الهاملي الشريف
2018-03-10, 22:41
* "مدرج الريح" وهو شاعر جاهلي اسمه عامر بن المجنون الجرمي، ولُقِّب بذلك لقوله:
أعَرَفْتَ رسماً من سمية باللوى *** درجت عليه الريح بعدك فاستوى
ويُروى عنه أنّه لما عمل نصف هذا البيت ارتج عليه، وأقام يكرّه مدة سنة، لا يقدر على أن يعمل له عجزا، وكان قد دفن في نفس المنازل التي كان ينزلها دفينة، فذكرها وقال لجاريته أن تمضي وتخرج الخبيئة من تلك البرية والموضع الذي أعطاها علامته، فمضت الجارية وقد اختلفت الرياح على تلك الأراضي وعفَّت آثارها، فعادت ولم تجد شيئا، فسألها عن الحال فقالت:
درجت عليه الريح بعدك فاستوى، فتمّم بيته بهذا، وسُمّي مدرج الريح.
• من الشعراء (عائد الكلب) وهو عبدالله بن مصعب بن عبدالله بن الزبير، وإنما سمي عائد الكلب لقوله:
ما لي مرضت فلم يعدني عائد *** منكم ويمرض كلبكم فأعود
• وممّن لُقّب من الشعراء بعلامة من خلقه وبظاهر من لونه (الأخضر) وهو الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب، وإنما سمي الأخضر لأنه كان شديد الأدمة، والأدم عند العرب الأخضر، ويسمون الأبيض أخضر، وسمي آدم عليه السلام لأنه كان أبيض، وقال الفضل:
وأنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من نسل العرب
قال: والأخضر أيضا في كلام العرب الأسود، ويسمون الليل: الأخضر والماء: الأخضر، قال الراجز:
وعرض الليل إذا ما أخضرا
ولذلك سمي السواد لكثرة الأشجار وخضرتها.
• (أبونواس) واسمه الحسن بن هاني الحكمي، ويكنى أبا علي، وإنما قيل له أبو نواس لذؤابة كانت في رأسه، والنواس الذؤابة، ومنه سُمي "ذو نواس"، وقيل سمي ذا نواس لضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقه، والنوس: الحركة من كل شيء مُدَلَّى، وقال محمد بن يحيى المقرئ: سألت أبا نواس عن كنيته ما أراد بها، وهو نَواس بفتح النون أو نُواس بضمّها؟ فقال: بضمّ النون، وكان سبب كنيتي أنّ رجلا من جيراني بالبصرة دعا إخوانا له، فأبطأ عليه واحد منهم، فخرج من بابه يطلب من يبعثه إليه، يستحثه، فوجدني ألعب مع الصبيان، وكانت لي ذؤابة في وسط رأسي، فصاح بي: يا حسن امض إلى فلان فجئني به، فمضيت أعدو وذؤابتي تتحرك، فلمّا جئت بالرجل قال: أحسنت يا أبا نواس، فشاعت هذه الكنية.
أعَرَفْتَ رسماً من سمية باللوى *** درجت عليه الريح بعدك فاستوى
ويُروى عنه أنّه لما عمل نصف هذا البيت ارتج عليه، وأقام يكرّه مدة سنة، لا يقدر على أن يعمل له عجزا، وكان قد دفن في نفس المنازل التي كان ينزلها دفينة، فذكرها وقال لجاريته أن تمضي وتخرج الخبيئة من تلك البرية والموضع الذي أعطاها علامته، فمضت الجارية وقد اختلفت الرياح على تلك الأراضي وعفَّت آثارها، فعادت ولم تجد شيئا، فسألها عن الحال فقالت:
درجت عليه الريح بعدك فاستوى، فتمّم بيته بهذا، وسُمّي مدرج الريح.
• من الشعراء (عائد الكلب) وهو عبدالله بن مصعب بن عبدالله بن الزبير، وإنما سمي عائد الكلب لقوله:
ما لي مرضت فلم يعدني عائد *** منكم ويمرض كلبكم فأعود
• وممّن لُقّب من الشعراء بعلامة من خلقه وبظاهر من لونه (الأخضر) وهو الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب، وإنما سمي الأخضر لأنه كان شديد الأدمة، والأدم عند العرب الأخضر، ويسمون الأبيض أخضر، وسمي آدم عليه السلام لأنه كان أبيض، وقال الفضل:
وأنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من نسل العرب
قال: والأخضر أيضا في كلام العرب الأسود، ويسمون الليل: الأخضر والماء: الأخضر، قال الراجز:
وعرض الليل إذا ما أخضرا
ولذلك سمي السواد لكثرة الأشجار وخضرتها.
• (أبونواس) واسمه الحسن بن هاني الحكمي، ويكنى أبا علي، وإنما قيل له أبو نواس لذؤابة كانت في رأسه، والنواس الذؤابة، ومنه سُمي "ذو نواس"، وقيل سمي ذا نواس لضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقه، والنوس: الحركة من كل شيء مُدَلَّى، وقال محمد بن يحيى المقرئ: سألت أبا نواس عن كنيته ما أراد بها، وهو نَواس بفتح النون أو نُواس بضمّها؟ فقال: بضمّ النون، وكان سبب كنيتي أنّ رجلا من جيراني بالبصرة دعا إخوانا له، فأبطأ عليه واحد منهم، فخرج من بابه يطلب من يبعثه إليه، يستحثه، فوجدني ألعب مع الصبيان، وكانت لي ذؤابة في وسط رأسي، فصاح بي: يا حسن امض إلى فلان فجئني به، فمضيت أعدو وذؤابتي تتحرك، فلمّا جئت بالرجل قال: أحسنت يا أبا نواس، فشاعت هذه الكنية.