تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز هَلْ تَخْتَارُ الوَحْدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟


طاهر القلب
2018-02-12, 13:29
السَّلام عليكم و رحمة الله وبركاته
تَحية طَيبة ...
تَذَكَر :
"الوَقتُ الذِي تَشْعُر بِه بَأَنَّكَ وَحيداً، هُو ذَلِك الوَقْت الذِي تَحتَاجُه لتَكُون مَعَ نَفْسِك، هَذِه أقْسَى مُفَارَقَات الحَيَاة" ...
الوِحدَةُ ... التَأَمُل ... الانْعِزَال
كُلهَا كَلمات تَصِفُ حَالاَت الإنسَان, النَفْسِية, والحِسِّيَة, والصِحية, والاجْتِمَاعِية.. وغَيرها, ولَعَل لكُل كَلِمة مِنهَا مُقَابِلُها الحَقِيقِي,
وشَرحُها المفَصَّل, والذِي يَنْطَبِق عَلى الإنسَان, وَلكنَها في نِهَايَتِها تَجتَمِعُ تَحتَ عُنوان واحِد, وهُو أنَّها عِبَارة عن شُعُور دَاخِلي
جَامِح يَجْتَاح النَّفس, وهي عَملِية الإنفِرَاد بَالنَّفس للاسْتِمَاع لهَا, وتَجرِيدِها مِن ظُرُوف الوَاقِع المسَيْطِرة, وهَذَا لِيَبقَى الإنْسَان
مَع نَفْسِه فَقَط فِي عَالم فَسِيح, هُو الأفْكَار, ورُبَما هَذَا الشُعُور والإحْسَاس بِالوِحْدَة يَفْرِضُه الوَاقِع عَلى الذَات فَتَجْنَحْ إِلَيه, هَربًا مِنه,
وَرُبَما قَد تَختَارُه الذَات تَرْوِيضًا للنَّفْس, فَالإنْسَان قَد يَحتَاجُ إلى الوِحْدَة بِإرَادَتِه الذَاتِية, لِيُجَدِدَ مَسِيَرة حَيَاتِه ويُقَيِّمَهَا وَيَتَأَمَلَهَا مِن بَعِيَد,
كَمَا تَحتَاجُ السَيَارَة إِلَى صِيَانَة وتَقْيِيم وَتَجدِيد لقِطَع الغِيَار, وهَذَا لِتُوَاصِل السَيْر, وقَد تَفْرِض عَلَيه ظُرُوفُه ومُحِيطُه هَذِه الوِحْدَة أو العُزلَة,
وهُنا قَد يَنْطَوِى الإنْسَان عَلى هَذِه الوِحْدَة, ويُدْمِنُها, فَتَتَحَول إلى مَا يُشْبِه المرَض العُضَال الذِي قَد يُصِيبُه,
لأنَّهَا غَير نَابِعَة مِن ذَاتِه وَلم تَتَقَبَلها نَفْسُه ...
عُذْرًا أَطَلتُ الحَدِيث .

فَهَل تَخْتَارُ الوِحْدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟



والسَّلام

☆شيماء ☆
2018-02-12, 15:42
اختارها غالبا .......... بل قد أكون ادمنتها حتى أني كونت لنفسي عالما هادئا بعيدا عن ضوضاء المعاملات لا أخرج منه إلا للضرورة الحتمية حتى أنه بات يجذبني ويأبى مفارقتي

علي الواسطي
2018-02-12, 21:13
أستعين بالله

موضوعٌ شيقٌ فياصاحب الموضوعِ فَسِر لمسكينٍ وبسط فلسفةِ النفس لي جزيت خيراً

فموضوع النفس لمن خاضه كمن يرتقي يصعد جبلاً شديد المخاطر ذاك حدَ علمي بها

فقد دعانا اللهُ تعالى إلى التأمل والوحدةِ لمحاسبة النفس وفي خلقِ الكون -سبحانك ما

خلقتَ هذا باطلا -بالعقلِ لابالنفس وهذا فعل العاقل الراشد لا فاقدَ العقل مجنوناً أعز ألله ما

سمع ومن قرأَ من إخوتي- فقد حيرني جسد الأنسان كيف يضُمَ بداخله ويخفي قوتان للهِ فيهما

عجبٌ سبحانه الخلاق -قوةَ النفس والتي هي ذائقةُ الموت وقوةَ الروح - لستُ أتفلسف هنا قسماً

أعلم ُ إن الروح من علمِ ربي -لكنما ماالحكمة من وجودهما في الجسدِ معاً -فأكيد ليس الغاية منهما

أن تجعل الانسان يجدد وحدته وتأمله وخلوته - لأن هذهِ الأمور العقل يتحكم بها -وعذراً

فأنت بالذي تحدثتَ به أكثر علماً ودراية

طاهر القلب
2018-02-13, 15:03
و عليكم السلام و رحمة الله / موضوع قيّم بوركت أخي :) /

.
.

هناك فرق بين ( الوحدة ) و هي حالة غير طبيعية قد تتسبب فيها عدة عوامل منها ما ذكرت في موضوعك / و بين ( الخلوة أو الإختلاء بالنفس ) و تشير إلى رغبة النفس في ي عاد ة ترتيب الأمور المشتتة من خلال تصفية الذهن و الإبتعاد عن مصادر التشويش و الضجيج ..

.
.

وفيكم بارك الرحمان أخي ...
نعم صحيح قولك فهناك ذاك الفرق بين الألفاظ
وكذا فرق بين المعاني ...
فكل منها له دليله وحالاته وانطباقه على الإنسان
وقد ضمنت تلك الإشارة في الموضوع ...
ولعل الخلوة هي أبرز دلائلها
ولكنها ذات انطلاق ذاتي ...
أي أن الإنسان هو الذي يبادرها إدراك منه لها
وتعتبر مسار تصحيح ذاتي للإنسان
ولا يستطيع الإنسان في خضم ظروفه
إدراك وفهم هذا المسار ...
لذا كانت الخلوة كوصفة طبية
لترتيب الأمور بشكل هادئ
تقديري

طاهر القلب
2018-02-13, 16:12
اختارها غالبا .......... بل قد أكون ادمنتها حتى أني كونت لنفسي عالما هادئا بعيدا عن ضوضاء المعاملات لا أخرج منه إلا للضرورة الحتمية حتى أنه بات يجذبني ويأبى مفارقتي

نعم أختي الكريمة ...
ومن تراه يستغني عن فسحة عالم الأفكار الهادئة
ولكن لا يجب إدمان العزلة والوحدة ...
لملئ الفراغ هكذا
فهي بهذه الصورة دمار للإنسان دون شعوره
تقديري

عسجدة
2018-02-13, 16:31
بارك الله فيك
الوحدة انا اخترتها و كنت خاطئة جدا
عندما اخترتها وللاسف لم اجد شخص ينصحني بعدم اختيارها ولانني ادمنت عليها فهي كذلك اخترتني وصرنا قلبا وجسدا واحدا .

وهل تظن اخي طاهر القلب ان
شخص قلبه وجسده الوحدة هو قلب
طاهر.

سلام اخي الفاضل طاهر القلب

طاهر القلب
2018-02-14, 10:31
أستعين بالله

موضوعٌ شيقٌ فياصاحب الموضوعِ فَسِر لمسكينٍ وبسط فلسفةِ النفس لي جزيت خيراً

فموضوع النفس لمن خاضه كمن يرتقي يصعد جبلاً شديد المخاطر ذاك حدَ علمي بها

فقد دعانا اللهُ تعالى إلى التأمل والوحدةِ لمحاسبة النفس وفي خلقِ الكون -سبحانك ما

خلقتَ هذا باطلا -بالعقلِ لابالنفس وهذا فعل العاقل الراشد لا فاقدَ العقل مجنوناً أعز ألله ما

سمع ومن قرأَ من إخوتي- فقد حيرني جسد الأنسان كيف يضُمَ بداخله ويخفي قوتان للهِ فيهما

عجبٌ سبحانه الخلاق -قوةَ النفس والتي هي ذائقةُ الموت وقوةَ الروح - لستُ أتفلسف هنا قسماً

أعلم ُ إن الروح من علمِ ربي -لكنما ماالحكمة من وجودهما في الجسدِ معاً -فأكيد ليس الغاية منهما

أن تجعل الانسان يجدد وحدته وتأمله وخلوته - لأن هذهِ الأمور العقل يتحكم بها -وعذراً

فأنت بالذي تحدثتَ به أكثر علماً ودراية

((وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا))
(النساء 28)
السلام عليكم
أخي علي ... أولاً كُلنا مَسَاكين فَلا اعتِذَار بين مِسكين ومسكين مثله ... ثُمَّ إنَّك قد ذهبت إلى مَذَاهب الفَلسفة في رَدك, والتي لم يَكن للموضوع فيها مَوطِئٌ ومَرمَى, وقد قِيل في معاني بعض الفلسفة لتفسير معاني الفلسفة, زعمًا وتمثيلاً "فلسفة مضغ الماء كفلسفة مضغ الخبز" .
وعليه أخي لسنا في وَارِد تَحليل وتَفسِير فلسفة النَّفس وأغوارها, ولسنَا في وَارِد مَضغ الفلسفة أصلاً وفصلاً ... ثُمَّ إِنَّ سِياق الموضُوع مَوضُوع, ولا مَجَال لقَرَاءة مَا بَين السُطُور أو مَا عَلى الظُهُور ... وبعد :
أخي علي ... قد ركزت في ردك على جانب واحد, ولفظٍ واحد حول الموضوع, وهو التأمل ومُحاسبة النَّفس, وهي عِبادة عظيمة في ديننا الحنيف, وهي كذلك أصْلٌ في موضُوعنا ... ورضي الله عن من قال :
دَوَاؤكَ فيـــــكَ ومَـــــا تَشْعُــرُ ... ودواؤكَ مِنـــــكَ ومــــــا تبصــرُ
وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ ... وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ
فمن العُزلة عِلاج للبدن والنَّفس, كما يرى أطباء النَّفس, ومنها إعادة قِراءة الإنسان لحاله وأحواله, والتَفكير وتَقييم مشاكله وهُمومه, ثُمَّ الخُروج بحلول لها بعيدًا عن ضغط ظُروفه وتأثير مُحيطه, ومن الخُلوة (بضم الخاء) مُنجاة الله سُبحانه وتعالى, ومِنها التأمُل والتَّفكُر في الكون وخلق الخلائق وخلق الإنسان, ومن الوِحدة أمراض العقل والنَّفس والبدن, ومن فوائد العُزلة نقاءُ الأفكار وصفاءُ النَّفس وإبداعُ الإنسان ... وليس بعد كُل هذا, أن تكون كُل غاية الإنسان مِنها ملئُ الفراغ والهروب من أجل الهروب فقط, ثُمَّ الـمُكْثُ هناك, فلا إفراطَ ولا تَفرِيط .
لقد هاجَ الفراغُ عليكَ شغلاً ... وأسبابُ البلاءِ من الفراغِ
ثُمَّ إنَّ هُناك فُروق من لفظ إلى لفظ, ومن معنى إلى معنى, ولهذه الألفاظ العديدة ومعانيها انطِبَاقٌ على حالات الإنسان, من حالة إلى حالة ... ولعل هذا التنوع في الألفاظ والمعاني, قد وَلَّدَ التِبَاس في ربطها بمعانيها الصحيحة, فماذا نقصد بالنَّفس؟ وماذا نقصد بالإنفراد بالنَّفس؟ وماذا نعني بتجريدها من مِن ظُرُوف الوَاقِع المسَيْطِرة؟ وماذا نعني من بقاء الإنسان مع نفسه في عالم فسيح هو الأفكار؟ وما هو الفهم الصحيح لكلمتي الإنسان مع نفسه هنا؟ وماذا نقصد بعَالم فَسِيح, هُو الأفْكَار؟ وأين موقع العقل من الأفكار؟ وأين موقع الأفكار من التأمُل؟ ثُمَّ أين موقع النَّفس من العقل؟ وكيف نُحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب؟ وما هو الفرق بين النفس والإنفراد بالنَّفس؟ وماذا نعني بأن هَذَا الشُعُور والإحْسَاس بِالوِحْدَة يَفْرِضُه الوَاقِع عَلى الذَات فَتَجْنَحْ إِلَيه, هَربًا مِنه؟ وماذا نعني بقولنا قَد تَختَارُه الذَات تَرْوِيضًا للنَّفْس؟ وماذا نعني بيُجَدِد مَسِيَرة حَيَاتِه ويُقَيِّمَهَا وَيَتَأَمَلَهَا مِن بَعِيَد؟ ثُمَّ ما معنى يجدد مسيرة حياته؟ وما هي حياته؟ وما معنى الانطواء على النَّفس؟ وما معنى عدم تقبل هذا الانطواء على النَّفس؟ وماذا نعني بشعور داخلي جامح يجتاح النَّفس؟
كُل هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات, لنكون بعدها على علمٍ ودراية, ثُمَّ نَمِيزَ أنفسنا من أنفسنا ...
والله المستعان

الهاملي الشريف
2018-02-14, 11:36
الوحدة بفتح الواو وليست الوحدة بكسر الواو لأنّ الوِحدة بكسر الواو معناها التجمع والتكاتف والتناصر والتلاحم والتحابب والتعاون وإنضمام اثنين فأكثر والوَحدة بفتح الواو معناها الإنطواء والانزواء بعيداً عن الآخرين والله أعلم.

طاهر القلب
2018-02-14, 12:57
الوحدة بفتح الواو وليست الوحدة بكسر الواو لأنّ الوِحدة بكسر الواو معناها التجمع والتكاتف والتناصر والتلاحم والتحابب والتعاون وإنضمام اثنين فأكثر والوَحدة بفتح الواو معناها الإنطواء والانزواء بعيداً عن الآخرين والله أعلم.

جزيل الشكر لكم أخي الشريف على التصويب:19: ...
سأقوم بالتصحيح:rolleyes:
وأعتقد أن المعنى واضح
و السياق أوضح:D
فهَل تَخْتَارُ الوَحدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟
تقديري للمرور العطر

طاهر القلب
2018-02-15, 16:03
بارك الله فيك
الوحدة انا اخترتها و كنت خاطئة جدا
عندما اخترتها وللاسف لم اجد شخص ينصحني بعدم اختيارها ولانني ادمنت عليها فهي كذلك اخترتني وصرنا قلبا وجسدا واحدا .

وهل تظن اخي طاهر القلب ان
شخص قلبه وجسده الوحدة هو قلب
طاهر.

سلام اخي الفاضل طاهر القلب

وفيكم بارك الرحمان أختنا عسجدة ...
من الخطأ عدم اختيار الوحدة ومن الخطأ أن تختارنا الوحدة ... فالأمر بين بين
فالأولى مراجعة دون مكث في هذه الزاوية من المراجعة
والثانية هروب لظروف الواقع والواجب عدم البقاء في هذه الزاوية كذلك
فعندما نختار الوحدة ... نختارها و نحن نعلم وندرك أننا نختارها
وعندما تختارنا علينا أن ندرك أنها اختارتنا ويجب أن نحد و نحدد لها حدودها
هكذا نجعل من الوحدة دواء و علاجا وفترة نقاهة
بوركت أختنا على الرد الطيب
تقديري

الأصيــل
2018-02-16, 22:36
قبلا كنت أقاوم الفراغ .. ففي مرحلة ما لم أكن أحتمل الوحدة ولو هنيهة .. تجدني هائما تائها في ربوع المعمورة .. ولن أستقر على مكان ..
فمن دراسة إلى لعب إلى جلسة الرفقاء إلى التلفزة إلى ..إلى ..
إلى أن تفرغت الطاقة .. واستبدلت بالهدوء نتيجة النضج ..وطبيعة مستجدات الحياة .. لكن رغم ذالك كنت متعلقا بكل مناحي الحياة الحسن منها أو السيء .. واحاول دائما التشبث بها .
.إلا أنها الصدمة أو الحقيقة .. أوقفتني .. فأربكتني ..وحيرتني ..
حقيقة الرفيق حين يكيل لك كيدا دافعه الحسد والغيرة
حقيقة الفطرة السليمة حين تغرق في وحل محيطها.. والملئ بالنفاق والكذب واالخداع والأنانية والظلم بكل أنوواعه
حقيقة قيمة الإنسان في بيئته أو المجتمع بمقدار ماله أو منصبه ، فلا تستطيع أن تميز الخبيث من الطيبب ولا المحب من العدو
حقيقة علم المدارس والذي لا طائل منه سوى ضياع سنين من عمري في حفر حفرة ثم ردمها أو كذاك السراب الذي لا يروي العطشان ظمأه
حقيقة البشرية جمعاء والتي تحيا في غابة يطحن القوي فيها الضعيف . باسم الدين تارة وتارة أخرى القومية وغيرها بالتاريخ وتصادم الحضارات .والخفي منها هو اللصوصية .
حقيقة الموت الذي لا مفر منه ووعد الآخرة الذي لا مناص له ..
كل هاته الحقائق والصدمات اجبرتني على الوحدة
.فلم أختررهاا ولا هي اختارتني ..
بل كان قدرا حتميا ..
قدر أجمل ما فيه هو الأمان بعيدا عن لؤم البشر ..وتفادي الخطر .. .. مع جماليات الإنكفاء على الذات فتكسبني حكمة .وبعد نظر .. والقدرة على مسايرة الحياة إلى أن أنسحب منها ...
كان ردي نابعا من القلب ومما عايشته ..لكن يبقى الحنين يؤرقني للماضي ..زمن التيهان ...
شكرا لك على الموضوع المميز

جَمِيلَة
2018-02-17, 20:20
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي طاهر القلب
أعتقد ان لكل واحد من محبي الوحدة أسبابه التي تجعله يختار الانعزال عن الناس والانفراد بنفسه.
إذا حدث واخترتها فسيكون ذلك إما بسبب الخجل السلبي، أو لاجل محاسبة نفسي أو للتأمل وتصفية الذهن،
ولا أذكر ان الوَحدة اختارتني من قبل.
لكن ما أريد الإشارة إليه أنه يوجد جانب سلبي يهددنا إذا بالغنا في ذلك،
فبقاء الانسان وحيدا سيجعله عرضة للوساوس الشيطانية، وقد يجعله مستهدفا من قبل مرضى القلوب،
وكما يقال: الذئب يأكل الشاة القاصية، والإنسان سيكون في الحماية مادام في جماعة.
لذلك ينبغي أن يكون الواحد منا وسطيّا، بأن يضبط هذا الامر ويسيّره بما يتناسب مع وضعه حتى لا يضر نفسه.
بارك الله فيك أخي
تحياتي
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png

طاهر القلب
2018-02-18, 12:42
قبلا كنت أقاوم الفراغ .. ففي مرحلة ما لم أكن أحتمل الوحدة ولو هنيهة .. تجدني هائما تائها في ربوع المعمورة .. ولن أستقر على مكان ..
فمن دراسة إلى لعب إلى جلسة الرفقاء إلى التلفزة إلى ..إلى ..
إلى أن تفرغت الطاقة .. واستبدلت بالهدوء نتيجة النضج ..وطبيعة مستجدات الحياة .. لكن رغم ذالك كنت متعلقا بكل مناحي الحياة الحسن منها أو السيء .. واحاول دائما التشبث بها .
.إلا أنها الصدمة أو الحقيقة .. أوقفتني .. فأربكتني ..وحيرتني ..
حقيقة الرفيق حين يكيل لك كيدا دافعه الحسد والغيرة
حقيقة الفطرة السليمة حين تغرق في وحل محيطها.. والملئ بالنفاق والكذب واالخداع والأنانية والظلم بكل أنوواعه
حقيقة قيمة الإنسان في بيئته أو المجتمع بمقدار ماله أو منصبه ، فلا تستطيع أن تميز الخبيث من الطيبب ولا المحب من العدو
حقيقة علم المدارس والذي لا طائل منه سوى ضياع سنين من عمري في حفر حفرة ثم ردمها أو كذاك السراب الذي لا يروي العطشان ظمأه
حقيقة البشرية جمعاء والتي تحيا في غابة يطحن القوي فيها الضعيف . باسم الدين تارة وتارة أخرى القومية وغيرها بالتاريخ وتصادم الحضارات .والخفي منها هو اللصوصية .
حقيقة الموت الذي لا مفر منه ووعد الآخرة الذي لا مناص له ..
كل هاته الحقائق والصدمات اجبرتني على الوحدة
.فلم أختررهاا ولا هي اختارتني ..
بل كان قدرا حتميا ..
قدر أجمل ما فيه هو الأمان بعيدا عن لؤم البشر ..وتفادي الخطر .. .. مع جماليات الإنكفاء على الذات فتكسبني حكمة .وبعد نظر .. والقدرة على مسايرة الحياة إلى أن أنسحب منها ...
كان ردي نابعا من القلب ومما عايشته ..لكن يبقى الحنين يؤرقني للماضي ..زمن التيهان ...
شكرا لك على الموضوع المميز


الله الله أخي الأصيل ... فإنَّما تكون الحياة حياة وتستحق هاته الكلمة إلا بوجود تلك التناقضات بين عُسرٍ ويُسر.. مَرَارة وحَلاوة ... بين إقبَالٍ ونُفُور ... ثُمَّ هي حياة نَفسٌ بَشَرية نحياها ونعيش تحت وَطْأةِ سِيَاطِها تارةً, وعلى زُخْرُفِها ومَلَذَاتِها تَارة أخرَى ... رُبما نستسلم للأولى أو للثانية, ورُبما لا نستسلم ... ولكن الصَدمة فِيهمَا مَعًا, فالطبيعة البشرية جَزِعَةٌ هَلِعَةٌ لا تَستقر على أمْرٍ دُون أمرٍ, ولا تَرضَى بأمرٍ إلاَّ بِوُجُود ضِدِه, فَبِطعم المَرارة نُدرك طعم الحلاوة, ولولاها لما قُلنا هذا حُلوٌ سَائِغٌ, وعند التَعسُّر نُدرك طَعم وحلاوة التَيَسُّر, وهكذا نَمضِي ...
ثُمَّ هي مَحطات وعلينا المُرور بكل تفاصيلها وأحداثها وحقائقها, فالأمر فينَا نحن وليس فِيها, وعلينَا التَزَّود بالقُدرة والإيمان بالقدر خيره وشره ... وأن نتعلم فَنَّ الحياة, ومِنهُ إعادة قراءة أنفسنا وترتيب أمورنا وتقييم ما مضى من أعمارنا وبناء الفهم والإدراك الصحيح والإيجابي لظروفنا وتفاعلنا مع محيطنا بكل تناقضاته وتوافقاته ... وكل هذا لا يتم إلا بوجود محطة الوَحدة, فهي الوقود الذي يُقَوينَا ويَشُدُ شتاتنا في خِضَم تَلاطُم هَذه الحياة ... ولكن بالمقابل لا يجب علينا البقاء داخل هذه المحطة طويلاً, فإنما هي محطة تزود - كما قُلنا قبلا - مَحْكُومة بِوقتٍ و زمن وليس بالمكان ... وهي ذاك الوقت الذي نحتاجه في حياتنا, لنحقق الآمان والاطمئنان في أنفسنا ومع أنفسنا ... وليذهب كل العالم وتيهانه ...
جزيل الشكر لكم أخي الأصيل على كلمات قلبكم
تقديري

طاهر القلب
2018-02-18, 13:01
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي طاهر القلب
أعتقد ان لكل واحد من محبي الوحدة أسبابه التي تجعله يختار الانعزال عن الناس والانفراد بنفسه.
إذا حدث واخترتها فسيكون ذلك إما بسبب الخجل السلبي، أو لاجل محاسبة نفسي أو للتأمل وتصفية الذهن،
ولا أذكر ان الوَحدة اختارتني من قبل.
لكن ما أريد الإشارة إليه أنه يوجد جانب سلبي يهددنا إذا بالغنا في ذلك،
فبقاء الانسان وحيدا سيجعله عرضة للوساوس الشيطانية، وقد يجعله مستهدفا من قبل مرضى القلوب،
وكما يقال: الذئب يأكل الشاة القاصية، والإنسان سيكون في الحماية مادام في جماعة.
لذلك ينبغي أن يكون الواحد منا وسطيّا، بأن يضبط هذا الامر ويسيّره بما يتناسب مع وضعه حتى لا يضر نفسه.
بارك الله فيك أخي
تحياتي
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png

أهلا بالأخت الطيبة والنشيطة جميلة ...
وشكرتك شكرا جزيلا على تثبيت الموضوع
ثم
صحيح هو قولك فلكل منا أسبابه في اختيار الوحدة
هذا لأنه مُنْطَلِقٌ من نفسه ليقرأ نفسه ...
والمسألة ليست حُب الوَحدة في نهايتها ولكنها الوسيلة لتحقيق الغاية ...
أما "الخجل السلبي" الذي يجعلنا نختار الوحدة
فهو ضمن اختيارها لنا ..
والواجب إدراك وفهم هذا الاختيار بطرح سؤال .. لماذا؟
وهكذا نجد إجابات حول ذاك "الخجل السلبي"
وهنا نكون قد فَعَّلْنَا اختيارنا للواحدة على اختيارها لنا
ولكن
دون السقوط في الجانب السلبي لها
وهو الفراغ والهروب منه
وما أجمل الوسطية
تقديري

الأصيــل
2018-02-18, 13:07
الله الله أخي الأصيل ... فإنَّما تكون الحياة حياة وتستحق هاته الكلمة إلا بوجود تلك التناقضات بين عُسرٍ ويُسر.. مَرَارة وحَلاوة ... بين إقبَالٍ ونُفُور ... ثُمَّ هي حياة نَفسٌ بَشَرية نحياها ونعيش تحت وَطْأةِ سِيَاطِها تارةً, وعلى زُخْرُفِها ومَلَذَاتِها تَارة أخرَى ... رُبما نستسلم للأولى أو للثانية, ورُبما لا نستسلم ... ولكن الصَدمة فِيهمَا مَعًا, فالطبيعة البشرية جَزِعَةٌ هَلِعَةٌ لا تَستقر على أمْرٍ دُون أمرٍ, ولا تَرضَى بأمرٍ إلاَّ بِوُجُود ضِدِه, فَبِطعم المَرارة نُدرك طعم الحلاوة, ولولاها لما قُلنا هذا حُلوٌ سَائِغٌ, وعند التَعسُّر نُدرك طَعم وحلاوة التَيَسُّر, وهكذا نَمضِي ...
ثُمَّ هي مَحطات وعلينا المُرور بكل تفاصيلها وأحداثها وحقائقها, فالأمر فينَا نحن وليس فِيها, وعلينَا التَزَّود بالقُدرة والإيمان بالقدر خيره وشره ... وأن نتعلم فَنَّ الحياة, ومِنهُ إعادة قراءة أنفسنا وترتيب أمورنا وتقييم ما مضى من أعمارنا وبناء الفهم والإدراك الصحيح والإيجابي لظروفنا وتفاعلنا مع محيطنا بكل تناقضاته وتوافقاته ... وكل هذا لا يتم إلا بوجود محطة الوَحدة, فهي الوقود الذي يُقَوينَا ويَشُدُ شتاتنا في خِضَم تَلاطُم هَذه الحياة ... ولكن بالمقابل لا يجب علينا البقاء داخل هذه المحطة طويلاً, فإنما هي محطة تزود - كما قُلنا قبلا - مَحْكُومة بِوقتٍ و زمن وليس بالمكان ... وهي ذاك الوقت الذي نحتاجه في حياتنا, لنحقق الآمان والاطمئنان في أنفسنا ومع أنفسنا ... وليذهب كل العالم وتيهانه ...
جزيل الشكر لكم أخي الأصيل على كلمات قلبكم
تقديري
والله صدقت قرأته وأعدت قرائته ... وسأقرأه كلما أحسست بالوحشة ..وضاقت نفسي بالوحدة ...
كم هي جميلة كلماتك فقد راقتني جدا ولأول مرة في حياتي
فعلا شكرا لك

بشرى البليدية
2018-02-18, 13:37
اختار الوحدة في بعض المواقف في الحياة لاستعيد كل قواي و مواصلة دروب الحياة :19:

طاهر القلب
2018-02-18, 16:30
اختار الوحدة في بعض المواقف في الحياة لاستعيد كل قواي و مواصلة دروب الحياة :19:

وهو كذلك أختي بشرى ...
فهي استعادة القوة للمضي قدما في هذه الحياة
وهي كذلك بسط الذلك الشعور الداخلي فينا ..
بأننا قادرون على إصلاح أنفسنا إنطلاقا من أنفسنا
وبالتالي تكون لنا راحة لضمائرنا ...
تقديري

جَمِيلَة
2018-02-19, 20:14
أهلا بالأخت الطيبة والنشيطة جميلة ...
وشكرتك شكرا جزيلا على تثبيت الموضوعالعفو أخي طاهر القلب ها حق من حقوق موضوعك المميز فل شكر على واجب:rolleyes:
ثم
صحيح هو قولك فلكل منا أسبابه في اختيار الوحدة
هذا لأنه مُنْطَلِقٌ من نفسه ليقرأ نفسه ...
والمسألة ليست حُب الوَحدة في نهايتها ولكنها الوسيلة لتحقيق الغاية ...
أما "الخجل السلبي" الذي يجعلنا نختار الوحدة
فهو ضمن اختيارها لنا ..
والواجب إدراك وفهم هذا الاختيار بطرح سؤال .. لماذا؟
وهكذا نجد إجابات حول ذاك "الخجل السلبي"
وهنا نكون قد فَعَّلْنَا اختيارنا للواحدة على اختيارها لنا
ولكن
دون السقوط في الجانب السلبي لها
وهو الفراغ والهروب منه
وما أجمل الوسطية
تقديري

https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبك اهلا أخي طاهر القلب
إذن فأنت ترى بان الخجل السلبي هو الذي يجعل الوحدة تختارنا
لأننا سنكون مجبرين عليها لا مخيرين، وجهة نظر مقنعة.
لكن السؤال لماذا؟ وحده لن يكون كافيا من أجل التحكم بالأمر
فـتحكمنا بالوحدة هنا يعني أننا تخلّصنا من الخجل وهو أمر ليس بتلك السهولة من وجهة نظري.
بارك الله فيك
تحياتي
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png

Lokas
2018-02-20, 00:36
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طاهر القلب

طالعتُ النّجوم في ليلة بيداء وقُلت :


أيَا بَدرًا تَفرَدَ فِي مُقْلَةِ العَينِ ، لَا مِثْلُكَ نَجمُ ولَا شَمسُ

مَا ظنِّي بكَ وحيدًا تَتبعُنِي ، وجَمعُ النّجومِ حَولكَ شُهُودُ

يَومَ عَرَفتَ الحَبيبَ بِالغَارِ ، كَانَ لِعظِيمِ وَحْيٍ أَوحَى لَهُ

وَمِثلهُ مَا مَكَثَ وَحيدًا ، رَبُّ الكَونِ بِرِسَالتهِ لنَا إسْطَفَاهُ


***

أخي الطّيب معك حقّ

الوحدة قد تكون ملجأ وخيارًا للضعيف

لكنها تبقى حاجة من يبحث عن جوهر نفسه

فالنّفس تمرض وكما فيها الطّيبة فيها الخبيثة

" وأعوذُ بالنّفسِ من النّفسِ اللوامة والنّفسِ الأمارة بالسوءِ "

لكن خيار الوحدة ليست دائما ما كان لضعفٍ أو حصارٍ

فالعالم الجليل تراه متفردًا يتعبد الله بما أنار قلبه

ووَسِع دلوه ، ولك حتّى ما كان مع

الرسول صلّى الله عليه وسلم

لذلك أنت لا تختار بل الله

من يُرشدك إليها

بارك الله فيك

طاهر القلب
2018-02-20, 11:41
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبك اهلا أخي طاهر القلب
إذن فأنت ترى بان الخجل السلبي هو الذي يجعل الوحدة تختارنا
لأننا سنكون مجبرين عليها لا مخيرين، وجهة نظر مقنعة.
لكن السؤال لماذا؟ وحده لن يكون كافيا من أجل التحكم بالأمر
فـتحكمنا بالوحدة هنا يعني أننا تخلّصنا من الخجل وهو أمر ليس بتلك السهولة من وجهة نظري.
بارك الله فيك
تحياتي
https://img5.dreamies.de/img/747/b/fu6qt0pomif.png

شكرا لكم أختنا جميلة
نعم هو كذلك ... وليس بمطلق الأمر طبعا
فعندما نكون مجبرين عليها ونسقط في فخ السلبية هذا
علينا أن نُفَّعِلْ اختيارنا للوحدة ... وهذا لنجعل إجبارنا عليها ... اختيارنا لها
ففي الإجبار كل السلبية لأنها غير نابعة من ذواتنا
وفي الاختيار كل الإيجابية لأننا أدركنا ما في أنفسنا
فعندما نكون مُجبرين نطرح السؤال التالي ... لماذا نحن مُجبرين؟
ولماذا نحن في هذه العُزلة عن النَّاس؟
والإجابة تكون في وحدتنا تلك .. لأننا نشعر بالخجل
فهذا ليس تحكما بالوحدة بل تحكم باختيارنا لها
وليس معنى هذا التحكم بالوحدة أو التحكم باختيارنا لها
أننا تخلصنا من الخجل
ولكن هي بداية إدراكنا واعترافنا بالمشكلة
وهذا أول علاج لمشكلتنا وفهمنا لها
وهكذا نكون قد غَلَّبْنَا الجانب الإيجابي للوحدة على جانبها السلبي
أو سقوطنا في وهم الفراغ
ومتاهة الضعف والانكسار والمرض
تقديري

طاهر القلب
2018-02-20, 11:50
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طاهر القلب

طالعتُ النّجوم في ليلة بيداء وقُلت :


أيَا بَدرًا تَفرَدَ فِي مُقْلَةِ العَينِ ، لَا مِثْلُكَ نَجمُ ولَا شَمسُ

مَا ظنِّي بكَ وحيدًا تَتبعُنِي ، وجَمعُ النّجومِ حَولكَ شُهُودُ

يَومَ عَرَفتَ الحَبيبَ بِالغَارِ ، كَانَ لِعظِيمِ وَحْيٍ أَوحَى لَهُ

وَمِثلهُ مَا مَكَثَ وَحيدًا ، رَبُّ الكَونِ بِرِسَالتهِ لنَا إسْطَفَاهُ


***

أخي الطّيب معك حقّ

الوحدة قد تكون ملجأ وخيارًا للضعيف

لكنها تبقى حاجة من يبحث عن جوهر نفسه

فالنّفس تمرض وكما فيها الطّيبة فيها الخبيثة

" وأعوذُ بالنّفسِ من النّفسِ اللوامة والنّفسِ الأمارة بالسوءِ "

لكن خيار الوحدة ليست دائما ما كان لضعفٍ أو حصارٍ

فالعالم الجليل تراه متفردًا يتعبد الله بما أنار قلبه

ووَسِع دلوه ، ولك حتّى ما كان مع

الرسول صلّى الله عليه وسلم

لذلك أنت لا تختار بل الله

من يُرشدك إليها

بارك الله فيك



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ...
كلمات رَقرَاقة ومشاعر غَدَّاقَة و رَدٌّ كَالغيث المنهمر قد أَغَاثَنا
أخي لوكاس ... صَدَقْتَ
"وأعوذُ بالنّفسِ من النّفسِ اللوامة والنّفسِ الأمارة بالسوءِ"
وأسأل الله أن يُلهِم أنفسنا رُشدَها و رَشَادَها
شكرا جزيلا أنك مررت هنا
تقديري

dark star
2018-02-20, 21:57
واحترت اي الجوابين اختار ؟

لماذا !؟

لانه بين حدين متقابلين اقبع انا : حد يحتله اولئك الذين جعلوا الوحدة وسيلة لغاية اما الحد الاخر فلاضدادهم :من صنعوا منها غاية يبتغون اليها الوسائل ، مفرطون ومقتصدون وانا اتأرجح بين المنزلتين ،استعملها كوسيلة لكني امارسها كفطرة ،اجني فوائدها وفي نفس الوقت اعاني تبعاتها ،لا انا المبحر بامان بين امواجها ولا الغارق في لججها.....ففي اي الصنفين ساكون ؟ من اختار ام من اختير ؟...لعل في البدايات الاجابة.

ارى اني تماديت في "التفلسيف " والتنقيب في تفاصيل قد لا تهم ، موضوع لامس القلب فكتبت بلا مراجعة ولا تنقيح ، ان ازعجت متصفحكم فتجاهلوها واعتبروها مجرد"ثرثرة" :d:d

بورك فيك اخي الفاضل

طاهر القلب
2018-02-21, 09:07
واحترت اي الجوابين اختار ؟

لماذا !؟

لانه بين حدين متقابلين اقبع انا : حد يحتله اولئك الذين جعلوا الوحدة وسيلة لغاية اما الحد الاخر فلاضدادهم :من صنعوا منها غاية يبتغون اليها الوسائل ، مفرطون ومقتصدون وانا اتأرجح بين المنزلتين ،استعملها كوسيلة لكني امارسها كفطرة ،اجني فوائدها وفي نفس الوقت اعاني تبعاتها ،لا انا المبحر بامان بين امواجها ولا الغارق في لججها.....ففي اي الصنفين ساكون ؟ من اختار ام من اختير ؟...لعل في البدايات الاجابة.

ارى اني تماديت في "التفلسيف " والتنقيب في تفاصيل قد لا تهم ، موضوع لامس القلب فكتبت بلا مراجعة ولا تنقيح ، ان ازعجت متصفحكم فتجاهلوها واعتبروها مجرد"ثرثرة" :d:d

بورك فيك اخي الفاضل

أي إزعاج هذا أختنا دارك ستار ...
فبياض الصفحة لكم فسَوِّدُوا وأَفْرِدُوا لها فَرَائِدَها
صحيح الإجابة فعلا تكون في البدايات ...
ونحن قاصرون إدراكًا ...
دائما نهرب من البدايات ... لا أعلم لماذا؟
ربما نريد أن نصل إلى أهدافنا وغاياتنا
دونما تحقيق وسائلها وأسبابها ...
ثم نعم ... مَنْزِلةٌ بين المَنْزِلَتَين
ما أجمل الوسطية في جميع أمرنا
فلا إفراط ولا تفريط
ومرحبا بفلسفتكم
تقديري

طاهر القلب
2018-02-26, 11:03
السلام عليكم
نظرتنا للأشياء بعيدا عن الناس كيف تكون؟
أوليس تلك النظرة باحثة عن الحقيقة المجردة في هاته الأشياء بعيدا عن كل التأثيرات التي يمكن أن تتعلق بها ...
ثم هذه المراقبة من بعيد تكون عميقة في تجليها للفكر وجلوها أمام الحقائق ...
وكأن هذا الإنسان إنفصل عن جسده ليراقب عِلَلَ جسده من بعيد
وهو بهذه النظرة فاحصٌ, مُدقق لكل هاته العلل والعيوب في هؤلاء الناس أو في نفسه
والتي سيدركها حتما لأنها غير مُحتوية فيها وهُو غير مُحتوٍ فيها ...
شكرا للجميع علىى مرورهم وإثرائهم للموضوع

بن حفاف علي
2018-02-26, 11:25
بالنسبة لي انا اختارها لماذا ؟

لان الوحدة في نظري ليست كما يدعي البعض بأنها نفسية لا
بل هي غالبا ما تكون ارتقاء وابتعاد عن نفاق البشر

طاهر القلب
2018-02-27, 11:40
بالنسبة لي انا اختارها لماذا ؟

لان الوحدة في نظري ليست كما يدعي البعض بأنها نفسية لا
بل هي غالبا ما تكون ارتقاء وابتعاد عن نفاق البشر

السلام عليكم
هذا بالمنظور الإجتماعي الأفقي مع الغير ...
أما المنظور النفسي (إن صح التعبير) فهو مختصر في إختيارك لها
أليس كذلك؟
شكرا أخي علي

كلنا راحلون
2018-03-06, 20:37
قبلا كنت أقاوم الفراغ .. ففي مرحلة ما لم أكن أحتمل الوحدة ولو هنيهة .. تجدني هائما تائها في ربوع المعمورة .. ولن أستقر على مكان ..
فمن دراسة إلى لعب إلى جلسة الرفقاء إلى التلفزة إلى ..إلى ..
إلى أن تفرغت الطاقة .. واستبدلت بالهدوء نتيجة النضج ..وطبيعة مستجدات الحياة .. لكن رغم ذالك كنت متعلقا بكل مناحي الحياة الحسن منها أو السيء .. واحاول دائما التشبث بها .
.إلا أنها الصدمة أو الحقيقة .. أوقفتني .. فأربكتني ..وحيرتني ..
حقيقة الرفيق حين يكيل لك كيدا دافعه الحسد والغيرة
حقيقة الفطرة السليمة حين تغرق في وحل محيطها.. والملئ بالنفاق والكذب واالخداع والأنانية والظلم بكل أنوواعه
حقيقة قيمة الإنسان في بيئته أو المجتمع بمقدار ماله أو منصبه ، فلا تستطيع أن تميز الخبيث من الطيبب ولا المحب من العدو
حقيقة علم المدارس والذي لا طائل منه سوى ضياع سنين من عمري في حفر حفرة ثم ردمها أو كذاك السراب الذي لا يروي العطشان ظمأه
حقيقة البشرية جمعاء والتي تحيا في غابة يطحن القوي فيها الضعيف . باسم الدين تارة وتارة أخرى القومية وغيرها بالتاريخ وتصادم الحضارات .والخفي منها هو اللصوصية .
حقيقة الموت الذي لا مفر منه ووعد الآخرة الذي لا مناص له ..
كل هاته الحقائق والصدمات اجبرتني على الوحدة
.فلم أختررهاا ولا هي اختارتني ..
بل كان قدرا حتميا ..
قدر أجمل ما فيه هو الأمان بعيدا عن لؤم البشر ..وتفادي الخطر .. .. مع جماليات الإنكفاء على الذات فتكسبني حكمة .وبعد نظر .. والقدرة على مسايرة الحياة إلى أن أنسحب منها ...
كان ردي نابعا من القلب ومما عايشته ..لكن يبقى الحنين يؤرقني للماضي ..زمن التيهان ...
شكرا لك على الموضوع المميز


كنت نقرا في اجمل الردود به نصوت فاجئني ردك 10ا10وخارج من القلب ويستحق التصويت

الأصيــل
2018-03-06, 23:08
كنت نقرا في اجمل الردود به نصوت فاجئني ردك 10ا10وخارج من القلب ويستحق التصويت

التصويت هو يعكس امرين اثنين ..
إما القبول لدى القارئ بقلم وثاب ، حلو الحديث ، وجزالة التعبير ..ووو مما يستوجب الإطراء .. وإما انبعاث الكلمات من جوف المشاعر بكل صدق ..وفي جميع ردودي لا اولي اهتماما للأمر الأول بقدر ما أحاول التعبير عما يختلج فكري و نفسي وروحي ووجداني من إحساس تترجمه الكلمات ... فمثلما تفاجأت أنت ..ها أنا اتفاجأا بمن يقدر تلكم المشاعر والأحاسيس و يعطي لها إحترامها اللائق ...
أشكرك على جمال تعقيبك وتصويتك .. ولا يحرمنا تواصلك ... شكرا لك فعلا

imadS
2018-03-07, 09:24
:dj_17:
السلام عليكم

كل انسان مجبور ان يجلس لوحده احيانا لكن لا يعني ان يبقى معزولا عن المجتمع فديننا الاسلام ينصحنا بالجماعة ة اما انا شخصيا الوحدة هي من تختارني احيانا


شكرا على الموضوع

Aminzaim
2018-03-07, 19:15
دائما ما اختار الوحدة و الهدوء

طاهر القلب
2018-03-10, 10:20
دائما ما اختار الوحدة و الهدوء

إخيار الوَحدة والهدوء ليست في حد ذاتها غاية
وإنما كما قلت هي الوسيلة لتحقيق الغاية
أي أن الوَحدة تجعلنا في سبيل البحث عن تحقيق ذلك الهدوء لأنفسنا
وهذا دون المكث في هذا السبيل مطولا طبعا
وعلينا ان ندرك هذا لكي نفهم وجود هذه الوحدة في حياتنا
وأنها محطة تنشيط وتزّود فقط لا محطة ركون وبقاء وهدف
شكرا أخي أمين
تقديري

Aminzaim
2018-03-10, 20:40
إخيار الوَحدة والهدوء ليست في حد ذاتها غاية
وإنما كما قلت هي الوسيلة لتحقيق الغاية
أي أن الوَحدة تجعلنا في سبيل البحث عن تحقيق ذلك الهدوء لأنفسنا
وهذا دون المكث في هذا السبيل مطولا طبعا
وعلينا ان ندرك هذا لكي نفهم وجود هذه الوحدة في حياتنا
وأنها محطة تنشيط وتزّود فقط لا محطة ركون وبقاء وهدف
شكرا أخي أمين
تقديري

لك مني فائق التقدير والاحترام والشكر الجزيل لردك الراقي فحقا أنا أسعى إلى الوحدة للعيش في هدوء وراحة بال أتفادى الوقوع في الخطأ ما استطعت فلا اجرح غيري و أتجنب الإساءة كي لا أكون ملاما و لا انتظر آن يسعدني غيري فيصدمني بشره
اكرر شكري واحترامي :)

مناد بوفلجة
2018-03-10, 23:52
السلام عليكم

الوحدة في بلادنا مفروضة علينا

عندما تجد مجتمع مليىء بالاستغلاليين و الانتهازيين و اصحاب المصالح و الكلام الفارغ و القيل و القال و التافهين

تكون الوحدة السبيل الوحيد في بلادي لإبقاء العقل سليم

طاهر القلب
2018-03-11, 09:15
كنت نقرا في اجمل الردود به نصوت فاجئني ردك 10ا10وخارج من القلب ويستحق التصويت

التصويت هو يعكس امرين اثنين ..
إما القبول لدى القارئ بقلم وثاب ، حلو الحديث ، وجزالة التعبير ..ووو مما يستوجب الإطراء .. وإما انبعاث الكلمات من جوف المشاعر بكل صدق ..وفي جميع ردودي لا اولي اهتماما للأمر الأول بقدر ما أحاول التعبير عما يختلج فكري و نفسي وروحي ووجداني من إحساس تترجمه الكلمات ... فمثلما تفاجأت أنت ..ها أنا اتفاجأا بمن يقدر تلكم المشاعر والأحاسيس و يعطي لها إحترامها اللائق ...
أشكرك على جمال تعقيبك وتصويتك .. ولا يحرمنا تواصلك ... شكرا لك فعلا

بارك الله فيكما وتحية خالصة للأخ الأصيل على ردوده القيِّمة
تقديري

طاهر القلب
2018-03-11, 09:22
:dj_17:
السلام عليكم

كل انسان مجبور ان يجلس لوحده احيانا لكن لا يعني ان يبقى معزولا عن المجتمع فديننا الاسلام ينصحنا بالجماعة ة اما انا شخصيا الوحدة هي من تختارني احيانا


شكرا على الموضوع

ليس الإجبار من الوَحدة التي نختارها ، بل هو إختيارها هي لنا ، و يجب علينا أن ندرك هذا الإختيار لكي لا نقع في الجانب السلبي للوَحدة ، أما العزلة عن المجتمع فهي لا تتواسق مع طبع الإنسان وطريقة عيشه، فهو إجتماعي بالدرجة الأولى متفاعل مع محيطه و العزلة عن المجتمع و البعد عن الجماعة بمفهومها الدائم و البقاء على هذا الفهم لها هو الجانب السلبي للوَحدة و الذي لا يجب المكث فيه مطولا ...
الشكر لكم أاخي عماد على المرور الطيب

طاهر القلب
2018-03-12, 16:35
السلام عليكم

الوحدة في بلادنا مفروضة علينا

عندما تجد مجتمع مليىء بالاستغلاليين و الانتهازيين و اصحاب المصالح و الكلام الفارغ و القيل و القال و التافهين

تكون الوحدة السبيل الوحيد في بلادي لإبقاء العقل سليم

وعليكم السلام
مرحبا أخي أمين ...
هذا بالمنظور الأفقى الإجتماعي للوَحدة
أما المنظور النفسي الداخلي فشيئ آخر ...
وكلاهما يصب في فهم الإنسان لنفسه وتقويم إعوجاجها
سواء ما كان فيها أو في تعاملها مع غيرها
و يجب أن يدرك الإنسان سبب وحدته ...
هل هي مفروضة عليه أم أنه إختارها؟
عند هذه النقطة من الفهم يدرك كذلك هدفه منها
و يبادر إلى تقويم ما يجب أن يقوم فيه هو
أو في تعامله مع محيطه
تقديري للمرور العطر