المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين (إن شاء الله) و (بإذن الله) في القرآن الكريم


محمد علي 12
2018-03-29, 17:41
🌺فائدة لغوية 🌺

«البلاغة في القرآن الكريم »
.........................
متى نقول (إن شاء الله)،
ومتى نقول (بإذن الله)؟

الفرق بين (إن شاء الله) و (بإذن الله) في القرآن الكريم :

إن إستخدام كلمة (إن شاء الله) تكون عندما أقوم بنفسي بالعمل، أو الحاجة أو أتدخل فيها شخصياً، واليكم الامثلة:

١. ( إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون).
أي: هم سيقومون بذبح البقرة بأنفسهم بدليل قوله: (فذبحوها وما كادوا يفعلون).

2. ( قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ).
هم سيدخلون.

3. ( ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً).

4. ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ).
هو سيصبر ..

وغيرها كثير في القرآن الكريم.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
**أما (بإذن الله):

فالعمل ليس لي فيه أي دخل أو يد، بل هو بتدبير خارج عن إرادتي، وإليكم الامثلة :

1. ( من كان عدواً لجبريل فإنّه نزّله عل قلبك بإذن الله ).
فنزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ليس له دخل فيه، بل هو من عند الله.

2. ( كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله ).
فنصر القلة يكون بتدبير إلهِي، وإلا فالمنطق يقول : إنهم يُهزمون، بدليل قوله تعالى عن جيش طالوت: ( فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت ).
فالنصر كان من عند الله تعالى.

3. ( وما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله).
فالسحر لايضر الآخرين إلا بقضاء الله.
والأمثلة كثيرة ..ب.س..

فتدبّروا روعة البلاغة في القرآن الكريم فيما يجري على ألسنتنا فى اليوم والليلة.
ونسأل الله الثبات على الحق وعلى الطريق المستقيم.
---------------

*عبدالرحمن*
2018-03-30, 02:14
اخي الكريم

لا فرقا بين الاستثناء بقولك : " إن شاء الله "
وقولك " بإذن الله "، وذلك لأسباب عدة ، أهمها :

أولا :

أن معنى كل من الاستعمالين متقارب فالتعليق على مشيئة الله يشابه التعليق على إذنه سبحانه من حيث إن كلا من المشيئة العامة والإذن الكوني القدري من خصائص صفات الربوبية المستحقة للخالق جل وعلا وما شاءه الله فقد أذِن بكونه حقيقة وما أذِن به سبحانه فقد شاء خلقَه وإيجادَه وهكذا يترادف استعمال كل منهما .

ثانيا :

أن الاستعمال القرآني لكل من هذين اللفظين أيضا متقارب ولم نجد فرقا بينهما في المعنى أو في السياق قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) إبراهيم/11 وقال سبحانه : ( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) الرعد/38

وفي المشيئة يقول الله عز وجل : ( تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا ) الفرقان/10.

بل وفي القرآن الكريم بعض الآيات التي ورد فيها اللفظان يدلان على معنى متقارب في آية واحدة وذلك في قول الله جل وعلا : ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الشورى/51 وقوله سبحانه : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ) النجم/26

ثالثا :

لم نجد لدى المفسرين أو علماء العقيدة أو شراح الحديث من يفرق بين الاستعمالين بل وجدنا عندهم من يفسر المشيئة بإذن الله سبحانه .

يقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :

" المراد بالمشيئة إذن الله له "

انتهى من " التحرير والتنوير " (15/296) .

ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" إذن الله نوعان : كوني ، وشرعي ؛ وسبق بيانهما في قوله تعالى : ( فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) البقرة/ 97 "

انتهى من " تفسير الفاتحة والبقرة " (3/36) .

ولدى الفقهاء باب يسمى باب " الاستثناء "، يَرِدُ في حديثهم عن الأيمان والنذور والطلاق وغيرها ، وهو " كل تعليق على مشيئة الله ونحوه مما يُبطِل الحكم "

كما في " الموسوعة الفقهية " (7/278)

وقالوا : إن قولك " بإذن الله " استثناء كقولك " إن شاء الله ".

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي :

" هل يجوز الاستثناء في الحلف بغير إن شاء الله , مثلاً : بإذن الله ؟

فأجاب :

نعم يجوز , بإذن الله مثل بمشيئة الله "

انتهى باختصار من " لقاء الباب المفتوح " (لقاء رقم/119، سؤال رقم/18) .

والله أعلم .

ninosim
2018-03-30, 02:56
شكرا لك â‌¤

حسان الادريسي
2018-04-24, 23:40
جميل بارك الله فيك.