مشاهدة النسخة كاملة : شعر الغزل .. هل له هنا مكان؟؟
مولود حداد
2009-11-12, 21:03
السلام عليكم ورحمة الله
كنت في حوار مع أحد الأعضاء في منتدى من المنتديات وكنت قد سألته هل انت منضم لمنتدى الجلفة؟ فاجاب بالإيجاب فقلت له لماذا لا نرى كتاباتك فيه فقال ان مثل كتاباتي شبه ممنوعة هنا في الجلفة لأنه يكتب كثيرا في غرض الغزل.
والحق انه من خلال تجربتي الخفيفة في عالم المنتديات واجهتني كثيرا هذه المسألة، قضية ماهو الشعر الذي يفرض عليه حزام الأمن من طرف وزارة داخلية المنتديات؟
ما رايكم انتم في هذه القضية ؟وماهي حدود الكتابة؟ خصوصا في شعر الغزل.
عُضو مُحترم
2009-11-13, 18:21
السلام عليكم شكرا أخي مولود
الموضوع الوحيد الذي لا يأتي على ذكر كرة القدم
و الله يا أخي رأسي يتصدع عندما أرى كل تلك الامواضيع عن .... لا شيء
اريد ان أقول لك
اني سمعت قصائدك و لم أجد ما يعاب فيها .... بارك الله فيك
انا شخصيا اعرفك... و كان لنا أكثر من لقاء
المهم
انا اكتب الشعر
و لي عشرات القصائد في الغزل
و لم أقم بقرائتها لسبب واحد يكفييني للامتناع عن الغزل
منطقي...................
حالة الامة الاسلامية
تستدعي منا التوجه للمقاومة و توحيد الجهود من أجل تحرير فلسطين
و انا أرى انه من غير اللائق أن نتغزل بالجميلات في الجزائر
بينما اخواتنا في فلسطين .........تعرفون ؟؟؟؟
اما المنع من النشر في المنتدى فلا أرى ان ادارة المنتدى ترفض
و ان رفضت فهم يكسرون اقلام مليئة بالحبر و الحب
تقبل تحياتي اخوك ابو خولة
مولود حداد
2009-11-15, 17:14
السلام عليكم شكرا أخي مولود
الموضوع الوحيد الذي لا يأتي على ذكر كرة القدم
و الله يا أخي رأسي يتصدع عندما أرى كل تلك الامواضيع عن .... لا شيء
اريد ان أقول لك
اني سمعت قصائدك و لم أجد ما يعاب فيها .... بارك الله فيك
انا شخصيا اعرفك... و كان لنا أكثر من لقاء
المهم
انا اكتب الشعر
و لي عشرات القصائد في الغزل
و لم أقم بقرائتها لسبب واحد يكفييني للامتناع عن الغزل
منطقي...................
حالة الامة الاسلامية
تستدعي منا التوجه للمقاومة و توحيد الجهود من أجل تحرير فلسطين
و انا أرى انه من غير اللائق أن نتغزل بالجميلات في الجزائر
بينما اخواتنا في فلسطين .........تعرفون ؟؟؟؟
اما المنع من النشر في المنتدى فلا أرى ان ادارة المنتدى ترفض
و ان رفضت فهم يكسرون اقلام مليئة بالحبر و الحب
تقبل تحياتي اخوك ابو خولة
السلام عليكم اخي أبو خولة
بارك الله فيك على المرور
انا لا اتكلم عن الشعر الذي أقدمه أنا أحسب نفسي اكتب في مجال العلاقات الشبابية، ومحور النقاش الذي اريده أن يكون حول ما يكتب ومالا يكتب في مجال الغزل حتى تكون هذه الكلمة حيوانا أليفا يعيش معنا لا حيوانا متوحشا يفترسنا.
موفق
نزار علي
2009-12-01, 17:18
سلام الله عليكم
أولا أعتذر إليك أخي مولود من تأخر مروري على موضوعك الرائع هذا كما هي دوما مشاركاتك
وثانيا أتعجب من أعضاء المنتدى الكرام كيف فاتهم المرور على هذا الموضوع رغم حساسيته
وثالثا اشكر الأخ الكريم أبو خولة 02 على مشاركته الرائعة
وبعد :
أخي مولود وكل من في المنتدى
أتعجب كثيرا ممن لا يعجبه شعر الغزل - العفيف منه طبعا -
إنه مكان خصب للتعبير عن ما يختلج في الوجدان وعن الملكات الفنية
اخوتي انا شخصيا لا أرى مانعا من الكتابة في الغزل رغم أنها ليس فني
لأنني تركته بعد أن وعيت أن قضية أمتي أكبر من كل أنثى ولو كانت قمرا يمشي على الأرض
واعلم ان جمال تراب فلسطين افضل
وعطر ريح الأقصى أروع
تقبل مروري حبيبي مولود
سلام
زعما عاقل
2009-12-01, 23:55
تتقعد بينا خويا مولود ...... الغزل ؟ ..... ماعرفتكش هكذا ... المشكل فيه ليس المنتدى ... حتى وإن سمحوا بذلك فهذا الشعر يبعد عن قائله " الرجلة " و " يبهدل " صاحبه. ...... خوي اخطيك من الحب .... المواضيع الجديرة بشعرك هي : الحراقة / الأم / السلطة في الجزائر / حب الوطن الحقيقي (وليس عاك يا الخضرة ) ...... الخ من مواضيع الرجال ..... اترك الغزل لمحمد فؤاد هذه نصيحتي.
يوسُف سُلطان
2009-12-02, 16:44
..الموضوع بحد ذاته جريء ..ولأنه جريء فهو يصلح للنقاش ...
صديقنا مولود ... ليس لنا من الشعر غنى ولذلك فنحن نبحث دائما عمن يلقننا الكلمة ويلهمنا اياها ...نقاط المحافظة على الأدب بمعنييه العامي والفصيح هنا ..يُخرس فينا الكثير من البوح ...ولا يعلم غير الشاعر أنه إذا قال أحدهم " أضمّكِ وأقطف البلّور من وجنتيك ...." فذلك تصور بريء ينحني لكل خطوط المحافظة ..ولكنه مع ذلك يبقى متّهم في الشروع في الحب ....وإذ يعترف فهو مُدان ...يُحذف لسانه ..
عن نفسي .. أحاول أن أكون المتمرد لكني ...أجبن من أن اكون ...فهل تكون أنت ؟
لك التحيات أخي مولود من اخيك يوسف
مولود حداد
2009-12-02, 16:58
تتقعد بينا خويا مولود ...... الغزل ؟ ..... ماعرفتكش هكذا ... المشكل فيه ليس المنتدى ... حتى وإن سمحوا بذلك فهذا الشعر يبعد عن قائله " الرجلة " و " يبهدل " صاحبه. ...... خوي اخطيك من الحب .... المواضيع الجديرة بشعرك هي : الحراقة / الأم / السلطة في الجزائر / حب الوطن الحقيقي (وليس عاك يا الخضرة ) ...... الخ من مواضيع الرجال ..... اترك الغزل لمحمد فؤاد هذه نصيحتي.
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الكريم ياخي نت عاقل
انا وضعت الموضوع للنقاش لم اقل رأيي بعد، اما قضية الحيوانات الأليفة فالمقصود التطرق للأمر وطرحه برؤية صحيحة ليس الهروب وترك الحبل على الغارب.
موفق ومشكور
عُضو مُحترم
2009-12-02, 19:06
ربما فكرتي لم تصل
اقول لكم الغزل لا بأس فيه
و حتى أنا أقول الغزل
و لكني لا أنشره بين الناس
و لكن
أمتنا بحاجة لما هو أهم
نحن بحاجة لشعراء يشحذون الهمم
و يرصون الصفوف
و الدعوة للنوحد ليوم الميعاد
يوم المواجهة مع اليهود
( الكلام ليس موجها لأحد بالذات)
فكيف يدعك قلبك تحب و تتغزل....؟؟؟
بينما اخواتنا تتعرض للاهانة في كل بلاد المسلمين
طرح في محله ...
ابدي رأيي: أحب قراءة ما يلفظ من كلام غزل و نقصد العفيف ...
لأني سأحتاجه يوماا ...:rolleyes:
لكن أعتقد أن الأمر يعتمد على استجابة طرفين للدواعي الضميرية إن صح القول:
أقصد الأول: المتغزل، وفيمن لفظ؟
و الثاني: نحن، ولما نقرأ؟
إن صدق القائل و القارئ ...
لا أرى مشكلة ...
أما فيما يخص رأي الأخ أبو خولة ...
نحن أعلم بما يجدر على المقصود ...
إن كان للشعر دور، فأعتقد أن له أهله ...
و دورنا، في كل نفس منا بإذن الله مرصود ...
عُضو مُحترم
2009-12-03, 18:41
أعذري قلة شاعريتي
و قصر نظري
لم أفهم
ما ذا قصدتي ؟؟؟
لي عودة
مولود حداد
2009-12-03, 19:52
السلام عليكم ورحمة الله
فقط تدخل بسيط ثم افسح المجال
منذ فترة يسيرة رايت أحد الأعضاء هنا كتب في الغزل ورد عليه عضو آخر ان الوقت ليس وقت غزل وإخواننا في محنة جراء المباراة الكروية وما حدث وكانت أنباء تشير إلى وجود قتلى وجرحى وغير ذلك.
هنا ايضا اخي الكريم أبو خولة أدخل قضية فلسطين وهموم الأمة في الموضوع.
انا اعتقد اننا من الأحسن ان نجرد الفكرة عن الظروف الخارجية ونتكلم عن الغزل والضوابط وعلاقة الكتابة في هذا النوع وتأثيرها عل العواطف والهدف من الكتابة بالأصل.
موفقين
عُضو مُحترم
2009-12-04, 09:59
ياأخي مولود أرد عليك ببيت شعري غزلي
قال كثير (عزة) لبثينة(جميل) ذات يوم
رمتني بثينة على عمد بعدما ......تولي شبابي و أرجحن شبابها
بعينين نجلاوين لو رقرقتهما ..... لنوء الثريا لاستهل سحابها
ثم أستدرك قائلا ...............
لكنما ترمين نفسا سقيمة لعزة منها صفوها و لبابها
و هكذا حلي مع غزة
لكنما ترمين نفسا سقيمة لـــغزة منها صفوها ولبابها
وليكن هذا شعار كل عاشق
كلمة يقولها كل شاب لكل فتاة
................... حبي فلسطين عنكي شاغلي
ليس وقتا للعشق
انه وقت الجهاد يا مولود ............يا خــــــــــــــــــــــــو
صَمْـتْــــ~
2009-12-04, 16:40
السلام عليكم ورحمة الله
كنت في حوار مع أحد الأعضاء في منتدى من المنتديات وكنت قد سألته هل انت منضم لمنتدى الجلفة؟ فاجاب بالإيجاب فقلت له لماذا لا نرى كتاباتك فيه فقال ان مثل كتاباتي شبه ممنوعة هنا في الجلفة لأنه يكتب كثيرا في غرض الغزل.
والحق انه من خلال تجربتي الخفيفة في عالم المنتديات واجهتني كثيرا هذه المسألة، قضية ماهو الشعر الذي يفرض عليه حزام الأمن من طرف وزارة داخلية المنتديات؟
ما رايكم انتم في هذه القضية ؟وماهي حدود الكتابة؟ خصوصا في شعر الغزل.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظراً لِحساسيّة هذا الموضوع عند الأغلبيّة بهذا الفضاء فسأتكلّم عنه
من زاويةٍ تُبسّطُ مفهومه و تزيدُ وضوحه و لن ألجأ في ذلِك سوى
لبساطةِ ما سمعت وقرأت عنه فيما مضى..
عِلما أنّه فنٌّ لا يتجزأ من فنونِ الأدب والذي عُرِفَ منذُ القِدم..
و يُفهَمُ عند بعضِهم كوصفٍ و مداعبةٍ كلاميّة للحبيب، غيرَ أنّه
لا يقتصِرُ على هذا الجانِبِ فحسب، فقد نجِدُ على سبيلِ المثال من يتغزّلُ بوطنه،
وشعر الغزل، كلامٌ ينتُجُ عن مشاعِر الشّخصِ عامّة،
حتّى لا نقولَ (الكاتِب)..
فمنهُم من يرتبِطُ بظروفه..إذ يستسلِمُ للوحدة التي تجعله يتوقُ لأشياءَ
فيعمدُ لِمشاعره و أمنياته ومنها يستجمِعُ أفكاراً ترِدُ في قالبِ الغزل.
وهذا النّوع لا يخصُّ بالضرورةِ شخصاً ما..
وهناكَ من يرى مشهدا أو يتعرّضُ لِموقفٍ فيقوم بتجسيده في نصٍّ غزليّ..
و هناك من يستحضِرُ مشاعره من وحيِ الخيال..
والأسوء فيه ما يُكتبُ تغزُّلا بنفسٍ أخرى يخصُّها و في موضِعٍ لا يُحلُّ له ذلِك.
وانطِلاقا من هذا أُشيرُ إلى وجودِ غزلٍ مُباح و آخر محظور،
فالمباح هو المرتكز على حرمةِ الكلام الجميل العفيف، والنّظيف،
و الشّعور النّبيل
والذي يكتب في حدود احتِرام أذن القارئ أو المستمع..
ويكمن قبح الغزل في احتِوائه كلاما قبيحاً و مخلاّ بالحياء
ويبقى واقِعُنا يرهنُ الكلمة في ما يختلجُ قلب الكاتب،و ما يجودُ به عقله
،،،،
وبمناسبةِ ما ذكرناهُ بإمكانِنا التعمّقُ أكثر بالتطرّقِ لأنواع الغزل:
و إن ذكرنا " الغزل العفيف " وهو شعرٌ يتّصف بالعفّةِ و البراءة..
وفيه من العذوبة ما يجعلُ النّفس ترتاحُ إليه و العقل يهضِمُ معانيه الصّافية،
أمّا المحظورُ أو ما يُسمّى ب'' الغزلِ الماجِن "، فهو ما تدوسُ معاني ألفاظهِ
عن حُرمةِ الكلام النقيّ، لِتستبدله بكلامٍ يُبيحُ المجون ويجعلُ العقل عبيد الظنون،
و يصِف الجسدَ و للشّهواتِ يتودّد و على حصيرِ المذمّةِ يتمدّد..
،،،
و بعد هذه الفُسحةِ سأتكلّم عن شيءٍ آخر..
و بما أنّي مُصنّفةٌ ضمن بعضٍ من حاملي القلم ورغم بساطةِ ما أكتُب فأنا لا
أعبّرُ سوى على أبسطِ ما يجولُ بِخاطري ومهما أنّي كنتُ أميلُ أكثرَ
إلى هذا النّوع، إلاّ أنّي كتبتُ للوطنِ الذي أعشقه و كتبتُ لليتيمِ والمحرومِ والفقير،
ولغزّةَ التي لامست حالُها سنا الفُؤاد..
و جلّ مشاعري تنطلِقُ من واقعي المُعاش، فهروبا من آلامي أجِدُني
بين ورقةٍ وقلم، و عندما أملّ من الواقِع أبحِرُ عبر الخيال الذي أكونُ فيه وحيدةً،
مستأنِسةً بِعُصارةِ فِكري...
ولكن..
ولكن،
هذا لا يعني أنّي رهينة الكتابة أو غيرُ مباليةٍ بِحقيقةِ ما يتوجّبُ علينا
التمسّك به من ذكرٍ و دعاءٍ و قراءةٍ لكِتابِ الله.
فالضّعفُ أن نستسلِم لما يُحرِّكُنا من سنا نفوسِنا..
و نتناسى من أوجدَ هذه النّفس..ونحنُ عبيدُ اللهِ.
لهذا فعلينا أن نغتنِم مواهِبنا في الإصلاحِ و التّذكيرِ و الهَدْي..
ولسْنا معصومون عنِ الخطأِ..والله أعلمُ بالنّوايا وهو العليمُ الخبير..
،،،،
أخي مولود، موضوعُك حرّك فِكري بعد خموله..
كان هذا رأيي الذي نبعَ من بساطةِ فهمي و احتِرامي لآراءِ الجميع
بــــارك الله فيك
مولود حداد
2009-12-04, 21:14
..الموضوع بحد ذاته جريء ..ولأنه جريء فهو يصلح للنقاش ...
صديقنا مولود ... ليس لنا من الشعر غنى ولذلك فنحن نبحث دائما عمن يلقننا الكلمة ويلهمنا اياها ...نقاط المحافظة على الأدب بمعنييه العامي والفصيح هنا ..يُخرس فينا الكثير من البوح ...ولا يعلم غير الشاعر أنه إذا قال أحدهم " أضمّكِ وأقطف البلّور من وجنتيك ...." فذلك تصور بريء ينحني لكل خطوط المحافظة ..ولكنه مع ذلك يبقى متّهم في الشروع في الحب ....وإذ يعترف فهو مُدان ...يُحذف لسانه ..
عن نفسي .. أحاول أن أكون المتمرد لكني ...أجبن من أن اكون ...فهل تكون أنت ؟
لك التحيات أخي مولود من اخيك يوسف
السلام عليكم أخي يوسف
لو تعطينا قليلا من وقتك وتوضح لنا خطوط المحافظة بأسلوب بسيط.
بالمناسبة لك لغة راقية في التعبير أسألك هل تقرأ للرافعي؟؟ أشم فيك ريحته
موفق
** مريم **
2009-12-05, 00:39
وعليكم السلام و رمة الله و بركاته .
أخي مولود ، تحية طيبة و بعد :
للشاعر ان يكتب و يتغنى بما شاء ، غزل عفيف او غيره ...
لكن ، لطالما هناك قوانين في المنتدى و حدود ، مثل عدم السماح بالدردأسة بيأن الجنسين و عدم استعمال بعض العبارات ، فهذا ما قد يجعل للغزل حدودا هنا في المنتدى تكاد تقصيه كليا !! و إن أعترف لك اني لم امر بهذا الموقف من قبل .
لكن قد يكون ناك ما يحذف منا كبعض الابيات التي قد تصور بعض الصور و التي قد يعلق عليها البعض ...
لست انا من يقيد هذا اخي مولود، لكني ارى الامر كذلك !! و الله اعلم ، فإن كان هناك من سيكتب و يمحي بعض الابيات .. فهذا مخل بالشعر ...
لك ان تجرب !! هههههه
الله يوفقك
مولود حداد
2009-12-05, 20:46
وعليكم السلام و رمة الله و بركاته .
أخي مولود ، تحية طيبة و بعد :
للشاعر ان يكتب و يتغنى بما شاء ، غزل عفيف او غيره ...
لكن ، لطالما هناك قوانين في المنتدى و حدود ، مثل عدم السماح بالدردأسة بيأن الجنسين و عدم استعمال بعض العبارات ، فهذا ما قد يجعل للغزل حدودا هنا في المنتدى تكاد تقصيه كليا !! و إن أعترف لك اني لم امر بهذا الموقف من قبل .
لكن قد يكون ناك ما يحذف منا كبعض الابيات التي قد تصور بعض الصور و التي قد يعلق عليها البعض ...
لست انا من يقيد هذا اخي مولود، لكني ارى الامر كذلك !! و الله اعلم ، فإن كان هناك من سيكتب و يمحي بعض الابيات .. فهذا مخل بالشعر ...
لك ان تجرب !! هههههه
الله يوفقك
السلام عليكم ورحمة الله
مشكورة الأخت مريم على المرور والتعقيب
بما انك ذكرت ان للمنتدى قوانين، أنا الحقيقة لم اجد هنا قوانينا وبالتالي أسأل: ماهي مواضيع القصائد التي تجعل المشرفين يعرضونها للحذف ؟
موفقة
** مريم **
2009-12-05, 22:05
السلام عليكم ورحمة الله
مشكورة الأخت مريم على المرور والتعقيب
بما انك ذكرت ان للمنتدى قوانين، أنا الحقيقة لم اجد هنا قوانينا وبالتالي أسأل: ماهي مواضيع القصائد التي تجعل المشرفين يعرضونها للحذف ؟
موفقة
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أخي مولود ، ربما وجب لفت الإنتباه لموضوعك في قسم الشعر حتى تحظى بردود وافية ربما ، فموضوعك في النقاش الجاد قد يجد نسبة ضئيلة في مشاركات المعني بالإجابة . هذا رأي فقط .
الله يحفظك و يسدد خطاك
سلاااااااااام
كنت قد كتب ردا... لكن النت لم تسمح له بالظهور و الحياة هنا بالرغم من مناشدتى لها
وبالرغم من تقبيل ليدها وجبينها .......... حتى كدت اقبل قدمها المتعفنه
ان شاء الله سأعود وردى معى
سلااااااااااام
مولود حداد
2009-12-06, 07:10
سلاااااااااام
كنت قد كتب ردا... لكن النت لم تسمح له بالظهور و الحياة هنا بالرغم من مناشدتى لها
وبالرغم من تقبيل ليدها وجبينها .......... حتى كدت اقبل قدمها المتعفنه
ان شاء الله سأعود وردى معى
سلااااااااااام
السلام عليكم أخي الكريم
وإنا ههنا منتظرون
مولود حداد
2009-12-06, 07:14
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أخي مولود ، ربما وجب لفت الإنتباه لموضوعك في قسم الشعر حتى تحظى بردود وافية ربما ، فموضوعك في النقاش الجاد قد يجد نسبة ضئيلة في مشاركات المعني بالإجابة . هذا رأي فقط .
الله يحفظك و يسدد خطاك
السلام عليكم ورحمة الله
رأي سديد اوافقك فيه لكن الأمر ليس بيدي على الأقل من الناحية التقنية، لكن سنجلب الشعراء إلى هنا وقد شرفتنا مشرفة صفحة الإبداعات والخواطر هنا، لكن لي تعقيب بسيط أن الأمر يهم الشعراء وعوام الأعضاء لأنهم المتلقين وهم الواجهة التي يعرف بها الشاعر صدى اعماله
موفقة ومشكورة مجددا على تقديم الملاحظة
مولود حداد
2009-12-06, 17:19
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظراً لِحساسيّة هذا الموضوع عند الأغلبيّة بهذا الفضاء فسأتكلّم عنه
من زاويةٍ تُبسّطُ مفهومه و تزيدُ وضوحه و لن ألجأ في ذلِك سوى
لبساطةِ ما سمعت وقرأت عنه فيما مضى..
عِلما أنّه فنٌّ لا يتجزأ من فنونِ الأدب والذي عُرِفَ منذُ القِدم..
و يُفهَمُ عند بعضِهم كوصفٍ و مداعبةٍ كلاميّة للحبيب، غيرَ أنّه
لا يقتصِرُ على هذا الجانِبِ فحسب، فقد نجِدُ على سبيلِ المثال من يتغزّلُ بوطنه،
وشعر الغزل، كلامٌ ينتُجُ عن مشاعِر الشّخصِ عامّة،
حتّى لا نقولَ (الكاتِب)..
فمنهُم من يرتبِطُ بظروفه..إذ يستسلِمُ للوحدة التي تجعله يتوقُ لأشياءَ
فيعمدُ لِمشاعره و أمنياته ومنها يستجمِعُ أفكاراً ترِدُ في قالبِ الغزل.
وهذا النّوع لا يخصُّ بالضرورةِ شخصاً ما..
وهناكَ من يرى مشهدا أو يتعرّضُ لِموقفٍ فيقوم بتجسيده في نصٍّ غزليّ..
و هناك من يستحضِرُ مشاعره من وحيِ الخيال..
والأسوء فيه ما يُكتبُ تغزُّلا بنفسٍ أخرى يخصُّها و في موضِعٍ لا يُحلُّ له ذلِك.
وانطِلاقا من هذا أُشيرُ إلى وجودِ غزلٍ مُباح و آخر محظور،
فالمباح هو المرتكز على حرمةِ الكلام الجميل العفيف، والنّظيف،
و الشّعور النّبيل
والذي يكتب في حدود احتِرام أذن القارئ أو المستمع..
ويكمن قبح الغزل في احتِوائه كلاما قبيحاً و مخلاّ بالحياء
ويبقى واقِعُنا يرهنُ الكلمة في ما يختلجُ قلب الكاتب،و ما يجودُ به عقله
،،،،
وبمناسبةِ ما ذكرناهُ بإمكانِنا التعمّقُ أكثر بالتطرّقِ لأنواع الغزل:
و إن ذكرنا " الغزل العفيف " وهو شعرٌ يتّصف بالعفّةِ و البراءة..
وفيه من العذوبة ما يجعلُ النّفس ترتاحُ إليه و العقل يهضِمُ معانيه الصّافية،
أمّا المحظورُ أو ما يُسمّى ب'' الغزلِ الماجِن "، فهو ما تدوسُ معاني ألفاظهِ
عن حُرمةِ الكلام النقيّ، لِتستبدله بكلامٍ يُبيحُ المجون ويجعلُ العقل عبيد الظنون،
و يصِف الجسدَ و للشّهواتِ يتودّد و على حصيرِ المذمّةِ يتمدّد..
،،،
و بعد هذه الفُسحةِ سأتكلّم عن شيءٍ آخر..
و بما أنّي مُصنّفةٌ ضمن بعضٍ من حاملي القلم ورغم بساطةِ ما أكتُب فأنا لا
أعبّرُ سوى على أبسطِ ما يجولُ بِخاطري ومهما أنّي كنتُ أميلُ أكثرَ
إلى هذا النّوع، إلاّ أنّي كتبتُ للوطنِ الذي أعشقه و كتبتُ لليتيمِ والمحرومِ والفقير،
ولغزّةَ التي لامست حالُها سنا الفُؤاد..
و جلّ مشاعري تنطلِقُ من واقعي المُعاش، فهروبا من آلامي أجِدُني
بين ورقةٍ وقلم، و عندما أملّ من الواقِع أبحِرُ عبر الخيال الذي أكونُ فيه وحيدةً،
مستأنِسةً بِعُصارةِ فِكري...
ولكن..
ولكن،
هذا لا يعني أنّي رهينة الكتابة أو غيرُ مباليةٍ بِحقيقةِ ما يتوجّبُ علينا
التمسّك به من ذكرٍ و دعاءٍ و قراءةٍ لكِتابِ الله.
فالضّعفُ أن نستسلِم لما يُحرِّكُنا من سنا نفوسِنا..
و نتناسى من أوجدَ هذه النّفس..ونحنُ عبيدُ اللهِ.
لهذا فعلينا أن نغتنِم مواهِبنا في الإصلاحِ و التّذكيرِ و الهَدْي..
ولسْنا معصومون عنِ الخطأِ..والله أعلمُ بالنّوايا وهو العليمُ الخبير..
،،،،
أخي مولود، موضوعُك حرّك فِكري بعد خموله..
كان هذا رأيي الذي نبعَ من بساطةِ فهمي و احتِرامي لآراءِ الجميع
بــــارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله
بوركت الأخت العمر سراب على المشاركة والتدخل، سأمر فقط لترتيب الأفكار ثم أفسح المجال مجددا للنقاش
اخونا ابو خولة يقول الوقت ليس وقت العشق يا خو يعني يا مولود ( وانا لم أقل رأيي بعد)
أخونا زعما عاقل يقول المنتدى محترم وفيه إخوة واخوات فلا يعقل كتابة الغزل، والغزل يكون بين الزوجين فقط
أنتِ والأخ نزار لا ترون مانعا من الغزل العفيف باعتباره شيئا مباحا يرتكز على الكلام النظيف
فهمونا الله يرضى عليكم
** مريم **
2009-12-06, 17:30
أما فيما يخص رأي الأخ أبو خولة ...
نحن أعلم بما يجدر على المقصود ...
إن كان للشعر دور، فأعتقد أن له أهله ...
و دورنا، في كل نفس منا بإذن الله مرصود ...
انا مع الاخت سمارى فيما قالته هنا .
ان نتمتع و ناكل و تلعب و نضحك و نحب و نعشق لا يعني ان قلوبنا لاهية عن حقيقة الأمور .
فحتى الغزل احساس و ان كنت لا اميل اليه و قليلا ما اقرؤه ..
قال ثلاثة من أصحاب النبيِّ : أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أصلي الليل ولا أنام، وقال الثالث: أنا لا أنكح النساء، عندما بلغ ذلك رسول الله غضب وقال: ((أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
ثبت هذا في الصحيحين و غيرهما
مولود حداد
2009-12-06, 20:53
انا مع الاخت سمارى فيما قالته هنا .
ان نتمتع و ناكل و تلعب و نضحك و نحب و نعشق لا يعني ان قلوبنا لاهية عن حقيقة الأمور .
فحتى الغزل احساس و ان كنت لا اميل اليه و قليلا ما اقرؤه ..
قال ثلاثة من أصحاب النبيِّ : أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أصلي الليل ولا أنام، وقال الثالث: أنا لا أنكح النساء، عندما بلغ ذلك رسول الله غضب وقال: ((أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
ثبت هذا في الصحيحين و غيرهما
السلام عليكم
اتفقنا على هذه القضية ان كتابة الغزل لا تعني إهمالنا للأغراض الأخرى والتي قد تكون اكثر اهمية .
انا أريد أ اتكلم عن ضوابط الكتابة في الغزل، يعني اريد ان افهم ، هناك غزل عفيف مسموح به في المنتدى؟
أقول الآن انا طرحت الموضوع لأنه من الأمور التي ينبني عليها عمل ولدينا قسم يكتب فيه الشعراء كي يعرفوا الحدود التي تحد كتاباتهم حتى لا تتعرض لمقص الرقابة.
موفقين
صَمْـتْــــ~
2009-12-06, 21:35
السلام عليكم ورحمة الله
بوركت الأخت العمر سراب على المشاركة والتدخل، سأمر فقط لترتيب الأفكار ثم أفسح المجال مجددا للنقاش
اخونا ابو خولة يقول الوقت ليس وقت العشق يا خو يعني يا مولود ( وانا لم أقل رأيي بعد)
أخونا زعما عاقل يقول المنتدى محترم وفيه إخوة واخوات فلا يعقل كتابة الغزل، والغزل يكون بين الزوجين فقط
أنتِ والأخ نزار لا ترون مانعا من الغزل العفيف باعتباره شيئا مباحا يرتكز على الكلام النظيف
فهمونا الله يرضى عليكم
يا أخي مولود،
أتراك احترت في آراءٍ اختلفت؟؟!!
أرى الأمر عاديّ، فلكلٍّ زاوية ينظرُ للأشياءِ من خِلالِها،
و قد يخدُمنا هذا الاختلاف فيُضاعِف حظوظ الفهمِِ لدينا أو عند غيرنا
و أنت تعرف أنّ الاختلاف وارد في كلّ المجالات..
ولا يصحّ لنا بالنّسبة لما ورد في كتابِ الله
فهاتِ رأيك يا أخي علّنا نستنيرُ به ..
تحيتي....وقد تكون لي عودة إن شاء الله
مولود حداد
2009-12-06, 21:51
يا أخي مولود،
أتراك احترت في آراءٍ اختلفت؟؟!!
أرى الأمر عاديّ، فلكلٍّ زاوية ينظرُ للأشياءِ من خِلالِها،
و قد يخدُمنا هذا الاختلاف فيُضاعِف حظوظ الفهمِِ لدينا أو عند غيرنا
و أنت تعرف أنّ الاختلاف وارد في كلّ المجالات..
ولا يصحّ لنا بالنّسبة لما ورد في كتابِ الله
فهاتِ رأيك يا أخي علّنا نستنيرُ به ..
تحيتي....وقد تكون لي عودة إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله
ليست القضية قضية حيرة، بالعكس تنوع الاراء يثري الموضوع وقد يظهر لنا جوانبا ما كانت تسعه عقولنا قبل طرحه وانا شخصيا استفدت من مداخلتك الأولى التي قدمت فيها شرحا وافيا للقضية، وإنما اردت بكلمة "فهمونا الله يرضى عليكم" استفزاز عقول آخرين وتوسيع مجال النقاش فقط وقد ينضم لنا شعراء ممن يهمهم الامر وانا ساقول رايي لا محالة بحكم اني طارح الموضوع.
اتفق معك فيما ذكرت في قضية الاختلاف .
موفقة
مولود حداد
2009-12-08, 18:33
السلام عليكم ورحمة الله
بوركتم جميعا على الرد والتفاعل
بخصوص هذا الموضوع ارى ان اتطرق إلى نقطتين او ثلاث:
- مفهوم القصيدة الغزلية:
دعونا هنا نوضح أن الغزل كما ذكر هنا ينقسم إلى قسمين منه العفيف ومنه الماجن، والحمد لله لم ارى هنا في منتدى الجلفة من كتب في النوع الثاني بل كل ما كتب في الغرض صب في النوع الأول. وهو الشعرٌ المتتّصف بالعفّةِ و البراءة..
وفيه من العذوبة ما يجعلُ النّفس ترتاحُ إليه و العقل يهضِمُ معانيه الصّافية (كما ذكرت الأخت العمر سراب)، والغزل الذي أقصده هنا هو التغزل الصريح في الطرف الآخر -ذكر وأنثى - وليس مجالنا هنا قضية التورية.
نتفق ابتداء ان الشعر هو عبارة عن نقل إحساس من الشاعر إلى المتلقين، باعتباره صنفا من صنوف الكتابة وقد يمر بنا ونحن في المنتديات شعور بالميل نحو أفراد معينين تجلبنا كتاباتهم وأفكارهم.
- دعونا نتساءل : مالهدف الذي يرومه الشاعر من وضع قصيدة غزلية؟ هل هو تعبير عن شعور او فضفضة تنفيس؟ ام إثارة عواطف؟ ام هدف آخر نرجوا ان يوضح لنا؟
- المنتدى غير الكتاب:
قد يكون - حسب رأيي - وضع قصيدة غزلية في كتاب مسموحا به، لكن وضعها في منتدى فيه الجنسين وفيه موضوع وردود، أظن انه يجلب من المشاكل للأعضاء الشئ الكثير، ويجلب للمشرفين الحرج (والمجرب في عالم المنتديات قد يدرك ما أقول).
نقطة اخرى فقط اريد التنبيه إليها وهي الشئ الأساسي: ان يجد المشرفون والإدارة الحدود الثابته التي يقفون عندها عند حذف المواضيع المتعلقة بهذا الغرض من الشعر او تعديلها، لا ان تصير الحدود تتحرك حسب رؤية الذي يملك قرار الحذف. (مع الإقرار بصعوبة الوصول الكلي لهذه المسألة لكن بنسبة معينة كبيرة نستطيع)
هذا ما جال بخاطري ولي عودة إن شاء الله.
- دعونا نتساءل : مالهدف الذي يرومه الشاعر من وضع قصيدة غزلية؟ هل هو تعبير عن شعور او فضفضة تنفيس؟ ام إثارة عواطف؟ ام هدف آخر نرجوا ان يوضح لنا؟
لكن أعتقد أن الأمر يعتمد على استجابة طرفين للدواعي الضميرية إن صح القول:
أقصد الأول: المتغزل، وفيمن لفظ؟
و الثاني: نحن، ولما نقرأ؟
ربما كنت أجبتك بشطر من سؤال قبل أن تطرح سؤالك ...
انا مع الاخت سمارى فيما قالته هنا .
ان نتمتع و ناكل و تلعب و نضحك و نحب و نعشق لا يعني ان قلوبنا لاهية عن حقيقة الأمور .
فحتى الغزل احساس و ان كنت لا اميل اليه و قليلا ما اقرؤه ..
قال ثلاثة من أصحاب النبيِّ : أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أصلي الليل ولا أنام، وقال الثالث: أنا لا أنكح النساء، عندما بلغ ذلك رسول الله غضب وقال: ((أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
ثبت هذا في الصحيحين و غيرهما
حبيبتي ... لك جل تقديري و امتناني لتفاعلك مع ردي ...
ففعلا ...أؤمن بأن لكل مقام مقال ...
** مريم **
2009-12-10, 23:45
حبيبتي ... لك جل تقديري و امتناني لتفاعلك مع ردي ...
ففعلا ...أؤمن بأن لكل مقام مقال ...
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. حتى انا سررت بتعقيبك المميز. بارك الله فيك
سلاااااااام
إن خلو حياة المسلم المتديّن المعاصر من شعر الحب والغزل، وهو ينفر منه باعتباره عيباً أو رذيلة أو حراماً أو شيئاً لا يليق بحياة التديَن. وهو ينفر نفوراً أشد من عاطفة الحب التي تعلق بالنفوس حين يعجب بامرأة، ويعتبر هذه العاطفة حراماً قطعاً. ؟؟؟؟
فما موقف الإسلام من شعر الحب والغزل ؟؟؟
وهل خلت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته منه ؟؟؟
وهل ابتعد شعراء الصحابة وعلى رأسهم حسان بن ثابت عن كتابته ؟؟؟
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة أتحدث عن الحب وموقف الإسلام منه كمدخل إلى موضوعنا.
يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه (من الفكر والقلب) ـ فصل الدين والحب ـ: (الحب هو من جملة الانفعالات القسرية التي لا سلطان عليها) . أي أن الحب يدخل إلى قلب الإنسان دون إرادة صاحبه ، فلا يملك أن يمنعه من الدخول إلى قلبه, أو أن يجلبه إليه متى شاء. وكان يعني ميل قلبه صلى الله عليه وسلم إلى عائشة رضي الله عنها أكثر من بقية نسائه. بمعنى أنه حين يعلق قلب الإنسان بامرأة لا يأتي الإسلام ويقول له : يجب عليك أن تُخرج هذا الحب من قلبك. وإنما يضع الإسلام أمامه المنهي عنه في قضايا التعامل مع المرأة مثل النهي عن النظر والمصافحة والخلوة وما هو أكثر من ذلك.. وفي المقابل يفسح المجال له في الزواج ممن أحب .
فالحب لا يدخل في دائرتي الحلال والحرام، فلا نستطيع أن نقول أن الحب حلال أو أن الحب حرام. ولكن إن وقع المسلم في الحب فعليه الالتزام بتعاليم الإسلام الخاصة بتعامل الرجل مع المرأة .
والحب عاطفة من العواطف الإنسانية الموجودة في الإنسان كالحزن والفرح والغضب وغيرها كثيييييييير .. و ماعلى المسلم أن يهذّب هذه العاطفة ويوجّهها الوجهة الصحيحة
المسلمون في العصور السابقة لم ينظروا إلى عاطفة الحب كما ينظر إليها المسلم المتديّن اليوم، فعلى سبيل المثال ألّف ابن حزم ـ وهو من الأئمة المجتهدين ـ كتاباً عن الحب وسماه (طوق الحمامة في الأُلفة والأُلاف)، وألّف ابن القيم الجوزية كتاباً آخر عن الحب واسمه (روضة المحبين ونزهة المشتاقين) وهذان الكتابان يتناولان الحب ودواعيه والشوق والوصال والهجران وكل مفردات الحب ومعانيه.
وفي العصر الحديث كتب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ وهو فقيه ومفكر إسلامي مشهور ـ قصة اسمها (ممّو زين) وهي عبارة عن قصة حب، المحب اسمه (ممّو) والحبيبة اسمها (زين) وتُعدّ هذه القصة من روائع الأدب الإسلامي المعاصر .
ومما يُروى في زمن التابعين أن العابد عبد الرحمن بن عبد الله المكي ـ وهو من رجال الإمام مسلم ـ الذي اشتهر بلقب (القس) لشدة عبادته، أنه أحب الجارية المغنية (سلامة). لكن هذا الحب لم يُوقعه في المحرمات، بل حدث العكس من ذلك فقد قدّم نموذجاً رائعاً للمؤمن الذي يقع في الحب دون أن يقع في المحرمات. وقد قال أحد الشعراء على لسانه :
قالوا أحب القسُّ سلاّمة وهو التقي الناسك الطاهرُ
كأنما لم يدر قلبي الهوى إلا الغوي الفاتك الفاجرُ
يا قومُ إني بشر مثلكم وفاطري ربكم الفاطرُ
لي كبد تهفوا كأكبادكم ولي فؤاد مثلكم شاعرُ
وتبعاً لما ذكرته عن الحب فإن شعر الحب والغزل لا شيء فيه إن وُجّه الوجهة الصحيحة التي تتفق مع مفاهيم الشرع. وقد وضع العلماء شرطين لشعر الحب والغزل :
-- ان يكون في إمرأة بعينها بالافراط في وصفها وكشف امرها بين الناس ..هذا يؤذيها بين الناس
2-- ان لا يكون في إمرأة بعينها لكنه شعر فاضح في ذكر اجزاء البدن مما يثير الغرائز ويحرك الشهوات ..وهذا باب للفحش والرذيلة
ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن شعر الغزل، وسيرته تحكي عنه أن كان يسمع شعر الغزل كأي غرض من أغراض الشعر. بل لقد ثبت ـ في أحاديث متواترة ـ أن كعب بن زهير أنشد بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة (بانت سعاد) وقد افتتحها بمقدمة غزلية يقول فيها:
بانت سـعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيّمٌ إثرها لـم يُفدَ مكبولُ
وما سـعاد غداة البين إذ رحلوا
إلا أغن غضيض الطرف مكحولُ
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا
ابتسمت كأنـه منهلٌ بالـراح معلولُ
هيفـاء مقبلـةً عجزاء مدبرةً
لا يُشتكى منها قصر ولا طولُ
فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن أعجب بالقصيدة ـ إلا أن أعطاه جبته كمكافأة له. و(سعاد) هنا ليس اسماً لامرأة معينة وإنما هو اسم مشاع عند الشعراء يستخدمونه كناية عن الحبيبة بحيث يكون الشاعر في حال فرح وسعادة ووصال، ويستخدمون اسم (فاطمة) عن هجران الحبيبة كما في قول امرىء القيس في معلقته:
أفاطم مهلاً بعض هـذا التدلل وإن..... كنتِ أزمعت صرمي فأجملي
ومن المشهور أيضاً أن بعض قصائد حسان بن ثابت رضي الله عنه التي قالها في زمن الإسلام كان يبدأها بمقدمة غزلية، وكان ينشد هذه القصائد أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قصيدته التي مطلعها:
تبلت فؤادك فـي المنام خريدة.. تسـقي الضجيع ببارد بسّـامِ
وورد أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان يحث على الغزل في الأعراس، فقد روى الطبراني وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أنها زوّجت يتيمة من الأنصار، وكانت عائشة فيمن أهداها إلى زوجها، قالت: فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قلتم يا عائشة ؟ فقالت سلّمنا ودعونا بالبركة ثم انصرفنا. فقال لنا عليه الصلاة والسلام: إن الأنصار قوم فيهم غزل، ألا قلتم يا عائشة:
أتيناكـم أتيناكـم فحيونا نحييكـم
ولولا الحبة السمراء ما حللنا بواديكم
ولولا الذهب الأحمر ما سمنت عذاريكم
ومعنى البيت الثاني : ولولا عروستكم الجميلة ما جئنا إليكم وخطبنا منكم .
وأنا أعجب من حال المسلم اليوم الذي يرفض سماع شعر الحب والغزل، فإذا كان الأنصار رضوان الله عليهم فيهم الغزل
فما المانع أن يكون فينا الغزل أو أن نسمع شعر الغزل؟
ويزداد الطين بلةً أن الواحد منا يحضر عرساً لأحد المتديّنين فلا يسمع في هذا العرس أنشودة غزلية ؟؟؟
وإنما يسمع أناشيد جهادية وروحية وأناشيد وعظ وإرشاد. وأنا لا أدري كيف سيدخل العريس على عروسه بعدما سمع كماً هائلاً من هذا النوع من الأناشيد؟ هل سيدخل عليها مجاهداً ..؟؟أم باكياً..؟؟ أم حزيناً.. ؟ ؟
وقد حضرت مرةً عرساً من هذا النوع، وبعد انتهاء العرس قلت لفرقة الإنشاد: شكراً على هذا المولد الذي حضرناه . فتعجبوا مني مستنكرين، فقلت لهم: لأني لم أسمع إلا أناشيد روحية ووعظية وجهادية، وهذه الأناشيد تُنشد في الموالد والمناسبات الدينية كذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الهجرة وعندما تدق طبول الحرب.
والمشكلة التي هي أدهى من هذا أن بعض المتديّنين يرفض شعر الغزل حتى وإن ثبت له أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمعه ويبيحه، فهو يشعر بصعوبة الاقتناع بذلك بعد أن عاش ردحاً من الزمن رافضاً له. فلماذا لا نكون وقّافين عند حدود الله ؟
والبعض الآخر يحتج بأن المسلمين اليوم في حالة صراع مع اليهود، لذا فلا مكان إلا للشعر الجهادي والوعظي الذي يوقظ الأمة من غفلتها. فأقول إن المسلمين منذ العهد النبوي إلى يومنا الحاضر وهم في حالة صراع مع الكفر، وسيبقى هذا الصراع إلى يوم القيامة، فإذا كانت الدولة العباسية وهي في قمة ازدهارها واستقرارها كان خليفتها هارون الرشيد يحج عاماً ويغزو عاماً.
وهل يُعقل أن ينشغل مليار مسلم بقضية فلسطين بحيث لا يُسمح للواحد منهم أن يسمع شعراً غزلياً أو أن يترنم بأنشودة عاطفية؟ نقول لبعض الاخوة ..هل شعر الغزل منع فلسطين من ان تتحرر ؟ ولو انى ارى اننا لسنا اهلا لاسترجاع فلسطين اصلا ... سندعكم تتمنون يا من قلتم ان الغزل يمنعنا ؟؟ نتمنى فقط ان تحرروها ان شاء الله
ألم تكن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة كلها غزوات وفتوحات؟ ومع ذلك كانوا يسمعون الشعر الغزلي وغير الغزلي، ويترنمون بأناشيد عاطفية وغير العاطفية. وفي غير ذلك تجدهم رهبان الليل وفرسان النهار، فحياتهم متكاملة لا تجد فيها نقصاً ولا عوجاً ولا غلواً ، ويُروحون عن أنفسهم ويعطون كل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط في كل مناحي الحياة .
أليست هذه المفاهيم هي مفاهيم الإسلام ؟ فما المانع من أن نكون كذلك؟ وما المانع من أن يكتب شعراؤنا المتديّنون شعراً غزلياً بجانب الشعر الجهادي والوعظي؟ ثم يترنم بشعرهم الغزلي المنشدون كما يترنمون بشعرهم الجهادي والوعظي.
وإن حذف شعر الحب والغزل والأناشيد الغزلية من حياة المتديّن في هذا العصر جعل غير المتديّنين ينظرون إلى عالَم التديّن على أنه عالَم قاسٍ ليس فيه مجال للعاطفة أن تترنم ولا للأذن أن تطرب. فحدث عند هؤلاء نفور من التديّن، مما أضعف العمل الدعوي الذي يقوم به الدعاة....
وقد ورد على لسان بعض الاخوان المتدخلين بعض التساؤلات التى اراها غريبة غرابة تفكيرهم حقيقة ؟؟
مثلا قول احدهم : إن فهمته طبعا
1- قال ان الغزل ليس كمثله من الوان الشعر الاخرى التى تشحذ الهمم ؟؟ إقرأ التاريخ لتجد ان بيت شعرى اشعل فتيل الحرب بين قبيلتين ...الم يشحذ الهمم ؟؟؟
وقال احدهم لمولود حداد صاحب الموضوع :
2-كيف يدعك قلبك تحب وتتغزل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يا صديقى العزيز إن لم تكن تمتلك قلبا ككل القلوب فانت ميت منذ عهد وشهادة وفاتك معلقة بجدار منهار اسمه جدار اليأس والاحباط
فحتى الحيوانات لها لحظات سعادة ولحظات الحزن
ومن قال لك ان المقامين والمجاهدين لا يحبون ولا يتغزلون وهل هذا مانع من ان يجاهدو ويستشهدو ؟؟؟
3- قال احدهم :
إخوتنا يتعرضون للاهانة في بلاد المسلمين ؟؟
انا اسألك فقط... في اللحظات التى كنت تكتب فيها ردك هل كنت تفكر في الاهانات التى تلحق اخواننا المسلمين ؟؟
هل استمريت في الجلوس اما جهازك ام ذهبت للقيام بأبسط شئ وهو الذهاب للصلاة والدعاء لهم ؟؟ اليس احسن
4- وقال احدهم :
إنه وقت جهاد ؟؟
يا صديقى العزيز وقت الجهاد لم ينقطع ابدا عن امتنا الاسلامية منذ فجر الاسلام الى اليوم والى قيام الساعة
الى كل من يزعم ان شعر الغزل يجعلنا نفرط في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المغتصبة فهذه حجة ليست بمكانها ابدا ..تستطيع ان تقول الشعر وتتغزل لكن إن كنت مسلما حقا فستعطى كل شئ حقه والسابقون خير دليل ...أظن اننا مقصرون في الاستنارة بتاريخنا
وإن كان ولابد علينا ان لا ننسى اخواننا
وان لم نعطى انفسنا حقها وانه محتم علينا ان نحزن دائما وان لا نسعد ابدا
فلما نحن هنا اصلا امام اجهزتنا ؟؟ اليس من المفروض علينا ان نكون بالمساجد للصلاة والدعاء؟؟ ولا يحق لنا سوى تذكر القبر؟؟ والموت؟؟ والحشر؟؟ والنار ؟؟والصراط؟؟ و....و......و......و....الخ
هل هكذا اراد منا الاسلام ان نعيش ؟؟ حزن في حزن ؟؟
هل يحرمنا الاسلام من لحظة السعادة ؟؟
لكل من خالفنى عش حزينا و منكسرا ومنحصرا ومنهارا وبكل هذا فأنت لن تفيد فلسطين بشئ او بالاحرى انت ميت منذ زمن بعيييييييييييييييييييييد
الصديق عثمان
2009-12-11, 14:38
سلاااااااام
إن خلو حياة المسلم المتديّن المعاصر من شعر الحب والغزل، وهو ينفر منه باعتباره عيباً أو رذيلة أو حراماً أو شيئاً لا يليق بحياة التديَن. وهو ينفر نفوراً أشد من عاطفة الحب التي تعلق بالنفوس حين يعجب بامرأة، ويعتبر هذه العاطفة حراماً قطعاً. ؟؟؟؟
فما موقف الإسلام من شعر الحب والغزل ؟؟؟
وهل خلت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته منه ؟؟؟
وهل ابتعد شعراء الصحابة وعلى رأسهم حسان بن ثابت عن كتابته ؟؟؟
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة أتحدث عن الحب وموقف الإسلام منه كمدخل إلى موضوعنا.
يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه (من الفكر والقلب) ـ فصل الدين والحب ـ: (الحب هو من جملة الانفعالات القسرية التي لا سلطان عليها) . أي أن الحب يدخل إلى قلب الإنسان دون إرادة صاحبه ، فلا يملك أن يمنعه من الدخول إلى قلبه, أو أن يجلبه إليه متى شاء. وكان يعني ميل قلبه صلى الله عليه وسلم إلى عائشة رضي الله عنها أكثر من بقية نسائه. بمعنى أنه حين يعلق قلب الإنسان بامرأة لا يأتي الإسلام ويقول له : يجب عليك أن تُخرج هذا الحب من قلبك. وإنما يضع الإسلام أمامه المنهي عنه في قضايا التعامل مع المرأة مثل النهي عن النظر والمصافحة والخلوة وما هو أكثر من ذلك.. وفي المقابل يفسح المجال له في الزواج ممن أحب .
فالحب لا يدخل في دائرتي الحلال والحرام، فلا نستطيع أن نقول أن الحب حلال أو أن الحب حرام. ولكن إن وقع المسلم في الحب فعليه الالتزام بتعاليم الإسلام الخاصة بتعامل الرجل مع المرأة .
والحب عاطفة من العواطف الإنسانية الموجودة في الإنسان كالحزن والفرح والغضب وغيرها كثيييييييير .. و ماعلى المسلم أن يهذّب هذه العاطفة ويوجّهها الوجهة الصحيحة
المسلمون في العصور السابقة لم ينظروا إلى عاطفة الحب كما ينظر إليها المسلم المتديّن اليوم، فعلى سبيل المثال ألّف ابن حزم ـ وهو من الأئمة المجتهدين ـ كتاباً عن الحب وسماه (طوق الحمامة في الأُلفة والأُلاف)، وألّف ابن القيم الجوزية كتاباً آخر عن الحب واسمه (روضة المحبين ونزهة المشتاقين) وهذان الكتابان يتناولان الحب ودواعيه والشوق والوصال والهجران وكل مفردات الحب ومعانيه.
وفي العصر الحديث كتب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ وهو فقيه ومفكر إسلامي مشهور ـ قصة اسمها (ممّو زين) وهي عبارة عن قصة حب، المحب اسمه (ممّو) والحبيبة اسمها (زين) وتُعدّ هذه القصة من روائع الأدب الإسلامي المعاصر .
ومما يُروى في زمن التابعين أن العابد عبد الرحمن بن عبد الله المكي ـ وهو من رجال الإمام مسلم ـ الذي اشتهر بلقب (القس) لشدة عبادته، أنه أحب الجارية المغنية (سلامة). لكن هذا الحب لم يُوقعه في المحرمات، بل حدث العكس من ذلك فقد قدّم نموذجاً رائعاً للمؤمن الذي يقع في الحب دون أن يقع في المحرمات. وقد قال أحد الشعراء على لسانه :
قالوا أحب القسُّ سلاّمة وهو التقي الناسك الطاهرُ
كأنما لم يدر قلبي الهوى إلا الغوي الفاتك الفاجرُ
يا قومُ إني بشر مثلكم وفاطري ربكم الفاطرُ
لي كبد تهفوا كأكبادكم ولي فؤاد مثلكم شاعرُ
وتبعاً لما ذكرته عن الحب فإن شعر الحب والغزل لا شيء فيه إن وُجّه الوجهة الصحيحة التي تتفق مع مفاهيم الشرع. وقد وضع العلماء شرطين لشعر الحب والغزل :
-- ان يكون في إمرأة بعينها بالافراط في وصفها وكشف امرها بين الناس ..هذا يؤذيها بين الناس
2-- ان لا يكون في إمرأة بعينها لكنه شعر فاضح في ذكر اجزاء البدن مما يثير الغرائز ويحرك الشهوات ..وهذا باب للفحش والرذيلة
ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن شعر الغزل، وسيرته تحكي عنه أن كان يسمع شعر الغزل كأي غرض من أغراض الشعر. بل لقد ثبت ـ في أحاديث متواترة ـ أن كعب بن زهير أنشد بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة (بانت سعاد) وقد افتتحها بمقدمة غزلية يقول فيها:
بانت سـعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيّمٌ إثرها لـم يُفدَ مكبولُ
وما سـعاد غداة البين إذ رحلوا
إلا أغن غضيض الطرف مكحولُ
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا
ابتسمت كأنـه منهلٌ بالـراح معلولُ
هيفـاء مقبلـةً عجزاء مدبرةً
لا يُشتكى منها قصر ولا طولُ
فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن أعجب بالقصيدة ـ إلا أن أعطاه جبته كمكافأة له. و(سعاد) هنا ليس اسماً لامرأة معينة وإنما هو اسم مشاع عند الشعراء يستخدمونه كناية عن الحبيبة بحيث يكون الشاعر في حال فرح وسعادة ووصال، ويستخدمون اسم (فاطمة) عن هجران الحبيبة كما في قول امرىء القيس في معلقته:
أفاطم مهلاً بعض هـذا التدلل وإن..... كنتِ أزمعت صرمي فأجملي
ومن المشهور أيضاً أن بعض قصائد حسان بن ثابت رضي الله عنه التي قالها في زمن الإسلام كان يبدأها بمقدمة غزلية، وكان ينشد هذه القصائد أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قصيدته التي مطلعها:
تبلت فؤادك فـي المنام خريدة.. تسـقي الضجيع ببارد بسّـامِ
وورد أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان يحث على الغزل في الأعراس، فقد روى الطبراني وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أنها زوّجت يتيمة من الأنصار، وكانت عائشة فيمن أهداها إلى زوجها، قالت: فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قلتم يا عائشة ؟ فقالت سلّمنا ودعونا بالبركة ثم انصرفنا. فقال لنا عليه الصلاة والسلام: إن الأنصار قوم فيهم غزل، ألا قلتم يا عائشة:
أتيناكـم أتيناكـم فحيونا نحييكـم
ولولا الحبة السمراء ما حللنا بواديكم
ولولا الذهب الأحمر ما سمنت عذاريكم
ومعنى البيت الثاني : ولولا عروستكم الجميلة ما جئنا إليكم وخطبنا منكم .
وأنا أعجب من حال المسلم اليوم الذي يرفض سماع شعر الحب والغزل، فإذا كان الأنصار رضوان الله عليهم فيهم الغزل
فما المانع أن يكون فينا الغزل أو أن نسمع شعر الغزل؟
ويزداد الطين بلةً أن الواحد منا يحضر عرساً لأحد المتديّنين فلا يسمع في هذا العرس أنشودة غزلية ؟؟؟
وإنما يسمع أناشيد جهادية وروحية وأناشيد وعظ وإرشاد. وأنا لا أدري كيف سيدخل العريس على عروسه بعدما سمع كماً هائلاً من هذا النوع من الأناشيد؟ هل سيدخل عليها مجاهداً ..؟؟أم باكياً..؟؟ أم حزيناً.. ؟ ؟
وقد حضرت مرةً عرساً من هذا النوع، وبعد انتهاء العرس قلت لفرقة الإنشاد: شكراً على هذا المولد الذي حضرناه . فتعجبوا مني مستنكرين، فقلت لهم: لأني لم أسمع إلا أناشيد روحية ووعظية وجهادية، وهذه الأناشيد تُنشد في الموالد والمناسبات الدينية كذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الهجرة وعندما تدق طبول الحرب.
والمشكلة التي هي أدهى من هذا أن بعض المتديّنين يرفض شعر الغزل حتى وإن ثبت له أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمعه ويبيحه، فهو يشعر بصعوبة الاقتناع بذلك بعد أن عاش ردحاً من الزمن رافضاً له. فلماذا لا نكون وقّافين عند حدود الله ؟
والبعض الآخر يحتج بأن المسلمين اليوم في حالة صراع مع اليهود، لذا فلا مكان إلا للشعر الجهادي والوعظي الذي يوقظ الأمة من غفلتها. فأقول إن المسلمين منذ العهد النبوي إلى يومنا الحاضر وهم في حالة صراع مع الكفر، وسيبقى هذا الصراع إلى يوم القيامة، فإذا كانت الدولة العباسية وهي في قمة ازدهارها واستقرارها كان خليفتها هارون الرشيد يحج عاماً ويغزو عاماً.
وهل يُعقل أن ينشغل مليار مسلم بقضية فلسطين بحيث لا يُسمح للواحد منهم أن يسمع شعراً غزلياً أو أن يترنم بأنشودة عاطفية؟ نقول لبعض الاخوة ..هل شعر الغزل منع فلسطين من ان تتحرر ؟ ولو انى ارى اننا لسنا اهلا لاسترجاع فلسطين اصلا ... سندعكم تتمنون يا من قلتم ان الغزل يمنعنا ؟؟ نتمنى فقط ان تحرروها ان شاء الله
ألم تكن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة كلها غزوات وفتوحات؟ ومع ذلك كانوا يسمعون الشعر الغزلي وغير الغزلي، ويترنمون بأناشيد عاطفية وغير العاطفية. وفي غير ذلك تجدهم رهبان الليل وفرسان النهار، فحياتهم متكاملة لا تجد فيها نقصاً ولا عوجاً ولا غلواً ، ويُروحون عن أنفسهم ويعطون كل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط في كل مناحي الحياة .
أليست هذه المفاهيم هي مفاهيم الإسلام ؟ فما المانع من أن نكون كذلك؟ وما المانع من أن يكتب شعراؤنا المتديّنون شعراً غزلياً بجانب الشعر الجهادي والوعظي؟ ثم يترنم بشعرهم الغزلي المنشدون كما يترنمون بشعرهم الجهادي والوعظي.
وإن حذف شعر الحب والغزل والأناشيد الغزلية من حياة المتديّن في هذا العصر جعل غير المتديّنين ينظرون إلى عالَم التديّن على أنه عالَم قاسٍ ليس فيه مجال للعاطفة أن تترنم ولا للأذن أن تطرب. فحدث عند هؤلاء نفور من التديّن، مما أضعف العمل الدعوي الذي يقوم به الدعاة....
وقد ورد على لسان بعض الاخوان المتدخلين بعض التساؤلات التى اراها غريبة غرابة تفكيرهم حقيقة ؟؟
مثلا قول احدهم : إن فهمته طبعا
1- قال ان الغزل ليس كمثله من الوان الشعر الاخرى التى تشحذ الهمم ؟؟ إقرأ التاريخ لتجد ان بيت شعرى اشعل فتيل الحرب بين قبيلتين ...الم يشحذ الهمم ؟؟؟
وقال احدهم لمولود حداد صاحب الموضوع :
2-كيف يدعك قلبك تحب وتتغزل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يا صديقى العزيز إن لم تكن تمتلك قلبا ككل القلوب فانت ميت منذ عهد وشهادة وفاتك معلقة بجدار منهار اسمه جدار اليأس والاحباط
فحتى الحيوانات لها لحظات سعادة ولحظات الحزن
ومن قال لك ان المقامين والمجاهدين لا يحبون ولا يتغزلون وهل هذا مانع من ان يجاهدو ويستشهدو ؟؟؟
3- قال احدهم :
إخوتنا يتعرضون للاهانة في بلاد المسلمين ؟؟
انا اسألك فقط... في اللحظات التى كنت تكتب فيها ردك هل كنت تفكر في الاهانات التى تلحق اخواننا المسلمين ؟؟
هل استمريت في الجلوس اما جهازك ام ذهبت للقيام بأبسط شئ وهو الذهاب للصلاة والدعاء لهم ؟؟ اليس احسن
4- وقال احدهم :
إنه وقت جهاد ؟؟
يا صديقى العزيز وقت الجهاد لم ينقطع ابدا عن امتنا الاسلامية منذ فجر الاسلام الى اليوم والى قيام الساعة
الى كل من يزعم ان شعر الغزل يجعلنا نفرط في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المغتصبة فهذه حجة ليست بمكانها ابدا ..تستطيع ان تقول الشعر وتتغزل لكن إن كنت مسلما حقا فستعطى كل شئ حقه والسابقون خير دليل ...أظن اننا مقصرون في الاستنارة بتاريخنا
وإن كان ولابد علينا ان لا ننسى اخواننا
وان لم نعطى انفسنا حقها وانه محتم علينا ان نحزن دائما وان لا نسعد ابدا
فلما نحن هنا اصلا امام اجهزتنا ؟؟ اليس من المفروض علينا ان نكون بالمساجد للصلاة والدعاء؟؟ ولا يحق لنا سوى تذكر القبر؟؟ والموت؟؟ والحشر؟؟ والنار ؟؟والصراط؟؟ و....و......و......و....الخ
هل هكذا اراد منا الاسلام ان نعيش ؟؟ حزن في حزن ؟؟
هل يحرمنا الاسلام من لحظة السعادة ؟؟
لكل من خالفنى عش حزينا و منكسرا ومنحصرا ومنهارا وبكل هذا فأنت لن تفيد فلسطين بشئ او بالاحرى انت ميت منذ زمن بعيييييييييييييييييييييد
وهل بعد هذا من كلام .........شكرا لكم
** مريم **
2009-12-11, 17:57
سلاااااااام
إن خلو حياة المسلم المتديّن المعاصر من شعر الحب والغزل، وهو ينفر منه باعتباره عيباً أو رذيلة أو حراماً أو شيئاً لا يليق بحياة التديَن. وهو ينفر نفوراً أشد من عاطفة الحب التي تعلق بالنفوس حين يعجب بامرأة، ويعتبر هذه العاطفة حراماً قطعاً. ؟؟؟؟
فما موقف الإسلام من شعر الحب والغزل ؟؟؟
وهل خلت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته منه ؟؟؟
وهل ابتعد شعراء الصحابة وعلى رأسهم حسان بن ثابت عن كتابته ؟؟؟
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة أتحدث عن الحب وموقف الإسلام منه كمدخل إلى موضوعنا.
يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه (من الفكر والقلب) ـ فصل الدين والحب ـ: (الحب هو من جملة الانفعالات القسرية التي لا سلطان عليها) . أي أن الحب يدخل إلى قلب الإنسان دون إرادة صاحبه ، فلا يملك أن يمنعه من الدخول إلى قلبه, أو أن يجلبه إليه متى شاء. وكان يعني ميل قلبه صلى الله عليه وسلم إلى عائشة رضي الله عنها أكثر من بقية نسائه. بمعنى أنه حين يعلق قلب الإنسان بامرأة لا يأتي الإسلام ويقول له : يجب عليك أن تُخرج هذا الحب من قلبك. وإنما يضع الإسلام أمامه المنهي عنه في قضايا التعامل مع المرأة مثل النهي عن النظر والمصافحة والخلوة وما هو أكثر من ذلك.. وفي المقابل يفسح المجال له في الزواج ممن أحب .
فالحب لا يدخل في دائرتي الحلال والحرام، فلا نستطيع أن نقول أن الحب حلال أو أن الحب حرام. ولكن إن وقع المسلم في الحب فعليه الالتزام بتعاليم الإسلام الخاصة بتعامل الرجل مع المرأة .
والحب عاطفة من العواطف الإنسانية الموجودة في الإنسان كالحزن والفرح والغضب وغيرها كثيييييييير .. و ماعلى المسلم أن يهذّب هذه العاطفة ويوجّهها الوجهة الصحيحة
المسلمون في العصور السابقة لم ينظروا إلى عاطفة الحب كما ينظر إليها المسلم المتديّن اليوم، فعلى سبيل المثال ألّف ابن حزم ـ وهو من الأئمة المجتهدين ـ كتاباً عن الحب وسماه (طوق الحمامة في الأُلفة والأُلاف)، وألّف ابن القيم الجوزية كتاباً آخر عن الحب واسمه (روضة المحبين ونزهة المشتاقين) وهذان الكتابان يتناولان الحب ودواعيه والشوق والوصال والهجران وكل مفردات الحب ومعانيه.
وفي العصر الحديث كتب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ وهو فقيه ومفكر إسلامي مشهور ـ قصة اسمها (ممّو زين) وهي عبارة عن قصة حب، المحب اسمه (ممّو) والحبيبة اسمها (زين) وتُعدّ هذه القصة من روائع الأدب الإسلامي المعاصر .
ومما يُروى في زمن التابعين أن العابد عبد الرحمن بن عبد الله المكي ـ وهو من رجال الإمام مسلم ـ الذي اشتهر بلقب (القس) لشدة عبادته، أنه أحب الجارية المغنية (سلامة). لكن هذا الحب لم يُوقعه في المحرمات، بل حدث العكس من ذلك فقد قدّم نموذجاً رائعاً للمؤمن الذي يقع في الحب دون أن يقع في المحرمات. وقد قال أحد الشعراء على لسانه :
قالوا أحب القسُّ سلاّمة وهو التقي الناسك الطاهرُ
كأنما لم يدر قلبي الهوى إلا الغوي الفاتك الفاجرُ
يا قومُ إني بشر مثلكم وفاطري ربكم الفاطرُ
لي كبد تهفوا كأكبادكم ولي فؤاد مثلكم شاعرُ
وتبعاً لما ذكرته عن الحب فإن شعر الحب والغزل لا شيء فيه إن وُجّه الوجهة الصحيحة التي تتفق مع مفاهيم الشرع. وقد وضع العلماء شرطين لشعر الحب والغزل :
-- ان يكون في إمرأة بعينها بالافراط في وصفها وكشف امرها بين الناس ..هذا يؤذيها بين الناس
2-- ان لا يكون في إمرأة بعينها لكنه شعر فاضح في ذكر اجزاء البدن مما يثير الغرائز ويحرك الشهوات ..وهذا باب للفحش والرذيلة
ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن شعر الغزل، وسيرته تحكي عنه أن كان يسمع شعر الغزل كأي غرض من أغراض الشعر. بل لقد ثبت ـ في أحاديث متواترة ـ أن كعب بن زهير أنشد بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة (بانت سعاد) وقد افتتحها بمقدمة غزلية يقول فيها:
بانت سـعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيّمٌ إثرها لـم يُفدَ مكبولُ
وما سـعاد غداة البين إذ رحلوا
إلا أغن غضيض الطرف مكحولُ
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا
ابتسمت كأنـه منهلٌ بالـراح معلولُ
هيفـاء مقبلـةً عجزاء مدبرةً
لا يُشتكى منها قصر ولا طولُ
فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن أعجب بالقصيدة ـ إلا أن أعطاه جبته كمكافأة له. و(سعاد) هنا ليس اسماً لامرأة معينة وإنما هو اسم مشاع عند الشعراء يستخدمونه كناية عن الحبيبة بحيث يكون الشاعر في حال فرح وسعادة ووصال، ويستخدمون اسم (فاطمة) عن هجران الحبيبة كما في قول امرىء القيس في معلقته:
أفاطم مهلاً بعض هـذا التدلل وإن..... كنتِ أزمعت صرمي فأجملي
ومن المشهور أيضاً أن بعض قصائد حسان بن ثابت رضي الله عنه التي قالها في زمن الإسلام كان يبدأها بمقدمة غزلية، وكان ينشد هذه القصائد أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قصيدته التي مطلعها:
تبلت فؤادك فـي المنام خريدة.. تسـقي الضجيع ببارد بسّـامِ
وورد أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان يحث على الغزل في الأعراس، فقد روى الطبراني وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أنها زوّجت يتيمة من الأنصار، وكانت عائشة فيمن أهداها إلى زوجها، قالت: فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قلتم يا عائشة ؟ فقالت سلّمنا ودعونا بالبركة ثم انصرفنا. فقال لنا عليه الصلاة والسلام: إن الأنصار قوم فيهم غزل، ألا قلتم يا عائشة:
أتيناكـم أتيناكـم فحيونا نحييكـم
ولولا الحبة السمراء ما حللنا بواديكم
ولولا الذهب الأحمر ما سمنت عذاريكم
ومعنى البيت الثاني : ولولا عروستكم الجميلة ما جئنا إليكم وخطبنا منكم .
وأنا أعجب من حال المسلم اليوم الذي يرفض سماع شعر الحب والغزل، فإذا كان الأنصار رضوان الله عليهم فيهم الغزل
فما المانع أن يكون فينا الغزل أو أن نسمع شعر الغزل؟
ويزداد الطين بلةً أن الواحد منا يحضر عرساً لأحد المتديّنين فلا يسمع في هذا العرس أنشودة غزلية ؟؟؟
وإنما يسمع أناشيد جهادية وروحية وأناشيد وعظ وإرشاد. وأنا لا أدري كيف سيدخل العريس على عروسه بعدما سمع كماً هائلاً من هذا النوع من الأناشيد؟ هل سيدخل عليها مجاهداً ..؟؟أم باكياً..؟؟ أم حزيناً.. ؟ ؟
وقد حضرت مرةً عرساً من هذا النوع، وبعد انتهاء العرس قلت لفرقة الإنشاد: شكراً على هذا المولد الذي حضرناه . فتعجبوا مني مستنكرين، فقلت لهم: لأني لم أسمع إلا أناشيد روحية ووعظية وجهادية، وهذه الأناشيد تُنشد في الموالد والمناسبات الدينية كذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الهجرة وعندما تدق طبول الحرب.
والمشكلة التي هي أدهى من هذا أن بعض المتديّنين يرفض شعر الغزل حتى وإن ثبت له أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمعه ويبيحه، فهو يشعر بصعوبة الاقتناع بذلك بعد أن عاش ردحاً من الزمن رافضاً له. فلماذا لا نكون وقّافين عند حدود الله ؟
والبعض الآخر يحتج بأن المسلمين اليوم في حالة صراع مع اليهود، لذا فلا مكان إلا للشعر الجهادي والوعظي الذي يوقظ الأمة من غفلتها. فأقول إن المسلمين منذ العهد النبوي إلى يومنا الحاضر وهم في حالة صراع مع الكفر، وسيبقى هذا الصراع إلى يوم القيامة، فإذا كانت الدولة العباسية وهي في قمة ازدهارها واستقرارها كان خليفتها هارون الرشيد يحج عاماً ويغزو عاماً.
وهل يُعقل أن ينشغل مليار مسلم بقضية فلسطين بحيث لا يُسمح للواحد منهم أن يسمع شعراً غزلياً أو أن يترنم بأنشودة عاطفية؟ نقول لبعض الاخوة ..هل شعر الغزل منع فلسطين من ان تتحرر ؟ ولو انى ارى اننا لسنا اهلا لاسترجاع فلسطين اصلا ... سندعكم تتمنون يا من قلتم ان الغزل يمنعنا ؟؟ نتمنى فقط ان تحرروها ان شاء الله
ألم تكن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة كلها غزوات وفتوحات؟ ومع ذلك كانوا يسمعون الشعر الغزلي وغير الغزلي، ويترنمون بأناشيد عاطفية وغير العاطفية. وفي غير ذلك تجدهم رهبان الليل وفرسان النهار، فحياتهم متكاملة لا تجد فيها نقصاً ولا عوجاً ولا غلواً ، ويُروحون عن أنفسهم ويعطون كل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط في كل مناحي الحياة .
أليست هذه المفاهيم هي مفاهيم الإسلام ؟ فما المانع من أن نكون كذلك؟ وما المانع من أن يكتب شعراؤنا المتديّنون شعراً غزلياً بجانب الشعر الجهادي والوعظي؟ ثم يترنم بشعرهم الغزلي المنشدون كما يترنمون بشعرهم الجهادي والوعظي.
وإن حذف شعر الحب والغزل والأناشيد الغزلية من حياة المتديّن في هذا العصر جعل غير المتديّنين ينظرون إلى عالَم التديّن على أنه عالَم قاسٍ ليس فيه مجال للعاطفة أن تترنم ولا للأذن أن تطرب. فحدث عند هؤلاء نفور من التديّن، مما أضعف العمل الدعوي الذي يقوم به الدعاة....
وقد ورد على لسان بعض الاخوان المتدخلين بعض التساؤلات التى اراها غريبة غرابة تفكيرهم حقيقة ؟؟
مثلا قول احدهم : إن فهمته طبعا
1- قال ان الغزل ليس كمثله من الوان الشعر الاخرى التى تشحذ الهمم ؟؟ إقرأ التاريخ لتجد ان بيت شعرى اشعل فتيل الحرب بين قبيلتين ...الم يشحذ الهمم ؟؟؟
وقال احدهم لمولود حداد صاحب الموضوع :
2-كيف يدعك قلبك تحب وتتغزل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يا صديقى العزيز إن لم تكن تمتلك قلبا ككل القلوب فانت ميت منذ عهد وشهادة وفاتك معلقة بجدار منهار اسمه جدار اليأس والاحباط
فحتى الحيوانات لها لحظات سعادة ولحظات الحزن
ومن قال لك ان المقامين والمجاهدين لا يحبون ولا يتغزلون وهل هذا مانع من ان يجاهدو ويستشهدو ؟؟؟
3- قال احدهم :
إخوتنا يتعرضون للاهانة في بلاد المسلمين ؟؟
انا اسألك فقط... في اللحظات التى كنت تكتب فيها ردك هل كنت تفكر في الاهانات التى تلحق اخواننا المسلمين ؟؟
هل استمريت في الجلوس اما جهازك ام ذهبت للقيام بأبسط شئ وهو الذهاب للصلاة والدعاء لهم ؟؟ اليس احسن
4- وقال احدهم :
إنه وقت جهاد ؟؟
يا صديقى العزيز وقت الجهاد لم ينقطع ابدا عن امتنا الاسلامية منذ فجر الاسلام الى اليوم والى قيام الساعة
الى كل من يزعم ان شعر الغزل يجعلنا نفرط في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المغتصبة فهذه حجة ليست بمكانها ابدا ..تستطيع ان تقول الشعر وتتغزل لكن إن كنت مسلما حقا فستعطى كل شئ حقه والسابقون خير دليل ...أظن اننا مقصرون في الاستنارة بتاريخنا
وإن كان ولابد علينا ان لا ننسى اخواننا
وان لم نعطى انفسنا حقها وانه محتم علينا ان نحزن دائما وان لا نسعد ابدا
فلما نحن هنا اصلا امام اجهزتنا ؟؟ اليس من المفروض علينا ان نكون بالمساجد للصلاة والدعاء؟؟ ولا يحق لنا سوى تذكر القبر؟؟ والموت؟؟ والحشر؟؟ والنار ؟؟والصراط؟؟ و....و......و......و....الخ
هل هكذا اراد منا الاسلام ان نعيش ؟؟ حزن في حزن ؟؟
هل يحرمنا الاسلام من لحظة السعادة ؟؟
لكل من خالفنى عش حزينا و منكسرا ومنحصرا ومنهارا وبكل هذا فأنت لن تفيد فلسطين بشئ او بالاحرى انت ميت منذ زمن بعيييييييييييييييييييييد
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
تحليل موفق ، مقنع مصحوب بأدلة.
والله يا اخي ابوبكر احس المجهود الذي بذلته لكتابة كل هذا التعقيب !!
بارك الله فيك ، وعوضك سويعات كتابتك للموضوع !! هههههههه
نفعنا الله بك و دمت ذخرا للمنتدى اخي أبوبكر.
في انتظار ردود البقية ، أحييك و صاحب الموضوع.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عُضو مُحترم
2009-12-12, 17:27
سلاااااااام
إن خلو حياة المسلم المتديّن المعاصر من شعر الحب والغزل، وهو ينفر منه باعتباره عيباً أو رذيلة أو حراماً أو شيئاً لا يليق بحياة التديَن. وهو ينفرقطعاً. ؟؟؟؟
فما موقف الإسلام من شعر الحب والغزل ؟؟؟
وهل خلت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته منه ؟؟؟
وهل ابتعد شعراء الصحابة وعلى رأسهم حسان بن ثابت عن كتابته ؟؟؟
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة أتحدث عن الحب وموقف الإسلام منه كمدخل إلى موضوعنا.
يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه (من الفكر والقلب) ـ فصل الدين والحب ـ: (الحب هو من جملة الانفعالات القسرية التي لا سلطان عليها) . أي أن الحب يدخل إلى قلب الإنسان دون إرادة صاحبه ، فلا يملك أن يمنعه من الدخول إلى قلبه, أو أن يجلبه إليه متى شاء. وكان يعني ميل قلبه صلى الله عليه وسلم إلى عائشة رضي الله عنها أكثر من بقية نسائه. بمعنى أنه حين يعلق قلب الإنسان بامرأة لا يأتي الإسلام ويقول له : يجب عليك أن تُخرج هذا الحب من قلبك. وإنما يضع الإسلام أمامه المنهي عنه في قضايا التعامل مع المرأة مثل النهي عن النظر والمصافحة والخلوة وما هو أكثر من ذلك.. وفي المقابل يفسح المجال له في الزواج ممن أحب .
فالحب لا يدخل في دائرتي الحلال والحرام، فلا نستطيع أن نقول أن الحب حلال أو أن الحب حرام. ولكن إن وقع المسلم في الحب فعليه الالتزام بتعاليم الإسلام الخاصة بتعامل الرجل مع المرأة .
والحب عاطفة من العواطف الإنسانية الموجودة في الإنسان كالحزن والفرح والغضب وغيرها كثيييييييير .. و ماعلى المسلم أن يهذّب هذه العاطفة ويوجّهها الوجهة الصحيحة
المسلمون في العصور السابقة لم ينظروا إلى عاطفة الحب كما ينظر إليها المسلم المتديّن اليوم، فعلى سبيل المثال ألّف ابن حزم ـ وهو من الأئمة المجتهدين ـ كتاباً عن الحب وسماه (طوق الحمامة في الأُلفة والأُلاف)، وألّف ابن القيم الجوزية كتاباً آخر عن الحب واسمه (روضة المحبين ونزهة المشتاقين) وهذان الكتابان يتناولان الحب ودواعيه والشوق والوصال والهجران وكل مفردات الحب ومعانيه.
وفي العصر الحديث كتب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ وهو فقيه ومفكر إسلامي مشهور ـ قصة اسمها (ممّو زين) وهي عبارة عن قصة حب، المحب اسمه (ممّو) والحبيبة اسمها (زين) وتُعدّ هذه القصة من روائع الأدب الإسلامي المعاصر .
ومما يُروى في زمن التابعين أن العابد عبد الرحمن بن عبد الله المكي ـ وهو من رجال الإمام مسلم ـ الذي اشتهر بلقب (القس) لشدة عبادته، أنه أحب الجارية المغنية (سلامة). لكن هذا الحب لم يُوقعه في المحرمات، بل حدث العكس من ذلك فقد قدّم نموذجاً رائعاً للمؤمن الذي يقع في الحب دون أن يقع في المحرمات. وقد قال أحد الشعراء على لسانه :
قالوا أحب القسُّ سلاّمة وهو التقي الناسك الطاهرُ
كأنما لم يدر قلبي الهوى إلا الغوي الفاتك الفاجرُ
يا قومُ إني بشر مثلكم وفاطري ربكم الفاطرُ
لي كبد تهفوا كأكبادكم ولي فؤاد مثلكم شاعرُ
وتبعاً لما ذكرته عن الحب فإن شعر الحب والغزل لا شيء فيه إن وُجّه الوجهة الصحيحة التي تتفق مع مفاهيم الشرع. وقد وضع العلماء شرطين لشعر الحب والغزل :
-- ان يكون في إمرأة بعينها بالافراط في وصفها وكشف امرها بين الناس ..هذا يؤذيها بين الناس
2-- ان لا يكون في إمرأة بعينها لكنه شعر فاضح في ذكر اجزاء البدن مما يثير الغرائز ويحرك الشهوات ..وهذا باب للفحش والرذيلة
ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن شعر الغزل، وسيرته تحكي عنه أن كان يسمع شعر الغزل كأي غرض من أغراض الشعر. بل لقد ثبت ـ في أحاديث متواترة ـ أن كعب بن زهير أنشد بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة (بانت سعاد) وقد افتتحها بمقدمة غزلية يقول فيها:
بانت سـعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيّمٌ إثرها لـم يُفدَ مكبولُ
وما سـعاد غداة البين إذ رحلوا
إلا أغن غضيض الطرف مكحولُ
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا
ابتسمت كأنـه منهلٌ بالـراح معلولُ
هيفـاء مقبلـةً عجزاء مدبرةً
لا يُشتكى منها قصر ولا طولُ
فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن أعجب بالقصيدة ـ إلا أن أعطاه جبته كمكافأة له. و(سعاد) هنا ليس اسماً لامرأة معينة وإنما هو اسم مشاع عند الشعراء يستخدمونه كناية عن الحبيبة بحيث يكون الشاعر في حال فرح وسعادة ووصال، ويستخدمون اسم (فاطمة) عن هجران الحبيبة كما في قول امرىء القيس في معلقته:
أفاطم مهلاً بعض هـذا التدلل وإن..... كنتِ أزمعت صرمي فأجملي
ومن المشهور أيضاً أن بعض قصائد حسان بن ثابت رضي الله عنه التي قالها في زمن الإسلام كان يبدأها بمقدمة غزلية، وكان ينشد هذه القصائد أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قصيدته التي مطلعها:
تبلت فؤادك فـي المنام خريدة.. تسـقي الضجيع ببارد بسّـامِ
وورد أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان يحث على الغزل في الأعراس، فقد روى الطبراني وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أنها زوّجت يتيمة من الأنصار، وكانت عائشة فيمن أهداها إلى زوجها، قالت: فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قلتم يا عائشة ؟ فقالت سلّمنا ودعونا بالبركة ثم انصرفنا. فقال لنا عليه الصلاة والسلام: إن الأنصار قوم فيهم غزل، ألا قلتم يا عائشة:
أتيناكـم أتيناكـم فحيونا نحييكـم
ولولا الحبة السمراء ما حللنا بواديكم
ولولا الذهب الأحمر ما سمنت عذاريكم
ومعنى البيت الثاني : ولولا عروستكم الجميلة ما جئنا إليكم وخطبنا منكم .
وأنا أعجب من حال المسلم اليوم الذي يرفض سماع شعر الحب والغزل، فإذا كان الأنصار رضوان الله عليهم فيهم الغزل
فما المانع أن يكون فينا الغزل أو أن نسمع شعر الغزل؟
ويزداد الطين بلةً أن الواحد منا يحضر عرساً لأحد المتديّنين فلا يسمع في هذا العرس أنشودة غزلية ؟؟؟
وإنما يسمع أناشيد جهادية وروحية وأناشيد وعظ وإرشاد. وأنا لا أدري كيف سيدخل العريس على عروسه بعدما سمع كماً هائلاً من هذا النوع من الأناشيد؟ هل سيدخل عليها مجاهداً ..؟؟أم باكياً..؟؟ أم حزيناً.. ؟ ؟
وقد حضرت مرةً عرساً من هذا النوع، وبعد انتهاء العرس قلت لفرقة الإنشاد: شكراً على هذا المولد الذي حضرناه . فتعجبوا مني مستنكرين، فقلت لهم: لأني لم أسمع إلا أناشيد روحية ووعظية وجهادية، وهذه الأناشيد تُنشد في الموالد والمناسبات الدينية كذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الهجرة وعندما تدق طبول الحرب.
والمشكلة التي هي أدهى من هذا أن بعض المتديّنين يرفض شعر الغزل حتى وإن ثبت له أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمعه ويبيحه، فهو يشعر بصعوبة الاقتناع بذلك بعد أن عاش ردحاً من الزمن رافضاً له. فلماذا لا نكون وقّافين عند حدود الله ؟
والبعض الآخر يحتج بأن المسلمين اليوم في حالة صراع مع اليهود، لذا فلا مكان إلا للشعر الجهادي والوعظي الذي يوقظ الأمة من غفلتها. فأقول إن المسلمين منذ العهد النبوي إلى يومنا الحاضر وهم في حالة صراع مع الكفر، وسيبقى هذا الصراع إلى يوم القيامة، فإذا كانت الدولة العباسية وهي في قمة ازدهارها واستقرارها كان خليفتها هارون الرشيد يحج عاماً ويغزو عاماً.
وهل يُعقل أن ينشغل مليار مسلم بقضية فلسطين بحيث لا يُسمح للواحد منهم أن يسمع شعراً غزلياً أو أن يترنم بأنشودة عاطفية؟ نقول لبعض الاخوة ..هل شعر الغزل منع فلسطين من ان تتحرر ؟ ولو انى ارى اننا لسنا اهلا لاسترجاع فلسطين اصلا ... سندعكم تتمنون يا من قلتم ان الغزل يمنعنا ؟؟ نتمنى فقط ان تحرروها ان شاء الله
ألم تكن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة كلها غزوات وفتوحات؟ ومع ذلك كانوا يسمعون الشعر الغزلي وغير الغزلي، ويترنمون بأناشيد عاطفية وغير العاطفية. وفي غير ذلك تجدهم رهبان الليل وفرسان النهار، فحياتهم متكاملة لا تجد فيها نقصاً ولا عوجاً ولا غلواً ، ويُروحون عن أنفسهم ويعطون كل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط في كل مناحي الحياة .
أليست هذه المفاهيم هي مفاهيم الإسلام ؟ فما المانع من أن نكون كذلك؟ وما المانع من أن يكتب شعراؤنا المتديّنون شعراً غزلياً بجانب الشعر الجهادي والوعظي؟ ثم يترنم بشعرهم الغزلي المنشدون كما يترنمون بشعرهم الجهادي والوعظي.
وإن حذف شعر الحب والغزل والأناشيد الغزلية من حياة المتديّن في هذا العصر جعل غير المتديّنين ينظرون إلى عالَم التديّن على أنه عالَم قاسٍ ليس فيه مجال للعاطفة أن تترنم ولا للأذن أن تطرب. فحدث عند هؤلاء نفور من التديّن، مما أضعف العمل الدعوي الذي يقوم به الدعاة....
وقد ورد على لسان بعض الاخوان المتدخلين بعض التساؤلات التى اراها غريبة غرابة تفكيرهم حقيقة ؟؟
مثلا قول احدهم : إن فهمته طبعا
1- قال ان الغزل ليس كمثله من الوان الشعر الاخرى التى تشحذ الهمم ؟؟ إقرأ التاريخ لتجد ان بيت شعرى اشعل فتيل الحرب بين قبيلتين ...الم يشحذ الهمم ؟؟؟
وقال احدهم لمولود حداد صاحب الموضوع :
2-كيف يدعك قلبك تحب وتتغزل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يا صديقى العزيز إن لم تكن تمتلك قلبا ككل القلوب فانت ميت منذ عهد وشهادة وفاتك معلقة بجدار منهار اسمه جدار اليأس والاحباط
فحتى الحيوانات لها لحظات سعادة ولحظات الحزن
ومن قال لك ان المقامين والمجاهدين لا يحبون ولا يتغزلون وهل هذا مانع من ان يجاهدو ويستشهدو ؟؟؟
3- قال احدهم :
إخوتنا يتعرضون للاهانة في بلاد المسلمين ؟؟
انا اسألك فقط... في اللحظات التى كنت تكتب فيها ردك هل كنت تفكر في الاهانات التى تلحق اخواننا المسلمين ؟؟
هل استمريت في الجلوس اما جهازك ام ذهبت للقيام بأبسط شئ وهو الذهاب للصلاة والدعاء لهم ؟؟ اليس احسن
4- وقال احدهم :
إنه وقت جهاد ؟؟
يا صديقى العزيز وقت الجهاد لم ينقطع ابدا عن امتنا الاسلامية منذ فجر الاسلام الى اليوم والى قيام الساعة
الى كل من يزعم ان شعر الغزل يجعلنا نفرط في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المغتصبة فهذه حجة ليست بمكانها ابدا ..تستطيع ان تقول الشعر وتتغزل لكن إن كنت مسلما حقا فستعطى كل شئ حقه والسابقون خير دليل ...أظن اننا مقصرون في الاستنارة بتاريخنا
وإن كان ولابد علينا ان لا ننسى اخواننا
وان لم نعطى انفسنا حقها وانه محتم علينا ان نحزن دائما وان لا نسعد ابدا
فلما نحن هنا اصلا امام اجهزتنا ؟؟ اليس من المفروض علينا ان نكون بالمساجد للصلاة والدعاء؟؟ ولا يحق لنا سوى تذكر القبر؟؟ والموت؟؟ والحشر؟؟ والنار ؟؟والصراط؟؟ و....و......و......و....الخ
هل هكذا اراد منا الاسلام ان نعيش ؟؟ حزن في حزن ؟؟
هل يحرمنا الاسلام من لحظة السعادة ؟؟
لكل من خالفنى عش حزينا و منكسرا ومنحصرا ومنهارا وبكل هذا فأنت لن تفيد فلسطين بشئ او بالاحرى انت ميت منذ زمن بعيييييييييييييييييييييد
السلام عليكم ....شوف يا أخي ابو بكر
اان تتغزل و تحب فهذا من حقك و لا يلومك أحد
ولكن أن تنظر للناس الآخرين نظرة الاستصغار و الاستهزاء
و لأكون صريحا الاستغباء................
فهذا ليس من حقك
مقالتك طويلة
و للرد عليها يلزمني وقت طويل
و لهذا سأجعلها أقساما و في كل مرة === سترى أنك مخطىء
المرة هذه نتحدت عن
بانت سعاد...........
أنا اعرف انك اتعرف انها من....... البكاء عاى الاطلال
فالشعراء العرب في الجاهلية و لغاية العصر الاسلامي و نهاية العهد الاموي
كان الوقوف على الاطلال لازمة شعرية عندهم
مثل قول امرؤ القيس
قفا نبكي من ذكري حبيب....................................
والابيات التي ذكرتها
هي من الوقوف على الاطلال
فان كنت تعلم فتلك مصيبة
و ان لم تعلم فالمصيبة اعظم
حسان بن ثابت رضي الله عنه لم يكن يتغزل ؟؟؟
انما هي من عادت العرب ..............و لازمة في الشعر الجاهلي
واقرأ بقية القصيدة لتجد في أسفلها
ان الرسول لنور يستضاء به ..................................
يا أخي ابو بكر الصحابة لم يكن لديهم الوقت للغزل و الحب
و لو كانوا كذلك ما وصلنا الاسلام
وأظن ان الاسلام وصلنا على ظهور الخيل و بسيف عقبة بن نافع
ولم يأتي الينا بمعلقة امرؤ القيس
و لكني اريد لفت انتباهك و من يوافقك الرأي الى قضية
مهمة جدا
انت ربي يهديك
تقارن بين حسان بن ثابت و بين شعراء هذا الزمن
ربي يهديك
تقارن من ..... حسان بن ثابت شاعر الرسول
واين .................في المدينة المنورة
متي............. في عهد النبي صلى الله عليه و سلم
مع من ................. مع الصحابة الكرام
بحضرة من................ بحضرة سيد المرسلين عليه الصلاة و السلام
انت تقارنها بزماننا
ربي يهديك
مواقف الصحابة و اقوالهم
هي للوعض و الاتعاضو النصح و ليست للمقارنة
اتقارن الصحابة بشعراء هذا الومن
اتقارن بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
بشعر
نحبك يا بختة و نموت عليك...................
أنا البحر علي و انتي الاء................ههه
لي عودة باذن الله
مولود حداد
2009-12-13, 21:24
السلام عليكم ورحمة الله
جاءتني هنا فكرة : هل الكتابة في الغزل مسموحة للجنسين؟ وما موضع قول المولى تبارك وتعالى "ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"، ام نحن في المنتديات لا يمسنا هذا الأمر؟
موفقين
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir