ابن الجزائر11
2018-08-20, 14:27
قال الإمام ابن الجوزي رحمة الله عليه في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم :
" واعلم أن في ذكر السير والتاريخ فوائد كثيرة ، من أهمها أن يطلع بذلك على عجائب الأمور ، وتقلبات الزمن ، وتصاريف القدر، وسماع الأخبار، فالنفس تجد راحةً بسماع الأخبار، قال أبو عمرو بن العلاء: قيل لرجل من بكر بن وائل قد كبر وذهبت منه لذة المأكل والمشرب والنكاح ؛ قيل له : أتحب أن تموت ؟ قال : لا ، قيل له : فما بقي لك من لذة الدنيا ؟ قال : أستمع أخبار الرجال وأستمع العجائب "
إذاً : فخير وسيلة لإشعال العزائم ، وإثارة الروح الوثابة ، وقدح المواهب ، وإذكاء الهمم ، وتقويم الأخلاق بصمت وهدوء دون أمر ونهي ، والتسامي إلى معالي الأمور ، والترفع عن سفسافها ، والاحتذاء بسير الأجلاء الأسلاف ؛ خير سبيل إلى ذلك كله هو قراءة سير لبعض العلماء الصلحاء ، والوقوف على أخبار الرجال العظماء ، والتملي من اجتلاء مناقب الصالحين الربانيين ، والاقتراب من العلماء النبهاء العاملين المجدين .
" واعلم أن في ذكر السير والتاريخ فوائد كثيرة ، من أهمها أن يطلع بذلك على عجائب الأمور ، وتقلبات الزمن ، وتصاريف القدر، وسماع الأخبار، فالنفس تجد راحةً بسماع الأخبار، قال أبو عمرو بن العلاء: قيل لرجل من بكر بن وائل قد كبر وذهبت منه لذة المأكل والمشرب والنكاح ؛ قيل له : أتحب أن تموت ؟ قال : لا ، قيل له : فما بقي لك من لذة الدنيا ؟ قال : أستمع أخبار الرجال وأستمع العجائب "
إذاً : فخير وسيلة لإشعال العزائم ، وإثارة الروح الوثابة ، وقدح المواهب ، وإذكاء الهمم ، وتقويم الأخلاق بصمت وهدوء دون أمر ونهي ، والتسامي إلى معالي الأمور ، والترفع عن سفسافها ، والاحتذاء بسير الأجلاء الأسلاف ؛ خير سبيل إلى ذلك كله هو قراءة سير لبعض العلماء الصلحاء ، والوقوف على أخبار الرجال العظماء ، والتملي من اجتلاء مناقب الصالحين الربانيين ، والاقتراب من العلماء النبهاء العاملين المجدين .