rachid alfa
2009-11-13, 21:43
بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان : الانصار بالأمس و الانصار اليوم
امابعد :
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى الله نور في القلب وذخر في المنقب أيها المومنون : حديثنا اليوم سيكون بحول الله وقوته من كلمة ! كلمة تحمل في طياتها معاني عظيمة , هذه الكلمة هي كلمة الأنصار , فما أجملها من كلمة ! إنها تحمل معاني شريفة جليلة , اتصف بها قوم ضرب المثل في الكمال الإنساني ,إنها علم على قوم آزروا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعزروه ونصروه ,وآووه هو ومن معه من المهاجرين , قوم قال الله تعالى فيهم : ’’ واللذين تبوءو الدار و الايمن .. ’’ وقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم: ’’ اللهم انتم من أحب الناس إلي , اللهم أنتم من أحب الناس إلي’’رواه مسلم . وقال عنهم : ’’إن الأنصار كرشي وعيبتي ’’ رواه مسلم .وقال صلى الله عليه و سلم : ’’ اللهم غفر للأنصار و لأبناء الأنصار و أبناء الأنصار ’’.رواه مسلم . ولو ذهبتم تستعرض فضائلهم أفرادا وجماعات , لما وسعتك هذه الخطبة و لاغيرها ,فهؤلاء هم أنصار الأمس أيها المومنون : لقد مسخة معاني هذه الكلمة اليوم , وأطلقت على قوم هم منها براء ,وظلمت هذه الكلمة ظلما,لورآه الابراهيمي لادرجها في مقاله // كلمات مظلومة// فانصار الامس نصروا رسول الله ورفعوا راية التوحيد, وانصاراليوم نصروا الفريق العتيد ورفعوا راية اللهو الجديد
انصار الامس جاهدوا في سبيل الله حق جهاده وبذلوا النفس والنفيس,وانصار اليوم قاتلوا في سبيل فريقهم ودفعوا الغالي والرخيص
انصار الامس اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للغزو تركوا ديارهم واهليهم وانصار اليوم اذا سفر فريقهم للعب فعلوا كذالك , فجمعوا بين شرف الهجرة وشرف النصرة
انصار الامس اذا وصلوا الى ساحة القتال والتحم الجيشان ذكروا الله وانصار اليوم اذا دخلوا ملعب المعركة
والتقى الفريقان ,سبوا الله
انصار الامس اذا انتصروا حمد الله وشكروا, وانصار اليوم اذا فازوا خرجوا الى الطرقات فصاحوا ورقصوا
انصار الامس اذا هزموا رجعوا الى الله واعترفوا بالتقصير,وانصار اليوم اذا خسرواعادواعلى الممتلكات العمومية بالتخريب والتكسير,وربما تقابلوا في الخارج مع اعدائهم,فاخذوا حذرهم ولم يغفلواعن اسلحتهم
وامتعتهم,ومالواعليهم ميلة واحدة , وقد يكون في صفوفهم جرحى وموتى
انصار اليوم يوالون المومنين و لايوالون من حاد الله و رسوله ولو كانوا اولي القربة
وانصار اليوم يوالون من والى فريقه و يعادون من عاداه ولو كانوا اباءهم او اخوانهم او عشيرتهم
انصار الامس ياكلون من الكسب الحلال الطيبات , وانصار اليوم يشربون المسكرات و المخدرات
وليت شعري , ان هذه المقارنة ليست بين اولئك القوم وهؤلاء , بل بين لفظ الانصار و لفظ الانصار
الم ترى ان السيف ينقطع قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا
فهؤلاء هم انصار اليوم , و اولئك هم انصار الامس , و شتان بين الثرى و الثرية
يايها المومنين : ان هذا المخذر الجديد الذي غزى بلاد المسلمين فافسد عقولهم و اخلاقهم , وصرفهم عما فيه صلاحهم في دينهم و دنياهم , لهو الامر الخطير الذي يجب ان تحذره الامة على ابنائها , ويا شباب الاسلام , يا من تامل فيك الامة ان تحمل مشعل الازدهار و التقدم , ان تكون خير خلف لخير سلف , القي نحو ما أقول السمعا : ان اجدادك جاهدوا في سبيل الله وحرروا لك هذه البلاد لتعيش آمنا مطمئنا , حرا طليقا , فحافظ عليها بما اتاك الله من جهد و قوة , واياك ان تعيش فيها فسادا , فاذا لم تستطع ان تبني كما بنى الاولون ,فإياك ان تهدم مابنوا.
فالهم بصرنا بعيوننا
عيني عبد القادر
العنوان : الانصار بالأمس و الانصار اليوم
امابعد :
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى الله نور في القلب وذخر في المنقب أيها المومنون : حديثنا اليوم سيكون بحول الله وقوته من كلمة ! كلمة تحمل في طياتها معاني عظيمة , هذه الكلمة هي كلمة الأنصار , فما أجملها من كلمة ! إنها تحمل معاني شريفة جليلة , اتصف بها قوم ضرب المثل في الكمال الإنساني ,إنها علم على قوم آزروا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعزروه ونصروه ,وآووه هو ومن معه من المهاجرين , قوم قال الله تعالى فيهم : ’’ واللذين تبوءو الدار و الايمن .. ’’ وقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم: ’’ اللهم انتم من أحب الناس إلي , اللهم أنتم من أحب الناس إلي’’رواه مسلم . وقال عنهم : ’’إن الأنصار كرشي وعيبتي ’’ رواه مسلم .وقال صلى الله عليه و سلم : ’’ اللهم غفر للأنصار و لأبناء الأنصار و أبناء الأنصار ’’.رواه مسلم . ولو ذهبتم تستعرض فضائلهم أفرادا وجماعات , لما وسعتك هذه الخطبة و لاغيرها ,فهؤلاء هم أنصار الأمس أيها المومنون : لقد مسخة معاني هذه الكلمة اليوم , وأطلقت على قوم هم منها براء ,وظلمت هذه الكلمة ظلما,لورآه الابراهيمي لادرجها في مقاله // كلمات مظلومة// فانصار الامس نصروا رسول الله ورفعوا راية التوحيد, وانصاراليوم نصروا الفريق العتيد ورفعوا راية اللهو الجديد
انصار الامس جاهدوا في سبيل الله حق جهاده وبذلوا النفس والنفيس,وانصار اليوم قاتلوا في سبيل فريقهم ودفعوا الغالي والرخيص
انصار الامس اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للغزو تركوا ديارهم واهليهم وانصار اليوم اذا سفر فريقهم للعب فعلوا كذالك , فجمعوا بين شرف الهجرة وشرف النصرة
انصار الامس اذا وصلوا الى ساحة القتال والتحم الجيشان ذكروا الله وانصار اليوم اذا دخلوا ملعب المعركة
والتقى الفريقان ,سبوا الله
انصار الامس اذا انتصروا حمد الله وشكروا, وانصار اليوم اذا فازوا خرجوا الى الطرقات فصاحوا ورقصوا
انصار الامس اذا هزموا رجعوا الى الله واعترفوا بالتقصير,وانصار اليوم اذا خسرواعادواعلى الممتلكات العمومية بالتخريب والتكسير,وربما تقابلوا في الخارج مع اعدائهم,فاخذوا حذرهم ولم يغفلواعن اسلحتهم
وامتعتهم,ومالواعليهم ميلة واحدة , وقد يكون في صفوفهم جرحى وموتى
انصار اليوم يوالون المومنين و لايوالون من حاد الله و رسوله ولو كانوا اولي القربة
وانصار اليوم يوالون من والى فريقه و يعادون من عاداه ولو كانوا اباءهم او اخوانهم او عشيرتهم
انصار الامس ياكلون من الكسب الحلال الطيبات , وانصار اليوم يشربون المسكرات و المخدرات
وليت شعري , ان هذه المقارنة ليست بين اولئك القوم وهؤلاء , بل بين لفظ الانصار و لفظ الانصار
الم ترى ان السيف ينقطع قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا
فهؤلاء هم انصار اليوم , و اولئك هم انصار الامس , و شتان بين الثرى و الثرية
يايها المومنين : ان هذا المخذر الجديد الذي غزى بلاد المسلمين فافسد عقولهم و اخلاقهم , وصرفهم عما فيه صلاحهم في دينهم و دنياهم , لهو الامر الخطير الذي يجب ان تحذره الامة على ابنائها , ويا شباب الاسلام , يا من تامل فيك الامة ان تحمل مشعل الازدهار و التقدم , ان تكون خير خلف لخير سلف , القي نحو ما أقول السمعا : ان اجدادك جاهدوا في سبيل الله وحرروا لك هذه البلاد لتعيش آمنا مطمئنا , حرا طليقا , فحافظ عليها بما اتاك الله من جهد و قوة , واياك ان تعيش فيها فسادا , فاذا لم تستطع ان تبني كما بنى الاولون ,فإياك ان تهدم مابنوا.
فالهم بصرنا بعيوننا
عيني عبد القادر