salamalikom67
2018-07-23, 22:47
الإخلاص من زاويتي.....جزء1
هناك كثير من المعاني والقيم والمبادئ والأخلاق تناولها كثير من العلماء من كل الديانات والفلسفات والأجناس تعرفت على بعضها وعشت بها في حياتي، ولما تقدم بي السن بدأت أهتم بخلق معين أو سنسميه قيمة أو مبدأ ألا وهو الإخلاص لله في أعمالنا.
لقد جعل العلماء النية والقصد الذي ندفنه في صدورنا عند ممارستنا لأعمالنا الدنوية و التعبدية جعلوهما من شروط قبول العمل طبعا مع الصواب وهو متابعته للسنة الشريفة والشرع، إن الله لا يقبل عملا إلا إذا كان مخلصا وصائبا أي إلا إذا توفر فيه الإخلاص والصواب, ماذا أريد أن أعالج في هذا المقال ، طبعا سأبدأ بما هو أساس ومقدم على الكل وهو الإخلاص لرب العالمين، إذن لابد بكل بساطة أن تقصد وجه الله في كل عمل تقوم به.
إذا أردت الشهرة و أردت أن تحمد وتشكر في المجالس وأردت أن يشار إليك بالبنان وأردت استعطاف قلوب الناس كي يعظموك ويبجلوك ويخصصون لك مكانا تشريفا لك وإذا اشتهيت أن تمسك بالميكروفون وتقرع آذان الناس بالكلمات الرنانة وإذا زوقت وجملت العبارات قاصدا وراء ذلك التصفيق والهتاف ، وإذا بحثت عن كثرة المحبين لكتاباتك الفايسبوكية، فكل ذلك اسمعها مني تبطل عملك عند رب العالمين حتى ولو تحصلت على كل ما قصدت، من هنا إذا اهتممت بما أقول ابحث ونقب عن هذا الموضوع في الكتب الشرعية و سترى العجب...
هذه الشهوات الخفية عن الأعين كيف سنتعامل معها بما أنها ممكن أن تبطل أعمالنا؟؟وهل نستطيع أن نمحيها من أنفسنا بحيث لا نبقي لها أثر؟؟؟وهل هي شر محض؟؟؟ولماذا خلقها الله تعالى في أنفسنا؟؟وهل هناك طريقة واحدة في معالجتها؟؟ وهل يوجد دواء لها ذكره علماؤنا؟؟ وهل عالجها القرآن الكريم والسنة المطهرة ؟؟ وهل وجدت في حياة الصحابة الكرام رضي الله عنهم؟؟؟ وكيف نظر إليها وعالجها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
هذه الأسئلة التي ذكرتها لا تضن أنني سأجيب عليها كلها لأن الإجابة عنها لا يستطيع أن يحتويها هذا المقال المتواضع، الأمر يحتاج إلى بحث معمق ربما اهتم به بعض ممن سيقرؤون هذا المقال، وربما استفدنا من خلال التعليقات وعمقنا الموضوع أكثر.
سأحكي في هذا المقال عن تجربتي البسيطة مع هذا الخلق الناذر في زماننا، وسأبدأ بذكر لماذا اخترت الحديث في هذا الموضوع أصلا، في البداية أقول أن تجربتي مع الكتابة ليست متمرسة وليست عميقة كي ترتقي إلى مستوى كتاب المرموقين لكني إنسان هاوي يملك وقتا أردت أن أقضيه في هذه الهواية وكان بإمكاني ممارسة هواية أخرى أرجو من إخواني أن يعذرونني إن قصرت أو أسأت التعبير أو عقدت البسيط وبسطت المعقد و أن يأخذوا وقتا كي يبحثوا ويدققوا في كل ما أقول قبل أن يقتنعوا وما ذكرته ليس من التواضع بل هذه حقيقة أردت الصدع بها لأنني أرى أنها مناسبة لهذا الموضوع الخطير الذي أتناوله.
لماذا اخترت الحديث في موضوع الإخلاص؟؟؟ لقد من الله علي في هذه الحياة برفيق وصديق عزيز على قلبي وقد مارسنا فيما بيننا عبادة التواصي بالحق والتواصي بالصبر منذ سنوات....يتبع
الإخلاص من زاويتي...جزء2
منح الله تعالى علينا كثيرة ولا نستطيع إحصاءها وقد حباني ربي بالكثير منها ولكن أهم نعمة رزقتها هي رفقة صالحة تمثلت في شخص عرفته منذ سنوات ، كان فيها خير كثير ومن بينه هو التناصح والتواصي بالحق الذي كان مؤصلا عندنا فنحن نتكلم ونتحاور في جميع المواضيع الخاصة والعامة، لما رآني أنشط في ميدان الفايسبوك خاصة صفحتي هذه ، أراد أن يتأكد من صلاح عملي وأنني أقصد وجه الله تعالى في هذا الجهد الذي أقدمه، فأهم قيمة ركز عليها معي هي العدل وبالنسبة له العدل هو وضع كل شيء في مكانه وإعطاء حقوق الغير و الحرص على أداء الواجبات،أتدري أخي القارئ ما هي الملاحظة التي بدأ بها معي ؟ هي الصورة التي وضعتها على صفحتي هذه والمتمثلة في جلوسي بين مجموعة من الشيوخ عند زيارتي لمدينة أدرار إذا شاهدت الصورة لا تجد في ذلك بأس لكن إذا دققت النظر فتجدني أزاحم ذلك الشيخ بجانبي وكان يبدو في الصورة منكمشا لكن مبتسما وقد لاحظ رفيقي هذا أنني تعديت وظلمت هذا الشيخ واسترسل بقوله أنه كان هناك في النظرات التي كنت أرسلها بريق الأهواء التي كان يبدو واضحا لكن لا يستطيع أن يراه إلا أصحاب البصائر الذين نور الله تعالى قلوبهم.
أخي القارئ ملاحاظاته تلك نزلت علي كالصواعق وهزت نفسيتي المرهفة وأدمعت عيني وجعلتني أتأمل شريط حياتي وأقول ماذا لو كنت يوم القيامة من الذين يقال لهم: أردت المال؟ أردت الشهرة؟ أردت أن يشار لك بالبنان؟ أردت أن يرفع ذكرك؟ لقد تحصلت على كل ذلك في الحياة الدنيا وما لك عندنا الآن من نصيب، فيحبط عملك وتذهب جبال من الأعمال قمت بها هباء منثورا ، يا له من موقف صعب !!! ما العمل؟؟هل ينفع الندم؟؟هل هناك فرصة أخرى بحيث يصلح الواحد منا ما أفسد بنيته وقصده؟؟
أحاول الآن أن أتماسك ليتسنى لي مواصلة هذه السطور، بعدما ناقشني صديقي في بعض التفاصيل، قلت في نفسي صدق الرجل فقمت في الحين بتغيير الصورة وتغيير البروفايل من كاتب إلى أستاذ وهذا يليق بمقامي لأنني معلم في التعليم الإبتدائي أين أنا بين كل أولئك الذين يقومون بأقدس جهاد ألا وهو جهاد الكلمة، يرفعون سلاح القلم في وجه الإنحرافات الخطيرة التي تعيشها أمتنا.
نعم رفعت قلمي هذا كي أخط كلمات أسأل من رب العالمين أن يتقبل عملي خالصا لوجهه الكريم وأدعو جميع القراء أن يخصصوا لي بعض من دعواتهم كي لا أظلم و لا أعتدي على أحد بكلمة واحدة جزا الله تعالى كل المخلصين في مشارق الأرض ومغاربها وحشرنا معهم بفضله ومنته...... أمين.
هناك كثير من المعاني والقيم والمبادئ والأخلاق تناولها كثير من العلماء من كل الديانات والفلسفات والأجناس تعرفت على بعضها وعشت بها في حياتي، ولما تقدم بي السن بدأت أهتم بخلق معين أو سنسميه قيمة أو مبدأ ألا وهو الإخلاص لله في أعمالنا.
لقد جعل العلماء النية والقصد الذي ندفنه في صدورنا عند ممارستنا لأعمالنا الدنوية و التعبدية جعلوهما من شروط قبول العمل طبعا مع الصواب وهو متابعته للسنة الشريفة والشرع، إن الله لا يقبل عملا إلا إذا كان مخلصا وصائبا أي إلا إذا توفر فيه الإخلاص والصواب, ماذا أريد أن أعالج في هذا المقال ، طبعا سأبدأ بما هو أساس ومقدم على الكل وهو الإخلاص لرب العالمين، إذن لابد بكل بساطة أن تقصد وجه الله في كل عمل تقوم به.
إذا أردت الشهرة و أردت أن تحمد وتشكر في المجالس وأردت أن يشار إليك بالبنان وأردت استعطاف قلوب الناس كي يعظموك ويبجلوك ويخصصون لك مكانا تشريفا لك وإذا اشتهيت أن تمسك بالميكروفون وتقرع آذان الناس بالكلمات الرنانة وإذا زوقت وجملت العبارات قاصدا وراء ذلك التصفيق والهتاف ، وإذا بحثت عن كثرة المحبين لكتاباتك الفايسبوكية، فكل ذلك اسمعها مني تبطل عملك عند رب العالمين حتى ولو تحصلت على كل ما قصدت، من هنا إذا اهتممت بما أقول ابحث ونقب عن هذا الموضوع في الكتب الشرعية و سترى العجب...
هذه الشهوات الخفية عن الأعين كيف سنتعامل معها بما أنها ممكن أن تبطل أعمالنا؟؟وهل نستطيع أن نمحيها من أنفسنا بحيث لا نبقي لها أثر؟؟؟وهل هي شر محض؟؟؟ولماذا خلقها الله تعالى في أنفسنا؟؟وهل هناك طريقة واحدة في معالجتها؟؟ وهل يوجد دواء لها ذكره علماؤنا؟؟ وهل عالجها القرآن الكريم والسنة المطهرة ؟؟ وهل وجدت في حياة الصحابة الكرام رضي الله عنهم؟؟؟ وكيف نظر إليها وعالجها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
هذه الأسئلة التي ذكرتها لا تضن أنني سأجيب عليها كلها لأن الإجابة عنها لا يستطيع أن يحتويها هذا المقال المتواضع، الأمر يحتاج إلى بحث معمق ربما اهتم به بعض ممن سيقرؤون هذا المقال، وربما استفدنا من خلال التعليقات وعمقنا الموضوع أكثر.
سأحكي في هذا المقال عن تجربتي البسيطة مع هذا الخلق الناذر في زماننا، وسأبدأ بذكر لماذا اخترت الحديث في هذا الموضوع أصلا، في البداية أقول أن تجربتي مع الكتابة ليست متمرسة وليست عميقة كي ترتقي إلى مستوى كتاب المرموقين لكني إنسان هاوي يملك وقتا أردت أن أقضيه في هذه الهواية وكان بإمكاني ممارسة هواية أخرى أرجو من إخواني أن يعذرونني إن قصرت أو أسأت التعبير أو عقدت البسيط وبسطت المعقد و أن يأخذوا وقتا كي يبحثوا ويدققوا في كل ما أقول قبل أن يقتنعوا وما ذكرته ليس من التواضع بل هذه حقيقة أردت الصدع بها لأنني أرى أنها مناسبة لهذا الموضوع الخطير الذي أتناوله.
لماذا اخترت الحديث في موضوع الإخلاص؟؟؟ لقد من الله علي في هذه الحياة برفيق وصديق عزيز على قلبي وقد مارسنا فيما بيننا عبادة التواصي بالحق والتواصي بالصبر منذ سنوات....يتبع
الإخلاص من زاويتي...جزء2
منح الله تعالى علينا كثيرة ولا نستطيع إحصاءها وقد حباني ربي بالكثير منها ولكن أهم نعمة رزقتها هي رفقة صالحة تمثلت في شخص عرفته منذ سنوات ، كان فيها خير كثير ومن بينه هو التناصح والتواصي بالحق الذي كان مؤصلا عندنا فنحن نتكلم ونتحاور في جميع المواضيع الخاصة والعامة، لما رآني أنشط في ميدان الفايسبوك خاصة صفحتي هذه ، أراد أن يتأكد من صلاح عملي وأنني أقصد وجه الله تعالى في هذا الجهد الذي أقدمه، فأهم قيمة ركز عليها معي هي العدل وبالنسبة له العدل هو وضع كل شيء في مكانه وإعطاء حقوق الغير و الحرص على أداء الواجبات،أتدري أخي القارئ ما هي الملاحظة التي بدأ بها معي ؟ هي الصورة التي وضعتها على صفحتي هذه والمتمثلة في جلوسي بين مجموعة من الشيوخ عند زيارتي لمدينة أدرار إذا شاهدت الصورة لا تجد في ذلك بأس لكن إذا دققت النظر فتجدني أزاحم ذلك الشيخ بجانبي وكان يبدو في الصورة منكمشا لكن مبتسما وقد لاحظ رفيقي هذا أنني تعديت وظلمت هذا الشيخ واسترسل بقوله أنه كان هناك في النظرات التي كنت أرسلها بريق الأهواء التي كان يبدو واضحا لكن لا يستطيع أن يراه إلا أصحاب البصائر الذين نور الله تعالى قلوبهم.
أخي القارئ ملاحاظاته تلك نزلت علي كالصواعق وهزت نفسيتي المرهفة وأدمعت عيني وجعلتني أتأمل شريط حياتي وأقول ماذا لو كنت يوم القيامة من الذين يقال لهم: أردت المال؟ أردت الشهرة؟ أردت أن يشار لك بالبنان؟ أردت أن يرفع ذكرك؟ لقد تحصلت على كل ذلك في الحياة الدنيا وما لك عندنا الآن من نصيب، فيحبط عملك وتذهب جبال من الأعمال قمت بها هباء منثورا ، يا له من موقف صعب !!! ما العمل؟؟هل ينفع الندم؟؟هل هناك فرصة أخرى بحيث يصلح الواحد منا ما أفسد بنيته وقصده؟؟
أحاول الآن أن أتماسك ليتسنى لي مواصلة هذه السطور، بعدما ناقشني صديقي في بعض التفاصيل، قلت في نفسي صدق الرجل فقمت في الحين بتغيير الصورة وتغيير البروفايل من كاتب إلى أستاذ وهذا يليق بمقامي لأنني معلم في التعليم الإبتدائي أين أنا بين كل أولئك الذين يقومون بأقدس جهاد ألا وهو جهاد الكلمة، يرفعون سلاح القلم في وجه الإنحرافات الخطيرة التي تعيشها أمتنا.
نعم رفعت قلمي هذا كي أخط كلمات أسأل من رب العالمين أن يتقبل عملي خالصا لوجهه الكريم وأدعو جميع القراء أن يخصصوا لي بعض من دعواتهم كي لا أظلم و لا أعتدي على أحد بكلمة واحدة جزا الله تعالى كل المخلصين في مشارق الأرض ومغاربها وحشرنا معهم بفضله ومنته...... أمين.