محمد علي 12
2018-02-11, 17:30
وصف قرارها بالمصادم للسنة النبوية وعمل الأمة الإسلامية
«الجمع في الصلاة لا يعارض مطلقا إبقاء المساجد مفتوحة إلى وقت العشاء»
قال بن العربي المالكي في شرح الموطأ: «ولا يطمئن إلى الجمع ولا يفعله إلا جماعة مطمئنة النفوس بالسنة»
استنكر الشيخ، محمد علي فركوس. تعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تمنع الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في الحضر بسبب المطر والثلج، معتبرا ذلك مصادما لما جاءت به سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولما هو عليه عمل الأمة الإسلامية، مؤكدا عجبه لهذا القرار الذي يمنع إقامة سنّة من سنن الرسول الكريم في بيوت الله.
وقال شيخ السلفية بالجزائر في بيان له تحت عنوان «تذكير واستنكار على قرار منع الجمع في الحضر بسبب عذر المطر»، نشر على موقعه الرسمي أول أمس، إن هذا القول الذي جاء به بيان الوزارة الوصية خارج ومناف لما هو عليه المذهب الفقهي الذي تعتمده هذه الأخيرة كمرجع لها، وهو مذهب الإمام مالك الذي كثيرا ما تدندن الوزارة حوله -يؤكد الشيخ-.
وأضاف الشيخ فركوس بأن مذاهب أمة الإسلام قد تتابعت على العمل بهذه السنة جيلا بعد جيل، وقرروها في مصنفاتهم ومن ذلك أئمة المالكية، حيث قال ابن العربي المالكي في «القبس في شرح موطأ مالك بن أنس»: «ولا يطمئن إلى الجمع ولا يفعله إلا جماعة مطمئنة النفوس بالسنة، كما أنه لا يكع أي يجبن ويضعف –عنه إلا أهل الجفاء والبداوة».
وسرد الشيخ فركوس جملة من الأدلة من القرآن والسنة النبوية وأقوال الصحابة في التيسير واجتناب التعسير في أمور الدين، وكذا في مشروعية الجمع في الصلاة، حيث قال الله تعالى ﴿لَّقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أسوة حَسَنَة لِّمَن كَانَ يَرجُوا اللَّهَ واليومَ الأٓخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا} الأحزاب ٢١.
ومما جرت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم العمل بالرخصة المشرّعة بفعله عند وجود الحرج، وفي الآية أصل كبير في التأسي برسول الله والاقتداء به ومتابعته في أقواله وأفعاله وأحواله، وقال تعالى أيضا، {وَمَا جَعَلَ عليكم فِي الدِّينِ مِن حَرَج} الحج، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم {أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ}، وقوله {إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ}.
وفي حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ» أخرجه مسلم، وعن نافعٍ «أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا جَمَعَ الْأُمَرَاءُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي الْمَطَرِ جَمَعَ مَعَهُمْ» أخرجه مالكٌ في «الموطَّإ».
وفي الأخير، أكد الشيخ بأنه لا تعارض بين الجمع وإبقاء المساجد مفتوحة حتى العشاء الآخرة، وذلك لمن أراد العمل بالعزيمة، فيتحقق بذلك التوفيق والجمع بين المصلحتين وفي كليهما خير، سواء لمن أخذ بالرخصة وجمع أو من فضل العزيمة والعودة لصلاة العشاء في وقتها.
«الجمع في الصلاة لا يعارض مطلقا إبقاء المساجد مفتوحة إلى وقت العشاء»
قال بن العربي المالكي في شرح الموطأ: «ولا يطمئن إلى الجمع ولا يفعله إلا جماعة مطمئنة النفوس بالسنة»
استنكر الشيخ، محمد علي فركوس. تعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تمنع الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في الحضر بسبب المطر والثلج، معتبرا ذلك مصادما لما جاءت به سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولما هو عليه عمل الأمة الإسلامية، مؤكدا عجبه لهذا القرار الذي يمنع إقامة سنّة من سنن الرسول الكريم في بيوت الله.
وقال شيخ السلفية بالجزائر في بيان له تحت عنوان «تذكير واستنكار على قرار منع الجمع في الحضر بسبب عذر المطر»، نشر على موقعه الرسمي أول أمس، إن هذا القول الذي جاء به بيان الوزارة الوصية خارج ومناف لما هو عليه المذهب الفقهي الذي تعتمده هذه الأخيرة كمرجع لها، وهو مذهب الإمام مالك الذي كثيرا ما تدندن الوزارة حوله -يؤكد الشيخ-.
وأضاف الشيخ فركوس بأن مذاهب أمة الإسلام قد تتابعت على العمل بهذه السنة جيلا بعد جيل، وقرروها في مصنفاتهم ومن ذلك أئمة المالكية، حيث قال ابن العربي المالكي في «القبس في شرح موطأ مالك بن أنس»: «ولا يطمئن إلى الجمع ولا يفعله إلا جماعة مطمئنة النفوس بالسنة، كما أنه لا يكع أي يجبن ويضعف –عنه إلا أهل الجفاء والبداوة».
وسرد الشيخ فركوس جملة من الأدلة من القرآن والسنة النبوية وأقوال الصحابة في التيسير واجتناب التعسير في أمور الدين، وكذا في مشروعية الجمع في الصلاة، حيث قال الله تعالى ﴿لَّقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أسوة حَسَنَة لِّمَن كَانَ يَرجُوا اللَّهَ واليومَ الأٓخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا} الأحزاب ٢١.
ومما جرت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم العمل بالرخصة المشرّعة بفعله عند وجود الحرج، وفي الآية أصل كبير في التأسي برسول الله والاقتداء به ومتابعته في أقواله وأفعاله وأحواله، وقال تعالى أيضا، {وَمَا جَعَلَ عليكم فِي الدِّينِ مِن حَرَج} الحج، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم {أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ}، وقوله {إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ}.
وفي حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ» أخرجه مسلم، وعن نافعٍ «أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا جَمَعَ الْأُمَرَاءُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي الْمَطَرِ جَمَعَ مَعَهُمْ» أخرجه مالكٌ في «الموطَّإ».
وفي الأخير، أكد الشيخ بأنه لا تعارض بين الجمع وإبقاء المساجد مفتوحة حتى العشاء الآخرة، وذلك لمن أراد العمل بالعزيمة، فيتحقق بذلك التوفيق والجمع بين المصلحتين وفي كليهما خير، سواء لمن أخذ بالرخصة وجمع أو من فضل العزيمة والعودة لصلاة العشاء في وقتها.