تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ((مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))


أحمد محمدي الجزائري
2018-03-14, 09:52
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ: ((مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟
قَالَ: ((الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ،وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ))رواه البخاري.
قال ابن حجر في فتح الباري:
قَالَ اِبْن التِّين: يَحْتَمِل أَنْ يُرِيد بِالْمُؤْمِنِ التَّقِيّ خَاصَّة
وَيَحْتَمِل كُلّ مُؤْمِن.
وَالْفَاجِر يَحْتَمِل أَنْ يُرِيد بِهِ الْكَافِرَ
وَيَحْتَمِل أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ الْعَاصِي .
وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ: أَمَّا اِسْتِرَاحَةُ الْعِبَادِ فَلِمَا يَأْتِي بِهِ مِنْ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ آذَاهُمْ، وَإِنْ تَرَكُوهُ أَثِمُوا، وَاسْتِرَاحَة الْبِلاد مِمَّا يَأْتِي بِهِ مِنْ الْمَعَاصِي، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَحْصُلُ بِهِ الْجَدْبُ فَيَقْتَضِي هَلَاكَ الْحَرْثِ وَالنَّسْلِ ...
وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِرَاحَةِ الْعِبَادِ مِنْهُ لِمَا يَقَع لَهُمْ مِنْ ظُلْمِهِ وَرَاحَةُ الْأَرْضِ مِنْهُ؛ لِمَا يَقَع عَلَيْهَا مِنْ غَصْبِهَا وَمَنْعِهَا مِنْ حَقِّهَا وَصَرْفِهِ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ، وَرَاحَة الدَّوَابِّ مِمَّا لَا يَجُوزُ مِنْ إِتْعَابِهَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

موقع الآجري..

صـالـح
2018-03-25, 23:40
جعلني الله وإياك من المستريحين

أحمد محمدي الجزائري
2018-03-28, 11:24
جعلني الله وإياك من المستريحين

آمين ، جزاك الله خيرا.

توتة2008
2018-03-31, 00:02
ربي اجعلنا من المستريحين وادخلنا الجنة وقنا عذاب النار وعذاب القبر