المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو كنت مكانه هل تصفح


houssam_ddine
2018-08-13, 23:04
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قد يبدو هذا الموضوع فلسفة غريبة لا فائدة منها لكن لا مانع من طرحها
لنفترض أنك و أنت تسير دست على حشرة صغيرة و قتلتها دون قصد , ربما قد تنتبه و ربما لا
بالنسبة لنا سنعتبر هذا الأمر بالاحدث و نمضي لكن بالنسبة لتلك الحشرة فقد أنهيت حياتها وكل شئ لها
وربما في مجتمع الحشرات ستبدو مثل سفاح مجرم

ضع نفسك مكان تلك الحشرة هل ستعذر الذي داس عليك بحجة الجهل أم لن تسامحه

houssam_ddine
2018-08-13, 23:24
السلام عليكم

لا شك أنه مع مرور كل لحظة في حياة الإنسان فإنه يكتسب معارف و خبرات جديدة نتيجة معايشته لمواقف مختلفة و بالتالي تطور شخصيته و اتساع افقه
لكنه بين الحين و الآخر قد ينتابه الحنين و الشوق للنسخة القديمة من شخصيته بما فيها من بلادة و غباء
هل يحصل ذلك معكم

سلامي لكل من قرأ هذا الموضوع

أثيرالفكر
2018-08-14, 00:36
البلادة والغباء في نظري هي الفطرة السليمة أما المعارف والخبرات فهو الواقع الذي لطخ الفطرة بالحذر والمكر حتى أمر بسلام
لذا أفتقد فعلا النسخة القديمة لأنها كانت شفافة وسعيدة بكل ما يحيط بها .. موضوعك جميل شكرا

أثيرالفكر
2018-08-14, 01:03
ميزان العدل يوم القيامة لا يفرق بين الإنسان والحيوان فامرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها فما بالك بمن يعذب حيوان أو يقتله سواء خطأ أو عمدا لأن القصاص واقع لا محالة ولن ينجو منه أحد ، و قصة سيدنا سليمان مع النملة دليل على أنهم مخلوقات لهم كل الحق في ا لحياة كما لنا و لهم حق الخصام يوم القيامة لكن الخصومة الأشد هي ما بين البشر .
شكرا لك

nilly
2018-08-14, 02:07
لو كان على الحشرة والنمل فكلنا نقتلهم لو يعد من القتل ادن كل واحد فينا قتل 2000 روح ولا يوجد احد لم يقتل نملة وفعلا كلامك صحيح هم ايضا يردون ان يعيشون
لو ندم سوف اسامح .

nilly
2018-08-14, 02:10
تقصد سداجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟المشكل انك لم سميت الاسماء بغير معانيها الغباء ليس هو سداجة سداجة يعني نية مول نية.

اما الغباء شي اخر وليس له علاقة مع الغباء ابدا .

houssam_ddine
2018-08-14, 11:29
السلام عليكم
كل الشكر للأخوين أثير الفكر و نيلي
و تبقى علامة استفهام حول الذي دمج الموضوعين

سيدتي الفاضلة
2018-08-15, 14:36
شكرا أخي الكريم على الطرح الجميل ...

الموضوعان مختلفان تماما، سأشارككم رأيي في الموضوع الأوّل وربّما تكون لي عودة للمشاركة في الموضوع الثاني:

كمِّن انسان قُتِل بلدغة عقرب أو سمّ حيّة أو عضّة كلب ... ورغم ذلك التّفكير في الانتقام من هذه الحيوانات وغيرها لم يكن يوما محور اهتمامنا، لأنّنا نعلم جيّدا أنّ للطّبيعة قوانينها وأن الوسيلة الأنجع للأمان في معظم الأحيان هي الحيطة والحذر، فلا ننتظر من تمساح أو قرش جائع أن لا يحفل بغنيمة تأتيه على طبق.. ورغم أن الافتراس يكون عن قصد بتطبيق حكم القويّ على الضعيف كما نفعل تماما مع بعض الحيوانات وكما قد يحدث للانسان إذا سقط ضحيّة حيوان مفترس إلا أن كلّ المخلوقات إذا أرادت أن تسلم بطش مخلوقات أخرى عليها أن تلتزم بمحيط الأمان لديها، فاذا اختَرقتْ محيط أمان غيرها ماعليها إلا تحمّل العواقب أما إذا اُختُرِق محيط أمانها فلها أن تُدافع وتبيد المعتدي إن كانت ذا سلطان (والسلطان الذي أنعم به الله على بني البشر هو ميزة العقل .. وسلطان قوم على قوم من البشر هو ما تسلّحو به من علم وقوّة سياسيّة وعسكريّة...) وإلاّ فالأمر أشبه بكارثة تأتي على حين غرّة وتنقضي كما هو حال النّمل إذا مادُمرت بيوتها .. فحتّى إن كانت الابادة مقصودة، لا مهرب ولا مفرّ من قدرها، ولا سبيل لها فيه للانتقام .. فهي أضعف بكثير من أن تكون ندّا لمن ألحق بها الأذى ...
بالنسبة للسؤال: أجل قد أسامح ان كان دون قصد .. إلّا أنّني أعتقد أن أغلب من قد يُداسون دون قصد هم من كانوا مطية للأقدام ...

houssam_ddine
2018-08-18, 10:31
شكرا أخي الكريم على الطرح الجميل ...

الموضوعان مختلفان تماما، سأشارككم رأيي في الموضوع الأوّل وربّما تكون لي عودة للمشاركة في الموضوع الثاني:

كمِّن انسان قُتِل بلدغة عقرب أو سمّ حيّة أو عضّة كلب ... ورغم ذلك التّفكير في الانتقام من هذه الحيوانات وغيرها لم يكن يوما محور اهتمامنا، لأنّنا نعلم جيّدا أنّ للطّبيعة قوانينها وأن الوسيلة الأنجع للأمان في معظم الأحيان هي الحيطة والحذر، فلا ننتظر من تمساح أو قرش جائع أن لا يحفل بغنيمة تأتيه على طبق.. ورغم أن الافتراس يكون عن قصد بتطبيق حكم القويّ على الضعيف كما نفعل تماما مع بعض الحيوانات وكما قد يحدث للانسان إذا سقط ضحيّة حيوان مفترس إلا أن كلّ المخلوقات إذا أرادت أن تسلم بطش مخلوقات أخرى عليها أن تلتزم بمحيط الأمان لديها، فاذا اختَرقتْ محيط أمان غيرها ماعليها إلا تحمّل العواقب أما إذا اُختُرِق محيط أمانها فلها أن تُدافع وتبيد المعتدي إن كانت ذا سلطان (والسلطان الذي أنعم به الله على بني البشر هو ميزة العقل .. وسلطان قوم على قوم من البشر هو ما تسلّحو به من علم وقوّة سياسيّة وعسكريّة...) وإلاّ فالأمر أشبه بكارثة تأتي على حين غرّة وتنقضي كما هو حال النّمل إذا مادُمرت بيوتها .. فحتّى إن كانت الابادة مقصودة، لا مهرب ولا مفرّ من قدرها، ولا سبيل لها فيه للانتقام .. فهي أضعف بكثير من أن تكون ندّا لمن ألحق بها الأذى ...
بالنسبة للسؤال: أجل قد أسامح ان كان دون قصد .. إلّا أنّني أعتقد أن أغلب من قد يُداسون دون قصد هم من كانوا مطية للأقدام ...


السلام عليكم
فعلا مداخلة قيمة جعلتني أكرر قرائتها عدة مرات
شكرا سيدتي الفاضلة

ابن الجزائر11
2018-08-18, 11:22
شكرا لك حسام الدين على الطرح المميز

حينما تعيش وسط مجتمع لا ينظر إلى موضع رجله فاعلم أنك في خطر فلا تدري من أين تأتيك الطامة

مثلك كمثل تلك النملة أوالحشرة المسالمة التي تسعى لكسب قوتها في الفيافي وبدون سابق إنذار تصبح في عداد الموتى

ولن يحزن عليها الجلاد ولن يأبه لها ولا حتى يقيم لها تأبينا ....بل سيواصل طريقه لإقامة قلعته على مستحاثات علم بها أم لم يعلم

فالنبي سليمان آتاه الله ملكا عظيما ، وهذا لم يمنعه من التواضع ومن طأطأة رأسه في الأرض ليرى ويسمع مملكة من الممالك العظيمة المتشخصة في النملة

فوظيفته السامية وجيشه الجرار خلفه لم يمنعاه من تغير مسار الجند وقطع شطر من وقته لهاته النملة التي التمست للنبي سليمان عذرا وأنذرت قومها وأعذرتهم لكي لا يُصبغوا بسنابك العاديات .

قال تعالى (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) (19) النمل

فالمجتمع الذي لا يأبه لحشرة صغيرة داسها ويمر مرور الكرام سيدوس غيرها وتتعدى رجله إلى أنفس زكية

أما المجتمع الذي يقيم لكل شيئ وزنه سيتطور ويتحضر ولو كانت حشرة حقيرة في غابة بعيدة .

وخلاصة القول : أن الذي يدوس على غيره بحجة الجهل يجب أن يُعلم ويُأدب ويلتمس له عذرا ، أما الذي يدوس غيره وهو يعلم يجب أن يُنزل العقاب به لكي يكون عبرة وإلا ستنتقم ممالك الحشرات منه .

houssam_ddine
2018-08-21, 16:01
شكرا لك حسام الدين على الطرح المميز

حينما تعيش وسط مجتمع لا ينظر إلى موضع رجله فاعلم أنك في خطر فلا تدري من أين تأتيك الطامة

مثلك كمثل تلك النملة أوالحشرة المسالمة التي تسعى لكسب قوتها في الفيافي وبدون سابق إنذار تصبح في عداد الموتى

ولن يحزن عليها الجلاد ولن يأبه لها ولا حتى يقيم لها تأبينا ....بل سيواصل طريقه لإقامة قلعته على مستحاثات علم بها أم لم يعلم

فالنبي سليمان آتاه الله ملكا عظيما ، وهذا لم يمنعه من التواضع ومن طأطأة رأسه في الأرض ليرى ويسمع مملكة من الممالك العظيمة المتشخصة في النملة

فوظيفته السامية وجيشه الجرار خلفه لم يمنعاه من تغير مسار الجند وقطع شطر من وقته لهاته النملة التي التمست للنبي سليمان عذرا وأنذرت قومها وأعذرتهم لكي لا يُصبغوا بسنابك العاديات .

قال تعالى (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) (19) النمل

فالمجتمع الذي لا يأبه لحشرة صغيرة داسها ويمر مرور الكرام سيدوس غيرها وتتعدى رجله إلى أنفس زكية

أما المجتمع الذي يقيم لكل شيئ وزنه سيتطور ويتحضر ولو كانت حشرة حقيرة في غابة بعيدة .

وخلاصة القول : أن الذي يدوس على غيره بحجة الجهل يجب أن يُعلم ويُأدب ويلتمس له عذرا ، أما الذي يدوس غيره وهو يعلم يجب أن يُنزل العقاب به لكي يكون عبرة وإلا ستنتقم ممالك الحشرات منه .

السلام عليكم و رحمة الله
شكرا لك يا ابن الجزائر على الرد الرائع و عيدك مبارك
فعلا
فمن يستهين بأصغر المخلوقات و لا يعطي لحياتها قيمة سيأتي وقت لا يعير فيه قيمة لحياة البشر
شكرا لك و دمت بخير

ابن الجزائر11
2018-08-21, 21:09
السلام عليكم و رحمة الله
شكرا لك يا ابن الجزائر على الرد الرائع و عيدك مبارك
فعلا
فمن يستهين بأصغر المخلوقات و لا يعطي لحياتها قيمة سيأتي وقت لا يعير فيه قيمة لحياة البشر
شكرا لك و دمت بخير

وعليكم السلام ورحمة الله عيدك سعيد ومبارك

وهو كذلك أخي

⋟صقر☬الأندلس⋞
2018-09-07, 18:17
إن كنت لن أغفر لنفسي على الغباء و التفاهة في زمن ما ، فكيف أصفح عن شيء أكبر من ذلك .

خالد عنابي
2018-09-07, 23:23
ميزان العدل يوم القيامة لا يفرق بين الإنسان والحيوان فامرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها فما بالك بمن يعذب حيوان أو يقتله سواء خطأ أو عمدا لأن القصاص واقع لا محالة ولن ينجو منه أحد ، و قصة سيدنا سليمان مع النملة دليل على أنهم مخلوقات لهم كل الحق في ا لحياة كما لنا و لهم حق الخصام يوم القيامة لكن الخصومة الأشد هي ما بين البشر .
شكرا لك



من قتل حشرة جهلا بها وعن غير قصد فالله عفو رحيم
لكن لا يمكن قول نفس الكلام على من اختار السير في درب مليئ بالحشرات وداس على بعضها وكان له درب مغاير مماثل