عثمان الجزائري.
2018-06-30, 23:02
بسم الله الرحمن الرحيم
المتأمل في الإحصائيات العالمية للأنترنت " الموقع (www.internetworldstats.com) " يجد أن كل من مصر و السعودية و المغرب و الجزائر يحتلون المراتب الأولى عربيا على التوالي من حيث إستعمال الأنترنت أين قارب عدد مستخدميهم 90 مليون مستخدم حسب إحصائيات 2017 و بعدد يقارب 200 مليون مستخدم ل 22 دولة عربية و هو في تزايد مستمر، رغم هذا العدد الكبير نسبيا يستغرب المهتم بالمحتوى العربي أيما إستغراب، محتوى بلا مضمون يفتقد للكثير من التوثيق و المراجع، الأمر الذي جعل القارئ العربي لا يثق في المعلومات التي تنشر بالعربية في حين يطمئن إذا قرأها بلغة أجنبية، و الأدهى من ذلك أنك لو بحثت عن شيئ بالعربية فستجده يتكرر مئات المرات على صفحات مختلفة بنفس الأسلوب أي بالمختصر المفيد " تقنية النسخ و اللصق" أفضل ما يمكن أن يتقنه العرب، لطالما أعتبرت هذه التقنية نقمة و ليست نعمة فلو لم تكن موجودة لما تجرأ أحد على إعادة كتابة مقال كلمة كلمة و لإكتفى بالتلخيص بأسلوبه و هذا سيكون أفضل، و الأمَر من هذا كله أن نسبة المحتوى العربي في الأنترنت يمثل سوى 3 أو 4 بالمئة من المحتوى العام و مع هذه النسبة المحتشمة التي أغلبها نسخ و لصق و فضائح و كوميديا و أشياء لا علاقة لها بالعلم ضاعت اللغة العربية و فقدت قيمتها، فالمقالات العلمية هي التي من شأنها أن تطور اللغة و إستعمالاتها ، ليس العيب في أن تربح مالا من الأنترنت لكن العيب ان تنشر اشياء تافهة و مسروقة من أجل دراهم معدودة، المهمة تقع على عاتق الجميع فكل مستخدم للأنترنت يمكن أن يضيف شيئ ثمين للمحتوى في مجال تخصصه و ميولاته و مواهبه باللغة العربية، ليس المهم أن تكون مختص في اللغة العربية بقدر ما يهم المعلومة التي تكتب عنها...
هل هي إشكالية هوية؟ أم ضعف شخصية؟ أم مجرد إهمال لا أكثر و لا أقل،
لا شك أن السبب الرئيسي هو مسألة هوية فكما قال إبن خلدون " المغلوب مولع أبدا بتقليد الغالب" و الواقع يؤكد هذا...إذا أردنا العلم ذهبنا للغتهم و إذا أردنا الفضائح و الكوميديا توجهنا للغتنا...
أخشى أن تقبر لغتنا في صدورنا...
المتأمل في الإحصائيات العالمية للأنترنت " الموقع (www.internetworldstats.com) " يجد أن كل من مصر و السعودية و المغرب و الجزائر يحتلون المراتب الأولى عربيا على التوالي من حيث إستعمال الأنترنت أين قارب عدد مستخدميهم 90 مليون مستخدم حسب إحصائيات 2017 و بعدد يقارب 200 مليون مستخدم ل 22 دولة عربية و هو في تزايد مستمر، رغم هذا العدد الكبير نسبيا يستغرب المهتم بالمحتوى العربي أيما إستغراب، محتوى بلا مضمون يفتقد للكثير من التوثيق و المراجع، الأمر الذي جعل القارئ العربي لا يثق في المعلومات التي تنشر بالعربية في حين يطمئن إذا قرأها بلغة أجنبية، و الأدهى من ذلك أنك لو بحثت عن شيئ بالعربية فستجده يتكرر مئات المرات على صفحات مختلفة بنفس الأسلوب أي بالمختصر المفيد " تقنية النسخ و اللصق" أفضل ما يمكن أن يتقنه العرب، لطالما أعتبرت هذه التقنية نقمة و ليست نعمة فلو لم تكن موجودة لما تجرأ أحد على إعادة كتابة مقال كلمة كلمة و لإكتفى بالتلخيص بأسلوبه و هذا سيكون أفضل، و الأمَر من هذا كله أن نسبة المحتوى العربي في الأنترنت يمثل سوى 3 أو 4 بالمئة من المحتوى العام و مع هذه النسبة المحتشمة التي أغلبها نسخ و لصق و فضائح و كوميديا و أشياء لا علاقة لها بالعلم ضاعت اللغة العربية و فقدت قيمتها، فالمقالات العلمية هي التي من شأنها أن تطور اللغة و إستعمالاتها ، ليس العيب في أن تربح مالا من الأنترنت لكن العيب ان تنشر اشياء تافهة و مسروقة من أجل دراهم معدودة، المهمة تقع على عاتق الجميع فكل مستخدم للأنترنت يمكن أن يضيف شيئ ثمين للمحتوى في مجال تخصصه و ميولاته و مواهبه باللغة العربية، ليس المهم أن تكون مختص في اللغة العربية بقدر ما يهم المعلومة التي تكتب عنها...
هل هي إشكالية هوية؟ أم ضعف شخصية؟ أم مجرد إهمال لا أكثر و لا أقل،
لا شك أن السبب الرئيسي هو مسألة هوية فكما قال إبن خلدون " المغلوب مولع أبدا بتقليد الغالب" و الواقع يؤكد هذا...إذا أردنا العلم ذهبنا للغتهم و إذا أردنا الفضائح و الكوميديا توجهنا للغتنا...
أخشى أن تقبر لغتنا في صدورنا...