السجنجل
2018-02-16, 11:41
تحيتي إليكم ممزوجة بالسلام والاحترام
والعذر مني موجه لؤلئك الأصفياء والأخلاء، الذين يجدون فراغا بينهم رهيب ،حينما يطول غيابنا عنهم لسبب ما ،أما بعد فإنه ليجز في نفسي حدث وقع بين ناضري، لكنه في نفس الوقت أحدث لي انفراجا ومسرة ، فأردت أن أبسُط لكم ذالك محبة مني لكم، ونصحا لآخرين عسى أن ننال به محبة و رضى عند بارئنا .........
......وما إن حطت الطائرة على مطار الجزائر العاصمة ،حتى فُـتّحت الأبواب ،ونُصِّبت السلالم والد روج،وهمَّ الجميع بالخروج ،في ازدحام وقفوا لترك الأماكن ،وما بقي أحد بمكانه ساكن،هرعوا ليزول عنهم أزيز الطائرة ،وللتخلص من صورة تلك المضيفة السافرة ،.......
ها نحن ننزل واحدا تلوى الأخر،لتقبـِّل أقدامنا ذرات الرغام على الأرض ،في الطول كأنها قافلة ،متجهة حثيثة إلى الحافلة ،حافلة فارغة من الركاب،خاوية من المقاعد ربما هذا عقاب ؟؟؟(مثل حافلات نقل الطلبة )،ليبقى الكل واقفا متزاحما مختلطا (...تجمعوا ، وارتبطوا، لكن في زماننا هذا يجب أن تختلطوا....)حتى امتلأت الحافلة وكادت تلفظ أشخاصا على النوافذ ،ضجيج بشتى الأصوات واللغات ، عربية، شاوية، أمازيغية تارقية، فرنسية ، صينية ، انجليزية.....،وأجساد بمختلف المظاهر والصفات ،رجال ونساء الكل واقفون وواقفات ،وقبل انطلاق الحافلة وفي برهن على حين غرة ،نادى مناديا بصوت فيه نبرة ، قاصدا السائق بألا ينطلق ،فهناك ركاب لا زالوا على متن الطائرة ،فاتجهت الأنظار حائرة ،فإذا بها أختٌ لفاطمة ،بنتٌ لعائشة ،تنزل بوقار وسكون فهي ليست كتلك السافرة الطائشة ،هنا جاءت اللحظة المدهشة ،همت بركوب الحافلة ،ففُـتح لها المجال بين الصفوف، وهم الشباب والشيوخ للوقوف،لتجلس تلك اللؤلؤة المصونة ،فنظر الصينيون إلى بعضهم بعضا رجالا ونساء ،وهم واقفون متعجبون ،كأنني أرى حسرة بادية على وجوه تلك الفتيات الصينيات ،ربما هي غيرة منها، أو تعجبا لهذا الدين الذي يجعل الكل يوقر المرأة الملتزمة بدينها ،أو ربما تأسفا لأنهن لسن مسلمات ،
والعذر مني موجه لؤلئك الأصفياء والأخلاء، الذين يجدون فراغا بينهم رهيب ،حينما يطول غيابنا عنهم لسبب ما ،أما بعد فإنه ليجز في نفسي حدث وقع بين ناضري، لكنه في نفس الوقت أحدث لي انفراجا ومسرة ، فأردت أن أبسُط لكم ذالك محبة مني لكم، ونصحا لآخرين عسى أن ننال به محبة و رضى عند بارئنا .........
......وما إن حطت الطائرة على مطار الجزائر العاصمة ،حتى فُـتّحت الأبواب ،ونُصِّبت السلالم والد روج،وهمَّ الجميع بالخروج ،في ازدحام وقفوا لترك الأماكن ،وما بقي أحد بمكانه ساكن،هرعوا ليزول عنهم أزيز الطائرة ،وللتخلص من صورة تلك المضيفة السافرة ،.......
ها نحن ننزل واحدا تلوى الأخر،لتقبـِّل أقدامنا ذرات الرغام على الأرض ،في الطول كأنها قافلة ،متجهة حثيثة إلى الحافلة ،حافلة فارغة من الركاب،خاوية من المقاعد ربما هذا عقاب ؟؟؟(مثل حافلات نقل الطلبة )،ليبقى الكل واقفا متزاحما مختلطا (...تجمعوا ، وارتبطوا، لكن في زماننا هذا يجب أن تختلطوا....)حتى امتلأت الحافلة وكادت تلفظ أشخاصا على النوافذ ،ضجيج بشتى الأصوات واللغات ، عربية، شاوية، أمازيغية تارقية، فرنسية ، صينية ، انجليزية.....،وأجساد بمختلف المظاهر والصفات ،رجال ونساء الكل واقفون وواقفات ،وقبل انطلاق الحافلة وفي برهن على حين غرة ،نادى مناديا بصوت فيه نبرة ، قاصدا السائق بألا ينطلق ،فهناك ركاب لا زالوا على متن الطائرة ،فاتجهت الأنظار حائرة ،فإذا بها أختٌ لفاطمة ،بنتٌ لعائشة ،تنزل بوقار وسكون فهي ليست كتلك السافرة الطائشة ،هنا جاءت اللحظة المدهشة ،همت بركوب الحافلة ،ففُـتح لها المجال بين الصفوف، وهم الشباب والشيوخ للوقوف،لتجلس تلك اللؤلؤة المصونة ،فنظر الصينيون إلى بعضهم بعضا رجالا ونساء ،وهم واقفون متعجبون ،كأنني أرى حسرة بادية على وجوه تلك الفتيات الصينيات ،ربما هي غيرة منها، أو تعجبا لهذا الدين الذي يجعل الكل يوقر المرأة الملتزمة بدينها ،أو ربما تأسفا لأنهن لسن مسلمات ،