تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من أدب المجالس.


أحمد محمدي الجزائري
2018-02-05, 17:42
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبيه الأمين

أما بعد

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تناجى اثنان فلا تجلس حتى تستأذنهما".

أورد هذا الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (3/684) رقم (1395) فقال: أخرجه أحمد (2/114) حدثنا سريج حدثنا عبد الله عن سعيد المقبري قال: "جلست إلى ابن عمر ومعه رجل يحدثه، فدخلت معهما: فضرب بيده صدري وقال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تناجى اثنان فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما".

والحديث أورده السيوطي من حديث ابن عمر بلفظ: "إذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما". وقال: رواه ابن عساكر.

ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء إلاّ أنه أشار إلى تقويته بقوله: "وله شواهد".

شرح الحديث:

قال عبد الرؤوف المناوي رحمه الله في فيض القدير (1/426)(إذا كان اثنان يتناجيان) أي يتحدثان سرا (فلا تدخل) أنت وجوبا (بينهما) أي لا تشاركهما فيما أسرا به ولا تصغ إليهما، زاد في رواية أحمد إلاّ بإذنهما وعلّله في خبر أبي يعلى بأنه يؤذي المؤمن والله يكره أذى المؤمن.

قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد (15/292): بعد أن ذكر الحديث المتقدم: (لا يجوز لأحد أن يدخل على المتناجيان في حال تناجهما).

)"]قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (14/258): بعد أن أورد الحديث وقول ابن عبد البر الأنف الذكر: (قلت: ولا ينبغي لِدَخَلٍ القُعُود عندهما ولو تباعد عنهما إلاّ بإذنهما لمّا افتتحا حديثهما سرا وليس عندهما أحد دل على أن مرادهما ألا يطلع أحد على كلامهما.
ويتأكد ذلك إذا كان صوت أحدهما جَهُورِيَّا لا يَتَأَتَّى له إخفاء كلامه ممن حضره، وقد يكون لبعض الناس قوة فهم بحيث إذا سمع بعض الكلام استدل به على باقيه، فالمحافظة على ترك ما يؤذي المؤمن مطلوبة وإن تفاوتت المراتب).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

madgda
2018-02-05, 18:21
عليه افضل الصلاة وازكى التسليم

أبو أمامة الباهلي
2018-02-05, 22:36
بارك الله فيك ونفع بك.

ihabagfa
2018-02-06, 18:04
عليه افضل الصلاة وازكى التسليم شكرا لك على الإفادة

گ͠رو͠م͠ة
2018-02-06, 20:48
عليه افضل الصلاة والسلام

مشكوووور على الموضوع

kaderr09
2018-02-07, 23:49
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحمد محمدي الجزائري
2018-02-11, 17:26
جزاكم الله خير الجزاء و بارك فيكيم...