شكيب خان
2018-02-23, 15:03
الحضانة ودورها في انحراف الاطفال
تعتمد حياة الطفل منذ البداية على المحيطين به خاصة افراد اسرته هؤلاء يلعبون دورا بارزا في تنشئته وتربيته
وفي الاسرة يتعلم الطفل المبادئ الاولية للسلوك وعلى الاباء مراقبة سلوك اطفالهم ومحاسبة انفسهم على اعمالهم واقوالهم امام اطفالهم حتى يكونوا نموذجا مناسبا لأبنائهم
ان الاسرة لها تأثير مباشر على تكوين شخصية الفرد ونمو ملكاته النفسية والعقلية وتوجيه مستقبله خاصة في مراحل الطفولة والحداثة
والاسرة هي المؤسسة الاولى في تنشئة الاجتماعية التي تكسب الطفل القيم والاتجاهات والعادات والتقاليد ومعايير السلوك المقبولة وغير مقبولة دينيا وخلقيا واجتماعيا
يقول ابو حامد الغزالي في مؤلفه احياء علوم الدين الجزء الثالث ص: 26 ( الصبي امانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفسه ساذجة خالية من كل نقش وصورة وهو قابل لكل نقش ، وصيانته بأن يؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الاخلاق وينبغي ان يراقبه من اول مرة ، وينصح عدم استعمال في حضانته وارضاعه الا امرأة صالحة متدينة تأكل الحلال فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه ، فاذا وقع عليه الصبي إنعجنت طينته في الخبيث فيميل طبعه ما يناسب الخبائث )
ان الحضانة لها اهمية كبيرة في تنشئة الطفل وتطوره نفسيا وعقليا ووجدانيا ، فاذا حدث اخفاق فإن الطفل يصاب بخلل في شخصيته ، وقد يترتب اعاقة عملية اكتساب الطفل المهارات الاجتماعية الني تفضي في النهاية الى صعوبات جمة في توافقه الشخصي والاجتماعي
بينت الدراسات النفسية ان الاطفال الذين يتربون خارج الاسرة الطبيعية ( بيوت الحضانة ، او بيوت الاقارب ، فانهم يورثون طبائع واخلاق الذين يحيطون بهم في تلك البيوت ، ومعظم هذه البيوت تعتمد على الاوامر والنهي ، وتوقيع العقوبات ، والاذلال ، واستعمال كلاما بذيئا لإسكات المحضنين ، وعدم غرس فيهم مبادئ الاخلاق والفضائل ، فتمتلئ نفس الطفل بقدر هائل من الحقد والغضب والضغينة ، تؤدي في النهاية الى سلوك منحرف
ان حرمان الطفل من الاسرة الطبيعية لها اثار سيئة على النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي ويؤدي الى ظهور الامراض النفسية كالقلق ، والاكتئاب ، والاضطرابات السلوكية وعدوانية مختلفة سواء لفظية او جسدية
ان مسؤولية الاسرة كبيرة اي خلل يقع داخل الاسرة ينعكس تأثيره على سلوك الاطفال ولهذا على الاباء ان يرفضوا ارسال ابنائهم الى دور الحضانة او الى بيوت خارج الاسرة الطبيعية فأضرارها اكبر من منافعها خاصة اذا وقع الطفل تحت رعاية حاضنة لا تعرف اساليب التنشئة الايجابية المهمة
ايها الاباء ان اطفالكم امانة فصونوها بتوفير الحماية لهم وكفاية حقوقهم الاساسية في الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية وتوفير لهم التنشئة الصحية الملائمة التي تسمح ببناء شخصيته السوية ، فاذا اخفقتم في واجباتكم اتجاه ابنائكم توقعوا ان تدفعوا الثمن عاجلا ام اجلا .
فالطفل يحتاج الى تزويده بالحب والدعم العاطفي والامن والتدريب على السلوك الاجتماعي المرغوب ، والى الشعور بالتقبل والانتماء وكذلك الى التعلم والتوجيه
كما يحتاج الطفل الى الارشاد الدائم فيما يتعلق بمواجهة المشاعر الاتكالية والجنسية والعدوانية ، ولهذه لا يجدها الا في الاسرة الطبيعية ، وتوفيرها له تساعده على نموه وتكامله وتحقيق ذاته بشكل منتظم ومتماسك نحو التكامل الوظيفي والسلوكي .
ان الطفل خير واذا اصبح شريرا فان ذلك يكون بسبب الاهمال واللامبالاة من الوالدين ، وتركه في ايد غير امنة ، يؤدي في النهاية الى الانحراف والجنوح
اعلم ايها الاب اذا حدث وعاشر طفلك حاضنة غير الام الطبيعية وكانت هذه الاخيرة ذات سلوكيات غير سوية فان طفلك سوف يكتسب قيم تلك الحاضنة وتصبح قيمه الذاتية
التربية الخاطئة التي تتسم بعدم تلبية طلبات الطفل واهماله وعدم المبالاة به وعقابه البدني او النفسي وحرمانه العاطفي من الوالدين ومعاملة الطفل بشدة كل هذا ينعكس في صورة كراهية وحقد تكون سببا في انحراف وجنوح الطفل والسلام
ارجو التفاعل مع هذا الموضوع وشكرا
تعتمد حياة الطفل منذ البداية على المحيطين به خاصة افراد اسرته هؤلاء يلعبون دورا بارزا في تنشئته وتربيته
وفي الاسرة يتعلم الطفل المبادئ الاولية للسلوك وعلى الاباء مراقبة سلوك اطفالهم ومحاسبة انفسهم على اعمالهم واقوالهم امام اطفالهم حتى يكونوا نموذجا مناسبا لأبنائهم
ان الاسرة لها تأثير مباشر على تكوين شخصية الفرد ونمو ملكاته النفسية والعقلية وتوجيه مستقبله خاصة في مراحل الطفولة والحداثة
والاسرة هي المؤسسة الاولى في تنشئة الاجتماعية التي تكسب الطفل القيم والاتجاهات والعادات والتقاليد ومعايير السلوك المقبولة وغير مقبولة دينيا وخلقيا واجتماعيا
يقول ابو حامد الغزالي في مؤلفه احياء علوم الدين الجزء الثالث ص: 26 ( الصبي امانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفسه ساذجة خالية من كل نقش وصورة وهو قابل لكل نقش ، وصيانته بأن يؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الاخلاق وينبغي ان يراقبه من اول مرة ، وينصح عدم استعمال في حضانته وارضاعه الا امرأة صالحة متدينة تأكل الحلال فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه ، فاذا وقع عليه الصبي إنعجنت طينته في الخبيث فيميل طبعه ما يناسب الخبائث )
ان الحضانة لها اهمية كبيرة في تنشئة الطفل وتطوره نفسيا وعقليا ووجدانيا ، فاذا حدث اخفاق فإن الطفل يصاب بخلل في شخصيته ، وقد يترتب اعاقة عملية اكتساب الطفل المهارات الاجتماعية الني تفضي في النهاية الى صعوبات جمة في توافقه الشخصي والاجتماعي
بينت الدراسات النفسية ان الاطفال الذين يتربون خارج الاسرة الطبيعية ( بيوت الحضانة ، او بيوت الاقارب ، فانهم يورثون طبائع واخلاق الذين يحيطون بهم في تلك البيوت ، ومعظم هذه البيوت تعتمد على الاوامر والنهي ، وتوقيع العقوبات ، والاذلال ، واستعمال كلاما بذيئا لإسكات المحضنين ، وعدم غرس فيهم مبادئ الاخلاق والفضائل ، فتمتلئ نفس الطفل بقدر هائل من الحقد والغضب والضغينة ، تؤدي في النهاية الى سلوك منحرف
ان حرمان الطفل من الاسرة الطبيعية لها اثار سيئة على النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي ويؤدي الى ظهور الامراض النفسية كالقلق ، والاكتئاب ، والاضطرابات السلوكية وعدوانية مختلفة سواء لفظية او جسدية
ان مسؤولية الاسرة كبيرة اي خلل يقع داخل الاسرة ينعكس تأثيره على سلوك الاطفال ولهذا على الاباء ان يرفضوا ارسال ابنائهم الى دور الحضانة او الى بيوت خارج الاسرة الطبيعية فأضرارها اكبر من منافعها خاصة اذا وقع الطفل تحت رعاية حاضنة لا تعرف اساليب التنشئة الايجابية المهمة
ايها الاباء ان اطفالكم امانة فصونوها بتوفير الحماية لهم وكفاية حقوقهم الاساسية في الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية وتوفير لهم التنشئة الصحية الملائمة التي تسمح ببناء شخصيته السوية ، فاذا اخفقتم في واجباتكم اتجاه ابنائكم توقعوا ان تدفعوا الثمن عاجلا ام اجلا .
فالطفل يحتاج الى تزويده بالحب والدعم العاطفي والامن والتدريب على السلوك الاجتماعي المرغوب ، والى الشعور بالتقبل والانتماء وكذلك الى التعلم والتوجيه
كما يحتاج الطفل الى الارشاد الدائم فيما يتعلق بمواجهة المشاعر الاتكالية والجنسية والعدوانية ، ولهذه لا يجدها الا في الاسرة الطبيعية ، وتوفيرها له تساعده على نموه وتكامله وتحقيق ذاته بشكل منتظم ومتماسك نحو التكامل الوظيفي والسلوكي .
ان الطفل خير واذا اصبح شريرا فان ذلك يكون بسبب الاهمال واللامبالاة من الوالدين ، وتركه في ايد غير امنة ، يؤدي في النهاية الى الانحراف والجنوح
اعلم ايها الاب اذا حدث وعاشر طفلك حاضنة غير الام الطبيعية وكانت هذه الاخيرة ذات سلوكيات غير سوية فان طفلك سوف يكتسب قيم تلك الحاضنة وتصبح قيمه الذاتية
التربية الخاطئة التي تتسم بعدم تلبية طلبات الطفل واهماله وعدم المبالاة به وعقابه البدني او النفسي وحرمانه العاطفي من الوالدين ومعاملة الطفل بشدة كل هذا ينعكس في صورة كراهية وحقد تكون سببا في انحراف وجنوح الطفل والسلام
ارجو التفاعل مع هذا الموضوع وشكرا