سليلة الغرباء
2018-03-03, 13:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضاع ترتيب الفصول
=+==+==+=
وَأمْسيِ كَأنَّ الجَوَّ دَوَّتْ رِيَاحُهُ = عَجَاجًا يَلُفُّ الكَوْنَ لَفَّ اللَّوالـِبِ
يُدَغْدِغُ وجْهَ الأرْضِ وهْيَ كئِيبةٌ = يَلاَعِبُ أوراقًا كطِفْلٍ مُشَاغِبِ
وشَارَكَ لَيْلَ النَّاسِكِينَ صَلاتَهُمْ = لِتَعْجِيلِ قَطْرٍ باردٍ منْ سَحَائِبِ
سَأَلْتُ فُصُولَ العَامِ كَيْفَ تَبَدَّلَتْ = وأَلْبَسَتِ الأحْيَاءَ لَوْنَ الشَّوَاحِبِ
لِماذَا طِبَاعُ الجَوِّ شَذَّتْ وَسَيْطَرَتْ = بِقَرٍّ وحرٍّ واضْطِراَبِ المَنَاصِبِ
فما عاد وَصْفٌ للخَرِيفِ وما اهتدَى = شِتَاءٌ بِوصْلِ الغَيْثِ غَوْثَ المـُطَالِبِ
وَما للرَّبِيعُ البَاعِثِ الْجَوَّ نَشْوَةً = بِبَسْمَةِ فَلاَّحٍ ونَسْمَةِ خَاصِبِ
تلَـقَّفَهُ الصَيْفُ المُـطَرِّزُ ثَوْبَهُ = جَفَافًا ،صَفَارًا...فِي بِقَاعِ الغَرَائب
أجَابَتْ بِلَوْمٍ حَمَّلَتْهُ سَمُومَهَا = تَلَتْهُ غُيُومًا ، فَوْقَ رَعْدٍ مُعَاتِبِ
لِمَ اللَّوْمُ يا عَبْدًا غرِيبًا تَوَحَّشَتْ = بِهِ الرُّوحُ ، والأضْدَادُ عُرْفُ المَقَالِبِ
ألا تَعْلَمُ الأسْبَابَ والهَرْجُ صَاخِبٌ = وَأَلْهَى صَدَى التَّهْرِيج سَيْرَ المَرَاكِبِ
تَحَدَّيْتَ حَدَّ اللهِ والحَقُّ بَيِّنٌ = تُجَاهِرُ بالعِصْيَانِ جَهْرَ المُحَارِبِ
قَلَبْتُمْ مَوَازِينَ الحَيَاةِ بِصَفْعَةٍ = فَجَارتْ عَلَى الأقْسَاطِ جَوْرَ المُرَاغِبِ
جَنَيْتُمْ عَلَيْنَا مِنْ مَساوِي ذُنُوبِكُمْ = وحَمَّلْتُمُ الأيَّامَ سُوْءَ العَوَاقِبِ
سَأَلْتُ : وَمَا ذَنْبِي أَنَا فِي سِيَاقِهِمْ = أَلَا تَعْلَمُ الأجْوَاءُ أَسْمَى مَنَاقِبِي
أنَا التَّائِبُ القَوَّامُ للحَدِّ حَافِظٌ = أَنَا الثَّابِتُ الأوَّابُ عِنْدَ المَصَائِبِ
أَجَـابَتْ: ومَا ذَنْبُ الفُصُولِ بجُرمِكُمْ = إنِ الْحُكْمُ إلا مِنْ سِجَالِ التَّجَارُبِ
فجَوِّي بِحَالِ النَّاسِ إسْقَاطُ رُؤْيَةٍ = كَتَفْسِيرِ آَيَاتِ المَقَامِ المُصَاحِبِ
وَمِنْ جِنْسِ، أعْمَالِ العِبَادِ فُصُولُنَا = تَقُومُ وَمِنْ كَسْبِ الأَيَادِي عَوَاقِبْي
وَ هذَا فَسَادُ البَرٍّ والبَحْرِ...!زَيْغُكُمْ = فَذوقُوا بِمَا تَجْنِيهِ كَفُّ المَتَاعِبِ
فلا زَرْعُ بذْرٍ يَسْتَقِيمُ بِبُرْعُمٍ = ولا جَنْيُ رِبْحٍ بِالرِّيَاحِ اللَواعِبِ
تُقَلِّبُ خَطَّ الحَرْثِ تُذْرِي حُظُوظَهُ = يُبَاغِتُ حَصْدَ القَوْمِ صَرْمُ الجنَادٍبِ
صَمَتُّ حَيَاءً! غادَرَ السُؤْلُ وانتَهَى = وَسَادَ سُكُونٌ بَعْدَ لَوْمِ المُعَاتِبِ
وَأَيْقَنْتُ أنِّي لَسْتُ أَبْعَدَ تُهْمَةٍ = عَلَى فَرْضِ مَا نَحْيَـا، وَحَالُ التَّـضَارُبِ
صحيحٌ يقَالُ :الحَـالُ إنَّ سُدَّ أمْــرُهُ = وَغُلِّقَتِ الأبْوَابُ مِنْ كُلِّ جانِبِ
سَتُفْرَجُ إنْ ضَاقَتْ وَأَجْدَبَتِ المُنَى =مَعَ الوَصْلِ بِاِسْتِغْفَارِ رَبِّ الِكواكِبِ
مُطِرنَـا بفَضلِ الله في سَاعَةِ الرِّضَا = وَرحْمَته أرْخَتْ غَمَامَ السَّحَائبِ
قَلِيلٌ ، تُرَاعِي الأرْضَ زَخَّاتُهُ علَى = كَثِيرٍ مِنَ الإقْرَارِ ، حَمْدًا لِوَاهِبِ
01 / 06 / 2016
https://up.djelfa.info/uploads/152019125388881.jpg
ضاع ترتيب الفصول
=+==+==+=
وَأمْسيِ كَأنَّ الجَوَّ دَوَّتْ رِيَاحُهُ = عَجَاجًا يَلُفُّ الكَوْنَ لَفَّ اللَّوالـِبِ
يُدَغْدِغُ وجْهَ الأرْضِ وهْيَ كئِيبةٌ = يَلاَعِبُ أوراقًا كطِفْلٍ مُشَاغِبِ
وشَارَكَ لَيْلَ النَّاسِكِينَ صَلاتَهُمْ = لِتَعْجِيلِ قَطْرٍ باردٍ منْ سَحَائِبِ
سَأَلْتُ فُصُولَ العَامِ كَيْفَ تَبَدَّلَتْ = وأَلْبَسَتِ الأحْيَاءَ لَوْنَ الشَّوَاحِبِ
لِماذَا طِبَاعُ الجَوِّ شَذَّتْ وَسَيْطَرَتْ = بِقَرٍّ وحرٍّ واضْطِراَبِ المَنَاصِبِ
فما عاد وَصْفٌ للخَرِيفِ وما اهتدَى = شِتَاءٌ بِوصْلِ الغَيْثِ غَوْثَ المـُطَالِبِ
وَما للرَّبِيعُ البَاعِثِ الْجَوَّ نَشْوَةً = بِبَسْمَةِ فَلاَّحٍ ونَسْمَةِ خَاصِبِ
تلَـقَّفَهُ الصَيْفُ المُـطَرِّزُ ثَوْبَهُ = جَفَافًا ،صَفَارًا...فِي بِقَاعِ الغَرَائب
أجَابَتْ بِلَوْمٍ حَمَّلَتْهُ سَمُومَهَا = تَلَتْهُ غُيُومًا ، فَوْقَ رَعْدٍ مُعَاتِبِ
لِمَ اللَّوْمُ يا عَبْدًا غرِيبًا تَوَحَّشَتْ = بِهِ الرُّوحُ ، والأضْدَادُ عُرْفُ المَقَالِبِ
ألا تَعْلَمُ الأسْبَابَ والهَرْجُ صَاخِبٌ = وَأَلْهَى صَدَى التَّهْرِيج سَيْرَ المَرَاكِبِ
تَحَدَّيْتَ حَدَّ اللهِ والحَقُّ بَيِّنٌ = تُجَاهِرُ بالعِصْيَانِ جَهْرَ المُحَارِبِ
قَلَبْتُمْ مَوَازِينَ الحَيَاةِ بِصَفْعَةٍ = فَجَارتْ عَلَى الأقْسَاطِ جَوْرَ المُرَاغِبِ
جَنَيْتُمْ عَلَيْنَا مِنْ مَساوِي ذُنُوبِكُمْ = وحَمَّلْتُمُ الأيَّامَ سُوْءَ العَوَاقِبِ
سَأَلْتُ : وَمَا ذَنْبِي أَنَا فِي سِيَاقِهِمْ = أَلَا تَعْلَمُ الأجْوَاءُ أَسْمَى مَنَاقِبِي
أنَا التَّائِبُ القَوَّامُ للحَدِّ حَافِظٌ = أَنَا الثَّابِتُ الأوَّابُ عِنْدَ المَصَائِبِ
أَجَـابَتْ: ومَا ذَنْبُ الفُصُولِ بجُرمِكُمْ = إنِ الْحُكْمُ إلا مِنْ سِجَالِ التَّجَارُبِ
فجَوِّي بِحَالِ النَّاسِ إسْقَاطُ رُؤْيَةٍ = كَتَفْسِيرِ آَيَاتِ المَقَامِ المُصَاحِبِ
وَمِنْ جِنْسِ، أعْمَالِ العِبَادِ فُصُولُنَا = تَقُومُ وَمِنْ كَسْبِ الأَيَادِي عَوَاقِبْي
وَ هذَا فَسَادُ البَرٍّ والبَحْرِ...!زَيْغُكُمْ = فَذوقُوا بِمَا تَجْنِيهِ كَفُّ المَتَاعِبِ
فلا زَرْعُ بذْرٍ يَسْتَقِيمُ بِبُرْعُمٍ = ولا جَنْيُ رِبْحٍ بِالرِّيَاحِ اللَواعِبِ
تُقَلِّبُ خَطَّ الحَرْثِ تُذْرِي حُظُوظَهُ = يُبَاغِتُ حَصْدَ القَوْمِ صَرْمُ الجنَادٍبِ
صَمَتُّ حَيَاءً! غادَرَ السُؤْلُ وانتَهَى = وَسَادَ سُكُونٌ بَعْدَ لَوْمِ المُعَاتِبِ
وَأَيْقَنْتُ أنِّي لَسْتُ أَبْعَدَ تُهْمَةٍ = عَلَى فَرْضِ مَا نَحْيَـا، وَحَالُ التَّـضَارُبِ
صحيحٌ يقَالُ :الحَـالُ إنَّ سُدَّ أمْــرُهُ = وَغُلِّقَتِ الأبْوَابُ مِنْ كُلِّ جانِبِ
سَتُفْرَجُ إنْ ضَاقَتْ وَأَجْدَبَتِ المُنَى =مَعَ الوَصْلِ بِاِسْتِغْفَارِ رَبِّ الِكواكِبِ
مُطِرنَـا بفَضلِ الله في سَاعَةِ الرِّضَا = وَرحْمَته أرْخَتْ غَمَامَ السَّحَائبِ
قَلِيلٌ ، تُرَاعِي الأرْضَ زَخَّاتُهُ علَى = كَثِيرٍ مِنَ الإقْرَارِ ، حَمْدًا لِوَاهِبِ
01 / 06 / 2016
https://up.djelfa.info/uploads/152019125388881.jpg