المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز العفو والتسامح.


قنون المربي والأستاذ
2018-03-23, 22:11
قد يُبتلَى أحدنا بالسفيه الجاهل في أي مكان،وربما قد يُؤْذيك بسفاهته وجهالته،فليس من الذوق أن تجاريه وتستثيره،تجنبا لما يخرج منه من قبح الكلام،وقد قال الشاعر:
لاترجعنّ إلى السفيه خطابه***إلا جوابا تحيّة حيالها.
فمتى تحركه تحرك جيفة***تزداد نتنا إذا أردت حراكها.
وقال آخر:
إذا جاريت في خلق دنيّا***فأنت ومن تجاريه سواء.
فكن كالشجر يقذفه الناس بالحجر فيجود بأطيب الثمر.
وقد تبتلى بالعاقل ومن هنا وجب استحضار الآية الكريمة((وليعْفوا ولْيصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم))،،وقوله((....فمن عفا وأصلح فأجره على الله...)).
مقابلة الإساءة بالعفو ويزيد فوق ذلك دفع مضرة عمن أساء إليه!!!..قمة في العفو والتسامح.
وقد يسيئ إليك قريب (صديق،أحد المعارف....).
ولنا العبرة من هذه القصة.
كان هناك صديقان يميشيان في الصحراء خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه الرجل الذي ضُرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما. الرجل الذي ضُرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق ولكن صديقه أمسك به وانقذه من الغرق وبعد أن نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي الصديق الذي ضرب صديقه وانقذه من الموت سأله لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما انقذتك كتبت على الصخرة فأجاب صديقه عندما يؤذينا أحد وجب ان نكتب ما فعل على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ولكن عندما يضع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخرة حيث لا يوجد آي نوع من الرياح يمكن ان يمحيها .
المعذرة إن أطلت عليكم.

مياسم الصمت
2018-03-24, 06:48
السلام عليكم و رحمة الله بركاته
الناس اصناف أستاذنا العربي
فقد تعذر السفيه لسفاهته
لكن هل فقط من يؤذي هو السفيه الجاهل

بل هناك المعتد بنفسه و سلطته الذي يتناسى في لحظة ان هناك يدا فوق يده و قوة تفوق قوته
قوة الجبار المتعال الذي لا يرد دعوة مظلوم و لا يجعل بينه و بين استغاثته حجاب

قد تتأذى ممن يعلنون لك المحبة زيفا و كذبا ثم في لحظة يكونون سببا في نزف فؤادك
الصديق الحق قد يخطيء لكنه يستدرك لان محبته في الله صادقة لا تثنيها الظروف
و ما يكتب في الرمل قد ينمحي
و ما يكتب على الصخرة فقد تتفتت
وما يكتب على الشحر قد يقطع

فقط تبقى ما خطته الأيام بقلوبنا و قد لا نملك ان نمحيه لأنه غائر غائر باق مع بقاء نبض الحياة
بوركت استاذ العربي

رندة.
2018-03-27, 13:06
بارك الله فيك على النصيحة وقصة الصديقان والتي تعبر عن العفو والتسامح