تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قَطْرَةٌ مِنْ بَحْرِ قِيمِ الإسْلامْ


سَامِيَة
2018-07-19, 17:51
السلام عليكم

قد يحصل الشِقاق ويقع الطلاق فلماذا تَسْوَدُ النفوس حتى يُظَن أن الزواجَ خير والطلاق شَرْ بينما هو أبغض الحلال عند الله ؟!

يقول الله سبحانه وتعالى :
" الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فإمْسَاكُ بِمَعرُوفٍ أوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانِ "

لو تأملنا كلمة ( إمْسَاكُ) لوجدناها تشير إلى الحرص في الحفظ والحِيَاطَة وحتى لا يُفْهَمَ أنه إمساك للزوجة بتعسف وبنية الإخضاع أو الإنتقام قال الله سبحانه وتعالى ( بِمَعْرُوفِ) والتي جاءت بالمطلقْ حتى يبقى المجال مفتوح فلا يُعْدمَ الزوج العاقل صوراً كثيرة من المعروف كلٌ بقدر استطاعته كيف يعاملها وكيف يكلمها...فعودة الزوجة تعني إبحار السفينة من جديد ولما كان الله قد خيَّر الرجل بين شيئين الإمساك أو التسريح وكانت الرجعة أقرب للخير بدأ بها..

أما إن تعذر الإمساك وكان الحل هو الفراق فهنا يكون اللطف أكبر لهذا قال (أو تَسْرِيحُ ) وكلمة تسريح توحي باللطف في موقف صعب لا يعرف فيه كثير من الناس إلا الشدّْة والتجريح؛ لم يقل سبحانه وتعالى فراق أو طرد أو إبعاد بل قال (تَسْريحُ ) كلمة هامسة هادئة لينة...ليس هذا فحسب بل لما كان التسريح يحمل معنى المفارقة دون رجعة جاء تقييده ( بإحْسَان ) والإحسان أظهر من المعروف حتى و إن حصل التسريح كان مصحوبا بما يخفف ألمَ الفراق..
الآن
من اليوم يطبق هذا المفهوم الراقي للطلاق؟ويتسامى بأخلاقه فوق ما أَلِفَ الناس من سلوكيات؟ من يهدي هديةً مع طلاقه (مع أنه حتى الزوجة وقد ترفض الهدية فالمعركة بدأت !! ) أو يعتذر عما بدَر منه؛ أليس هذا أدعى إلى إبقاء علاقات أهل الزوجة مع الزوج طيبة خاصة أن بينهما أبناء لا ذنب لهم ؟! هل من اللائق تسريب كامل الملفات وهل المطلوب أن يغضب الجميع ويتألم الجميع ؟! ولأن صلاح المجتمع يتجسد من صلاح أفراده لا مجال هنا للتحَجُجْ وإلقاء اللوم بالقول بأن بعض النساء لا تستحق وأنها كذا وكذا..الزوج يعمل ما عليه لانه مطالب بالتحلي بتلك الاخلاق وكلٌ مطالب بتأدية ما عليه بغض النظر عن ما يقدمه الطرف الآخر.

مما قرأته وتصرفت فيه..

نبض قلبي
2018-07-19, 19:14
ربي يبارك فيك
شكرا على الموضوع

سَامِيَة
2018-07-19, 19:24
ربي يبارك فيك
شكرا على الموضوع

كل الشكر لك أختي..
وفيك بارك الله

رندة.
2018-07-21, 23:53
بارك الله فيك على الموضوع القيّم.

سَامِيَة
2018-08-16, 22:38
بارك الله فيك على الموضوع القيّم.
وكل الشكر لك على طيب المرور..