الكشميري
2018-07-15, 20:43
ﻓﻲ عاﺻﻤﺔ الهند ﻧﻴﻮﺩﻟﻬﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﻴﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﻊ ﻗﻨﺼﻞ ﻣﻤﻠكته، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺭﺃﻯ ﺷﺎﺑﺎ ﻫﻨﺪﻳﺎً ﺟﺎﻣﻌﻴﺎً ﻳﺮﻛﻞ ﺑﻘﺮﺓ ..
بدهشة كاملة وبسرعة شديدة أﻣﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﺎﺋﻘﻪ بأن ﻳﺘﻮﻗﻒ.. توقفت السيارة في حركة غير عادية ﻭﺗﺮﺟّﻞ السقير ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣُﺴﺮﻋﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ "ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ" ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ذلك ﺍﻟﺸﺎﺏ بقوة ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ سابا له على فعله.. ثم أخذ في لطف كامل ﻳﻤﺴّﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ البقرة، مخاطبا إياها ﻃالبا الصفح والعفو ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ مما فعله الشاب السفيه.. فعل ذلك ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ من الهنود وذهولهم، وقد تجمﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻭنحيبه.
لم يكتف السفير البريطاني بما فعل، بل أخذ بول البقرة "المقدسة" وشرع يمسح ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻪ وعلى جسده... ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ وسط هذا الذهول إﻻ ﺃﻥ سجدوا ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ للبقرة التي ﺳﺠﺪ لها ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ... ثم جاءوا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭكل البقرة ﻟﻴﺴﺤﻘﻮﻩ أﻣﺎمها ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻟﻘﺪﺱ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺔ لجلالها.
كان السفير قد نزل حين نزل من سيارته في كامل أناقته، حتى إذا عاد إليها بعد الذي فعل، عاد بشعر منثور، وﺑﺮﺑطة ﻭﻗﻤﻴص مبللين ببول البقرة، ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭة ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ولم يبال بهيئته هذه.. ثم ركب ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺣﻘﺎ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ؟؟
فأجابه ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ:
ﺭﻛﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻠﺒﻘﺮﺓ... ﻫذه ﺻﺤﻮﺓ ﻭﺭﻛﻠﺔ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ الهشة ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ أن تستمر...‼
ﻭﻟﻮ ﺳﻤﺤﻨﺎ ﻟﻠﻬﻨﻮﺩ ﺑﺮﻛﻞ عقائدهم ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ الأمام.. ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ستخسر بريطانيا العظمى وﺳﻨﺨﺴﺮ نحن ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ الدائمة.
وﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻫﻨﺎ أﻥ ﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﺃﺑﺪﺍ بصحوة الضمير، ﻷﻧﻨﺎ ﻧُﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ والتعصب الديني والمذهبي والطائفي ﻭﺳﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ... ﻫﻲ جميعا ﺟﻴﻮﺷﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﺮ ﺍلمجتمعات.
هذا هو فن اغتصاب العقول.....منقول.
بدهشة كاملة وبسرعة شديدة أﻣﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﺎﺋﻘﻪ بأن ﻳﺘﻮﻗﻒ.. توقفت السيارة في حركة غير عادية ﻭﺗﺮﺟّﻞ السقير ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣُﺴﺮﻋﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ "ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ" ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ذلك ﺍﻟﺸﺎﺏ بقوة ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ سابا له على فعله.. ثم أخذ في لطف كامل ﻳﻤﺴّﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ البقرة، مخاطبا إياها ﻃالبا الصفح والعفو ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ مما فعله الشاب السفيه.. فعل ذلك ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ من الهنود وذهولهم، وقد تجمﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻭنحيبه.
لم يكتف السفير البريطاني بما فعل، بل أخذ بول البقرة "المقدسة" وشرع يمسح ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻪ وعلى جسده... ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ وسط هذا الذهول إﻻ ﺃﻥ سجدوا ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ للبقرة التي ﺳﺠﺪ لها ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ... ثم جاءوا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭكل البقرة ﻟﻴﺴﺤﻘﻮﻩ أﻣﺎمها ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻟﻘﺪﺱ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺔ لجلالها.
كان السفير قد نزل حين نزل من سيارته في كامل أناقته، حتى إذا عاد إليها بعد الذي فعل، عاد بشعر منثور، وﺑﺮﺑطة ﻭﻗﻤﻴص مبللين ببول البقرة، ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭة ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ولم يبال بهيئته هذه.. ثم ركب ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺣﻘﺎ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ؟؟
فأجابه ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ:
ﺭﻛﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻠﺒﻘﺮﺓ... ﻫذه ﺻﺤﻮﺓ ﻭﺭﻛﻠﺔ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ الهشة ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ أن تستمر...‼
ﻭﻟﻮ ﺳﻤﺤﻨﺎ ﻟﻠﻬﻨﻮﺩ ﺑﺮﻛﻞ عقائدهم ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ الأمام.. ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ستخسر بريطانيا العظمى وﺳﻨﺨﺴﺮ نحن ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ الدائمة.
وﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻫﻨﺎ أﻥ ﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﺃﺑﺪﺍ بصحوة الضمير، ﻷﻧﻨﺎ ﻧُﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ والتعصب الديني والمذهبي والطائفي ﻭﺳﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ... ﻫﻲ جميعا ﺟﻴﻮﺷﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﺮ ﺍلمجتمعات.
هذا هو فن اغتصاب العقول.....منقول.