تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حكم صلاة الحائض قبل دخول وقت الغروب


أم فاطمة السلفية
2018-01-31, 20:27
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حكم صلاة الحائض قبل دخول وقت الغروب


السؤال:
إذا طَهُرَتِ المرأةُ مِنَ الحيض قبل دخول وقت الغروب : فهل تصلِّي ـ بعد تطهُّرها ـ الظهرَ والعصرَ أم تكتفي بالعصر؟ وإذا فاتَتْها صلاةُ العصر لعذرِ اغتسالها : فهل يَلْزَمها قضاءُ الصلاتين أم صلاةِ العصر فقط؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإذا طَهُرَتِ المرأةُ مِنَ الحيض قبل خروجِ وقتِ الصلاة فإنه يجب عليها أداءُ تلك الصلاة، فلو طَهُرَتْ قبل غروب الشمس بمقدارٍ لا يَتَّسِعُ إلَّا لصلاةٍ واحدةٍ أو أدركَتْ ركعةً وَجَب عليها أداءُ صلاة العصر فقط؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ»(١)؛ ذلك لأنَّ صلاة الظهر لم تُدْرِك مِنْ وقتها شيئًا فلا يتعلَّق بها وجوبٌ؛ لأنه مضى وقتُها ولم تكن أهلًا للوجوب، فإِنْ حَالَ دون أداءِ تلك الصلاةِ عذرٌ حتَّى خَرَج وقتُها فإنها تقضي فائتةَ العصر فقط، أمَّا إِنْ طَهُرَتْ قبل الغروب بوقتٍ يَتَّسِعُ للصلاتين فإنها تصلِّي الظهرَ احتياطًا والعصرَ لزومًا، وكذلك إذا طَهُرَتْ قبل أَنْ تطلع الشمسُ بمقدارِ ركعةٍ وجَبَتْ عليها صلاةُ الفجر، ويُقابِل ذلك إذا حاضَتْ بعد دخولِ وقت الصلاة، فيجب عليها أَنْ تقضيَ تلك الصلاةَ بعد دخولها إذا لم تُصلِّها حتَّى أتاها الحيضُ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»(٢).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
(١) (https://ferkous.com/home/?q=fatwa-244#_ftnref_244_1)https://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorGoodImage.pnghttps://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorGoodImage.pnghttps://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorGoodImage.png أخرجه البخاريُّ في «مواقيت الصلاة» بابُ مَنْ أَدْرَك مِنَ الفجر ركعةً (٥٧٩)، ومسلمٌ في «المساجد ومواضع الصلاة» (٦٠٨)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

(٢) (https://ferkous.com/home/?q=fatwa-244#_ftnref_244_2)https://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorGoodImage.pnghttps://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorGoodImage.pnghttps://www.djelfa.info/vb/moz-extension://21858f8d-c424-45d0-9e2f-0969028f4c08/snapshot_resources/ua/UrlAdvisorGoodImage.png أخرجه البخاريُّ في «مواقيت الصلاة» بابُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصلاة ركعةً (٥٨٠)، ومسلمٌ في «المساجد ومواضع الصلاة» (٦٠٧)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

بسمـة أمل
2018-02-01, 17:04
بارك الله فيك

فائدة من موقع الشيخ فركوس
في حكم الصُّفرة والكُدرة
قبل زمن الحيض وبعده
السؤال:

هل تُعتبَرُ الكُدرةُ قبل نزولِ دَمِ الحيض المعروفِ بيومين مِنَ الحيض؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فإِنْ رأَتِ المرأةُ الماءَ كالصَّدِيدِ يَعْلُوهُ اصْفِرَارٌ أو ينحو نحوَ السَّوادِ في أيَّام الحيض فهو مِنَ الحيض، وإِنْ كان في غيرِ وقت الحيض فليس حيضًا؛ لحديثِ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها: «كُنَّا لَا نَعُدُّ الكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ [بَعْدَ الطُّهْرِ] شَيْئًا»(ظ،)، حيث يدلُّ بمفهومه على عدِّ الكدرة والصفرة مِنَ الحيض قبل الطُّهْرِ. ويؤيِّد هذا المعنى قولُ أمِّ علقمةَ مولاةِ عائشةَ رضي الله عنها: «كَانَ النِّسَاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ بِالدُّرْجَةِ فِيهَا الكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ مِنْ دَمِ الحَيْضَةِ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَتَقُولُ لَهُنَّ: «لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ البَيْضَاءَ(ظ¢)»، تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الحَيْضَةِ»(ظ£). وبهذا قال جمهورُ أهل العلم.

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.