ali23
2009-11-12, 17:25
الروح الرياضية تعني أن يكون المرء على درجه كبيرة من التحمل والصبر , وتقبل الهزيمة كما يتقبل الفوز , وأن يماري ولا يجادل ولا يتكبر في قبول الحق ,فليس ذلك من الروح الرياضية في شيء , ولقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بأن رد الحق وعدم إنصاف الناس , عَن عَبْداللهِ بن مسعود رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ ، يَعْنِى ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا ، وَنَعْلِي حَسَنَةً ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ ، وَغَمَصَ النَّاسَ.(أخرجه أحمد 1/412(3913) و"مسلم" 1/65(179) و"أبو داود" 4091 ).
ولقد علمنا القرآن معنى الروح الرياضية , فقد نزلت هذه الآية بعد هزيمة المسلمين في بدر , قال تعالى : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) آل عمران.
قال أهل التفسير , معناه قد أصبتم يوم بدر ، وذلك لأن المشركين قتلوا من المسلمين يوم أحد سبعين ، وقتل المسلمون منهم يوم بدر سبعين وأسروا سبعين . والثاني : أن المسلمين هزموا الكفار يوم بدر ، وهزموهم أيضاً في الأول يوم أحد ، ثم لما عصوا هزمهم المشركون ، فانهزام المشركين حصل مرتين ، وانهزام المسلمين حصل مرة واحدة { قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا } هو التنبيه على أن أمور الدنيا لا تبقى على نهج واحد ، فلما هزمتموهم مرتين فأي استبعاد في أن يهزموكم مرة واحدة ، أما قوله : { قُلْتُمْ أنى هذا } ففيه مسألتان :
المسألة الأولى : سبب تعجبهم أنهم قالوا نحن ننصر الإسلام الذي هو دين الحق ، ومعنا الرسول ، وهم ينصرون دين الشرك بالله والكفر ، فكيف صاروا منصورين علينا!
واعلم أنه تعالى أجاب عن هذه الشبهة من وجهين: الأول: ما أدرجه عند حكاية السؤال وهو قوله { قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا } يعني أن أحوال الدنيا لا تبقى على نهج واحد ، فإذا أصبتم منهم مثل هذه الواقعة . . فكيف تستبعدون هذه الواقعة؟ والثاني : قوله قل : { هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } وفيه مسائل :
المسألة الأولى : تقرير هذا الجواب من وجهين : الأول : أنكم إنما وقعتم في هذه المصيبة بشؤم معصيتكم وذلك لأنهم عصوا الرسول في أمور : أولها : أن الرسول عليه السلام قال : المصلحة في أن لا نخرج من المدينة بل نبقى ههنا ، وهم أبوا إلا الخروج ، فلما خالفوه توجه إلى أحد . وثانيها : ما حكى الله عنهم من فشلهم . وثالثها : ما وقع بينهم من المنازعة . ورابعها : أنهم فارقوا المكان وفرقوا الجمع . وخامسها : اشتغالهم بطلب الغنيمة وإعراضهم عن طاعة الرسول عليه السلام في محاربة العدو ، فهذه الوجوه كلها ذنوب ومعاصي ، والله تعالى إنما وعدهم النصر بشرط ترك المعصية ، كما قال :
{ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مّن فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ } [ آل عمران : 125 ] فلما فات الشرط لا جرم فات المشروط .تفسير الرازي 4/460.
ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التحلي بالروح الرياضية والخلق الرياضي القويم , وتقبل الهزيمة كتقبل الفوز , والاعتراف للخصم بالتفوق , وعدم غمطه حقه لأن لا يعد ذلك نوعا من الكبر , فعن عروة عن عائشة قالت : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عنى حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك .
أخرجه أحمد في المسند 6/264. تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر بن أبي حفص المعيطي و"ابن ماجة" 1979 الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 204 .
وعَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ:كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ ، لاَ تُسْبَقُ - قَالَ حُمَيْدٌ : أَوْ لاَ تَكَادُ تُسْبَقُ - فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، حَتَّى عَرَفَهُ ، فَقَالَ : حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ.
- وفي رواية : كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ ، وَكَانَتْ لاَ تُسْبَقُ ، فَجَاءَ أَعْرَابِىٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ.
أخرجه أحمد 3/103(12033) و"البُخَارِي" 4/38(2871) و"أبو داود" 4803 و"النَّسائي" 6/227 ، وفي "الكبرى" 4413 .
وعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ ، حدثنا سَلَمَةُ رضي الله عنه ، قَالَ :خَرَجَ رَسُولُ الله ، صلى الله عليه وسلم عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ ، وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ بالسُّوقِ ، فَقَالَ : ارْمُوا بَنِى إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ، وَأَنَا مَعَ بَنِى فُلاَنٍ ، لأَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ ، فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ ، فَقَالَ : مَا لَهُمْ ؟ قَالُوا ؟ وَكَيْفَ نَرْمِى وَأَنْتَ مَعَ بَنِى فُلاَنٍ ؟! قَالَ : ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ. أخرجه أحمد 4/50(16643) و"البُخَارِي" 4/45(2899).
وهكذا وضع الإسلام المبادئ السامية والقيم الفاضلة في ممارسة الرياضة؛ ليجعل منها وسيلة من وسائل التعبد, وهدفا يساعد الإنسان على تحقيق منهج الاستخلاف على هذه الأرض.
وأخيراً فلنعلم أن ملء الفراغ بالنافع من العمل أو الرياضة أو الهوايات المختلفة يسد باب الشر ويغلقه،وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ] أخرجه أحمد 1/258(2340) و"البُخَارِي" 8/109(6412) و(اابن ماجة) 4170 والتِّرْمِذِيّ" 2304.
قال أبو العتاهية:
إن الشباب والفراغ والجدة * * * مفسدة للمرء أي مفسدة
وقال الشاعر إبراهيم ناجي :
تعالوا لنمحو الجهل والعلل التي* * * أحاطت بنا كالسيل تغمرنا غمراً
نحطم أغلالاً ونمحو حوائلاً* * * ونخلق فيها الفكر والعمل الحرا
شباب إذا نامت عيون فإننا* * * بكرنا بكور الطير نستقبل الفجرا
شباب نزلنا حومة المجد كلنا* * * ومن يغتدى للنصر ينتزع النصرا
فلتكن عيوننا على شبابنا, ولنأخذ بأيدهم إلى طريق الجادة, ولنبصرهم بحقائق الأمور , ونعرض لهم الإسلام في أبهى حلله , وفي القشيب من ثوبه.
وقانا الله جمعيا مصارع السوء وجنبنا الزلل في القول والعمل.
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه
1430 هـ = 2009 م
ولقد علمنا القرآن معنى الروح الرياضية , فقد نزلت هذه الآية بعد هزيمة المسلمين في بدر , قال تعالى : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) آل عمران.
قال أهل التفسير , معناه قد أصبتم يوم بدر ، وذلك لأن المشركين قتلوا من المسلمين يوم أحد سبعين ، وقتل المسلمون منهم يوم بدر سبعين وأسروا سبعين . والثاني : أن المسلمين هزموا الكفار يوم بدر ، وهزموهم أيضاً في الأول يوم أحد ، ثم لما عصوا هزمهم المشركون ، فانهزام المشركين حصل مرتين ، وانهزام المسلمين حصل مرة واحدة { قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا } هو التنبيه على أن أمور الدنيا لا تبقى على نهج واحد ، فلما هزمتموهم مرتين فأي استبعاد في أن يهزموكم مرة واحدة ، أما قوله : { قُلْتُمْ أنى هذا } ففيه مسألتان :
المسألة الأولى : سبب تعجبهم أنهم قالوا نحن ننصر الإسلام الذي هو دين الحق ، ومعنا الرسول ، وهم ينصرون دين الشرك بالله والكفر ، فكيف صاروا منصورين علينا!
واعلم أنه تعالى أجاب عن هذه الشبهة من وجهين: الأول: ما أدرجه عند حكاية السؤال وهو قوله { قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا } يعني أن أحوال الدنيا لا تبقى على نهج واحد ، فإذا أصبتم منهم مثل هذه الواقعة . . فكيف تستبعدون هذه الواقعة؟ والثاني : قوله قل : { هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } وفيه مسائل :
المسألة الأولى : تقرير هذا الجواب من وجهين : الأول : أنكم إنما وقعتم في هذه المصيبة بشؤم معصيتكم وذلك لأنهم عصوا الرسول في أمور : أولها : أن الرسول عليه السلام قال : المصلحة في أن لا نخرج من المدينة بل نبقى ههنا ، وهم أبوا إلا الخروج ، فلما خالفوه توجه إلى أحد . وثانيها : ما حكى الله عنهم من فشلهم . وثالثها : ما وقع بينهم من المنازعة . ورابعها : أنهم فارقوا المكان وفرقوا الجمع . وخامسها : اشتغالهم بطلب الغنيمة وإعراضهم عن طاعة الرسول عليه السلام في محاربة العدو ، فهذه الوجوه كلها ذنوب ومعاصي ، والله تعالى إنما وعدهم النصر بشرط ترك المعصية ، كما قال :
{ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مّن فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ } [ آل عمران : 125 ] فلما فات الشرط لا جرم فات المشروط .تفسير الرازي 4/460.
ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التحلي بالروح الرياضية والخلق الرياضي القويم , وتقبل الهزيمة كتقبل الفوز , والاعتراف للخصم بالتفوق , وعدم غمطه حقه لأن لا يعد ذلك نوعا من الكبر , فعن عروة عن عائشة قالت : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عنى حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك .
أخرجه أحمد في المسند 6/264. تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر بن أبي حفص المعيطي و"ابن ماجة" 1979 الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 204 .
وعَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ:كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ ، لاَ تُسْبَقُ - قَالَ حُمَيْدٌ : أَوْ لاَ تَكَادُ تُسْبَقُ - فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، حَتَّى عَرَفَهُ ، فَقَالَ : حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ.
- وفي رواية : كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ ، وَكَانَتْ لاَ تُسْبَقُ ، فَجَاءَ أَعْرَابِىٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ.
أخرجه أحمد 3/103(12033) و"البُخَارِي" 4/38(2871) و"أبو داود" 4803 و"النَّسائي" 6/227 ، وفي "الكبرى" 4413 .
وعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ ، حدثنا سَلَمَةُ رضي الله عنه ، قَالَ :خَرَجَ رَسُولُ الله ، صلى الله عليه وسلم عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ ، وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ بالسُّوقِ ، فَقَالَ : ارْمُوا بَنِى إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ، وَأَنَا مَعَ بَنِى فُلاَنٍ ، لأَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ ، فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ ، فَقَالَ : مَا لَهُمْ ؟ قَالُوا ؟ وَكَيْفَ نَرْمِى وَأَنْتَ مَعَ بَنِى فُلاَنٍ ؟! قَالَ : ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ. أخرجه أحمد 4/50(16643) و"البُخَارِي" 4/45(2899).
وهكذا وضع الإسلام المبادئ السامية والقيم الفاضلة في ممارسة الرياضة؛ ليجعل منها وسيلة من وسائل التعبد, وهدفا يساعد الإنسان على تحقيق منهج الاستخلاف على هذه الأرض.
وأخيراً فلنعلم أن ملء الفراغ بالنافع من العمل أو الرياضة أو الهوايات المختلفة يسد باب الشر ويغلقه،وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ] أخرجه أحمد 1/258(2340) و"البُخَارِي" 8/109(6412) و(اابن ماجة) 4170 والتِّرْمِذِيّ" 2304.
قال أبو العتاهية:
إن الشباب والفراغ والجدة * * * مفسدة للمرء أي مفسدة
وقال الشاعر إبراهيم ناجي :
تعالوا لنمحو الجهل والعلل التي* * * أحاطت بنا كالسيل تغمرنا غمراً
نحطم أغلالاً ونمحو حوائلاً* * * ونخلق فيها الفكر والعمل الحرا
شباب إذا نامت عيون فإننا* * * بكرنا بكور الطير نستقبل الفجرا
شباب نزلنا حومة المجد كلنا* * * ومن يغتدى للنصر ينتزع النصرا
فلتكن عيوننا على شبابنا, ولنأخذ بأيدهم إلى طريق الجادة, ولنبصرهم بحقائق الأمور , ونعرض لهم الإسلام في أبهى حلله , وفي القشيب من ثوبه.
وقانا الله جمعيا مصارع السوء وجنبنا الزلل في القول والعمل.
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه
1430 هـ = 2009 م