عبد الرحيم
2009-11-16, 10:49
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{22} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ{23} تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ{24} يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ{25} خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ{26} ) المطففين.
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133.
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21.
هذه دعوة ربنا تبارك وتعالى لنا بأن يكون تنافاسنا وتسابقنا في فعل الخيرات طاعة له وتقربا إليه من أجل نيل رضوانه والفوز بجناته. وقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذه الدعوة جيدا لذلك فقد جسدوها على أرض الواقع وخير مثال على ذلك قصة الفاروق مع الصديق رضي الله عنهما.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا. ( حسن رواه أبو داود ) .
هكذا كانت حياتهم وهكذا كان تنافسهم وتسابقهم إنه تنافس شريف يقربهم إلى الله ويزيد من قوة أواصر المحبة والأخوة بينهم، إنه تنافس يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وفوق هذا هو تسارع وتسابق في الإستجابة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام وتجسيد لآيات الله وأحاديث رسوله الكريم على أرض الواقع.
أما نحن وما أدراك ما نحن فقد صدق فيناقول ربنا تبارك وتعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }مريم59.
وقوله عليه الصلاة والسلام : (بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل)
أصابناهوس الكرة وصرنا كالمجانين ننط وراء الجلد المنفوخ أينما نط وأينما قذف نقذف أنفسنا وراءه، صرنا نعادي ونوالي في الكرة نحب ونكره من أجلها.
رغم أن نبينا عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ) أخرجه البخاري ومسلم. إلا أننا نتباغض ونتحاسد ونتدابر بل ونتقاتل من أجل الكرة.
يقولون الكرة وحدت بيننا وأحيت فينا الروح الوطنية والواقع أن الوحدة الكروية ووطنية الكرة ما هي إلا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. هذه الكرة التي تقولون بأنها وحدت بيننا هي نفسها من تريد أن تفرق بيننا وبين إخواننا في الدين. بل هذه الجماهير الجزائرية التي توحدت من أجل الكرة هذه الأيام هي نفسها من ستتفرق وتتدابر وتتباغض وتتحاسد وتتقاتل بعد أسبوع ومن أجل الكرة أيضا عندما تستأنف البطولة الوطنية ويرجع كل واحد لتشجيع فريقه.
رابح سعدان بكى في الندوة الصحفية قبل لقاء الجزائر مصر هنا في الجزائر لأنه يعلم جيدا ما هي كرة القدم يعلم أنها تجمع الجماهير في السراء فقط وتفرقهم في الضراء لذلك طلب تعزيزات أمنية على أسرته حتى لا تتعرض لما تعرضت له في 1986 عقب الإخفاق في كأس العالم. الشيخ سعدان يعلم أنه لا وجود لشيء اسمه وحدة الكرة ووطنية الكرة ويعلم جيدا أنه إذا حدث الإخفاق فسيتحول من شيخ إلى شيطان ولن تحميه لا كرة الوطن ولا وطنية الكرة.
اللاعبون الذين تصفونهم اليوم بالأبطال هم أنفسهم من كنتم تصفونهم بالأمس القريب بأقبح الأوصاف وأشنعها لما أخفقوا في التأهل إلى كأس إفريقيا، لقد كانوا يوصفون ب(كرعين لمعيز) والخونة وأبناء الحركة وبأنهم عديموا الروح الوطنية لأنهم ولدوا وترعرعوا وتكونوا في فرنسا. وهكذا سيوصفون في حالة الإخفاق مجددا.
أفهم جيدا أننا شعب طلق الإنتصارات والأفراح بجميع أنواعها منذ مدة لذلك نحن نريد أن نفرح بأي شيء مهما كان لعلنا ننسى همومنا وآلامنا، لكن إن كان ولا بد فليكن ذلك بقدر وبما هو معقول وليس بطريقة توحي بأن الكرة الأرضية لم تخلق إلا لتلعب فوقها كرة القدم..
كرة القدم ليست هي من سيحل مشاكلنا وليست هي من سيبني لنا حضارة أو تعيد لنا مجدنا الذي أضعناه.
كرة القدم ما هي إلا لعبة وشتان بين الجد واللعب.
وفي الأخير أقول تعاليم ديننا وكلام ربنا ونبينا عليه الصلاة والسلام الذي ذكرناه في هذا الموضوع هو الذي ينبغي أن نتبعه ونجسده على أعرض الواقع أم أننا سنعرض عنه ونتبع بدلا منه تعاليم بني صهيون ؟؟
جاء في البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون : " ولكي تبقى الجماهير في ضلال لاتدري ما وراءها وما أمامها ولا ما يراد بها فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج والمسليات والألعاب الفكهة وضروب أشكال الرياضة واللهو وما به الغذاء لملذاتها وشهواتها وإكثار من القصور المزوقة والمباني المزركشة ثم نجعل الصحف تدعوا إلى مباريات فنية ورياضية "بروتوكولات حكماء الصهيون 1 /258 ط عجاج نويهض .
فأي التعاليم سنتبع وهل نجحوا في جعلنا نجسد تعاليمهم على أرض الواقع وبدقة متناهية لأنهم حكماء وأذكياء أم لأننا نحن الأغبياء ؟؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{22} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ{23} تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ{24} يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ{25} خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ{26} ) المطففين.
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133.
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21.
هذه دعوة ربنا تبارك وتعالى لنا بأن يكون تنافاسنا وتسابقنا في فعل الخيرات طاعة له وتقربا إليه من أجل نيل رضوانه والفوز بجناته. وقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذه الدعوة جيدا لذلك فقد جسدوها على أرض الواقع وخير مثال على ذلك قصة الفاروق مع الصديق رضي الله عنهما.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا. ( حسن رواه أبو داود ) .
هكذا كانت حياتهم وهكذا كان تنافسهم وتسابقهم إنه تنافس شريف يقربهم إلى الله ويزيد من قوة أواصر المحبة والأخوة بينهم، إنه تنافس يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وفوق هذا هو تسارع وتسابق في الإستجابة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام وتجسيد لآيات الله وأحاديث رسوله الكريم على أرض الواقع.
أما نحن وما أدراك ما نحن فقد صدق فيناقول ربنا تبارك وتعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }مريم59.
وقوله عليه الصلاة والسلام : (بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل)
أصابناهوس الكرة وصرنا كالمجانين ننط وراء الجلد المنفوخ أينما نط وأينما قذف نقذف أنفسنا وراءه، صرنا نعادي ونوالي في الكرة نحب ونكره من أجلها.
رغم أن نبينا عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ) أخرجه البخاري ومسلم. إلا أننا نتباغض ونتحاسد ونتدابر بل ونتقاتل من أجل الكرة.
يقولون الكرة وحدت بيننا وأحيت فينا الروح الوطنية والواقع أن الوحدة الكروية ووطنية الكرة ما هي إلا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. هذه الكرة التي تقولون بأنها وحدت بيننا هي نفسها من تريد أن تفرق بيننا وبين إخواننا في الدين. بل هذه الجماهير الجزائرية التي توحدت من أجل الكرة هذه الأيام هي نفسها من ستتفرق وتتدابر وتتباغض وتتحاسد وتتقاتل بعد أسبوع ومن أجل الكرة أيضا عندما تستأنف البطولة الوطنية ويرجع كل واحد لتشجيع فريقه.
رابح سعدان بكى في الندوة الصحفية قبل لقاء الجزائر مصر هنا في الجزائر لأنه يعلم جيدا ما هي كرة القدم يعلم أنها تجمع الجماهير في السراء فقط وتفرقهم في الضراء لذلك طلب تعزيزات أمنية على أسرته حتى لا تتعرض لما تعرضت له في 1986 عقب الإخفاق في كأس العالم. الشيخ سعدان يعلم أنه لا وجود لشيء اسمه وحدة الكرة ووطنية الكرة ويعلم جيدا أنه إذا حدث الإخفاق فسيتحول من شيخ إلى شيطان ولن تحميه لا كرة الوطن ولا وطنية الكرة.
اللاعبون الذين تصفونهم اليوم بالأبطال هم أنفسهم من كنتم تصفونهم بالأمس القريب بأقبح الأوصاف وأشنعها لما أخفقوا في التأهل إلى كأس إفريقيا، لقد كانوا يوصفون ب(كرعين لمعيز) والخونة وأبناء الحركة وبأنهم عديموا الروح الوطنية لأنهم ولدوا وترعرعوا وتكونوا في فرنسا. وهكذا سيوصفون في حالة الإخفاق مجددا.
أفهم جيدا أننا شعب طلق الإنتصارات والأفراح بجميع أنواعها منذ مدة لذلك نحن نريد أن نفرح بأي شيء مهما كان لعلنا ننسى همومنا وآلامنا، لكن إن كان ولا بد فليكن ذلك بقدر وبما هو معقول وليس بطريقة توحي بأن الكرة الأرضية لم تخلق إلا لتلعب فوقها كرة القدم..
كرة القدم ليست هي من سيحل مشاكلنا وليست هي من سيبني لنا حضارة أو تعيد لنا مجدنا الذي أضعناه.
كرة القدم ما هي إلا لعبة وشتان بين الجد واللعب.
وفي الأخير أقول تعاليم ديننا وكلام ربنا ونبينا عليه الصلاة والسلام الذي ذكرناه في هذا الموضوع هو الذي ينبغي أن نتبعه ونجسده على أعرض الواقع أم أننا سنعرض عنه ونتبع بدلا منه تعاليم بني صهيون ؟؟
جاء في البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون : " ولكي تبقى الجماهير في ضلال لاتدري ما وراءها وما أمامها ولا ما يراد بها فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج والمسليات والألعاب الفكهة وضروب أشكال الرياضة واللهو وما به الغذاء لملذاتها وشهواتها وإكثار من القصور المزوقة والمباني المزركشة ثم نجعل الصحف تدعوا إلى مباريات فنية ورياضية "بروتوكولات حكماء الصهيون 1 /258 ط عجاج نويهض .
فأي التعاليم سنتبع وهل نجحوا في جعلنا نجسد تعاليمهم على أرض الواقع وبدقة متناهية لأنهم حكماء وأذكياء أم لأننا نحن الأغبياء ؟؟؟؟