الهادي عبادلية
2018-06-28, 23:59
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..دعيت أواخر أيّام شهر رمضان لحضور حفل لبعض الشباب ذي الإنتماءات الأدبية في إحدى المراكز عندنا، وبغضّ النّظر عن عدم حضوري سواء لعذر أو بدون عذر رغم تقديمي لهم العذر ، إلاّ أنّ الذي دار في مخيّلتي وقتها لمّا سألت أحد الشباب عن أمر ما!، وإذا به أردف يذكر لي بعض أسماء الحيوانات الذّميمة منها والخبيثة ، وبعض الآلات والأوصاف ، وأجزاء أخرى من أعضاء الإنسان !؟، حتّى إذا به غمّ الحياء وجهه وابتسم محيّاه ممّا يذكر!؟، فأعرض عن متابعة ذكر أسماء البقيّة!!!، فلاحت لي بعض الصوّر والأفكار عمّا قرأته في الكتب عن عمالقة الإصلاح في بلادنا أو في غيرها سواء من عالمنا العربي أو عالمنا الآخر!، فقد قرأت عن الشيخ عبد الحميد بن باديس ، وعن البشير الإبراهيمي والشيخ العربي التنبسي والشيخ العقبي وشيخ إقليم بلديّتنا إبراهيم مزهودي رحمهم الله جميعا، وحتى بعض قيادات المجتمع المتحضّر
أو المتمدّن في كثير من المجتمعات الأخرى سواء منها الخيرية أو العلمية أو حتى الرياضيّة ، فلم أجد من هؤلاء جميعا من يكنّى باسم حيوان أكرمكم الله ، أو إسم آلة أو قطعة ميكانيكيّة أو إليكترونيّة أو حتّى وصف يشبه إلى حدّ بعيد بعض ممّا فيه ، والتي أحسنها الله وأبدعها فيه كالجاحظ مثلا...!؟،
هؤلاء العظماء هم من أناروا العقول وأخرجوا البلاد والعباد من الظّلمات إلى النّور وأعادوا قاطرة البلاد إلى سكّتها الصّحيحة ، ولم أعرف عنهم قط بإكتفائهم بخبرتهم فيما كانوا يطمحون إليه، بل تحدّوا كلّ الصّعاب وطلبوا العلم خارج البلاد ، حيث درسوا في أكبر الجامعات والجوامع على أيدي كبار العلماء والفقهاء والأساتذة ، وكثير منهم من إختار بعض المجالات الأخرى تماشيا ومؤهلاته، سواء في السياسة أو الإقتصاد أو القانون وغيرها من العلوم الأخرى..، ليجدوا أنفسهم في الأخير كتلة موحّدة لدفع العدوّ الرئيسي للبلاد " الجهل " ، ثمّ الإستعمارالظالم الغاشم ،
..سألته: إن كنت بذكر هؤلاء الأسماء قد إستحيت من نفسك..! فلما ترضى ولأمثالك بأن تقودكم مثل هذه الأشكال والأوصاف وأنت طالب علم ، ولا زلت تدرس وتأمل أكثر ممّا درس هؤلاء " إذا كانوا حقّا درسوا" ، في أن يكون لكم شأن ونصيب من العلم والمعرفة في إحدى مجالات الحياة؟!، فما رأيت منه إلاّ أنّه إزداد حياء أكثر من ذي قبل!!!،
ومختصر القول: لا أظنّ أنّ التغيير الذي تتحدّث عنه الجموع سيتحقّق عن طريق هؤلاء إلاّ لما هو أسوأ منه ، وهو ما نراه اليوم عبر كثير من واقعنا الإجتماعي المعاش، ما لم يكونوا خير خلف لخير سلف هذه البلاد، ولا أظنّ أنّ مجتمعا تقوده أو بالأحرى تتحكّم فيه مثل هذه الأوصاف يكون قادرا على تخطّي مجمل العقبات التي تعترض سبيل وحدتنا أو حتى بعضا منها بهذا النّوع من العقليأت المتخلّفة حتّى لو كانوا من رواد المساجد أو يؤمّون حتّى النّاس!؟،
إذن كيف يعقل أن نرضى بهذه المستويات المنحطّة علما وأدبا وأخلاقا ، والتي لا يكاد يخلو مجمعهم من بعض الصّعاليك إن صحّ التّعبير، رغم أنّها تعتبر لدى بعض العامة من " الأكابر " وذوي الشأن الكبير!؟،
..لا يهمّني فيمن أشرت إليه بقدر ما يهمّني في كيفيّة الخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه الكثير من شبابنا المثقّف لا لشيء سوى لأنّهم وجدوا فيه بعض مساحات التّسليّة والفكاهة كاللعب و" الزّهو" بشتى ميولاتها وعلى حساب الشباب المثقف في حدّ ذاتهم، بعدما فقدوا ذلك في كثير من منابتهم بسبب الحاجة أوالفاقة!؟،
ربّما تكون الإجابة عادة ما نستنتجه لمّا يدور كلّ هذا في أذهاننا ، ونحن على فراش الموت عفوا أقصد: النّوم!!!؟. وصلّى الله على نبيّنا محمّد.
..دعيت أواخر أيّام شهر رمضان لحضور حفل لبعض الشباب ذي الإنتماءات الأدبية في إحدى المراكز عندنا، وبغضّ النّظر عن عدم حضوري سواء لعذر أو بدون عذر رغم تقديمي لهم العذر ، إلاّ أنّ الذي دار في مخيّلتي وقتها لمّا سألت أحد الشباب عن أمر ما!، وإذا به أردف يذكر لي بعض أسماء الحيوانات الذّميمة منها والخبيثة ، وبعض الآلات والأوصاف ، وأجزاء أخرى من أعضاء الإنسان !؟، حتّى إذا به غمّ الحياء وجهه وابتسم محيّاه ممّا يذكر!؟، فأعرض عن متابعة ذكر أسماء البقيّة!!!، فلاحت لي بعض الصوّر والأفكار عمّا قرأته في الكتب عن عمالقة الإصلاح في بلادنا أو في غيرها سواء من عالمنا العربي أو عالمنا الآخر!، فقد قرأت عن الشيخ عبد الحميد بن باديس ، وعن البشير الإبراهيمي والشيخ العربي التنبسي والشيخ العقبي وشيخ إقليم بلديّتنا إبراهيم مزهودي رحمهم الله جميعا، وحتى بعض قيادات المجتمع المتحضّر
أو المتمدّن في كثير من المجتمعات الأخرى سواء منها الخيرية أو العلمية أو حتى الرياضيّة ، فلم أجد من هؤلاء جميعا من يكنّى باسم حيوان أكرمكم الله ، أو إسم آلة أو قطعة ميكانيكيّة أو إليكترونيّة أو حتّى وصف يشبه إلى حدّ بعيد بعض ممّا فيه ، والتي أحسنها الله وأبدعها فيه كالجاحظ مثلا...!؟،
هؤلاء العظماء هم من أناروا العقول وأخرجوا البلاد والعباد من الظّلمات إلى النّور وأعادوا قاطرة البلاد إلى سكّتها الصّحيحة ، ولم أعرف عنهم قط بإكتفائهم بخبرتهم فيما كانوا يطمحون إليه، بل تحدّوا كلّ الصّعاب وطلبوا العلم خارج البلاد ، حيث درسوا في أكبر الجامعات والجوامع على أيدي كبار العلماء والفقهاء والأساتذة ، وكثير منهم من إختار بعض المجالات الأخرى تماشيا ومؤهلاته، سواء في السياسة أو الإقتصاد أو القانون وغيرها من العلوم الأخرى..، ليجدوا أنفسهم في الأخير كتلة موحّدة لدفع العدوّ الرئيسي للبلاد " الجهل " ، ثمّ الإستعمارالظالم الغاشم ،
..سألته: إن كنت بذكر هؤلاء الأسماء قد إستحيت من نفسك..! فلما ترضى ولأمثالك بأن تقودكم مثل هذه الأشكال والأوصاف وأنت طالب علم ، ولا زلت تدرس وتأمل أكثر ممّا درس هؤلاء " إذا كانوا حقّا درسوا" ، في أن يكون لكم شأن ونصيب من العلم والمعرفة في إحدى مجالات الحياة؟!، فما رأيت منه إلاّ أنّه إزداد حياء أكثر من ذي قبل!!!،
ومختصر القول: لا أظنّ أنّ التغيير الذي تتحدّث عنه الجموع سيتحقّق عن طريق هؤلاء إلاّ لما هو أسوأ منه ، وهو ما نراه اليوم عبر كثير من واقعنا الإجتماعي المعاش، ما لم يكونوا خير خلف لخير سلف هذه البلاد، ولا أظنّ أنّ مجتمعا تقوده أو بالأحرى تتحكّم فيه مثل هذه الأوصاف يكون قادرا على تخطّي مجمل العقبات التي تعترض سبيل وحدتنا أو حتى بعضا منها بهذا النّوع من العقليأت المتخلّفة حتّى لو كانوا من رواد المساجد أو يؤمّون حتّى النّاس!؟،
إذن كيف يعقل أن نرضى بهذه المستويات المنحطّة علما وأدبا وأخلاقا ، والتي لا يكاد يخلو مجمعهم من بعض الصّعاليك إن صحّ التّعبير، رغم أنّها تعتبر لدى بعض العامة من " الأكابر " وذوي الشأن الكبير!؟،
..لا يهمّني فيمن أشرت إليه بقدر ما يهمّني في كيفيّة الخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه الكثير من شبابنا المثقّف لا لشيء سوى لأنّهم وجدوا فيه بعض مساحات التّسليّة والفكاهة كاللعب و" الزّهو" بشتى ميولاتها وعلى حساب الشباب المثقف في حدّ ذاتهم، بعدما فقدوا ذلك في كثير من منابتهم بسبب الحاجة أوالفاقة!؟،
ربّما تكون الإجابة عادة ما نستنتجه لمّا يدور كلّ هذا في أذهاننا ، ونحن على فراش الموت عفوا أقصد: النّوم!!!؟. وصلّى الله على نبيّنا محمّد.