المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز النَدمْ عَلَى ( بَعْض ) المَواقف السَابِقَةَ سَجِّيةٌ أَم خَطِّيةٌ؟


طاهر القلب
2018-08-16, 12:02
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ
تَحِيَّة طَيِّبَة ... وَبَعْدُ :

قَدْ تَمُرُ عَلَينَا لَحَظَاتٌ نَكُونُ فِيهَا أَشَّدَ مَا نَكُون إِلَى بَحْث أَنْفُسِنَا، وَإِعَادَة بَعْثِهَا مِن جَدِيد، وَهذَا بِإِعَادَة قِرَاءَتِنَا لِلمَاضِي وَالحَاضِر، وَالانْطِلاَق لِلمُسْتَقْبَل الذِي نَنْتَظِرُه، وَبِمَا تَمَ لَدَينَا مِنْ أَحْدَاث وَمَوَاقِف، كُنَا أَبْطَالَهَا أَوْ أَحَدَ أَبْطَالِهَا أَو فَقَط مِنْ مَنْ حَضَرَهَا سَوَاءً مِن قَرِيب أَوْ بَعِيد، وَقَد تَفَاعَلْنَا مَعَهَا بِالصَمْت وَالسُكُوت أَو بِالقَول أَو الفِعْل أَو اتِخَاذ مَوَاقِف وَعَدَم اتِخَاذ مَوَاقِف، ثُمَّ إِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَا تَجَارُب سَابِقَة وَسَتَكُونُ حَتْمًا بَعْدَهَا تِلكَ اللاَحِقَةُ، وَنَحْنُ نَتَعَلَمُ دَومًا مِن أَيَامِنَا وَتَجَارُبِنَا ومَوَاقِفِنَا فِي هَذِه الحَيَاة، وَبِاحْتِكَاكِنَا بِغَيرِنَا مِنَ النَّاس نَتَعَلَم كَذَلِكَ، فَهُنَاكَ مَوَاقِف نَضْطَرُ فِيهَا لِلوُقُوف وَالتَوَقُف مُطَوَلاً عِنْدَمَا نُدْرِك أَنَّنَا اتَخَذْنَا فِيهَا مَوَاقِف غَيْرَ تِلكَ التِي كُنَا نُرِيدُهَا أَو أَنَّهَا قَد فُرِضَت عَلَينَا هَكَذَا أَو أَجْبَرَتْنَا عَلَيْهَا حَيَاتُنَا وَظُرُوفُنَا أَنْ نَتَخِذَهَا، فَكَانَت تِلكَ المُرَاجَعَة الذَاتِيَة لأَنْفُسِنَا سَبَبًا فِي اسْتِحْثَاثِهَا، وَإِعَادَة قِرَاءَتِهَا بِالمَنْظُور الجَدِيد وَالمُكْتَسَب بِتِلكَ التَجَارُب وَصُرُوف هَذَا الوَاقِع الجَدِيد الذِي أَصْبَحْنَا نَعِيشُهُ الآن، هَذِهِ القِرَاءَة الجَدِيدَة تَجْعَلُنَا نُعِيد ذَاكَ الـمَشْهَد لِنُشَاهِد أَنْفُسَنَا فِيهِ مِن جَدِيد، ثُمَّ نُقَارِن مَا كَانَ فِيهِ مِنَا مِن تِلكَ الـمَوَاقِف وَالأَفْعَال وَالأَقْوَال التِي قُلْنَاهَا أَو فَعَلْنَاهَا أَو اتَخَذْنَاهَا ... عِنْدَهَا نُدْرِك أَنَّنَا رُبَمَا كُنَا مُخْطِئِين أَو أَنَّنَا قَد حِدْنَا عَن جَادَّةِ الصَوَاب أَو أَنَّنَا قَد أَجْبَرنَا أَنْفُسَنَا عَلَى طَرِيقٍ أَدْرَكْنَا مُؤَخَرًا أَنَّهُ خَاطِئ أَو غَيرُ صَحِيح - بِالـمَعْنَى الصَحِيح - أَوْ أَنَّنَا خِلاَلَ ذَلِكَ الـمَشْهَد لَم نَقُل أَشْيَاء كَانَ يَجِب أَن نَقُولَهَا أَوْ نَفْعَل أَشْيَاء كَانَ يَجِب أَنْ نَفْعَلَهَا ... فَكَانَ نِتَاجُ هَذِهِ الإعَادَة لِقِرَاءَة المَاضِي - إِن صَحَّ التَعْبِير - أَنَّنَا وَضَعْنَا أَنْفُسَنَا فِي دَائِرَة مِن النَدَم أَوْ تَأْنِيب الضَمِير لَنَا لأَنَّنَا لَمْ نَتِخِذ مَوْقِفًا كَانَ يَجِبُ اتِخَاذُه أَو أَنَّنَا لَم نَقُل مَا كَانَ يَجِب قَوْلُهُ أَوْ أَنَّنَا لَم نَفْعَل شَيْئًا وَكَانَ يَجِب أَنْ نَفْعَله، أَوْ العَكْس، أَي أَنَّنَا قُلْنَا وَمَا كَانَ يَجِب أَنْ نَقُول أَو فَعَلْنَا وَمَا كَانَ يَجِبُ أَن نَفْعَل أَوْ اتَخَذْنَا مَوْقِفًا وَمَا كَانَ يَجِب عَلَينَا ذَلِك ... ثُمَّ نَحْنُ لاَ نَتَحَدَث عَن المَبَادِئ المُكَوِنَة لِوُجُود شَخْصِيَاتِنَا وَأَسَاسِنَا وَمَوَاقِفِنَا فِيهَا وَمَوَاقِفَهَا الثَابِتَةُ، وَالتِي لاَ نَدَمَ فِيهَا لأَنَّهَا قَنَاعَات ثَابِتَة، لاَ تَتَجَدَد وَلاَ تَتَبَدَد وَلاَ تَتَغَيَر بِتَغَيُر هَذَا الوَاقِع أَو ذَاكَ الظَرْف أَو تَغَيُرَنَا نَحْنُ أَوْ أَفْكَارَنَا أَو احْتِكَاكَنَا بِالمُجْتَمَع وَمُكَوِنَاتِه عَلَى اخْتِلاَفِهَا وَتَنَوُعِهَا ...
وُالسُؤَالُ أَيُّها الإخوَةُ الأَفَاضِل هُو ...

حَدِثُونَا عَن بَعضِ مَوَاقِفكُم، وَهَل نَدِمتُم عَلَى ( بَعْضها ) سَوَاء إِيْجَابًا أَوْ سَلْبًا؟؟؟

والسَّلامُ أَمُدُهُ مُصَافَحَةً
طَاهِرُ القَلْب

Yahiaoui abdelkader
2018-08-16, 12:21
الندم على ترك الصلاة في السنواة الماضية

ابن الجزائر11
2018-08-17, 15:58
أكيد هو سجية بشرط عدم الرجوع إليها ثانية مع الاستغفار من الله وطلب العفو
أو رد حقوق الأدمي وطلب الصفح منه

بـــيِسَة
2018-08-17, 16:40
هذاااااااا صحيح
لكننا علينا ان نصحح

⋟صقر☬الأندلس⋞
2018-08-18, 20:46
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي طاهر القلب ، إن كان النّدم على خير لم نفعله أو على شر اقترفناه فذاك سجيّة ، و إن كان على خير فعلناه و شر شرارته لم تخمد بعد ، فذالك خطيّة .

طاهر القلب
2018-08-19, 11:47
الندم على ترك الصلاة في السنوات الماضية
السلام عليكم
بوركت أخي على كريم الرد الطيب ... نعم
ذلك ندم الصالحين المخلصين ... وذلك ندم أهل الدار الأخرة
و ربما كان الموضوع في غير ما فهمته أخي ...
فالقصد فيه هو الندم على بعض المواقف
ولاحظ هنا أننا نركز على المواقف بيينا نحن كبشر
نحتك بببعضنا البعض ونتفاعل مع بعضنا البعض ...
شكرا لكم

طاهر القلب
2018-08-19, 11:54
أكيد هو سجية بشرط عدم الرجوع إليها ثانية مع الاستغفار من الله وطلب العفو
أو رد حقوق الأدمي وطلب الصفح منه

وهو كذلك أخي ...
والواجب في الندم أن تكون طريقته المثلى تلك
ثم نحن هنا نتكلم عن ما أضمرناه من مواقف سلبية أم اجابية بتفاعلنا معها أو عدم تفاعلنا معها
والسؤال هنا هل هذا الندم سواء كان ضمنيا أو ظاهرا هل هو بالنسبة لنا سجية أي أننا قما بالمراجعة الذاتية
أم غير ذلك لأننا راجعنا الماضي فقط ... بورك فيكم أخي على كريم الرّد

أمير جزائري حر
2018-08-19, 21:02
تحية طيبة

و
مصافحة من القلب أخي طاهر القلب ..


...


بالنسبة لاسترجاع مواقف ومشاهد مضت ..


هو أمر حسن في حد ذاته من أجل الاعتبار والاستبصار أكثر لما هو آت ..


لنا أو لعله قد يفيد غيرنا - نزودهم بتجاربنا حتى لا يتكرر معهم نفس المشهد -


لكن بالنسبة لمن عاش موقفا /مشهدا ومضى الزمن وطواه لا يسعه إلا : التّقبُّل... / خاصّة إن كان ممّا لا يُمكن إصلاحه بأي وجه ..


أمّا إن كان ممّا يمكننا إصلاحه بوجه ما ؟ فعلينا أن لا ندّخر جهدا ..


حتّى لا نُمضي بقية عمرنا في اجترار نفس الموقف والتحسّر ..


وبالنسبة لسؤالك الأخير :



حَدِثُونَا عَن بَعضِ مَوَاقِفكُم، وَهَل نَدِمتُم عَلَى ( بَعْضها ) سَوَاء إِيْجَابًا أَوْ سَلْبًا؟؟؟


لم أفهم الشق الخاص بما لونته بالأخضر ؟ فبعضنا يندم لأنه لم يعمل ما كان يُفترض به عمله وكانت النتيجة مخيبة له في معاشه الحاضر .. أي ندم على موقف سلبي ..


أما الإيجابي فلم أفهمه تماما وخمنت ربما تكون قصدت مثلا عملا طيبا أو خيرا أسديناه إلى من لا يستحق ؟


فأرجو أن توضح لي ..
--------------------------------------
وأما بالنسبة لي فقد ندمت :) / على عدة أشياء في حياتي ..


منها مساري الدّراسي الذي لم يتم وفق ما تمنيته // ولأنني قبلت بما كان ولم أسع لتغييره في حينه .. /


//



ولا يفيد لوم النّفس

طاهر القلب
2018-08-23, 16:06
هذاااااااا صحيح
لكننا علينا ان نصحح

جزيل الشكر على طيب الرد ...
وهو كذلك عندما يدرك ذلك قبلا
والتصحيح مع المراجعة ليكون التقويم ذا نتائج
بارك الله فيكم

طاهر القلب
2018-08-23, 16:13
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي طاهر القلب ، إن كان النّدم على خير لم نفعله أو على شر اقترفناه فذاك سجيّة ، و إن كان على خير فعلناه و شر شرارته لم تخمد بعد ، فذالك خطيّة .


مرحبا بكم أخي صقر الأندلس ...
الخير والشر نقيضين يقوم عليهما المسار والتصحيح ومراجعة الحال
و كم هو رائع قبسك هذا عندما نجمل وقفاتنا مع الندم في قولك :
"إن كان النّدم على خير لم نفعله أو على شر اقترفناه فذاك سجيّة ،
و إن كان على خير فعلناه و شر شرارته لم تخمد بعد ، فذالك خطيّة"
بوركتم أخي على كرم المرور والآثر

طاهر القلب
2018-08-25, 17:05
تحية طيبة

و
مصافحة من القلب أخي طاهر القلب ..


...


بالنسبة لاسترجاع مواقف ومشاهد مضت ..


هو أمر حسن في حد ذاته من أجل الاعتبار والاستبصار أكثر لما هو آت ..


لنا أو لعله قد يفيد غيرنا - نزودهم بتجاربنا حتى لا يتكرر معهم نفس المشهد -


لكن بالنسبة لمن عاش موقفا /مشهدا ومضى الزمن وطواه لا يسعه إلا : التّقبُّل... / خاصّة إن كان ممّا لا يُمكن إصلاحه بأي وجه ..


أمّا إن كان ممّا يمكننا إصلاحه بوجه ما ؟ فعلينا أن لا ندّخر جهدا ..


حتّى لا نُمضي بقية عمرنا في اجترار نفس الموقف والتحسّر ..


وبالنسبة لسؤالك الأخير :



حَدِثُونَا عَن بَعضِ مَوَاقِفكُم، وَهَل نَدِمتُم عَلَى ( بَعْضها ) سَوَاء إِيْجَابًا أَوْ سَلْبًا؟؟؟


لم أفهم الشق الخاص بما لونته بالأخضر ؟ فبعضنا يندم لأنه لم يعمل ما كان يُفترض به عمله وكانت النتيجة مخيبة له في معاشه الحاضر .. أي ندم على موقف سلبي ..


أما الإيجابي فلم أفهمه تماما وخمنت ربما تكون قصدت مثلا عملا طيبا أو خيرا أسديناه إلى من لا يستحق ؟


فأرجو أن توضح لي ..
--------------------------------------
وأما بالنسبة لي فقد ندمت :) / على عدة أشياء في حياتي ..


منها مساري الدّراسي الذي لم يتم وفق ما تمنيته // ولأنني قبلت بما كان ولم أسع لتغييره في حينه .. /


//



ولا يفيد لوم النّفس


ولكم من التحايا أخلصها أخي أمير ...
نعم من المواقف التي يندم عليها البعض أنه كان ايجابيا في تفاعله مع ذلك الموقف
وهذا ما خلق له مشكلة قد يراها البعض بأنه كان في غنًّا عنها لو أنه لم يكن ايجابيا ...
هنا ربما كان المبدأ هو الدافع، فبعد هذه الايجابية في الموقف لا تأخذه بعدها لومة لائم
ولا جحد الجاحد ولا إنكار المنكر عليه فعله ذاك ...
ثم ألسنا نتعلم من مواقفنا تلك، وهو سبب هذه المراجعة - إن صح التعبير –
فيكون الندم على ما يستحق الندم عليه والعكس صحيح ...
طبعا مع التسليم بما كان وفات من مواقف وأحداث والواجب يكون بما هو قادم وآت،
هذا هو الندم في شقه الايجابي بكل بساطة ... ومن ضمنه الندم على من لا يستحق
كما أشرت في ردك الطيب، والندم غير التحسر كما نعلم فالتحسر الوقوع في دوامة التكرار
والفرار إلى ما قد سلف، وكما قيل (عفا الله عما سلف)،
ثم إنه ما من إنسان إلاّ وله من المواقف ما كان فيها نادما أو أصبح عليها نادما ...
وهذا أسلوب آخر لرد الاعتبار أو الاعتبار نفسه ...
جزيل الشكر لم أخي أمير على مروركم الزهري وأثركم الندي ...

houssam_ddine
2018-08-26, 18:28
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا أخي
و شكرا جزيلا على الموضوع المتعوب عليه
فعلا
فالإنسان قد يعتريه الندم على أفعال أو أقوال صدرت منه أو على أمور لم يقم بها كان عليه القيام بها
لكن
هذا الندم مرتبط أساسا بطبيعة النفس فإن كانت طيبة زكية فإنها ستسارع للندم و تصحيح الأخطاء
أما إن كانت خبيثة فإنها إن لم تصحُ فلن تعرف شيئا اسمه الندم

شكرا جزيلا و ننتظر ابداعاتك

نجمة الأمــــــل
2018-08-29, 05:27
السلام عليكم



النّدم شعور يجعلك تتحسّر على شيء فعلته وتمنّيت لو تراجعت عن ذلك القرار


إلّا أنّ هناك من يكون تدمه مؤقتا ،ويستفيد من الموقف الذي جعله يشعر بالندم


وإمّا مطوّلا ومكررا دون الافادة



أمّا عن مواقف النّدم فهي لا تخلو ،سواء من مواقف تعرّضنا لها وندمنا على ردّة فعلنا



أو ندم على تقصير بدر منا /ندعو الله به الغفران







قال تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا



بارك الله فيك

طاهر القلب
2018-08-29, 11:08
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا أخي
و شكرا جزيلا على الموضوع المتعوب عليه
فعلا
فالإنسان قد يعتريه الندم على أفعال أو أقوال صدرت منه أو على أمور لم يقم بها كان عليه القيام بها
لكن
هذا الندم مرتبط أساسا بطبيعة النفس فإن كانت طيبة زكية فإنها ستسارع للندم و تصحيح الأخطاء
أما إن كانت خبيثة فإنها إن لم تصحُ فلن تعرف شيئا اسمه الندم

شكرا جزيلا و ننتظر ابداعاتك

وعليكم السلام
شكرا لكم أخي حسام الدين على جميل ردكم
ثم صحيح ما أشرتم إليه حول طبيعة النفس
ولكن هذا لا يعني أن نكتفي بهذه الطبيعة إن لم تصقلها التجارب
والخبرات المتراكمة في رصيد هذا الإنسان
وهو كما قيل يتعلم من أخطائه دوما
و الندم باب يلجه لتصحيح المسار وتعديله
وهو بهذا التقييم والتقويم النفسي والتراكمي
خلال حياته يجعله دائما مستمرا بشكل إيجابي في حياته
وفي نفس الوقت مقيما لها ...
بارك الله بكم أخي حسام الدين

طاهر القلب
2018-09-03, 13:33
السلام عليكم



النّدم شعور يجعلك تتحسّر على شيء فعلته وتمنّيت لو تراجعت عن ذلك القرار


إلّا أنّ هناك من يكون تدمه مؤقتا ،ويستفيد من الموقف الذي جعله يشعر بالندم


وإمّا مطوّلا ومكررا دون الافادة



أمّا عن مواقف النّدم فهي لا تخلو ،سواء من مواقف تعرّضنا لها وندمنا على ردّة فعلنا



أو ندم على تقصير بدر منا /ندعو الله به الغفران







قال تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا



بارك الله فيك




وعليكم السلام
الندم غير الحسرة ويجب التفريق بينهما هنا ...
فالندم ربما كان أخف وطأة من الحسرة، لأنه مرتبط بفعل و زمن معين ومحدود
ولكن الحسرة أشد وطأة على صاحبها، وهي الندم الشديد في منتهاه وأقصاه ...
ولا ينفع صاحبه عندها شيء سواء كان ندما أو حسرة أو غيره ...
والعبرة فيهما معا ...
والآية الكريمة تُخبر بحسرة الظالم، يوم لا ينفعه ندمه على ما فاته ولا تحسره ذاك

ثم لننظر معا في هذا القبس حول هذا الفرق للدكتور "فاضل السامرائى"

السؤال : ما الفرق بين الحسرة والندامة؟
"الحسرة هي أشد الندم حتى يتوقف الإنسان عن أن يفعل شيئاً، والحسير هو المنقطع في القرآن الكريم، ويقولون تبلغ به درجة الندم
أن لا ينتفع بأي شيء حتى ينقطع . والندم قد يندم على أمر، وإن كان فواته ليس بذلك، لكن الحسرة هي أشد الندم والتلهف على ما فات،
وحتى قالوا ينقطع تماماً . يقولون هو كالحسير من الدواب الذي لا منفعة فيه (أدركه إعياء عن تدارك ما فرط منه) . والندم له درجات
أيضاً، ولكن الحسرة أشد الندم، هي من الندم لكنها أقوى من الندم، أي حين يبلغ الندم مبلغاً .
(كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ) (البقرة 167)
منقطعة، ولا فائدة من الرجوع إليها مرة ثانية."

بارك الله فيكم الأخت أخصائية نفسية على طيب الرّد و المرور

نور لاتراه
2018-09-03, 14:25
السلام عليكم
انها خطية

طاهر القلب
2018-09-05, 14:47
السلام عليكم
انها خطية

وعليكم السلام
خطيّة؟؟؟
يا ترى لماذا؟
ونحن نعلم أن منها كذلك "السجيّة" إذا كان المراد فيها التقويم والتَعَبُّر (أي أخذ العبرة)
والإنسان في كل مراحل حياته يتعلم من أخطائه، ولا يتأتى له ذلك إلاّ من خلال التفكير فيها
والندم على قول وفعل بعضها، فيصحح ما يجب تصحيحه ويُنمي ما يجب تنميته ...
وهكذا يكون الندم على بعض المواقف سجيّة لصاحبه ...
بارك الله فيكم القديرة نور

أمير جزائري حر
2018-09-21, 23:01
السيد طاهر


سأطرح بعض الأفكار حسب ما بدا لي.


بالنسبة لقولك (وَإِعَادَة بَعْثِهَا مِن جَدِيد) أي كأنّنا قمنا بإعادة فرمتة (physique) لقرصنا الصلب، فأراه صعبا جدا. أما إن كانت الفرمتة من نوع (logique) فهو ممكن [ابتسام]، وحينئذ لا نحتاج للنّدم (سلبا أو إيجابا). وستحصر تلك التجارب المعزولة بالفرمتة في قطاعات لا منفذ لها ولا تأثير لها على اشتغال [الإنسان]

وستكون مجرد خدوش وندوب شاهدة على (تجارب) خضناها في حياة ما قبل الفرمتة وقد لا نتحرج منها بل ربما تكون لنا بمثابة نياشين وشهادات وتعطينا مناعة وقد تُكسبنا بعض الاحترام.


ولتقريب ما أردته يمكن أن أشبهها بمن خاض حربا أو معركة على مستوى فردي أو غيره وخرج منها بمخلفات على جسده وتغيرات في نفسه وقناعاته، فستجد أنه لا يريد نسيانها أو محوها بتجميل جراحي أو غيره.



سيتقبلها وقد يكون فخورا بها. بأنه يحمل في جسده وربما نفسه علامات خوض تجارب [إيجابية أو سلبية]



وأتذكر هنا قول بعض العلماء بأن أفضل إنسان هو ذلك الذي خَبَرَ طريق الخير على التفصيل وطريق الشرّ على التفصيل، وليس ذلك الإنسان الذي عرف كلا منها (طريق الخير والشرّ) على الإجمال وبين هذا وذاك مراتب أخرى يمكنك أخي الطاهر تعدادها.


فالأوّل محنّك قد اكتسب مناعة فهو ليس بالخبّ ولا الخبّ يخدعه.


وذكرني كل هذا بقول قرأته في موضوع شيق وهو الغابة المسحورة للسيد مانجيكيو وهو : الحياة مغامرة جريئة أو لا شيء.

سَامِيَة
2018-09-22, 13:35
دعونا نقول هو [ سجية بطعم خطية ] على حسب تأثير تلك المواقف في حياتنا..

الندم والاعتبار منه بنفس الوقت هو مثل اللقاح الذي يمنح للأطفال الصغار حديثي الولادة - وكذلك نحن نكون حديثي العهد ببعض المواقف - وخز الإبر قد يؤلمهم لكنه يقوي مناعتهم مستقبلا.
ويعطيهم دروس وعبر للقادم من الأيام..

وإن كانت بعض المواقف يكون الندم فيها مثل سكين غرس بالقلب واستحال نزعه منه مما يجعل هذا الاخير ينزف طول العمر
وهنا يفقد الندم أي خلفية للايجابية والاستفادة منه..

طاهر القلب
2018-09-24, 16:54
السيد طاهر


سأطرح بعض الأفكار حسب ما بدا لي.


بالنسبة لقولك (وَإِعَادَة بَعْثِهَا مِن جَدِيد) أي كأنّنا قمنا بإعادة فرمتة (physique) لقرصنا الصلب، فأراه صعبا جدا. أما إن كانت الفرمتة من نوع (logique) فهو ممكن [ابتسام]، وحينئذ لا نحتاج للنّدم (سلبا أو إيجابا). وستحصر تلك التجارب المعزولة بالفرمتة في قطاعات لا منفذ لها ولا تأثير لها على اشتغال [الإنسان]

وستكون مجرد خدوش وندوب شاهدة على (تجارب) خضناها في حياة ما قبل الفرمتة وقد لا نتحرج منها بل ربما تكون لنا بمثابة نياشين وشهادات وتعطينا مناعة وقد تُكسبنا بعض الاحترام.


ولتقريب ما أردته يمكن أن أشبهها بمن خاض حربا أو معركة على مستوى فردي أو غيره وخرج منها بمخلفات على جسده وتغيرات في نفسه وقناعاته، فستجد أنه لا يريد نسيانها أو محوها بتجميل جراحي أو غيره.



سيتقبلها وقد يكون فخورا بها. بأنه يحمل في جسده وربما نفسه علامات خوض تجارب [إيجابية أو سلبية]



وأتذكر هنا قول بعض العلماء بأن أفضل إنسان هو ذلك الذي خَبَرَ طريق الخير على التفصيل وطريق الشرّ على التفصيل، وليس ذلك الإنسان الذي عرف كلا منها (طريق الخير والشرّ) على الإجمال وبين هذا وذاك مراتب أخرى يمكنك أخي الطاهر تعدادها.


فالأوّل محنّك قد اكتسب مناعة فهو ليس بالخبّ ولا الخبّ يخدعه.


وذكرني كل هذا بقول قرأته في موضوع شيق وهو الغابة المسحورة للسيد مانجيكيو وهو : الحياة مغامرة جريئة أو لا شيء.






جميل كل الذي أغدق من أفكار وملامح أخي على صهوة الخيال
وعلى قول الوالد حفظه الله ...
"الواحد منا يتلقى في هذه الحياة الضربات (النقرات) تلو الضربات
وهذه الضربات شهادات حيّة على أنّه حيّ في هذه الحياة ... "
وقد صدق في كل كلمة قالها
وقد ذكرتني بها بقولك "النياشين" نعم هي نياشين برّاقة على أجساد هزيلة
قد اكتسبت المناعة تلو المناعة لأمراض الحياة المتعددة ...
نعم فالندم على بعض القطاعات في القرص الصلب
والتي أصبحت تالفة حقا هي سجيّة لصاحبها ...
والواجب أن يدرك هذا التلف قبل تدهور الحالة والوصول إلى النهاية بشكل مفزع ...
والحياة مغامرة جريئة والواجب أن تكون الجرأة هنا بمثلها ... لنعيشها
بوركت أخي على الرّد الشافي