~طَـــمُـــوحْ~
2018-02-28, 17:32
السلام عليكم عودة بعد طول غياب
داهمتني موجة حر وصداع في غرفتي بالزريبة اقصد الاقامة الجامعية* ولم اعد اقوى على الوقوف او المشي مع ألم عارم فنقلوني للاستعجالات بالمستشفى الجامعي ببني مسوس بالعاصمة* وجلست انتظر دوري في قاعة تشبه ساحة سوق ..... كانت في زاوية الغرفة عجوز لاتفقه قولا تطلب قرصة شمة من الجميع فإن لم يعطوها لعنت جدهم السابع .... وتكور على الارض شاب ثلاثيني غرس مسمار حديدي في خاصرته بعدما سقط من شرفة كان يبنيها .... وبجانبي جلست مراهقة تتقيأ أحشاءها وأمها تضربها كل ما تقيأت لأنها تناولت نصف علبة من مستحضر لزيادة الوزن اما الزوار فكانو يصطحبون اطفالا من كل الاعمار والاوزان ،اشتغل جميعهم بتحطيم الة توزيع المشروبات الاوتوماتيكية ... كانت السوق عفوا المستشفى عبارة عن رواق يعرض فيه الأطباء تسريحات شعرهم الممشط بعناية ومآزرهم البيضاء التي اختاروها بعناية هي وماركات الاحذية أما الكراسي فأزيزها لازال يحفر في اذني حفرا عميقا ...اكثر مالفت انتباهي هو وصول ذلك الشاب كأنه متسلل وبأذنه هاتفه كان يحادث شخصا وسرعان ماعرفت انه يحادث صديقه الطبيب الذي كان يلوح له من داخل المكتب عندما همت فتاة رفقة والدها بالخروج .... تبادل الشاب والطبيب التحايا وحوار قصير ختم بتوزيع نظرات متساوية علينا نحن الجالسون وبعدها اشار لعجوز اظنها امه وفتاة تجرها متسللتان في هدوء خلتهما حريم الداي حسين لهم اولوية غير أن كهلا عريض المنكبين ضخم الجثة صاح في الشاب واش فوق راسكم ريشة أدت بالطبيب للاشارة لصديقه ان يجلس امه تنتظر دورها كالبقية فالكتاف هنا لن يفيد مع الدبوس....الحقيقة الفوضى كانت ممتعة فقد جعلتني انسى ألمي
بودينة عبد الرحمان
داهمتني موجة حر وصداع في غرفتي بالزريبة اقصد الاقامة الجامعية* ولم اعد اقوى على الوقوف او المشي مع ألم عارم فنقلوني للاستعجالات بالمستشفى الجامعي ببني مسوس بالعاصمة* وجلست انتظر دوري في قاعة تشبه ساحة سوق ..... كانت في زاوية الغرفة عجوز لاتفقه قولا تطلب قرصة شمة من الجميع فإن لم يعطوها لعنت جدهم السابع .... وتكور على الارض شاب ثلاثيني غرس مسمار حديدي في خاصرته بعدما سقط من شرفة كان يبنيها .... وبجانبي جلست مراهقة تتقيأ أحشاءها وأمها تضربها كل ما تقيأت لأنها تناولت نصف علبة من مستحضر لزيادة الوزن اما الزوار فكانو يصطحبون اطفالا من كل الاعمار والاوزان ،اشتغل جميعهم بتحطيم الة توزيع المشروبات الاوتوماتيكية ... كانت السوق عفوا المستشفى عبارة عن رواق يعرض فيه الأطباء تسريحات شعرهم الممشط بعناية ومآزرهم البيضاء التي اختاروها بعناية هي وماركات الاحذية أما الكراسي فأزيزها لازال يحفر في اذني حفرا عميقا ...اكثر مالفت انتباهي هو وصول ذلك الشاب كأنه متسلل وبأذنه هاتفه كان يحادث شخصا وسرعان ماعرفت انه يحادث صديقه الطبيب الذي كان يلوح له من داخل المكتب عندما همت فتاة رفقة والدها بالخروج .... تبادل الشاب والطبيب التحايا وحوار قصير ختم بتوزيع نظرات متساوية علينا نحن الجالسون وبعدها اشار لعجوز اظنها امه وفتاة تجرها متسللتان في هدوء خلتهما حريم الداي حسين لهم اولوية غير أن كهلا عريض المنكبين ضخم الجثة صاح في الشاب واش فوق راسكم ريشة أدت بالطبيب للاشارة لصديقه ان يجلس امه تنتظر دورها كالبقية فالكتاف هنا لن يفيد مع الدبوس....الحقيقة الفوضى كانت ممتعة فقد جعلتني انسى ألمي
بودينة عبد الرحمان