حاتم عبد الباسط
2009-11-16, 15:48
عندما تتكلم "منى الشاذلي" فليخرس تجار الإعلام
بالفعل هذه هي الرسالة الإعلامية التي ينبغي أن يتم الحديث بها بدلاً من هؤلاء المتلونين ومخترعي الأكاذيب وغير المسؤولين والمتعصبين الذين لم يكونوا يدركون إلى أين ستصل الأمور لأن عقولهم لا تستطيع إستيعاب مثل هذه الأمور...
http://i.media.goal.com/g/54448_news.jpg
قلتها في مقالة سابقة.. لا يفيد كثيراً أن نعرف من هو البادئ طالما الكل مخطئ وليس عيباً أن تكون مصرياً لتعترف أن خطأ مصرياً قد حدث أو أن تكون جزائرياً لتعترف أن خطأ جزائرياً قد حدث.
وقالتها منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساءاً" إن أهم شيء هو فضيلة المحاسبة وفضيلة الإعتذار .. كما أن التعويض واجب.. التعامل بالحقائق وإعلاء الفضائل .. يجعل المشكلات الكبرى توأد في مهدها..
المقدمة الأنيقة قالت إن مشكلتنا أننا نعتبر أن ذكر الحقيقة شيء معيب وأنه لو كان هناك تحقيقاً قد تم إجرائه في واقعة الحافلة لم يكن الأمر ليصل إلى هذه الأمور.. فإن كان الحادث صحيحاً فيجب تقديم الإعتذار وإن لم يحدث فسيكون هناك بياناً رسمياً عنه لكن المشكلة أننا نحب إخفاء الحقائق و"تمييع" الأمور.
ما قالته "الشاذلي" كتبته في مقالة سابقة عن أن حادثة الحافلة فيها الكثير من اللغط لكن المشكلة في محاولة الإصرار على كشف النوايا وكأنهم لا يدركوا أن النية هي كشف الحقيقة فقط..
فعندما قلت أنه لماذا يصطنع لاعبون جزائريون محترفون شيئاً كهذا كلفهم ضياع تدريب مهم لهم اتهمنى مصريون بأنني غير مصري ولست غيوراً على بلدي رغم أنه لو فعل البعض ذلك فيجب محاسبتهم لأنهم كادوا يضيعون على مصر بطاقة التأهل وأظن أن الجميع يريد محاسبة من ألقى بطوبة زيمبابوي أم أننا لا نحاسب إلا لو تضررت البلد كلها..؟
وعندما تساءلت عن شكل الصخر الغريب الذي أظهره لاعبو الجزائر وقلت إنني لم أرى له مثيل في شوارع القاهرة قال البعض إنني غير محايد وأشكك في الرواية..
من يحاول قول الحقيقة يجعله عرضة لمقصلة قوية من الكل.. إذا خرج إعلامي مصري ليقول إن حادثة الحافلة حقيقية يتم إتهامه بالخيانة وهو أمر غاية في الخطورة فذكر الأمر إن حدث لا يعيبنا بل يعيب من فعله فقط ومحاولة إخفائه إن كان حدث –وأغلب الظن أنه حدث- يعيبنا أكثر.
لكن هل كانت حادثة الحافلة هي بداية الشرارة ؟ ربما كنت متابعاً للأمر أكثر من المقدمة الشهيرة كوننا في مطبخ الأحداث الرياضية لذلك أقول لها إن بداية الشرارة كان منذ شهور.
نحن كموقع رياضي اشتهر في جميع أنحاء العالم سياستنا تعتمد على الثقة.. الثقة في المصدر لأن مهنة الصحافة من أشرف المهن في التاريخ لكن يبدو وأن الكثيرين استغلوا هذه الثقة كثيراً فباتوا مدمنين لكتابة أخبار مغلوطة.. كنا نظن أن نقلنا للخبر ثقةً في مصدره يجعل اللوم عليه فقط.
فهذا مقدم برنامج مصري شهير يقول إن حادث الحافلة مصطنع ويقول إن الدليل في تهشيم لاعب الجزائر للزجاج وكأننا ساذجين لا نرى أن الزجاج مكسور من البداية –أياً كان كاسره لكن المهم أنه لم ينكسر وقت التصوير وبالتالي دليله ساذج جداً- كما تأتي وسائل الإعلام المصرية برجلين يقولان إنهما سائق الحافلة بطريقة مخجلة وذاك صحفي جزائري ساذج يقول إنه تعرض للهجوم من قبل مصريين ويقول إنه ما أنقذه هو تحدثه باللهجة المغربية بدلاً من الجزائرية وجهله يجعله لا يعرف أن 99% من المصريين لا يستطيعون التفرقة بين اللهجة الجزائرية والمغربية أبداً.
لذلك قررنا إتخاذ القرار الأكثر صعوبة على أي موقع لطالما تعود على التفوق في نقل الخبر بسرعة ومن كل أنحاء المعمورة.. قررنا عدم الإعتماد على مثل هؤلاء الفاشلين المتلعثمين الجاهلين البعيدين عن المسؤولية والهادفين لإشعال النار وذلك حتى لا يعتبرنا البعض مثلهم ونحن أبعد ما نكون عنهم.. ربما نكون أخطأنا بنشر أخبار لهؤلاء الأقزام لكن المهم ألا نصر على خطأنا ولن ننشر خبراً إعتماداً على هؤلاء المدمنين للإثارة ونحن نعلم كيف نفرق بين هذه المصادر.
منقول عن موقع جول العالمي
بالفعل هذه هي الرسالة الإعلامية التي ينبغي أن يتم الحديث بها بدلاً من هؤلاء المتلونين ومخترعي الأكاذيب وغير المسؤولين والمتعصبين الذين لم يكونوا يدركون إلى أين ستصل الأمور لأن عقولهم لا تستطيع إستيعاب مثل هذه الأمور...
http://i.media.goal.com/g/54448_news.jpg
قلتها في مقالة سابقة.. لا يفيد كثيراً أن نعرف من هو البادئ طالما الكل مخطئ وليس عيباً أن تكون مصرياً لتعترف أن خطأ مصرياً قد حدث أو أن تكون جزائرياً لتعترف أن خطأ جزائرياً قد حدث.
وقالتها منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساءاً" إن أهم شيء هو فضيلة المحاسبة وفضيلة الإعتذار .. كما أن التعويض واجب.. التعامل بالحقائق وإعلاء الفضائل .. يجعل المشكلات الكبرى توأد في مهدها..
المقدمة الأنيقة قالت إن مشكلتنا أننا نعتبر أن ذكر الحقيقة شيء معيب وأنه لو كان هناك تحقيقاً قد تم إجرائه في واقعة الحافلة لم يكن الأمر ليصل إلى هذه الأمور.. فإن كان الحادث صحيحاً فيجب تقديم الإعتذار وإن لم يحدث فسيكون هناك بياناً رسمياً عنه لكن المشكلة أننا نحب إخفاء الحقائق و"تمييع" الأمور.
ما قالته "الشاذلي" كتبته في مقالة سابقة عن أن حادثة الحافلة فيها الكثير من اللغط لكن المشكلة في محاولة الإصرار على كشف النوايا وكأنهم لا يدركوا أن النية هي كشف الحقيقة فقط..
فعندما قلت أنه لماذا يصطنع لاعبون جزائريون محترفون شيئاً كهذا كلفهم ضياع تدريب مهم لهم اتهمنى مصريون بأنني غير مصري ولست غيوراً على بلدي رغم أنه لو فعل البعض ذلك فيجب محاسبتهم لأنهم كادوا يضيعون على مصر بطاقة التأهل وأظن أن الجميع يريد محاسبة من ألقى بطوبة زيمبابوي أم أننا لا نحاسب إلا لو تضررت البلد كلها..؟
وعندما تساءلت عن شكل الصخر الغريب الذي أظهره لاعبو الجزائر وقلت إنني لم أرى له مثيل في شوارع القاهرة قال البعض إنني غير محايد وأشكك في الرواية..
من يحاول قول الحقيقة يجعله عرضة لمقصلة قوية من الكل.. إذا خرج إعلامي مصري ليقول إن حادثة الحافلة حقيقية يتم إتهامه بالخيانة وهو أمر غاية في الخطورة فذكر الأمر إن حدث لا يعيبنا بل يعيب من فعله فقط ومحاولة إخفائه إن كان حدث –وأغلب الظن أنه حدث- يعيبنا أكثر.
لكن هل كانت حادثة الحافلة هي بداية الشرارة ؟ ربما كنت متابعاً للأمر أكثر من المقدمة الشهيرة كوننا في مطبخ الأحداث الرياضية لذلك أقول لها إن بداية الشرارة كان منذ شهور.
نحن كموقع رياضي اشتهر في جميع أنحاء العالم سياستنا تعتمد على الثقة.. الثقة في المصدر لأن مهنة الصحافة من أشرف المهن في التاريخ لكن يبدو وأن الكثيرين استغلوا هذه الثقة كثيراً فباتوا مدمنين لكتابة أخبار مغلوطة.. كنا نظن أن نقلنا للخبر ثقةً في مصدره يجعل اللوم عليه فقط.
فهذا مقدم برنامج مصري شهير يقول إن حادث الحافلة مصطنع ويقول إن الدليل في تهشيم لاعب الجزائر للزجاج وكأننا ساذجين لا نرى أن الزجاج مكسور من البداية –أياً كان كاسره لكن المهم أنه لم ينكسر وقت التصوير وبالتالي دليله ساذج جداً- كما تأتي وسائل الإعلام المصرية برجلين يقولان إنهما سائق الحافلة بطريقة مخجلة وذاك صحفي جزائري ساذج يقول إنه تعرض للهجوم من قبل مصريين ويقول إنه ما أنقذه هو تحدثه باللهجة المغربية بدلاً من الجزائرية وجهله يجعله لا يعرف أن 99% من المصريين لا يستطيعون التفرقة بين اللهجة الجزائرية والمغربية أبداً.
لذلك قررنا إتخاذ القرار الأكثر صعوبة على أي موقع لطالما تعود على التفوق في نقل الخبر بسرعة ومن كل أنحاء المعمورة.. قررنا عدم الإعتماد على مثل هؤلاء الفاشلين المتلعثمين الجاهلين البعيدين عن المسؤولية والهادفين لإشعال النار وذلك حتى لا يعتبرنا البعض مثلهم ونحن أبعد ما نكون عنهم.. ربما نكون أخطأنا بنشر أخبار لهؤلاء الأقزام لكن المهم ألا نصر على خطأنا ولن ننشر خبراً إعتماداً على هؤلاء المدمنين للإثارة ونحن نعلم كيف نفرق بين هذه المصادر.
منقول عن موقع جول العالمي