مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز جزء من حيآتي
ضوء مشع ~
2018-02-12, 23:08
https://e.top4top.net/p_664hzn9t2.gif
حقيقة لا أدري ما الذي قادني الى هنا، ما الذي دفعني لأتوجه الى هذا المكان وأقرر كتابة جزء من حياتي
ربما لأنني أشعر بأن يومياتي ستكون في مأمن هنا
أو ربما لأنني أشعر أن هناك من سيبحث عن تفاصيل حيآتي يوما ما،
أو ربما هو القدر
لدي رغبة رهيبة في الكتابة، وكنت كل يوم أقول بالغد سأجد وقتا لتحقيق رغبتي هاته، لكن انشغالاتي كطالبة جامعية كانت تقف كعائق في وجهي كل يوم
فقررت اليوم ال12 من شهر فيفري 2018 أن آتي الى هنا وأشعر بالقليل من الرآحة لانني لم امنع نفسي اليوم من الكتابة.
²"عَاشِقَةُ النُّجُومِ*>>
2018-02-12, 23:24
لك خط رفيقتي انااا في انتظارك وبورركت
ضوء مشع ~
2018-02-12, 23:34
في ال31 من الشهر السابق، لقد دخلت المستشفى لأول مرة منذ أن وطأت قدماي كلية الطب، رفقة زميلتي بالصف
شعرت بسعادة كبيرة ونحن نستكشفه رواقا رواقا ، لقد كنت أبتسم لوحدي ، كيف لآ و أنا التي تعبت كثيرا لتجعل من هذا الشي واقعا، كنت أحدق بكل شخص يرتدي ذلك المئزر الأبيض، ربآآه متى سأرتديه حتى أنا وأصبح جزءا من هذا المستشفى
لكنني لوهلة، رأيت امرأة تبكي، لقد أتت لزيارة أحد أقربائها بالمستشفى، توقفت عن الابتسام ، بدا لي أنني أنانية جدا ، كيف لي أن أبتسم وأسعد في مكان يلتف به الموت من كل حدب وصوب
وصلنآ الى آخر طابق، الطابق الرابع، بدا لنا ان الباب مغلقا، فعدنا أدراجنا للطابق السفلي
هناك وجدنا لوحة تصف كل طابق وما يحتويه، في آخر اللوحة قرأت
الطابق الرابع: جراحة الدماغ الأعصاب، قلت لصديقتي، خذيني الى هناك بسرعة ، هيا أريد رؤية قسم جراحة الاعصاب والدماغ
قالت ماذا؟ هل يجب ان نصعد كل هذا من جديد؟
أخبرتها هيا ارجووكِ افعليها من أجلي ،
في طريق صعودنا من جديد، قالت صديقتي أحقا تريدين هذا التخصص ، انه يحتل المراكز الأخيرة في الطلبات في ولايتنا دائما
أخبرتها أنه لا يهمني ، فما دمت أريده سأسعى لأنجح فيه وفقط
وصلنا لذلك القسم، فبدا أن كلام صديقتي صحيح جدا
فهو أصغر من بقية الأقسام التي رأيناها سابقا، ويبدو أن لآ أحد يهتم بهذا القسم
لكنني رأيت هناك ما لا يمكن لأي أحد رؤيته،، في الغرفة الثانية، لقد كانت هناك امرأة كبيرة في السن، أكل منها المرض حتى أن بعض عظام جسدها تبدو بارزة جدا
كانت تحاول الوقوف من السرير، لكن منعها شابين في مقتبل العمر من ذلك
ربما لم يتجاوز عمرهما العشرينات او بداية الثلاثينات، انحنيا الى قدميها، وكما بدا لي انهما كانا يقبلانهما وربما يبكيان
فهمت من تصرفهما هدا انها والدتهما، موقف حقا لا يمكنني أن أنساه ، لقد نخر ذلك المشهد قلبي ،كفتاة ذات شخصية حساسة مثلي أردت فقط البكاء لحظتها، أردت فعل شيء من أجل هاته العائلة ، لكنني حقا عاجزة
اكملنا انا وصديقتي السير الى آخر الرواق ، وهناك على اليسار، وجدنا غرفة العمليات لقسم جراحة الدماغ والأعصاب
قلت لصديقتي، تذكري كلامي هذا جيدا، سآتي للعمل هنا يوما ما، تذكريه جيدا
قالت: حقا؟ ان شاء الله
عدنا للبيت، في الحقيقة لقد عاد جسدي فقط، لان عقلي وقلبي بقيا هناك، هناك في قسم جراحة الأعصاب والدماغ
وبالضبط في الغرفة الثانية.
ضوء مشع ~
2018-02-12, 23:41
لك خط رفيقتي انااا في انتظارك وبورركت
شكرآآ عزيزتي ، أتمنى أن تبقي متآبعة لما سأخطه هنا
²"عَاشِقَةُ النُّجُومِ*>>
2018-02-12, 23:47
جمييييل وااصلي القصة مشوووقة
²"عَاشِقَةُ النُّجُومِ*>>
2018-02-12, 23:56
شكرآآ عزيزتي ، أتمنى أن تبقي متآبعة لما سأخطه هنا
طبعااا ساكوون متابعتك بشغف حفظك الله
ضوء مشع ~
2018-02-13, 22:36
ليس شرطا أن يكون الحلم قد اكتسح قلبك منذ نعومة أظافرك لتتمكن من تحققيه، هناك احلام نكتسبها صدفة ونحن نمارس حياتنا اليومية ، فنصبح نتنفس بها الى أن نحققها .
لقد أتيت الى هذا العالم في احد أيام الشتاء الباردة من عام 1997، تقول والدتي أنهآ تأخرت في انجابي حتى ان الأطباء أخبروها انه ربما يقومون باجراء عملية قيصرية لها لاخراجي لهذا العالم،
بعد ولادتي تحصلت على 3 أسماء متتالية في ما يقارب الشهر أو أكثر بخطأ افتعلته احدى عاملات المستشفى، فبدل أن تضع الاسم الذي طلبته والدتي وضعت آخر، لم يرق لوالداي لأنه بدا اسمًا قديما جدا ، فعل والدي الكثير لتغييره ، أخيرا وافقوا على ذلك ، لكن لاسم آخر كليا، وكان هدا ثاني اسم أتحصل عليه "صونيا"
ثم بتدخل عرف ، أعادوا الاسم الذي رغبت فيه والدتي بشدة.
عندما أخبرتني والدتي هذا، قلت لها أشعر أنني جلبت لكم الشقاء منذ أيام ولادتي الأولى ، كانت كأي والدة تجيب بالرفض وتحمل عاملات المستشفى الخطأ كله.
لكنني كنت أتساءل دائما بيني وبين نفسي، لماذا جلبت كل هاته الفوضى معي، حتى مجرد الحصول على اسم بدا وكأنه صعب جدا، تسائلت كثيرآ و لم أجد إجابة للآن !
لكنني على يقين تام، انه في النهاية قبل أن يكون خطأ الممرضة، لقد كان قدرآ.
ضوء مشع ~
2018-02-13, 23:15
عندما كنت في الصف الثالث ابتدائي، أتذكر أن معلمتي طلبت منا انجاز تعبير كتابي مضمونه ان يكتب كل واحد عما يريد أن يصبح في المستقبل
حقيقة لم أكن أرغب بشيء، لم يكن لي حلما أو هدفا، لم تخطر على بالي أي فكرة،
فتوجهت لوالدتي، كونها معلمة وتساعدني دائما، سألتني، أخبريني ما الذي تريدين أن تصبحي في المستقبل لكي أساعدك، أخبرتها أن لا فكرة لدي ، ساعديني لأنجز التعبير وفقط
فقالت تعالي لنقم به سوية، وتلك كانت المرة الاولى التي أرى فيها والدتي تتمنى أن تصبح ابنتها طبيبة.
²"عَاشِقَةُ النُّجُومِ*>>
2018-02-15, 22:49
جميل قصتكك رائعة تابعي اناا في انتظار
جميل ماتكتبينه
أنا في المتابعة
نور لاتراه
2018-02-16, 14:54
السلام عليكم
ربّاه !
ماهذا الذي تكتبينه
يالا روعة الاسلوب وصدق المعاني
حتى ان القارئ يتصور مايقراه كانه يعيشه
ماشاء الله
في المتابعة
ضوء مشع ~
2018-02-21, 01:07
جميل قصتكك رائعة تابعي اناا في انتظار
شكرآآ غاليتي، أسعدتني متآبعتك للموضوع كثيرااا
جميل ماتكتبينه
أنا في المتابعة
شكرآآ ، وأتمنى أن تضلي في المتابعة
حفظك الله غاليتي
السلام عليكم
ربّاه !
ماهذا الذي تكتبينه
يالا روعة الاسلوب وصدق المعاني
حتى ان القارئ يتصور مايقراه كانه يعيشه
ماشاء الله
في المتابعة
وعليكم السلام
سبحان الله! أتدرين كم أسعدني ردكِ هذآ ، صدقا كنت بحاجة لهكذا تشجيع
شكرآآآآ لك ، على الرد، وعلى التشجيع، وعلى وضع لمسة "الموضوع المميز"
سأواصل الكتابة اذا
أتمنى أن تبقي متآبعة لما سأكتب :)
الأصيــل
2018-02-23, 12:49
أعجبتني طريقة السرد ... متابع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir