ثُمّ " اتصالا"
أي هي عملية تواصل إراديّة / متوازية مع "الاستقلالية"
مثلا: / للتوضيح:
رغبة الابن في الذهاب للعيش منفصلا عن والديه هو حق مشروع / بل مطلوب لكن بعض الأولياء ممن وفّر لابنه فيلا أو بيت ليبقى تحت عباءته أو في حجره سينظر إلى ذلك الأمر بأنه نوع من التمرّد و الخروج عن الطّاعة
=================================
تساؤل 04 // ربّما بلغني غير ما قصدتَه، وعليه فنتوقُ لكرمِ الإفصاحِ توسُّعا في الفكرةِعلّنا نستخلِصُ النّاجعَ، طيِّب الأثرِ، بتوفيقٍ من الله
=================================
الجواب //
نرجو أن في ردّنا هذا بعض توضيح / واستفسروا عمّا خفي عليكم
على الرحب والسّعة
تحياتي //
قنون المربي والأستاذ
2018-09-07, 23:15
أومن بالمقولة التي يقول صاحبها.
يظل الرّجل طفلا في عين أمه حتى تموت، فإذا ماتت شاخ فجأة...من ناحية ارتباط الولد بأمّه، فهي مصدر النُّصح والحنان والأخذ بيد الابن.
لن يجد الواحد فينا قلبا مثل قلب الأم ، لن يجد عطاء بلا مقابل من غير الأم ، لن يجد من يفكر فيه ويتمنى ان يتفوق عليه وعلى الناس اجمعين مثل الأم لن ولن ولن ولن ولن ...........
طاهر القلب
2018-09-08, 12:50
حقا التربية واجبة على الآباء..من قبل كانت التربية سهلة حسب ما قرأت ورأيت وذلك
لعدم توفر أسباب قد تعيق الوالدان على التربية،أما الآن وبتوفر الملهيات وكل الأسباب التي تصعب المهمة
على الوالدان فهنا قد تصبح عبئا!!
مشكور على الموضوع~~
وهو الهدف المطلوب من طرح الموضوع، التربية في وقتنا الحاضر أصبحت عبئا ثقيلا
على الآباء ، بل و تعدّت الآباء الى الجيران والمدرسة وغيرها مما طالته آفات عدم
وجود تربية وعليه من أهم أسباب الآفات الإجتماعية المنتشرة هو عدم
وجود تربية حقيقية في الأسرة أولا ثم في المدرسة ثانيا، وقد إكتملت بهما الصورة
في وجود جيل تمرد على كل شيئ تقريبا ...
وهو ما أردت إيصاله من خلال الموضوع بادئا ذي بدأ ...
الأخت الطيبة آية بارك الله فيكم على تعطير الموضوع برّدكم القيّم
طاهر القلب
2018-09-08, 13:06
السّلام عليكم.
أبدأ من الشّطر الأول...الإنجاب اختياري.
كان العرب في جاهليتهم يقتلون أولادهم خشية الفاقة، وخصوصا البنات منهم، فوعظهم الله في ذلك وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله حيث قال:{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ غ– نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ غڑ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}.
ثم لجأ العرب الى العزل بعد نزول الآية فبلغ ذلك النبي فَقَالَ : (ذَلِكَ الْوَأْدُ الْخَفِيُّ) . وهذا يدل على كراهته جداًّ .
وعليه فالإنجاب متروك لمشيئة الله.
الشّطر الثّاني:التّربية واجبة فالحكمة تقول:(داعِب ولدك سبعًا ، وأدِّبه سبعًا ، وعلِّمه سبعًا ، ثم اترك حبله على غاربه) .
وينبغي هنا التّنبيه على أن قوله : (ثم اترك حبله على غاربه) يمكن فهمه فهما خاطئا ، فالأولى هو منح الأبناء استقلالية في قرارات حياتهم الاجتماعية والعلمية والعملية ، وعدم التّسلط عليهم كي لا يعود ذلك بالفساد إليهم ، ثمّ ليس معنى ذلك إهمال الأبناء وعدم توجيه النّصح لهم .
والله أعلم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم زميلي القدير العربي ...
بالنسبة لتوضيحك في شطره الأول أتفق معك تماما فيه، مع أني قصدت ذلك الأمر في وقتنا الراهن
وما جُلِب عليه من تطورات وتصورات وغيرها مما ساهم في تلك النظرة لمسألة الإنجاب ثم مسألة التربية ...
أما الشطر الثاني ... فأختلف مع بعض ما أوردته فيه خصوصا مسألة "عدم التسلط " وكذا ما ذكرتهبخصوص "النصح" ...
فليت الأمر توقف هنا على هاتين فقط ... ولا يمكننا تصور أن يتوقف الأمر عندهما فمهما كان الأب
متسلطا أو غير متسلط فالدهماء فيهما معا وكذلك أمر النصح ...
لعلك تدرك أن في هذا الزمن الذي نحن فيه غابت الكثير من القيم الإجتماعية وغاب معها دور الأسرة في بناء
الأجيال ثم بُعد وإبتعاد مناهج التدريس على تلك القيم وربطها بأمور لا علاقة لها بالشق الثاني من التعليم وهو التربية ...
فمثلا عندما ينشأ الطفل في أسرته بعيدا عن الأخلاق الدينية القويمة، ثمّ يَعبر بذلك إلى المدرسة التي أصبحت بمناهجها
أقلُّ تأثيرا في هذا الطفل وتواصل عدم وجود وازع ديني أخلاقي تربوي لبناء شخصية هذا الطفل ...
فما ستكون النتيجة في رأيك؟
جزيل الشكر والتقدير لكم
طاهر القلب
2018-09-08, 13:38
//
الإنجاب والتربية ..
بين الإجبار والاختيار ؟؟
...
أما الإنجاب فهو رغبة بيولوجية فطريّة أودعها الله في بني آدم - إلا ما شذّ -
+
وعد الله بالأجر والثواب لأداء تلك الوظيفة [الإنجاب]
وأذكر مقولة لعالم من العلماء قال فيها: " لولا ما وعدنا الله به من الأجر والثواب لما تزوّجنا وما أنجبنا " - أو كما قال -:1:
====
وأمّا التربية فالأمر فيها ضائع بين طرفين / إفراط وتفريط ..
ومختلف جدا بين الشرق والغرب ..
هناك للتربية والإمساك بتلابيب الابن حدود ..
وعندنا لا توجد حدود .. / ويستمرّ التسلّط باسم "التربية" و"الأبوية"
وأختتم هذه المداخلة " المختصرة" بقول من تخصص أهل العلوم النفسية:
هناك حبلان يربطان "الكائن المولود " بالكائنات التي " كانت سببا في وجوده .."
الحبل الأول "عضوي" وكلكم تعرفونه = الحبل السُرّي، ويتم اقتلاع جذوره -إن صحّ تعبيري- ثُمّ قطعه بمجرد خروج الجنين من بطن أمه وإلا فستحدث مضاعفات خطيرة تطالُ الطرفين؛ الوالد والمولود ..
أما الحبل الثاني فهو حبلٌ أشدّ خطرا وأعظم أثرا ..
هو حبل " نفسي " غير مرئي ..
يبقى الولد مكبّلا به إلى والديه "الذّكر" و "الأنثى"
وفي الحالات السويّة يتقم قطعه وإطلاق سراح الابن/الابنة ليعيش حياته وفق قناعاته واختياراته ورؤيته ..
فيتحرّر الطرفان ..:19: / الوالدان والمولود ..
...
لكن البعض لا يريد قطع ذلك الحبل فتكون له عواقب سيئة ..
وقد تكون الممانعة من الوالدين و/أو من المولود..
==========
أرجو أن لا أكون غرّدت خارج السّرب أخي طاهر ..
فالموضوع شائك وذو شجون / خاصة في وطننا العربيّ المغبون ..
حيث للأبويّة والتربية قُدسيّة ما أنزل الله بها من سلطان
//
أولا أشكرك على هذه المداخلة القيّمة
وليته كان هنا صاحبنا (فتحي)
لأدركنا ببعض التدخلات بخصوص الجانب النفسي في الموضوع
وبعد ...
في الشطر الأول لا نختلف حول مسألة الإنجاب فهي كما سبق وذكرتم والإخوة قبلا ...
أما مسألة التربية فصحيح قولك بان الأمر واقع بين إفراط وتفريط سواء كان متعمدا أو غير متعمد لأهداف وغايات دعنا من الدخول فيها ، وقد أردفت قائلا بوجود حدود للتربية بين الأب وابنه ... و التي لا أراها إلا من خلال استمرار الصلة بين الأب و الابن ولعل هذا الابن مهما تقدم في حياته يبقى في حاجة إلى خبرة ونصح وإشراف ولو نسبي أو شرفي من طرف والده على حياته مهما تقدم به العمر ... هذا من منظوري ويمكن إدراجه في الجانب التربوي طبعا ... فهنا نحن نريد تلك العلاقة القائمة بين الأب و الابن انطلاقا من الأب إلى الابن وليس العكس خاصة فيما أشرتم إليه بخصوص التسلط الأبوي وكل شاردة غير مبني على أساس متين في هاته العلاقة ... ثمّ ما الضير في ممارسة الأبوة، ولو بالتسلط حتى هذه غير ضارة بالنسبة للتربية، مهما كان هذا التسلط الأبوي ...
فالتربية قناعات تنبني عليها شخصية الابن
فمنها ما يُغرس في نفسه ابتدأ
ومنها ما يُصقل انتماءا
ومنها ما يتعلمه بنفسه ولنفسه انتهاءا
وفي هاته استقلال وحرية
عندما نُدرك تماما أصل تلك التُربة التي تنتمي إليها شخصية الطفل
ثمّ تكون العناية والاهتمام من طرف الساقي والمعتني بهذه الشخصية
ثمّ يكون ذلك النبات الحسن على تلك الأسس الحسنة التي قد قامت عليها هاته الشخصية
هنا نحن نتكلم بتجرد تام عن الواقع ...
فهل لنا أن نتكلم بالواقع عن الواقع أخي أمير؟
خاطرة قلم
2018-11-06, 18:48
بارك الله فيك وشكرا على طرحك القيم ..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir