المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهفــــــانٌ اعتــــراه نسيـــــــانٌ


السجنجل
2018-02-25, 14:49
حينما تعتريك لهفة ،تمازجها رهـفة،نحو شخصٍ عزيز ذو ألـفة ،وهو يستحق منك رأفة ،تهتز نفسكَ على غير عادتـها،في حالة قد تطول مُدتـها ،وشدة تزيد حدتـها ،كأنَّ سجيتك تأخذك وأنت لا تدري،بأنك الى طريق قدرك تجري ،فترسمه بإرادة منك مرغمة ،وفي حياة تارة تراها مُبهمة ،وتارة أخرى تجدها بالسرور مُفعمة ......
قال الصديقُ ،حينما بدى يومه يضيقُ،كاد يُغمى علي وقد لا أستفيق،كيف لا وأنا زوجٌ ورفيقُ ،ووالد رؤوف شفيقُ،دخلت في لهفةٍ إلى العيادة ،أنتظر بكل توتر الولادة ،فقيل :الزوجة في حاجة ماسة لدواء،لكنه غير موجود هنا فابحث عنه في الأرجاء ، صعقت وقلت ما هذا الهراء ،وطفق جناني بالبكاء ،ناديت طبيبا تمهل رجاء،أين أجد هذا الدواء ،فرد من غير عناية ،لن تجده هنا ربما خارج الولاية ،صاعقة نزلت علي دفعة واحدة،فلستُ أرى سوى زوجتى فوق السرير راقدة ،ولوعيها فاقدة ،.....يا إلَهي أرشدني إلى طريق الصواب،وافتح أمامي الأبواب ،ولا تأخد من بين يدي أغلى الأحباب ،ربطت الاتصال بصديق لي صيدلي ،فقال دواء نادر وباهض الأثمان ،شد السير إلى الولاية كذااا عند الصيدلي فلان،ركبت السيارة ومسكت المقود،ووجهي أصفر بل أسود،علي بقطع مسافة 270كم في أسرع وقتْ ،وكُلي شتمٌ على المستشفيات وحقدٌ ومقتْ ،سرتُ وعيناي لا ترى سوى وجه زوجتي،وعقلي يقذف بتوتري وشدتي،ونفسي تُململ ،وخواطري تُجندل،وأحلامي تُجلجل،حتى وقعت عيني على لافتة ،تنادي وترحب وهي صامتة ، الولاية ترحب بالزوار دووا الأعين الباهتة ،ركنت السيارة ،بالقرب من تلك الأشارة ،رميت السيجارة ،ورددت مرارا تلك العبارة ،ربي لا تخيبني فإني قصدتك بالإستخارة ،سألت عن الصيدلي من كان مارا بقربي ،قال: خد ذلك الطريق الغربي ،فقلت: شكرا جزاك خيرا ربي ،وقفت ورجلاي لا تكاد تحمل جسدي،قلت من بعد السلام هل عندكم هذا الدواء يا سيدي ،.............يتبع

malake1967
2018-02-25, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تركتني أخي أعيش معك تلك اللحظات و أنا أقرأ كل كلمة وما تعبر عليه من إحساس صادق
ولهفة لايجاد ذلك الدواء وجلبه للزوجة حفظها الله
معاناة حقيقية في نذرة الأدوية
أنتظر التكملة بفارغ الصبر
وإن شاء الله الزوجة تكون بخير وولدت على خير
في المتابعة بإذن الله لمعرفة البقية أخي السجنجل
حفظك الله

في أمان الله

_اميرة الصمت_
2018-02-25, 18:35
سلام الله عليك ....
كلماتك حقا جعلت مني اعيش معك تلك اللحظات ...
في انتظار الباقي

kacimo.samy
2018-02-25, 22:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابع

sam2016
2018-02-25, 23:00
اسلوب جميل ومشوق
في انتظار البقية
مشكور

السجنجل
2018-02-26, 08:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تركتني أخي أعيش معك تلك اللحظات و أنا أقرأ كل كلمة وما تعبر عليه من إحساس صادق
ولهفة لايجاد ذلك الدواء وجلبه للزوجة حفظها الله
معاناة حقيقية في نذرة الأدوية
أنتظر التكملة بفارغ الصبر


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لك لمرورك واهتمامك ومعايشتك للفصل الأول من هذه القصة الواقعية التي وقعت لأحد أصدقائي في زمن مضى
ترقبي الفصل الثاني بإذن الله

السجنجل
2018-02-26, 08:41
سلام الله عليك ....
كلماتك حقا جعلت مني اعيش معك تلك اللحظات ...
في انتظار الباقي


شكرا لك لمرورك واهتمامك ومعايشتك للفصل الأول من هذه القصة الواقعية التي وقعت لأحد أصدقائي في زمن مضى
ترقبي الفصل الثاني بإذن الله

السجنجل
2018-02-26, 08:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ترقب الفصل الثاني والثالت من هذه القصة الواقعي

شكرا لاهتمامك

السجنجل
2018-02-26, 08:48
اسلوب جميل ومشوق
في انتظار البقية
مشكور

شكرا على مرورك .بارك الله فيك

سَامِيَة
2018-02-26, 21:04
أترقب الفصل الثاني بإذن الله...
هل ممارسة الطب تجعل القلوب قاسية وباردة ؟! أم أنه استيعاب لم يستوعبه العامة؟!
بارك الله فيك

السجنجل
2018-02-27, 14:25
وبعد فهذا الفصل الثاني من مسيرة اللهفان حينما يعتريه النسيان

.......ناول مني الدواء ليتفحصه ثم قال: نعم ،إنه موجود بكمية قليلة أيها العم ،فعادت جزءا إليَّ روحي،وتلملمت قليلا جروحي،قلتُ كم الثمن ،قال 12000.00دج للعلبة فكم واحدة تريد،قلت اثنين وربما سأزيد،اخدتُ الدواء وانصرفت عَجِلا،وسرتُ راجلاً ،أتفحص زجاجته متأملا متسائلاً ، أمرهونة حياة زوجتي وولدي بك أيتها الجرعة ؟،وأنا أريد ان أصل بسرعة ،أصبحتُ أكلم الدواء من حين لحين ،لأنني ولجتُ عالم المجانين ،وأنا قاصدا محطة المسافرين ،حتى وصلتُ الى ساحة الحافلات ،قلت يااا هذا أين النقل الرابط بين الولايات ،اتجهتُ قبل أن ينطلق ،ركبتُ وكأنني عدت بوسام نفيس،لكن مُحيايَ لازال يبدو أنه تعيس ،وفؤادي قد غارت منه كل الأحاسيس،حتى من هول ذاك نسيت أنني تركتُ سيارتي في تلك المدينة ،نعم تركتها تناديني بصمت وهي مركونة،وما تذكرت إلا وأنا في مدينتي فضربتُ بكفيَّ على خدي،وتحطم مرة أخرى فؤادي وكبدي،وصلتُ الى المستشفى ثم سلمتُ الدواء للطبيب ،ووجهي أسود كئيب ،همستُ لأخي ان يقوم بما يجب،فإنني سأغادر وقد لا اعود إلا بعد المغيب،انطلقتُ مع صديقي بسيارته بشكل غريب ،متأكدا أنني لن اجدها أبدا ،يا الهي .. 270 كم مرة أخرى كم هي متعبة جدا،لم أدري كيف مرت تلك المسافة ،إلا ونحن على مشارف المدينة المخيفة ،وما إن دخلنا حتى اتجهنا مباشرة ،نحو مرفئها بجانب الشجرة ،.... ينبع

.

nihal159
2018-02-27, 14:37
أسلوب رائع رائع رائع؛ في إنتظار الفصل الثالث؛ بارك الله فيك.

السجنجل
2018-02-28, 09:54
أترقب الفصل الثاني بإذن الله...
هل ممارسة الطب تجعل القلوب قاسية وباردة ؟! أم أنه استيعاب لم يستوعبه العامة؟!
بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا شكرا على أهتمامك ومتابعتك

فيما يخص ممارسة الطب في حد داتها حسب تصوري لا يمكن ان تؤدي الى قساوة أو برودة القلب والعواطف ،وهذا حسب كل شخص واختلافاته النفسية والأخلاقية ،زيادة مع مراعات ضوابط العمل والقوانين الداخلية مما يجعل بعض الناس الواقعة خارج تلك الدائرة قد لا يستوعبوا بعض التصرفات والأخلاقيات ،كما انه هناك بعض الأفعال ممن هم داخل هذا القطاع تناقظ وتحط من تلك المهنة النبيلة ،وتجعل الآخرين يهزون نظرة سيئة عن أصحابها وعن المهنة ويعممون ذلك

ismaildz
2018-02-28, 10:16
جميل *---------*
في انتظار البقية

السجنجل
2018-03-01, 14:00
شكرا على مرورك واهتمامك

kacimo.samy
2018-03-02, 19:31
أترقب الفصل الثاني بإذن الله...
هل ممارسة الطب تجعل القلوب قاسية وباردة ؟! أم أنه استيعاب لم يستوعبه العامة؟!
بارك الله فيك
السلام عليكم
هي العادة اختي
اعتادو على الدم و الموت والجروح وكل شئ عادي
كل يوم يعيشونه

محارب الحمق
2018-03-02, 21:12
عقلي العلمي يرفض فكرة نسيان السيارة ولكنها الحياة, كل شيء فيها وارد